روايات

رواية رغما عني أحبك الفصل الرابع عشر 14 بقلم يمنى محمد

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية رغما عني أحبك الفصل الرابع عشر 14 بقلم يمنى محمد

 

 

البارت الرابع عشر

 

 

مرّ شهرين…
وكل يوم فيهم كان كأنّه سنة…
آدم بيصحى على فكرة “هي راحت مني”.
وسارة بتصحى على إحساس “أنا مش ملك نفسي.”

سارة حاولت تنسى…
حاولت تشتغل، تخرج، تضحك…
بس كانت دايمًا بتحس إن الضحكة ناقصة،
واللحظة ناقصة،
وهي… مش كاملة.

مامت سارة كانت كل يوم بتزنّ:
– “مش هتتقدّمي بقى؟ إنتِ خلاص بقيتي فاضيالك سنين تضيعيها في أوهام؟!
العريس اللي جه محترم، وشغله ثابت، وبيحبك… وبيفكر في الجواز فورًا!”
وسارة…
في لحظة تعب وضعف…
وافقت.

هي ماقالتش “بحبه”،
بس قالت:
> “أنا خلصت من حاجة كانت وجع…
يمكن ده يبقى أمان.
يمكن أتعوّد.
يمكن أحبّه بعدين.”

اتخَطَبوا…
وكانت أول مرة في حياتها تلبس دبلة مش بتحبها.
بس لبستها…
ولما بصّت على إيدها في المراية،
افتكرت إيد آدم…
وهي بتترعش فيها أول مرة مسكها.

آدم من ناحيته…
كان بيغرق…
بس محدّش شايف الغرق ده غيره.
كل يوم بينه وبين نفسه،
يراجع الورق، يراجع الكلام،
ويتأكد إن كل حاجة كانت متفبركة،
وإنه كان “مركّب على قلبه غشاوة”،
وإنه ظلمها…
ظلمها وهي كانت بتبصله بكل حب.

جاله كريم، العميل اللي اتقال إنه حبيب سارة،
وقعدوا في اجتماع شغل،
وفي نص الكلام، آدم سأله فجأة:
– “هو… إنت تعرف سارة جمال؟”
كريم ضحك باستغراب:
– “أعرفها؟ آه طبعًا… دي كانت محترمة جدًا.
بس والله العظيم أنا متجوّز ومخلف!
وهي كانت بتشرف على الحساب بتاعي.
ليه بتسأل؟”
آدم سكت…
بس قلبه صرخ:
“أنا ظلمتها… فعلاً ظلمتها.”

رجع مكتبه، قعد لوحده،
ووشه بين إيديه…
دمعة نزلت منه لأول مرة، وهو حاسس إنه خسر كل حاجة.

وفي آخر الحلقة…
وهو راجع بيته،
عدّى قدّام كافيه صغير…
لقى ناس واقفين بيصوّروا اتنين لابسين لبس خطوبة.
لفت نظره…
قرب وهو مش مركز أوي،
بس فجأة…
سكت.
اتجمّد.
اتشل.
كانت هي.
سارة…
لابسة فستان هادي، ماسكة بوكيه ورد،
وجنبها واحد بيضحك بكل فخر…
وإيدها فيها دبلة.

آدم واقف بعيد…
بيبُص،
والهواء اتحبس في صدره.
“هي اتخطبت؟
بقت لحد تاني؟
خلاص راحت…
ومافضلش ليا غير الندم؟!”

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى