رواية ريم ورنيم – مرات ابويا الفصل الاول 1 بقلم ريم خالد
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية ريم ورنيم – مرات ابويا الفصل الاول 1 بقلم ريم خالد
البارت الاول
_ أمشي! أمشي اروح فين أنا بعد السنين دي ؟
” سند ضهره لورا بضيق، قبل ما يرفع عينه ليا وهو بيقولي بنبرة قاسية ..”
_ والله عيلة ابوكي موجوده! ما تمشي هفضل شايل همك أنتي وأختك ليه ؟
” قُمت وقفت قصاده بأستغراب وأنا بقوله ..”
_ هم! وهو السرير اللي انا وأختي بنام عليه هم بالنسبالك ؟
” كشر بملل وهو بيمشي ايده علي وشه وكأنه زهق من الحوار قبل ما يبدأ، وشاور لمراته ترد عليا بداله، اللي بدورها بصتلي من فوق لتحت وهي بتقولي بأستهزاء ”
_ الموضوع مش سرير يا ريـم، مش فيه أكل، وشرب، ولبس كمان. ولا أنتي شايفة إيه؟
” ضيقت عيني نص تضيقه وأنا ببصلها بنفس نظرة الاستهزاء ورديت بأندفاع ”
_ لا والله ؟ يا شيخه اتقي الله دا أنا مفيش لقمة دخلت بوقي انا وأختي غير ودفعت النص فيها، أنا مطلبتش منكوا تصرفوا عليا !
” أول ما خلصت كلامي بصيت للتيشيرت القديم اللي لابساه ومسكته بسخرية ورديت عليهم ”
_ ولا يمكن تكوني بتتكلمي علي اللبس اللي لونه راح من كتر الغسيل !
” ضحكت بجنب وأنا بربع أيدي برفعة حاجب وسألتها ”
_ إلا قوليلي بقا فين الهم اللي انتوا شايلينه غير سرير مشترك بيني وبينها! دا إذا كان هم يعني !
” رفعت حاجبها بغيظ وضيق وكانت لسه هتتكلم بأندفاع، ولكن وقفها خالو لما مسك أيديها وقام وقف قصادي وهو بيقرب مني ببطئ، وخبطني علي دراعي، وهو بيقولي بغضب”
_ ولما أنتي شايفك كدا! وأننا مش بنعملك حاجه ما تلمي حاجاتك أنتي واختك وتمشوا، لازقين ليه ؟
” نزلت أيده اللي بتخبطني، وبعدت عنه عشان أتفاداه لو ضـ رب زي ما هو متعود، وأنا بقوله بأستهزاء.”
_ والله لو ليا مكان تاني كنت مشيت وسيبتهالكوا .. بس أعمل أي معرفش غيركوا .!
” قرب خطوه زياده وهو بيبص في عيني ورد عليا بحده..”
_ أهل ابوكي موجودين روحي اترمي في حضنهم، وأتمرمغي في خيرهم!
” بصتله في عينيه بتحدى وقوه وأنا بحاول أتمالك أعصابي ورديت عليه بهدوء ..”
_ هو كل شويه يعني ! ما أنت عارف أنهم مستحيل يستقبلوني بلاش كل شويه نفتح الحوار دا !
” ردت مرات خالي وهي بتقولي بغيظ وكيد..”
_ يعني اهل ابوكي مش هيستقبلوكي نقوم أحنا نستقبلك! طب وليه الهم دا ؟
” قبل ما أرد لقيت أختي اللي كانت قاعده ساكته بعد تحذيرات كتير مني، وقفت جنبي فجأه وهي بترد عليها بزعيق وطيش”
_ ما خلاص يا مرات خالي هو كل شويه نفتح في الموضوع ما انتهينا بقا، مكنش سرير بنام عليه !
” ردت عليها بزعيق مشابه وهي بتقولها ..”
_ طب أي قولك بقا لو قولت أني مش عيزاكوا في بيتي .. أنا مش عارفة أخد راحتي طول ما أنتوا موجودين! وأظن دا من حقي !
” ردت أختي بعصبية واندفاع وهي بتقولها ..”
_ ليه إن شاء الله نكونش بنام في حضنك!
” تزامن مع خبطتى على دراعها بتحذير، زعق خالو بأسمها بعلو صوته، اتنفضت أنا ورنيم في وقفتنا وأحنا بنرجع خطوه لورا، وهو قرب مننا زياده، وهو بيحاول يوصل لرنيم اللي شديتها ورا ضهري بحماية، وهو بيقولها بزعيق.”
_ أنتي بتردي عليها كدا ليه يابت أنتي ؟
” وفي لحظة مسكت أيده اللي بتحاول تطول رنيم وأنا بزقه عنها بأيدي وبقوله بغضب ”
_ خلاص .. مكنتش تقصد دي عيله صغيره!
“مردش عليا، كان كل تركيزه إنه يوصل لرنيم، زقني من قدامه بقوة، لكني كنت واقفة كحاجز بينها وبينه، بزق إيده بعيد عنها، والتوتر بينا كان بيزيد كل ثانية.
وفجأه، فلتت إيده مني، وزقني بقوة، قبل ما يمد يده لشعرها ويشده بعنف. صرخت هي بخضة، وفي نفس الثانية مدتوش فرصة وأنا بمسك إيده من تاني بكل قوتي، وأنا بحاول أسلكها منه بأي شكل، فضلنا في الصراع دا شويه لحد ما فكيت إيده عنها أخيرًا وأنا بزقه ناحية مراته اللي كانت واقفة بتتفرج من بعيد، زقتي مكنتش قوية، بس توازنه اختل، ووقع على الأرض! ورنيم استخبت ورايا، وأنا واقفة بأخد نفسي بالعافية من اللي حصل، عيني ماكنتش قادرة تبعد عنه من الصدمة اللي باينة في وشه وهو بيتنقل بنظراته بيني وبين مراته، اللي صرخت وهي بتجري عليه تحاول تقومه، وهو أول ما قام، صرخ في وشي بكل قسوه خلاني رجعت خطوتين وهو بيقولي ”
_ ورحمة أبويا وأمي يا ريم، ما ليكوا بيات فيها الليلادي !
” قالها بكل قساوه وكأنه ما صدق، برقت بصدمه أكبر، وأنا بنقل عيني علي الساعه اللي ورا ضهره اللي هتعدي نص الليل، ووقع نظرى علي مراته اللي كانت بتبصلنا ومرسوم أبتسامة شماته وانتصار علي وشها، فوقت من صدمتي علي رعشة جسم رنيم اللي في ضهري، بصيتلها لثواني ورجعت بصيتلهم وأنا بتنهد بقلة حيلة وانهزام حقيقي”
” بعد أقل من ساعة، كنا مجهزين شنطنا وخرجنا من شقة خالي، اللي مظهرش أي ذرة شفقة وهو بيشوفنا ماشيين. قضينا ساعات تايهين في الشوارع، لحد ما قررت بعد تعب وصراع اني لازم أواجهم حتي لو صعب عليا.
ركبنا تاكسي، وقلت للسواق العنوان اللي معايا بقاله سنين، لاكن عنوان عمري ما فكرت أروحه قبل كده. كان الطريق أشبه برحلة مليانة توتر وأسئلة ملهاش إجابة. وأخيرًا، وقف التاكسي قدام عمارة طويلة. نزلت وأنا برفع راسي لأدوارها العالية واحدة واحدة، وقلبي مليان رهبة من اللي ممكن يكون مستنيني. بعد لحظات، حسيت بإيد بتتحط على كتفي”
_ خلينا نشيل الشُنط التاكسي عايز يمشي !
” أتنهدت بدون كلام وأنا بتحرك نشيل الشُنط لحد ما نزلناهم كلهم قدامنا، ومشي التاكسي في وقت رفع أذان الفجر، كُنا واقفين والشنط بتاعتنا قدامنا، كان كل واحد فينا بيبص قدامه وجواه رهبة من المكان، لحد ما قطع الصمت صوت رنيم وهي بتقولي ”
_ وبعدين يا ريـم !
” اول ما سمعت صوتها اتنهدت بتعب وأنا بقولها ”
_ مش عارفة !
” ميلت شلت شنتطين وأنا بقولها وبشاور بعيني علي العمارة..”
_ شيلي شنتطتك خلينا نشوف وبعدين .
” مردتش عليا وهي بتشيل شنتطتها وجات ورايا، ومع أول خطوه لينا جوا العمارة، لقينا مجموعة رجالة نازلين لابسين لبس الصلاة منهم شباب ومنهم رجاله كبار كانوا بيتكلموا، لحد ما لمحونا وقفوا كلهم وهما بيبصولنا بأستغراب، اتنهدت بقلق وأنا عيني عليهم وبعد دقائق من تبادل النظرات اتكلم أكبر واحد فيهم وهو بيقرب مننا بهدوء .”
_ خير يا بنات .. أنتوا مين ؟
” حسيت برجوع رنيم خطوه لورا، نزلت عيني في الارض لثواني محاوله مني أجمع كلامي، ورفعتها من تاني بثبات وأنا بنزل الشنط من أيدي ”
_ أنا ريـم .
” كشر بعدم فهم، كملت كلامي بعد ثواني بسيطة بهدوء وثبات ظاهري ”
_ بنت عبد الله الدهبي .
” اول ما خلصت جملتي حسيت برعشه جسمي اللي مكنتش عارفه أتحكم فيها وأنا بضغط علي قبضة أيدي، بعد دقائق من عدم الاستيعاب قرب الراجل الكبير خطوه زياده ووقف قدامي وهو بيقولي بتفاجئ.”
_ عبد الله !
” هزيت رأسي بتأكيد، وقف قدامي عينه بتتفحصني من فوق لتحت بنظرة غاضبة، وقرب خطوة كمان رجعتها أنا، وهو بيقولي بحدة…”
_ هو فين ؟
“اتلخبطت من نبرته ومن الطريقة اللي قرب بيها، أخدت نفس عميق وأنا بمدله أيدي بشهاده الوفاة اللي كنت مسكاها من البداية، وقولتله بصوت متردد…”
_ مـ ات !
” اتخض! كان أول ريأكشن ظهر علي وشه وملامحه اللي بدأت تهدى، نزل بعينه عن وشي للورقة اللي أخدها مني، كان بيحاول يفكر أو يستوعب الكلام، وأنا عيني مركزه علي كل حركه منه، لحد ما رفع عينه ليا من تاني، وهو بيسأل بهدوء غريب بعد ثواني..”
_ جايه ليه.؟
“حسيت بحرج كبير وفركت في ايدي بتوتر، وكأن كل الكلمات هربت مني. هزيت رأسي وأنا بحاول أهرب من نظرته، وقولتله بصوت مكسور…”
_ مش عارفة…خلاص أنا اسفه همشي فورًا .
” ملحقتش أكمل جملتي لقيت اللي بيشدني من أيدي بيوقفني، بصيتله بأستغراب، بصلي بحنيه مداريه ورا قناع غضب وهو بيقولي ”
_ هتمشي تروحي فين ؟
” هزيت رأسي بعدم معرفة حقيقيه وأنا بقوله بتعب ”
_ ارض الله واسعة .. اسفه مره تانيه، يلا يا رنيم !
” كنت لسه همشي، وأنا بحاول اسحب ايدي اللي بين أيديه بس فضل ماسكها، وهو بيقولي وتعقيد حواجبه بتخف ”
_ مفيش مرواح في مكان، مش هنرميكوا .
” بلعت ريقي بتوتر وكنت ببص لأيده اللي مسكاني وأنا مش فاهمه اللي بيحصل حواليا، ولاكن بعد ثواني من تبادل نظرات سحبني واحده واحده لحضنه بنفس التوتر، برقت بتفاجئ ولاكن اختفي أول ما حسيت بالدفا اللي في حضنه رغم المسافات اللي بينا، حاولت أبعد خطوة، لكن إيده كانت لسه ماسكة فيا كأنه خايف اهرب، لحد ما بعدت عن حضنه وبصيتله بعيني المليانة تساؤلات، وهو رفع إيده يمسح دموعي اللي نزلت من غير ما أخد بالي! ”
“بعد حوالي نص ساعة، كنت قاعدة في نص الشقة اللي تحولت لساحة تجمع كبيرة، اكتشفت إن البيت ده أشبه بعيلة كبيرة، حسيت بتوهان غريب، كأن المكان كبير أوي وأنا صغيرة جدًا وسط الزحمة، لحد ما سمعت صوت حد بيسألني ”
_ كنتوا فين يا ريم انتي واختك كل دا ؟
” كان صوت جدتي وهي قاعده جنبي بتطبطب علي أيدي بحب وواخده رنيم في حضنها، رديت عليها بهدوء .”
_ بعد وفاة ماما وبابا، اتنقلنا عند خالو .
” قولتلها وأنا ببتسم بتوتر، ولاكن رد عمي الكبير وهو بيقولي بحنية..”
_ ومجتيش علينا ليه يا حببتي أنتي وأختك ؟
” بصيتله بأحراج وأنا برد عليه ”
_ كنت هاجي ازاي بعد اللي بابا عمله ؟
” طبطب علي كتفي بحنية بعد ما أقرب مني، وهو بيقولي ..”
_ صدقيني يابنتي أحنا مكنش فارق معانا كل دا، ولا كان فارق معانا أي فلوس هو أخدها هو اللي هرب وخاف وأحنا مفرقش معانا اي فلوس .. إحنا اخوات !
” كمل جدو الكلام علي كلام عمو وهو بيقولي ..”
_ أنا واخواته دورنا عليه كتير وكل ما نحاول نكلمه أو نتواصل معاه كان يهرب مننا، ابوكي كان بيخاف من المواجهة واخر اللي عمله أي ولا حاجه! راح بعيد عني وعن اخواته.
” قال أخر جملة بحزن حسيتها في صوته، وحسيتها برعشة أيد جدتي اللي علي أيدي، أتنهدت بحزن وأنا بقولهم ..”
_ الندم كان مخليه مش قادر حتي يبص في وشنا كلنا لسنين كتير، ربنا يرحمه ويغفرله .
” أمنوا كلهم ورايا بنفس الغصه والحزن، لحد ما جدو عبد الرحمن أتكلم وهو بيقولهم بهدوء..”
_ طيب يا جماعة كل واحد يأخد عياله ويلا علي شققكوا وبكره إن شاء الله نفطر مع بعض كلنا الصبح، وعشان كمان نسيب ريم ورنيم يرتاحوا لحد ما يتعرفوا عليكوا هما كمان .
” محدش أتناقش معاه بعد كلامه وبدأ كل واحد فيهم ينسحب بزوجته واولاده واحده واحده، لحد ما فضى البيت علينا إحنا الأربعة بس، وقف جدو قدامي مره تانيه وهو بيقولي بحنية وأبتسامة ..”
_ ممكن أحضنك تاني ؟
” ضحكت بتوتر وأنا بقوم من مكاني وقربت من حضنه، وهو ضمني بحنية كأننا في عالم تاني بعيد عن الزحمة اللي كنا فيها.”
_ عبدو كان متعلق بيكي وأنتي صغيرة أوي يا ريم .
” رد عليها وأنا في حضنه وهو بيطبطب عليا.”
_ وباين هرجع اتعلق تاني يا حياه والله!
” أول ما سمعت جملته أبتسمت وأنا بدفس نفسي جوا حضنه أكتر، بحاول أشبع من كم الحنية اللي موجوده فيه، لحد ما سمعت رنيم وهي بتخبطني علي كتفي ”
_ كفاية بقا .. أنا كمان عايزه نصيبي !
” ضحك عبدو وحياة وهو بيشدها في حضنه ولسه محتفظ بيا وهو بيقولها ..”
_ أنتي بقا مفأجاة الليلة ويمكن أحلي مفاجأه، قوليلي بقا في سنه كام صح ؟
” رفعت رنيم عينيها ليه وهي بتقوله بفخر ..”
_ انا في تانيه اعدادي.
” ضحكت تيته وهي بتحسس علي شعرها ..”
_ يا خبر ! دا انتي صغننه لسه !
“أبتسمت وأنا ببصلها وعيني رايحة بينها وبين عبدو وهما بيتكلموا مع رنيم وعلي أيد عبدو اللي محوطاني في حضنه، أتنهدت وأنا ببتسم لشعور الأمان اللي حسيت بيه واللي غاب عني سنين طويلة، وبعد شويه من قعدتنا معاهم أخدت رنيم ودخلنا الأوضة، رميت جسمي المرهق علي السرير وحطيت أيدي علي عيني وشعوري بالأمان حاوطني في المكان، بعد دقيقه حسيت برنيم بتنام جنبي، بعدت ايدي عن عيني وأنا بقولها ..”
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية ريم ورنيم – مرات ابويا)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)