رواية ظل امرأة عنيدة كاملة – جميع الفصول في مكان واحد | بقلم عادل عبدالله
رواية ظل امرأة عنيدة كاملة – جميع الفصول في مكان واحد | بقلم عادل عبدالله
رواية ظل امرأة عنيدة هي واحدة من الروايات القوية جدًا التي نُشرت مؤخرًا وهي رواية للكاتب المميز والموهوب عادل عبدالله وتعتبر من الروايات التريند القوية في الفترة الأخيرة، ولهذا نوفرها لك كاملة اليوم للقراءة المُباشرة لأننا نعرف أنك تستحق قراءة هذا النوع من الروايات المميزة.
اقرأ ايضًا:

رواية ظل امرأة عنيدة الفصل الأول
في احد الاحياء الشعبية
الساعة العاشرة مساء …
ترتدي بنطالها الجينز و بلوزتها الملونة بذات لون شعرها الأحمر و تحمل حقيبتها علي كتفها ثم تغلق بابها و تنزل علي درج المنزل مسرعة لتجد من يقف و يعترض طريقها !!!
فاتن : عايز ايه يا امير ؟
امير : اتأخرتي ليه يا موزة ؟
فاتن : وسع يا امير خليني انزل ، انا متأخرة اوي .
أمير : انا قولتلك عدي عليا قبل ما تروحي الشغل !!
فاتن : معلش يا امير اجيلك بكره بالنهار .
امير : مش هينفع ، امي بتبقي صاحية .
فاتن : وانا دلوقتي متأخرة اوي !! خليها بكره .
امير : مش هتتأخري كتير يا موزة ، ربع ساعة بس وانزلي .
فاتن ” بزهق ” : اووووف ، حاضر .
ودخلت معه شقته و بعد نصف ساعة …
تخرج فاتن من شقتة وترتب من ملابسها وشعرها وتنظر في ساعتها وتقول : اشوف فيك يوم يا امير ، انا كده اتأخرت اوي !!
امير : أتأخرتي علي ايه يا موزة ؟ اللي بتعمليه هناك هو هو اللي كنتي بتعمليه هنا ، واكيد هنا اتبسطتي اكتر .
فاتن ” تبتسم ” : اشمعني ؟؟
امير ” يضحك ” : علشان هنا بنعمله بالحب يا موزتي .
فاتن : وهناك بالفلوس يا عينيا ، سيبني اروح بقي اشوف اكل عيشي .
تخرج من البيت وتستوقف توكتوك وتركبه حتي موقف السيارات ….
تهم بركوب احدي سيارات الاجرة بالموقف ليمسك بذراعها رجلا ضخم الجث.ة ويمنعها من الركوب !!
فاتن : فيه ايه يا شعبان ؟ سيبني اركب .
شعبان : عايزك يا موزة .
فاتن : حاضر ، بكره هجيلك .
شعبان : لأ دلوقتي .
فاتن : طيب سيب دراعي علشان الناس .
شعبان ” بعصبية ” : ابو ….م الناس . انتي ناسية انا مين يا بت ولا ايه ؟؟
فاتن : عارفة انك المعلم شعبان سيد الناس و كبير الموقف كله .
شعبان : اومال مالك مش معبراني ليه ؟ بتتقلي عليا ليه يا موزة ؟!!
فاتن : يا حبيبي انا بقولك بكره علشان متأخرة علي الشغل .
شعبان : مفيش منه يا بت ، شايفة الكشك الخشب اللي هناك ده ، اسبقيني علي هناك وانا جاي وراكي .
فاتن : بقولك متأخرة !!!
شعبان : مش هأخرك ، نصاية وتمشي .
فاتن : لأ ، نص ساعة كتير اوي .
شعبان : طيب يلا ، مش هنضيع الوقت في الكلام الفاضي .
تسير بخطوات ثقيلة ” بضيق ” نحو الكشك .
في احدي العمائر الشاهقة
تخرج فاتن من المصعد ثم تقف امام باب احدي الشقق الفاخرة وتدق جرس الباب ، وتنظر في توتر الي عقارب ساعتها التي تقترب من الثانية عشر عند منتصف الليل .
تفتح أمرأة خمسينية الباب وتوبخها قائلة : ايه اللي اخرك كده يا بت ؟؟
فاتن : معاش ، المواصلات كانت زحمة يا مدام سهير .
مدام سهير : ادخلي ومتتأخريش كده تاني ، منير بيه مستنيكي جوه .
ابتسمت فاتن ودخلت سريعا وفتحت باب احدي الغرف ودخلت ثم اغلقت الباب خلفها .
داخل الغرفة
تجد رجلا اوشك علي الخمسين من عمره ذو شعر ناعم يبدو علي هيئته الثراء يتمدد علي الفراش يدخن سيجارته الملفوفة وبجواره كأسا فارغة .
فاتن ” بابتسامة ” : مونتي حبيبي ، اتأخرت عليك يا عينيا ؟؟
منير : أوي اوي يا تونه ، اتأخرتي ليه كده ؟
فاتن : وحياتك عندي لو اعرف انك جاي النهاردة لكنت قعدت هنا من البارح مستنياك .
منير : حبيبتي يا تونه ، تعالي وحشتيني اوي .
فاتن ” بدلع ” : بجد وحشتك ؟؟
منير : اوي اوي .
فاتن : وانت كمان يا روحي .
منير : طيب تعالي بقي ، واقفة بعيد ليه ؟ علفكرة انا دافع لسهير حق الليلة كلها من دلوقتي للصبح ، يعني انتي النهاردة بتاعتي .
فاتن ” تبتسم ” : اومال انت مستعجل ليه كده ؟ استني شوية عايزة ارقصلك وادلعك الاول .
منير : حبيبتي يا تونه ، مفيش حد بيعدل مزاجي غيرك .
تمر اكثر من عشرون دقيقة من رقصها المثير بملابسها شبه العا.رية حتي تلقي بنفسها بجواره علي الفراش .
يبدأ منير في مداعبتها ولكنه يلاحظ الحزن علي وجهها !!
منير ” بدهشة ” : مالك يا تونه ؟؟ انتي زعلانة ولا ايه ؟؟
فاتن : شوف يا مونتي انا كنت برقصلك وبضحك معاك ، لكن من جوايا بتقط.ع .
منير : ليه يا تونه ؟ مين مزعلك ؟؟ شاوري بس علي اللي يزعلك وانتي عارفة انا ممكن اعمل ايه .
فاتن : عارفة يا عينيا ، شالله يخليك ليا .
منير : مالك بقي ؟ احكي هو انا غريب ؟!!
فاتن : امي رجعت تعبت تاني و الدكتور قال لازم تتحجز في المستشفي وتعمل عمليه .
منير : تقوم بالسلامة ، اكيد انتي محتاجة فلوس ؟؟
فاتن : هو ده اللي مزعلني .
منير : هاتي البنطلون من جنبك يا تونه .
اعطته بنطاله فاخرج منه مبلغ من المال واعطاها اياه قائلا : ده مبلغ بسيط مشي نفسك بيه دلوقتي وكمان تلات ايام هجيلك واديلك مبلغ تاني غيره .
فاتن : يخليك ليا ، حبيبي اهم حاجة متقولش لمدام سهير ، احسن الست دي مش سالكة ودماغها هتروح وتيجي وممكن تاخدهم مني .
منير : لا يا تونتي مش هقولها ، انسي حزنك وخلينا هنا نفرفش بقي .
ضحكت فاتن : وانا هفرفشك واروق عليك اخر حاجة .
منير : لما نشوف .
فاتن : بس اوعي تكون واخد حاجة زي المرة اللي فاتت كنت همو.ت في ايدك .
منير ” يضحك ” : و حياتك طبيعي .
تضحك فاتن : مصدقاك ، مصدقاك يا سبعي .
بعد ساعة ونص …
فاتن : حرام عليك كفاية بقي .
منير : زهقتي مني ولا ايه ؟!!
فاتن : لا يا حبيبي عمري ما ازهق منك ابدا ، بس كفاية انا تعبت بجد .
منير ” يضحك ” : مبشبعش منك ابدا ، انتي بتاعتي النهاردة .
فاتن : طيب نرتاح شوية ؟
بعد ثلاثة ساعات …
يرتدي منير ملابسه وينصرف وبعد ان يغلق الباب خارجا تبثق فاتن خلفه !!!
ينفتح الباب و تدخل اليها مدام سهير و تسألها : منير بيه عطاكي كام يا بت ؟؟
فاتن : مش عطاني حاجة ، قالي انه دفعلك الليلة كلها .
فاتن ” بعصبية ” : بت انتي مش واحدة زيك هتيجي علي اخر الزمن وتشتغلني !! لا يا عين امك اصحي وفوقي وطلعي الفلوس اللي عطاهالك .
فاتن : طيب فتشيني لو عايزة .
سهير : هفتشك يا عين امك بس قبل ما تمشي ، يلا دلوقتي اظبطي مكياجك فيه اتنين هيدخلولك ورا بعض .
فاتن : بلاش انا النهاردة ، دخليهم لأي واحدة غيري .
سهير : لأ ، هما عايزينك انتي بالاسم .
فاتن : انا مفيش فيا نفس ، البر.شام اللي بياخده منير ده بيخليني امو.ت .
سهير : بت انتي بطلي تمثيل ، خلينا نشوف شغلنا .
فاتن : حاضر ، ودول نظامهم ايه ؟؟
سهير : اقلبيهم بسرعة ، انتي وشطارتك مش عايزة الواحد منهم ياخد اكتر من عشر دقايق في ايدك .
في السادسة صباحا ترتدي فاتن ملابسها و تتجهز للانصراف .
تأتي مدام سهير وتعطيها أجرها .
فاتن : لو عايزة تفتشيني يا مدام سهير فتشيني براحتك انا قدامك اهو .
سهير : يا بت يا خايبة ، انا عارفاكي كويس ، لكن انتي عارفة انا شوفت هنا اشكال والوان وياما نسوان ضحكوا عليا .
فاتن : وانا مش زيهم .
سهير : انا عارفة يا فاتن انك بت جدعة ومش زيهم .
فاتن : ماشي يا مدام علشان متأخرش علي امي .
سهير : خدي ال ٢٠٠ جنية دول هاتي حاجة لأمك وانتي مروحة .
تنزل فاتن من احدي سيارات الاجرة وتسير عائدة الي منزلها ، بينما يخرج حمزة ” الذي يعيش في المنزل المقابل لها ” من منزله ويجدها تسير نحو منزلها .
تتعقبتها نظراته حتي تدخل بيتها ثم يكمل طريقه حتي يلقي صديقه يوسف الذي بمجرد ان يلقاه يبتسم : صباح الخير يا حمزة .
حمزة : صباح الفل يا يوسف .
يوسف : ايه يا صديقي لسه البت دي معلقة معاك ؟؟
حمزة : انا عملت ايه علشان تقول كده ؟
يوسف : ياض ده انت عينك كانت هتطلع عليها وهي ماشية لغاية ما دخلت البيت !!!
حمزة : ببص زي اي حد ما يبص !! يعني انت شوفتني روحت كلمتها ؟؟
يوسف : ابعد عن البت دي و اوعي تعلق قلبك بيها ، البت دي ….
حمزة : متكملش ، انا عارف هتقول ايه ، حرام عليك مادام مشوفتش متتكلمش .
يوسف : دي سيرتها علي كل لسان !!!
حمزة : الناس كده كده بتتكلم ، علي الفاضي والمليان ، يلا بينا هنتأخر علي الكلية يا عم الرغاي .
يوسف : يلا يا صديقي .
في شقة فاتن
تدخل فاتن غرفة والدتها التي تجدها مازالت نائمة .
فاتن : ماما…ماما…اصحي بقي علشان نفطر مع بعض .
الام : صباح الخير يا حبيبتي ، الساعة كام ؟
فاتن : صباح الفل يا ماما ، الساعة سبعة .
الام : حمدلله ع السلامة يا قلب امك .
فاتن : الله يسلمك ، يلا انا جبتلك الفطار افطر معاكي وانام علشان تعبانة اوي .
الام : طيب يا حبيبتي .
اثناء تناول الفطور …
الام : يا بنتي متشوفيلك شغلانة غير دي ، كل يوم ترجعي الصبح تعبانة ، السهر والتعب ده غلط عليكي .
فاتن : يا ماما مفيش شغل هعرف اجيب منه الفلوس اللي بقبضها في الشغل ده .
الام : مش مهم يا قلبي ، اهم حاجة صحتك .
فاتن : متخافيش عليا يا حبيبتي ، وبعدين ده فندق محترم و كبير اوي يا ماما والمرتب اللي باخده كبير علشان يكفي مصارفنا وعلاجك .
الام : مينفعش تشتغلي بالنهار حتي علشان صحتك ؟؟
فاتن : مينفعش يا ماما علشان اللي بيشتغلوا بالنهار متجوزبن مينفعش يشتغلوا بالليل ، شغل الليل للبنات اللي زيي .
الام : ربنا يقويكي ويوقفلك ولاد الحلال يا بنتي .
تنظر لها فاتن وتبتسم ثم تكمل طعامها .
اليوم التالي
تنزل فاتن مساء فتلقي أم أمير علي درج المنزل .
فاتن : ازيك يا خالتي ، سهرانة يعني النهاردة !! فيه حاجة ؟؟
ام امير : لا يا حبيبتي ، ده انا كنت خارجة اشوف الواد امير فين .
فاتن : يمكن واقف تحت في الشارع .
ام امير : هنزل اشوفه .
فاتن ” تضحك ” : ما تجوزهولي يا خالتي وانا ألمهولك من الشارع .
ام امير ” تضحك ” : تتجوزي امير ابني ؟!!! ده صا.يع ولا شغل ولا مشغلة !! ولو جوزتهولك هتصرفي عليه ولا اصرف انا عليكم انتوا الاتنين ؟!!
فاتن : خلاص يا خالتي ، سديتي نفسي ، والنبي يا خالتي ابقي خلي حسك مع امي بالليل وانا في الشغل لو قلقتي ولا صحيتي من النوم علشان تعبانة شوية النهاردة .
ام امير : حاضر يا حبيبتي متخافيش روحي شغلك وانا هطل عليها كمان شوية ، روحي يا فاتن يا حبيبتي ربنا يوقفلك ولاد الحلال .
تضحك فاتن : كلكم بتدعولي الدعوة دي و مش عارفة ليه مش بتستجاب ؟!!!
ام امير : ليه يا بت ؟ في حد بيضايقك ؟
فاتن : ما انتي عارفة الدنيا مليانة .
ام امير : معلش ربنا يرزقك بابن الحلال اللي يستتك ويقعدك في البيت .
تضحك فاتن : ربنا يسمع منك .
ثم تنصرف وتنزل مسرعة الي الشارع .
في شقة مدام سهير
فاتن : النهاردة جاية بدري اهو يا مدام .
سهير : طيب يا ام لسانين ، ادخلي اوضتك وظبطي نفسك .
تدخل فاتن الغرفة ثم تغلقها وتبدل ملابسها وترتدي ملابس نوم مثيرة وتقف امام المرأة تتزين حتي يفتح الباب ويدخل منه شاب ثلاثيني وسيم ذو لحية كثيفة وشارب عريض .
الشاب ” طارق ” : مساء الخير يا قمر .
فاتن : مساء العسل ، يخربيتك ايه الجمال ده يا واد !!! انت اسمك ايه ؟؟
الشاب ” طارق ” : اسمي طارق .
فاتن : عاشت الاسامي ، ادخل واقفل الباب .
دخل طارق واغلق الباب وبدأ في خلع ملابسه .
فاتن : لأ، استني انت يا مز انا هقلعك .
ضحك طارق ضحكة عالية .
فاتن : انت ايه اللي جايبك هنا ؟!! ده اللي زيك تلاقيه ماشي مع بنات عدد شعر راسه .
طارق : تغيير ، ويمكن ليا نصيب اشوفك .
فاتن : متشوفش وحش .
طارق : انتي اسمك ايه ؟
فاتن : اسمي فاتن .
طارق : اسمك حلو يا تونه ، ينفع ادلعك ؟؟
فاتن : ده انا اللي هدلع اهلك دلوقتي .
بعد ما يقارب الساعة
يهم طارق بارتداء ملابسه ، فتمسك فاتن بيده وتقول : علي فين ؟ ما تخليك شوية .
طارق : لااا ، انا لازم امشي دلوقتي .
فاتن : يا خسارة .
طارق : هجيلك تاني يا عسل ، خدي الفلوس دي ليكي انتي .
فاتن : كمان !! ربنا يخليك .
يقترب طارق من الباب خارجا وتتبعه فاتن بنظراتها ثم يلتفت اليها ويقول : بقولك ايه .
فاتن : نعم يا مز .
طارق : انا جاتلي فكرة جامدة اوي ، سجلي رقم تليفوني معاكي و كلميني بكره بالنهار .
فاتن : حاضر ، بس قولي فكرة ايه ؟؟
طارق : بكره لما تكلميني هتعرفي .
يتبع….
رواية ظل امرأة عنيدة الفصل الثاني
فاتن : نعم يا مز .
طارق : انا جاتلي فكرة جامدة اوي ، سجلي رقم تليفوني معاكي و كلميني بكره بالنهار .
فاتن : حاضر ، بس قولي فكرة ايه ؟؟
طارق : بكره لما تكلميني هتعرفي .
ثم ينصرف طارق بينما تلاحقه نظراتها حتي يخرج من الباب ويغلقه .
تدخل سهير : جهزي نفسك يا تونه فيه اتنين داخلين مع بعض .
فاتن : لأ يا مدام وحياتك مبحبش كده .
سهير : هو الشغل يا عين امك فيه حاجة اسمها بحب ومبحبش ؟!! يلا جهزي نفسك ، هيدخلولك بعد خمس دقايق وحاولي تخلصيهم بسرعة .
فاتن : اووووف ، حاضر .
تقضي فاتن ليلتها ومازال طارق يسكن مخيلتها حتي يطلع الصباح وتأخذ أجرها من سهير وتنصرف !!
في شقة فاتن
تعود فاتن الي بيتها وهي تنظر في هاتفها بأعجاب الي رقم هاتف طارق وتتمني لو تكلمه في الحين !!
ترتمي بجسدها المنهك الي فراشها وتغوص في نوم عميق .
تستيقظ فاتن علي صوت والدتها توقظها : فاتن….فتونه…. اصحي يا قلب امك .
فاتن : صباح الخير يا ماما .
الام : قومي يا حبيبتي احنا بعد العصر !!!
فاتن : حاضر .
تنهض بجسدها وتعتدل لتجلس مع والدتها التي تسألها : لما جيتي الصبح مش صحتيني نفطر مع بعض ليه زي كل يوم ؟؟
فاتن : معلش يا ماما كنت تعبانة و عايزة انام ، ده انا حتي نمت علطول .
الام : انتي اجازتك من الشغل امتي ؟
فاتن : مش عارفة ، ما انتي عارفة يا حبيبتي ان شغلي ملوش اجازات .
الام : اعملي حسابك خالك و مراته جايين يوم الجمعة الجاية .
فاتن : يشرفوا اهلا وسهلا .
الام : عايزاكي تكوني موجودة علشان ممكن يباتوا هنا يومها قبل ما يرجعوا .
فاتن : ما يباتوا ، عايزاني اكون موجودة ليه ؟
الام : حاسة كده ان خالك هيطلبك لابنه .
فاتن : ييييه ، تاني ؟؟ ما انا قولتلك قبل كده لأ مش عايزاه !!!
الام : يا بنتي ده ابن خالك مش غريب وهيحافظ عليكي ويرحمك من البهد.لة اللي انتي فيها دي .
فاتن : مبحبوش يا ماما .
الام : يا قلب امك هتحبيه بعد الجواز .
فاتن : لأ يا ماما ، مش عايزاه وارجوكي بلاش تكلميني في الموضوع ده تاني علشان خاطري .
ثم تتركها وتدخل غرفتها وتغلق بابها .
تجلس علي فراشها ممسكة بهاتفها وتتصل بطارق …
فاتن : صباح الخير يا طارق .
طارق : صباح ايه !! ده اللليل قرب يليل !!
فاتن ” تضحك ” : معلش لسه صاحية .
طارق : انتي مين ؟؟
فاتن ” تضحك ” : انا فاتن ، نسيتني ولاايه يا مز ؟؟
طارق : لأ طبعا ، مش ممكن انساكي .
فاتن ” تضحك ” : طيب ايه ؟؟
طارق ” يضحك ” : ايه ؟؟
فاتن : كنت بتقول انك هتكلمني علي فكرة جامدة جاتلك البارح بالليل ، وقولتلي كلميني بكره بالنهار .
طارق : ايوه افتكرت .
فاتن ” تضحك ” : قول يا مز انا سمعاك .
طارق : ايه رأيك تسافري معايا ؟؟
فاتن : اسافر !!! اسافر فين ؟؟ و اسافر اعمل ايه ؟؟
طارق : هتسافري معايا اسبوع نقضيه مع بعض .
فاتن : اسبوع كله !!! طيب ما انت لو عايز تجيلي كل يوم هتلاقيني ، لزمته ايه السفر وابعد عن امي ؟؟
طارق : انتي لسه مش فهماني .
فاتن : طيب فهمني يا مز .
يضحك طارق : انتي يا فاتن حلوة ود.مك خفيف .
فاتن : شالله يخليك يا عينيا .
طارق : وانا عندي شاليه في الساحل علي البحر ، هتسافري معايا نقضي اسبوع هناك ونصور فيديوهات انا وانتي مع بعض علي البحر وفي الشاليه .
فاتن : قصدك فيديوهات شمال ؟؟
طارق : لأ ، فيديوهات عادية نصورها وانزلها علي قنواتي علي السوشيال ميديا ، انا عندي قنوات كتير علي السوشيال ميديا لو نزلت الفيديوهات دي ممكن تعمل مشاهدات جامدة .
فاتن : وانا هستفيد ايه وانت هتسفيد ايه ؟؟
طارق : هنستفيد كتيييير ، لما توافقي هقولك هنستفيد ايه وهدفعلك كام .
فاتن : اعتبرني وافقت ، قولي هنستفيد ازاي انا وانت ؟
طارق : زي ما قولتلك انتي حلوة ود.مك خفيف وده ممكن يكون سبب انك تلاقي قبول و تتشهري بسرعة ، انتي في البداية هتظهري عن طريق فيديوهات معايا وده هيرفع المشاهدات عندي وهيكسبني فلوس حلوة ، وبالتالي انتي كمان هتكسبي كتير وتتشهري اكتر بعد كده هتلاقي الدنيا اتغيرت معاكي ، قولتي ايه ؟؟
فاتن : موافقة يا مز .
طارق : جهزي نفسك ممكن نسافر بكره او بعده .
فاتن : لأ ، خلي السفر بعد تلات ايام اكون رتبت احوالي .
طارق : موافق ، يبقي السفر بعد تلات ايام .
فاتن : هتدفع كام في الاسبوع ده يا مز ؟
طارق : انتي يومك واقف بكام ؟
فاتن : يعني مش كل يوم زي التاني .
طارق : طيب انا هديلك عشرين الف في الاسبوع ، قولتي ايه ؟
فاتن : موافقة يا مز ، كفاية اني هكون معاك يا عينيا .
انهت فاتن محادثتها وخرجت لأمها لتخبرها …
فاتن : ماما ، انا هسافر .
الام : هتسافري فين ؟؟
فاتن : هسافر في شغل تبع الفندق اللي بشتغل فيه ، لسه متصلين بيا وبلغوني .
الام : فجأة كده ؟!!
فاتن : ظروف الشغل يا ماما .
الام : وهتسافري امتي وهتغيبي اد ايه ؟؟
فاتن : هسافر بعد تلات ايام وهغيب هناك اسبوع .
الام : يعني مش هتقابلي خالك ومراته ؟؟
فاتن : ما انا قولتلك بقي يا ماما ، و اهو سفر الشغل حجة علشان لو سألوا عني تقوليلهم سافرت في شغل .
الام : طيب يا بنتي اللي تشوفيه لمصلحتك اعمليه يا بنتي .
بعد يومين
في شقة سهير
تذهب فاتن مساء …
سهير : اتأخرتي ليه تاني يا بت ؟؟
فاتن : متأخرتش ، انا جاية في ميعادي اهو !!
سهير : طيب منير بيه مستنيكي جوه .
تدخل فاتن سريعا …
فاتن : وحشتني اوي يا مونتي .
منير : وانتي كمان يا تونه ، انا قاعد مستني من بدري ومجهزلك الفلوس اللي قولتلك عليها .
فاتن : يخليك ليا يا عينيا .
منير : ويخليكي ليا ، عارفة يا تونه .
فاتن : نن عين تونه .
منير : انتي الوحيده اللي بحس معاكي بالسعادة وان الدنيا حلوة .
فاتن : وانا كمان يا حبيبي .
منير : ايه رأيك تيجي تعيشي معايا ؟؟
فاتن : اعيش معاك !!! اعيش معاك فين وازاي ؟؟
منير : انا عندي شقق كتير ، هتعيشي في شقة منهم وهعدي عليكي كل يوم نقعد مع بعض شوية علشان اخرج من هم البيت والشغل .
فاتن ” تبتسم ” : هتتجوزني يعني يا مونتي ؟؟
منير : حاجة زي كده بس مش جواز ، انتي عارفة انه مينفعش .
فاتن ” بحزن مصطنع ” : ايوه ، علشان من اد المقام .
منير : لا يا تونه ، بس انتي عارفة ان ظروفي مش هتسمح بالجواز .
فاتن : طيب يا حبيبي سيبني افكر .
منير : فكري برحتك ، واعملي حسابك انك لو وافقتي اي حاجة بتحلمي بيها هتلاقيها ملك ايديكي .
فاتن : تسلملي يا مونتي .
منير : مامتك عاملة ايه دلوقتي ؟
فاتن : لسه تعبانة زي ما هي .
منير : خدي الفلوس دي اللي وعدتك بها علشان علاجها .
فاتن : تسلملي يا حبيبي ، يخليك ليا يا نور عينيا .
في الصباح
ترتدي فاتن ملابسها تأخذ اجرها من سهير ثم تقول لها :
فاتن : انا مسافرة البلد يا مدام .
سهير : ليه يا بت ؟ والشغل ؟!!!
فاتن : معلش مرات خالي ما.تت ولازم اسافر مع امي ، انتي عارفة ان امي ملهاش حد غيري .
سهير : والشغل يا فاتن ؟!!
فاتن : معلش ، هو اسبوع واحد وارجع .
سهير : اسبوع !!! ده انتي كده هتوقفي حالي .
فاتن : معلش حقك عليا .
سهير : طيب يا تونه ، سافري وحاولي ترجعي بدري في اسرع وقت .
فاتن : حاضر .
تنصرف فاتن تشعر وكأنها قد نالت حريتها وحلقت في السماء .
جلست في السيارة الاجرة عائدة الي منزلها بينما خيالها يحلق بعيدا في هذه النزهه السعيدة مع ذاك الشاب الوسيم ، ليس هذا فحسب ولكنها ستعود ايضا بالكثير من الاموال .
نزلت من السيارة عند شارعها وسارت في سعادة وكأنها تحلق بعيدا .
صادفت عينيها المبتسمة اعين حمزة !!!
ظن حمزة انها تبتسم له !!!
دقات قلبه المتسارعة يكاد يسمعها المارة بجواره !!!
لم تنتبة له ولكنها اكملت طريقها حتي دخلت منزلها .
عينيه مازالت مبتسمه وقلبه مازال صخبه عال !!
يوسف : حمزة … حمزة … يخربيتك !!!
حمزة : هااا .. فيه ايه ؟؟
يوسف : بكلمك من بدري مش بترد عليا !!! لسه البت شغلاك ؟؟
حمزة : ضحكتلي النهاردة يا جو !!
يوسف : عادي وفيها ايه ؟؟ ما هي بتضحك لغيرك كتير !!!
حمزة : لو اتكلمت عنها كده تاني هيكون اخر كلام بينا .
يوسف : مينفعش اشوفك بتعلق نقسك بواحدة زي دي واسكت .
حمزة : تااااني !!! يوسف خلاص كده …
يوسف : خلاص يا صديقي انا اسف .
حمزة : متتكلمش عنها كده تاني ، اتفقنا ؟؟
يوسف : حاضر يا حمزة ، دي اخر مرة هجيب سيرتها ، بس عايزك تفضل فاكر كلامي ده علشان هتصدقه بعدين .
حمزة : متشكر يا عم ، خلي نصايحك لنفسك .
تصعد فاتن وتوقظ امها من نومها …
فاتن : ماما … ماما … اصحي بقي .
الام : صباح الخير يا بنتي .
فاتن : صباح الورد والفل .
الام : ربنا يفرحك دايما يا بنتي .
فاتن : يارب يا ماما ، يلا علشان نفطر بسرعة واجهز شنطتي وامشي .
الام : هتسافري النهاردة ؟؟
فاتن : ايوه يا ست الكل .
الام : ومالك فرحانة كده ؟!! انتي مسافرة تشتغلي ولا تتفسحي ؟؟!!
فاتن : شغل يا ماما ، اهو الواحد يغير جو ومناظر .
الام : وانا اكون مبسوطة مادام شايفاكي مبسوطة يا بنتي .
بعد الانتهاء من ترتيب حقيبتها تتصل بطارق …
فاتن : صباح الخير يا مز .
طارق ” بصوت ناعس ” : صباح الفل يا قمر .
فاتن : انت لسه نايم ولا ايه ؟!!!
طارق : خلاص صحيت اهو .
فاتن : طيب يلا جهز نفسك بسرعة ، انا جاهزة .
طارق : بعد ساعة بالظبط هكون جاهز .
تنزل فاتن الي جارتها أم امير …
فاتن : ازيك يا خالتي ؟
ام امير : تسلمي يا حبيبتي .
فاتن : والنبي يا خالتي خلي بالك من امي .
ام امير : في عينيا ، انتي واخدة شنطتك ورايحة فين ؟؟
فاتن : مسافرة في شغل وهقعد اسبوع .
ام امير : طيب سافري يا بنتي ربنا يقويكي ومتخافيش علي امك في عينيا .
فاتن : ربنا يخليكي يا خالتي .
يخرج امير فجأة ويسألها : مسافرة فين يا فاتن ؟
فاتن : مسافرة في شغل .
أمير : انا سمعتك وانت بتكلمي امي ، انا بسألك مسافرة فين ؟
فاتن ” بارتباك ” : وانت مالك !! كنت جوزي ولا خطيبي ؟!!!
تضحك ام امير علي كلماتها ، امير ” بعصبية ” : لأ مش جوزك ولا خطيبك بس جارك وابن حتتك ومن حقي اعرف رايحة فين ؟
فاتن : مش من حقك ، لكن انا هقولك علشان خاطر خالتي ، مسافرة الغردقة .
ام امير : ربنا يجبر بخاطرك يا بنتي .
فاتن ” تضحك ” : ما انا قولتلك جوزهولي يا خالتي !!!
امير ” بسخرية ” : اتجوز مين يا بت ، يلا شوفي انتي رايحة فين .
تنصرف فاتن و بعد خروجها من المنزل وتفاجئ باتصال من أمير …
فاتن : عايز ايه ؟؟
امير : مش انا قبل كده يا بت حذرتك و قولتلك اوعي تجيبي سيرة الجواز تاني ؟
فاتن : وفيها ايه لما نتجوز ؟
امير : مين ده اللي يتجوز يا بت يا شمال ؟!!
فاتن : بقي كده يا امير !! ومين اللي كان وصلني لكده ماهو انت !!
امير : انا قولتلك تمشي شمال ؟؟
فاتن : لأ ، لكن انت اللي فتحت الباب وكنت اول واحد .
امير : بت انتي ، كان بمزاجك ولا لأ ؟؟
فاتن : انت اللي ضحكت عليا و خلتني احبك .
امير : طيب ما انا بحبك فعلا يا بت .
فاتن : واللي يحب حد يقوله يا شمال يا اللي وياللي ويعايره زي ما عملت كده دلوقتي ؟!!!
امير : انتي اللي استفزتيني .
فاتن : خلاص يا امير مش هجيب سيرة الجواز دي تاني .
امير : احبك لما بتسمعي الكلام ، متغبيش عليا بقي علشان هتعب اوي وانتي بعيد عني .
فاتن : هخلص شغل وارجع يا امير ، يلا سلام علشان وصلت لاتوبيس الشركة .
تغلق فاتن المحادثة مع امير حينما تجد طارق يقف بعيدا بسيارته الفارهة في انتظارها .
تقترب منه وتبتسم في سعادة تنسيها معاناتها منذ لحظات !!
فاتن ” بابتسامة ” : يخربيت عربيتك ، حلوة زيك يا مز .
طارق : بجد ؟ عجبتك ؟؟
فاتن : اوي اوي .
طارق : طيب اركبي يا عسل .
تركب فاتن سيارته الفارهه ويبدو عليها اعجابها القوي بها .
طارق : عجباكي العربية ؟؟
فاتن : اوي اوي .
طارق : ممكن يبقي عندك زيها وممكن احلي منها كمان .
فاتن : بتتكلم جد ؟؟ ازاي ؟؟
طارق : سبيلي نفسك و انتي تشوفي .
فاتن : انا سيبالك نفسي اسبوع اعمل فيا كل اللي يعجبك .
بعد ساعات السفر الطويلة …
يصلوا اخيرا الي مكان قريب من شاطئ البحر ويوجد العديد من الشاليهات الفخمة .
فاتن : احنا هنقعد هنا ؟؟
طارق : ايوه ، ايه رأيك ؟؟
فاتن : جميل اوي المكان هنا حلو اوي ، فين الشاليه بتاعك ؟؟
طارق : هو اللي هناك ده ، ويشير بيده ناحيته حتي يصلك اليه ويوقف سيارته .
احاطت بذراعها حول جسده بينما ذراعه علي كتفها حتي دخلا المكان .
الشالية يبدو فخم للغاية !!
بمجرد دخولها الشالية وضح عليها شدة الانبهار بفخامة المكان !!
فاتن : يجنن !!
طارق : ايه رأيك ؟
فاتن : تحفة !!! فين اوضة النوم علشان اغير هدومي .
طارق : لأ سيبي الهدوم بتاعتك دي و انزلي هتلاقي شنطة هدوم في العربية هاتيها دي لبكي .
فاتن ” تبتسم ” : ليا انا ؟؟
طارق : ايوه .
يتبع….
رواية ظل امرأة عنيدة الفصل الثالث
الحلقة ٣
طارق : لأ سيبي الهدوم بتاعتك دي و انزلي هتلاقي شنطة هدوم في العربية هاتيها دي ليكي .
فاتن ” تبتسم ” : ليا انا ؟؟
طارق : ايوه .
فاتن : ربنا يخليك ليا .
هرولت فاتن الي السيارة واخرجت عدة حقائب منها .
ابتسمت حينما فتحت الحقائب واخرجت منها الكثير من الملابس الجميلة باهظة الثمن .
فاتن : ربنا يخليك ليا ، بجد حلوين اوي .
طارق : هيبقوا حلوين اكتر لما تلبسيهم يا تونه .
فاتن : انا هدخل اخد شاور واجربهم .
طارق : تعالي الاول افهمك هنعمل ايه .
فاتن : حبيبي انا معاك في اي حاجة .
طارق : احنا الكاميرا هتبقي شغالة معانا طول الوقت هنسجل كل حاجة واحنا بنتكلم واحنا بناكل واحنا بنهزر ونجري ورا بعض واحنا نازلين البحر ، كل حاجة كل حاجة هنصورها .
فاتن : وبعدين ؟
طارق : هقطع انا الفيديوهات دي لمقاطع صغيرة وامنتجها و اشيرها .
فاتن ” تضحك ” : ماشي ، قولتلك انا معاك في اي حاجة تقولها يا مز .
طارق : اهم حاجة عايزين ضحك وهزار طول الوقت علشان الفيديوهات تكون د.مها خفيف .
فاتن : انا كده كده بحب الضحك والهزار يا مز .
طارق : بلاش كلمة مز دي ، ممكن تقوليلي طارق او طروقه كده يعني .
فاتن ” تضحك ” : حاضر يا مز .
يضحك طارق : انتي هتدخلي تاخد الشاور بتاعك وانا هظبط الكاميرا علي ما تخرجي .
مرت ساعات حتي جاء الليل …
فاتن : انا تعبت من اللعب والجري .
طارق : وانا كمان .
فاتن : كفاية تصوير بقي ونكمل بكره ، انا عايزة انام .
طارق : ماشي يا فتنونتي .
اغلق طارق الكاميرا ثم قال : يلا ندخل ننام .
تدخل فاتن وتلقي بجسدها علي الفراش ، ويأتي طارق الي جوارها .
فاتن ” تضحك ” : علفكرة ، انا مفيش فيا نفس نعمل حاجة !!
طارق : حبيبتي وانا كمان تعبان .
فاتن : يا خسارة .
طارق : ليه يا تونتي ؟؟
فاتن : عدا يوم من الاسبوع .
طارق : وفيه ايه !! لسه باقي ست ايام .
بعد عدة ايام …
في شارع فاتن
يخرج حمزة من منزله صباحا في نفس الموعد ويظل واقفا يتلفت يمينا ويسارا بحثا عنها ولكنه ايضا لا يجدها !!!
يخاطب نفسه في خاطره ” يا تري يا فاتن انتي فين ؟ مش باينة ليه ؟ من كام يوم اختفيتي !!! نفسي اشوفك وحشتيني اوي ” .
يلقي صديقه يوسف ويذهبا سوبا الي الجامعة .
يوسف : مالك يا حمزة ؟ من يومين وانت مش طبيعي !!
حمزة : مفيش حاجة انا كويس اهو .
يوسف : عليا انا يا حمزة ؟!! ده انا وانت زي الاخوات واكتر يا ميزو !!!
حمزة ” بعصبية ” : يا عم قولتلك مفيش حاجة .
بعد اسبوع
صباح اليوم الاخير …..
يعتدل طارق ويمرر اصابعه خلال شعرها المسترسل علي الوسادة الي جوارها برقة ويقول : فاتن .. تونه .. تونتي … اصحي بقي .
فاتن تفتح عينيها بصعوبة : ايه يا طارق ؟
طارق : قومي يا حبيبتي ، صباح الخير .
فاتن : صباح الفل يا حبيبي .
طارق : يلا علشان نجهز نفسنا علشان راجعيين .
فاتن : ييييه !!! ليه ؟؟
طارق : لازم نرجع يا قلبي .
فاتن : ليه ؟؟ فيه حد يكون في الجنة ويرجع منها ؟؟!!!
طارق : حبيبتي لو عايزة نيجي هنا تاني معنديش مانع .
فاتن ” بفرح ” : بجد ؟؟
طارق : ايوه .
تضمه اليها بقوة : ايوه عايزة اوي .
طارق : ايه رأيك كمان شهر نيجي هنا تاني ؟ الفيديوهات اللي نزلتها عملت مشاهدات روعة .
فاتن : بجد ؟؟ يعني كسبت فلوس كتير ؟؟
طارق : ايوه ولسه هنكسب فلوس تاني اكتر .
في المساء
في شقة فاتن
تعود الي المنزل وتلقي والدتها وعلي وجهها سعادة بالغة .
تقترب من والدتها وتضمها اليها قائلة : وحشتيني اوي اوي يا ماما .
الام : وانتي كمان يا قلب أمك ، وحشتيني يا فاتن ، ما شاء الله عليكي راجعة فرحانه ووشك منور .
فاتن : اوي اوي يا ماما .
الام : انتي ولا كأنك كنتي في الشغل !!! كأنك كنتي بتتفسحي في رحلة !!!
فاتن : الجو هناك حلو اوي والدنيا كانت حلوة اوي ، مش حسيت بالشغل خالص ولا تعب الشغل .
الام : ربنا يسعدك ويفرح قلبك علطول .
فاتن : مفيش حاجة كانت نقصاني الا وجودك .
الام : يا بنتي لو الشغل في المكان اللي كنتي فيه حلو كده اطلبي ينقلوكي هناك .
فاتن : ياريت يا ماما .
الام : وهتزلي شغلك هنا امتي ؟؟
فاتن ” بضيق ” : بكره .
الام : قوليلي بقي الهدوم الحلوة دي اشترتيها امتي ومنين ؟؟
فاتن : من هناك يا ماما ، اشتريت هدوم كتير وسعرها حلو .
الام : طيب يلا جهزي العشا علشان نتعشي مع بعض ، انا طول الاسبوع ده كنت باكل لوحدي لحد ما نفسي اتسدت .
فاتن : حاضر يا ست الكل ، المهم قوليلي ام امير كانت بتطل عليكي ولا لأ ؟ انا كنت موصياها قبل ما امشي .
الام : بصراحة الست مش قصرت وكانت كل يوم تعدي عليا مرتين الصبح وبالليل وساعات كانت بتيجي تقعد معايا شوية نتكلم ونضيع الوقت .
في مساء اليوم التالي
ترتدي ملابسها ” في ضيق ” وتصفف شعرها وتنصرف .
تذهب الي موقف السيارات لتجد شعبان يقف مبتسما ويقترب منها …
شعبان : كنتي فين يا موزة ؟
فاتن ” بارتباك ” : كنت مسافرة البلد .
شعبان : وحشتيني اوي اوي .
فاتن ” بابتسامة مصطنعة ” : متشوفش وحش يا حبيبي .
تهم بالانصراف فيمنعها قائلا : رايحة فين يا موزتي ؟
فاتن : رايحة الشغل .
شعبان : بقولك وحشتيني يا بت تقوليلي رابحة الشغل !!!
فاتن : بعدين نتكلم ، سيبني امشي دلوقتي .
شعبان : لأ مفيش مشي الا لما …
فاتن : لما ايه ؟؟
شعبان : اسبقيني علي الكشك وانا هقولك .
فاتن : يا معلم بقولك متأخرة غلي الشغل .
شعبان : روحي شغل لما نخلص .
فاتن : لأ ، خليها بعدين .
شعبان ” يتطاير الشرر من عينيه ” : انتي قولتي حاجة ؟؟؟
فاتن ” بخو.ف ” : بقووول اااا
شعبان : لو سمعت منك كلمة لأ دي تاني وشك الجميل و جسمك الجامد ده هيدوبوا في مية . النا.ر ، فاهمة ؟؟؟
فاتن تنظر له في خو.ف ثم تذهب الي حيث أمرها !!!
في شقة سهير
تذهب فاتن الي هناك ومازالت اثار اشمئزازها من لقائها الاجبا.ري بالمعلم شعبان واضحة عليها !!!
بمجرد ان تراها تبتسم مدام سهير وتضمها اليها : كنتي فين يا مضر.وبة ؟؟ وحشتيني يا بت !!!
فاتن : وانتي كمان يا مدام .
سهير : تصدقي ان البيت كان ضلمة وانتي مش موجودة ؟!! يخربيتك يا مضر.وبة نص الزباين بتجيلك انتي .
فاتن : ما انتي عارفة مش بمزاجي ، انا سافرت علشان امي .
سهير : حمدلله ع السلامة يا تونه ، يلا ادخلي ظبطي نفسك .
فاتن : حاضر .
تدخل فاتن الغرفة ومازالت تشعر بالاشمئزاز وربما تصاب بالغثيان من لقائها بالمعلم شعبان ومن المكان و من لقائاتها المرتقبة برواده !!!
عادت لعملها و تناوب رواد المكان لقائها واحدا تلو الاخر حتي طلع الصباح وتهيأت للانصراف .
سهير : خدي يا تونه فلوسك اهي ، وخدي الفلوس دي زيادة مني ليكي .
فاتن ” تبتسم ” : ربنا يخليكي يا مدام .
سهير : بقولك ايه ، منير بيه سأل عليكي وجاي النهاردة وانتي عارفة انه بييجي بدري .
فاتن : ايوه عارفة .
سهير : تعالي بدري بقي النهاردة علشان ميفضلش قاعد مستنيكي كتير .
فاتن : حاضر يا مدام ، ثم تنصرف عائدة الي منزلها .
يخرج حمزة من منزله كالمعتاد ويقف قليلا لعله يراها !! فقد غابت كثيرا ويكاد غيابها ان يصيبه بالجنو.ن !!
وفجأة تنزل فاتن من السيارة الاجرة وتسير ناحية بيتها .
بمجرد ان يراها تتراقص الدنيا في عينيه ويشرق النور الي حياته من جديد .
يتذكر اخر مرة رأها منذ اسبوع حين نظر اليها فوجدها تبتسم ، اذن لابد من قرار سريع !! لا يريد ان يتردد اكثر من ذلك !! يستجمع شجاعته ويتجه نحوها في ثبات …
حمزة : صباح الخير يا فاتن .
فاتن ” بتعجب ” : صباح النور ، خير فيه ايه ؟؟
حمزة : اناااا .. انااااا…
فاتن : انت ايه ؟؟
حمزة : كنت عايز اسألك كنتي فين الايام اللي فاتت ؟؟
فاتن ” بتعجب ” : ليه ؟؟
حمزة ” بحرج ” : كنت بطمن عليكي .
تبتسم فاتن : اطنن انا كويسة .
ثم تتركه وتنصرف في دهشة من تصرف ذاك الشاب الذي لم تجمعها به لقاء او كلام من قبل !!!
في المساء
في منزل سهير
تدخل فاتن الغرفة فتجد منير في انتظارها .
فاتن : مونتي حبيبي وحشتني .
منير : حبيبة قلبي وحشتيني اوي اوي ، اتأخرتي عليا .
فاتن : انأخرت ازاي ؟ ده انا جاية بدري النهاردة لما عرفت من سهير انك جاي .
منير : قصدي اتأخرتي في السفر ، اسبوع بحاله بعيد عني !!!
فاتن : معلش يا عينيا ، ما انا قولتلك كنت في البلد مع ماما .
منير : بقولك ايه .
فاتن : نعم يا عينيا .
منير : انتي لازم تسيبي سهير وتيجي تعيشي معايا زي ما قولتلك .
فاتن : بس انا مصاريفي ومصاريف امي كتير اوي !!
منير : متقلقيش من الناحية دي ، انا هعملك فيزا هحطلك فيها فلوس تصرفي منها زي ما تحبي ، وكل ما الفلوس تخلص هحطلك فلوس تاني ، المهم تكوني جنبي علطول .
فاتن : وسهير ، هقولها ايه ؟
منير : انسي سهير خلاص ، بعد كده هتبقي معايا وفي حمايتي .
فاتن : طيب سيبني افكر .
منير : مفيش تفكير ، مش انتي بتحبيني ؟؟
فاتن : ايوه طبعا .
منير : يبقي النهاردة اخر يوم ليكي هنا ، وبكره بعد الضهر تكلميني واخدك اوديكي شقتك الجديدة .
“” تشعر فاتن وكأن الدنيا تريد ان تمنحها السعادة من كل درب واتجاه .
فهذا الرجل الثري ” منير ” الذي سيغدق عليها بالمال الوفير والحماية ها وقد اصبح رهن اشارتها ، وذاك الشاب الوسيم ” طارق ” الذي امتلك قلبها من اول وهلة و السعادة التي عاشتها معه ولم تذق طعمها من قبل قد سكن فؤادها واستطاعت ان تأسره بحبها وحنانها .
ايهما تختار وكلاهما نهر من السعادة اصبحا ملك يديها ورهن اشارتها بالقبول ؟؟
لقد حسمت امرها سريعا واختارت …. اختارتهما معا !!!
نعم اختارتهما معا ، ستعيش مع منير وتجعل رحلتها مع طارق من وقت للتاني لمزيد من الحب السعادة !!! “””
رواية ظل امرأة عنيدة الفصل الرابع
الحلقة ٤
صباح اليوم التالي
عادت فاتن الي والدتها تريد ان تخبرها بالتغيير الذي سيحدث في حياتها ولكن كيف ؟؟ لا تعلم !!!
لاحظت الام علي ابنتها شرودها علي غير عادتها !!!
الام : مالك يا فاتن ؟ مالك يا بنتي ؟
فاتن : مالي يا ماما انا كويسة اهو .
الام : سرحانة وبالك مشغول بتفكري في ايه ؟؟
فاتن : الصراحة يا امي انا اتجوزت .
الام : اتجوزتي !!!!!! من ورايا يا فاتن ؟!! اتجوزتي مين وازاي وامتي ؟!!
فاتن : اتجوزت لما كنت مسافرة في الشغل وجوزي دلوقتي طالبني اعيش معاه في بيته .
للكاتب عادل عبد الله
الام : انتي بتتكلمي بجد ولا بتهزري ؟؟
فاتن : بتكلم بجد يا ماما .
الام : اتجوزتي مين يا بت ؟؟
فاتن : اتجوزت رجل اعمال كبير اوي شافني في الفندق وانا مسافرة وطلب مني الجواز واتجوزنا هناك .
الام : وتتجوزي من غير ما تقوليلي يا فاتن ؟!!! دي اخرتها محضرش فرحك !!
فاتن : ياما احنا معملناش فرح علشان الرجل ده شرط عليا اني جوازنا يكون في السر .
الام : هو اتجوزك بجد ولا ….
فاتن : اتجوزني يا ما ، عيب عليكي .
الام : وليه مش عايز يعلن جوازكم ؟؟
فاتن : ياما هو له رجل كبير له اسمه وسمعته ومتجوز وعنده عيال ومش عايز جوازنا يأثر علي سمعته لما الناس يعرفوا انه اتجوز واحدة فقيرة زيي .
الام ” بحزن ” : وايه اللي غا.صبك علي الجوازة دي ؟!!
فاتن : هيرحمني من بهد.لة الشغل واعيش هانم واخد منه فلوس زي ما انا عايزة ، ده كريم اوي يا ما .
الام : يعني انتي شايفة مصلحتك في الجوازة دي ؟؟
فاتن : ايوه طبعا ياما ، ده انا هعسش في شقة زي اللي بنشوفها في الافلام ، وكمان شهرين تلاته هقوله علشان تيجي تعيشي معايا .
الام : لأ سيبك مني انا مرتاحة هنا ، المهم انك تكوني مرتاحة ومتندميش .
فاتن : لأ ياما متخافيش ، هكون مرتاحة اوي ، ومتخافيش كل يوم هجيلك هنا اقعد معاكي طول اليوم .
الام : المهم عندي انك تكوني مرتاحة وسعيدة .
في المساء
تذهب فاتن مع منير الي شقته التي ستعيش بها وبمجرد دخولها اصا.بها الذهول !!!
أناقة المسكن وفخامته فاقت توقعاتها كثيرا !!!
فاتن : انا هعيش هنا يا مونتي ؟؟
منير : ايوه يا تونه ، هنا عش حبنا وغرامنا ، ايه رأيك الشقة عجبتك ؟
فاتن : حلوة اوي اوي يا مونتي .
منير : النهاردة بقي عايزك تنسيني تعب اليوم كله .
فاتن ” تضحك ” : وحياتك يا مونتي لنسيك اسمك .
صباح اليوم التالي
تذهب فاتن الي منزل والدتها لتجد امير في طريقها اثناء صعودها …
امير : معقول !!! العروسة بذات نفسها هنا ؟!!!
فاتن : وسع يا امير خليني اطلع لأمي .
امير : انتي بجد اتجوزتي يا موزة ؟؟
فاتن ” بنظرة تحدي ” : ايوه اتجوزت .
امير : ومين ده المغف.ل اللي اتجوزك ؟؟
فاتن : احترم نفسك يا امير و بلاش تغلط .
امير : انا لما امي قالتلي البارح مصدقتش !!!
فاتن : تصدق او متصدقش انت حر ، وسع بقي من سكتي خليني اطلع لأمي .
امير : لأ استني ، خالتك ام امير راحت مشوار والمكنة فاضية جوه .
فاتن : وانا اعملك ايه ؟؟
امير : تعالي عايزك ، انتي وحشتيني يا موزتي .
فاتن ” بتحدي ” : لا يا حبيبي ، ده كان فيه منه وخلص .
امير : نعم !!!!!
فاتن : زي ما سمعت ، يلا وسع من سكتي .
امير : بقي كده يا موزة ؟؟؟
فاتن : ايوه كده ، مش انت قولتلي اني شمال ؟!! ابعد عني بقي .
امير : مقدرش ابعد عنك يا موزتي ، ده انتي بتجري في د.مي يا بت .
فاتن : بقولك ايه ، خلاص انا دلوقتي ست متجوزة ، يعني كل اللي كان بينا ده تنساه .
امير : انسي ايه يا شمال ؟!! انتي هتبقي معايا زي الاول واكتر ووقت ما اعوزك تجيلي يا بت لحد عندي ، فاهمة ولا مش فاهمة ؟؟؟
فاتن ” تضحك بتحدي ” : ده انت اللي مش فاهم يا ميرو .
امير : مش فاهم ايه ؟؟
فاتن : الظاهر انت متعرفش انا اتجوزت مين !!
امير : ميهمنيش .
فاتن : ابعد عن طريقي احسنلك يا امير .
امير : ايه ده !! ايه الجرأة دي ؟!! ولو مش بعدت يا موزة هتعملي ايه ؟؟
فاتن ” بتحدي ” : هتتعب اوي يا امير ، صدقني لو مش نسيتني وبعدت عن طريقي هتتعب اوي .
يضحك امير ويمسك ذراعها ويجذبها اليه ويدخلها شقته عنو.ة ويغلق بابها .
داخل شقة امير …
فاتن : قولتلك ان اللي كان بينا انتهي !!!
امير : لأ منتهاش .
فاتن : انا كنت بديلك كل حاجة بمزاجي ، انما اللي بتعمله ده هتدفع تمنه غالي اوي .
امير ” يضحك بتحدي ” : مبياكلش معايا الكلام ده .
فاتن : ماشي يا امير ، بكره تشوف .
في المساء
في شقتها الجديدة
يفتح منير الباب فيجد فاتن بانتظاره في ابهي صورة وبملابس مثيرة .
يضحك منير : مساء الورد عليكي يا تونه .
فاتن : مساء الحب يا مونتي ، وحشتني اوي .
منير : وانتي اكتر يا قلب منير ، عارفة اجمل حاجة في الدنيا ايه ؟؟
فاتن : انت طبعا يا حبيبي .
منير ” يضحك ” : لأ ، اجمل حاجة في الدنيا ان الراجل يرجع البيت يلاقي ست حلوة زيك كده مستنياه وبتضحك في وشه .
فاتن : حبيبي ، انا وحياتي وعمري كله ملك ايديك ، انا هنا علشان اسعدك .
منير : وانا مصباح علاء الدين اللي هيحققلك كل احلامك .
فاتن ” تضحك بدلع ” : ربنا يخليك ليا يا مونتي ، تحب ندخل ناخد شوية عسل الاول ولا تاكل وبعدين تحلي بيا ؟؟
يضحك منير : ابدأ بالتونه الاول .
تضحك فاتن : يلا يا حبيبي ، والتونه ملك ايديك .
بعد بعض الوقت
وما زالا في الفراش …
فاتن : عايزة اقولك حاجة يا مونتي بس اوعدني متزعلش .
منير : قولي يا تونه .
فاتن : انا فيه واحد بيضايقني .
منير : اييييه !!! واحد مين ده اللي يتجرأ ويضايق تونه ؟؟
فاتن : واحد جاري كان بيعاكسني من زمان و كنت مش بديله وش ، ولما عرف من امي اني اتجوزت …
منير : اتجوزتي ؟!!!
فاتن : ايوه ما انا قولت لأمي اني اتجوزت ، اومال هعيش هنا بعيد عنها ازاي .
منير : ايوه عندك حق .
فاتن : لما الشاب ده عرف عن طريق امه اني اتجوزت ضايقني اكتر النهارده .
منير : هاتي اسمه وعنوانه وانسي انه يضايقك تاني .
فاتن : بجد يا مونتي ؟؟؟
منير : طبعا يا قلب منير ، انا عندي كام تونه بحبها وساكنه جوه في قلبي !! اي حد يضايقك شاوري عليه بس وسيبي الباقي عليا .
مساء اليوم التالي
تعلو صر.خات ام أمير !!!
تسمع ام فاتن الصر.خات العالية فينتابها الفز.ع !!!
تحاول ام فاتن الخروج من شقتها حتي تصل بالكاد وتفتح الباب وتنادي : يا أمير … يا واد يا امير …يا ام امير …
تكرر نادئها عدة مرات حتي ترد عليها احدي جاراتها ….
: سيبي ام امير في حالها دلوقتي يا ام فاتن .
: فيه ايه ؟؟ انا سامعة صوتها بتصر.خ !!!
: بعيد عنك وعن السامعين ابنها امير .
: يا لهوي !! ماله امير ؟؟
: الواد امير كان لسه طالع البيت وبعدها بخمس دقايق طلعت الشرطة واخدوه .
: يالهوي !!! اخدوه ليه ؟؟
: فتشوا الشقة بيقولوا كان فيها مخد.رات .
: مخد.رات !!!
: ايوه ما انتي عارفة الواد امير انه فا.سد هو وصحابه .
رواية ظل امرأة عنيدة الفصل الخامس
ذهبت فاتن الي والدتها صباحا لتجد حالة من الحزن تعم ارجاء المنزل !!!
تعجبت و حين انفردت بأمها سألتها : فيه ايه يا ماما ؟؟
الام : امير اللي ساكن تحت ،ابن خالتك ام امير .
فاتن : ماله ؟؟
الام : الشرطة اخدوه البارح بالليل .
فاتن ” بدهشة ” : ليه ؟ عمل ايه ؟
الام : بيقولوا كان معاه مخد.رات .
فاتن ” بتعجب ” : معقول !!!
الام : ايوه ، ده حتي طلعوه فتشوا شقته قبل ما يقبضوا عليه .
تشرد بذهنا قليلا وتتذكر شكواها لمنير من امير ووعده لها بأنه سيبعده عنها !!! ولم تمضي اربع وعشرون ساعة بعدها حتي صار له ما صار !!! بالتأكيد منير يقف خلف ما حدث . ثم ارتسمت علي شفاهها ابتسامة انتصار .
تعجبت الام حين وجدتها تشرد بذهنها ثم تبتسم !!!
الام : مالك يا بت بتتضحكي علي ايه ؟؟!!
فاتن : لا ابدا يا ماما ، افتكرت حاجة .
الام : بحكيلك يا بت علي الواد امير اللي لسه في شبابه واتحبس تقومي تضحكي ؟!! يصح كده ؟ ولا فرحانه فيه ؟؟!
فاتن : وهفرح فيه ليه ياماما ؟ ده احنا طول عمرنا جيران !!!
يمضي قليل من الوقت ثم تخرج فاتن في الشرفة و تتصل بمنير اثناء تواجده في عمله … يري منير اتصالها الهاتفي فيتجاهله تماما !!!
تتعجب فاتن !!! للمرة الاولي التي تتصل فيه به ولا يجيبها سريعا بلهفة !!
اثناء وجودها في الشرفة تلاحظ ان هناك من يلاحقها بنظراته !!! تلتفت اليه فتجده ” حمزة ” .
تتعجب فاتن لماذا يقف هذا الشاب يصوب نظراته اليها بهذا الاسلوب ؟؟!! ثم تتذكر سؤاله لها عن سبب غيابها !!!!
ثم تبتسم ” ياله من احمق !!! ماذا يريد مني هذا الشاب الساذج ؟؟!! لابد انها اعراض مراهقة متأخرة !! ” .
الام ” بدهشة ” : مالك يا بت بتضحكي تاني ليه ؟؟
فاتن : مفيش ياما .
للكاتب عادل عبد الله
الام : انا مبحبش الحركات الخايبة دي ، اتكلمي فيه ايه ؟؟
فاتن : خلاص ياما مفيش حاجة ، انا ماشية .
في المساء
تجلس فاتن في شقتها الجديدة تملؤها السعادة ، فبجانب مظاهر الثراء وحياة الترف التي بدأت تعيشها ايضا اصبحت ذات قوة وحماية .
يدخل منير من الباب فتنهض سريعا وتذهب اليه وتضمه في سعادة …..
فاتن : حمدلله ع السلامة يا حبيبي .
منير : الله يسلمك يا تونه .
فاتن : ربنا يخليك ليا يا مونتي ، مكنتش اعرف انك بتحبني كده ؟؟
منير : طبعا بحبك ، لكن ليه بتقولي كده النهاردة ؟؟
فاتن : عرفت النهاردة اللي انت عملته في الشاب اللي قولتلك انه بيضايقني .
يضحك منير بصوت عال : انا معملتش حاجة يا تونه .
فاتن : ازاي معملتش ؟!! ماما قالتلي انه اتقبض عليه بمخد.رات ؟!!
منير ” يضحك ” : مش انا قولتلك مفيش حد يقدر يضايقك وانا موجود .
فاتن ” تضحك ” : ربنا يخليك ليا يا نور عينيا .
منير : انتي متعرفيش اللي بيزعلني بعمل فيه ايه !! بغمض عيني وافتحها بيكون خلاص انتهي .
فاتن ” بقلق ” : انت بتخوفني منك ولا ايه ؟؟
منير ” يضحك ” : لا لا ، اللي بحبهم مينفعش يخافوا ابدا .
تنظر له فاتن بخو.ف فيبتسم منير : قولتلك متخافيش ، طول ما انا راضي عنك متخافيش ، يلا بقي قومي هاتي حاجة اشربها انا راجع تعبان من الشغل وعايز افرفش .
بدأت مشاعر الخوف تتسرب اليها لا سيما نبرة صوته التي تحمل تهديد محتمل لها !!
لاحظ منير شرودها فسألها : مالك يا تونه ؟ سرحانه في ايه ؟؟
فاتن : ولا حاجة يا حبيبي ، ثواني هقوم اجهزلك القعدة .
منير : تعرفي مين كلمني النهاردة الصبح ؟؟
فاتن : مين ؟
منير ” يضحك ” : مدام سهير .
انقبضت وظهر عليها التوتر !! فسألته : كانت عايزة منك ايه ؟؟
منير ” يضحك ” : كانت بتسألني عليكي .
فاتن : وقولتلها ايه ؟؟
منير : قولتلها معرفش عنك حاجة ، وقولتلها لما تعرف عنك حاجة تبلغني علشان تصدق كلامي .
فاتن : انا كنت عارفة انها مش هتسيبني في حالي وهتفضل تدور عليا ، علشان كده غيرت رقم تليفوني .
منير : وانتي خايفة منها ليه ؟؟
فاتن : لا يا حبيبي مش خايفة ، معقول اخاف وانت جنبي !!!
منير : مش عايزك تشيلي هم حاجة طول ما انا جنبك يا تونه .
فاتن : ربنا يخليك ليا يا روحي .
بعد عدة ايام
بينما كانت تشعر بالملل تذكرت طارق .
التقطت هاتفها واتصلت به …..
فاتن : بقي كده يا وحش !! انا زعلانه اوي منك ومخصماك .
يضحك طارق : ولما انتي مخصماني بتتصلي بيا ليه ؟؟
فاتن : علشان وحشتني اوي .
طارق : وانتي كمان يا فاتن وحشتيني اوي .
فاتن : كدااااب .
طارق : ليه يا عسل ؟؟
فاتن : لو كنت وحشتك كنت اتصلت بيا وكلمتني .
طارق : انا كنت هكلمك فعلا لكن انتي سبقتيني .
فاتن : يعني بجد وحشتك ؟؟
طارق : ايوه ، وممكن اجيلك النهارده عند سهير نقضي الليلة مع بعض .
فاتن ” بارتباك ” : لأ متروحش هناك .
طارق : ليه ؟؟!!
فاتن : انا سيبت سهير خلاص .
طارق : معقول !!! ليه ؟؟
فاتن : ماما تعبت وطلبت اننا نسافر عند خالي في البلد واضطريت اني اسافر معها .
طارق : يعني مش هينفع اشوفك ؟
فاتن : لا طبعا يا حبيبي ، لو عايز تشوفني في اي وقت قولي وانا هتصرف واجيلك .
طارق : علفكرة الفيديوهات اللي سجلناها في الشاليه والبحر عملت مشاهدات جامدة جدا .
فاتن : بجد يا مز ؟؟
طارق ” يضحك ” : وحشتني منك كلمة مز .
فاتن ” تضحك ” : يا مز… يا مز… يا مز .
يضحك طارق : حلوة منك يا تونه ، المهم عايزين نصور شوية فيديوهات زي اللي صورناهم قبل كده ، قولتي ايه ؟؟
فاتن : حبيبي انا رهن اشارتك ، انت عارف انك حبيبي ولو قولتلي اي حاجة هوافق عليها علطول .
طارق : وانتي كمان حبيبتي يا تونه ، اعملي حسابك هنسافر نقعد كام يوم وهيكون معانا واحد صاحبي ومراته .
فاتن ” بتعجب ” : صاحبك ومراته !!!! هيكونوا معنا ليه ؟؟
طارق : المره دي التصوير لازم يكون بمواقف مختلفة يعني واحنا بنفسح واحنا في السينما واحنا عازمين اصحابنا عندنا ، كده يعني لازم كل مرة يكون فيه فكرة جديدة .
فاتن : فهمت يا حبيبي ، واللي مع صاحبك دي مراته ولا ….
طارق : هتفرق بالنسبالنا في ايه يا تونه ؟!! المهم المصلحة بتاعتنا .
في المساء
يعود منير الي فاتن في نهاية اليوم .
تستقبله فاتن بالضحكات والمداعبات والمزاح والرقص .
وفي نهاية السهرة وقبل انصرافه اقتربت منه في دلال وقالت : مونتي حبيبي هتوحشني اوي .
منير ” بتعجب ” : ليه هتروحي فين ؟؟
فاتن : ماما عايزة تسافر لخالتي البلد وهتقعد هناك كام يوم كده .
منير : وانتي لازم تسافري معها ؟؟
فاتن : انا عارف يا حبيبي ان ملهاش غيري وانها تعبانة .
منير : هتقعدي كام يوم هناك ؟
فاتن : معرفش لكن مش اكتر من اسبوع .
منير : اسبوع كتير اوي يا تونه ، مقدرش تبعدي عني كل ده !!!
فاتن : اقصي حاجة اسبوع يا حبيبي ، يعني ممكن بعد يومين او تلاته ازن علي ماما لغاية ما توافق نرجع .
منير : طيب يا حبيبتي خلي بالك من نفسك واتأكدي ان الفيزا فيها فلوس .
فاتن : ربنا يخليك ليا يا مونتي .
بعد يومين
بمجرد ان تري طارق عن بعد دق قلبها هرولت اليه …
فاتن ” تضحك ” : وحشتني اوي يا مز .
طارق : وانتي كمان يا قلب المز ، ايه يا موزة الحلاوة دي ؟!!
فاتن ” تضحك ” : دي اقل حاجة عندي .
طارق : بتكلم جد ، الهدوم اللي لابساها وشعرك ، جبتي فلوس منين لكل ده ؟!!
فاتن ” ترتبك ” : من الفلوس اللي اخدتها منك المرة اللي فاتت .
يضحك طارق : بس تصدقي يا موزة لايق عليكي العز ، يلا اركبي العربية .
في الشالية
بعد عناء سفر شاق …
طارق : يلا يا حبيبتي ندخل ننام ، انا تعبان من السفر .
فاتن : ياريت يا حبيبي ، انا كمان تعبت اوي من السفر ، هنام فين ؟ وصاحبك و صحبته هيناموا فين ؟
طارق : انا وانتي يا قلبي هنام في الاوضة دي و هو وصحبته هيناموا في الاوضة التانية .
يدخلان الغرفة ويبدلان ملابسهما .
طارق : يلا يا حبيبتي عايزك ترقصيلي .
فاتن ” تضحك ” : ده من ضمن الشغل بردو ؟؟
طارق : لا يا قمر ده علشان خاطر حبيبك .
فاتن ” تضحك ” : اذا كان كده ماشي .
تبدأ فاتن في الرقص بينما يمسك طارق الكاميرا ويبدأ في تصويرها !!
فاتن ” بتعجب ” : انت بتصور ليه يا طارق ؟
طارق : ده يا حبيبتي علشان احتفظ بيها ليا تبقي ذكري ، و لما توحشيني اشوفك .
فاتن : ماشي يا طارق .
بعد ما يقارب نص ساعة
ترتمي فاتن بجسدها المنهك بين ذراعيه فيضمها اليه في حب ورومانسية .
فاتن : اقفل الكاميرا بقي .
طارق : لأ هسيبها تصور اجمل لحظات حبنا .
فاتن ” بتعجب وقلق ” : لكن كده غلط .
طارق : غلط ليه يا قلبي ، الحاجات دي محدش هيشوفها الا انا وانتي بس .
فاتن : وافرض وقعت في ايد حد تاني ؟؟
طارق : متخافيش يا قلبي ، متنسيش اني انا كمان هكون في الفيديو ، يعني مستحيل اسمح لحد يشوفه .
فاتن : ماشي يا طارق ، بس ارجوك تحتفظ بالفيديو ده بعيد عن اي حد .
طارق : متهافيش يا موزتي ، يلا بقي عايزين شغل نار علشان تفضل اجمل ذكري لنا مع بعض .
بعد اسبوع
يجمع كلا منهم مقتنياته للعودة ، بينما تكاد الدموع ان تتساقط من اعينها !!!
فاتن : انا بحبك اوي يا طارق .
طارق : وانا كمان يا قلب طارق .
فاتن : احلي ايام في حياتي هي اللي بقضيها معاك ، انا نفسي نفضل هنا علطول ومرجعش .
طارق : وانا كمان يا تونه .
فاتن ” تضحك والدموع في عينيها ” : علفكرة صاحبك والبت بتاعته دي د.مهم تقيل مش زينا .
طارق : يا حبيبي انتي مفيش اجمل ولا ألذ ولا احلي منك ابدا .
فاتن : انا شوفت فيديوهاتنا وفيديوهاتهم ، بتاعتنا احلي منهم كتير.
طارق : يا حبيبتي انتي قريب لوي هتبقي ستار ومشهورة ومحدش هيعرف يكلمك .
فاتن : وانا مش عايزة اكلم حد غيرك يا مز .
في المساء
في شقة فاتن و منير
منير : كل ده يا تونه ؟؟ اسبوع بحاله بعيد عني !!!!
فاتن : معلش يا مونتي ماما تعبت هناك واضطرينا نستني لما تخف .
منير : كنت بتصل بيكي كل شوية تليفونك يكون مقفول !!!
فاتن : انت عارف يا مونتي الشبكة هناك ضعيفة ، المهم اننا رجعنا ودلوقتي قاعدين مع بعض .
منير : وبالمناسبة دي بقي الليل هتبقي نااااار ، ضرب ناااار للصبح يا تونه .
فاتن ” تضحك بدلع ” : اشمعني الليلة ؟
منير : علشان وحشاني اوي ، يلا بقي ندهل اوضتنا .
فاتن : يلا يا مونتي .
بعد اكثر من ساعة
فاتن : كفاية حرام عليك .
منير ” يضحك ” : انا مش هسيبك لحظة واحدة لحد الصبح .
فاتن : لا يا منير كفاية ، انت النهاردة مش طبيعي خالص .
يضحك منير : حبيبتي كل مرة كنت باخد ربع كبسولة النهاردة اخدتها كلها .
فاتن : وانا ذنبي ايه انا تعبت .
منير ” يضحك ” : علشان متسافريش وتبعدي عني تاني .
بعد مرور بعض الوقت
يرتمي منير علي الفراش يشير الي قلبه بيديه بينما يكاد لا يستطيع ان يتنفس !!
فاتن : مالك يا منير ؟؟ منير … منير ….موني …..مونتي …….
لا اجابة !! وتراه يلهث ويتصبب عرقا يكاد الا يلتقط انفاسه !!
تصاب بخوف وهلع !!
وفجأة تتوقف اصوات انفاسه و تخمد حركته ممددا علي الفراش بجوارها !!!
تظن فاتن انه قد راح في غيبوبة وتحاول ان توقظه بلا جدوي !!!
تستكشف نبضاته من يده من قلبه من رقبته ….. لا نبض نهائيا !!! تضع يدها امام انفه فلاتجد اي حركة للتنقس !!!
منير ماااااات ….
يتبع….
رواية ظل امرأة عنيدة الفصل السادس
الفصل السادس من رواية ظل امرأة عنيدة لا يزال قيد الكتابة، لو حابب يجيلك اشعار بمجرد نشره اكتب تعليق على البوست ده وانضم لقناتنا على تليجرام.