روايات

رواية رحلة زينة الفصل الثامن 8 بقلم ياسمين طارق

رواية رحلة زينة الفصل الثامن 8 بقلم ياسمين طارق

 

البارت الثامن

 

“وباست راس ابوها بعدها دخلت تلبس هي ومريم وبعد ما خلصو لبس سلمو على مامتهم وبباهم ونزلوا وبدأت رحلة الخطوبة تبع زينة.”
“فضلو يدخلو أماكن كتير، ومن مكان لمكان، ويعتبر جابو حاجات جميلة جدًا لبعض، واختاروا كل حاجه سوا وكأنهم توأم بإختلاف لبسهم، وبعد ما خلصو راحو على الكافية.”
رحيم اول ما شاف زينة: زينة، مقولتيش انك نزلتي!
لمح مريم داخله وراها فقال: ازيك يا مريوم عامله اي؟
ردت مريم بابتسامة: بخير يا رحيم انت اخبارك اي.
رحيم: الحمدلله بخير.

 

بعدها بص على زينة وقال بصوت مهموس: هتقعدو بالحاجات اللي معاكم ولا اشيلهالك لحد ما تيجي تروحي اوصلك؟
زينة بصوت مهموس: مش عايزة اتعبك معايا.
ابتسم رحيم وقال: تعبِك راحة يا ست البنات.
“ساعدهم في شيل الحاجات وحطهم معاه في مكان آمن بعيد عن العيون، وبعدها راح عندهم.”
رحيم: مريوم، تشربي اي؟
مريم: ممكن ايس كوفي.
رحيم ابتسم وقال: من عيوني.
وغمز لزينة وقال: عارف طلبِك، مش هتأخر.
“ابتسمت زينة لرحيم بعدها راح يعمل طلبهم بإيديه عشان بقو نسايب.”
“فضلت مريم تتفرج على الفيو الي قدام الكافية وهي مبتسمة، وعجبها المكان جدًا، وقررت انها هتعمل زي زينة وكل ما تزهق من الكلية تيجي تقعد في المكان ده.”
فاقت من شرودها على صوت زينة: مريم، سرحانه في اي؟
مريم بصتلها وقالت: ولا حاجه، بس انتي عرفتي منين الكافية الحلو ده، بالفيو الهادي الي يخليكي تعشقيه بس من جمال البحر والسما الصافية، والديكور الي يحسسك براحة نفسية، وهدوء المكان بالقرآن الي شغال، انا اول مرة اشوف مكان زي كده.
ردت زينة وقالت: عرفته بالصدفة، لانه تقريبًا قريب من المكتبة الي بحب اقرء فيها، انا سألتهم هناك وقالولي على المكان ده وبصراحة شدني وبقيت احب اجي واستمتع بالهدوء والافكار بتجيلي وقتها.
مريم: باين كده هعمل زيك وهاجي اذاكر هنا.
زينة: لا ده مكاني المفضل، شوفيلك مكان تاني.
مريم: هو ده المكان الي هختاروا، عاجبني.
ابتسمت زينة وقالت بحُب لأختها: المهم عندي اشوفك مبسوطه يا مريم، مش مهم اي حاجه تانيه، لاني شايفة ان الكلية واخده كل طاقتك، وتقريبا مش بنخرج زي الاول سوا، على العموم ده هيبقى المكان الي هنهرب ليه لما نكون عايزين نهدأ من افكارنا وحياتنا، اتفقنا؟
مريم بابتسامة وهي ماسكة ايد زينة: اتفقنا.
“جه رحيم وحط طلبهم قدامهم وقعد معاهم.”
زينة باستغراب: بتعمل اي، وشغلك؟
رحيم وهو بيبصلها بكل حُب: مش فارق معايا غير ان انتي قدام عيني وبتكلم معاكي.
“زينة اتكسفت من رحيم، ومريم حمحمت عشان يحس بأنها موجوده، وفاق من سرحانه بزينة على وجود مريم.”
رحيم: اي ده، دي مريم هنا كمان.
مريم بضحكة: والله؟ على اساس مسلمتش عليا لما جيت؟
رحيم وهو بيضحك معاها: اعذريني كنت سرحان شوية.
مريم وهي بتغمز لزينة: اه منا عارفه سرحان مع مين.
رحيم بص لزينة وقال: لو عوزتي حاجة قوليلي وانا هجيلك.
زينة بصت لرحيم وقالت: تسلم، بس قوم عشان ميحصلكش حاجه في شغلك.
رحيم: خايفة عليا؟
زينة وهي بتبص على مريم وبترجع تبصله: رحيم!
رحيم قام وهو بيقول: خلاص رايح، عايزة حاجة تاني يا مريوم؟
مريم بابتسامة: تسلملي يجوز اختي.
“وبعد ساعة في الكافية خلصت القاعدة لزينة ومريم وقرروا انهم يرجعوا البيت يشوفه اي ناقص ويعيدوا النزول مرة تاني، وقاموا عشان يمشوا بس أصر رحيم يوصلهم بعد رفض من زينة ان يسيب شغله لكن رحيم فضل على قراره، وبالفعل راح استأذن من شغلة ومشي معاهم لحد البيت وبعدها اطمن انهم رجعوا بالسلامة ورجع للشغل تاني.”
__
| في بيت زينة |
“رن الجرس وقام فتح ابو زينة الباب، وسلموا على بباهم واستأذنوا لأوضتهم وندهو لمامتهم تشوف الحاجات الي جابوها.”
مريم: مش عايزة اقولك يا ماما عن جمال الحاجات الي جبناها، لفينا كتير ودخلنا اماكن اشكال والوان واللبس كان خيال بجد.
زينة: انتي اصلا مكنتيش هتنزلي الا لما اتأكدتي اني هجيبلك الي عيزاه.
مريم بتكشيره وهي مربعة ايدها: على فكره بقى انا كنت هنزل اصلا من غير رشوة حتى.
زينة: ايوة ايوة واضح.

 

“سابت مريم زينة تتكلم وفتحِت اول كيس من هدومها وطلعِت منه فستان لحد تحت الركبة وكان لونه زهري وراحت تقيسوا وهي طايرة من فرحتها.”
زينة وهي بتضحك على مريم: انا اختي عبارة عن طفلة وبس.
ابتسمت ليها مامتها ومسكت ايدها قعدتها جمبها وبصلتها بكل حب وقلق في وقت واحد وقالت: زينة يا بنتي، بتمنالك كل السعادة من قلبي، مش حابة اشوفك زعلانه ابدًا، ده انتي اول فرحتي واكتر واحدة بقلق عليها من الهوا الطاير هي انتي، عيزاكي دايمًا شجاعة ومتخافيش من حاجه ابدًا وتختاري صح على طول يا حبيبت قلب امك.
نزلت دمعة من عينها مسحتها زينة وبعدها حضنتها وقالت بخوف: ماما انا دايمًا بسمع ليكي ولنصايحك الغالية، ربنا يديمك ومشوفش اي حاجه وحشه فيكي ابدًا، وياريت متقوليش حاجه توجع قلبي انا مليش غيرك انتي وبابا واخواتي، انتو اهم ناس واي حد تاني مش فارق معايا، وكمان متقلقيش لو اتجوزت هقرفك طول اليوم.
“قلبوها هزار سوا، وفضلوا يشوفوا الحاجات كلها لحد ما خلصوا الي جابوه.”
_____
“عدت الايام بالخير والسعادة على العيلتين، ودايمًا كان رحيم بيحب يطمن على زينة، وجه الوقت المنتظر وهو يوم خطوبة زينة ورحيم.”
“الكل كان متوتر وبالذات زينة، وكان بنسبالها رحيم اول شخص يدخل حياتها ويخطبها وتتعلق بيه، بس مكنتش تعرف باللي هيحصل في يوم الخطوبة ويعكنن عليها لبعدين.”
| الساعة 5 في بيت زينة |
“جه رحيم بالعربية وكان في زفة وهيصة في الشارع والمفاجأة انه كان جايب معاه جنات، اللي صممت تيجي عشان تخرب حياة زينة ورحيم، وكانو بردو رانيا وداليا مع اخوهم لأنه اول فرحتهم وزينة كانت جايبة معاها اختها مريم عشان متبقاش لوحدها.”
“في السيشن كانت جنات بتفكر ازاي تبوظ الصور عليهم ومتخليش ولا صورة حلوة وهما سوا، لكن رانيا كانت مركزة مع جنات جدًا في كل خطوة وداليا كانت بتساعد العروسة زينة في فستانها ووضعيات التصوير مع الفوتوغرافر ومريم كانت بتصور فيديو لزينة ورحيم وهما بيتصوروا، وكل ما تفكر جنات تبوظ صورتهم تلحقها رانيا وتناديها عشان تصورها او تشيل منها شنطتها، وكل خطط جنات باظت وخلص السيشن بأمان وحب ورجعوا للبيت عند باقي العيلة للهيصة وتلبيس الدهب.”

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى