روايات

رواية ستبقى حبيبي الفصل العشرون 20 بقلم راجية الجنة

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية ستبقى حبيبي الفصل العشرون 20 بقلم راجية الجنة

 

 

البارت العشرون

 

 

العشــــــــــــرون

ستبقــــــــي حبيبـــــــــــي

في صباح اليوم التالي استيقظت سيسيل مبكرة ولكنها كانت تشعر بصداع من بكاء الامس دخلت الي المرحاض واخذت حماما دافئا ودخلت الي المطبخ وقامت بعمل كوبا من الشاي ودخلت الي الشرفه وكان كل من في البيت لازالو نائمون
زياد : صباح الخير يا بنوتي
سيسيل : صباح النور يا زوز ايه يا حبيبي اللي مصحيك بدري كده
زياد : هو انا عرفت انام طول الليل
سيسيل : ليه كده
زياد : الواد جو ده نومه بقي وحش اوي
سيسيل: ههههههههههههههههه
زياد : وانتي يا حبيبتي عامله ايه دلوقتي
سيسيل : الحمد لله
زياد:سييسيل عايزك تاخدي بالك من نفسك واي حاجة تكلميني يا حبييبتي
سسيسيل : ربنا يخليك ليا ياحبيبي .. انا هروح احضر افطار واصحيهم
زياد : ماشي يا حبيبتي
دخلت سيسيل الي المطبخ وقامت بتحضير الفطور وايقظت الجميع والتف الجميع حول الطاوله وتناولوا جميعا وجبه الافطار
زياد : يااااااااااااااااه الواحد بقاله كتير ماكلش مع ناس
حنان : ليه مش بتاكلوا سوا في البيت
زياد : ابدا والله كل واحدة بيخرج في معاد شكل ونادرا لما بنتلم مع بعض ع سفرة
ايات : وحياتك هنا كده برضه ده نادرا لما بناكول سوا
زياد : اهو اديني جيت لمتكم
حنان : يلا يا معفن لمتنا برضه
زياد : قصدي ان انا لمتكم حواليا يعني يا خالتو
الجميع : ههههههههههههههههههههههه
زياد : الواحد ميعرفش يهزر معاكي ابدا
انهوا وجبه الفطور وقامت سيسيل مع ايات برفع الاطباق وظلت سيسيل في المطبخ تحضر الشاي ودخل لها يوسف
يوسف : سولا مش عايزك تزعلي مني انا خايف عليكي
سيسيل وهي تنظر له : انا عارفه انك خايف عليا واكيد زياد قالك ع الكلام اللي قاله ادم
يوسف : قالي وبصراحة انا مش لاقي مبرر للي هو عمله ده
سيسيل : صدقني ولا انا مبقتش طايقه حتي ابص في وشه بعد كل اللي عملته معاه يقول عليا انا كده
يوسف : معلش يا سيسيل بس تجنبيه خالص ومالكيش دعوة بيه ادم دكتور في المستشفي اللي انتي شغاله فيها وبس لازم يعرف غلطة .. اما بقي رامي انا مش عايزك تتمادي في علاقتك معاه
سيسيل : والله يا يوسف عمري ما عاملته علي انه اكتر من دكتور وصديق
يوسف : يبقي كده انتي سولا حبيبتي يلا بقي اعمليلي كوبايه الشاي من ايدك الحلوة دي
سيسيل : حاضر
اعدت سيسيل الشاي وشعرت بالراحة بعد كلام يوسف لها وقررت تجاهل ادم
دخلت الي غرفه الاستقبال وجدت خالتها وايات واعطت لهم الشاي
سيسيل : امال فين جو وزوز
ايات : في البلكونة تقريبا واقفين مع ادم هاتي اديلهم الشاي
سيسيل بتحدي : انا اللي هدخل الشاي
ايات باستغراب : ماشي
دخلت سيسيل الي الشرفه ووضعت اكواب الشاي امامهم علي الطاوله ونظرت الي ادم نظرة تحدي ودخلت
نظر يوسف وزياد الي ادم وجدوه غاضبا ودخل فجأة دون ان يستأذن منهم وخرج من الشرفه الاخري اسماعيل
اسماعيل بعدم تصديق : واد يا زياد انت هنا من امتي
زياد بعدم تصديق: عمو اسماعيل مش معقول انا مش مصدق عنيا
اسماعيل : يا واد كده برضه ولا تسأل عليا
زياد : والله ما حد قالي انك هنا
اسماعيل : ماهو لو كنت بتسأل كنت عرفت اني رجعت نهائي ورجعت شغلي هنا
زياد : والله العظيم .. حمد الله ع السلامة والله يا عمو منور
اسماعيل : ده نورك يا حبيبي والله
يوسف بحزن مصطنع : يعني هو كل الكلام ده ومفيش ازيك يا جوز بنتي
اسماعيل : هي البت اتجوزت من ورايا ولا ايه
يوسف بضحك : قصدي يعني فيما سيكون
اسماعيل : لاء مش ازيك علشان بصراحة زعلان منك اوووووووووووي
يوسف : ليه بس كده هو انا اقدر ازعل احلي حمايا مني
اسماعيل : يا واد يا بكاش انت بقالك اد ايه مجتش اتغلبت مني في الطاوله
يوسف : والله يا عمو انا طالعان عيني في الشغل دعواتك
اسماعيل : ربنا معاك .. ومستنيك انت والواد اللي جمبك ده تيجوا تتغلبوا شويه
زياد : بس كده ده احنا نيجي ع دماغنا
اسماعيل : تسلم يارب يا غالي مستنيكم يلا اروح اتوضا الحق الضهر
زياد : اتفضل يا عمو
بعد دخول اسماعيل
يوسف : مالك
زياد : مستغرب ادم وخايف ع سيسيل
يوسف : متخافش ع سيسيل انا جمبها وادم لو موقفش عند حده انا اللي هوقفه
زياد : يوسف بلاش تهور مينفعش تخسر ادم كل حاجة تتحل بالعقل وان شاء الله يتعلم من اخطائه
يوسف : ان شاء الله يلا علشان نلحق الجمعه
زياد : يلا
ارتدوا ملابسهم وذهبوا الي الصلاه
دخلت سيسل الشرفه وجدت رودينا
سيسيل : صباح الخير يا دودو
رودينا : صباح النور يا ندله
سيسيل : ليه بس كده
رودينا : علشان انا اجازتي قربت تخلص ومشوفتش الشارع كان لازم تسافري في اجازتي يعني
سيسيل : معلش والله يا دودو غصب عني انا ما صدقت اخدت اجازة
رودينا : طب خليكم جادعين بقي وننزل انهارده علشان كمان اجيب هديه لجو
سيسيل : ايه المناسبه
رودينا : احم احم الفلانتين يا بت
سيسيل : يا واد يا رومانسي
رودينا : بس بقي متكسفنيش الله
سيسيل بضحكة : هههههههههههههه خلاص البسي وتعالي ننزل بعد الصلاه
رودينا : هوا
سيسيل : هنزل بس اجيب حاجة من تحت واطلع البس وانادي عليكي
رودينا : ماشي يا قمر
هبطت سيسيل الي اسفل اشترت ما كانت تريده وعنما كانت في طريقها الي المنزل رآت آدم حاول ان يتحدث لها ولكنها لم تعيره اهتمام وذهبت في طريقها .. كان قلبها يكاد يحترق من شده الاشتياق له والتحدث معه ولكن كرامتها وكبريائها لم يسمح لها ان تغفر له ما حدث منه
استشاط غضبا اكثر واكثر وذهب الي بيته يتأفف وجد رودينا ترتدي ملابسها وتجلس علي الاريكة
ادم بعصبيه : انتي راحة فين
رودينا : خارجة مع سيسيل و ايات
ادم عندما سمع اسم سسيل استشاط غضبا اكثر واكثر: وانتي بقي تتفقي وتحددي من غير ما تقولي لحد سايبه هي تخرجي وقت ما انتي عايزة صح
رودينا : في ايه يا ادم من امتي لما بخرج مع سيسيل حد بيعترض ولا بيقولي لا
ادم : هو انا مش مالي عينك ولا ايه لازم تيجي تستأذني مني ولا انا خلاص مابقاش حد بيعملي احترام ولا انا بقيت مش فارق مع حد
دخل اسماعيل علي صوت ادم :في اايه يا ادم
ادم بعصبيه : الهانم لابسه ونازله من غير ما تقول لحد
رودينا: والله يا بابا كنت مستنياك تيجي علشان اقولك وانا عارفه انك مش هتقولي لاء علشان خارجة مع سيسيل
اسماعيل : معلش ياحبيبتي انزلي انتي بس متتاخريش
رودينا : حاضر
بعد نزول رودينا
اسماعيل : في ايه يا ادم شايط ع طول فيها من امتي وانت بتقولها لاء لما تخرج مع سيسيل
ادم : مهو انا خلاص مابقاش ليا احترام ولا حد بيهمه رأي كل واحد ماشي من دماغه
اسماعيل : لالا ده انت الكلام معاك مش نافع
وتركة ودخل الي غرفته
دخل ادم الي غرفته والحزن يسيطر عليه فلا يعلم لماذا كل هذا الحزن والعصبيه التي تسيطر عليه
هبطت رودينا الي سيسيل وايات وكان الحزن علي وجهها
سيسيل: مالك في ايه
رودينا : انا اتخنقت بقي بجد
ايات : في ايه ما تتكلمي ع طول
رودينا : كل يوم خناق خناق هو يتخانق مع ست زفته ويجي يقرفني انا
سيسيل باستغراب : هو مين ده
رودينا : سي ادم بقاله اسبوع شايط في البيت كله ومش عاجبه حد وعلي طول قاعد مع نفسه
سيسيل : وايه اللي دخل ريم
رودينا : ما تلاقيه متخانق معاها علشان كده قالب ع البيت كله
سيسيل : ادم عمره ماكان كده
رودينا : فككم بقي علشان انا اتخنقت هنروح فين
ايات : انتي اللي عايزة تشتري هدية
رودينا: تعالو نروح ستيفانو نتفرج ع المحلات هناك
سيسيل : اوك
اما ع الطرف الاخر ذهب يوسف وزياد الي اسماعيل
اسماعيل بعد ان فتح الباب : اهلا اهلا بحبايب قلبي
زياد : اهلا بيك يا عمو ااحنا جينا اهو علشان بس منقدرش علي زعلك
اسماعيل : تسلملي يا غالي يا ابن الغالي
زياد : ربنا يخليك يا عمو يارب
يوسف : اممشي انا طيب
اسماعيل : ودي تيجي برضه يا جوز بنتي
ضحك الجميع وخرجت لهم نجلاء وسلمت علي زياد وصنعت لهم الشاي
زياد: فين ادم مش باين
اسماعيل : والله يا زياد ما انا عارف ماله بقاله فترة مش مظبوط
زياد : ليه كده
اسماعيل : والله ما حد عارف يتكلم معاه اددخلوله شوفوه ماله
زياد : بقاله اد ايه كده ياعمو ع الحال دي
اسماعيل : بقاله حوالي اسبوع
نظر زياد الي يوسف : طيب انا هدخله
ذهب زياد الي غرفه ادم ودق الباب ولكنه لم يسمع صوته دق مرة واثنان ولكن لا يجيب دخل زياد الي غرفه ادم وجده غارقا في شروده
زياد وهو يقف امام ادم : هييييييه
انتبه ادم لوقوف زياد : هه
زياد : ايه يا ابني واقف قدامك بقالي ساعه
ادم : معلش مخدتش بالي
زياد :يا بختها ياعم اللي واخدة عقلك صحيح انامشوفتش صور الخطوبة بتاعتك
ادم : تصدق انك رايق وفايق
زياد : ومبقاش رايق ليه ياعم .. اهو الحقد ده اللي جايبنا ورا
ابتسم ادم علي اسلوب زياد المشاغب الذي ذكرة بمشاغبه سيسيل : انتوا علييتكم كلها كده دمها خفيف
زياد : امال زيك عيله كئيبه مالك يا دوما
ادم وهو يتأفف : والله ما انا عارف حاسس اني مخنوق كده .. سيبك مني انت مسافر امتي
زياد : بكرة ان شاء الله
ادم : توصل بالسلامة ان شاء الله
زياد : ان شاء الله .. البت سولا تخلي باك منها
شرد ادم عندما سمع اسم سيسيل ورآها في كل موقف كانت تجمعها مع رامي ” وانا اخلي بالي منها ليه ما كفايه عليها رامي ”
زياد : ادم مالك في ايه
ادم : مفيش يا زياد بس تعبان شويه
زياد : الف سلامة عليك .. طيب انا هسيبك ترتاح
ادم : ماشي
خرج زياد اليهم في الخارج وعلي وجهه علامات الاستغراب من تصرفات ادم
ااسماعيل :ايه يا زياد برضه مقالكش ماله
زياد : لا والله يا عمو بس شكله تعبان او فيه حاجة مضيقاه
يوسف : بس ادم مهما كان مضايق عمره ما بيزعل حد منه
زياد : يمكن حاجة كبيرة وادم طول عمره كتوم
اسماعيل : فيي دي معاك حق يا زوز .. يلا هجيب الطاوله ونلعب شويه
زياد : ماشي
يوسف بصوت هامس : في ايه
زياد : بعدين
يوسف : اوك
جاء اسماعيل ومعه الطاوله وبدأو في اللعب وكان ادم يسمع صوتهم ولكنه كان بين افكارة الغريبه
ادم : ” هو انا مالي ليه بتضايق لما بسمع اسمها .. ليه دايما صورتها مع رامي مش مفارقه خيالي .. حاسس اني تايه ومش عارف ايه اللي بيجرالي .. عاملالي ايه يا سيسيل بس انا مش عارف .. ليه دايما مش بحس اني مخنوق غير لما بسمع اسمك واسمك دايما مقترن بصورتك مع رامي .. يارب دلني ع الحيرة اللي انا فيها دي ”
قام ادم ووقف في الشرفه ليستنشق هواء نقيا وجد ايات وسيسيل ورودينا وضحكاتهم تعلو اسفل البنايه
سيسيل : يلا سلمي ع عمو وطنط كتير
رودينا بخبث : طب وادم
ارتسم علي وجه سيسيل الحزن وحاولت تغير مجري الحديث : ع فكرة جو عندكم
رودينا بفرحة : بجد
سيسيل : كنت سامعاهم انهم هيروحوا عندكم انهاردة بعد الصلاة
رودينا : ايه ده بقي طب انا هطلع بالهديه دي ازاي
سيسيل : اطلعي لو لاقيتيهم هرفعهالك في السبت لو مالقتيهومش يبقي انزلي خديها
رودينا : ماشي
صعدت رودينا ونظرت سيسيل الي الاعلي وجدته واقفا ينظر لها نظرت له باشتياق عارم نظر لها نظرة لم تنساها طوال حياتها
سيسيل : ” علي اد ما انت واحشني علي اد ما انت واجعني ”
ادم : ” مش عارف ايه بيحصلي لما بشوفك بحس براحة عمري ما بحسها مع حد بس حاسس انك بعدتي عني اوي وحد تاني خد مكاني ”
سيسيل : ” فاكرني ممكن ابص لحد غيرك ولا قلبي يقدر يحب غيرك ده انا قلبي ده معمول علشانك وبس .. انت وبس يا ادم اللي محتل قلبي وساكن فيه ”
ولكن قطعت عليهم تلك النظرات الصامتة رودينا
رودينا : ابعتي
سيسيل :بعد ان فاقت من شرودها وضعت الهديه في السبت لرودينا ونظرت له نظرة اخيره وصعدت الي البنايه الخاصه بها
دخلت سيسيل الي الشقه وبدلت ملابسها وجلست علي فراشها وفتحت الحاسوب الشخصي بها علي صور ادم المتعدده في ملف يحمل اسم “ستبقي حبيبي ” وبدأت تشاهد كل الصور وتقف عند كل صورة تجمعهم تتذكر موقف لها تضحك تارة وتبكي تارة وفي النهاية اخذت الحاسوب بين ذراعيها وبدأت تبكي ويعلو صوت بكاها كان يقف خلف الباب وسمع صوت بكاها دق عليها الباب وجففت دموعها سريعا وفتحت له الباب دخل واغلق الباب خلفه
زياد : القمر بتاعي بيعيط ليه
سيسيل وهي ترتمي بين ذراعي اخوها وتبكي : هو انا ليه بيحصلي كده ليه اللي حبيته عمري كله ما يبقاش من نصيبي هو انا وحشه يا زياد انا عمري ما اذيت حد عمري ما اتمنيت الشر لحد ليه يحصلي كده
زياد وهو يربت علي كتف اخته : علشان ربنا عايز كده علشان نصيبك مش معاه واكيد ربنا عاينلك حاجة احسن
سيسيل : طب ليه حبيته ليه خد قلبي لما هو مش نصيبي
زياد : علشان نتعلم من اخطائنا ونتعلم اننا منديش قلبنا بسهوله لحد
سيسيل : ادم كان دايما بيعاملني معامله خاصه كل نظرة من عنيه وكل كلمة منه كانت بتقولي بحبك يا سيسيل
زياد : احيانا قلبنا بيصورلنا حاجات علشان احنا عايزين كده ياريت بقي يا سيسيل تنسي اللي فات وتهتمي بحياتك يا حبيبتي انتي دكتورة وهتبقي ناجحة وشاطرة والحب مسيرة هيجيلك بس منقفلش قلبنا علي حد ولا نوقف حياتنا علي حد
سيسيل : ياريت اقدر كنت محيته من زمان
زياد : هنقدر يا حبيبتي يلا قومي اغسلي وشك كده علشان القمر يبان
قامت سيسيل بغسل وجهها لتزيل اثار البكاء
دخل زياد الي الشرفه ليتنفس ويفكر بهدوء في حل لكل مشاكل اخته وكان يتنفس بقوة
يوسف : كل ده جواك
زياد : سيسيل كبرت اوي يا جو وشايله هم جبل ميقدرش يشيله
يوسف : صدقني مرحله وهتعدي وكل حاجة هتبقي تمام
زياد بأسف : بعد اللي شوفته انهاردة معتقدش
يوسف باستغراب : شوفت ايه وادم ماله
زياد : ادم وراه سر كبير اووووووووووووي وسيسيل هي السر ده بس لو اعرف ايه هو محتوي السر كل اللغز هيتحل
يوسف : لغز ايه وسر ايه انت هتحل قضيه
زياد : للاسف القواضي بيبقي ليها ثغرات بس مش قادر امسك ثغرة واحدة تقولي ايه اللي جوة ادم
يوسف : انا مش فاهم منك حاجة
زياد : والله ولا انا فاهم حاجة
يوسف : طب ادخل ادخل الجو سقع
زياد : انا هدخل انام علشان عندي سفر بكرة اوصل سيسيل المستشفي واسافر عل طول
يوسف : علي طول كده انت لحقت
زياد : صدقني مش هعرف اطول بعيد عن سيسيل هتلاقيني ناطط هنا كل شويه حتي لو يوم واحد في الاسبوع بس مستحيل اسيبها في الظروف دي
يوسف : ربنا يكتبلها الخير
زياد : يارب
في صباح اليوم التالي استيقظت سيسيل مبكرة ودخلت الي المرحاض لتزيل اثار النوم وارتدت ملابسها المكونة من جيب قصيره اعلي الركبة من الكاروة من اللونين البيج والبني وتوب باللون البني وجاكيت قصير من الجلد باللون البيج وكانت تخفي ساقيها بجوارب طويله من اللون البني وارتدت حذاء طويل ” بوت ” بني وخرجت لهم وجدت الجميع مستيقظ والتفت معهم حول طاوله الافطار
حنان : هتمشي كده علي طول يا زوز
زياد : اعمل ايه بس يا حنون والله غصب عني انتي عارفه الشغل
حنان : ربنا معاك يا حبيبي يارب
زياد : دعواتك والنبي يا حنون
ايات : حنون دي بتلعب معاك في الشارع ما تقول خالتو
حنان : وانتي مالك يا باردة انا وزوز احرار مع بعض
يوسف : يالهوي ع الناس اللي بتحط نفسها في مواقف بايخة
الجميع : ههههههههههههههههههه
زياد : يلا يا سولا علشان الطريق
سيسيل : اوك يلا
سلم عليهم زياد ووصي يوسف علي سيسيل وودعهم وهبط مع اخته واستقلا سيارة زياد حتي وصلا الي المستشفي هبطت سيسيل من السيارة وكذلك فعل زياد
زياد : خلي بالك من نفسك واي حاجة تكلميني انا هبقي جمبك باستمرار وهكلمك كل يوم اطمن عليكي
سيسيل : حاضر يا حبيبي وانت كمان خلي بالك من نفسك
ارتمت سيسيل في حضن اخوها وكانت الدموع ملئ جفنيها ” هتوحشني اوي يا زياد .. محتجالك معايا اوي ”
زياد : سيسيل متقلقنيش عليكي
سيسيل وهي تحاول اخفاء دموعها : لا يا حبيبي انا كويسه
زياد : طب وريني الضحكة العسل بقي قبل ما امشي
سيسيل بابتسامة : ابقي طمني عليك
زياد : حاضر ياحبيبتي .. ع فكرة في واحد من الصبح عمال يبص علينا
سيسيل باستغراب : شكلة ايه
زياد : طويل شوية وشعره اسود وابيضاني شويه
سيسيل : عنده غمازات
زياد : اه
سيسيل : ده رامي
زياد : كنت واثق .. يلا ياا حبيبتي علشان متتأخريش علي شغلك
سيسيل : حاضر وانت خلي بالك من نفسك لما توصل طمني عليك وسلملي ع بابا و ماما
زياد وهو يستقل سيارته: حاضر يا حبيبتي
سيسيل : لا اله الا الله
زياد : محمد رسول لله
دخلت سيسيل الي المستشفي بعد ذهاب اخوها وقابلت رامي
رامي : حمد الله ع السلامة يا دكتورة
سيسيل والحزن يخيم علي وجهها : الله يسلمك يا دكتور
رامي : زياد اللي كان واقف معاكي
سيسيل : اه
رامي : كان نفسي اجي اسلم عليه واتعرف بيه بس خوفت اسببلك مشاكل
سيسيل : لاء خالص انا حاكيه لزياد عن حضرتك علشان قولتله ان حضرتك اخدتلي اجازةوكمان وصلتني للقاهرة انا مش بخبي حاجة عن زياد
رامي: ربنا يخليكم لبعض .. ويا بخته بيكي عنده اخت زي العسل كده .. كان نفسي يكون ليا اخت زيك كده
سيسيل : ميرسي ربنا يخليك
رامي : وبعدين انا مش متفق معاكي اني مشوفش الدموع دي تاني .. وياسيتي كلها شويه واخدلك اجازة تانيه ولا يهمك
سيسيل بابتسامة : ربنا يخليك
كان داخلا الي المستشفي ولكنه وجدها تقف معه وتبتسم له شعر بدقه غريبه في قلبه وشعر بالاختناق ولكنه سار بجوارهم ونظر لها نظرة لم تفهمها سيسيل ولكنها شعرت بالحزن والاسف والسخط علي رامي
سيسيل : بعد اذنك علشان متأخرش
رامي : اتفضلي
ذهبت سيسيل الي عملها وقابلت ريم
ريم وهي تحتضن سيسيل : وحشتيني يا سولا حمد الله ع سلامتك كده يا وحشه تسافري من غير ما نعرف
سيسيل : الله يسلمك انتي كمان واحشاني معلش هي جت كده
ريم وهي تغمز لها : البركة في دكتور رامي يا عم
سيسيل بحده : رامي مجرد استاذي وبس وياريت منفتحش الموضوع ده تاني بعد اذنك
ذهبت سيسيل الي استقبال قسم الجراحة لتنتظر سحر وجاءت لها ريم
ريم : انا اسفه والله يا سولا مكنش قصدي انا كنت بهزر معاكي
سيسيل : خلاص يا ريم مفيش حاجة
جاءت سحر وقطعت حديثهم : حمد الله ع السلامة يا سيسيل ارتاحتي مننا اسبوع انهاردة اعملي حسابك علي شغل جامد
سيسيل : وانا مستعده
سحر : طيب انتي معايا انهاردة
ولكن جاء رامي مقاطعا حديث سحر : لا معلش سيسيل معايا انهاردة
سحر وهي تنظر الي رامي وسيسيل بغضب : اتفضلي
كان يقف بعيدا ورآها وهي تسير بجوارة
سيسيل بحدة : مكنش لازم يعني تختارني انهارده عندك متدربين كتير وكده دكتورة سحر هتصتقصدني
رامي : محدش يقدر سحر المسئوله عنك اه بس احنا كمان من حقنا نختار متدربينا
سيسيل : ماشي يا دكتور تحت امرك المطلوب مني
رامي : هنمر علي بعض الحالات وبعد كده هندخل سوا عمليه عرفتي بقي انا ليه اختارتك انتي
سيسيل وهي تتأفف : متشكرة يا دكتور
بدأت سيسيل تباشر عملها مع رامي وتنسي حزنها علي بعد اهلها عنها وخاصه زياد وفي وسط النهار كانت تسير في الكوريدور وقابلت ادم وقف امامها قليلا لا يعرف ماذا يقول وهي لم تقل شيئا ونظرت له قليلا وتركته وذهبت في طريقها
ولكن رغما عنها هبطت منها دمعه حارة علي وجنتيها علي ما مضي من عمرها وعلي الزمن الذي يغير اقرب الناس الينا
رامي : سيسيل مش مركزة ليه كده
سيسيل بتنهيدة قويه : معاك يا دكتور انا اسفه
رامي : طيب عامة تقدري ترتاحي شويه انا ضغطت عليكي انهاردة
سيسيل : لا عادي .. لو في اي حاجة ابعتلي
رامي : اوك
ذهبت سيسيل الي كافيه ع البحر بجوار المستشفي التي دائما تذهب له وجاء النادل ووضع امامها كوبا من الشاي بحليب
سيسيل : ” هو انا ايه اللي بيحصلي ده .. مش عارفه حاجةولا فاهمة حاجة .. ادم معاملته ليا وحشه علشان فاكر اني بيني وبين رامي حاجة .. طب ليه ميجيش يتكلم معايا ويحسسني انه قريب مني .. وليه رامي مهتم بيا كل ده ومهما اتعاملت معاه وحش بيعاملني هو احسن ودايما جمبي .. ليه دايما نحب اللي مش لينا ونبعد عن اللي بيحبونا .. ليه النصيب دايما قاصد يجرح الناس .. وليه انا ابقي سبب جرح رامي .. وليه ادم اللي حبيته يبقي سبب جرحي .. ليه اقرب الناس لينا هما اللي بيجرحونا .. حاسه اني تعبانه ومش قادرة اتحمل اللي انا فيه .. حاسه اني نفسي ابعد عن كل الناس وابقي لوحدي ” ولكن قطع شرودها رنين هاتفها ووجدت اسم ريم يضئ في شاشه جوالها
سيسيل : ايوة يا ريم
ريم : انتي فين دورت عليكي كتير
سيسيل : في الكافيه اللي بنقعد فيه دايما
ريم : اوك جايالك
كانت ريم في الطريق الي الكافيه ورن هاتفها وكان ادم وقالت له انها ذاهبه الي الكافيه المعتاد
ذهبت ريم الي سيسيل وجدتها جالسه شاردة جلست امامها وانتبهت لها سيسيل
ريم : انا اسفه يا سولا مكنش قصدي اضايقك وبجد اسفه
سيسيل بابتسامة : ولا يهمك ياريم مفيش حاجة
ريم : مش زعلانه مني
سيسيل : لاء خالص والله
ريم : بصراحة عايزة اتكلم معاكي شويه
سيسيل : اتكلمي
ريم : متعرفيش ادم ماله
سيسيل : لاء معرفش ليه في ايه
ريم : والله ما اعرف يا سولا مابقتش بشوفه ولا بيكلمني ولا اي حاجة خالص حتي لما كنتي مسافرة مكنش بياخدني معاه متدربه وكان بياخد اي واحد من الشباب
سيسيل : معرفش والله ماله انا كنت مسافرة ولسه راجعه ومشوفتش ادم ومتكلمتش معاه خالص
ريم : اوك اصل ولكن قطع حديثها مجئ ادم الذي جلس دون ان يستأذن
ادم : ازيك يا سيسيل
سيسيل : الحمد لله كويسه
ظل ادم يتحدث مع ريم وكان متجاهلا سيسيل ولكنها كانت شاردة بذهنها بعيدا وبعد فترة قليله كانت ستقوم وتتركهم ولكنه سبقها في الحديث
ادم ممازحا : ايه يا سيسيل ما تخلي عندك حبه من الاحمر وتتمشي شويه كده مش عارف اخد راحتي في الكلام مع خطيبتي
تجمعت الدموع في عينيها ونزف قلبها بحور من الدماء فكل يوم يطععنها في قلبها وقد كثرت الطعنات حاولت ان تتماسك ووقفت ونظرت له نظرة تحدي وقالت له بحده : انا لو عليا مش عايزة ابقي معاك في مكان واحد بس اعمل ايه في نصيبي واوعي تكون فاكر اني هموت واقعد معاكم انت وخطيبتك اللي جيتوا وتطفلتوا عليا وشاركتوني قعدتي .. نظرت له نظرة اسف بجد متشكرة اوي يا دكتور وتركتهم وذهبت
اخذت تركض وتركض وهي لا تري الطريق من بين دموعها وقلبها الجريح حتي وصلت الي المستشفي ودخلت الي غرفه الاستراحة واغلقت الباب وجلست ع الارض وسندت ظهرها علي الباب وضمت ركبتيها الي صدرها ودفنت رأسها بين رجليها واخذت تبكي وتبكي وكان صوت بكاها يعلو ويعلو كانت تتمني ان تصرخ لتخرج كل الالام التي في صدرها ولكن وجودها في ذلك المكان منعها وظلت تبكي
اما علي الطرف الاخر كان مصدوما من كلامها ولا يتحدث
ريم بعصبيه : ايه اللي انت قولته ده ده كلام يتقال زمانها زعلت دلوقتي ليه كده يا ادم
ادم بعصبيه وبصوت عال : بس بقي انتي كمان وتركها وذهب خلفها ليعتذر عما بدر منه ذهب الي المستشفي وسأل عنها عرف انها في غرفه الاستراحة ذهب اليها ووضع اذنه علي الباب وسمع صوت بكاها
ادم بصوت منخفض : انا اسف والله مكنش قصدي والله كنت بهزر معاكي
ولكن لم يؤتيه اي مصدر صوت سوي بكاها الذي كان يعلو ويعلو
ادم : انا اسف يا سولا والله اسف والله مكنش قصدي
جففت سيسيل دموعها وحاولت ان تتماسك وفتحت له الباب ووقفت امامه
سيسيل بتحدي : من هنا ورايح مفيش بيني وبينك اي كلام ولازم يببقي فيه حدود بينا لانك اخدت اكتر من حقك وانا اللي استاهل كل اللي يجرالي لانك طلعت متستاهلش .. وكفايه اوي لحد كده وتركته وذهبت
وقف مصدوما من كلام يسمعه لاول مرة من سيسيل كانت الدموع تملأ عينيه فكيف يحدث هذا وكيف تقول هذا وكيف سمح لنفسه ان يقول هذا الكلام لها هبطت دموعه رغما عنه وكان قلبه سيقف من صدمته ولكنه حاول ان يستجمع شجاعته وترك المستشفي وخرج
بعد ان تركته ذهبت الي المرحاض لتغسل وجهها ولكن ازدادت الدموع وازداد الالم من حبيب عمرها دخلت ريم اليها
ريم : معلش يا سيسيل والله انا اسفه انا مش عارفه ازاي قال الكلام ده انا اللي تطفلت عليكي وقولتله ان انا هبقي في الكافيه انا بجد اسفه وهبطت دموعها
سيسيل وهي تمسح دموعها : انتي مالكيش ذنب الموضوع خلاص انتهي وياريت نقفل عليه بقي
شعرت ريم بدوار شديد ومسكت رأسها من شدة التعب
سيسيل بخوف : ريم انتي كويسه
ريم : الحمد لله
سيسيل : في ايه مالك
ريم : مش عارفه يا سولا بس لما بزعل بحس بدوخة
سيسيل : الضغط بيعلي
ريم : ممكن .. الحمد لله بقيت كويسه متقلقيش .. المهم متزعليش ادم كان بيهزر
سيسيل : معلش ياريم ارجوكي بلاش كلام دلوقتي انا بجد مش قادرة اسمع حاجة
ريم : ماشي انا هروح اشوف شغلي
خرجت ريم لتكمل عملها ولكن سيسيل ظلت واقفه وكانت دموعها تنهمر منها رغما عنها وكانت تشعر بالالم يعتصر قلبها ولكن جاء لها نداء فجففت دموعها وخرجت لتباشر عملها
خرج ادم من المستشفي وذهب الي شاطئ البحر كان يسير وشاردا في كل ما حدث وكان الحزن يسيطر عليه كان يشعر بغصه في حلقه وكانت دموعه قريبه من عينيه فلماذا فعل بها هذا ولماذا قالت هذا الكلام لم يشعر بالوقت ولم يشعر بالمكان ولكنه وجد نفسه قريبا من المنزل ذهب الي المنزل وهو غاضب وحزين دخل دون ان يوجه كلمة لاحد
ادم بحزن : ماما انا هدخل انام ولو سمحتي محدش يصحيني
دخل ادم الي غرفته وسمح لدموعه بالهبوط
رودينا : هو ماله يا ماما انا عمري ما شوفت ادم حزين كده
نجلاء : والله يا رودينا ما انا عارفه
رودينا : طيب يا ماما سيبيه يمكن متضايق شويه ونتكلم معاه
انهت عملها وذهبت الي مكانها المفضل علي شاطئ البحر ومرت حياتها كشريط سنيمائي كل كل كلمة وكل لحظة وكل موقف يجمعهم سويا منذ كانت صغيره حتي اخر لحظة كانت تبكي وتضحك حتي انهارت من البكاء ولم تشعر بالوقت ولكنها شعرت بتأخر الوقت ذهبت الي المنزل ولكنها لم تجد احد سوي ايات
سيسيل : فين خالتو وجو
ايات : ماما نزلت تجيب حاجات وجو في المديريه جه ساعه ونزل انتي اتأخرتي كده ليه دي الساعه 8
سيسيل : مفيش شغل انا هنام حاسه اني تعبانه
ايات : طب مش هتاكلي
سيسيل : ماليش نفس انا عايزة انام
ايات : طب انا قاعده جمبك اهو لو احتجتي حاجة
نامت سيسيل بملابسها دون تبديلها وجلست ايات في فراشها تقرأ كتاب وبعد قليل
سيسيل بصوت متقطع : ايات الحقيني
ايات بفزع : في ايه يا سولا مالك
سيسيل بنفس النبرة وتتحدث بصعوبه : نفسي مش قادرة روحي راحة
ايات بصريخ : روديناااااااااااا .. رودينااااااااااا
خرجت لها رودينا مسرعه من الشرفه
رودينا : في ايه يا ايات
ايات ببكاء : سيسيل تعبانه هاتي ادم بسرعه
رودينا : حاضر حاضر
دخلت ايات لتحاول ان تعمل اي شئ لسيسيل ولكن كانت تأخذ نفسها بصعوبه ولا تستطيع التنفس
رودينا وهي تدق علي باب ادم : ادم اااادم
ادم من الداخل : قولت مش عايز حد يخبط عليا
رودينا : الحق سيسيل الحق سيسيل
ادم انتفض من مكانه عندما سمع اسمها وخرج مسرعا وذهب الي منزل سيسيل ودق الباب فتحت له ايات وهي تبكي
ذهب ادم مسرعا الي غرفه سيسيل وركب لها جهاز تنفس وجلس بجوارها كان العرق يغطي وجهها وظل جالسا بجوارها حتي انتظم التنفس وجاءت لهم نجلاء ورودينا
نجلاء : ايه يا ادم في ايه
ادم : مفيش حاجة يا ماما اضطراب في الجهاز التنفسي
نجلاء : فين حنان يا ايات
ايات ببكاء : ماما تحت بتجيب حاجات
ادم : ايات اهدي خلاص مفيش حاجة
ظلوا جالسين جميعا حولها حتي انتظم التنفس وانتظم الضغط وبدأت سيسيل تستعيد وعيها ونظرت حولها وجدته قلقا ملهوفا عليها ادارت وجهها عنه وبدأت دموعها تنزل بهدوء
ادم بحزن : يلا يا جماعه نسيبها ترتاح
خرج الجميع وتأخر هو في الخروج
ادم وهو علي وشك الخروج استدار وقال لها : انا اسف يا سولا .. ياريتني كنت مت ولا اني ابقي السبب في تعبك ده
شعرت بوجعا في قلبها وقالت في سرها :” بعد الشر عنك يا ادم يارب ما اشوف اليوم ده ابدا ”
خرج الجميع واغلق ادم الباب خلفه وجاءت حنان من الخاج لتتفاجئ بهم
حنان بخوف وقلق : في ايه ايه اللي حصل
نجلاء : مفيش حاجة يا حنان سيسيل كنت تعبانه شويه
حنان وهي تنظر لادم : مالها سيسيل يا ادم
ادم : ضغطها كان واطي شويه مفيش حاجة يا طنط متقلقيش .. بعد اذنكم
ذهب ادم الي منزله ودخل الي غرفته وظل يبكي بها لحاله فهو لا يعلم ما به وكيف يجرؤ علي ان يكون سبب تعب سيسيل مر الوقت طويلا علي ادم وهو يلوم نفسه علي ما فعله بصغيرته الرقيقه وجاء اسماعيل وعلم من نجلاء ما حدث دخل الي ادم غرفته وجده نائما وكانت دموعه تنساب علي وجنتيه ولكنه عندما رأي اباه مسح دموعه سريعا
اسماعيل : ايه يا ادم في ايه انا عمري ما شوفتك بالحاله دي
ادم : ولا حاجة يا بابا متشغلش بالك
اسماعيل : يعني ايه مشغلش بالي انت مش مظبوط بقالك اسبوع وانا سايبك براحتك بس الموضوع زاد .. انت مش ابني بس يا ادم انت صاحبي كمان في ايه يا ابني احكيلي
بدأ ادم يحكي لوالده ماذا فعل بسيسيل عندما شك انها علي علاقه برامي حتي تعبها وانه هو السبب فيه
اسماعيل : غلطان يا ادم لو سيسيل تهمك كنت تقف جمبها وتساعدها حتي لو فيه حاجة بينها وبين رامي كنت تبقي ليها سند وتفرحلها وتخلي بالك منها مش تتعامل معاها كده
ادم : مش عارف ليه مكنتش بطيق اشوفهم سوا ومش عارف ليه كنت بتعامل معاها كده انا بقيت بتعامل مع رامي معامله وحشه بسببها مش بطيق اشوفها واقفه معاه ولا بتتكلم معاه
اسماعيل باستغراب : ليه يا ادم
ادم بعصبيه : مش عارف ياريتني اعرف كانت هتبقي سهله عليا بس مش عارف ليه كنت بعمل تتصرفات كتير معاها مش راضي عنها بس مش عارف ليه بعملها فجأة بيخرج مني حاجات مش عايزها
اسماعيل : ” معقول تكون بتحبها يا ادم .. معقول وجاي يكتشف ده بعد ما بقي فيه واحدة تانيه في حياتك .. ليه يا ابني تعذب نفسك ومش راضي بنصيبك .. الله يكون في عونكم انتوا الاتنين ”
ادم : اعمل ايه يا بابا مش قادر استحمل اشوفها مش طايقاني مش قادر لما كانت بتعاملني وحش كنت بموت في اليوم الف مرة كل ما اجي اكلمها لازم اشوفهم سوا واقلب عليها مش عارف ليه مش بطيق اشوفها واقفه مع حد
كان اسماعيل يستمع ويفسر كل كلام ادم علي انه حب ولكنة لا يستطيع ان يقول له هذا الكلام حفاظا علي كرامة سيسيل فيجيب ان يعرف بمفردة ما يحمله قلبه تجاه سيسيل ولكي يستطيع ان يأخذ قرار بشأن ريم
اسماعيل : انت بس اللي تعرف تجاوب علي كل ده اقعد مع نفسك وفكر ليه انت بتعمل معاها كده
ذهب اسماعيل وترك ادم بين افكارة وازدادت حيرته اكثر واكثر حتي غلبه النوم

 

 

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى