رواية هل من امان في بحور الاحزان الفصل السابع 7 بقلم سارة الخولي
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية هل من امان في بحور الاحزان الفصل السابع 7 بقلم سارة الخولي
البارت السابع
الحلقة 7
في اليوم التالي بدء الاستعداد للزفاف….خصصته ناهد لشراء ما يلزمها من اشياء…………..وبالطبع لم تكن وحدها………فقد قام فاروق بالانصراف من عمله مبكرا لمشاركة ناهد في الشراء……..واخيرا وبعد انتظار حل المساء……..وتم الزواج بين ناهد وفاروق في مكتب مأذون المنطقة……….بدون فرح او حضور اقارب….حتي سلمى لم تكن معهم بل فضلت ان تنتظرهم في المنزل ……………….
……..وبينما كان العروسين على وشك الوصول ……….نزلت سلمى الي الاسفل…….لتجد امامها سيف دالفا من باب العمارة
سلمى بلهفة: سيف…….انت كنت فين؟؟….انا طلعت خبطت عليك بس محدش فتح
سيف : اه ماهي ماما نايمة ………انتي رايحة فين؟؟
سلمى بسرعة: رايحة اشتري عصير علشان بابا والعروسة بتاعته
سيف بذهول: عروسة مين دي؟؟
سلمى : عروسة بابا……..اصل بابا راح يتجوز
سيف: نعم؟؟……..يتجوز فين ؟؟…….فين الفرح؟؟………وانتي مارحتيش ليه.؟؟
سلمى: لا ماهو مفيش فرح اصلا
سيف: ازاي فيه فرح من غير فرح………قاصدي عروسة وعريس من غير فرح؟؟
سلمى : معرفش بقى يا سيف……..انا هخرج اشتري العصير بسرعة قبل ما يجوا علشان لما يجوا يشربوه
سيف : لا خليكي هنا وانا هروح اشتريه……..بس انتي هتجيبي عصير بس؟؟………مش لازم يتعشوا؟؟
سلمى: اه صح……….انا بشوف في الافلام ان العروسة والعريس لازم يتعشوا
سيف بضحك: لا هي كل الناس لازم تتعشى مش شرط العروسة والعريس بس يعني
سلمى: طب هنجيبلهم ايه؟؟……….نعملهم سندويتشات؟؟
سيف: سندويتشات ايه بس يا سلمى……..العرسان بياكلوا كباب وكفتة
سلمى: لا ده غالي وانا مش معايا فلوس
سيف: استني هطلع اشوف الحصالة بتاعتي فيها كام……ونكمل بيها على فلوسك……..
سلمى: طيب …..وانا مستنياك
صعد سيف وماهي الا دقائق وعاد وخيبة الامل على وجهه
سلمى: مالك يا سيف؟؟
سيف: الحصالة بتاعتي مافيهاش غير 6 جنية بس
سلمى: وانا معايا 4 جنية………….تعالى نجيب عيش فينو وعصير وشيكولاته
سيف: عيش فينو ؟؟………
سلمى: نعمل ايه يا سيف ماهو احنا مش معانا فلوس
سيف: ماشي………..انا هاروح اجيب واطلعي انتي فوق
سلمى وهي تناوله النقود: طب خد وماتتأخرش
ركضت سلمى فوق الدرج وذهبت لتحضير مائده الطعام ……ووضعت فوقها الورود…..ورصت الاطباق……….وما هي الا خمس دقائق وسمعت طرقات فوق الباب
سلمى وهي تفتح: اتأخرت كده ليه؟؟
سيف وهو يدخل : ماتأخرتش ولا حاجة……الحاجات اهي…….هتعملي سندويتشات ايه بقي؟؟
سلمى : انا مالقيتش في التلاجة غير جبنة وخيار وفيه بيض……تعرف تقلي بيض؟؟
سيف : اه طبعا…..هروح اقليلك البيض…….
سلمى :طب يالا بسرعة علشان نلحق نعمل السندويتشات
سيف وهو يدخل: طيب ……..ثم تمتم: بيض وجبنة ايه الي ياكلوه ده؟؟…….يالا مش مهم…مادام هي اللي عايزة كده…….
دخل سيف وبعد انتهاءه من قلي البيض قاموا بتحضير السندويتشات……ورصها في الاطباق
وبعد انتهاءهم
سيف وهو ينظر الى المنضده باعجاب: عشرة على عشرة…..ثم نظر الي سلمى وهو يتابع : تسلم ايدك يا احلى سلمى
لم تنتبه سلمى لجملته فقالت وهي تنظر الى منضدة الطعام: هو احنا مش هنعمل حاجة تانية
سيف: نعمل ايه تاني؟؟
سلمى : اي حاجة تانية
سيف: ممممممم…….ممكن نحط شمع….ايه رأيك؟؟……..عندك شمع؟؟
سلمى : لا معنديش…………لسه معاك فلوس؟؟
سيف: اه باقي 2 جنية
سلمى: خلاص تعالى ننزل نجيب
سيف بسرعة: لا انا هنزل ………خليكي انتي……….
وبعد احضار سيف الشموع ……..قاموا بتثبيتها……استعدادا لوصول العروسين……..
**********************
سلمى وهي تنظر من الشرفة: هما اتأخروا كده ليه؟؟
سيف: يا بنتي مش فرح بقى
سلمى: هو فين الفرح؟؟………بابا قال انه هيروح يتجوز ويتصور ويرجع علطول
سيف: مش مهم بقى……….سيبيهم على راحتهم
تنهدت سلمى في ملل قبل ان تلتفت الى سيف فجأة وهي تقول: بس انت طلعت شاطر يا سيف
سيف: اشمعني؟؟
سلمى: علشان عرفت تقلي بيض
سيف وبعد ان اطلق ضحكة: عادي يعني؟؟……………هو مين العبيط اللي مابيعرفش يقلي بيض؟
سلمى بجدية: انا
تنحنح سيف وهو يقول: انا اسف…….انا اقصد مين العبيط اللي في سني ومايعرفش يقلي بيض؟؟…………انتي لسه صغيرة برضه يا سلمى
سلمى وهي تنظر الى الامام: لا انا مش صغيرة…….بس ماما كانت هي اللي بتعملي كل حاجة……وعلشان كده ماتعلمتش اعمل حاجة ومش بعرف
سيف: بكرة تعرفي يا سوسو……..وبعدين انا اصلا بحب الاكل……وبعرف اطبخ كويس جدا
سلمى: بجد؟؟
سيف: اه……….تعرفي اني نفسي اطلع شيف؟؟……….نفسي افتح مطعم واطبخ فيه……
سلمى: الله حلو اوي
سيف بأسف: بس لما بقول لماما كده بتزعل مني……وبتقولي انت لازم تطلع دكتور
سلمى : حلو برضه الدكتور
سيف: حلو حلو…….هو كل حاجة عندك حلو؟؟
همت سلمى بالرد الا انها قطعت كلامها وهي تهتف: ايه ده؟؟………..وصلوا
نزلت سلمى من فوق الكرسي……..وركضت الى الخارج ……..وتبعها سيف
……….
سيف وهو يشعل الشموع: اطفي النور بسرعة بقىى
سلمى بسرعة وهي ترتب الاوضاع وتزيح الغطاء عن الطعام: حاضر…….
واسرعت سلمى بغلق الانوار……….حسنا كل شئ جاهز……وقف سيف مع سلمى في مواجهة الباب منتظرين لحظة دخولهم……..
وفتح الباب …………..ودخل فاروق ليفتح النور على الفور
سلمى بسرعة: لا يا بابا اقفله اقفله
فاروق بتعجب وهو ينظر الى سلمى وسيف: ايه ده؟؟………بتعملوا ايه هنا؟؟
وهنا ظهرت ناهد وهي تقول :فيه ايه؟؟
سيف بسرعة وبابتسامة واسعة: احنا كنا عاملين لكم مفاجأة …..عشا على ضوء الشموع……ايه رأيكم
فاروق وقد اتسعت ابتسامته ونظر الى ناهد: شفتي يا ناهد الولاد عاملين لنا ايه؟
سيف: اقفلوا النور بقى
ناهد: لا انا مابحبش الضلمة
سيف بهدوء: براحتك
فاروق: سلمى حبيبتي………تعالي سلمى على طنط ناهد
كانت سلمى صامتة تنظر الى ناهد…….ما ان رأتها حتى شعرت بالخوف
اتجهت سلمى اليهم بخطوات بطيئة…….ومدت يدها الي ناهد وهي تقول : اهلا يا طنط
ناهد وهي تميل عليها لتحتضتها: اهلا يا حبيبتي……….بس قوليلي يا ماما ناهد
كان شعور سلمى غريبا لا تستطيع ان تصفه……..ولكن كل ما شعرت به انها لم تشعر بالراحة في هذا الحضن…….شعرت ان به جفاء هي فقط ما تشعر به
ناهد وهي تملس فوق شعرها…..:بنتك حلوة اوي يا فاروق
فاروق بتلقائية وهو ينظر الى سلمى بشرود: اه……..اخده جمال مامتها الله يرحمها
ولكنه فجأة افاق من شرود ليجد علامات الاستياء قد كـست وجه ناهد……..فهتف من وسط توتره: ماتيجي نشوف الولاد عاملين ايه
من جديد رمقته ناهد بنظرة تحمل الكثير من المعاني….قبل ان تتقدم من الطاولة ويسبقها فاروق ممسكا بيد سلمى….
فاروق بذهول: ايه ده يا شطار؟؟…..كل ده عملتوه امتى؟
سيف بفخر: لسه دلوقتي حالا
فاروق وهو ينظر الى ناهد بابتسامة: ايه رأيك يا ناهد………
ناهد وهي تنظر الى الطاولة وترد باقتضاب: كويسة…….بس انا شبعانة
سيف بسرعة: لا ده انا عاملكم حاجات حلوة…سندويتشات جبنة بخيار وبيض
ناهد بشئ من الاستنكار : جبنة بخيار..؟؟
سيف بسرعة: وبيض…….ده انا بعمل بيض مقلي حلو اوي
ناهد متصنعة الابتسامة: شكرا يا حبيبي……بس احنا اتعشينا خلاص
سلمى وقد خرجت من وسط صمتها: ايه؟؟………اتعشيتوا فين؟؟
ناهد بابتسامة زائفة وهي تمسك بذراع فاروق: باباكي اخدني في مطعم كباب وكفتة علشان نتعشى……اصل ماينفعش عرسان ياكلوا بيض وجبنة ولا ايه
سلمى بخفوت وهي تنظر ارضا : صح
كان فاروق يتابع هذا الموقف بحنق شديد…….ولكن وما ان انهت ناهد كلامها حتى هتف: بس بالرغم اني متعشي …….بس انا نفسي اتفتحت اول ما شفت الاكل الحلو ده..(ثم تابع وهو يجلس…..: وادي قاعده)
ناهد محاولة كتمان غيظها: ايه يا حبيبي انت هتقعد تاكل وتسيبني كده؟؟
فاروق وهو يأخذ قضمة من السندويتش: اقعدي كلي معايا
ناهد ببرود: قلتلك شبعانة…..وبعدين ماحنا متعشيين وانت بنفسك قلت بطنك هتنفجر
فاروق ودون ان ينظر اليها: لا مانا جعت عقبال ما جيت…..
ناهد بشئ من الغضب: براحتك………انا داخلة الاوضة……….بس هي فين؟؟
فاروق وهو يقوم ويأخذ سندويتش اخر: انا جاي معاكي اهو
ثم مال على سلمى ليقبلها ويقول : تسلم ايدك يا حبيبتي……..الاكل جميل اوي………ثم رفع وجهه لسيف وهو يتابع: تسلم ايدك على البيض يا سيف…….انا خدت سندويتشين اهو واحد بيض والتاني جبنة………اقعدوا انتوا بقى كلوا
ناهد: يالا يا فاروق……تعالى وصلني الاوضه
رمقتها سلمى بنظرة غضب قبل ان تقول: روح لطنط ناهد يا بابا………..علشان ماتزعلش
فاروق بسرعة: حاضر يا حبيبتي
اتجه فاروق الى ناهد ليمسك يدها ……..ويدخل بها الى حجرة النوم ……..تاركين سيف وسلمى وسط ذهولهم
سلمى بغضب: الست دي وحشة
سيف وهو يقترب منها ويضع يده فوق كتفها: معلش يا سوسو……روقي كده …….اقولك ……سيبك منهم وتعالي نقعد ناكل احسن انا واقع من الجوع
سلمى وشبح ابتسامة على شفتيها: مممممممممم…..وانا كمان جعانة………تعالى
وجلس الاثنان وبدءا تناول الطعام الذي قاموا بتحضيره…………
ما ان دخلت ناهد حتى وجدت صورة زفاف كبيرة تضم فاروق مع وفاء………من جديد ظهرت علامات الاستياء على وجهها………اما فاروق فبمجرد ان دخل حتى هتف: ايه اللي انتي عملتيه ده؟؟
ناهد: عملت ايه؟؟
فاروق: يعني العيال عاملين اكل وتعبانين فيه…..تقومي تصديهم بالطريقة دي
ناهد: يا سلام؟؟……..اكل وانا شبعانة يعني.؟؟
فاروق: يا ستي جامليهم…….ماشوفتنيش عملت ايه؟؟………..بالرغم اني كنت شبعان الا اني مارضيتش اكسفهم وكلت……….وبعدين لازمته ايه سيرة الكباب والكفتة…؟؟
ناهد وهي تضع يدها فوق وسطها: وايه المشكلة في دي كمان؟؟
فاروق: انا مش ادامك كنت عايز اجيب اكل لسلمى والفلوس اللي معايا ماقضيتش……كده تزعل اننا كلنا من غير ما نعمل حسابها
ناهد: حيلك حيلك…….ايه كمية الاتهامات دي؟؟……….انت عمال تتهمني كأنك ماعملتش ولا غلطة
فاروق: وانا عملت ايه ان شاء الله
ناهد: اولا ….انا ماكنتش اتخيل ان سلمى تكون في البيت في ليلة زي دي
فاروق: يا سلام وكنتي عايزاني اوديها فين يعني؟؟
ناهد: اي حتة بقى………عند اي حد من قرايبها بس دي ليلة زفاف ماكنش ينفع انها تبقى موجودة في البيت في اليوم ده بالذات
فاروق: ياستي ماحنا مقفول علينا باب واحد اهو ……ايه المشكلة
ناهد : بلاش دي؟؟……….ينفع في ليلة زفافي تجيب سيرة وفاء؟؟
صمت فاروق للحظة تابع بعدها :جبت سيرتها امتى؟؟
ناهد وهي مغلظة صوتها قليلا لتقلد فاروق:اه سلمى حلوة…… اخده جمال مامتها
فاروق وقد هدأت نبرته: انا اسف فعلا اني عملت كده………بس كان غصب عني
ناهد وهي مديرة ظهرها له: يبقى ازعل ولا مازعلش لما تجيب سيرة واحده تانية يوم فرحنا
فاروق: دي مش واحدة تانية…….دي كانت مراتي
ناهد وهي تلتفت له من جديد: اديك قلتها……..كانت…..يعني خلاص……مابقيتش مراتك وانا اللي حاليا مراتك
فاروق: معلش بقى قلتلك كانت غلطة
ناهد و هي مشيرة الى الصورة: وغلطة برضه ان صورة زفافك تبقى متعلقة في اوضة نومي؟؟
فاروق وهو ينظر الى الصورة: اه …معلش ياناهد الجواز جه فجأة ومالحقتش ارتب نفسي
ناهد : انا لازم اشيلها ماينفعش اعيش هنا وفي صور واحدة تانية غيري في البيت
فاروق: خلاص……..بكرة شيليها يا ستي
ناهد بابتسامة رضا : اهو كده
اطلق فاروق تنهيده قبل ان يقول: خلاص ؟؟……..فيه حاجة تانية مضايقاكي؟؟
ناهد بدلال وهي تلف ذراعيها حول رقبه فاروق: لا يا حبيبي خلاص…………يالا نطفي النور بقى
شعر فاروق بهزة في جسده من جراء هذه الكلمة فهو غير معتاد على سماعها من امرأة غير وفاء………..ولكن مهلا يا فاروق…….فالايام القادمة كفيلة بأن تنسيك كل شئ
في صباح اليوم التالي………كان فاروق يستعد للذهاب الى العمل……..فقام وغسل وجهه وارتدى ملابسه…….وذهب الى ناهد ليجدها مستغرقة في نوم عميق……
فاروق وهو يحركها بلطف: ناهد……..ناهد اصحي
ناهد وهي تفتح عيناها بتثاقل: ايه يا فاروق ؟؟…….بتصحيني ليه؟؟
فاروق : يالا الساعة 6 ونص
ناهد بتكاسل وهي تغطى وجهها بالغطاء: وبتصحيني 6 ونص اعمل ايه بس؟؟
فاروق وهو يزيح الغطاء من فوق وجهها: انتى ناسية اني ورايا شغل؟؟
ناهد وهي تفتح عيناها: نعم؟؟…………وانت هتروح الشغل النهارده؟؟
فاروق وهو يقوم: ايوة يا ناهد مش شايفاني لابس
ناهد وهي تقوم لتجلس: حرام عليك يا فاروق………يعني نتجوز امبارح والنهاردة تروح الشغل؟؟
فاروق: معلش يا ناهد مانا مالحقتش اخد اجازة……..واي غياب هيتخصم مني……وبعدين مانتي كمان وراكي شغل
ناهد : لا طبعا انا مش هروح
فاروق: بس انتي كده هتاخدي خصم
ناهد بلا مبالاة : وايه يعني؟؟……ان شالله يرفدوني……انا خلاص مش عايزة الشغل….(ثم تابعت وهي تمسك بيد فاروق لتقبلها: ماخلاص انا اتجوزت وجوزي حبيبي هو اللي يشتغل بقى واناارتاح)
فاروق: انا والله كنت هقولك تسيبي الشغل بس خفت تزعلي…..لانك لو بتشتغلي يبقى برضه مش هنعرف نهتم بسلمى كما يجب وانا بصراحة كنت عايزك تتفرغيلها
ناهد : اتطمن يا حبيبي سلمى في عنيا………بس هي تسمع الكلام علشان انا بصراحة مابستحملش المماطلة الكتير……
فاروق: لا اتطمني انتي عارفة انها هادية وبتسمع الكلام…وانا هوصيها عليكي تاني………بس قومي بقى حضريلنا الفطار
ناهد وهي تقوم بنشاط: حاضر يا حبيبي
************************************
خرجت نهلة ………..وذهبت الى المطبخ لتحضير الافطار………اما فاروق فاتجه الى ابنته ليوقظها………….
وعلى مائده الطعام جلس ثلاثتهم لتناول الافطار…………
ناهد وهي تقرب احد الاطباق الى سلمى: كلي يا حبيبتي بيض علشان تتغذي,…….انتي من ساعة ماقعدتي وانتي عمالة تاكلي في عسل وجبنة
سلمى : انا مابحبش البيض المسلوق ……….بحب المقلي بس
ناهد وهي تقشر لها بيضة: طب خدي دي من ايدي
سلمى : لا شكرا مش بحبه
ناهد وهي تنظر الى فاروق: ماتقول حاجة يا فاروق…….خليها تاكل البيض علشان تتغذى
فاروق: ماتكسفيش ايد ماما ناهد يا سلمى
سلمى وهي تمد يدها متناولة البيضة: شكرا
قضمت سلمى قطعة من البيض واخذت في مضغها ولكنها تشعر بصعوبة بلعها……….فهي لم تتناوله الا مرة واحده في حياتها …..ومن وقتها اصبحت معادية له
ناهد: خدي قضمة تانية يا حبيبتي
سلمى وهي تضعها: مش قادرة والله
ناهد وهي تمسكها وتناولها في فمها: طب علشان خاطر ماما ناهد
من جديد فتحت سلمى فمها متضررة………لتقضم قضمة اخري وعلامات الاشمئزاز على وجهها
ناهد بابتسامة واسعة: ها؟؟…….حلو؟؟
وهنا وضعت سلمى يدها فوق فمها …..وسعلت مرتين قبل ان تتقئ البيض الممضوغ فوق يدها
ناهد باشمئزاز: ايه القرف اللي بتهببيه ده؟؟……..روحي اغسلي ايدك
وبالطبع لم تنتظر سلمى جملة ناهد……….فمجرد ان تقيأت ذهبت بسرعة الى الحمام…….
اما فاروق فقال بشئ من الحده: ايه اللهجة دي يا ناهد؟؟……….ازاي تكلميها بالطريقة دي؟؟
ناهد وكانت تشعر بالحرج من طريقة كلامها التي خرجت بتلقائية: معلش يا فاروق انا اسفة…….والله طلعت غصب عني…….مش هتتكرر خلاص
فاروق وهو يقوم: ابقى حافظي على لسانك مع سلمى……….سلمى حساسة ومش هتستحمل المعاملة دي…….ولو قالتلك مش عايزة حاجة ماتضغطيش عليها علشان ماتتسببش في اي حاجة ممكن تعملها وتضايقك
وهنا ظهرت سلمى من جديد………..
فاروق وهو يقترب منها ويضمها اليه: حبيبة بابا كويسة؟؟
اومأت سلمى برأسها ان نعم
فاروق وهو يقبل جبينها: معلش يا حبيبتي…طنط ناهد ماكنتش تقصد اللي قالته………..ثم تابع وهو ينظر الى ناهد: مش كده يا ناهد؟؟
ناهد بابتسامة زائفة: اه طبعا ماكنتش اقصد….معلش يا سلمى
فاروق: يالا يا حبيبتي………اقعدي كملي فطارك
سلمى وهي تنظر الى ناهد: لا انا شبعت
فاروق: طب يالا بقى علشان ماتتأخريش على المدرسة
سلمى: لا انا مش هروح المدرسة النهاردة…….الابلة قالتلنا النهارده غياب
فاروق: ماشي يا حبيبتي………اقعدي ذاكري بقى علشان الامتحانات قربت خالص
سلمى: حاضر
مال فاروق عليها ليطبع قبلة فوق وجنتها وهو يقول: مع السلامة يا حبيبتي…..(ثم رفع رأسه وتابع: سلام يا ناهد)
ناهد باقتضاب: سلام
شعرت ناهد بالغضب من حركة فاروق الاخيرة .كانت ترغب في ان يقبلها فاروق كما قبل ابنته…….
ما ان اغلق فاروق الباب…….حتى ركضت سلمى الى التلفاز……….لتفتحه وتشاهد البرامج الكرتونية ………..بدون ان تتبادل مع ناهد كلمة واحده…….
اما ناهد ……فقامت بجمع الاطباق………وبدأت في ممارسة اعمالها كسيده منزل………..فبدأت ترتب وتوضب….وتنظف ……حيث انه وبالطبع كان المنزل في حالة يرثى لها
*****************
استعد سيف للذهاب الى مدرسته وبعدما انتهى من تحضير نفسه………دخل حجرة والدته ليحركها برفق ويتمتم بخفوت: ماما……..
فتحت نهلة عيناها بتثاقل وهي تتمتم: سيف
سيف وهو يتحسس وجهها الذابل…..: صباح الخير على احلى ام في الدنيا
نهلة بصوت خافت: صباح النور
سيف: انا نازل دلوقتي……….عايزة حاجة اجيبها وانا جاي؟؟
نهلة: عايزة سلامتك يا حبيبي
سيف: يا ماما انتي مش هتنزلي الشغل بقى ؟؟……….اسبوع الاجازة خلاص خلص
نهلة وهي تشيح بوجهها عنه: ماليش نفس اعمل اي حاجة
شعر سيف بالشفقة على حالها فتمتم: بس انتي يا ماما اتغيرتي خالص…..هو حضرتك مش بتبصي على نفسك في المراية؟؟…………
نهلة بخفوت: وابص ليه؟؟
سيف بقلق: يا ماما انا خايف عليكي………انتي وشك بقى اصفر ومابتاكليش كويس……وتحت عينيكي بقى اسود خالص وعلطول نايمة…….حرام يا ماما كده
نهلة وهي تربت فوق ذراعه: قوم يا حبيبي دلوقتي علشان ماتتأخرش……ونأجل كلامنا بعدين
سيف وهو يقبل جبينها: حاضر يا ماما
قام سيف ولكنه ما لبث ان ادار لها ظهره حتى وعاد من جديد و هو يقول: اه صح……..عمو فاروق اتجوز امبارح……..
نهلة بدهشة: ايه ده؟؟……….بالسرعة دي؟؟
سيف: اه بصراحة غريب…….حتى ماكنش فيه فرح ولا اي حاجة
نهلة: كويس علشان يلاقي حد ياخد باله من سلمى…….ثم تابعت وهي تنظر الى سيف: لازم ابقى انزل ابارك للعروسة……..
سيف: اه طبعا……ابقي اتطمني على سلمى برضه ….
نهلة بابتسامة منهكة: اكيد يا حبيبي………..انزل انت دلوقتي
سيف: ماشي ……مع السلامة( ومال عليها ليقبلها ويتمتم: خدي بالك من صحتك يا ماما……..انا جهزتلك الفطار بره……ماجبتوش هنا علشان عايزك بنفسك تقومي…..بس علشان خاطري افطري)
ربتت ناهد فوق وجنته وهي تتمتم من بين عينان دامعتان: ان شاء الله
سيف : يالا يا حبيبتي…..مع السلامة
نهلة: الله يسلمك يا حبيبي
خرج سيف تاركا نهلة وحدها……….لتعود الى حالة الحزن من جديد……..اما هو فبمجرد ان خرج تمتم: انا لازم اعمل اي حاجة…….ماهو مش معقول اشوف ماما في الحالة دي واسكت
ذهب سيف الى مدرسته وقد اتخذ قراره اخيرا….. ………
****************************
بعد انتهاء ناهد من تنظيف وترتيب الغرف…….خرجت الى الصالة …….لتجد سلمى قد نامت فوق الاريكة
ناهد بصوت عالى بعض الشئ: سلمى…….قومي نامي جوة.علشان انضف الصالة
ولكن مازالت سلمى غارقة في النوم………حركتها ناهد بقوة وهي تهتف: سلمى …….سلمى
فتحت سلمى عيناها وما ان رأت ناهد امامها حتى فزعت وهي تقول: فيه ايه؟؟
زفرت ناهد في ملل وهي تقول: بقولك ادخلي نامي في اوضتك علشان انضف الصالة…..وتاني مرة بلاش تنامي على الكنبة…….النوم على السرير مش على الكنب
سلمى وهي تفرك عيناها وتقوم : حاضر
دخلت سلمى حجرتها….واغلقت الباب وراءها……….ولكنها مالبث ان فتحته وهي تقول: طنط ناهد!!!!
ناهد : نعم؟؟
سلمى بقلق: فين صورة ماما اللي كانت على الترابيزة في اوضتي
ناهد وقد عادت للتنظيف: معرفش
سلمى: ماتعرفيش ازاي؟؟………دي كانت ………(قاطعتها ناهد هاتفة: قلتلك معرفش يا سلمى……….ادخلي نامي يالا وسيبيني اخلص البيت قبل ما بابا يجي……..)
سلمى بتوتر: يا طنط والله الصورة كانت على الترابيزة وكنت بنام علطول وانا ماسكاها
ناهد بغضب: وبعدين معاكي يا سلمى؟؟…….انا ماسكة نفسي لغاية دلوقتي……..بس بعد كده ممكن ازعلك……ادخلي اوضتك يالا
همت سلمى بالدخول وعلامات الحزن قد كـست وجهها ……….ولكنها تنبهت الى صورة الزفاف الموضوعة بجانب كيس اسود كبير ……..اقتربت من الكيس لتجده مليئا بالاتربة والكثير من
القمامة…….مدت سلمى يدها …..لتبحث عن الصورة……..كانت تشعر انها هنا……بدأت تخرج الاشياء وتزيحها جانبا……الى ان ظهر اطار الصورة……تعرف شكله جيدا…..مدت يدها لتنتزعه ….ولكنها فوجئت بناهد وهي تمسك بيدها هاتفة: انا مش قلتلك ادخلي نامى…..بتلعبي في الزبالة لييه وتوسخيلي الدنيا تاني؟؟
سلمى بخوف: يا طنط الصورة اهي……جوة الزبالة
ناهد: وانتي عايزاها ليه ؟؟
سلمى وقد امتلأت عيناها بالدموع: علشان…….علشان دي صورة ماما
ناهد محاولة تهدئة اعصابها: ياحبيبتي ماما ماتت خلاص…….لو سبنا الصور في البيت كل ما تشوفيها هتعيطي……وانا مش عايزة كده
سلمى وقد بدأت دموعها في الهطول: لا ماما مش ماتت……..ماما راحت عند ربنا ودخلت الجنة واحنا هنروحلها هناك
ناهد: ماهو راحت عند ربنا يعني ماتت يا سلمى
سلمى بصراخ: لا ماما مش ماتت.(ثم تابعت وهي تخرج الصورة من كيس القمامة: وانا لما ببص للصورة بفرح ومش بعيط)
ناهد : بس انا قلت لبابا هشيل الصور وهو وافق
سلمى : لا انتي كدابة……..بابا بيحب ماما ومش قال كده
ناهد بغضب هادر: انتي بتشتميني يا سلمى؟؟………طب عقابا ليكي مافيش صور…(ثم تابعت وهي تختطف الصورة منها: مفيش صور الا لما تعتذري وتقولي انا اسفة يا ماما ناهد
سلمى بصراخ باكي: لا مش هقول انا اسفة……وانتي مش ماما ناهد……..انتي ست وحشة وانا مش بحبك
همت ناهد بالاجابة الا ان قطع صوتها صوت رنين جرس الباب
اسرعت سلمى الى الباب لتفتحه وما ان رأت نهلة امامها حتى احتضنتها وهي تقول بصوت باكي: ماما نهلة……..انا عايزة اقعد معاكي
نهلة وهي تنحني وتحتضن سلمى: مالك يا حبيبتي؟؟
ناهد : مين حضرتك؟؟
وقفت نهلة وهي تنظر الى ناهد وتمد لها يدها مصافحة: انا نهلة ……..مدرسة سلمى في الفصل وجارتهم
ناهد وهي تنظر الى سلمى : بس واضح انكوا مقربين اوي من بعض…..والا ايه اللي يخليها تقولك ماما نهلة
سلمى وهي تقف بجانب نهلة وتهتف: اه انا بحب ماما نهلة …….ومش بحبك انتي
نهلة بسرعة: عيب كده يا سلمى
سلمى بسرعة ومن وسط بكاءها: لا انا مش بحبها….علشان هي عايزة ترمي صور ماما
نهلة وقد ظهرت عليها علامات الاستياء فنظرت الى ناهد وهي تقول: صحيح اللي سلمى بتقوله؟؟
ناهد: اعتقد اني انا صاحبة البيت واقدر اعمل فيه اللي انا عايزاه
نهلة: لا طبعا الحاجات دي مافيهاش بيتك….انا كنت نازلة ابارك على الجواز………بس بصراحة كل اللي اقدر اقولهولك دلوقتي حرام عليكي اللي بتعمليه ده
ناهد بغضب : انتي مين انتي علشان تقوليلي حرام وحلال؟؟…….لو كان ليكي دور في حياة سلمى قبل ما اجي فلازم تعرفي ان الدور ده انتهى خلاص…سلمى بقت عندها ام تانية دلوقتي……ولازم تعرفي اني مش هسمحلك تدخلي في حياتنا بالطريقة الغريبة دي تاني.
تجمعت الدموع في عينا نهلة …….اما سلمى فهتف: لا انتي مش ماما……انتي ست وحشة وانا مش بحبك
نهلة مربتة فوق رأس سلمى: كفاية كده يا سلمى……( ثم تابعت وهي تنظر الى ناهد: انا اسفة يا مدام لو كنت تعديت حدودي……عن اذنك)
صعدت نهلة ………فين حين فتحت ناهد الباب لتقول بأعلى صوتها: مع الف سلامة……
ثم دخلت واغلقت الباب في عنف……..والتفتت الى سلمى قائلة: مش عايزة اللي حصل ده يتكرر تاني……ومش عايزة اشوفك بتكلمي الست دي تاني………فاهمة ولا لا ؟؟
امتلأت عينا سلمى بالدموع……….ولكنها لم تجب
ناهد: يالا خشي اوضتك جوة
وفجأة وبدون مقدمات فتحت سلمى باب الشقة وركضت الى الخارج………لتنزل فوق الدرج بسرعة قصوي
هتفت ناهد بذعر: سلمى……انتي رايحة فين؟؟
همت بالنزول وراءها ……الا انها تنبهت الى ان ملابسها متسخة……فركضت الى الداخل لتبديل ملابسها واللحاق بسلمى ……..
ولكنها وما ان نزلت لم تجد لها اثر……..كان الشارع مزدحما……مليئا بالمحلات والسيارات………اخذت تتلفت يمينها ويسارها……ولكن ما من اثر لسلمى……لم تكن تدري في اي مكان يمكنها البحث عنها……..فهي مازالت لاتعرف المنطقة جيدا ولاتريد ان تسير بشكل عشوائي فتضل الطريق………..تمتمت في قلق: هي البت دي راحت فين؟………..ياخوفي لا ابوها يجي ومايلاقيهاش
دي تبقى مصيبة……(ثم قالت محدثة نفسها: يعني انتي كمان كنتي لازم تتسحبي من لسانك ……..ماكنتي تعملي اللي هي عايزاه وخلاص…………….ثم تمتمت من جديد: ربنا يستر)
صعدت نهلة الى شقتها وكل ما تأمل به ان تعود سلمى قبل مجئ والدها
****************************
بعد خروج سيف من مدرسته……….كان قد اتخذ قرارا يحدد مصير والدته….فإن كانت هي تكابر ولا تريد العودة……اذا فليذهب هو الى والده……….انطلق سيف بدراجته الى محل عمل والده……..
دخل الى مبني الشركة……….ليسأل احد المارة : لو سمحت
الرجل: ايوة يا حبيبي
سيف بتوتر: هو مكتب الاستاذ حسين عبد المنعم فين؟؟
الرجل: معرفش انا مش بشتغل هنا…….بس ممكن تسأل في الاستعلامات( قالها وهو يشير الى احدى الغرف)
سيف: شكرا
دخل سيف الى الحجرة وهو يقول بتردد: السلام عليكم
الموظفة وهي تتفحص مجموعة من الاوراق: وعليكم السلام( ثم رفعت رأسها متابعة : اي خدمة؟؟)
تنحنح سيف قبل ان يقول : لو سمحتي مكتب استاذ حسين عبد المنعم
الموظفة بسرعة: الاستاذ حسين اللى كان شغال في الحسابات؟؟
سيف: ايوة هو؟؟
الموظفة:اول امبارح بس قدم استقالته للشركة
سيف بذهول: ايه؟؟………….حسين عبد المنعم ؟؟………انتي متأكده انه هو ؟؟
الموظفة : ايوة يا حبيبي انا اعرف استاذ حسين كويس……..وهو بنفسه بلغني انه هيقدم استقالته
تمتم سيف: مش ممكن…….طب ماتعرفيش هو قدمها ليه؟؟……..يعني لقىى شغل تاني او حاجة
الموظفة: لا معرفش دي…….
سيف بيأس : شكرا
خرج سيف من المكتب…………..واستقل دراجته…………لينطلق بها الى منزلهم …….لعل وعسى يجد والده هناك……….
ما ان وصل الى المكان …….حتى رفع عيناه الى عمارتهم……..يشعر انه يشتاق اليها كثيرا …….صعد الى الاعلى وهاهو يقف امام باب الشقة ليدق الجرس………
فتح الباب ليطل رجل برأسه قائلا: ايوة……..اي خدمة
سيف وقد شعر بالقلق: هو حضرتك بتعمل ايه هنا؟؟
الرجل بحدة: يعني ايه بعمل ايه؟؟……..دي شقتي
سيف بذهول: نعم؟؟……..ازاي يعني؟؟
الرجل بحدة: زي الناس يا حبيبي……..تحب اوريك العقد
سيف : ممكن بس حضرتك تهدا……..انت بتزعق كده ليه؟؟………الشقة دي بتاعتنا……..اقصد بتاعة الاستاذ حسين عبد المنعم……….وانا ابنه
الرجل: اااااااااه……مش كنت تقول انك تبع استاذ حسين………لا استاذ حسين باعلي الشقة من 3 ايام قبل ما يسافر
سيف والذي تفاجأ من اخر كلمة: معلش حضرتك ممكن تعيد اللي قولته تاني كده؟؟
الرجل: بقولك باعني الشقة قبل ما يسافر
سيف وقد اتسعت عيناه عن اخرهما: سافر؟؟؟؟؟!!!!!!!!!…..سافر فين
الرجل مفكرا: متهيألي قاللي كندا
سيف بذهول وهو يشعر ان ساقيه ليستا قادرتين على حمله: سافر كندا؟؟…….طب ليه؟؟
الرجل: الله اعلم……….ثم تابع وكأنه قد تذكر شئ: هو انت مش ابنه؟؟……….ازاي متعرفش؟
نظر له سيف بشرود قبل ان يتمتم: انا مش ابنه………علشان هو مايستاهلش انه يكون له ابن
وبدون كلمة اضافية ……نزل سيف وهو يجر اذيال الخيبة وراءه……الهذه الدرجة هان عليه ان يترك زوجته وابنه بدون محاولة صلح واحدة………تباً لأب مثل هذا
استقل سيف دراجته……….لينطلق الى المنزل………وعقله يحمل مئات الافكار……..لماذا سافر والده فجأة؟؟………ولماذا لم يحدثهم ولو لمرة واحده؟؟…….ولماذا؟؟……….بل السؤال الاهم………ماذا سيحدث لوالدته عندما تعلم بالأمر؟؟………استوقفه السؤال الاخير ليتمتم بسرعة: لا ماما مش لازم تعرف حاجة……….مش لازم تعرف حاجة ابدا
- بقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية هل من امان في بحور الاحزان)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)