روايات

رواية ذكري ويوسف الفصل الاول 1 بقلم سلمى بسيوني

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية ذكري ويوسف الفصل الاول 1 بقلم سلمى بسيوني

 

 

البارت الاول

 

_ المړيض!
_كنت بواسيه.
_لا لا كدا هتشل يا حبيبتي دا راجل غريب!
_بس هو مش غريب يا ندى أنا عرفاه وعارفه أهله هو راجل محترم.
_محترم أي دا أنت أكيد واقعة على دماغك وأنت صغيرة وبعدين أنت غالبا متعرفيش يعني أي راجل غريب غريب مش معناها إنك أول مرة تشوفيه غريب معناها يعني مش محرم يعني مش أخوكي أو أبوكي أو عمك أو خالك.
_ i dont care
_لا يا حبيبتي لازم تاخدي بالك عشان أنت هنا مش في أوروبا أنت في مصر ومسلمة وأفعالك دي متليقش ببنت مسلمة!
_أوف حاضر يا رنا هاخد بالي بعدين أنا داخلة بقى أشوفه عامل أي دلوقتي.
_يادي النيلة.
_ما أنا مش هحضنه!!
مع أني مبقصدش خالص هي عندها حق التربية في بلد متفتحه مع أم متفتحه أكبر مشكلة بتواجهني من ساعة ما استقريت مع بابا هنا في مصر مشكلة بحاول طول الوقت أحلها بأني أتعلم أكتر عن ديني وعن بلدي بس في حاجات كتير لسه معرفهاش وعشان كدا رنا بتساعدني
سبتها في الجنينة ودخلت جوا المصحة خلصت ورق لدكتوري المباشر وعديت على الحالات المسؤلة عنها وفي طريقي عديت على أوضة معينة!
أوضة مريض وصل المصحة من أسبوع يوسف الشرقاوي مش عايز يتكلم مع حد لا الدكاترة ولا الأخصائيين مجرد ما حد بيحاول يتكلم معاه بيتعصب استجابته للعلاج قليلة وحالته النفسية سيئة جدا جدا
ودا مخلي أوضته مخيفة لكل الممرضات إلي هنا
خبطت بحذر ودخلت الأوضة بالراحة مكانش موجود!
هرب!
أنفاسي رجعت تاني لما سمعت صوته جاي من الحمام.
دا …دا بيعيط !!
حمحمت فسمع
سمعت

صوت المياة خرج بعدها من الحمام وهو باين على وشه آثر العياط راجل طويل ملامحه حادة خاسس أوي وباينة عليه أعراض الأنسحاب قطع فحصي ليه صوته
_أنت أي إلي دخلك هنا !!
_أنا ذكرى ممرضة هنا.
قعد على الكرسي واداني ضهره
_أطلعي برة.
قربت بالراحة وأنا في أيدي كوباية المياة والعلاج
_الممرض إلي بيتعامل معاك هيسافر الأسبوع دا …
قاطعني
_أحسن أمشي أنت كمان مش عايز أشوف حد هنا!!
قربت لحد ما وصلت للترابيزة وقلت
_طب ما تمشي أنت أي إلي جابرك !!
كان هيتكلم فقاطعته
_عايز تتعالج …وإحنا كمان عايزينك تتعالج وطالما الهدف واحد يبقى ناخد الدوا ونتبع كلام الدكتور.
بصل للأرض بتردد وبعدها أخد الدوا من إيدي وهو بينفخ بضيق فكملت كلام وهو باصصلي بطرف عينه
_أنا هكون معاك الأسبوع دا مكان أحمد لحد ما يرجع.
سحبت الكوباية من إيده وخرجت وأنا بقول
_تصبح على خير.
سمعت صوت رزع في الأوضة بعد ما خرجت
مش عارف يتعصب عليا عشان بنت.
فضل كدا بقاله يومين مش طايق حرف مني!!
والمفروض ليه جلسه النهاردة مع الثيرابست إلي في المصحة مش عارفة أقنعه بيها إزاي.
خبطت على الباب ودخلت
كان قاعد على الأرض مقابل للباب راسه بين إيديه دخلت وفي أيدي الدواء قعدت قدامه على الأرض بهدوء أتكلمت
بعدها بالراحة
_يأسك وصبرك
بين إيديك
وأنت حر
تيأس ما تيأس
الحياة راح تمر.
رفع راسه ليا وشفت عيونه أخيرا وقال بخنقة
_أي دا
_صلاح جاهين!
سكت فكملت كلام
_صلاح جاهين بيقول إن كدا كدا الحياة هتمشي وعلينا نختار هنعيشها بيأس ونفضل مكاننا
ولا هنختار الأمل ونكمل الطريق.
قام من مكانه وأتحرك وقعد على الكرسي وهو بيقول
_كلام إنشاء الأختيار دا نقع فيه ونحتار لما يبقى في حرية للإختيار أنا أترميت هنا ڠصب جروني لهنا زي الكلب إلي شايل مرض معدي خايفين منه على نفسهم.
_أهلك
حرك راسه بآه فكملت كلام
_وأنت لو مكانوش جابوك كنت هتتعالج ولا لاء
سكت وبصلي
_كنت هتعالج بس أنا لما عرفت المصېبة إلي واقع فيها مجاش في بالي غيرهم روحت وحكيتلهم وشفت أسوأ معامله منهم رغم إني مليش يد في القرف دا ! ف لا صلاح جاهين بيحكم من برا لو كان شاف وضعي مكانش كتب الكلمتين دول.
_لا لما يبقى كل إلي حاسس بيه ڠضب تجاه إلي حواليك مش هتعرف تشوف الأمور بشكل صح الڠضب هيكتفك ومش هيحل حاجة أنت حالا في إيدك الإختيار يا يوسف كتر غضبك هيخليك مش واخد بالك منه وهيسحبه من إيدك أنت عندك فرصة تتعالج وتخرج من هنا يا إما تفضل ڠضبان والعلاج مش هيجيب نتيجة لازم حالا وبعيدا عن أي شيء يبقى عندك إرادة للعلاج مش ڠضب ناحيته وناحية أهلك ف لا صلاح جاهين مش بيحكم من برا ولا حاجة ولو كان شاف وضعك كان قال نفس الكلمتين.
بصلي باستغراب فكملت كلام
_عندك ميعاد مع الثيرابست النهاردة بعد ساعة من فضلك قابله كويس وبلاش العوج إلي سايقه على الممرضين دا.
_هو أنا إي إلي مصبرني عليك
ضحكت وأنا سيباه وطالعة برا
اليوم عدى وعرفت من الثيرابست أنه كان هادي وأتكلم كويس المرة دي والجلسة عدت على خير فرحت عشانه فضل كويس وهادي آه بيتعب وبيتعصب بس الحدية دي طبيعية إلي
مش طبيعي أنها تفضل موجودة طول الوقت ودا أتحل لحد ما عدى أسبوع كمان يومها كنت داخلة المصحة متأخرة.
_إلحقي يا ذكرى حالة من الحالات عندك عنده نوبة عصبية شديدة.
_مين!!
_يوسف الشرقاوي.
_مالك يا يوسف!!
_من فضلك سيبيني في حالي وأطلعي برا.
_أكيد مش هسيبك كدا !
_أحمد فين مش قلتي هينشغل أسبوع!
_مد أجازته ومن فضلك متغيرش الموضوع أي إلي حصل!
خبط الكرسي إلي قدامه برجله وهو بيقول بعصبيه
_أنا عايز أخرج من هنا!!
قعد على الأرض بنفس الوضع إلي إعتاده راسه بين إيديه.
قالها بعدها بنبره أهدى
_أنا عايز أخرج من هنا !!
أتنهدت وقعدت قدامه وربعت رجلي
_المفروض كممرضة أديلك حقنة مهدئة وأسيبك وأخرج …بس أنا مش عايزة أعمل كدا ومش عارفة ليه.
رفع عينه إلي كان فيها بواقي دموع
_أنا كنت راجل رياضي كنت همثل مصر في الألومبيات السنة دي! كان حلمي من سنين مكنتش متخيل إنه ينتهي كدا !!
أنا عمري ما
شربت كاس ولا شربت سېجارة صحتي وحلمي كان أهم عندي من القرف دا بس في واحد مكانش عاجبه دا كله!!
_زميلك!
_ دا مكانش زميلي دا كان أخويا دا أنا دخلته بيتي كنا مع بعض في الۏحشة قبل الحلوة!
حطلي الزفت دا في العصير لما تعبت تعب مبقتش قادر أستحمله شكيت وروحت حللت ولما واجهت المصېبة إلي أنا فيها روحت للكابتن بتاعي لقيته عارف أخويا قاله اني مهمل تدريباتي أخويا مرتاحش غير لما أخد مكاني!
أنا لسه عارف حالا أنه سافر سرق حلمي مني!
عنيا دمعت وأنا بسمعه للأسف دي طريقة جديدة لهدم أي شاب ناجح وكأنهم بيستسهلوا
مش عايزين يتعبوا فيتجاهلوا التعب ويستبيحوا المجهود ويسرقوا الحلم.
فهمت

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x