رواية ستبقى حبيبي الفصل الثالث عشر 13 بقلم راجية الجنة

رواية ستبقى حبيبي الفصل الثالث عشر 13 بقلم راجية الجنة

البارت الثالث عشر

الفصـــل الثــــآلــــث عشــــر

ستبقـــي حبيبــــي

في صباح اليوم التالي بدأت خيوط الشمس تتسلل الي غرفه سيسيل لتداعب عيناها وبدأت تفيق من نومها ولكنها كانت عيناها منتفخة من اثر البكاء طوال الليل .. استيقظت ودخلت الي المرحاض لتزيل اثار دموعها بأخذ حماما دافئ .. ثم عادت الي غرفتها وبدلت ملابسها وتوجهت الي باب الشقه ولكن اوقفها صوت حنان

حنان : ايه يا سولا راحة فين بدري كده يا حبيبتي

سيسيل : راحة المستشفي يا خالتو

حنان : الساعه لسه مجتش 7 وانتي معادك هناك 8هتمشي بدري ليه كده

سيسيل : عادي ياخالتو علشان اعوض ايام الغياب

حنان : فطرتي يا حبيبتي

سيسيل : هبقي اكول اي حاجة في المستشفي لما اجوع بعد اذنك يا خالتو

حنان : خلي بالك من نفسك

سيسيل : حاضر سلام

حنان بعد ان ذهبت سيسيل : ربنا يريح بالك يا بنتي ويكرمك

هبطت سيسيل الي الاسفل ولكنها توقفت قليلا امام البحر قبل ذهابها الي عملها

سيسيل : ” لحد امتي هفضل تعبانه كده وحزينه .. انا عارفه ان مش بسهوله انساه بس ازاي هتعامل معاها ومعاه .. كل ما هشوفها قدامي هفتكر حلمي اللي راح مني وقلبي اللي اتكسر .. وكل ما اشوفه قدامي هضعف وهحن ليه .. يارب قدرني علي نسيانه .. انا راضيه باللي انت كاتبهولي يارب بس انا بشر ومبقتش قادرة استحمل .. استحملت بعدي عنه كتير بس كان عندي امل اننا هنتلاقي في يوم لكن دلوقتي مابقاش من حقي حتي اني افكر فيه .. بقي لغيري وهي اولي بيه .. وهنا تنهدت تنهيدة قويه

جاء من خلفها ليسمع تنهيدتها آدم : ياااااااااااااااااه كل ده جواكي

سيسيل بفزع : ادم .. انت هنا من امتي

ادم : لسه واصل دلوقتي

سيسيل : وايه اللي منزلك بدري كده

ادم : عادي قولت اتمشي شويه ما انتي عارفه اني بحب الجو ده انتي ايه اللي منزلك بدري كده لسه باقي ساعه ع معاد المستشفي

سيسيل : عادي لاقيت نفسي صحيت قولت انزل

ادم : مالك يا سولا

سيسيل وهي تنظر لعينيه : ” بتسألني مالك وانت كاسر قلبي .. اد ايه كلمة مستفزة انك تقتل انسان وتسأل عليه .. متشغلش بالك بيا يا أدم انا خلاص مت وقلبي مات من بعد ما شوفتك معاها .. غصب عني هبقي عايشه من غير روح ومن غير قلب .. وياريت متسألنيش مالك دي تاني ”

ادم : سولا بكلمك مالك

سيسيل والدموع متحجرة في عينيها : عادي انا همشي علشان متأخرش سلام

تركته ورائها دون ان تسمع ردا منه .. كانت تتمني ان تترك حبها له كما تركته هكذا ولكن سيظل الحب بداخلها ولا تستطيع ان تتركة او تتخلي عنه ابدا .. كانت تسير شاردة حتي وصلت الي المستشفي لا تعرف كم استغرق من الوقت او كم سارت ولكنها تعلم انها الان امام باب المستشفي ويجب ان تركض لتلحق موعدها .. ركضت سيسيل الي الدور كانت تركض بجسدها ولكن عقلها وروحها في مكان اخر تركته مع حبيبها امام البحر ولكن قطع شرودها صوت سحر

سحر : الف سلامة عليكي يا سيسيل

سيسيل : الله يسلمك يا دكتوره

سحر وهي تعدل من هندامها : طب يلا نشوف شغلنا بقي

ولكن قطع حديث سحر دكتور رامي

رامي : الف سلامة عليكي يا سيسيل المستشفي كانت مضلمة من غير التلميذه النجيبه

سيسيل بابتسامة باهته : الله يسلمك يا دكتور رامي

رامي : بعد اذن دكتورة سحر انا محتاج سيسيل معايا انهاردة

سحر : اوك مع دكتور رامي يا سيسيل

ذهبت سيسيل مع رامي وبدأت في ممارسه عملها ولكنها كانت حزينه ودائما الدموع قريبه من عينيها .. اختفت الابتسامة الرقيقه التي كانت تقابل بها المرضي وتعطيهم الامل في الحياه

لاحظ هذا رامي وبعد ان خرجوا من غرفه احدي المرضي

رامي : انا اختارتك تبقي معايا لانك الوحيدة اللي بحس المرضي بيرتاحولها .. المرضي مالهمش ذنب في انهم يشوفوا التكشيرة دي .. ابتسامتك كانت احلي مافيكي وبتدي امل للمرضي .. ياريت نبعد عن اي مشاكل وننسي كل حاجة شخصيه واحنا في الشغل

سيسيل وبدأت دموعها في النزول وكانت تتطآطئ رأسها الي اسفل : حاضر ” عايزني ادي للناس امل في الحياه وانا مين يديني الامل اذا كانت ثقتي في الحياه والامل فيها انعدم ”

بدأت سيسيل تتفقد المرضي من جديد وكانت تحاول ان ترسم الابتسامة ولكنها ابتسامة مرسومة وفي خلفها حزن هائل كانت ابتسامة مزيفه كاذبه ليس لها معني لان هناك قلب محطم كيف تضحك وكيف تحيا والامل منعدم لديها والقدر لم يتركها بحالها وابعد بينها وبين حبيبها ولكن قطع تلك الشرود صوت ريم

ريم : سولا حمد الله ع سلامتك مشوفتكيش الصبح

سيسيل وهي تأخذ نفسا وتخرجة قويا فتطاير خصلات شعرها : الحمد لله .. معلش يا ريم علشان عندي مرور

ريم وهي تستغرب موقفها : اوك .. ابقي طمنيني عليكي

سيسيل : ان شاء الله .. ثم تركتها وذهبت لتتفقد احوال المرضي وكان معها رامي

رامي : جهزي نفسك في عمليه هتدخليها معايا

سيسيل : اوك

بدأت سيسيل في تجهيز نفسها لحضور العمليه ودخلت مع رامي الي غرفه العمليات وحاولت ان تنسي همومها حتي لا تضيع روحا من بين ايديها وانتهت العمليه وخرجت منها وذهبت لتبدل ملابسها ووذهبت الي خارج المستشفي وذهبت الي كورنيش البحر وجلست علي الكورنيش واعطت وجهها للبحر وشردت فيما حدث لها وبدأت دموعها في النزول مرة اخري

رآها رامي وهي تجلس هكذا ذهب اليها ووقف بجوارها

رامي : تعرفي ان صاحبي الوحيد في الدنيا دي هو البحر

سيسيل وهي تنظر لمصدر الصوت باستغراب : نعم

رامي : ممكن اقعد

سيسيل : اه طبعا اتفضل يا دكتور

رامي : دكتور دي جوة المستشفي .. بره المستشفي انا رامي وبس اتفقنا

سيسيل : ميصحش يا دكتور حضرتك استاذي

رامي : واستاذك بيقولك انا اسمي رامي وبس .. سيسيل تقبلي نكون اصحاب

سيسيل : طبعا يا دكت .. طبعا يا رامي

رامي : ايون كده دكتور دي رخمة اوي

ابتسمت سيسيل علي كلمتة بعفويه : طب ليه بتقول ان صاحبك الوحيد هو البحر مع انك اجتماعي

رامي : تقدري تقولي كده اني مش لاقي اللي يستحق يبقي صديق او صاحب لان ليا مقاييس معينه في كلمة صداقه

سيسيل : اهاااااا تمام

رامي : تعرفي اني في يوم من الايام كنت حزين زيك كده ويمكن اكتر وبرضه كنت متدرب

سيسيل : اشمعني

رامي : خسرت حب عمري او تقدري تقولي اللي كنت فاكرة حب عمري

سيسيل باستغراب : ازاي

رامي : كنت بحبها من واحنا في الجامعه وهي كمان كانت بتحبني بس كنت يا دوب متدرب بسيط في مستشفي جامعي زي كده وهي رفضت انها تشتغل معايا في نفس المستشفي قررت انها تشتغل في مستشفي خاصه ابن صاحب المستشفي بدأ يلعب عليها ويفهمها انه بيحبها ووقعت في حبه وسابتني بس هي كانت ماديه اهتمت بالعربيه والمظهر والمركز بس طلع ندل وسابها واتجوز واحدة بنت رجل اعمال

سيسيل : ربنا مش بيسيب حق حد كما تدين تدان

رامي : ونعمة بالله انا بقي تعبت وانهارت لانها سابتني بس لما فوقت من الصدمة عرفت انها ولا حاجة لانها متستحقش انها تبقي في قلبي لحظة واحدة وعرفت ان مستقبلي هو اهم من اي حاجة تانيه واهو ربنا كرمني وبقيت دكتور الحمد لله

سيسيل : الحمد لله

رامي : انتي بقي زعلانه ليه

سيسيل : عادي مش زعلانه هزعل ليه

رامي وهو ينظر لعينيها : تعرفي ان العيون دي مبتكدبش ابدا العيون دي فيها اسرار كتير اوي مستخبيه

سيسيل : هو حضرتك دكتور جراحة مخ ولا دكتور عيون

رامي : اهو كلهم دكاترة مش هتفرق

سيسيل بابتسامة رقيقه : خليك في تخصصك احسن

رامي : هههههههههههههه بقي كده

سيسيل : معلش انا مضطرة امشي لان الوقت اتأخر

رامي : هتروحي لوحدك الساعه 9

سيسيل : عادي يعني

رامي : استني هاجي معاكي اوصلك

سيسيل : مالوش داعي انا هركب تاكسي واروح ع طول

رامي : ماشي ما انا هركب معاكي التاكسي ويبقي يوصلني انا كمان

سيسيل : لاء حضرتك روح وانا هروح

رامي : لاء هوصلك يعني هوصلك وخلصت المناقشه

سيسيل : اوك

قام رامي بتوصيلها الي المنزل وصعدت الي المنزل

يوسف : اتأخرتي كده ليه يا سولا

سيسيل : كان فيه عمليه يا جو وكنت فيها

يوسف : ماشي يا حبيبتي يلا ادخلي غيري علشان ناكل سوا

سيسيل : معلش يا جو انا كلت في المستشفي مش هقدر معلش

يوسف : عيني في عينك كده

سيسيل وهي تتهرب منه : انا هدخل اغير بعد اذنك

دخلت سيسيل الي غرفتها وجدت ايات جالسه ع السرير

سيسيل : مالك قاعده كده ليه

ايات : عادي هعمل ايه بس سقعانه

سيسيل: الجو عادي يعني مش تلج

ايات : انتي بتحبي الشتا انا مبحبهوش

سيسيل : في حد مبيحبش الشتا ده اجمل شتا هنا في اسكندرية

ايات : ماشي

سيسيل : مالك يا ايات فيكي ايه

ايات : مش عاجبني حالك يا بنت خالتي

سيسيل : ماله حالي ما انا كويسه اهو

ايات : ده اللي بتبينيه قدام الناس بس للاسف مهما عملتي باينه حزينة اوي يا سولا

سيسيل وهي ترتمي بين احضان ايات : تعبانه اوي يا ايات تعبانه بحاول اعمل قويه علشان ما انهارش بس مش قادرة حاسه اني خلاص مت قلبي مات وكل حاجة جوايا ماتت

ايات وهي تربت علي كتفها : ده نصيب يا حبيبتي ولازم نرضي بيه واكيد ربنا عاينلك حاجة احسن

سيسيل ببكاء : مش عايزة الاحسن مش عايزة غير ادم وبس

ايات : يا حبيبتي خلاص بقي متعمليش في نفسك كده وحاولي تنسي يا سيسيل ده ربنا مدينا نعمة النسيان يا حبيبتي

سيسيل : ازاي انسي عمري اللي فات .. ازاي انسي احلامي معاه وحياتي اللي بينتها وياه .. قوليلي ازاي وانا معاكي

ايات : ممكن بس تهدي العصبيه والدموع مش هترجع اللي راح

سيسيل : صعب عليا اشوفه واكلمة وانا قلبي مكسور منه .. صعب عليا اسمع منه كلمة مالك .. تخيلي انه جالي ع البحر وقالي مالك يا سيسيل .. بيسألني مالك يا ايات وهو السبب في اللي انا فيه

ايات : هو ميعرفش يا حبيبتي اللي فيكي من ايه .. انتي خسرتي ادم كحبيب بس متخسريهوش كصديق

سيسيل : تفتكري انه من السهل عليا اعتبره مجرد صديق .. انا حلمت معاه بكل حاجة كويسه .. حلمت معاه بعمري اللي جاي .. ازاي بسهوله كده يبقي مجرد صديق

ايات : هنعمل ايه يا سيسيل انا لو عليا اروح اقوله ليه سبتها واختارت غيرها بعد اللي عملته علشانك بس صعب اجرح كرامتك يا حبيبتي

سيسيل : اوعي تعملي كده ادم محسش باللي جوايا يبقي مش لازم يعرف حاجة

ايات : قومي غيري هدومك وروقي كده وحاولي تنسي واهتمي بشغلك ومستقبلك ده اللي هينفعك صدقيني

سيسيل بتنهيدة قويه : عندك حق

جففت سيسيل دموعها وقامت بتبديل ملابسها الي ملابس للبيت ودخلت الي المطبخ وصنعت لها كوبا من الشاي بحليب ووقفت في الشرفه بعد ان فتحت الحاسوب الشخصي ع اغنيه اصعب حب

اصعب حب
لما تلاقي اللي انته تحبه
ما بيحبكش

ولا تحس
مهما عيونك تنطق
قلبه ما بيحسكش

تبدأ تضعف
يمكن يعطف
تبدأ توهب
يبدأ يخطف
فجأه تحس
إن اللي إنت وقعت في حبه
وقعت في حبه
مايستاهلكش

أقوى عذاب
كل ما تيجي تقوله بحبك
يسكت قلبك ما يقولهاش
قول انك عايش وحدك
متغرب جوه حكاية
تايه مجروح مش عارف
خايف من أي نهاية

تبدأ تضعف
يمكن يعطف
تبدأ توهب
يبدأ يخطف
فجأه تحس
إن اللي إنت وقعت في حبه
وقعت في حبه
مايستاهلكش

كانت تستمع الي كل حرف وكل كلمة تقال كانها تعبر عما بداخلها وماحدث معها ووجدته خارجا الي الشرفه ممسكا بهاتفه النقال ويحدث ريم ولكنه عندما رآها انهي المكالمة مع ريم

ادم : ازيك يا سولا

سيسيل بحزن : الحمد لله

ادم : ايه الاغنيه اللي انتي مشغلاها دي فين نجاه

سيسيل : عادي اصل الاغنيه عجباني

ادم : بس دي حزينه اوي

سيسيل : وايه الفرح اللي في حياتنا علشان نفرح

ادم : مالك يا سيسيل وايه نظرة التشاؤم دي

سيسيل : عادي متشغلش بالك بعد اذنك

ادم : هتدخلي

سيسيل : اه علشان عندي مستشفي بدري

ادم : وانا مسافر بكرة

سيسيل بلا مبالاه : اوك .. تصبح ع خير

ادم وهو مستغرب موقفها : وانتي من اهله

دخلت سيسيل الي غرفتها وانهارت من البكاء .. كيف طاوعها قلبها علي هذه المعامله .. ولكن باي صفه اعامله واهتم به فهناك من احق لها بالاهتمام به .. ولكن لم اتعود علي تلك المعامله معه من قبل .. هو من اجبرني علي تلك المعامله ولا يجب التعامل معه سوي بهذا الاسلوب .. فهو من كسرني وهو من يتحمل معاملتي

في صباح اليوم التالي ذهبت سيسيل الي عملها ووجدت ريم امامها

ريم : صباح الخير يا سولا

سيسيل بنظرة ثاقبه ووحادة : صباح النور

ريم : جايبالك حته خبر مقولكيش

سيسيل بلا مبالاه : خير

ريم : دكتور وائل هيسيب المستشفي هيسافر كمان اسبوعين

سيسيل : اوك .. انا همشي علشان عندي شغل

ريم : سيسيل استني

سيسيل : نعم

ريم : هو انتي زعلانه مني في حاجة انا عملتلك حاجة ضايقتك

سيسيل وهي تتنفس الصعداء : لاء ليه بتقولي كده

ريم : لاني شايفاكي بتكلميني بزهق وحاسه اني مضايقاكي في حاجة

سيسيل واوشكت عيناها بالدموع : ” اقولك انك سرقتي مني فرحتي ازاي .. ولا اقولك انك كسرتيني وقتلتيني بسكينه باردة ازاي .. ازاي اقولك انك ضيعتي مني عمري اللي فات وعمري اللي جاي ” انا مش زعلانه منك ياريم انا بس اعصابي تعبانه معلش

ريم وبدأت دموعها في الهبوط : طيب ممكن تتكلمي معايا لو مخنوقه

سيسيل : صدقيني لما احس اني عايزة اتكلم هاجي واحكيلك

ريم وبدأت تغمض عيناها بقوة وامسكت جبينها بيدها

سيسيل بلهفه : مالك ياريم

ريم بصوت متقطع : مش عارفه حسيت بعيني مزغلله شويه وصداع جامد

سيسيل : برضه الصداع انتي لسه مكشفتيش

ريم : ده حبه صداع تلاقيه من السهر ولا حاجة اصل ادم مسهرني لحد الفجر ع التليفون

سيسيل شعرت بخنجر يصوب تجاه قلبها وبدأت عيناها تمتلأ بالدموع واختنق صوتها : اه طب بعد اذنك

ريم بعد ان شعرت بتحسن : اتفضلي

ذهبت سيسيل الي المرحاض وبدأت تبكي وبقوة علي الامها وعذابها كيف تنسي وهي دائما امامها فهي تحاول ان تتجنبها ولكن دون فائدة اه يا قلبي كم عانيت وتعذبت .. ارحمني يا الله من تلك الالام التي تعتصر قلبي فقد تعبت

سمعت صوت بكائها سحر وانتظرت حتي تخرج سيسيل وجدت وجهها ملئ بالعبرات الحارة

سحر : مالك يا سيسيل ايه الدموع دي كلها

سيسيل بارهاق : ولا حاجة يا دكتورة انا بس تعبانه شويه

سحر : ايه يا بنتي ده.. ده انتي تعبانه خالص .. اتفضلي روحي يا سيسيل

سيسيل : معلش يا دكتورة انا شويه وهكون كويسه بس راحتي في شغلي

سحر : ع راحتك بس ياريت لما تتعبي تروحي

سيسيل : ان شاء الله بعد اذنك

سحر : اتفضلي

ذهبت سيسيل الي الحاله التي تباشرها مع دكتور رامي ونظر لها رامي وجدها باكيه بعد ان خرجوا من غرفه المريض

رامي : مالك يا سيسيل في ايه

سيسيل بعصبيه : انا كويسه ومش عايزة حد يقولي مالك دي تاني ارحموني بقي انا تعبت من الكلمة دي

رامي وهو يهدئها من تلك العصبيه : اهدي بالراحة وهو يمسكها من يدها تعالي عايزك

اخذها رامي الي غرفه مكتبه وكانت هي منهارة من البكاء

رامي بحنيه : ممكن تهدي خالص

سيسيل بعد ان بدأت تهدأ : انا اسفه يا دكتور انا مش عارفه انا قولت كده ازاي سامحني انا اسفه بس بجد تعبانه ومش قادرة اسمع كلمة مالك دي تعبت منها وكرهتها ومبقتش قادر استحمل

رامي : خلاص يا سيسيل مش هقولهالك تاني بس صدقيني مش قادر اشوفك كده ممكن تهدي وتروحي مش هتقدري تكملي اليوم كده

سيسيل : لا يا دكتور هقدر

رامي : بلاش عند

سيسيل : صدقني هقدر

رامي : براحتك يلا روحي ع شغلك

ذهبت سيسيل الي تفقد المرضي حتي انهت يومها وعادت الي المنزل

مرت الايام مليئه بالحزن والالم الذي يعتصر قلب سيسيل حتي جاء يوم من الايام كانت ذاهبه الي عملها ودخلت من باب المستشفي ووجدت امامها صدمة كبيره

• لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية ستبقى حبيبي)