روايات

رواية ربما الفصل الأول 1 بقلم سبأ النيل

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية ربما الفصل الأول 1 بقلم سبأ النيل

 

 

البارت الأول

 

كنت ماسكة القطعة وقعدت في طرف السرير اخد لي نفس بعد ما لمعت سراير الديوان كلها، جدعت القطعة في الجردل وتكلت ضهري على طرف السرير وكانت دي اللحظة المناسبة عشان الأفكار تاخذني من جديد، بعد سنتين من السجن، اخيرا عبدالرحمن طلع، البيت كلو من الصباح واقف على رجل وساق منتظرين جيتو ..
كنت دايما بستغرب من الحتة دي.. هو صحي ود عمي وانسان في النص التاني من بداية عمرو خصوصا انو ياداب دخل ال 30 سنة .. بس يعني إنسان خطير، عصبي، ملامحو تخوف، حايم في السجون كل فترة والتانية، مطرود من عائلتو، إنفعالي وعدواني جدا، .. كيف امي وابوي واخواني بعد كل دة بحبوهو ، مرات استغفر الله بشك انو عامل ليهم حاجة .. لكن معقولة حتى اختي الصغيرونة، مستحيل ..

 

 

طلعت من تفكيري دة على صوت امي وهي بتناديني، قمت على حيلي شلت الجردل وطلعت من الديوان ومشيت عليها، لقيتها شايلة مبخر اول ما وصلتها مدتو لي وقالت لي هاك ختي دة في الديوان، اخوك اتصل قال جايين في الشارع .. بقيت ساكتة بعاين ليها وفي أسألة كتيرة في راسي .. عاينت لي بإستغراب وقالت لي يا بت، سرحانة وين، فرقان؟ .. حركت نظراتي منها وشلت المبخر وقلت ليها حاضر، ابوي وفرح ما جو؟ .. قالت لي بكونو في الشارع حالتي كلمتو ابوك قلت ليهو الزمن بدري بكونو ما خلصو لسة لكن هو راسو قوي، إنتي خلصي وتعالي اكلي ليك حاجة قبل ما يجو من الصباح ما اكلتي ..
فاتت وانا وقفت ثواني قبل ما اتحرك وامشي اخت المبخر في الديوان واجي ، دخلت الصالة لقيت ابوي جاب فرح من الروضة ، مشيت اكلت لي حاجة خفيفة وقبل ما اخلص سمعنا صوت الباب بدق، .. اول ما الباب دقا ابوي وامي عاينو لبعضهم بنظرات ذات مغزى .. ابوي وقف على حيلو وقال شكلهم وصلو ..
انا قمت غسلت يديني ونشفتهم سريع سريع ولملمت العدة وطلعت مع باقي ناس البيت السبقوني على الحوش .. لقيت ابوي ماسك ليهو في زول في باب الحوش وبسلم عليهو ، لمن ركزت لقيتو دة عبدالرحمن ود عمي وراهو واقف فارس اخوي .. ما اتغير كتير ، بس خفف شعرو ، وبنيت اتضخمت عن أول ولو بقا اسمر شوية لانو حسب ذاكرتي قبل سنتين لونو كان افتح بدرجة درجتين كدة .. ابوي كان بسلم عليهو بترحاب وبتكلم شوية وهو ماسكو من كتفو ويضحك ..
بينما عبدالرحمن كان وشو مرسوم عليهو بعض البشاشة رغم حِدة ملامحو والندبات المعدودة العلي أطراف وشو البتدل على حدة طِباع سيدها .. سلم على ابوي بإحترام شديد واتقدم سلم على امي وبعدها فرح جات ناطة وهي بتضحك ف شالها بي يد وباليد التانية قرصها في خدها ودي كانت أول ابتسامة اظهرت اسنانو المرصوصة .. انتبهت واتقدمت وقفت جنب امي وقلت ليهو عبدالرحمن حمدلله على السلامه، عاين لي وكانو بحاول يتذكر انا منو وبعد ثواني قالي الله يسلمك، فرقان كيف عاملة ان شاءالله كويسة .. قلت ليهو بخير الحمدلله .. فارس قاليهو ارحك الديوان ارتاح شوية قبل الغدا ..
عاين ليهو بدون ما يرد وحرك راسو بإيجاب ونزل فرح ومشو هو وفارس وابوي على الديوان .. امي عاينت لي وقالت لي الموية والعصير يا فرقان ، حركت راسي وقلت ليها حاضر، .. دخلت جهزتهم وفارس جا شالهم وبعدها طوالي بدينا نجهز في الغدا .. شوية وطلعو مشو الجامع صلو العصر وجو راجعين ..
ختيت ليهم الغدا ورفعت الشاي على طول وقعدت انا وامي نتغدا بينما فرح اتشبكت وقالت الا تاكل مع ناس ابوي .. بعد خلصو غدا بديت اجهز في شاي المغرب، كانو هم طلعو السراير في الحوش وقعدو يتونسو وانضمت ليهم امي .. خلصت الشاي وصفيتو في السرامس وناديت فارس .. جا لقاني خلصت .. قلت ليهو شيلهم ، قالي لا يا شيف ياخ، إنتي قايلاني ويتر ولا شنو .. ضحكت وقلت ليهو خلي الكلام الكتير وشيل ناس ابوي منتظرين ، شال الكبابي وانا شلت السيرمس ولحقتو.. طوال القعدة كنت ساكتة ما حبيت أشارك كتير وقمت منهم بدري متحججة بإنو بكرة عندي محاضرة بدري ..
مر اسبوع وكنت طوال الاسبوع دة بتحاشى احتك او اتعامل مع عبدالرحمن لاني كنت خايفة منو حرفيا، ما كنت قادرة اتطمن وهو موجود ، مع انو ابوي 24 ساعة قاعد في البيت لانو متقاعد بس برضو يمكن خلال الاسبوع دة شفتو مرتين او تلاتة بس ، ونادرا ما اسمع صوتو والكان مساعدتي انو كان شغال مع فارس ، بطلعو الصباح بدري ويجو قبل المغرب بشوية ..
يوم الاربع خلصت محاضراتي بدري والساعة 11 كنت في طريقي للبيت على غير العادة، الجو كان مسخن شديد وصدعت فورا .. وصلت البيت وفتحت الباب بالسلكة وكنت عارفة إنو ابوي بس البكون قاعد في البيت زي الزمن دة لانو امي الليلة طلعت لمناسبة .. مشيت طوالي على غرفتي فتحت الدرج طلعت لي حبة مسكن جهزتها بس قلت اكل لي حاجة خفيفة قبل ما ابلعها وبالمرة اطلع اشوف ابوي واجي انوم ..

 

 

فعلا دخلت غيرت ولبست توبي تحسبا اذا ابوي معاهو ضيوف وكدة وطلعت ماشة على الديوان بس غيرت رأيي واتوجهت على المطبخ اول اشوف امي خلت لي شنو للغدا لاني كنت جعانة شديد ..
اول ما دخلت المطبخ اتخلعت انو في زول جوا والصدمني اكتر انو دة عبدالرحمن ف وقفت بحركة فجائية واتصنمت مكاني وهو ما حسا بي وشلكو كان بفتش في حاجة لانو كان واقف زي المتحير ومديني ضهرو وبحرك يدو بتردد على الحاجات الفي المطبخ .. في النهاية اتلفت نص لفتة يمينو وفتح واحد من الادراج وفجأة انتبه لي وعاين لي ..
انا بس زي الكشحو فيني موية ، من خوفي ، لا ، رُعبي من تواجدو ما قدرت افتح خشمي او اعمل اي رد فعل غير إني فضلت ساكتة وملامح التوتر بانت في وشي .. أما هو كان بعاين بنظرات باردة طبيعي مرسومة في خلقتو وكانو بقول للبشوفو انا ما فارق معاي اي حاجة .. قطع الصمت دة لمن قالي فرقان؟، جيتي متين انتي؟ .. بلعت ريقي بتوتر وقلت ليهو جيت قبل شوية .. وبسؤال مفاجئ وواضح جدا قلت ليهو ابوي قاعد صاح؟ ..
سكت ثواني خلتني اتوتر اكتر ، مسك الدرج الفتحو وعاين ليهو وقالي لالا طلع جيراننا ناس حاج الطاهر معزوم فطور .. انا هنا مسكتني الرجافة ، لحظة يعني البيت فاضي ، انا والمجرم دة ؟ .. بقيت ساكتة لا عارفة ارد ولا عارفة امشي ولا اقيف .. مدا يدو على الدرج وطلع منو سكينة ، فتحت عيوني بصدمة .. بدون ما يعاين لي لزا الدرج لزة خفيفة ف اتقفل وشال السكينة واتحرك تجاهي .. انا خلاص مخي صور لي ابشع السناريوهات ، بقيت سامعة دقات قلبي في بوضوح .. “بقلم: سبأ النيل ”
بقيت ما عارفة اتصرف كيف وانا ما متأكدة اذا هو جاي علي اصلا او ماشي على الباب .. بس خوفي غلب ، .. لمحت كفتيرة الشاي المختوتة فوق النار في البوتوجاز .. اول ما قرب علي بي حركة سريعة ويد بترجف ضربت الكفتيرة وجات في يدو الشايل بيها السكينة من المعصم ولغاية الأصابع، بس ما فك السكينة وشكلو الموية كانت دافية ومن اتختت ليها فترة بسيطة .. عاين ليدو وللكفتيرة الوقعت في الأرض ورجع عاين لي بنفس النظرات الخالية من التفاصيل بس كان فيها شوية شوية غضب كان واضح في العُقدة البسيطة الاترسمت في نقطة إلتقا حواجبو ..
حصل صمت لعدة ثواني كسرو صوت فارس ألجأ فجأة شايل ليهو بطيخة في يدينو وقال ارح يا عبدالرحمن جيب السكين نق.. .. بس قطع كلامو اول ما شافني في وشو …

يتبع….

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x