رواية سر في قلوبنا الفصل السابع 7 بقلم همس كاتبة
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية سر في قلوبنا الفصل السابع 7 بقلم همس كاتبة
البارت السابع
7
قام الشاب و رمى طبق الطعام على الارض
قال بغضب : قولتلك مش عايز اكل … انتي ليه حابساني هنا … انا لازم اخرج
جلس و قال بانكسار : بابا مستنيتي … اكيد قلقان عليا اوي … لازم اروح اشوفه .. بقالي من الصبح برا البيت .. هيزعق لماما جامد لو تاخرت
لميس بغضب : فوق يا محمد….. باباك مش سائل عنك اصلا … هو السبب بكل الي بيحصلك … فوووق بقا …. مامتك ما.تت من زمان و باباك السبب
محمد بانهيار : لا ما ما.تتش … هيا عايشة … دي الصبح عملتلي الشاي بلبن الي بحبه و قبل ما اروح المدرسة قالتلي ربنا يرضى عليك يا ابني و يفرحني بيك …. بس انتي خطفتيني و حبستيني هنا
لميس ببكاء : كفاية …. حرام عليك انت بتعمل فيا كدة ليه … انت بقالك 5 سنين عايش هنا …و ما حدش بيسال عليك غيري …من يوم ما مامتك ما..تت محدش فرق معاه انت فين … انا الي خبيتك عنهم و د.مرت مستقبلي عشان اجيبلك حقك ….
حرام عليك حس بيا شوية .. انا تعبت … تعبت اوي …. فريد شاهين مبسوط مع عياله و بيدللهم على مزاجه و كل فلوسه ليهم .. بس انت محدش فكر فيك حتى … فوووق بقا … باباك مش بيحبك … هو السبب في موت مامتك
محمد بصدمة و استنكار كان يبكي مثل الطفل الصغير : لااا … بابا بيحبني … و ماما كمان … ماما ما ما.تتش انا متاكد .. لااااا … انتي فاهمة ؟ ماما مش هتسيبني … ردي عليا انتي فاهمة
كانت تنظر له و تبكي و تتنفس بسرعة في نفس الوقت
صرخ بصوت عالي في وجهها و قال : ردي عليا
ارتعبت من صرخته و علمت انها يجب ان تسيطر قبل ان يفقد عقله تماما
لميس بهدوء : اهدا يحبيبي … ايوة انا فاهمة … بص لو اخدت الدوا هخرجك من هنا
محمد لمعت عيناه و قال بانفعال طفولي : ماشي …هاتي الدوا
اعطته حبة الدواء و خلال اقل من خمس دقائق كان قد ذهب في النوم العميق
نظرت له و هي تبكي
لميس بحقد : انا الي هاخدلك حقك يا محمد .. مش هرتاح و لا يهدالي بال الا لما اشوف فريد شاهين راكع هو و اولاده كلهم …. هنتقم منهم واحد واحد
****************
مر اسبوعين
تعرفت غزل على افراد عائلة نديم بشكل سطحي و استطاعت ان تكسب قلوبهم جميعا ، استمرت في مقابلة نديم سرا و
لم يشعر احد بأي شيء ، فنديم كان يحسب حساب كل خطوة يقوم بها … اصبحت جوري متعلقة بغزل بشكل كبير جدا … و مروة تاتي لزيارتهم كل يوم بحجة انها صديقة غزل و تقضي اغلب يومها مع منى
في حديقة الفيلا كانت تجلس السيدة ماجدة تشرب فنجان القهوة و تنظر الى غزل بسعادة كيف تعلم جوري الاحرف و الارقام
ماجدة : غزل
غزل : ايوة يا طنط
ماجدة بابتسامة : تعالي اقعدي معايا شوية
تركت غزل جوري و اقتربت من ماجدة و جلست مقابلها
غزل : اؤمريني حضرتك
ماجدة بقهقهة : عايزة ادردش معاكي شوية يا حببتي … اصل انتي ما شاء الله تدوبي في القلب زي السكرة .. انتي مش متخيلة قد ايه حبيتك
غزل بابتسامة مشرقة : شكرا يا طنط كلك ذوق و الله و انا حبيتكم من قلبي
ماجدة : قوليلي يا غزل … انتي عندك كام سنة ؟
غزل : 21
ماجدة :ياااه و بتشتغلي ؟ انتي لسا صغيرة ع الشغل ده … اومال بتذاكري امته ؟
غزل : و الله انا لسا في الجامعة بس اجلت الترم ده عشان الشغل
ماجدة : عارفة يا غزل … شخصيتك دي بتفكرني بنفسي زمان … فيكي روح الطفولة و عفوية و بتحبي كل الناس … و اكتر حاجة عاجباني فيكي … انك طبيعية اوي مش زي بنات سنك …عندك مثلا شيرين بنتي من سنك بس هيا اوفر اوي بلبسها و تصرفاتها ..تحسيها كدة اكبر من عمرها … و كل اهتماماتها مش مناسبة ليها
غزل بابتسامة : يمكن هي بتحاول تبني هويتها الخاصة … صعب نفصل البني ادم على ذوقنا حتى لو كانو اولادنا … ما تقلقيش عليها يا طنط هيا هتتغير … بس كل بنت بالسن ده بتكون تدور على كيانها الخاص
ماجدة : ياااه يا غزل … كلامك يجنن … يا ريت لو بناتي و مراتات اولادي زيك
ابتسمت غزل و هي تشعر بالخجل الشديد
ماجدة بخبث و ابتسامة: هو انتي مش ناوية كدة تتجوزي و تاسسي عيلة
شعرت غزل من كلام ماجدة الملغوم انها تحاول ان تعلم شيء ما
غزل بابتسامة و توتر : اصل .. يعني … انا متجوزة يا طنط
اختفت ابتسامة ماجدة و قالت بصدمة : متجوزة ؟؟؟؟
غزل : ايوة
ماجدة اخذت نفس عميق و حاولت السيطرة على اعصابها : متجوزة ازاي ؟؟؟ بالسن ده ؟؟ و فين جوزك ؟؟ ليه سايبك تشتغلي ؟؟؟ و بعدين مش قولتي عندك جامعة ؟؟ ازاي قدرتي توفقي بين دول كلهم ؟؟؟
غزل بتوتر شديد : عادي يا طنط … بحاول ع قد ما اقدر ما اقصرش بحاجة
ماجدة بضيق : و فين جوزك ده ان شاء الله ؟ لي مش بياخد باله منك ؟ بقالك اسبوعين عندنا و بتنامي هنا يعني مش منطق يسيبك كل ده
غزل حاولت ان تخفي توترها و تالف حكاية للتخلص من هذا النقاش
غزل : اصله مسافر و بيشتغل عشان احنا وضعنا المادي صعب شوية و عندنا مشاريع كتير بحياتنا … يعني بنحاول نستحمل على قد ما نقدر و نسند بعض
ماجدة بقهر : كفاية …كفاية يا غزل … انا هفقد اعصابي عليكي
دلفت مروة و قالت بابتسامة : في ايه يا طنط …هي غزل زعلتك بحاجة ؟
ماجدة بحنق : تعالي شوفي الولية دي … قهرتني
مروة باستغراب : لي فيه ايه ؟ عملتي ايه يا غزل ؟
ماجدة : الهانم متجوزة … و في الجامعة .. و فوق كل ده بتشتغل
مروة بصدمة : ايييييه ؟؟؟ متجوزة ؟؟؟
غزل باستغراب: هو ليه كل ما اقول متجوزة تبرقولي كدة ؟ انا اتجوزت ما عملتش جر.يمة .. و اهلي عارفين و كل حاجة تمام .. في ايه ؟
رمت ماجدة قطعة بسكويت على غزل و قالت و هي تعض على شفتيها : لا جر.يمة … اتسرعتي … ليه تتجوزي واحد مش سائل بيكي … انتي بت فلقة قمر و الف مين يتمناكي … لازم تتجوزي حد يستتك و يهنيكي … مش سايبك تتمرمطي كدة
غزل : بس انا اخترت الي بحبه يا طنط … و هو مش بيقصر معايا
ماجدة : اسكتي … اسكتي خالص .. اه يا خايبة
مروة بضحك : اهدي يا طنط هيجرالك حاجة
ماجدة بانفعال لغزل : قومي يا بت … قومي من وشي بدل ما اخنقك …امشي من قدامي
قامت غزل و هي تكتم ضحكتها بينما مروة تنظر الي الفراغ بسعادة و ذهبت مسرعة لتخبر منى ان مصدر القلق قد انتهى
********************
رجب : ايه يا نزار كل ده مش بترد على مكالماتي و لا بتزورني حتى …. مش في بينا شغل يا ابني
نزار : معلش بس كنت مشغول شوية … اتفضل كنت عايزني بايه ؟
رجب : عايز نخلص ع المصلحة … انا جهزت المبلغ الي طلبته و اهو معايا كاش .. تقدر تسدد كل ديونك دلوقتي و تعمل الي انت عايزه
نزار : هو انا بصراحة سددت كل ديوني الحمدلله … و عايز اعتذر منك مش هقدر ابيعلك الاسهم عشان خلاص بعتهم
رجب بصدمة و غضب : ايييه ؟!!! بعتهم ؟؟ لمين و ازاي ؟؟ و ليه ما قولتلي ؟
نزار ببرود : انت تاخرت و انا كنت محتاج للفلوس بسرعة .. و نبهتك قبل كدة انك لو تاخرت هتصرف
رجب بغضب و صوت عال : ازاي تتصرف من غير ما ترجعلي … و بعدين مش دي امانة من ابوك .. مش قالك ممنوع تتنازل عنها غير لحد من العيلة
نزار : ما ده الي انا عملته … نفذت وصية بابا الله يرحمه و كمان اديتهم للشخص الي يستحقهم بجد
رجب باستغراب شديد : مين الي يستحقهم ؟؟ لمين بعتهم ؟
نزار : لاختي …غزل … هي اولى منك بيهم … و عرضت عليا مبلغ اكبر
رجب بصدمة و عدم تصديق : غزل ؟؟!!! ازاي ؟؟ منين جابت كل الفلوس دي ؟ و هي اصلا ليه تشتري اسهم مهي ما بتفهمش بالشغل دي لسه ما كملتش جامعة
نزار : غزل عارفة هيا بتعمل ايه كويس … و هي احق منك باملاك ابوها .. ما تنساش ان نصيب بابا في الشركة كان الشيء الوحيد الي حضرتك سبتهولنا هو و الشقة دي … انا مش غبي و لا تافه عشان تضحك عليا … و لو قدرت تنصب علينا بورث ابونا ما تقدرش تسرق مننا ورث امنا
رجب بغضب : انت مش بس تافه انت مش راجل اصلا … الي يرجع عن كلامه يبقى عيل برياله … انا الغلطان من الاول اني اتكلمت مع ولد زيك … و غزل دي انا هعرف اجيب منها كل حاجة و ارجعك انت و هي تشحدو زي زمان .. قولها تاخد بالها من نفسها عشان هتشوف مني الي عمرها ما شافته
نزار بغضب : اتكسف شويا يا رجب …احنا اولاد اخوك مش اعد.ائك … و غزل عمرك ما هتعرف توصلها … و انا اديتها للي يعرف يحميها
رجب بشك : ايه الي اديتها للي يعرف يحميها ؟؟ هيا فين ؟؟؟
نزار بابتسامة : في ايطاليا … مع جوزها
في هذه اللحظة كأن كاس ماء بارد انسكب على رجب … تجمد مكانه من الصدمة … فكل مخططاته انهارت … فهو كان مصمم ان يزوجها لعمار حتى تبقى تحت رحمته … و لكن كل هذا انهار في لمح البصر
رجب بجنون : هيا اتجوزت ؟؟ ازاي ؟؟ ازاي تتجوز من غير ما ترجعلي انا عمها في مقام ابوها
نزار : الله الله دلوقتي مقام ابوها ؟؟ ما كنت افتكرت الكلام ده قبل شوية … يا راجل انت خبيث خبث انا عمري ما شوفته …. انا اخوها الكبير و المسؤول عنها و اتجوزت بموافقتي … و سافرت مع جوزها و مش هترجع تتذل ليك … ما تحلمش يا رجب
كان الغضب يسيطر على رجب بشكل فظيغ حتى امسك الطاولة و قلبها حتى تكسرت
و خرج من شقة نزار و هو يتوعد له و لاخته
خرجت رحمة زوجة نزار من غرفتها
رحمة بخوف : ماله عمك ؟؟
قرب منها نزار و حضنها و قبلها على راسها و قال : ما تخافيش يا حببتي عمره ما هيأذي حد فينا … انا هروح اشوف الاولاد .. انتي وضبي الدنيا هنا
رحمة : حاضر يحبيبي
**************
في المساء
عاد نديم و اخوته للبيت
توجه نديم بسرعة نحو غرفته و مجرد ان دخل اتجه لغرفة غزل و فتح الباب بهدوء
اسرعت غزل تهرول اليه ليلتقطها في حضنه و يرفعها عن الارض فهو انشغل في عمله في هذه الفترة فكان الشوق في قلبه نارا لا تنطفىء
انزلها و وضع يداه على خصرها و اخذ شفتيها بقبلة طويلة و عنيفة مليئة بالشوق … كلّ حركة فيها تعبّر عن اللهفة التي تملأ قلبه
رفع كفيه و احتضن خديها
نديم بصوت مبحوح : وحشتيني اوي … كنت بمو.ت بكل ثانية و انتي بعيدة عني
خارت قوى غزل من كمية المشاعر فتجمعت الدموع في عينيها
غزل بعشق : و انت وحشتني اكتر …ما تسيبنيش تاني … مش بقدر على بعدك
قرب شفتاه منها و قال : بحبك
لم ينتظر ردها ليسحب شفتيها بقبلة اخرى و شدد بيديه على خصرها .. لم يستطع التحكم بمشاعره … الى ان اخذها في جولة عشق لا متناهية
بعد وقت
اشعل سيجارته و هو يتمدد على سريره بينما غزل ذهبت لتاخذ دوش
خرجت بعد دقائق ترتدي روب الاستحمام و شعرها مبلول و تجففه بمنشفة
جلست على السرير و قالت بابتسامة : انا عملت مصيبة
ضحك نديم و حاول اخفاض صوته و قال : و مالك مبسوطة اوي كدة
تغيرت ملامح غزل و قالت : انا عايزة اقولك الي حصل بالزبط … بس الاهم من ده …انك تعرف ليه عملت كدة
نديم باستغراب و هدوء : مالك يا حببتي … قوليلي ايه الي حصل
غزل بتوتر : انا قولت لمامتك اني متجوزة
نديم استغرب اكثر و قال : ليه ؟ هيا سالتك ؟
غزل : ايوة لمحتلي كتير اوي … فضلت تسالني اسئلة غريبة …. و انا شاكة بحاجة و بتمنى من قلبي يطلع احساسي غلط
نديم بدأ يقلق و قال : شاكة بايه ؟
غزل : بص … مامتك حاولت تلمحلي كذا مرة اني عاجباها و نفسها مراتات اولادها يكونو زيي.. بالاول كنت مبسوطة بالكلام ده عشان لما تعرف اني مراتك ممكن ما تكرهنيش … بس بعدين الموضوع بدا يتغير .. و بقيت احس انها عايزاني اخد مكان مامت جوري
انتفض نديم من مكانه و قال و عنيه بتبرق : قصدك ايه ؟؟؟ ان ماما عايزاكي لادهم
غزل : ايوة … بس انا قطعت عليها الطريق
كور يده بغضب شديد و خبطها بالحائط و هو يجز على اسنانه
جلس نديم و هو متوتر .. لم يستطع استيعاب الفكرة ابدا …
اقتربت منه غزل و حضنته و قالت : خلاص يا حبيبي …ما تتضايقش .. انا حليت المشكلة و هيا شالت الفكرة من دماغها خالص … ما انت لازم تعذرها هيا ما تعرفش الحقيقة
شد غزل من خصرها و اخذ شفتيها بقبلة عنيفة جدا و كأنه يريد ان يثبت ملكيته لها و لا يستطيع احد اخدها منه ابدا
******************
في الصباح
دلفت مروة الفيلا تزامنا من نزول نديم
كانت غزل تجلس على السفرة مع جوري و تحاول تعلميها كيف تاكل وحدها بنظام
مروة بابتسامة و دلال : نديم .. صباح الخير
و اقتربت منه و قبلته على خده امام نظرات غزل المصدومة بشكل لا يوصف
تجمد نديم مكانة من الصدمة …… يتبع
سِر في قلوبنا
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية سر في قلوبنا)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)