روايات

رواية رغما عني أحبك الفصل الثالث عشر 13 بقلم يمنى محمد

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية رغما عني أحبك الفصل الثالث عشر 13 بقلم يمنى محمد

 

 

البارت الثالث عشر

 

 

مرّت أسبوعين…
وسارة فعلاً اختفت.
استقالتها اتقبلت، واختفت من المكان… ومن حياة آدم.
بس اللي ما اختفاش… كان طيفها.

آدم بقى بييجي المكتب،
يبُص على الكرسي اللي كانت قاعدة عليه،
يسمع ضحكة خفيفة في الكوريدور،
ويتخيل إنها هي.
يبُص حواليه…
مفيش.

كل ما يعدّي من قدام باب الكافيتيريا…
يفتكر أول يوم شافها فيه… وهي وقعت على الأرض
وهو اتدايق… وبعدين شدّه فيها حاجة مش مفهومة.
دلوقتي؟
هي راحت…
وسابت فراغ كبير.

اللي بيوجع أكتر،
مش بس بعدها…
اللي بيوجع الكلام!
كل يومين،
يطلعله حد من قسم تاني يقول كلام زي:
– “إنت سمعت؟ سارة دي كانت بتلعبها صح، دي كان ليها صيت في الشركة، ربنا ستر!”
– “آه والله… دي حتى فيه عميل كبير اسمه كريم، كانوا بيقولوا عليه حبيبها القديم، وكانت بتدّيله داتا من عندنا!”

الكلام ده كان بيخبط في ودنه زي الرصاص…
بس المشكلة؟
كل مرة كان بيسمع…
ماكانش مرتاح!
قلبه كان بيرفض يصدّق،
بس دماغه تفتكر الشات…
والكلام المكتوب بخطها…
والورق اللي بين إيديه.

في مرة، لقى نفسه بيرجع الملف بتاع كريم…
بس لقطة صغيرة لفتت نظره:
آخر اجتماع عمل بين كريم وسارة… كان فيه أكتر من موظف حاضر.
لكن في الشات اللي شافه،
المفروض كانت بتقول له “هنتقابل أنا وإنت بس.”

قال لنفسه:
“يا ترى؟
معقول كانت لوحدها فعلاً؟
ولا أنا اللي اتضحك عليّا؟”

في نفس الوقت…
رانيا كانت لسه عاملة شو وسط الشركة.
وكل شوية تحشر اسم سارة في الكلام:
– “أصل سارة كانت بتعرف تمثل، وشاطرة في إنها تعمل نفسها غلبانة.”
– “أنا لو كنت زيها؟ كنت وصلت للمدير من زمان!”

آدم بيسمع…
لكن قلبه بيزعل.
بيتقهر…
وبيفكر:
“هي دي البنت اللي كانت بتبُصلي من قلبها؟
هي دي اللي قالتلي إنها مش طمعانة في حاجة؟
اللي كانت بتنكسف من كلمة حلوة؟
معقول تكون هي نفسها؟”

في مشهد هادي…
آدم قاعد في مكتبه،
فتح درج مكتبه، وطلّع الظرف اللي فيه الورق…
قعد يبص عليه…
وفي لحظة…
لمح حاجة غريبة في التاريخ اللي على الشات…
“ده التاريخ ده… كان قبل المقابلة اللي بين سارة وكريم بيومين!
يعني ازاي كانت بتقوله (هنتقابل)، وهي لسه متقابلتش معاه أصلاً؟”

اللحظة دي، كانت أول شرخ صغير في جدار القناعة…
آدم ماقالش حاجة،
ولا اعترف بأي شيء،
لكن ملامحه تغيّرت…
كأنه أول مرة يشك في اللي شافه…
وأول مرة يدوّر على الحقيقة بدل ما يهرب منها.

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى