رواية ستبقى حبيبي الفصل الخامس عشر 15 بقلم راجية الجنة

رواية ستبقى حبيبي الفصل الخامس عشر 15 بقلم راجية الجنة

البارت الخامس عشر

الفصــــل الخــآمــــس عشـــــر

ستبقــــي حبيبـــــــي

في صباح اليوم التالي استيقظت سيسيل وحاولت ان تنسي ما حدث في الامس دخلت الي المرحاض واخذت حماما دافئ وصنعت كوبا من الشاي بالحليب وارتدت بنطال اسود من الجبردين الواسع وشميز باللون الوردي وارتدت جاكيت من الجينز القصير الاسود وغادرت المنزل متجهه الي المستشفي ولكنها توقفت قليلا امام باب المستشفي واخذت نفسا عميقا ودعت الله ان يوفقها في النسيان وان تستطيع ممارسه حياتها وذهبت الي غرفه تغير الملابس ولكنها وجدت باقه من الزهور علي الخزانه الخاصه بريم ومعها بطاقه امسكت بباقه الزهور وفتحت البطاقه وجدت مكتوب بها ” صباح الخير علي احلي عيون .. آدم .. بحبك ”
اعتصر قلبها وهي تقرأ تلك الكلمات ونزلت منها دمعه حارة كوت قلبها قبل وجنتيها وتركتهم في مكانهم وبدلت ثيابها وخرجت لتنتظر سحر في استقبال قسم الجراحة ظلت منتظرة حتي تجمع المتدربين اجمع وكانت من بينهم ريم وكان وجهها مشرق ملئ بالحب والحيويه اما سيسيل فكانت عيونها ذابله ووجها شاحب
ريم : سولا انتي كويسه
سيسيل وهي تخرج نفسا عميقا حار : اه كويسه
وقطع حديثم مجئ سحر اليهم
سحر : شباب في اجتماع عند رئيس الاطباء كمان 10 دقايق يلا كله يحضر نفسه
ظلوا جميعا واقفين منتظرين موعد الاجتماع
ريم : سيسيل هو انا عامله حاجة مزعلاكي مني
سيسيل : ريم ارجوكي انا مش قادرة اتكلم في اي حاجة دلوقتي
ريم : ماشي يا سولا
سحر : يلا يا شباب
دخلوا جميعا الي غرفه الاجتماعات وبدأ رئيس الاطباء في تعريفهم لأدم
د. عادل : احب اقدملكم يا شباب دكتور ادم وهو هيكون معاكم في قسم الجراحة لانه متخصص قلب وياريت تتعلموا منه ع اد ما تقدروا
بدأ الجميع في الترحاب به الا سيسيل اللتي كانت تطأطأ راسها دوما حتي لا تنظر له ولا تري عينيه وانسحبت سيسيل بهدوء وخرجت من الغرفه دون ان يشعر بها احد ولكن شعر بها رامي رحب بأدم وبارك له واستأذن وخرج خلفها ليري ما بها
رامي : سيسيل
سيسيل بحزن : ايوة يا دكتور
رامي : فاضيه نتكلم شويه
سيسيل : اتفضل يا دكتور
رامي : طب تعالي اعزمك ع قهوة
سيسيل : اوك
ذهبت سيسيل برفقه رامي الي كافيتريا المستشفي وطلب لها كوبا من العصير وطلب لنفسه فنجان من القهوة
رامي ظل صامتا وهي صامته واكتفي بالنظر اليها
سيسيل : هتفضل ساكت
رامي : مش عارف حاسس ان جواكي سر كبير اوي ونفسي اعرف ايه هو
سيسيل : مفيش اسرار ولا حاجة بس شويه مشاكل
رامي : مش احنا اصحاب
سيسيل : اه طبعا
رامي : انتي تعرفي ادم قبل كده
سيسيل بوجع : اه متربيين سوا
رامي : طيب المفروض دي حاجة تفرحك ان حد انتي تعرفيه وكمان نفس تخصصك معاكي في نفس المستشفي علي الاقل هيهتم بيكي ويحاول يعلمك كل اللي اتعلمة
سيسيل وهي تشعر بغصه في حلقها : عادي يعني .. الاولي يهتم بخطيبته ماهي نفس التخصص
رامي باستفهام : مين خطيبته
سيسيل : ريم
رامي باستغراب : هي ريم خطيبه ادم
سيسيل : ايوة
رامي : ااااااااااااه تمام .. بس برضه حلو ريم صحبتك وادم زي اخوكي يعني حلو ايه اللي مزعلك
سيسيل بوجع : انا اخويا زياد وبس .. بعد اذنك يا دكتور اشوف شغلي علشان دكتورة سحر متتعصبش عليا
رامي : اتفضلي ” ياتري ايه اللي بينك وبين ادم .. مجرد بس متربيين سوا ولا في حاجة تانيه .. وانت مالك مشغول بيها ليه انت بتحبها ولا ايه .. مش عارف اول مرة ما ابقاش فاهم نفسي كده لما ببقي قدامها ببقي نفسي اطلع كل اللي جواها واريحها واحسسها بالسعاده .. ممكن يكون ده حب ”
ذهبت سيسيل الي سحر وجدتهم خارجين من غرفه الاجتماعات والتفوا جميعا حول سحر لتوزيعهم ووزعت الجميع علي الغرف والمرضي وكانت ريم اليوم برفقه ادم لتعمل معه وسيسيل مع سحر في الاسعاف
بدأت سيسيل تري عملها ولكنها كانت تشعر بملل لان ليس هناك حالات اليوم في الاسعاف كانت تجلس علي المقعد وتشعر بملل كانت تسير في الغرفه ذهابا ومجيئا مرت الساعات طوال دون عمل ولكن اشارت الاجهزة بان هناك حاله في الاسعاف ركضت سيسيل الي الخارج لتري الحاله واخذت البيانات من المسعف وبدأت بعمل اللازم
سحر :سيسيل بسرعه شوفيلي فين دكتور ادم
سيسيل وهي تركض : حاضر
ركضت سيسيل باحثه عن ادم وعلمت انه في كافيتريا المستشفي ركضت له ولكنها وقفت مكانها عندما رأته مع ريم وكان يطعمها في فمها وممسكا يدها هبطت منها دموعها رغما عنها وسقطت مغشيا عليها
انتفض ادم من مكانه اثر وقوعها وحملها ولكنه سمع نداء بأسمة وكان يسير رامي ورأي ادم يحمل سيسيل ركض رامي وحمل منه سيسيل وركض بها الي احدي الغرف ليقوم بافاقتها وظل جالسا بجوارها ومعه ريم
سيسيل وهي تحاول النهوض : ااااه
رامي : ارتاحي يا سيسيل ياريت متتحركيش
سيسيل : انتوا حاطنلي ايه
رامي : دي محاليل ضغطك كان واطي جدا
ريم ببكاء : الف سلامة عليكي يا سولا كده تخضينا عليكي
بدأت سيسيل بالبحث عنه في انحاء الغرفه بعينيها ولكنها لم تجده
سيسيل : انا كويسه .. كانو عايزين ادم في الاسعاف
ريم : هو راح ارتاحي انتي بس
غمضت سيسيل عيناها من شدة الام التي تشعر به فهي تشعر بصداع رهيب
جاء اليها ادم مسرعا ودخل الي الغرفه الموجوده بها سيسيل
ادم بلهفه : سيسيل انتي كويسه
سيسيل وهي تشعر باحساس رهيب يجتاحها : اه كويسه
ادم : كده تقلقيني عليكي
سيسيل بنظرات مليئه بالحب : متقلقش اانا كويسه
رامي بحده : خلاص يا دكتور مايبقاش قلبك ضعيف كده دي مش اول مرة
ادم : يعني ايه مش اول مرة
رامي : يعني انا عن نفسي اتعودت من سيسيل ع كده
ادم : هي حصلها اغماء قبل كده
رامي : اه امبارح
ادم بعصبيه وموجها حديثه لسيسيل : انتي طول عمرك مهمله في نفسك وياتري بقي في البيت عارفين ولا لاء .. انا ليا كلام تاني معاكي ولازم يوسف يعرف باللي حصل ده .. طول ما انا هنا في المستشفي مش هسمح بده يحصل ابدا انتي فاهمة ولا لاء
ريم : خلاص يا ادم حصل خير هي بقت كويسه
ادم : انتي حسابك معايا حاجة تانيه علشان مقولتليش امال اصحاب ايه بقي
ريم : انا والله ما اعرف انها اغمي عليها امبارح
ادم : حسابي معاكي عسير يا سولا ثم تركهم وذهب
فرحت سيسيل لاهتمامه بها فقد عاد حبيبها ادم تذكرت كيف كان يهتم بها ويخاف عليها من الهواء تنهدت بقوة وابتسمت ابتسامة رقيقه تعبر عن الرضا ولكن قطعها من سعادتها ريم
ريم : متزعليش يا سولا من ادم هو بس خايف عليكي انا ههديه متقلقيش
نظرت لها سيسيل نظرة مليئه بالغضب ولكنها سريعا ما اخفضت عينها عنها
كان رامي يتابع الموقف في صمت
سيسيل : ع فكرة ممكن تشيل المحاليل دي انا بقيت كويسه
رامي : واضح انك بقيتي كويسه
بدأت سيسيل بخلع المحاليل من يدها وقامت لتمارس عملها وذهبت الي سحر
سحر وهي تنظر لها نظرات متفحصه : انتي كل يوم كده يغمي عليكي
سيسيل وهي تتنفس بعمق : انا اسفه اخر مرة
سحر : اتمني انها تكون اخر مرة وياريت نهتم بنفسنا شويه وننسي اي تاثيرات خارجيه جوة الشغل
سيسيل : حاضر
سحر : جهزي نفسك هتدخلي العمليه مع دكتور ادم انتي وريم
سيسيل : حاضر
بدأت سيسيل في تجهيز نفسها لدخول العمليه دخلت الي المرحاض
سيسيل وهي تعطي لنفسها القوة : لازم تقدري تواجهي .. مش هتفضلي طول عمرك هربانه من الواقع .. خلاص هو خطيبها وهي خطيبته .. وانتي لازم ترجعي لطبيعتك علشان تحققي هدفك وحلمك .. متخليش حاجة تكسرك مفيش حاجة تستاهل انك تضيعي نفسك علشانها .. شغلك اهم من اي حاجة تانيه .. شغلك يا سيسيل وبس
اخذت نفسا عميقا واخرجته بقوة كأنها تخرج كل الالام التي بداخلها ودخلت الي غرفه العمليات وكانت تري ماذا يفعل ولكنها شعرت برعشه خفيفه علي ريم وعندما نظرت لها وجدتها تغمض عيناها وبشده ولاحظ هذا ايضا ادم
ادم : سيسيل خدي مكان ريم .. وانتي ياريم اخرجي بره
ريم بتعب : انا كويسه
ادم : قولت بره
خرجت ريم وجلست علي الكرسي حتي انتهوا من انهاء العمليه وخرجوا لها
ادم : في ايه ياريم مالك
ريم : عادي كويسه الحمد لله بس كنت حاسه بشويه صداع
سيسيل : طيب كلي اي حاجة
ادم : ما احنا كنا لسه بناكل لاقيناكي اغمي عليكي
سيسيل : اسفه معلش قطعت عليكم الاكل
ادم : متقوليش كده يا سيسيل سلامتك اهم من اي حاجة تانيه
سيسيل حتي تداري كسوفها من كلامة : طيب تعالي نروح الكافيه اللي جمب المستشفي انا وانتي ناكل اي حاجة في البريك
ادم : طب يلا روحوا وانا هخلص شويه شغل هنا مع الادارة واجيلكم اهو نفطر سوا ولا نتغدي بقي دي الساعه داخله ع 3
ريم : اوك
ذهبت سيسيل برفقه ريم الي الكافيه الذي بجانب المستشفي ع البحر وجلسوا
جاء النادل وطلبوا الاوردر وظلوا جالسين صامتين وكانت سيسيل شاردة
سيسيل : ” ريم صحبتك يا سولا وهي تستاهل كل خير .. مش ذنبها انها اتخطبت لحبيبك .. لاهي كانت تعرف ولا هو كان يعرف .. لازم ترضي بالامر الواقع .. بلاش تخسري كل حاجة .. بلاش تخسري حبك واصدقائك .. لو معرفتيش تكسبي ادم كحبيب اكسبيه كصديق .. ادم بيحبك وبيخاف عليكي .. من واحنا صغيرين وهو مش بيتحمل عليكي اي حاجة وحشه .. بلاش انتي تبقي وحشه وتعامليه المعامله دي .. خليكي قريبه منهم وتكوني سبب سعادتهم .. عمرك ما كنتي انانيه يا سولا لازم تفضلي كده .. وسعادتك هتلاقيها قدام .. محدش عارف ربنا مخبيلك ايه ” ولكن قطع شرودها مجئ النادل ووضع الطلبات
كانت ريم تنظر لسيسيل فتجدها شاردة فتصمت ولكنها وجدت سيسيل تبتسم لها ابتسامة رقيقه
سيسيل : انا اسفه
ريم : اسفه ع ايه
سيسيل : ع معاملتي الوحشه الفترة اللي فاتت
ريم : انا عذراكي حبيبتي اكيد كان في حاجة مضيقاكي لو انا مش اتحملتك مين هيتحملك
سيسيل : ربنا يخليكي ليا ياريم
ريم : ويخليكي ليا حبيبتي واللي فات انا نسيته خلاص
سيسيل : تسلميلي حبيبتي
وبدأو في تناول طعامهم
سيسيل : مش هتستني ادم
ريم : انا بصراحة جعانه عايزة تستنيه انتي استنيه
سيسيل : اه هستناه علشان هو مش بيحب ياكل لوحده
ريم : انا بقي هاكول
كانت ريم تأكل وبعد انتهائها من وجبتها
سيسيل : اهو جه اهو مش لو كنا استنيناه بقي كانت هيبقي شكلها حلو
ريم : خلاص بقي ابقي كولي انتي معاه
ادم : كلتوا من غيري
سيسيل : انا مستنياك اهو والله
ادم بحزن : وانتي ياريم كلتي من غيري
ريم : كنت جعانه وانت اتأخرت
ادم : ماشي
جلس ادم بجوار ريم وامام سيسيل
ادم : طيب انا هاكول ايه بقي
سيسيل : انا طلبت ليا وليك جبتلك المربي بالقشطة اللي بتحبها
ادم : ربنا يخليكي ليا يا سولا عارفه الحاجات اللي بحبها
سيسيل : ويخليك
ادم بزعل : مفيش ليا
سيسيل بحب : ويخليك ليا
ادم : ايوة كده ناس متجيش الا بالعين الحمرا
بدأ الجميع في الضحك وقامت سيسيل بتناول طعامها وكان هو يأكل دون النظر الي احد
ريم : بالراحة يا ادم محدش بيجري وراك
سيسيل وهي تنظر اليه : ادم مياكولش كده غير لما يكون جعان اوي
ادم : والله يا سولا هموت من الجوع
سيسيل : اطلبلك تاني
ادم : لاء كفايه كده علشان طنتك نجلاء عامله انهاردة محشي
سيسيل : ايوة ياعم هتهيص انت انهاردة
ادم : ههههههههههههههههههههههههههه ايون طبعا ده محشي
بعد انتهاء ادم من تناوله الطعام : يلا يا دكاترة عندنا شغل
ذهبوا جميعا الي المستشفي وعادوا الي عملهم من جديد حتي انتهاء اليوم
تقابلوا جميعا عند باب المستشفي الخارجي وقام ادم بتوصيل ريم وهو وسيسيل ثم ذهبوا الي منزلهم ولكنهم وقفوا سويا امام البحر
ادم : سيسيل
سيسيل وهي تنظر له : نعم
ادم : هو انا كنت مزعلك في حاجة
سيسيل : انسي يا ادم .. انت اخويا اللي عمري ما ازعل منه
ادم وهو ينظر لها بقوة : وانتي عندي اغلي من اي حد في الدنيا
سيسيل : يلا نروح بقي الجو بدأ يسقع والمحشي هيبرد
ادم : ايون صح يلا
سيسيل : هههههههههههههههههه طب ابقي احدفلي صوباع طيب
ادم : ولا فتفوته
سيسيل : اتغيرت يا ادم بقيت بخيل
ادم : هههههههههههههههههههه انا اجيبلك المحشي كله لحد عندك وانا مش مهم
سيسيل : يالهوي ع الكدب هههههههههههههههههههه
ادم : هههههههههههههههههههههههه نفسي اشوف ضحكتك دي ع طول اوعي تخفيها تاني يا سيسيل
سيسيل : حاضر
ظل واقفا حتي صعدت الي منزلها وصعد هو الي منزله
فتحت باب الشقه وجدت خالتها تجلس ع الاريكة تشاهد التلفاز
سيسيل بفرحة : السلام عليكم
حنان : وعليكم السلام يا حبيبتي يااااااااااااااااه وحشتيني الضحكة دي اوي يا سيسيل
سيسيل وهي ترتمي في حضن خالتها : وانا سيسيل وحشتني اوي يا خالتو علشان كده قررت ارجعها من جديد
حنان : ايوة بقي خلي الدنيا تضحك من تاني
خرجت ايات علي صوت سيسيل وامها : الله الله بتضحكوا من ورايا بسرعه قولي ايه اللي حصل مفرحك اوي كده
سيسيل : ادم استلم الشغل عندنا انهاردة ودخلت معاه عمليه وروحنا قعدنا في كافيه واكلنا سوا
كانت حنان وايات ينظرون الي بعضهم البعض باستغراب
سيسيل بضحكة : متبصوش لبعض كده اانا مش مجنونه ولا حاجة وع فكرة ريم كانت معانا .. بس انا خلاص قررت ان انا وادم اصحاب مش هخسرة كصديق كفايه خسرته كحبيب .. ومستقبلي وشغلي هو اهم عندي من اي حاجة .. واكيد ربنا عاينلي الاحسن في حته تانيه
حنان وهي تضم سيسيل : ربنا يسعدك يا بنتي يارب وينولك اللي في بالك
سيسيل : امين يارب يا خالتو .. صحيح فين جو بقالي كتير مشوفتهوش ولا انا اللي تايهه عن الدنيا
حنان : لا يا حبيبتي هو جة من شويه بس اتغدي ودخل نام مابقناش بنتلم زي زمان
سيسيل : من هنا ورايح انا هاخد الجمعه اجازة وهنتلم كلنا سوا ان شاء الله
حنان : ان شاء الله يا حبيبتي .. يلا قومي غيري علشان احضرلك الغدا
سيسيل : ماشي يا خالتو
دخلت سيسيل الي غرفتها وبدلت ملابسها ولحقتها ايات
ايات : عايزة تفهميني ان في يوم وليله وصلتي للقرار ده
سيسيل : والمفروض اعمل ايه يا ايات افضل حزينة عمري كله اتعب كل ما اشوفهم سوا انا خلاص مابقاش ليا غير شغلي وهما الاتنين صحابي وبس لا اكتر ولا اقل انا عايزة اركز في اللي جاي اللي فات فات
ايات : يارب يا سولا تكوني بتتكلمي بجد
سيسيل : اه يا ايات بتكلم بجد قررت ادوس ع قلبي علشان اعرف اعيش
ايات : ربنا يوفقك طب يلا علشان ناكل سوا
سيسيل : انتي مكلتيش لحد دلوقتي
ايات : لاء كلت بس مفيش مانع لما اكول تاني افتح نفسك
سيسيل : طب يلا يا طفسه
خرجت سيسيل مع ايات الي غرفه الطعام وتناولوا الطعام ثم ذهبت سيسيل الي يوسف لتوقظه
سيسيل : جو .. جوووو .. جووووو
يوسف وهو يفتح عينيه : في ايه يا سولا
سيسيل : قوم وحشتني
يوسف وهو يداعب خدودها : وانتي كمان وحشتيني هقوم اهو
استيقظ يوسف من نومة وغسل وجهه ليزيل اثار النوم وخرج لهم في الصاله وجلس بجوار سيسيل
يوسف : ايه يا دكتورة مبقتش بشوفك عايشين في بيت واحد ولا كأننا عايشين معاكي اصلا بتخرجي بدري قبل ما حد يصحي وترجعي تنامي ع طول
سيسيل : معلش يا جو حقك عليا بس من هنا ورايح سيسيل بتاعه زمان رجعت تاني وهتقعد تغلس عليك للصبح
يوسف : ده في حاجات جديدة حصلت وانا اخر من يعلم
سيسيل : ايووووووووووووووون
يوسف : لازم اعرف ايه اللي حصل بس شكل الموضوع هيطول يبقي تعمليلنا كوبايتين شاي وتجبيهم ع البلكونة
سيسيل : من عنيا هووووووووووووا
دخلت سيسيل لتصنع الشاي ودخلت ليوسف الشرفه ووقفت بجوارة
يوسف : ها اخبار دكتورتنا ايه
سيسيل : زي الفل
يوسف : عايز اعرف اللي غيرك واللي حصل بالتفصيل
بدأت سيسيل تسرد له كل ما حدث معها في الفترة الماضيه حتي قرارها التي اتخذته بشأن ادم وريم
يوسف : هي دي سولا اللي انا اعرفها اللي بتتمني الخير للناس حتي لو علي حساب سعادتها
سيسيل : لما بتحب حد اوي بتبقي عايز تفضل طول العمر جمبه مهما كانت صفتك حتي لو جرحك
يوسف : ربنا يسعدك يارب ويكتبلك الخير وبدأت الامطار في الهطول
سيسيل بفرح : الله الدنيا بتمطر
يوسف : ده ع اساس انها مش بتمطر كل يوم
سيسيل : انهارده غير يا جو معني كده ان القرار اللي انا اخدته خير
يوسف : اكيد خير لانك فكرتي في غيرك قبل ما تفكري في نفسك
سيسيل : ممكن اطلب منك طلب
يوسف : اطلبي
سيسيل : نفسي انزل اجري تحت المطر
يوسف : لاء طبعا ممكن تتعبي
سيسيل : علشان خاطري انا اعرف احصن نفسي الدور والباقي عليك
يوسف وقد لمعت الفكرة في رأسه : طب البسي بسرعه قبل ما تبطل
دخلت سيسيل ارتدت ملابسها مسرعه وخرجت ليوسف وكانوا علي وشك النزول
حنان : رايحين فين في الشتا ده
يوسف : لاء ابدا بس سيسيل محتاجة حاجات هنزل اجيبها معاها وغمز لسيسيل
ابتسمت له سيسيل وقالت : سلام بقي يا خالتو
هبط الاثنين الي اسفل وذهبوا باتجاه الكورنيش وبدأو في الركض وكانت سيسيل تضحك بشده ويوسف يضحك لضحكها وفرحها كانت كطفله رقيقه تركض بين حبات المطر وكان المطر يداعب شعرها ووجهها ولكن اوقفها يوسف
يوسف : كفايه كده
سيسيل : لاء مش كفايه عايزة اجري وانط عايزة اغسل نفسي بالمطر وعايزة انسي كل اللي فات من عمري عايزة ابدأ انسانه جديدة وقلب جديد
يوسف : سيسيل انتي كويسه
سيسيل : متقلقش عليا يا جو انا عمري ما كنت كويسه اد انهاردة وبدأت في الركض من جديد ولكن اوقفها يوسف هذه المرة بحزم
يوسف بحزم : يلا يا سولا كده كفايه
سيسيل : انت خايف من المطر يا جو
يوسف : يلا يا سيسيل مبهرجش
سيسيل : حاضر يا جو يلا بس تجيبلي ايس كريم
يوسف : يلا يا مجنونه
تعلقت سيسيل في ذراعه ونظرت له وقالت : مجنونه مجنونه بس اعمل الحاجة اللي بحبها
يوسف بضحكة : طب يلا يا مجنونه
ذهب بها يوسف الي المنزل ولكن كان المطر قد توقف وكان يقف في الشرفه ادم
ادم : ايه يا مجانين كنتوا فين في الشتا ده
سيسيل : كنا بنجري ع الكورنيش تحت المطر
ادم : وانت طاوعتها يا سيادة النقيب
يوسف : سولا تؤمر وانا عليا التنفيذ
ادم : طب اطلعوا نقعد سوا شويه
يوسف : انت اعمي مش شايفنا غرقانين ميه ونظر يوسف لسيسيل وبدأو يضحكون بشده
ادم : وربنا مجانين
نظر يوسف لسيسيل وقال : مجانين مجانين بس نعمل الحاجة اللي بنحبها
وقاموا بالضحك من جديد
ادم : انتوا مش مظبوطين انهاردة انتوا الاتنين
يوسف : احنا هنطلع يا عم انت رغاي واحنا تلجنا يلا يا سولتي
سيسيل : يلا يا بيبي
ادم : وربنا مجانين
صعد يوسف برفقه سيسيل وقامو بتبديل ملابسهم وخرجت سيسيل الي الشرفه لتجفف ملابسها وملابس يوسف وقامت بتشغيل الحاسوب الشخصي الخاص بها ع اغنيه نجاه” الا انت ” وظلت واقفه في الشرفه تستمع الي كلمات الاغنيه وفوجئت بأدم يخرج من الشرفه المقابله لها ويقف يستمع الاغنيه معها
ادم : يااااااااااااااااه انا بقالي كتير اوي مسمعتش نجاه
سيسيل : ليه
ادم : علشان انتي بقالك كتير مشغلتيهاش
سيسيل : وهو لازم اشغلها ماتفتحها عندك وتسمعها
ادم : انتي ناسيه اني مبعرفش اسمع نجاه غير واحنا واقفين سوا
سيسيل : لاء مش ناسيه واسكت بقي خلينا نسمع الاغنيه
ادم : ماشي
ظلوا واقفين سويا وكانت سيسيل تدندن الاغنيه بصوت هامس وكانت تركز عيناها علي ادم الذي لا تفارق عيناه سيسيل حتي انتهت الاغنيه
ادم : الاغنيه دي حلوة اوي بس فيها حته حزن
سيسيل وهي تتجمع في عيناها الدموع : اصعب حاجة انك تحب حد اوي ويبقي هو سر سعادتك ووجودك وفجأه يبقي هو سر الامك
ادم : اه.. يلا ادخلي نامي علشان تصحي مركزة
سيسيل : اوك تصبح ع خير
ادم : سيسيل
سيسيل : نعم
ادم : هنروح بكرة المستشفي سوا علشان هعزمكم ع الفطار
سيسيل : اوك .. باي
ادم بابتسامة : باي
دخلت سيسيل الي الغرفه واستلقت ع فراشها وكانت عيون ادم لا تفارقها ابدا حتي غطت في ثبات عميق

• لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية ستبقى حبيبي)