رواية سديم وزياد الفصل الخامس 5 بقلم هايدي إبراهيم
رواية سديم وزياد الفصل الخامس 5 بقلم هايدي إبراهيم
البارت الخامس
اللي كنت بتحدف الوردة
أيوة
ليه!
الورد للورد ومينفعش وردة تقعد لوحدها في مكان من غير ونس.
أنت غريب أوي.. أنت تعرفني
لا.. لكني لما شوفتك حسيتك وحيدة ف حبيت أبعتلك اللي يؤنس وحدتك.
شكرا.. أنا هستأذن علشان اتأخرت.
هشوفك تاني
مين عالم!!
سيبته وأنا ببتسم وروحت البيت.. شوفت ماما وقالت وإنك
أي الفرحة اللي على وشك دى!
بصي يا ست الكل.. ..
يعني أخيرا لقيتي اللي بيحدف الورد!!
أيوة لقيته بس حاساه غريب أوي يا ماما كأن في حاجة بتجذبك ليه.
أبتسمت وقالتلي
طب روحى غيري وتعالي نحضر الأكل بابا زمانه جاي ونتغدا في البلكونة بالمرة.
يااه وحشتني قاعدة البلكونة القمر دى أنا رايحة.
بيتنا في الرابع وإحنا آخر دور في العمارة.. ف كون أن إحنا ناكل في البلكونة دى من أكتر الحاجات اللي بعشقها وخصوصي لأنها بتطل على البحر دا غير النعناع اللي أنا زارعاه وبيخلي في نسيم منعش في الجو.
يا بابا أسمع مني وشغلني معاك في المشتل بتاع الورد.
هو فيه وردة تبيع وردة
قول إنك بتثبتني عشان مشتغلش!!
أيوة حصل.. أنا مش عايزك تتعبي أنت أميرتي ولازم أحافظ عليكي مش لازم تشتغلي وتتعبي نفسك أنا مكبرتش للدرجة يا سدم.
هممم أتثبت بس هاجي أقعد معاك شوية بكره.
ومالو.
قعدنا نحكي في حواديت كتير وشربنا الشاي ودخلت فتحت الأكونت وفضلت أتفرج شوية أخدت صورة نزلتها استيت وقفلت وروحت أتفرج على التلفزيون.
حياتي بسيطة جدا مش محتاجة أتكلف علشان أعيش حياة هادية.
تاني يوم نزلت المشتل مع بابا.. وقفت معاه شوية وأتصورت وسط الورد نزلت بوست والكابشن كان وردة وقلب.
لقيت حد عمل كومنت الورد للورد يا وردة وبعدين هو فيه وردة تبيع وردة!!
ضحكت وأفتكرت كلام بابا ولما بصيت عليه لقيته مشغول مع حد وبيضحك جامد بس لما دققت الحد دا كان نفس الشخص اللي قابلته إمبارح زياد.. كان بياخد ورد شبه اللي كان بيحدفه عليا ولقيت بابا بيطبطب على كتفة وأخد منه البوكيه ومشي!!
دخل بابا وعطاني البوكيه وقالي
دا ليك يا نجمتي
دا أي دا يا بابا!
دا من شخص عاوز يكون جنبك باقي العمر وأنا شايف إنها فرصة متتفوتش كوني عارفه وعارف أهله وهو إنسان جميل ومحترم
عارفه!
أيوة
اللي تشوفه يا بابا.
يعني أعزمه انهاردة على قهوة!
هزيت راسي بأه أبتسم وقالي
طب خدي الورد.. هتبقي أحلى وردة مزينة الفستان الأبيض.
الورد للورد يا نجمة.. بقا فيه وردة تبيع وردة!
هايدي إبراهيم
سديم
بتكتبي أي
قفلت النوت بتاعتي وأنا بتنهد شلت النظارة ومسحت عيوني وبعدين بصتله وقولتله
مش ناوي تبطل حركاتك دى يعني رعب وتطفل!!
ابتسم وقعد علي الكرسي اللي قدامي وقالي
للأسف معاكي أنت مش هعرف.. مش هتقولي بتكتبي أي
أخدت نفس كبير وقولتله
شئ ميخصكش دى خصوصيات.
ضحك وقالي وهو بيلعب بالقلم
يعني مش رواية جديدة وعايزة تعمليها مفاجأة تؤتؤ دي خصوصيات.
ابتسمت وقولتله
بتعرف تفهمني على العموم يا زياد آه رواية جديدة وغريبة من نوعها شوية.
خيال
حىكت راسي بلا وقولت فنتازيا
اوو متشوق ليها يا بنت عمي..
سكت شوية وحسيته عايز يتكلم بس مش عارف مثلا!
عايز تقول حاجه!
حرك راسه وقالي بتوتر
آه.. هو.. عماد خطب.
ابتسم ببرود وقولتله
ألف مبروك.. أعمله أي يعني ما خلاص كل واحد وراح لحاله.. ثم إني بحب حد تاني
الشعور يمكن فاكرينه صعب عليا بس هو مؤلم زي ألم شكلة الدبوس كده هتحس بيه وقتها وهتنساه فيما بعد.. يمكن كان خايف يقولي على خطوبته عشان مزعلش!!
عماد خطيبي سابقا كنا مخطوبين صالونات لكن مع الوقت اتعودت عليه أتعودت على وجوده.. على تصرفاته وأسلوبه بس في يوم وليلة أختفى..
رجعت بالذاكرة لورا لما كنا كويسين واتكلمنا وهزرنا وفجأة بليل قالي
أنا مش قادر اتأقلم معاك ولا هننفع لبعض لذلك كل شئ نصيب.
كان غريب جدا كلامه غريب وأسلوبه كمان مأهتمتش كتير لأني عارفة أنه أكيد في البعد ربنا كاتبلي الخير وقتها زياد كان راجع من دراسته برا بقالي كتير مشفتهوش ولا كلمته
احنا ولاد عم وأصدقاء طفولة وبعد خبر خطوبتي باركلي وأختفي هو كمان!!
أكيد أتغير في شكله زي ما أنا أتغيرت.. يا ترى طلعله دقن!
أي ياربي اللي بفكر فيه دا.. كنت ماشية بكلم نفسي وأنا نازلة من سلم العمارة.. خبطت في حد وكملت نزول عادي لا أهتم يعني لحد ما سمعت صوت
خدي بس خدي هنا.. لسة بتسرحي مع نفسك وتكلميها زي زمان
رديت بتوتر مش معقول زياد!!
ابتسم ونزل سلمة وقالي
اتصدمتي ليه ما كله عارف إني راجع!!
بسرحان رديت وقولتله أنت.. أنت اتغيرت.
كان كلامي مقصود جامد هو فعلا أتغير شكله لبسه.. جسمه!!
بقا شخصية تانية خالص تحسوه بدال العيل الساذج اللي كان بيدايقني بقا شخص عاقل وهادي وراسي كده
أنا كنت ساذج ماشي!
استنى بس أنت سمعت
العمارة كلها
سمعت.. بطلي تكلمي نفسك.
ابتسمت وقولتله
هنزل اجيب حاجات من تحت وراجعالكم.
وأخيرا هيبقى فيه تجمع عائلى من زمان متجمعناش.. كان ممكن نتجمع آه بس معظمنا مش بيبقى موجود اللي مشغول واللي بيدرس واللي بيمتحن واللي مسافر وبعودة زياد كله اتجمع.. تحس بالدفى في وجودهم
وانت بقا يا زيزو هترجع تاني ولا هتستقر هنا
سحبت خوخة من على الترابيزة وأنا ببصلها ببرود وبقطم حته منها وشرقت لما قال
لا أنا هستقر هنا وأسس بيت انا أصلا راجع علشان أتجوز.
كنت بطلع في الروح جابلي كوباية ماية ولقيت خالتي بتقولي
أي يا بنتي مين بيجيب في سيرتك!
بصيت لزياد وقولتله
ويا ترى هتدور على عروسة ولا لقيت خلاص
قالي لقيت.
كنت هباركله بس قبل ما اكمل كلامي جالي إتصال فاستأذنت وطلعت برا
كانت هند صاحبتي بتقولي انزل معاه قولتلها
لأ
فردت هروح اجيب الفستان من غيرك
زعقت ليها وقولتلها بتحلمي مستحيل أصلا.
قالتلي طب يلا وعشان نجيب فستانك كمان
بسرعة قولتلها لا مدام كده حالا جاية.
دخلت جوا وأنا ببتسم جامد وقولت لماما
هند رايحة تجيب فستان الفرح يا ماما.
فرحت وباركتلها وقالتلي أباركلها وقولتلهم إني نازلة معاهم وهنقى فستان ليا كمان.. طلعت وأنا بلبس الكوتشي سمعت زياد بيكلم ماما وبيقولها
مين هند
قالتله دي صاحبتها.
فسألها بإستغراب اللي ساكنة في عمارة عماد
حركت راسها وأنا تجاهلت الموضوع وربطت الفردة التانية وقولتلهم
أنا ماشية عايزين حاجه
طلع زياد وقالي
أنا جاي أوصلك
وقبل ما اتكلم وارفض لقيت بنت خالتي الثعبانة بتقوله
انت لسة راجع من سفر وأكيد تعبان تروح فين
رد عليها وقالها ملكيش دعوة.
سحبني من الشنطة بعد ما قصفها ومشي!!
طلعنا العربية وفضل الصمت بينا شوية وبعدين قولتله
هو أنت ليه جيت معايا..
قبل ما أكمل كلامي كان قايلي
أحنا أصدقاء ولازم أدعمك وفكرة إني أخليك تروحي بيت هند لوحدك لأ انسي.
رجعت من ذاكرتي وأنا بتأكد ليه زياد جه معايا عند هند علشان يوصلني وهو انه مكنش عايزني أعرف إن عماد خطب.. بس هو ميعرفش إني نسيته أصلا واللي بيبعدني عن حياته بدون سبب بخفيه من حياتي ولكن ابتسمت لما لقيت زياد جاي قاعد معايا وبيساعدني في أفكار لكتابي الجديد.. اللي أتمنى أنه يعدي وأحسن من اللي فاتوا كمان لإن دا تعبت فيه وحاجة جميلة أنه قرب يطلع للنور.
من وقتها زياد كان
قريب مني في كل خطواتي بيدعمني وبيساعدني راجع معايا الكتاب وإختار معايا دار النشر وقالي أنه اتصدم من الكتاب.. كنت مفكرة أنه وحش بس طلع فوق مستوى توقعاتي وعجبه.
ومع الوقت أتولد حب في قلبي ليه.. خوفت الحب دا يأذيني او يأذيه فقررت أبعد لكنه قرب وقرب أكتر وراح اتقدملي كمان قالي لما جالنا
أنا كنت بحبك من قبل ما تتخطبي لعماد بس كنت منتظر الفرصة المناسبة ولما اتخطبتي قررت أبعد زي ما انت قررتي تبعدي دلوقتي وركزت في دراستي بس دلوقتي أنا عايزك ليا.. وليا أنا وبس ووعد مني مش هخليكي تخافي من علاقتنا في أي وقت.
خلي بالك من العفريت يعضك!!
ضحك وقالي مش هتبطلي حركاتك دى يا سديم
قولت بنفس طريقته تؤ تؤ للأسف معاك انت مش هعرف.
أتحركت لقدام خطوة وأنا شابكة إيدي ورا ضهري وقولتله
هو ممكن العفاريت تحب
ضحك عليا وقالي آه مش انت بتحبي يبقا آه
كشرت وشي أنا عفريته يا زياد!! ثم.. ثم هو مين اللي بيحب أنا مش بحب حد..
رفع حاجب وقال يعني مش بتحبيني
قولتله لأ فقالي
عيني في عينك كدة!!
ضحكت وقومت من مكاني وقولتله
اعملك شاي ولا هتاكل الأول
سألني عاملة اكل أي انهاردة
هممم خمن!!
قالي وهو جاي ورايا يعنى مش هموت متسممين
قولت بعصبية قصدك إني أكلي وحش والله عيب عليك
وقف قدامي وهو بيبتسم وقالي
طبعا مش قصدي كده.. المهم بالنسبة للرواية خلصت
حركت دماغي بعلامة ايوة وأنا داخلة المطبخ وقولتله
تفتكر هتنجح
بصلي بإبتسامة وقالي
ليه لأ يكفي تعبك فيها وأنا متوقعلها حاجه عظيمة أكتر من اللي فاتوا.. متقلقيش أنا واثق فيكي ومتأكد من نجاحك.
طبطبت علي أيده وقولتله
مدام واقف جنبي وبثقتك دى متأكدة من نجاحي يلا هجهز الأكل وانت جهز السفرة
ابتسم وقال علم وينفذ يا فندم.
قبلوها يا زياد قبلوها.
جريت عليه وأنا بوريه الرسالة لقبول الكتاب بتاعي بالأضافة لترجمتها بلغتين والتعامل مع دور نشر اجنبية للنشر باللغتين دول.
فقالي
مش قولتلك أنا واثق فيكي
رديت عليه وأنا قولتلك طول ما أنت معايا هنجح.
فقالي وهو بيبصلي
يعني برضو مقولتليش بتحبيني
قولتله لأ فسألني
بجد
اتمهدت ورديت عليه هناك درجات للحب ودرجات للعشق و تالله لم أجد حتى الآن الدرجة المناسبة التي توفي مقدار حبي لك.
ضحك وقالي يا سيدي.. عارفة جمال أنك تتجوز كاتبة دا أي!
حطيت ايدي علي خدودي
وبصتله وضحكت أي
قالي إني هغرق في بحر كلماتك للمعسول للأبد.
وإليك مساري إذا شئت إختاره وأعلم أنك ستختاره لأنه مسار إجباري..
تمت…
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية سديم وزياد)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)