رواية زين ويزن الفصل الثاني 2 بقلم مصطفى جابر
رواية زين ويزن الفصل الثاني 2 بقلم مصطفى جابر
البارت الثاني
طمني يا دكتور بابا ماله.
الدكتور : انا آسف ده قضاء وقدر.. أبوكم مات .
الكل بصدمة: اييييي.
هنا بدموع وصدمه : انت بتقول اي .. انت اكيد حمار مبتفهمش حاجه في الطب .. الراجل أغمي عليه وانت بتفول عليه وبتقول أنه مات يشيخ حرام عليك حرام عليك .. شوف يا يا زين الدكتور اللي انت جايبه ..
الدكتور بحزن : انا مقدر اللي انتي فيه بس زوج حضرتك للأسف اتعرض بصدمه شديده وجلطة وجاتله ازمة قلبية وبسبب كده اتوفي .. شدو حيلكم
الدكتور بيسيبهم ويمشي
الام بعياط : منكم لله أبوكم مات بسببكم …أبوكم مات من القهر والحسره بسببكم منكم لله لييي كده لييي… بتسيبهم وبتجري تدخل تشوف جوزها
زين وقف في مكانه مش قادر يتحرك : انا السبب ابويا مات بسببي .بيفتح الباب وبيجري علي برا
يزن:بحزن زين يا زين استنا.
زين مش بيبص وبيمشي: مفيش حاجة هتتغير… مفيش حاجة هترجع انا السبب وزي مكنتش سبب موته لازم تحصله علشان اريحكم مني
نزل جري عالسلم قابلته هند ووقفته
هند بغضب : انت ازاي تعمل معايا كدا انت واحد معندكش دم انا بكرهك وعمري ما كرهت قدك فرحان لما بوظت سعادتي وجوائز من اخوك ؟ منك لله يا شيخ انت لو آخر راجل في الدنيا مش هبصلك
زين بيبصلها بدموع وبيكمل جري
.
يزن بينزل وراه وبيقف بصدمة لما بيلاقي هند.
يزن بخوف: انتي قولتي لزين حاجه وهو نازل ؟
هند بجمود: اه قولتله الحقيقه لو هو اخر راجل في الدنيا مستحيل ابصله.
يزن بخوف علي اخوه : انتي نيلتيها اكتر اطلعي لأمي اقفي معاها ضروري فوق وانا هجري الحق زين
هند استغربت و يزن نزل جري ورا اخوه..
يزن بدموع : زين بالله عليك وقف مش هتبقي أنت وابووك
و زين مش واخد باله ولا سامع حاجه
عربية جت من بعيد و زين مش واخد باله يزن بسرعه زقه: حاسسسسبببب.
زقه يزن و العربية خبطت يزن..
زين بيبص ورا وهو مش مصدق: يزن لاااااا.
بعد شويه ..
هنا بيجيلها تليفون أن ابنها عمل حادثه وهو دلوقتي في المستشفى بتسوط وبتطلع من بيتها جري وبتسيب الطبيب والجيران معا جوزها علشان يغسلوه ويكفنوه
بعد شويه في المستشفى
هنا اول ما بتوصل وبتشوف زين بتضربه بتفضل تضرب فيه بالقلام: مبسوط كده وانا خارب بيتنا يارب تكون ارتاحت يا زين أبوك ومات مقهور بسببك ودلوقتي في نفس اليوم يزن اخوك بين إيدين ربنا. الله لا يسامحك يا ابن بطني.
زين واقف مكانه بيعيط مش قادر يطلع أي كلمة
زين بدموع: أنا مش عارف مش بأيدي كل اللي حصل ده .. احنا كنا بنتخانق زي ما اي اخوات بيتخانقو وفجأة حصل اللي حصل
هند وأبوها جم المستشفى.
أبو هند بحزن : كفاية يا جدعان دا قضاء ربنا يلا عشان ناخد العزاء ونروح ندفن الحج ..
زين بحزن شديد:طب وأخويا.
هند بدموع: دلوقتي بقا اخوك ؟
زين دموعه نزلت بحزن: عندك حق انا غلطان واستاهل ياريتني اكون بحلم واصحا.
هند بحزن علي حال زين : يالله يا ام يزن مينفعش تفضلي هنا .. خدي زين ويالله علشان العزا..ومتقلقوش أنا دكتورة هاخد بالي من يزن روحو مع بابا.
ابو هند: يلا يا بني يلا.
مشي زين وأمه معا ابو هند..
وقفت هند قدام غرفة العمليات وبتبص علي حالة يزن بحزن.
هند بحزن للدكتور: هو ماله يا دكتور
الدكتور: لا الحمد لله مفيش حاجه خطيره .. هو كسر في الايد بس وشوية إصابات .. بس محتاج يفضل في العنايه علشان لو حصل اي حاجه
بليل بعد ما زين دفن أبوه عند…
قدام اوضة يزن في المستشفى..
هند باستغراب : اي اللي جابك هنا مش المفروض انك موجود بتاخد عزا عمي في البيت ؟.
زين بجمود : أنا جاي عشان أخويا محتاج اشوفه عشان خاطري خليني ابص عليه مرة واحدة وهرجع تاني
هند بتنهيدة: تمام يا زين اتفضل بس براحه عليه هو لسه مفقش.
زين دخل لاقي يزن نايم متوصل بأجهزة ودراعه الشمال ورجله متجبسين .
زين بحزن لنفسه : بص يا زين شايف وصلت لي اي .. دي نهاية طمعك وغباءك ده اخوك كان بيحبك أنت أكتر من نفسه وضحي بنفسه علشان وانت عملت اي ولا حاجه..
زين قرب من السرير كل خطوة بيحس إنها بتكسر حاجة جواه قعد على كرسي جنب السرير يمد إيده إيده بتترعش ويلمس شعر يزن بالراحة..
زين بدموع : يا يزن أنت إيه يا أخي أنت ملاك أنا كنت عايز آخد كل حاجة منك هند و الفلوس وحب أبويا كنت شايف إنك متستهلش وكنت فاكر إن أنا الأحق لكن طلعت غبي كان نفسي الوقت يرجع كان نفسي أبويا يسمعني وأنا بقوله بحبك كان نفسي أقولك أنت سندي بس أنا كنت بغير منك بغير عشان أنت نضيف من جوه وأنا كل يوم بغرق أكتر في القذارة اللي كنت عايش فيها …أنت اللي أنقذتني يا يزن بس من غير ما تعرف أنت موتني بس بطريقة هتخليني أعيش صح أنا آسف أنا أسف على كل ثانية كرهتك فيها.
زين بانهيار : أرجوك يا يزن متسبنيش لوحدي في العذاب ده أنا محتاجك عشان أعرف أعتذر واعيش قوم وأنا أوعدك عمري ما هبص لحاجة تخصك تاني عمرك ما هتشوف مني غير أخ بيخدم أخوه قوم يا بطل..
زين يفضل ماسك إيد يزن ودموعه نازلة بصمت … الباب بيتفتح بالراحة وهند بتدخل ومعاها ممرضة
هند بهمس: يلا يا زين لازم تمشي مينفعش تسيب عزا ابوك كده
زين بحزن بيقرب يبوس راس اخوه ويخرج
زين لـ هند: خلي بالك منه .. هو يستاهل كل خير وعلي فكره هو بيحبك اوي.
تاني يوم
زين بيختفى بعد اما اطمن انه بقا كويس معندوش جراءة يواجهه ومن ساعتها مفيش أي خبر عنه…
… عند يزن..
يزن بيفوق بتعب: هند..
هند كانت نايمة على الكرسي جنب السرير لتقوم بسرعه.
هند بفرح: يزن حمدلله على السلامة أنت كويس
يزن يتكلم بصعوبة: امي وزين فين هما كويسين ؟
هند بحزن: مامتك كويسه لكن زين ساب البيت بعد العز يا يزن… دورنا عليه في كل حتة مفيش فايدة
يزن بيحاول يقوم من السرير بعصبية لكن مش قادر من الوجع
يزن بصدمة : ساب البيت يعني اي .. مصيبه ليكون هيعمل في نفسه حاجه .. لا مستحيل لازم اقوم وادور عليه
هند بخوف: تدور علي مين يا يزن وهتدور عليه فين وبعدين انت مش شايف نفسك عامل ازاي ؟ عايز تخرج ازاي وانتا لسه تعبان ارجوك متتحركش من مكانك
يزن بجمود: أنا كويس متقلقيش .. هاتيلي كرسي متحرك ولا عكاز أسند عليه ..لازم اطلع من هنا دلوقتي اقعد عليه ..
بعد شويه يزن بيخرج من المستشفى بالعافية وهو ساند على عكاز وهند معاه بتسنده وهيا قلقانة..
يزن بتفكير: زين ميعرفش غير مكان واحد بيروحه لما بيكون تعبان وتايه وعايز يرتاح وخصوصا بعد كل اللي حصل ده
هند باستغراب: ده مكان اي ده ؟
يزن بابتسامة: بيت ربنا في الحسين يا هند .. فين عربيتك ولا اطلبي اوبر خلينا نطلع عليه علطول
هند بابتسامه: طب نروح الاول وتغير هدومك وترتاح شويه وبعد كده نطلع نروحله ده لو كان هناك اصلا
يزن بجمود : لا لأ نطلعو عليهم علطول
.. مشي وهيا بتسنده. وراحوا ركبوا العربيه.
بعد شويه..
دخل يزن المسجد و بيشوف زين قاعد في ركن لوحده ضامم رجليه على صدره وحاطت وشه فيهم
يزن مشي ناحية زين بصعوبة ..قلبه وجعه على أخوه
يزن قعد جمبه: يهون عليك تسيب اخوك في المستشفى كده لوحده وتمشي.
زين بصدمة : يزن ؟؟ انت هنا ولا انا بحلم
زين بابتسامه : أنا معاك وجمبك طول عمري يا زين كنت واثق اني هلاقيك هنا
زين بحزن : أنا آسف أنا مش عارف كل ده حصل ازاي . أنا معرفتش أعمل حاجة صح في حياتي أنا قتلت أبويا يا يزن ابويا مات بسببي وأنت … أنت ضحيت بحياتك علشاني رغم اللي عملته أنا مستاهلش أي حاجة كويسة.
يزن حضنه : لا أنت مش سبب في حاجه يا زين ده قضاء وقدر متشيلش نفسك فوق طاقتك أنت أخويا وبالنسبة ليا أنا فانا مسامحك وأبويا كمان سامحك لو مكنش بيحبك مكنش زعل عليك لحد ما قلبه وقف أنت مكنتش شرير أنت كنت تايه وبتغير ودي حاجة طبيعية بس الفرق بينك وبين أي حد تاني إنك دلوقتي بتعيط على غلطك ده معناه إنك طيب وأنك أخويا اللي محتاجني.
زين بدموع: أرجوك متسبنيش تاني محتاجك.
يزن بطبطبة: مش هسيبك خلاص هنبقى إيد واحدة من تاني قوم يا بطل بيتنا مستنينا ومفيش مكان أحسن من ده علشان نبدأ صفحة جديدة.
زين بيقوم يسند يزن يخرجوا من الجامع سوا هند تشوفهم بتبتسم والدموع في عينيها..
.. بعد مرور ست شهور…
تعدي زين ويزن بقوا شغالين سوا في الشركة اللي سابها أبوهم الشغل قسموه بالعدل العلاقة بينهم بقت قوية مفيش أي كره حب أخوي حقيقي..
يوم فرح يزن و هند..
هند لابسة فستان أبيض وماسكة إيد يزن .
هنا واقفة جنبهم عينيها بتلمع بالفرحة..
زين بهمس: مبروك يا عريس تستاهل كل الخير أنا فرحان بجد لأول مرة في حياتي
يزن بحب: الله يبارك فيك يا حبيبي عقبالك أنت واللي تستاهلك وعقبالك لما تشوف حياتك أحلى من دلوقتي واجمل حاجه انك في حياتي يا سندي.
هند بحب : شكرًا ليك يا زين انك اتغيرت.
زين باحترام اخوي: الشكر لربنا إنه رجعني ليكم يلا الحياة بتدي فرصة تانية وإحنا هنعيشها صح.
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية زين ويزن)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)