رواية ما لم تخبرنا به الحياة الجزء الثاني الفصل السادس عشر 16 بقلم آيلا
رواية ما لم تخبرنا به الحياة الجزء الثاني الفصل السادس عشر 16 بقلم آيلا
البارت السادس عشر
قرب و لم.س خد.ي بيده قبل ما يبدأ يميل بو.شه أكتر ناحية شفا.يفي و أنا مش قا.درة أتحر.ك بسبب الاتنين اللي كانوا مث.بتيني بس في اللحظة الأخيرة قبل ما يقدر يبو.سني وقفه ياسر و هو بيتكلم:
_تؤتؤ، تد.فع الأول و بعدين تقدر تعمل اللي انت عايزه فيها.
اتكلم الراجل باعتر.اض:
_و أد.فعلك عشان ألم.سها بأمارة ايه إن شاء الله؟ هي كانت بتا.عتك؟
رد ياسر:
_أيوا بتا.عتي، نسيت إنها مر.اتي ولا ايه؟ و مع ذلك أنا مش عايزها…هب.يعهالك، شفت أنا كريم معاك ازاي؟
بصيت لياسر باستحقا.ر قبل ما أنطق:
_أنا مش مر.اتك!
ابتسم بسخر.ية قبل ما يتكلم:
_لا مر.اتي، تحبي أجيبلك عقد الجو.از دلوقتي؟
صر.خت بغ.ضب:
_دا مش عقد جو.از رسمي، اتجو.زتني و أنا لسه طفلة يا حق.ير!
ميل عشان يس.حبني من شع.ري جا.مد و هو بيتكلم:
_لسانك طو.ل مش ملاحظة كدا؟ يظهر إنك نسيتي أنا أبقى مين، محتاجاني أفكرك….؟!
بلعت ريقي بخو.ف من غير ما أرد فوقف و اتكلم:
_خدوها احب.سوها جوا.
رن تيليفوني في جيبي فجأة فسحبه و ابتسم و هو بيوريني الاسم اللي على الشاشة “الظا.بط أدهم” قبل ما يتكلم:
_لسه برضو مص.صمة تن.كري علاقتك بيه؟!
بدأ التيليفون يرن تاني فر.ماه على الأرض و ك.سره و أنا حسيت دلوقتي بس قد ايه كنت غب.ية إني مقولتش لأدهم على كل حاجة من البداية.
___________________
كان أدهم يفتح باب شقته عندما ورده اتصال من مر.كز الشر.طة فأجاب ليتحدث الظا.بط مازن على الفور:
_أدهم، انت فين؟ مش قلت إنك جاي دلوقتي؟
_أيوا، بس عديت على شقتي عشان أجيب منها ورق مهم الأول هيساعدنا في الق.ضية.
أجاب بينما يفتح بدأ بفتح أدراج مكتبه ليفتش عن الأوراق لكنه عقد حاجبيه معاً عنما لاحظ أن هناك شيئاً ما كان مختلفاً.
تحدث مازن مجدداً:
_طيب متتأخرش عشان قدرنا نق.بض على واحد من اللي كافئهم ياسر النهاردا و هنخ…
قاطعه أدهم:
_طيب سلام دلوقتي و لما آجي نبقى نتكلم.
أغلق الخط و وقف يطالع الدرج بحيرة، ثمة شئ ما مفقو.د بالتأكيد فهذا الدرج لم يكن فارغاً هكذا من قبل، و ما هي إلا لحظات حتى وسع عينيه بصد.مة عندما ضر.به الإدراك فجأة أن المفقود كان سلا.حاً قديماً يحتفظ به.
أول من تبادر إلى ذهنه هي يمنى التي كانت تتصرف بر.يبة مؤخراً و تقضي وقتاً أطول من المعتاد في مكتبه لذا أمسك هاتفه ليتصل بها مرة و ثانية لكنها لم تجب و في المرة الثالثة أُغلق الهاتف لذا بدأ الق.لق يتسر.ب إلى قلبه.
أخذ الأوراق التي جاء من أجلها و من ثم نزل ليستقل سيارته ناحية مر.كز الشر.طة في البداية لكنه في منتصف الطريق تفاجئ بنفسه يغير الإتجاه نحو منزل يمنى بتلقائية، شئ ما بداخله كان يريد الإطمئنان عليها لذا قرر أن يمر بها سريعاً أولاً حتى يتأكد من كونها بخير.
وقف أمام باب شقتها ليطرق الباب عدة مرات لكن أحداً لم يجب و عندما أوشك على الإستسلا.م و الذهاب تفاجئ بالباب يفتح أخيراً لتظهر من خلفه يارا التي كانت تبدو عليها آثا.ر النوم.
ابتسم و انحنى ليتحدث بلطف:
_أهلاً يا حبيبتي، فين ماما؟
طالعته يارا بشك لثوانٍ قبل أن تجيب:
_ليه؟ حضرتك مين و عايز منها ايه؟
شعر أدهم بو.خز في قلبه من حقيقة أن ابنته الصغيرة لا تعرفه لكنها كانت محقة، من هو بالنسبة إليها؟ ما الذي قدمه لها طوال السنين التي مرت؟ لا شئ بالطبع!
تحمحم أدهم قبل أن يجيبها:
_عايزة تعرفي أنا مين؟
همهمت يارا بالموافقة فتحدث:
_أنا…أنا أبقى بابا.
طالعته يارا باستغراب قبل أن تنطق أخيراً:
_بابا مين؟ قصدك الراجل اللي ماما قالت إنها هتتجوزه؟!
وسع أدهم عينيه بصد.مة قبل أن يسألها سريعاً:
_هي..هي ماما قالت إنها هتتجوز؟
_آه، قالت إنها هتتجوز واحد بيح…
سكتت فجأة قبل أن تعود للحديث مجدداً:
_لحظة كدا ! أنا بقولك ليه؟ أنا حتى لسه معرفش انت مين!
ابتلع أدهم، هو يعرف أن إخبارها بالحقيقة الآن ليس خياراً صائباً لكنه تجاهل ذلك على كل حال بينما يتربع على الأرض أمامها قبل أن يتحدث:
_بصي على عيوني…شايفة لونهم ايه؟
لم تفهم يارا المغزى من سؤاله لكنها أجابت:
_أزرق؟
ابتسم أدهم قبل أن يعود لسؤالها مجدداً:
_و انتِ عيونك لونها ايه؟
_أ..أزرق برضو.
_شفتي؟ عيونا شبه بعض، أنا بابا…بابا الحقيقي يا يارا، انتي ح.تة مني فاهماني؟
تراجعت يارا إلى الخلف بقلق بينما تجيب:
_ب..بس ازاي دا؟ انت مش بابا، بابا كان بيضر.ب ماما و…
قاطعها أدهم بينما ينهض من على الأرض:
_دا مكانش با.باكي الحقيقي، دا واحد مجر.م و أنا هتأكد إني هحا.سبه على كل اللي عمله فيها…
بدأت عيون يارا تد.مع:
_ب..بس لو انت بابا الحقيقي….كنت فين كل دا؟
اقترب أدهم منها ليمسح دمو.عها بينما يتحدث:
_أنا آسف، أنا آسف إني اتأخرت، ممكن تسامحيني و تديني فرصة أعوضك انتي و ماما؟
تجم.دت يارا في مكانها و لم تجبه فشعر بالإحبا.ط، التف ليغادر لكنه تفاجئ بجسد صغير يحتضنه في اللحظة الأخيرة قبل أن تتحدث الصغيرة بسعادة:
_أيوا.
التف ليحملها و يلق.يها في الهواء قبل أن يلتقطها مجدداً بفرحة غامرة، على الرغم من أنها أتمت العشر سنوات إلا أن جسدها كان لا يزال صغيراً و هز.يلاً للغاية لذا لم يجد أي صعو.بة في ذلك.
وضعها على الأرض مجدداً ليتحرك للداخل بينما يتحدث:
_خلينا نصحي ماما دلوقتي و نج.رها احنا الإتنين غ.صب عنها للمأذون.
تحدثت يارا بحيرة بينما تتبعه:
_مأذون؟ انتوا مش متجوزين؟!
ابتسم أدهم بارتباك:
_أ..أكيد، بس لازم عشان نرجع سوى دلوقتي نتجوز تاني.
صر.خت يارا بحماس:
_يعني هتعملوا فرح تاني و هحضره؟
أجاب أدهم بابتسامة بينما يفتح باب غرفة خمن أنها ليمنى عندما لمح الألعاب ملقاة على الأرض في الغرفة الأخرى:
_أيوا، أهم حاجة ن…
سكت فجأة عندما لمح الفراش الفارغ ليتحدث:
_يارا، دي أوضة ماما؟
أجابت يارا سريعاً:
_أيوا.
عقد أدهم حاجبيه معاً قبل أن يتحدث:
_هي مرجعتش ولا ايه؟
_لا رجعت، هي موجودة جوا.
فتح أدهم الباب على وسعه ليجيبها:
_ازاي؟ مفيش حد جوا!
طالعت يارا الغرفة الفارغة بحيرة ليتحدث أدهم مجدداً:
_يارا، انتي متأكدة إنها روحت؟
همهمت يارا:
_أيوا، أنا متأكدة، كانت هنا من شوية و دخلتني أنام، معرفش راحت فين.
أخرج أدهم هاتفه و حاول الإتصال بها مجدداً لكنه وجد الهاتف لا يزال مغلقاً، بدأ يسير في الصالة ذهاباً و إياباً بعص.بية قبل أن يلمح ورقة على الطاولة، التقطها بدافع الفضول و عندما لمح خط يمنى بدأ في قرائتها سريعاً:
” يارا يا حبيبتي، لو صحيتي و لقيتيني مش موجودة فأنا بعتذرلك، عارفة إنك ز.هقتي من وعودي و مبقتيش تث.قي فيها بس أنا بوعدك إني هحاول أرجع مهما حصل، روحي لطنط آية و خليكي عندها مؤقتاً، ماشي؟ بحبك.”
كور أدهم الورقة بغ.ضب، ما الذي تنوي يمنى فعله تلك المرة أيضاً؟
فكر سريعاً قبل أن تخطر بباله فكرة لذا أخذ يارا و توجه بها ناحية آية في المبنى المجاور.
__________________
_أنس، واخدني فين؟ الدنيا ض.لمة جداً، المكان مش عاجبني.
تنهد أنس قبل أن يجيبه:
_اصبر، حالاً نوصل.
تحدث مروان:
_جاوبني بصراحة، انت جايبني هنا عشان تق.تلني و تسر.ق أعضا.ئي مش كدا؟
أجاب أنس بسخر.ية:
_أيوا، دا بالظبط اللي هعمله ازاي عرفت؟
سار إلى الأمام قليلاً لكنه عقد حاجبيه باستغراب عندما لم يسمع خطوات مروان إلى جواره لذا توقف ليوجه كشاف هاتفه إلى الخلف و يتفاجئ بمروان يقف بصد.مة في مكانه.
ابتسم أنس:
_مالك؟ انت صدقت ولا ايه؟ مش هقت.لك متخا.فش، اتحرك..
بدأ مروان السير مجدداً بارتباك قبل أن يعقد حاجببه معاً فجأة عندما أدرك المكان الذي كانا يسيران فيه لذا تحدث:
_أنس، دي الجبا.نة؟ جايبني هنا ليه؟
تأوه أنس بملل:
_قربنا نوصل و هتعرف بنفسك.
كانت لدى مروان فكرة بالفعل عن سبب إحضاره إلى هنا لكنه تمنى أن يكون ظنه خاطئاً.
في النهاية توقف أنس عن السير قبل أن يقف أمام إحدى المقا.بر ليحك رقبته بارتباك متحدثاً:
_هنا….محضرتش الد.فنة ولا الجنا.زة ففكرت أجيبك تزورها.
نظر إليه مروان بغ.ضب:
_مين قالك إن ريم هنا؟ ريم مما.تش، هي في بيتها و أنا رايحلها دلوقتي سلام…
أمسك به أنس سريعاً:
_مروان، هي سامعاك دلوقتي و حاسة بيك، اتكلم و قلها كل اللي حابب تقوله…
د.معت عيون مروان:
_ق..قلتلك هي لسه عايشة، ليه مش عايزين تصدقوني؟
_أنا آسف يا مروان بس لازم تواجه الحقيقة لأن الإ.نكار مش هيغير حاجة، ريم ما.تت في حاد.ثة من أسبوع و أمها ما.تت قبلها في المستشفى، والدتي اتو.فت على سريرها و عمي اتق.تل… أياً كانت الطريقة..كلهم ما.توا في النهاية و احنا كمان هنمو.ت، أنا جبتك هنا عشان، تزورها و تدعيلها فاهم؟!
خا.رت قوى مروان ليجلس على الأرض و يبدأ في الصر.اخ و البكا.ء بصوت مرتفع في حين جلس أنس إلى جواره ليحتضنه في محاولة منه لمو.اساته.
_________________
اقت.حم أدهم مكتب مازن ليتحدث الأخير سريعاً ما إن رآه:
_أدهم، أخيراً جيت! الولد جوا مش راضي يتكلم ادخل استجو.به انت عشان…
قاطعه أدهم:
_فرغلي الكاميرات دي بسرعة.
طالعه مازن بحيرة قبل أن يتحدث:
_كاميرات ايه دي؟ دا مش وقته، أدهم في فرصة عظيمة نقب.ض على ياسر لو قدرنا نعرف مكانه دلوقتي و…
_مش فارق معايا ياسر، الكاميرات دي أهم دلوقتي.
طالعه مازن بغ.ضب ليتحدث بينما يلتقط الكاميرات:
_انت واحد تعبا.ن في دماغك والله!
خمس دقائق مرت قبل أن يشغل مازن شريط الفيديو ليقوم أدهم بتجريته إلى الوقت الذي يريده، عقد حاجبيه معاً باستغراب عندما شاهد أيوب يتوقف أمام منزل يمنى بسيارته قبل أن تنزل يمنى ليحملها ر.غماً عنها و يذهب بها.
شعر أدهم بغ.ضب عارم ليخرج هاتفه على الفور و يتصل بأيوب الذي ما إن أجاب حتى تحدث فوراً:
_يمنى فين يا أيوب؟
أجاب أيوب بحيرة:
_”قصدك ايه؟ يمنى مش عندك؟”
ج.ز أدهم على أسنانه بغ.يظ قبل أن يجيبه:
_هتعملي فيها عب.يط؟ أنا شفتك و انت بتركبها في العربية غ.صب عنها.
_”أيوا بس دا كان من بدري جداً، كنت ناوي أتقدملها لكن هي رف.ضتني و قالت هتروحلك، أنا سايبها من ساعة، مستحيل تكون كل دا موصلتش!”
تحدث أدهم بق.لق:
_أ..أيوب انت..انت مش بتكدب مش كدا؟
_”أيوا، دا كل اللي حصل بالظبط، ليه؟ اوعى تقولي إنك مش لاقيها!”
لم يجبه أدهم و أغلق الهاتف بقلب مضطر.ب، قالت يمنى أنها ستذهب إليه لكنها اخ.تفت!
بدأ بتشغيل أشرطة الفيديو مجدداً لعله يستطيع التوصل إلى شئ ما، توقف فجأة عند لقطة لشخص يغادر المبنى الذي كانت تسكن فيه يمنى في وقت مبكر من الصباح بهودي أسود قبل أن يعود مساءً ، عاد بالشريط إلى الخلف ليتكرر المشهد مجدداً في نفس الوقت و بنفس الزي، و كأنه روتين معتاد له، على الفور استرجعت ذاكرته صور “الصديلاني” و علم أنه نفس الشخص لكنه كان في حيرة من أمره، هل يسكن هذا المجر.م في نفس المبنى مع يمنى بالصدفة إذاً؟!
لاحظ أن نشاطه كان مقروناً بالفترة التي منحها ليمنى كإجازة و تذكر فجأة أمر الرسالة و السلا.ح المفقود و ياسر الذي يقف خلف كل شئ ليبدأ دماغه في ربط كل الأمور معاً قبل أن تتوسع عيناه بصد.مة فجأة، نهض من مكانه بينما يتحدث بعدم تصديق:
_معقول..معقول تكون يمنى هي الصيدلاني و رايحة تقابل ياسر عشان تنت.قم منه؟
_ايه؟ بتبر.طم بتقول ايه انت؟
تحدث مازن الذي كان يجلس أمامه عندما لم يتمكن من سماع حديثه ليجيب أدهم:
_كنت بقول فين الولد اللي حا.بسينه؟ أنا هعرف أخليه ينطق.
نهض مازن ليقلب يداه معاً بقلة حيلة بينما يتحدث:
_مش بقولك إنك تعبا.ن في دماغك؟! تعالى ورايا…
فتح باب الغرفة ليدخل أدهم قبل أن يغلق الباب عليهما مجدداً.
تحدث أدهم ما إن أصبح واقفاً أمام المراهق:
_هو سؤال واحد و هتجاوبني عليه من غير لا لف ولا دوران، حلو؟!
ابتلع الشاب ريقه بقل.ق من نبرة أدهم الصار.مة و علم أنه حتماً سيكون مختلفاً عن باقي الضبا.ط الذين استجو.بوه سابقاً.
___________________
يتبع….
الجزء الأول من الفصل السادس عشر و الأخير من…
حيطان من الخر.سانة مش مدهونة، حوض حنفيته با.يظة و عمالة تن.قط كل شوية، مرتبة قد.يمة على أرض أسمنت، دا باختصار المكان اللي كنت محبو.سة فيه، كنت قاعدة على المرتبة و بفكر في طريقة أهر.ب بيها لما اتفتح الباب و دخل منه نفس الراجل اللي كان واقف مع ياسر برا و اتكلم بابتسامة صفر.ا:
_د.فعت الرسو.م و دلوقتي جه وقت اللعب.
قفل الباب وراه بالمفتاح قبل ما يبدأ يقرب ناحيتي و أنا رجعت لورا بخو.ف.
_ا..ابعد عني، إياكش تقر.ب!
اتكلمت بقل.ق و هو طنشني و اتكلم و هو بيقرب أكتر:
_لا بقولك ايه…أنا لسه دافع د.م قل.بي حالاً فخليها كدا بالذوق أحسن و أنا أوعدك إني مش هئذ.يكي زي ياسر.
مسكني فجأة و حاول يبو.سني تاني فبعدت وشي قبل ما أضر.به بالق.لم جا.مد، حط صباعه على شف.ته اللي اتجر.حت بسبب ضو.افري و أول ما شاف الد.م عليه اتكلم بعيون بتطلع شر.ار:
_حلو، يبقى انتي اللي اخترتي الطريقة دي، متلو.ميش غير نفسك بقى!
فتح باب الأوضة و طلع قبل ما يرجع بعد خمس دقايق و هو في يده ح.بل و بكرة سلتب فبلعت ريقي بخو.ف قبل ما اتكلم:
_انت…انت ناوي تعمل فيا ايه؟
ابتسم و هو بيفك السلتب و بيقرب مني:
_هتعرفي حالاً.
___________________
خرج أدهم من غرفة الإستجو.اب بعد أن تمكن من الحصول على المعلومات التي يريدها بمنتهى السهولة، سار في الممر قبل يستوقفه أيوب الذي كان يستمع إلى كل شئ من خلف الزجاج العاكس بينما يتحدث سريعاً:
_أدهم، رايح فين؟
أجابه أدهم:
_رايحله، يا أنا يا هو النهاردا!
تحدث أيوب بق.لق:
_أدهم متتسرعش، تعرف منين إن الولد كان بيقول الحقيقة؟ افرضنا كانت مص.يدة ولا حاجة؟
_لو كان بيكد.ب يبقى هيكون آ.خر يو.م في عمره النهاردا، و لو كان بيقول الحقيقة فمش لازم أضيع ولا ثانية واحدة و يمنى هناك في خ.طر!
تجمد أيوب في مكانه بصد.مة قبل أن يسأله:
_و انت ازاي متأكد إن يمنى هناك؟
_عشان أنا عارف دماغ يمنى!
أجاب بينما يعود للسير مجدداً ليتبعه أيوب بينما يصر.خ بصوت مرتفع:
_أدهم! اسمعني…مينفعش تروح هناك وحدك! استنى نلم فر.قة الد.عم السر.يع و….
قا.طعه أدهم:
_مش هستنى لغاية ما يمنى تح.صلها حاجة!
خرج و أغلق الباب خلفه ليضر.ب أيوب الحائط بغ.ضب من عنا.د أدهم الدائم و تهو.ره.
___________________
كان أنس و مروان يجلسان في الغرفة بالمشفى بعد أن نجحا غي التس.لسل و العودة دون أن يتم الإ.مساك بهما.
تحمحم مروان فجأة قبل أن يتحدث:
_بس انت ايه اللي غير رأيك فجأة؟ ليه قررت تصاحبني؟
سكت أنس قليلا قبل أن يجيبه:
_عشان اكتشفت إن خالك بر.ئ.
نظر إليه مروان بصد.مة:
_ب..بس ازاي دا؟ هو…هو قالي بنفسه إنه ق.تل عمك!
_مق.تلهوش، مستحيل يكون قت.له بعد كل اللي عمله معاه!
_عمل..عمل معاه ايه؟
سحب أنس نفساً عميقاً قبل أن يبدأ في سرد كل ما سمعه على لسان عمه مما فعله معه أدهم على أسماع مروان، انتهى قبل أن يتنهد أخيراً ليتحدث مجدداً:
_مروان، كان معاك حق تفتخر بخالك، خالك شخص عظيم…خليك فخور بيه دايماً.
مسح مروان د.معة متأ.ثرة من عينه قبل أن يبتسم برضى ليجيبه:
_أكيد، هفضل فخور بيه دايماً.
___________________
ضر.ب أدهم باب المخزن القديم بقد.مه لعدة مرات قبل أن يتمكن من فتحه أخيراً.
سار إلى الداخل بحذ.ر بينما يق.بض على سلا حه بكلتا يديه قبل أن يسمع صوت صرا.خ مكتو.م، توجه إلى مصدر الصوت ليجد باباً مغلقاً لم يتردد في فتحه قبل أن يت.جمد في مكانه بصد.مة عندما لمح رجلاً يحاول خ.لع ملا.بس يمنى بعد أن قام بتقي.يد كل من قدميها و يديها بب.عض الحبا.ل و أغل.ق فمها بشر.يط لاصق.
شعر بالد.ماء تغ.لي في عر.وقه، بينما نهض الرجل من على المر.تبة الأرضية ليتحدث بغ.ضب:
_انت مين و ا…
لم يتمكن من إكمال جملته بسبب أدهم الذي وجه السلا.ح نحوه قبل أن يط.لق بمهارة ناحية منطقة غير حيو.ية من ج.سده عم.داً، لم تق.تله الط.لقة لكنه س.قط على الأرض مغ.شياً عليه من كثرة الأ.لم ليتوجه أدهم ناحية يمنى بسرعة.
بدأ في فك الحبا.ل و ما إن أزال الشر.يط اللا.صق من على ف.مها حتى تحدثت سريعاً بخو.ف حقيقي:
_أدهم، الموضوع مش زي ما انت فاكر ، أنا مكنتش ناوية أعمل حا.جة م.عاه، هو اللي…هو اللي….
قا.طعها أدهم:
_ششش، عارف، اهدي و اتنفسي براحة!
د.معت عيون يمنى بينما تتحدث:
_دي..دي تاني مرة تشوفني كدا!
تحدث أدهم:
_مش هن.كر إني متضا.يق بالفعل بس مش منك…عليكي!
نظرت يمنى إليه بعدم تصديق ليتحدث:
_يمنى، خلينا نبدأ من أول و جديد، لسه الوقت مفاتش!
طالعت يمنى أصابعه التي كانت خالية من خاتم الخطوبة لذا تحدثت بسعادة:
_انت…انت مخطبتهاش؟
ابتسم أدهم:
_أيوا، قلتلك قبل كدا و هقولها تاني…أنا عايزك انتي، انتي و بس يا يمنى و مستعد أقعد مستنيكي سنين طالما في الآخر هتسامحيني و هترجعي.
خلع معطفه ليغطيها به في حين ضحكت يمنى بين دمو.عها التي بدأت تتسا.قط قبل أن تجيبه:
_لا، مش لازم تستنى أكتر من كدا، استنينا كتير بالفعل، خلينا….
سكتت فجأة عندما سمعوا صوت خطوات تقترب منهما.
أشار أدهم بيده لها أن تختبأ خلف عامود بينما توجه هو ليقف بجوار الباب و ما هي إلا لحظات حتى اق.تحم الغرفة بعض الر جال ، فاجئهم أدهم بانق.ضاض مفا.جئ، استمر في ضر.بهم و لك.مهم لكن المزيد منهم استمروا بالتدفق ، شعر بالخو.ف من أن ينتبهوا إلى يمنى المخ.تبئة و يئذ.وها لذا قرر إستدر.اجهم إلى خارج الغرفة.
د.فع الرجلين الذين كانا يس.دان الباب بقدمه بقو.ة قبل أن يس.قطا لير.كض إلى الخارج على الفور.
حاصر.وه مجدداً ليبدأ في مقا.تلتهم بكل استما.متة لكن للأسف كان الن.صر للغ.لبة، سق.ط على الأرض و قبل أن يتمكنوا من تسد.يد المزيد من اللكما.ت له أوقفهم صوت جهوري و غل.يظ فجأة:
_بس، سيبوهلي، لذا في حسا.ب قديم بينا متص.فاش!
رفع أدهم وجهه من على الأرض بصعو.بة ليطالعه بغ.ضب عا.رم.
توجه ياسر إليه ليتحدث:
_قوم افرد طولك، هخليك تد.فع تمن اللي عملته في عي.ني بالغا.لي!
تحا.مل أدهم على نفسه لينهض من على الأرض بصعو.بة، تر.نح في خطواته قليلاً قبل أن يتمكن من تثب.يت نفسه أخيراً ليتحدث بإ.نهاك:
_تعالى…وريني هتعمل ايه!
اند.فع ياسر نحوه ليبدأ في تسد.يد اللكما.ت له بشكل عشو.ائي، تمكن أدهم من تفا.دي بعضها لكن معظمها أصا.به، في النهاية اقترب ياسر منه و أحا.ط ر.قبته بكلتا يديه في محاولة لخ.نقه، تركه أدهم يتو.هم الن.صر للحظات قبل أن يل.كمه بقوة في قف.صه الصد.ري ليتراجع إلى الخلف بأ.لم حا.د في أضلا.عه، لم يدع له أدهم مجالاً للر.د، اندفع إلى الأمام و ر.كز كل قو.ته في ضر.بة قا.ضية نحو منطقة الشر.يان السبا.تي على جانب ر.قبته لينها.ر جسده الض.خم على الأرض في أقل من ثانية!
طالع أدهم ج.سد ياسر الم.لقى على الأرض براحة، لا بد أن ضر.بته سببت له إغما.ءً مؤقتاً، جلس على الأرض بإر.هاق و أخرج سلا.حه الذي كان فار.غاً و بدأ بتبديل ذ.خيرته قبل أن يغلقه و يو.جهه نحو رأ.س ياسر لولا يمنى التي خرجت لتقف أمامه فجأة متحدثة:
_أدهم، متعملش كدا…
تحدث أدهم بصعو.بة:
_يمنى ابعدي، هق.تل الكل.ب الحق.ير دا النهاردا، مش هستر.يح غير لما أتأكد إنه ب.طل يتن.فس!
تحدثت يمنى:
_أدهم انت مش قا.تل! سيبه و هم هيحا.سبوه.
ابتسم أدهم بسخر.ية:
_مش عايزاني أو.سخ يدي بد.م حد بس مكانش عندك ما.نع تعملي كدا؟ ليه مفكرتيش فيا يا يمنى قبل ما تيجي هنا؟ ليه مفكرتيش في يارا؟
جلست يمنى أمامه على الأرض قبل أن تجيب بند.م صادق:
_أنا آسفة، رغبتي في الإ.نتقام عم.تني، أرجوك متعملش زيي…أرجوك، خلينا نكمل حياتنا سوى و ننسى كل حاجة حصلت هنا!
لم يتحرك أدهم لتبتلع يمنى بخو.ف و بعد عدة دقائق تنهد قبل أن يست.سلم و ينزل يده بالسلا.ح أخيراً.
ابتسمت يمنى بسعادة و اقتربت من أدهم لتحتضنه، بادلها أدهم الإحتضان لكنه تفاجئ عندما سحبته يمنى فجأة لتبدل أماكنهما سريعاً قبل أن يسمع صوت إطلا.ق نا.ر.
نظر إلى ياسر ليجده ممسكاً بالسلا.ح و على وشك توجيه طل.قة أخرى نحو.هما لذا لم يتردد قبل أن يسحب سلا.حه من على الأرض سريعاً ليفر.غ جميع الطل.قات في ر.أسه.
طالع يمنى بلو.م قبل أن يتحدث:
_شفتي؟ كان لازم أق.تله من البداية! دول ملهمش…
سكت فجأة عندما لمح الد.ماء التي بدأت تس.يل من ف.م يمنى، أبعدها عنه سريعاً ليتفاجئ بملا.بسها التي امتلأت بالد.ماء لينطق بر.عب:
_يمنى! يمنى انتي كويسة؟ ردي عليا!
طالعته يمنى بأعين ز.ائغة على وشك الإ.غلاق قبل أن تنطق بصعو.بة:
_ي..يارا، خد بالك منها يا أدهم، أنا..أنا آسفة.
أغ.لقت عينيها ليطالعها أدهم بعدم استيعاب للحظات قبل أن ينتشر صوت صا.فرات سيا.رات الشر.طة في المكان فجأة، لكن أدهم كان عا.جزاً عن سماعها، لقد كان عا.جزاً عن سماع كل شئ عدا صوت نبضا.ت ق.لبه التي كانت تطر.ق في صدره بع.نف.
____________________
بعد سنتين:
كان أيوب يسير في ممرات المشفى قبل أن يسلك اتجاه الغرفة المعنية، طرق الباب عدة مرات قبل أن يسمع صوت أدهم يأذن له بالدخول لذا فتح الباب و دلف إلى الداخل.
جلس بجوار أدهم على إحدى المقاعد قبل أن يتحدث:
_لسه مفيش جديد؟
حرك أدهم رأسه بالنفي، لقد دخلت يمنى في غيبو.بة منذ عامين الآن ولا توجد أي إشا.رات تدل على تح.سنها.
تحمحم أيوب قبل أن يتحدث:
_اممم، أنا عارف إنه مش وقته بس…فرحي أنا و آية الأسبوع اللي جاي!
همهم أدهم بينما لا يزال يطالع يمنى بأعيم مر.هقة:
_ألف مبروك.
_أدهم، أنا مش بقولك كدا عشان تباركلي، تعالى احضر و غير جو بدل ما انت أربعة و عشرين ساعة في المستشفى.
_لا شكرا…مش عايز.
تنهد أيوب بقلة حيلة قبل أن يعود للحدث مجدداً:
_لسه مش ناوي برضو تشوف يارا؟ عمالة تسأل عليك انت و يمنى و انا قلتلها مسافرين بس مش شايف ان سنتين سفر دا مبا.لغ فيه حبتين؟ تعالى قابلها…
طالعه أدهم بغ.ضب:
_هقابلها أقولها ايه؟ ازاي هقدر أبص في عيونها و أنا بقولها مقد.رتش أل.حق يمنى؟ بعد ما وعدتها نرجع كلنا سوى ازاي هقولها إن ماما را.حت و أنا جيت مكا.نها ها؟
_انت ح.ر ، براحتك، بس كدا إنت بتض.يع بن.تك من يدك خليك فاكر!
__________________
بعد أسبوع:
تنهد أدهم بض.يق بسبب ربطة العنق التي كانت تخ.نقه و على الرغم من هذا ارتداها بسبب ر.غبة أيوب، في الواقع كان دافعه الأساسي من الحضور هو مفاجئة يارا بعد أن شعر بالق.لق من حديث أيوب السابق له في المشفى.
بدأت مراسم الزفاف لكن شخصاً ما كان مف.قودا..أروى!
لاحظ أنس إختفا.ء أخته المر.يب و ظن أنها قد عادت إلى المنزل بسبب ر.فضها لزواج والدها لذا لم يهتم كثيراً و في نفس الوقت في المقا.بر…كانت تجلس أروى بثوبها الذي امتلأ بالتر.اب و الأو.ساخ على الأرض أمام ق.بر والدتها بينما تستمر في الب كاء.
سمعت صوت حمحمة من خلفها فجأة لذا التفتت لتتفاجئ بزهرة بيضاء ممتدة إليها، رفعت وجهها إلى الأعلى لتلمح مروان الذي كان يبتسم بحز.ن قبل أن يتحدث:
_أنا عارف إنه متأخر بس أنا آسف على اللي قلته قبل كدا لما عرفت إن مامتك ما تت، مقدرتش أح.س بأ.لم الف.قد إلا لما جربته…
مسحت أروى دمو.عها لتنهض من على الأرض و تنفض ثوبها قبل أن تجيبه بتو.تر:
_ل..لا عادي، أصلا نسيت الموضوع دا من زمان.
عاد ليقدم الزهرة لها مجدداً بينما يتحدث:
_خدي، حطيها على قب.رها.
أمسكتها منه أروى لتتحدث:
_انت…انت كنت بتزور حد هنا ولا ايه؟
ابتسم مروان بأ.لم:
_أيوا، حد عزيز جداً على قلبي، و مش هنساه أبداً مهما حصل…
سحب نفساً عميقاً قبل أن يكمل:
_أروى، عارف إنك متضا.يقة عشان باباكي قرر يتجوز بس عايز أقولك إنه مش هيتجوز عشان نسي مامتك أو مبيحبهاش لا….كل الحكاية إن دي سنة الحياة، لازم نكمل و نعيش حتى لو كنا حاسين بأ.لم لأن مفيش في إيدنا حاجة نقدر نعملها غير إننا ندعي بالرحمة لكل اللي مش.يوا و سا.بونا و ندعي إن ربنا يجمعنا بيهم بكرا وبعده.
ابتسمت أروى بامتنان قبل أن تضع الزهرة على قب.ر والدتها و تمسك بيد مروان الممتدة ناحيتها ليسيرا معاً باتجاه الخارج.
________________
_والله ما انتي عاملة حاجة تاني! سيبي من يدك هخلي ريم تعملهم.
اتكلمت طنط مامة ريم و أنا اضط.ريت أسيب الأطباق من يدي بسبب الحلفا.ن.
طلعت في الصالة و مشيت ناحية البلاكونة قبل ما أدخلها و أبدأ هوايتي المعتادة ألا و هي الفُرجة على النجوم في السما.
دخل صبري البلاكونة و قعد قصادي قبل ما يتكلم:
_مالك يا يمنى؟ بقيتي بتسر.حي كتير مؤخراً في حاجة مضا.يقاكي؟
بصيتله لثواني و اترددت شوية قبل ما أتكلم:
_م..مش عارفة، حاسة بفر.اغ غر.يب جو.ايا، في حاجة نا.قصة بس مش عارفة ايه هي!
ابتسم صبري قبل ما يتكلم:
_حاجة زي ايه؟
_حاجة زي..حاجة زي….مش عارفة، حاولت أفكر كتير لكن حقيقي مش قادرة أوصل لأي حاجة.
همهم صبري بتفهم:
_أكيد هتفتكري لو حاولتي شوية كمان…بصي هناك كدا.
بصيت ناحية ما كان بيشاور عشان أشوف بنت صغيرة كانت ماشية مع مامتها بس مفهمتش حاجة ولا كان قصده ايه.
اتكلم تاني:
_كدا افتكرتي حاجة؟ حاسة بأي حاجة مأ.لوفة؟
هزيت راسي بالنفي فقام و هو بيتكلم:
_لازم تفتكري وحدك، مش هقد.ر أسا.عدك أكتر من كدا!
حسيت بح.يرة أكبر، وقفت أنا كمان و دخلت أوضتي، لمحت دفتري اللي كنت بكتب فيه مذكراتي بس بطلت أقرأ أو اكتب فيه لفترة طويلة، معرفش ليه حسيت فجأة بر.غبة قو.ية إني أقراه، قلبت الصفحات و بدأت أقرأ و أنا عيوني بتتوسع بعدم تصديق أكتر مع كل كلمة.
بعد حوالي نص ساعة فتحت باب الأوضة و خرجتلهم برا و أنا بب.كي:
_دا…دا مش حقيقي! انتوا لسه عا.يشين مش كدا؟ كل دا كان كا.بوس مش كدا! اللي بحكيه هنا كا.بوس!
بصتلي ريم و ابتسمت:
_طيب و على كدا فين يارا دلوقتي؟!
اتج مدت في مكاني بصد.مة قبل ما تنطق مامة ريم:
_قعدتي معانا كتير قوي يا يمنى، أعتقد جه الوقت إنك ترجعيلهم تاني.
عيوني اتملت دمو.ع و نزلت على الأرض ، اتكلمت و أنا بب.كي:
_بس..بس أنا مش عا.يزة أس.يبكم، أنا بحبكم، بحبكم قوي!
وطى أيوب على الأرض قدامي و اتكلم:
_عارفين، و احنا كمان بنحبك…عشان كدا لازم ترجعي!
قربت ريم هي و مامتها و حضنوني جامد و أنا بدأت أب.كي أكتر قبل ما أفتح عيوني فجأة عشان أشوف سقف أبيض، أنا….كنت في المستشفى؟!
_في ولد زمان كان بيحب بنوتة جميلة، بشعر فحمي طويل و عيون عسلي واسعة شبه عيون الغزلان، بس للأسف أهل البنت مكانوش موافقين يجوزوهاله فقرروا يهر.بوا سوى و يتجوزوا غ.صب عنهم!
هر.بوا الإتنين لما كانوا لسه صغيرين و مسمعوش لكلام حد، اتجوزوا و كانت نتيجة حبهم بنوتة جميلة ور.ثت عيون الأب الزرقا شبه البحر و شعر الأم الفحمي الطويل ، كانت جميلة بشكل مش طبيعي!
وقفت كلام و بصيت على يارا عشان ألاقي وشها احمر بخ.جل من كلامي قبل ما تنطق نغم فجأة:
_قصدك زي طنط يارا؟
ابتسمت قبل ما أرد:
_أيوا، شبه طنط يارا كدا بالظبط.
أقصد..طبيعي كانت شبهها بما إني كنت بتكلم عليها هي من الأساس!
اتكلمت نغم بحماس:
_طيب كملنا القصة يلا.
اتحمحمت قبل ما أكمل:
_كانوا عايشين مع بعض بسعادة لغاية ما جه يوم اتفاجئت البنت بأهلها بيخبطوا على بابهم، استغربت و خا.فت جداً بس باباها طمنها إنهم مش ض.دها و حابين يتطمنوا عليها و على بنتها الصغيرة!
البنت من طيبتها صدقتهم و دخلتهم بيتها بس هم غد.روا بيها، حطوا ليها هي و جوزها منو.م و خط.فوها بع.يد عنه هي و البنت الصغيرة!
شه.قت نغم و غطت بوقها بيدها و هي مستنية تسمع الباقي بحماس أما آدم اتاوب بملل و مع ذلك كملت:
_طلع في راجل شر.ير هو اللي فت.ن على مكانها لأهلها مقا.بل إنهم يجوز.وهاله هو، بالفعل الأهل أج.بروا البنت تتجوزه و هو كان بيعذ.ب فيها و بيضر.بها كل يوم بس هي كانت مست.حملة عشان بنتها الصغيرة.
لفت يارا وشها الناحية التانية عشان متسمعش، كانت دي عادتها كل ما وصلنا للجزء دا من القصة و مع ذلك هي كانت بتحب تسمعها.
حاوطت و.سطها بدر.اعي و سح.بتها لحض.ني قبل ما أطبع بو.سة رقيقة على ر.اسها و كملت:
_عدت سنين طويلة و البنت مست.حملة العذ.اب لغاية ما في يوم قابلت الولد اللي كانت بتحبه تاني بالصدفة، حاول ير.جعها بس لأنها كانت خا.يفة جوزها يئذ.يه أو أهلها يع.ملوا فيه حاجة قررت تهر.ب منه و من جوزها الشر.ير، أخدت بنتها و راحوا مكان بعيد بس هو مست.سلمش….
اتكلمت نغم بسرعة:
_عمل ايه يا عمو؟
ابتسمت قبل ما أكمل:
_قعد يدور عليها لمدة أربع سنين كاملة لغاية ما لقاها أخيراً، بس للأسف في نفس الوقت جوزها الشر.ير عرف مكانها برضو و خ.طفها و عارفين ع.مل ف.يها ايه؟
اتكلم آدم:
_أيوا عارف، حاول يمو.تها..مش حكيتوا القصة دي خمسمية مرة قبل كدا؟
دول ما.ما و با.با.
قر.صت يارا خده براحة قبل ما تتكلم:
_عي.ب يا آدم ، متتكلمش مع الكبار كدا!
اتكلمت نغم بحماس:
_أنا بحب القصة دي، كملها يا عمو أنس أرجوووك!
ابتسمت و اتكلمت:
_هكملها عشان خاطر نغم، محدش جا.برك تقعد هنا يا آدم، روح استنى ماما مع بابا جوا!
ك.تف آدم دراعاته بض.يق و متحكرش من مكانه، كنت عارف إنه قاعد هنا عشان عايز يقعد مع نغم مش أكتر!
اتحمحت قبل ما أكمل:
_الراجل الشر.ير حاول يمو.ت البنت، ضر.بها بالمسد.س بس حب.يبها جه على آخر لحظة و ق.تل الشر.ير و أنق.ذها، للأسف البنت دخلت غيبو.بة بعدها لمدة سنتين بس هو استناها بكل صبر و حب و إخلاص لغاية ما ص.حيت…
بدأت أفتكر لما كان أدهم بيبات في المست.شفى بالأسبوعين و التلاتة من غير ما ير.وح بيته!
كان دايماً بيبقى خا.يف لتصحى في أي لحظة و متلاقهوش جمبها و بحظه اليوم الوحيد اللي قرر فيه يمشي و يروح يحضر فرح صاحبه( أيوب) اللي هو يبقى بابا صح.يت طنط يمنى، لسه فاكر شكله و هو بيصر.خ و بي.بكي بفرح لما وصله الخبر من المس.تشفى، لسه فاكر منظره و هو بيجري بسرعة قبل ما بابا يوقفه و ياخده يوصله هو بنفسه عشان خا.ف من كتر تسر.عه و حماسه يعمل حاد.ثة، ركبت معاهم ساعتها و شفته لما وصلنا و هو بيح.ضن يمنى و بيب.كي بهستير.ية، كان منظر مستحيل أنساه و خلاني أش.ك إن في حد حب حد قبل كدا أكتر ما أدهم كان بيحب يمنى!
هل القصة اللي كنت بحكيها كانت الحق.يقة؟ لا، كنت عارف إنها مكانتش حقي.قية لأني كنت كبير و بفهم و عارف إن الموضوع مع.قد و أكبر من كدا بكتير بس معرفش ايه اللي حصل بالظبط؛ لكن دي القصة اللي أدهم و يمنى حكوها للكل و بالذات يارا اللي فضلت تسأل عن باباها و السبب اللي خلاه يس.يبهم، اختاروا يخلوا الحق.يقة سر.هم اللي محدش يعرف عنه غيرهم و أنا احترمت ر.غبتهم و عمري ما شك.كت أو سأ.لت عن روايتهم.
فجأة اتكلمت نغم:
_و بعدين؟ نسيت تقول إنهم بعد كدا اتجوزوا و عملوا فرح كبير و جميل و عاشوا في تبات و نبات و جابوا آدم الم.مل!
ضحكت يارا و قلب آدم عيونه بملل، كان عنده تمن سنين بس لكن مع ذلك لسا.نه كان طو.يل و بيفكرني بنفسي زمان و أنا صغير، أدهم سماه على اسم صاحبه (عمي) و سبحان الله، كان شبهه بالظبط، نفس العيون العسلي الواسعة و الشعر البني الفاتح، كان كأنه عمي بالظبط و هو صغير، من كتر حب أدهم في صاحبه خلفلنا نس.خة م.نه!
عدت عشر سنين دلوقتي على حا.دثة يمنى و أدهم ،عايزين تعرفوا ايه اللي حصل فيهم؟ ماشي هلخصلكم اللي حصل بسرعة….
بابا و طنط آية اتفاجئوا بعد جوازهم بسنتين بحمل آية، كانت دي بمثابة مع.جزة خصوصاً إنها كانت فا.قدة الأ.مل بعد ما الدكاترة قالولها مست.حيل تح.مل، و بكدا جات نغم، أختي الصغيرة أنا و أروى من بابا، في البداية أروى مكانتش متق.بلاها ولا متق.بلة آية من الأساس بس دلوقتي بقوا أعز الأصحاب و أروى بقت بمثابة أم نغم التانية.
أنا و مروان قربنا أكتر و صداقتنا بقت يتضرب بيها المثل لكل الناس، و من كام يوم جه اعترفلي إنه معجب بأروى و ناوي يخطبها، أما أنا و يارا؟
مش عايز أصد.مكم بس النهاردا كان فرحنا، لكن بسبب ظروف طار.ئة كنا قاعدين حالياً كلنا في المست.شفى، جريت نغم على مامتها أول ما شافتها جاية و آدم مشي وراها كالعادة و أول ما اتأكدت إن محدش موجود ميلت على يمنى اللي كانت لابسة فستان الفرح لسه و اتكلمت:
_أنا أول عريس في العالم فرحه يت.لغي بسبب إن حماته بتو.لد!
اتلفتت يمين و شمال بسرعة عشان تتأكد إن محدش كان موجود قريب منا قبل ما تجاوب:
_ششش، وطي صوتك، لو ماما سمعتك هتضا.يق منك!
كت.فت دراعاتي و اتكلمت بض.يق و اعتر.اض:
_يعني هي حب.كت أمك تو.لد النهاردا؟
بصيتلي بطرف عينها قبل ما ترد:
_هو كان بمزاجها يعني؟ و بعدين انت عارف إن بابا بيتل.كك على أقل حاجة عشان يل.غي الجوازة دي خالص، خليه يسمعك بقى!
رديت:
_و فاكراني هخا.ف إنه يسمعني يعني؟
بدأت تغم.زلي عشان أسكت فجأة و مع ذلك مهتم.تش و أنا بكمل بكل ثقة:
_و بعدين هو أبوكي مش مكسو.ف من نفسه؟ مش كبر في السن على الحا.جات دي؟ ازاي يعني لسه بيخ.لفوا عيا.ل لغاية دلوقتي؟
صوت حمحمة مألوفة جات فجأة من ورايا خلتني أسكت و أبلع ريقي و أنا ببصلها بخو.ف على أمل إنها تنفي هوية الشخص اللي ورايا بس فجأة آما.لي تد.مرت لما اتكلم:
_عندك مشا.كل يا أستاذ أنس؟
اتنف.ضت من مكاني و بصيت ناحية أدهم قبل ما أتكلم:
_ل..لا أبداً يا عمي، ان شاء الله تجيبوا ع.شر عيا.ل حتى، أهم حاجة إنكم راضيين و مبسوطين!
ابتسم أدهم قبل ما يرد:
_حلو، و بعدين يعني بتع.يب عليا و نا.سي أبوك الراجل الشا.يب العا.يب؟
ظهر فجأة من وراه “أبويا الشا.يب العا.يب” و كت.ف دراعاته قبل ما يتكلم:
_و ماله أبوه إن شاء الله؟
ابتسم أدهم بجانبية قبل ما يرد:
_رايح تخ.لف و انت عندك ٤٤ سنة؟!
_ما انت عندك دلوقتي ٣٩ سنة فرقت يعني؟
اتحمحم أدهم قبل ما يرد:
_متدخلناش دلوقتي في تفاصيل ملهاش لازمة لو سمحت!
اتأوهنا أنا و يارا بملل، بابايا و باباها عمرهم ما هيبطلوا خنا.ق أبدا على أبسط الحاجات، حتى إنهم كانوا هي.لغوا الجوازة عشان بابا عايز يدهن صالة بيتنا أخضر و بابا يارا كان عايزها زرقا بس في الآخر أنا ويارا قررنا نعملها أبيض عشان نحل الخلا.ف.
كان بابا لسه هيرد عليه بس سكت لما اتردد في المكان صوت صر.اخ طفل عا.لي فجأة عشان نبص كلنا لبعض بتر.قب.
و أخيراً بعد حوالي ربع ساعة طلعت ممرضة و هي شايلة طفل صغير و سلمته لأدهم و هي بتتكلم بسعادة:
_ألف مبروك يا أدهم بيه، يتربى في عزكم إن شاء الله.
أدهم مب.صش حتى ناحيته، ناوله ليارا بسرعة و هو بيتكلم بق.لق:
_يمنى…ق..قصدي المدام كويسة؟ أقدر أدخلها دلوقتي؟
هزت الممرضة راسها بالموافقة قبل ما يمشي أدهم وراها و اتكلم بابا بقلة حيلة:
_البيه ر.مى ابنه و م.شي! طبعاً..من امتى كان في حد في الدنيا أهم من يمنى بالنسبة لأدهم؟!
اتكلم أدهم و هو ماشي:
_الحمد لله إنك عارف، و بطل غي.رة أكنك در.تها!
بصله بابا بصد.مة في حين بدأنا كلنا نضحك عليهم.
بصيت ليارا و همست:
_يارا، اديه لآية و خلينا احنا نروح عشان مش فا.ضيين.
بصتلي يارا باستغراب:
_مش فا.ضيين ورانا ايه يعني؟
ميلت و همست في ودنها:
_ورانا د.خلة يا عروسة.
احمر خدها و زا.حتني بس أنا مبعدتش، أخ.دت البيبي منها و سل.مته لآية قبل ما أس.حبها من يدها و أطلع بيها برا المست.شفى.
____________________
بعد يومين:
كان الجميع متجمعين في شقة أنس و يارا بينما تظهر على وجوهم ملامح التفكير بجد.ية قبل أن ينطق مروان فجأة:
_اه لقيتها…ايه رأيكم نسميه مروان؟
طالعه أدهم بحاجب مرفوع قبل أن يتحدث:
_لا، اسم و.حش، غيره….فكروا معايا يا جماعة، شغلوا أدمغتكم شوية!
طالعه مروان بعبو.س مصطنع قبل أن يتحدث:
_كدا تقول على اسم ابن أختك و.حش؟ مامااا شوفي أخوكي.
تحدثت مروة التي كانت تجلس إلى جواره:
_بطل صر.اخ خر.مت ود.ني أنا قاعدة جمبك مش في الشارع اللي وراك! و بعدين بصراحة أنا مع أخويا، اسمك يقر.ف و أبوك اللي اختاره!
طالعها مروان بنظرات مغد.ورة لينف.جر الجميع في الضحك ما عدا أنس الذي كان عا.بساً، تحدث فجأة:
_يعني انتوا جايين تختاروا اسم النونو هنا؟ را.عوا يا جماعة إن احنا لسه عر.سان جد.اد و ملحقتش أش.بع من مراتي!
نكز.ته يارا في جا.نبه قبل أن تتحدث بإبتسامة محر.جة:
_ههه، بيهزر يا جماعة، بيتكم و مطرحكم و تشرفوا في أي وقت!
كت.ف أنس ذراعيه بعدم رضا لتهمس يارا في أذنه:
_هعو.ضك بعد ما يمشوا لو ابتسمت.
لم تمضِ ثانية واحدة قبل أن ترتسم أكبر ابتسامة على وجه أنس ليطالعه الجميع باستغراب.
فجأة تحدثت أروى:
_النونو شبه يارا جداً، عنده نفس العيون الزرقا و الشعر الفحمي خلينا نسميه ياسين، الاتنين بالياء.
همهم أدهم قبل أن يتحدث:
_ماشي، خلينا نسميه ياسين بس مش عشان السبب العب.يط و الغ.ير منط.قي اللي قولتيه دا طبعاً، عشان الاسم جميل بس مش أكتر.
ضحك الجميع مجدداً في حين انس.حبت أروى لتدخل الشرفة و تطل منها، تبعها مروان و وقف بجوارها ليتحمحم قبل أن يتحدث:
_ النهاردا هاجي أطلب إيدك من والدك.
تحدثت أروى بملل:
_لا، مش عايزة أتجو.ز واحد مبيح.بنيش!
_و انتي عرفتي منين إني مبح.بكيش ان شاء الله؟!
قلبت أروى عينيها بملل قبل أن تجيبه:
_مروان بطل، أنا عارفة إنك لسه بتحب ريم! كنت داخلة أوضتك من كام يوم عشان أصحيك زي ما مامتك طلبت مني بس لقيتك بتهذ.ي باسمها و انت نايم!
كفاية إنك لسه لغاية دلوقتي محتفظ بكل.بتها، أر.اهن إنك بتح.ب الكلبة حتى أكتر مني!
سحب مروان نفساً عميقاً قبل أن يتحدث:
_أروى، انتي عارفة ريم بالنسبالي كانت شخص مهم قد ايه و أنا مكنتش ناوي أحب حد بعدها خالص و بالفعل ر.فضت كل البنات اللي حاولوا يتعرفوا عليا قبل كدا بس مع ذلك كنت دايماً بحس بمشاعر غر.يبة ناحيتك مش قادر أفسرها، على سبيل المثال مكنتش بقدر أتحكم في ضر.بات قلبي لما بشوفك و كنت حاسس نفسي بخو.ن ريم، اليوم دا كنت بحلم بيها…جات طلبت مني أعترف بمشاعري لنفسي و أمشي ورا قلبي، سألتها إذا كانت هتبقى زعلا.نة مني بس هي قالت إنها على العكس هتبقى فرحانة لينا حتى إنها قالت مش لازم نسمي أول بنت لينا على اسمها عشان متضا.يقيش…..
بدأت عيون أروى تدمع ليكمل مروان:
_أنا قلتلك قبل كدا يا أروى و هقولها تاني، مستحيل أنسى ريم و هفضل أدعيلها دايماً في كل صلاة بس دا مش معناه إني مبحبكيش، بالعكس…أنا بحبك، و بحبك جداً كمان و مستعد أعمل أي حاجة عشان تصدقي بمشاعري ليكي.
كادت أروى أن تتحدث لولا دخل أنس ليتحدث فجأة:
_أستاذ روميو و جوليت ادخلوا جوا كلوا معانا و بعدين ابقوا تعالوا كملوا المسر.حية الهز.لية دي.
قلب مروان عينيه قبل أن يتحدث:
_ما بلاش انت، تحب أحكيلها اعترفت ليارا ازاي و ايه اللي حصل ساعتها؟
تو.ترت ملامح أنس قبل أن يتحدث بنفي سريعاً:
_مروان…اس.تر عليا أنا حب.يبك!
تجا.هله مروان بينما يتحدث:
_اعترفلها في الجامعة قدام الناس كلهم بس بنطلونه وق….
أمسكه أنس ليك.تم فمه بيده بينما يتحدث:
_شكل الأسلو.ب الكو.يس مينفعش معاك، لو فتحت بو.قك بكلمة هد.بحك، امشي ان.جر قدامي خلينا نط.فح.
قاو.مه مروان ليف.لت أخيراً منه و يركض في الشقة بينما يصر.خ بصوت مرتفع:
_يا جماعة….أنس بنطلو.نه و.قع و هو بيعترف ليارا!
ش.هق أنس بصد.مة ليتبعه سريعاً بينما يصر.خ عليه:
_و أنا اللي بقول عليك صاحبي يا خا.ين؟! همو.تك النهاردا!
ضحك الجميع بينما يشاهدونهما يستمران في الركض و اللحاق ببعضهما بينما كان آدم مشغولاً بمسح فم نغم الذي امتلأ بالشوكولا.
ابتسمت يمنى بينما تشاهدهم و مالت على أدهم قبل أن تتحدث:
_مين كان يتخيل نوصل هنا بعد كل اللي حصل و شفناه في حياتنا؟
احتضنها أدهم برحابة صدر قبل أن يطبع ق.بلة على جب.ينها و يدها قبل أن يتحدث:
_شكراً إنك ادتيني فرصة.
ابتسمت يمنى بينما تتناول منه ياسين الصغير و تشابك أيديهما معاً قبل أن تتحدث:
_لا، شكراً عشان انت فضلت متم.سك بيا و بتحبني رغم كل اللي عم.لته ف.يك، أدهم…شكرا إنك موجود في حياتي، خليك معايا و جمبي دايماً.
ض.غط أدهم أيديها معاً أكثر بينما يجيبها:
_أكيد، انتي روحي يا يمنى، في حد يقدر يست.غنى عن رو.حه؟
” أخبرتني أمي ذات مرة…
أن مصير الأرواح المحبة التلاقي…
أن السفينة و إن جرفتها الأمواج بعيداً…
فترسو في النهاية في الميناءِ…
أن الله يخلف العبد الصبور فرجاً…
و أن الفرح سيأتي و لو بعد عنا.ءِ….
و هذا كان تحديداً….ما لم تخبرنا به الحياة.”
__________________
النهاية~
حبايبي أخيراً خلصت القصة بس حابة أوضح نقطة مهمة في البارت في اللي فات، يمنى لما دخلت في غيبو.بة دماغها اختارت أكتر وقت كانت عايشة فيه و مرتاحة و خلتها ترجعله تاني و تعم.دت تخليها تن.سى كل الذكريات المؤ.لمة كطريقة للتعامل مع صد.متها، يارا كانت نتيجة اغتصا.ب و ع.نف عشان كدا كانت ضمن الحاجات اللي يمنى نس.يتها، و لو في أي أي حاجة تاني مش فاهمينها متترددوش تسألوا.
التفاعل كان قليل جداً و مع ذلك نزلته عشان كل حبايبي اللي طلبوا مني أنزله🥹❤️
طبعاً في ناس عشان البارت الأخير مش بيتفاعلوا معاه و اتحطيت في موقف قبل كدا رواية كنت بنزلها و بتاخد ريتش عالي و مع ذلك آخر فصل مكملش مية تفاعل حتى متخيلين؟!😭😂فتفاعلوا يا حبايبي عشان البارت يوصل للكل و متنسوش تقولوا رأيكم في القصة كلها عامة، و أنا هاخد أجازة مؤقتاً لغاية ما تخلص الإمتحانات و بعد كدا هرجعلكم برواية جديدة و أحلى بإذن الله و بس كدا دمتم بخير♡
آيلا~~
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية ما لم تخبرنا به الحياة الجزء الثاني)