روايات

رواية قلوب ابت النسيان الفصل الثامن 8 بقلم آية الفرجاني

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية قلوب ابت النسيان الفصل الثامن 8 بقلم آية الفرجاني

 

البارت الثامن

 

#الثامن_هديه_للمتابعين♥
ياسين كان حاضن آية وإيده كلها دم بس قلبه… قلبه كان بيدق بطريقة مختلفة، كأنه بيفكر في حاجه ورافض انو يستسلم ليها
فتحت عينيها بصعوبة، شفايفها كانت بتتحرك بضعف لكنها ما قدرتش تنطق غير:
“ياسين”
عيونه كانت مليانة خوف وهو بيفتكر بس في نفس الوقت كان فيها حاجة غريبة… حاجة كأنه اكتشفها دلوقتي بس كأنه عارف هو مين، وعارف هي مين
بيحاول يمنع الذكريات الي بدأت ترجع تاني….
كان مربوط جسمه مليان جروح، لكن كل ده ما كانش هامه … اللي كان كاسره وقتها هو صوتها، صوت آية وهي بتصرخ وهي بتتحاوط من الرجالة دول
=سيبهاااااااااا!
صرخته دوّت في المكان، لكن للاسف السيف نزل بسرعة قدامه …

 

دم… وعيونها وهي بتبص له للمرة الأخيرة
كانت آخر مرة يشوفها… أو هكذا ظن
فتح عيونه مره واحده ورجع
للواقع… والقرار الذي لا رجعة فيه
“مش هخسرك تاني” قلها و
صوته كان حاد عيونه مليانة نار قادره تحرق الجميع رفع رأسه وبص للرجاله اللي واقفين قدامه… كانوا فخورين كأنهم حققوا انتقامهم أخيرًا
لكنهم غلطوا… لأنهم فكروا إن الماضي هيتكرر بنفس الطريقة بس هو مش هيسمح بدا…
رفع رأسه نظرته كانت مختلفة… كان حاسس بقوة اتتولد جواه حاجة كبيره حاجة كأنها استيقظت من سبات طويل لا يعلم مقداره
قام فجأة بسرعة تخض أي حد ضرب أول واحد منهم قبل ما حتى يلحق يرفع سلاحه، الصوت كان قوي، كسر أنف خصمه لدرجه الدم كان بيقع علي الارض
&الانتقام ليس الخيار ولكن الحماية هي كل شيء&
كان بيحارب كأنه عارف كل خطوة قبل ما تحصل، كأن جسمه بيتحرك لوحده، كأنه عايش اللحظة دي قبل كده
واحد قرب منه حاول يضربه بسكينة، لكنه مسك إيده قبل ما تلمسه، لفّ ذراعه بقوة وقع السكنيه خلاه يصرخ من الألم قبل ما يوقعه على الأرض
الباقيين بدأوا يتراجعوا… ياسين كأنه اتحول بقى مش مجرد رجل عادي، كان حد مخيف بالنسبة لهم، لأنه ببساطة كان شخص افتكر كل حاجة!
$بين الحياة والموت المعجزة تحدث$صلواعلى الحبيب 🌺
آية كانت بتتنفس بصعوبة، كانت بتسمع صوته وهو بيحارب، بس في نفس الوقت كانت بتشوف حاجات تانية… صور مش واضحة، ناس بملابس غريبة صوت صراخ، و….. صوته وهو بيقول:
“مش هخسرك تاني حتى لو كان الثمن حياتي”
حست بإيد قوية بتلمس جبهتها… حرارة غريبة كأنها طاقة مش طبيعية، كأنها حاجه بتجري في دمها
وفجأة… فتحت عينيها، والنَفَس رجع تاني
ياسين كان واقف مكانه، بينهج، والرجالة اللي كانوا بيحاولوا يقتلوا آية كلهم واقعين علي الارض … مش قادرين يتحركوا
آية كانت بتبص له… مش بس بصدمة، لكن بعيون مختلفة، كأنها بتشوفه لأول مرة
حاولت تتكلم:
“أنا… عرفت أنت مين”
كلماتها خرجت ببطء وكانت اخر حاجه تقولها وبعديها قفلت عينها يمكن للأبد..
شعر أن قلبه توقف… لا بل كأن الزمن كله توقف حملها جسدها الصغير يبدو هشًّا بين ذراعيه
رفعها بسرعة، احتضنها بقوة وكأن احتضانه قادر على إرجاع الحياة إليها لم يعد يُسمع سوى نبضه المجنون
فتح باب السيارة بعنف، وضعها على المقعد جواره، وانطلق كالصاروخ عيناه لم تفارقها، كأنه يخشى أن تختفي أمامه… لا، ليس مرة أخرى لن يسمح لهذا القدر اللعين بأن يأخذها منه ثانية
كان يسمع صوت أنفاسها المتقطعة لم يتمالك نفسه، لم يدرِ متى بدأ البكاء، لكنه لم يهتم… لأول مرة في حياته، شعر أنه عاجز، ضعيف، خائف…
وأخيراً وصل المستشفى
قفز من السيارة حاملاً إياها، اندفع نحو المدخل صرخاته هزّت المكان:
=حد يساعدني حد ييجي هنا بسرعة
ركض الأطباء نحوها، حملوها وضعوها على نقالة لكنه لم يترك يدها حتى دفعوه بعيدًا ليدخلوا بها غرفة العمليات
وقف عند الباب،أنفاسه متقطعة، كل خلية في جسده تصرخ باسمها… فجأة، خرج الطبيب، نظراته لم تكن تبشر وكلماته خرجت كخنجر انغرس في صدره:
=حالتها صعبة جدًا… النزيف كان شديد، هنحاول ننقذها، بس
لم تكتمل جملته لانه فهم مقصده … لم يستطع تحمل تلك الكلمات، قبضته ارتجفت، ثم صرخ بانهيار:
لأ! لازم تعيش، لازم تعيش انت فاهم مش هسمح تموت لا…
ضرب بقبضته على الحائط بقوة حتى سال الدم من يده لم يشعر بشيء… لان الألم الحقيقي كان في قلبه
“أحبّها وهو لا يعرف اسمها أحبّها وهي تصارع الحياة كأنها تودّع الأمل، ولم يكن يعلم أنه سيكون لها الحياة حين ظنّت أن كل شيء انتهى”
مرت الدقائق كأنها سنوات … ثم خرج الطبيب مرة أخرى، نظر إليه بملامح متعبة وقال بهدوء
=عملنا اللي علينا… الباقي على ربنا ادعيلها
أغمض ياسين عينيه للحظة، وكأن العالم توقف مجددًا لم ينتظر ليسأل… فقط اندفع للداخل
كانت هناك… مُمددة على السرير، أنابيب تحيط بها، وجهها شاحب كالموتى، لكن ملامحها لا تزال جميلة… لا تزال هي
اقترب منها ببطء، خطواته ثقيلة كأنها تسير فوق جراحه، جلس بجوارها، مد يده ولمس يدها برفق… كانت باردة قلبه انقبض
#$حسيت الفصحى هنا في المشهد دا معبره شويه عن العاميه~~
كان واقف جنبها، عيونه مليانه دموع، لكنه كان بيقاوم… بيقاوم بكل قوته عشان ما ينهارش
مد إيده بهدوء ولمس كفها البارد، صوته مش قادر يطلع كانت دي أول مرة في حياته يحس إنه عاجز بالشكل ده:
=آية متسبنيش
صدره كان بيتحرك بسرعة، نفسه مش منتظم، ولأول مرة في حياته، حس بالخوف الحقيقي الخوف من إنه يخسرها تان
وهنا بدأت الذكريات ترجع تاني مسك دماغه وكانها هتنفجر……
كان ماسك إيديها وبيبصلها بنظرة كلها حب، وهي بتبتسمله وقالت له بصوتها اللي بيحسسه إنه حي:
=هتفضل تحارب عشانّا… صح؟
وكان رده في المشهد وفي الحياة وفي كل العوالم اللي بينهم:
=لآخر نفس في عمري
فتح عيونه وهو بيبتسم لذكرى دي
شد الكرسي وقعد جنبيها، كأن روحه متعلقة بيها كأن الدنيا كلها بقت عبارة عن اللحظة دي بس، مفيش بكرة، مفيش ماضي، مفيش حاجة غيرها
مسك إيديها وحطها على قلبه، كأنه بيحاول يخليها تحس إنه لسه هنا إنه مش هيسيبها، وإنها لازم ترجع عشانه
=فاكرة لما قلتِلي إنك بتحبّي المطر؟
ضحك رغم إن عيونه كانت مليانة دموع
=المطر نزل النهارده… بس كان ناقص حاجة
نظر لها، قلبه كان بيتوجع علي شكلها ده قدامه، كأن كل حاجه جواه بتتكسر في اللحظة دي
=كان ناقصك أنتِ
××××××اذكر الله♥××××××××××♕
عينيه كانت متثبته عليها مستني أي أشاره منها
وفجأة…
ايده حسّت بحاجة… حركة خفيفة جدًا، كأنها بسمة وسط عاصفة
بص بسرعة لكفها، شاف صوابعها بتتحرك ببطء وكأنها بتحاول تمسك بتحاول تقول له:
=أنا سامعاك… أنا هنا
دموعه نزلت بس المرة دي… كانت دموع فرحة
§لما القلب بينادى والقدر بيجاوب# ✍🏻
فتحت عينيها ببطء، كانت تائهة شوية، مش قادرة تركزبس لما لمحت وشه، لما شافت نظرة الحب والخوف في عيونه…
اتجمّدت دموعها وشفايفها تحركت بصوت ضعيف جدًا لكنه كان كافي عشان يرجّ كيانه كله:
=ياسين”
مش قادر يصدق إنها رجعت له… مش قادر يصدق إنها نطقت اسمه من تاني
ضحك رغم كل حاجة، رغم كل الألم، رغم كل الدموع، ورغم إن قلبه كان لسه بيتوجع
=أنا هناجنبك ومش هسيبك أبدًا
كانت قاعده علي السرير مش فاهمه اي حاجه بتبصله كانها تعرفه مش مجرد مدير وخلاص لحد ما
دخل عليهم….

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى