رواية الام الانتقام كاملة – زهرة الأشواك 2 من الفصل السابع إلى الثاني عشر جميع الفصول في مكان واحد | بقلم نور الهادي
رواية الام الانتقام كاملة – زهرة الأشواك 2 من الفصل السابع إلى الثاني عشر جميع الفصول في مكان واحد | بقلم نور الهادي
رواية الام الانتقام الفصل السابع
-الحقنى يا ياسين
-مالك يا يارا
-بابا
قام ياسين قال- انتى فين
-ف المستشفى
-تمم انا جايلك
قفل معاها قالت فريده- ف اى يا ياسين
-محمود تعبان ف المستشفى
-نا جايه معاك
قال يعقوب – اجى معاك يبابا
قال ياسين- لا، خليك قاعد مع ماريا عشان متبقاش لوحدها
نظرت له ماريا مشي ياسين مع فريده وبقى الاثنان فى المنزل، نظر يعقوب الى ماريا الى بصتله رن تليفونه مشي يرد عليه
-انا جايلك.. حاضر
خرج وقف حسن السائق- على فين يا بيه
-يلا عشان متأخرش
لسا هيركب لقى ماريا ف وشه قالت
-مسمعتش كلام والدك
-الخدم معاكى لو عايزه حاجه رنى عليا.. معاكى رقمى مش كده
وكان بيرمي لمقبلاتهم كان هيدخل قفلت باب العربيه قالت
-لو خرجت هرن عليه
-عايزه اى يا ميرال.. اقصد يا ماريا
-بتلقح
-عرفتى التلقيح، هايل.. على الاقل متمثليش انك مش عرفانى كتير.. ابعدى عشان عايز امشي
-محدش بيناديلى بأسمى.. جدو دايما يقولى يا ميرال
سكت يعقوب قرب منها وبص ف عينها قال
-ونا
نظرت إليه قال- كنتى عارفه انا ابقا مين مش كده
سكتت قالت ببرود- لا، مجرد صدفه انك تطلع اخويا
-صدفه اخبطك وصدفه نتقابل فى كل مره وانتى متعرفنيش انى ابن ياسين جابر الى يكون والدك.. وعيلتك الى قولتيلى عليها ونا معاكى.. مش غريب
بصلها بشده وقال- انتى مين اصلا
مردتش عليه مشيت مسك ايدها نظرت إليه
قال يعقوب- لسا بستوعب انى نين بس اول يوم ليكى هنا خلى الوضع متوتر.. اتمنى متكونيش نذير شؤوم على عيلتى
-بصلى كويس يا يعقوب
نظر إليها التفت إليه قالت- شايف روح عائليه عايزاها منكم
رفع حاجبيه بتعجب قالت- متقلقش انا جافه يعنى مش هطلب منكم كتير
ساب ايدها مشيت وسابته قال حسن
-هنروح فين يابيه
قفل الباب قال- مش رايح
كانت يارا ف المستشفى خايفه قدام الغرفه
-يارا
بصيت لقته انور الى اتصلت بيه قبل الكل، قرب منها قال
– فين والدك
– جوه
– مكلمتيش ياسين
– لسا مكلماه، نا خايفه عليه اوى يا انور
– اهدى هيكون كويس
جه ياسين وفريده وشافوهم قربو منها بسرعه
-يارا، اى الى حصل
تشبثت فى اخوها قالت- ياسين
-اهدى وفهمينى ف اى
-امبارح بابا كان تعبان اوى فضلت معاه ومعرفتش اسيبه لوحده.. النهارده ونا بصحيه مكنش بيقوم معايا
عيطت قالت- نفسه كان ضعيف اوى يا ياسين
-هيكون بخير، اهدى
ربتت عليها فريده فتح الباب خرج الدكتور لم يتحدث ببنت كلمه بس بص ليارا
-البقاء لله
حسيت بصاعقه بتنزل ودموعها نزلت انصدمت فريده وحضنتها بحزن
-بابا
-كلنا هنموت يا يارا
-بابا
بعدت عنها ودخلت الاوضه لقيتهم مغطين وجهه، كانت هتقع مسكها ياسين بس بعدته عنها وراحت عن سرير ابوها
-بابا
مسكت ايده البارده -بابا قوم.. يلا نرجع البيت
عيطت فريده بحزن عليها وهى بتفتكر نفسها
-باباا.. رد عليا
حزن انور عليها قرب منها لكى يواسيها
– يارا، اهدى ارجوكى
– بابا اصحى
رفعت الغطاء كانت الممرضه هتمنعها صرخت فيها
– ابعدى ده ابوووويااا
قال ياسين- كفايه يا يارا
-ببابا قوم… قوم ابوس ايدك
نزلت دموعها وباست ايده برجاء قالت
-متسبنيش انت كمان
نزلت دموعها وهى بترمى رأسها جنبه وعيطت بحزن شديد
فى الجنازه كان الشيخ واقف يتلو الدعاء والناس يرددون خلفه
كانت يارا ترتدى الاسود ومعاها فريده الذى لم تتركها وع الجانب الأخر كانت تسنيم
كانت يارا شاحبة الوجهه كالزهره المنطفأه وهى تقف امام قبر والدها، وبجانله قبر والدتها.. كانت دموعها قد جفت فقط واقفه لا تدب الروح فيها.. مؤمنه بأنه امر الله وأنها ستلحق بهما فى الاخره
مشي الكل والليل ابتدا يجى وهى لسا واقفه ف مكانها
قالت تسنيم- يارا، أنا همشي واجى اشوفك بكره
اومات اليها بتفهم ربتت عليها وراحت لإيهاب الى وظع ياسين قال
-البقيه ف حياتك، يلا يا تسنيم
مشيو وفضل ياسين وانور وفريده ويعقوب معاها
قال انور- مش لازم تبقى لوحدها
قال ياسين- انا ممتش.. لسا اخوها عايش
-هتوافق؟!
-ولى هتعترض؟
-متعلقه ببيتها
راح ياسين اليهم وشاور لفريدت الى قالت
– يارا يلا الليل جه
مرديتش عليها راحلها يعقوب قال
-عمتو، لازم نمشي
نظرت إليه ربت عليها قال
-هنجى بكره، اوعدك
-حاضر
مشيت معاه ركبها العربيه ودخلت فريده معاها قالت
-وانتو
قال ياسين- هنيجى وراكو
راح لحسن السائق قال- روح ع الفيلا
-فيلة حضرتك
-اه
مشي معاهم وركب هو وانور وراحو وراهم، فتح انور تليفونه وبعتلها رساله
قال ياسين- فضلت واقف على رجلك من امبارح
قال انور- ع اساس انت إلى قعدت
-يارا اختى
-وصديقتي.. اكيد مش هسيبها واسيبك لوحدك
نظر ياسين إليه وصمت
وصلت فريده ونزلت معاها يارا لقت نفسها عند ياسين قالت
-انا جيت هنا لى
قالت فريده- خلينا ندخل الأول
دخلت معاهم شافت ماريا وهى معديا نظرت اليهم جت منى قالت
-الاوضه جاهزه يافريده هانم
-خلاص ماشي
قالت يارا- أوضة اى
سمعو صوت قال يعقوب- بابا جه
خرجو كان معاه حقيبه استغربت يارا لقته بيدها للخدامه
قالت يارا- مش دى شنطتى
-اه
-جبتها لى
-عشان هتعيشي هنا
نظرت إليه بشده قالت- مين قالك انى عايزه اسيب بيتى
-محدش قالى يا يارا انا إلى قررت
-وتقرر نيابه عنى لى، انا مش عايزه اسيب بيت بابا وماما
قالت فريده- هتكونى معانا
قالت يارا- انا كلامى واضح، انا مش هسيب بيتى
قال ياسين- عايزه تعيشي لوحدك يعنى
-بتتكلم ولا كأنى طفله
-الموضوع ملهوش علاقه بالسن
-امال ليه علاقه بايه
-ليه علاقه انك مينفعش تكونى لوحدك وبيت اخوكى موجود.. أنا لسا عاييش وهتكون معايا
قالت يارا باعتراض- انا مش عايزه
قال ياسين- انا خدت القرار خلاص يا يارا ومفهوش نقاش…
-هتجبرنى
-بعد اذنك
سكتت قال انور- انا شايف انه افضل ليكى يا يارا
سكتت مشيت مع فريده وبقى انور وياسين شاف ماريا واقفه نظرت إليه ابتسملها بصله ياسين قال
-انور، تعالى عايزك
-ثانيه
راح عند ماريا قال- مستريحه هنا
سلمت عليه بايدها نظر إليها وضع يده بها قالت
-مستريحه، الاحداث الاخيره بس خليت البيت يختفي
-يارا تكون اخت ياسين ووالدها اتوفى
-اه فهمت
وقف ياسين قال -امشي يا ماريا ع اوضتك
بصتله قليلا مشيت وسابتهم قال ياسين
-بتيجى تطمن عليها
-ده يضايقك ف حاجه
سكت رن تليفونه مردش عليه بصله انور ربت على كتفه قال
-رد ع تليفونك، اشوفك بكرا
اول ما مشي رد ياسين
-عملت اى
-كلمت حضرتك كتير مبتردش
-النتيجه اى
-بعت ظرف بالنتيجه
قفل معاه وطلع ع اوضته قال
-فريده، ملقتيش ظرف بأسمى
-بتدور ع ده
لف لقا ماريا ماسكه الظرف قالت- اتبعتلك امبارح بس مكنتش موجود، استلمته بدالك
خده منها وبصلها قالت- مفتحتوش بس شكله من مستشفى
-شكرا
مشيت وسابته فتحت وكان شاكك انها تكون فتحته بس لقى الختم كما هو، مزق الظرف وخرج النتيجه
قالت فريده- مش مصدقه انك هتكونى معابا يا يارا زى مكنا نفسنا نسافر سوى بس ياسين بقا
مردتش عليها تنهدت وقعت جنبها قالت- لو عوزت حاجت كلمينى، هسيبك ترتاحي
خرجت من عندها راحت عند اوضتها لقت ياسين قاعد
-ياسين بفكر نغير جو ليارا
مردش عليها اسنغربت قالت- ف اى
حط الورق على الترابيزه خدته قالت
-اى ده
قرأت الى فيه وحاولت تمنع حزنها قالت
-بنتك
-لسا واثق انها مش بنتى
-التحاليل قدامك يا ياسين
-وده الى مضايقنى، اكيد ف حاجه غلط
بصلها وهى. ساكته مسك ايدها قال
-ثقى فيا، أنا عارف بقولك اى
-انا إلى شيفاه دلوقتى انا بنتك، لو ف حاجه ف دماغك عرفنى.. ثقتك انها مش منك
-ماريا وراها حد.. وراها هدف
نظرت له بشده قالت- هدف اى ؟!
-عشان كده مخليها هنا تفضل قدام عينى، عايز اعرف هى عايزه اى.، انا اسف لو كنت ضيقتك بالنتيجه
-اضايقت بس هعمل اى.. قرارى مش هيتغير مثلا.. مستحيل حاجه تبعدنا.. مش هعاملها ع انها أمها.. بلاش انت كمان تعمل كده
-تعرفى عنى كده
ابتسمت وقالت- لا
فى اليوم التانى دخلت فريده ع يارا لقتها صاحيه
-انتى راحه فين
-الشركه
-مش هتاخدى اجازه
-غيبت يومين
-انتى بقيتى فظيعه، يلا عشان نفطر
نزلو تحت شافت يارا ماريا الى بصتلها هى كمان، قعدو على السفره قال ياسين
-يارا بلاش تروحى النهارده هيبقى افضل لو قعدتى
قالت يارا- عارف مبحبش قعدة البيت
-عارف بس ريحى
جت ميرنا قالت- اسفه يا مستر يا سين
-تعالى يا ميرنا
قربت منه وفتحت الاب توب قالت- كان لازم تشوف تقارير اليومين، عندنا عجز ف الموارد
-طيب هتصرف، اعقدى افطرى
-شكرا مش عايزه
بصيت على يارا فالت- البقيه ف حياتك
اومات لها بصيت ليعقوب راحت قعدت جنبه ت الناحيه الأخرى بصتلها ماريا
قالت ميرنا- علاء بسألني عليك، انت معلق الشات بتعهم
-مش بالظبط، كلى الأول
ابتسمو واومات له وهى بتاكل شافت ايد ماريا
-مش ده الانسيال
نظرت ماريا إليها وشاف ياسين الصليب
قالت فريده- ماله الانسيال
قالت ميرنا لما شافت تعبيرات يعقوب- لا حلو بس، كنت عايزه واحده زيه
قال ياسين- ماريا
-نعم
-مش لازم تاكلى وانتى لابساه
-الانسيال ولا الصليب؟!
نظر إليها قالت- مش شايفه فيها اساءه ليك
قالت فريده- راعى انك بتكلمى والدك
قالت ماريا- لو كان عندك مشكله مع دينى مظنش هقدر احلها.. مش هغير ديانتى وماما نفسها إلى حبتك معملتش كده
قال ياسين- ماااريا.. بالحكم انك بنتى تكونى عليا انا
-بنتك
-الا لو غير كده
سكتت ومردتش قامت وطلعت ع فوق، قعد ياسين مضايق
طلع يعقوب وراها خبط على الباب
-ماريا
مردتش عليه مشي
كانت ماريا بتتكلم ف التليفون
-عايزه امشي
-محطتكيش هناك من فراغ
-بيعاملنى ع انى مش بنته، الموضوع مبقاش مضحك
-ماريا، كملى
وقف انور بسيارته نزل ودخل لقى يارا قاعده ف الجنينه
-ياسين قالك متجيش
نظرت إليه وقف جنبها قال- عامله اى النهارده
-هتفرق
-تفرق بالنسبالى، عامله اى
ابتسمت قالت- الحمدلله، انت جاى لى.. ف حاجه يعنى
-بطمن عليكى، ياسين هنا
-مضايق شويه بلاش تكلمه
-لى
-حصل شد بينه وبين ماريا
-زعلها
نظرت اليه انه ساب كل حاجه واهتم بيها قالت
-مزعلهلش يا انور موضوع تافهه
سكت وكان مضايق قال- هى فين
-ف اوضتها
مشي استغربت قالت- مش هتشوف ياسين
-هشوفه بكرا ف الشركه
قالت ميرنا- انا عملت حاجت غلط
قال يعقوب- انتى ملكيش دعوه، ممكن تهدى بقا
-هى ماريا نفسها ميرال الى خبطتها بالعربيه
-اه
-وانت كنت تعرف
-اكيد لا
-انت مضايقلها
مردش عليها قازت قالت – انا همشي بقا
-باتى الوقت اتاخر
-ملهوش لزوم
-يبقا هوصلك
فى العربيه كان يعقوب هو الى سايق قالت -ايدك بقت احسن
-الحمدلله
رن تليفونها ابتسمت قالت
-يوسف
ردت عليه قال- اول مره تردى بسرعه
-يعقوب جنبى
-انا قولت كده بردو
قال يعقوب-عايز اى يا يوسف
-بسلم عليك
خد منها التليفون وقفل ف وشه ابتسمت
جت عربيه من الجنب وخبطته بس يعقوب اتأخر، اتصدمت ميرنا قالت
-ف اى
لقا العربيه وقفت وشه ونزل منها تلت رجاله قرب وتحد ونزل على ازاز العربيه صرخت ميرنا
-ميرنا خدى العربيه ومشي
-ايه
-حالا
خرج من العربيه نظرت إليه- يعقوب
-امشي
دورت العربيه لقاهم ممشيوش ووراها ونظرو اليه قربه منه واحد ضر.به بالعصايه بس يعقوب مسكها ونزل بيها على دماغه جه التانى من وراه وضربه ع راسه فتفتح الجرح
لسا هيضربه مسك ايده ولواها وضربهم بس كان لوحده وتلقى ضربات عديده
وقفت ميرنا بعد اما بعدت نزلت من العربيه
-يعقوب
لفت ورجعتله تانى بخوف
وقع على الارض من قوة ضربتهم وكان بيحاول يقاوم
-انتو مين
مردوش عليه ولسا هيضربوه جه موتوسيكل بالسرعه الطيران ووقف ف وشهم وكان حائل بينهم وبين يعقوب
بص يعقوب وتخيل تلك الفتاه مجددا امامه بنفس الهيأه لفت وبصتله
كان راحل هيضربها رفخرحت مسد.س ورفعته ف وشهم
نظرو إليها بشده رجعو لورا وخدو العربيه ومشيو
-ا..انتى
راحتله ولمست وشهه اتأكد انها هي
-انت كويس
بصلها من نبرة صوتها الشبيهه ليه
-انتى مين
جه صوت عربية شرطه قامت وخدت الموتسكيل ومشيت
-يعقوب
كانت ميرنا الى جريت عليه وحضنته
-انت كويس
-انا كويس
-اتعورت ف راسك
-مبتوجعنيش اهدى.. انتى الى عملتى الصوت ده
-اه، لازم نبلغ عليهم قبل ما يهربو.. قوم معايا نروح صيدليه
قام معاها وهو باصص لبعيد وانه شافها تانى بس المره دى حس انه مراقب ومش مجرد صدفه
كانت واقفه فى بيت كبير أمام رجل فى الخمسينات شامخ الوجه قال
– عملتى كده لى
– مكنتش عاوزه يتأذى
– دى حاجه متخصكيش
جه شاب من خلفها ومسك دراعه بقوه وقالها – انتى اى الى وداكى هناك
-انت إلى بتتصرف من دماغك هدفنا منقتلوش لو مات احنا إلى هنخسر
-فتقومى تروحى هناك زى حادثه الحبل وتنقذه.. انتى بقيتى محل جريمه قت.ل لو مكنتش ظهرتى كانت هتبقى حادثه… بسبب غبائك اتأكد أن رجاله مش مجرد حراميه وان ف ناس وراهم
-لو مكنتش اتغبيت وعملت حاجه من دماغك مكنتش أدخلت
-وانتى تدخلى بتاع اى، خايف عليه
قرب منها قال- اى.. مهتمه بيه
طالعته ببرود وقف الرجل فصمتو فور وقوفه نظر إلى الشاب وقال
-سيب ايدها يا جايكوب
نظر إليها سابها بضيق قالت
-انا اسفه لو كنت غلطت
وقف قدامها وقال- اياكى تعملى كده تانى
نظرت إليه شاور على عقلها قال- لو مات قدامك مش مسؤليتك تنقذيه
-انا..
-مفهوم
سكتت وهى بصاله قالت- مفهوم
كان ياسين صاحى طلع أوضة ماريا
-ماريا
خبط عليها بس مرديتش- ماريا
فتح واستغرب لما ملقهاش ف الاوضه، نزل بس وقف لما شافها ف الصاله
-بتعملى اى هنا
-بغير جو، ف حاجه
شاف عرق على جبهتها قال- لا كنت بشوفك مش اكتر
اومات له قالت- راحه انام
طلعت ع اوضتها
-يعقوب
بصيت لقيته رجع وكانت دماغه مضمده
-اى الى حصلك
قال يعقوب- مفيش حاجه يبابا عدت ع خير
-منا عايز افهم ف اى ومال لبسك
لمي كتفه اتألم يعقوب نظر إليه
-ف اى
-بابا، هحكيلك
بص يعقوب ل ماريا طلعت وسبتهم
قعد معاه ف المكتب قال- اتهجم عليا ناس ونا بوصل ميرنا
-هما الى عملو فيك كده
– فاكر يوم الجبل، الشخص الى انقذنى
– ماله
– ظهر تانى وحمانى منهم، كانو هيكملو عليا بس رفع سلاح
– سلاح؟!
– اه ملحقتش اشوفه ولا اعرف اى حاجه مشي بسرعه… الى اتاكدت منه أن الناس دى كانو جيالى انا
– عملولك حاجه
– عدت ع خير، قدمت بلاغ والبوليس دور بس تقريبا خرجو برا المدينه.. لو كانو عايزين فلو.س كنت هديهم بس مدونيش فرصه
– مظنش الفلوس هدفهم.. ميرنا كويسه
– اه، خليتها تمشي بس اتهورت ورجعتلى
سكت ياسين بصله يعقوب قال- بابا
-متقولش لوالدتك عشان متقلقش ونا هشوف الموضوع ده
-حاضر كنت هقولك كده بردو، عن اذنك
طلع وسابه وافتكر ياسين ماريا “بتعملى اى هنا”
“بغير جو”
فى اليوم التانى كانت فريده لابسه
-راحه فين
شافت يعقوب قالت- المصنع، انهارده اخر الشهر
لفتله بشظت قالت- اى الى ف دماغك ده
-مفيش، غيرت ع الجرح بس
-ورينى
-يماما خلاص قولتلك مفيس.. يلا خلى بالك من نفسك
-ماشي، اومال فين ياسين
-راح الشركه من بدرى.. انا رايحله نسيت حاجه مع ميرنا امبارح
-تمم
مسيت بس لما نزلت وقفت وهى متفجأه لقيت حراسه
-اى ده
فتحولها العربيه رنيت على ياسين بس مردش ركعت رنيت على يارا
-اى يا فريده
-هو اى الحراسه دى
-معايا اتنين انا كمان.. ياسين فجانا كلنا
-هو جابهم لى
-بيقول ان وجودهم مهم لينا
-اى السبب
-انتى عارفه ياسين
تنهدت وقفلت فتحولها العربيه افتكرت زمان وكان ده إلى قلقها لو كان ف خطر عليهم لذلك ياسين عينهم من جديد
-تمام مش هتأخر
كان يعقوب نازل وهو بيتكلم ف التليفون لقى ماريا ف وشه
-عايزه حاجه
-انت خارج
-ايوه
-هاجى معاك
-انا رايح الشركه؟!
-ماشي جايه، وبعدها تاخدنى للمكان الى انا عايزاه
بصلها باستغراب سابقته وخرجت شافت الرجال قالت
-مين دول
-متهتتيش اركبى يلا
رجعت بصيت على الرجال- حراسه
نظر اليها ابتسمت ابتسامه غريبه وركبت تبعها وذهبو
وصلو على الشركه طلعت معاه قال- استنينى عند الاستقبال.. عارفه المكان
-اه جيت هنا قبل كده
استغرب بس قال-تمام ماشي
مشي وسابها بصيت ماريا على الشركه مشيت وهى بتتفحصها
قال انور-ابعتيلى الملف ع المكتب
-بعته لحضرتك عند استاذه يارا
-تمام ماشي
وقف لمة شاف ماريا واتفجأ انه شافها لدرجه انه تخيل ان ميرال رجعت تشتغل ويراها كل يوم
-مير.. ماريا
لفت مسح رأسه بضيق فال- بتلغبط بين اسمك واسمها
-قصدك ماما
اوما إليها قال- بتعملى اى هنا
-مستنيه يعقوب
-اممم، اى رايك ف الشركه
-جميله عشان انا فيها
وقف انو. للحظه ورحت بيه الزمن لمقولة ميرال
“تفتكر الشركه ناقصها اى”
“اكتملت كده”
“غلط، ناقصها انى عشان تكون جميله”
قالت ماريا- انا قولت حاجه غلط
-لا
كانت يارا معظيه وقفت لما شافتهم
-حد ضايقك ف البيت
وكان يقصد المجادله الى حصلت بينها وبين ياسين
قالت ماريا- لا
-لو عوزتى حاجه انا موجود
ابتسمت قربت منه وحضنته نظر إليها ودق قلبه وكانه شاب صغير، بادلها العناق لكن بقوه
نظرت يارا ورات ف عين انور الحب لكن ليس كعناق ماريا له.. أنه يتخيلها ميرال.. احمرت عينها من الدمع والغضب ومشيت
نظرت ماريا إليه بعدت عنه قالت- هروح اشوف يعقوب
مشيت وسابته جعلها رساله فتحتها وقرأت ما فيها
-دورى
راح انور عند مكتب يارا وطرق الباب ودخل
-يارا، ملف فين
رمته ف وشه اول مدخل نظر إليها بشده قال
-اى إلى انتى عملتيه ده
-عايزه أسألك انا اى إلى انت بتعمله ده
نظر إليها قالت بغضب- نسيت نفسك يا انور.. رايح تحب ف واحده لو كنت اتجوزت كنت خلفت قدها
نظر إليها بشده -انتى بتقولى اى
-بكلمك عن ماريااا مفيش غيرها
سكت نظرت اليه بضيق قالت
-فكر نفسك اى يا انور
-مش فاهم بتتكلمى عن اى
-متكدبش أما شيفاك بعينى وانت بتحضنها.. بتحضن ميرال ونسيت انها مش هيي
-انتى فاهمه غلط
-انا اكتر واحده فهماك كويس اوى
وقفت قدامه وبصيت ف عينه- اقدر أبص ف عينك واشوفها جواك
-ياراا
-غببى
نظر إليها صرخت فيه بغضب قالت- دائما بقولك غبى وبتضايق بس انت فعلا غبى
-هو ف اى يا يارا.. انتى عارفه انا بحس ب أبيه
-خلى عندك دم وحس بيا أنا
صرخت فيه ودموعها بتنزل- حس بالغبيه إلى لحد النهارده بتعمل بهلوان قدامك عشان بس تلفتك
طالعها بشده من كلامها قالت
-الغبيه إلى حطتها تحت مسمى صداقه تافهه.. نفسها الغبيه إلى ضيعت سنين حياتها ع واحد مبيحبهاش ومكمله ووقفت حياتها عشان بس تبقى معاه
أشارت على نفسها بحزن قالت-انا هى الغبيه
بصله بصدمه كبيره احتلت وجهه
-بتقولى ايه
-اى.. مكنتش ظاهره لدرجادى… كل الناس شافو حبى ليك وانت لاااا
نزلت دموعها قالت- انا زهقت منك يا انور.. زهقت من الحب من طرف واحد.. زهقت من تجاهلك ونا شيفا اسمها بس الى ع لسانك
-يارا
-انا حبيتك.. حبيتك اوى يا انور
عيطت بحزن وادته ظهرها جه من وراها ولفها ومسك وشها نظرت إليه دفن وجهه بها يقبلها
يتبع…
رواية الام الانتقام الفصل الثامن
– انا زهقت منك يا انور.. زهقت من الحب من طرف واحد.. زهقت من تجاهلك ونا شيفا اسمها بس الى ع لسانك
-يارا
-انا حبيتك.. حبيتك اوى يا انور
عيطت بحزن وادته ظهرها جه من وراها ولفها ومسك وشها دفن وجهه بها يقبلها نظرت إليه بشده سالت دموعها وبادلته وهى تعانق وجهه
حضنها جامد وزنقها فى الحيطه ويتعمق فى قبلتها الشغوفه المليئه بالمشاعر الفياضه
بعد عنها ونظر إليها لمس جهها بحزن
-لى عملتى ف نفسك كده
نظرت إليه من الى قاله
-شايف نسخه منى قدام عينى.. لى اتغبيتى كده
نزلت دموعها وابتسمت بسخريه لما عرفت انه قبلها ليرى ضعفها وشال حبها الحقيقى الذى وصل لأقصى مراحله
-غبيه فعلا، غبيه انى حبيتك..
-عارفه انى مش هقدر ابادلك ومع ذلك… لى قضيتي ع نفسك معايا
كانت ترى الشفقة فى عينه- كنت انا السبب ف وقف حياتك.. معاملتى كانت غلط من الأول
-لو كنت شايف انى حب بيستأذن كنت منعته انت قبلى
زقته بعيد عنها قالت- كنت ممكن اتجرح ومان لأنى العيله الى بتحبك.. بس دلوقتى النضج يخلينى انسا.ك.. او حبك المسموم وتعبى منك يخلينى اقف لحد هنا
-انا اسف
-اوعدك انى هنساك يا انور.. وعد منى ليك
سالت دموعها قرب منها زقته بعيد عنها وخرجت بس الباب اتفتح وشافت ياسين فى وشها
نظرت إليه وخشيت ان يكون راى ما حدث
طالعها من ملابسها المبهدله ودموعها الى نازله بص على انور الذى كان يستعيد رباط جأشه.
قال ياسين- مالك يا يارا
حاولت ترد بثبات بدون توتر- مفيش
خرجت من هناك فورا وبقى انور ينظر إليها
قال ياسين- اى الى حصل يا انور، يارا مالها
نظر إلى صديقه قال- مفيش يا ياسين بس اتخانقنا شويه
-اتخانقتو؟!
كانت ماريا وقفه عند مكتب ياسين قالت السكرتيره
-ياسين بيه مش هنا، عندك معاد
-انى بنته
نظرت إليها بشده قالت- بنته، أنا اسفه بس جديده هنا
-هستناه جوه، ماشي
دخلت ماريا قبل ما تمنعها وقفلت الباب راحت عند مكتبه فتحت الدرج بتاعه لقت ملفاتد فتحتها وهى تقلب فيها
راحت على الاب توب وبقيت تتنقل باحثه عن شيء ما
-بتعملى اى
وقفت لما شافت ميرنا قدامها قالت ماريا
-الاب طلع صوت كنت بشوف ف اى
-صوت اى
راحت ميرنا تتفحصه لقيته كما هو قالت
-مفيش حاجه
-سكت فجأه، امال فين يعقوب
-يعقوب مشي
اومات لها ومشيت ص،ر صوت من الاب
قالت ميرنا-اى ده ف اى
شافتها ماريا وهى متوتره والاب بيجبلها حاجات غريبه وبيهنج معاها
-اى الى بيحصل
رفعت الهاتف واتصلت بالدعم، مشيت ماريا نزلت لقت يعقوب واقف
-بترن عليا
-كنتى فين، قولتلك تستنينى عند الاستقبال
-كنت بستكتشف الشركه، يلا نمشي
-مقولتيش عايزه تروحى فين
-المقابر
نظر إليها ركبت العربيه
كان مبرمج قاعد قدام الاب توب وياسين وميرنا معه
-اى الى حصل
قالت ميرنا- معرفش، الاب توب كأنه اتجنن
قال المبرمج- اتفرمت
نظر ياسين إليه قال المبرمج- قدرت اسيطر عليه بس فى حاجات كتير اتحذفت، يعتبر اعادة هيكل
قال ياسين- انت عارف بتقول اى.. مينفعش حاجه واحده تتحذف
-انا عملت الى عليا يا ياسين بيه، صدقنى الاب كان هينتهى
خد الاب توب منه وبقا يقلب فيه بصتله ميرنا بشده لقت كل حاجه اتحذفت
-شغل حضرتك
ضاقت ملامح وجهه ورماه أرضا قال
-مبقاش ليه لازمه.. ارمييه
-هنعمل اى.. هنرجع الملفات دى ازاى.. كل حاجه ع الاب
قال المبرمج- الى عمل كده عارف بشغل حضرتك وعايز يخربه
جه انور وشاف الوضع قال – ف اى، الاب بتاعك ماله
قال ياسين- مين الى دخل المكتب
– مفيش حد دخل
– يعنى اى… خرجت ساعه ارجع الاقى شغلى انتهى… دى مصيبه
– ف حد كان هناك بس… اشك انها تكون هي
قال ياسين- اتكلمى يا ميرنا
قال ميرنا- ماريا.. بنت خضرتك
بصلها انور بشده قال- انتى بتقولى اى
قالت ميرنا- شوفتها قاعده ع المكتب وبتعمل حاجه ف الاب
قال ياسين- انتى واثقه من الى بتقوليه
اومات له ايجابا فالت- لما سألتها قالتلى ان الاب كان بيطلع صوت غريب
قال انور- مهو فعلا طلع صوت وبقا يهنج يعنى الى عمل كده شخص دخل قبلها
قالت ميرنا- معرفش
قال ياسين- هاتو كاميرات المكتب
نظر انور إليه قال ياسين- حالا
مشي وراحت ميرنا وراه
ويفت فى أوضة المراقبه وكان الموظف بيدور على السجلات
قالت ميرنا- أنجز، من ساعتين
-حاضر يا انسه ميرنا
وقف بالكاميرات عند اللقطه الى دخلت ماريا فيها وقعدت عند المكتب
قال انور- هات اللقطات الى قبلها
رجع كما امره وقف مره واحده لما شافو الباب بيتفتح ويدخل شخص بيبص يمين وشمال وراح عند مكتب
قال ياسين- بطأ
بطأ الصوره لقاهم بيخرج حاجه من جيبه وبيحطها فى الاب
قال المبرمج- هكر
قال ياسين- ماريا اى الى جابها الشركه
قالت ميرنا- كانت جايه مع يعقوب
-اتصليلى بيه
قال انور- واضح قدامنا انه هو
قال ياسين- انا قدامى شخصين
-بتشك ف بنتك
كان يعقوب واقف بعيد شايف ماريا قاعده عند قبر الى مكتوب عليه ميرال
كان قبر والدتها الى واقفه عنده
كان شيفها وهى بتتكلم بما تحمله لها
-كان عاوز يجى هنا
رفعت ماريا وجهها قالت- بيقولو انى شبهك، اوقات بضايق من الشبهه الى بينا
رن تليفون يعقوب وكانت ميرنا
كانت ميرنا واقفه بره الشركه بترن على يعقوب واتاخر ف الرد عليها
رد عليها قال- نعم يا ميرنا
-ماريا معاك
-اه ف ايه؟!
-تعالو ع الشركه، والدك بيقولك متتاخرش
-ف حاجه
– ف كارثه عندنا ف الشغل
قفل معاها واستغرب لقى ماريا جنبه قالت
-خلينا نمشي
-هنروح ع الشركه
-لى؟!
-بابا عايزك
-عايزنى؟! تمام ماشي
وصلو على الشركه وطلعو المكتب قابلت ياسين الى نظر إليها قال
-عملتى اى ف الاب يا ماريا
-لاب اى؟!
قالت ميرنا- الاب بتاع مستر ياسين الى كنتى قاعده عنده
قالت ميرنا- معملتش حاجه قولتلك كنت بشوفه فيه اى.. هو كان مهنج اصلا
قال ياسين- مش عايزك تكدبى.. لو قولتى انك انتى هحترمك اكتر
-فاكرنى بكدب عليك
-جامعة كندا كلية هندسه تخصص برمجه…مش عماره زى ما قولتيلى
نظرت إليه بشده قالت- بحثت عنى
-بسأل عن سبب كدبك فى تخصصك ومش لاقى
-معايا كةرس وشهادة معتمده يعنى التخصصين، أنا مكدبتش عليك
-والاب؟! البرمجه لعبتك
-انا مجتش يمته، أنا كنت بحاول أوقف التهنيج الى فيه.. لو مش مصدقني اسأل المبرمجين الى عندك هتعرف ان الاب كان ممكن يتحرق
نظر انور الى مبرمج قال- دى حقيقه، الفيروس كان قوى والدليل ان ف ملفات قليله متحذفتش
قال انور- ياسين
ملفات ليه ولا بصله بس فتح الباب ودخل الحراس وهما ماسكين راجل من هدومه
-ابعدو عنى
شاف ياسين وقف بخوف قال- خير يا طه، خدت نفسك ورجعت ع البيت بدرى بطون سبب
-تعبت فجأه بس، حضرتك عرفت البيت ازاى
-نسيت ان قبل ما تقدم ملفك بنعرف عنك حياتك كلها
ابتلع ريقه شاور ياسين على الاب قال
-اى نوع الفلاشه الى دخلتها ف الاب
-فلاشه اى؟! مدخلتش حاجه
قال انور- الكاميرات جايباك وجايبه كل الى عملته
ارتبك قال ياسين- تعرف ماريا
بصلها طه ورحع بص لياسين قال
-مالها
-حد منكو الى فرمت الاب
بصتله ماريا صاح بدون تردد
-هيي.. هي الى عملت كددده.. انا مليش دخل صدقنى يا ياسين بيه
كان الجميع ينظرون الى ماريا بصدمه واعتراف الرجل عليها، نزل على وشه قلم من ياسين فتوقف ذهول الجميع بس ماريا هى الى اندهشت منه
قال ياسين- اتصلو بالبوليس، هيتعرض للمساله القانونيه.. حجم الى عملته يترواح عليا بمبالغ لو عشت عمرك كله مش هتعرف تردهالى
-ياسين بيه
-خدوه
-لاااا انا اسف، سامحنى ارجوك
خدوه ومشيوه قال يعقوب- بابا، اى الى حصل
نظر إلى ماريا الى كانت بصاله
-مفيش حاجه، خد اختك وروح
-اختى..
كان اللقب الجديد عليه بص على ماريا الى قالت
-لسا شكك انى انا
قال ياسين- ولو كانت انتى.. مش هقدر اذيكى
نظرت إليه مشي وسابها بصاله
كان البوليس بيمر طه على البوكس وبيرمسه جوه
-اوعو سبووونى
قرب منه واحد مسك ايده وسابله ورقه ومشي اول ما شاف الى ف ايده وكان شيك بمبلغ ابتسم طلعت الشرطه وخدوه ومشيو
نظر طه شاف ذلك الشخص وكان جايكوب
مشي وهو بينزل الكاب على وشه
-تمم هبعت لحضرتك التعليمات.. صدقنى عندنا عجز جامد
كانت ميرنا بتتكلم فى التليفون بتلف اتخبطت فى شخص كانت هتقع مسكها من وسطها وشاف وجهها
نظرت ميرنا إليه بعدت عنه-انا اسفه
كان صامت وهو ينظر إليها ارتبكت منه وافتكرت مكالمتها
-الو، تمام مع حضرتك
مشيت وهى تكمل حديثها، كان واقف ينظر إليها وشافها وهى بتدخل الشركه وكان عارف شركة من هذه
خرجت ماريا مع يعقوب وقف وسلم على ميرنا
-انا ماشي، لو احتجتر حاجه كلمينى
قالت ماريا- ابقى اتاكدى من معلوماتك يا ميرنا
قالت ميرنا- انا شيفاكى قاعده ع المكتب وقظان الاب إلى اتخرب.. مقدرش اخبى حاجه ع مستر ياسين ولو كان ع بنته
-انتى شايفه كده
قال يعقوب- خلاص، حصل خير
وقفت ماريا لما بصيت وشافت جايكوب جت عربيه جنبه أشار لها من خلف ظهره وركب وغادر
قال يعقوب- ماريا.. يلا
نظرت إليه مشيت وركبوا العربيه جتلها رساله
-عملتى حاجه صح
سكتت وافتكرت مناقشتهم البارحه
Flash
-بطلى تحميه، اذا كان من الجبل او حتى من رجالتنا
-بتتغبى اوى يى جايكوب
-محدش غبى غيرك، الوتضح انك هتبقى ميرال التانيه
وقف الرجل فسكت جايكوب
-قول الى قلته تانى
-انا اسف، أنا قلقان ان كل الى عملناه
قالت ماريا- انا عارفه بعمل اى كويس، وهدفي الى انا ريحاله
ربت على كتفها الرجل قال- كويس يا ماريا، عايزك كده
صمت جايكوب بضيق وهو ينظر إليها
-عارفه هتعملى اى بكره
قالت ماريا- عارفه، بس اكيد عندهم كاميرات تجبنى.. هنعطلها ازاى
قال جايكوب- لو عطلناها هتبقى لبستيهاد حاطين بديل ليكى.. شاب لست متعين من شهرين فى الشركه اسمه طه.. هيكون احتياط لو حصل مشكله
قالة ماريا- هحاول مخليش حد يشوفنى ومنلجاش ليه
قال الرجل اخيرا- لو اتحطيتو فى مواجهه وسأله مين الفاعل إياك يعترف على نفسه عشان يشيل التهمه من عليها
قال جايكوب- اخليه يعترف عليها
-ويقول انها ال. خليته يعمل كده كمان.. بلاش يظهر شعوره بالذنب عشان الفلوس ويفتكر انه كده بيخدمنا.. عرفه يعمل اى كويس وانه يعترف عليها هى
قالت ماريا- بس كده انا إلى هكون
-انتى فى امان دايما.. محدش يقدر ياذيكى
سكتت حين ربت على شعرها اومات له بطاعه
قال جايكوب- السبب اى؟!
-ياسين ذكى، ممكن يعمل خطه من خلال كلامهم ويقفهم ف وش بعض،. قادر يشوف اذا كان ف علاقه مبينهم او لا
قال جايكوب- عشان كده قولتلى ميشوفهاش خالص عشان تكون اول مره يشوفها فيها قدامه
هيحاول يشوف اذا كان هيعترف عليهاعشان يشيل التهمه من نفسه ولا هيعترف ع نفسه عشان يشيل التهمه من عليها وهنا هيكون ف علاقه فلوس وانه تبعها
قالت ماريا- واى لزمه الفلاشه
قال جابكوب- خدنا بيها نسخ كل الى ع الاب قبل ما يتفبرك
Back
افتكر الى حصل بالفعل معاها قدام ياسين بس الى استغربته لما ضربه بالقلم، هل تضايق من اجلها عندما اعترف عليها.. غضب لانه قال إنها من ارتكبت تلك الفعله.. ان هناك سبب اخر
فى المصنع كانت فريده ف الحسابات
-دى كل الانتجات ومبالغ التصدير يهانم
قلبت فريده فيهم قالت- ابعتلى نسخه منهم ا التليفون
-حاضر، ف حاجه تانيه عايز ابلغك بيها
-اى هى
-فى صاحب عقارات كبير كان عاوز يستثمر فلوسه ف مصنع وكلمنى مديره وقالى ابلغك
-مش عايزه شرك من حد
-لا يهانم مش شرك ده استثمار، اتاكدت من كل حاجه ومش هيكون ف ضرر عليكى والى عرفته انه شخص غنى
-غنى عاوزنى ف اى
-المصنع بتعنا بقا عالى اوى ومحبش يهدر فلوسه ف الأرض
-الموضوع ده مش داخل دماغى
-انا بقول تفكرى كويس المصنع هيستفيد كتير
-هشوف
مشيت من مصنع ابيها التى تولت مهمته للتخفيف عن زوجها وان ترى مالها جيدا
شافت الحراسه كما تم تنهدت- ياترى ف اى يا ياسين
ركبت معاه قالت- ع البيت
فى الطريق رنيت على يعقوب بس مردش عليها رنت على يارا
-يارا، يعقوب عندك فى الشركه
-معرفش يا فريده
-انتى مش هناك
-لا رجعت البيت
-ف حاجه
-مفيش يا فريده
استغربت منها وقفلت روحت البيت كان يعقوب وماريا لسا واصلين
-كنتو فين
مشيت ماريا قال يعقوب- روحت الشركه وحصل مشكله هناك
-مشكلة اى
-بابا يعرفك
-وعمتك رجعت بدرى لى
-معرفش، استغربت بردو من عدم وجودها
طلعت فريده راحت عند يارا لقتها خارجه
-يارا
-اى الى حصل، فين يعقوب
جه يعقوب قال- عمتو
-الاب بتاع ياسين حصله اى
-اتفبرك وباين كان عليه شغل مهم
-ده شغله كله عليه
قالت فريده- ف اى
-انا بدور ف الاب عندى ع اى نسخ عشان نلحق العقود .. او شاتينج قديم
قال يعقوب- عمى انور قال هيعمل كده بردو
سكتت يارا من سماع اسمه وافتكرت ما حدث بينهم فى الصباح
مشي يعقوب شاف ماريا قاعده ف اوضتها قال
-مضايقه
-هضايق لى، عشان كنت ف موضع خيانه..وانى المفروض بنته
دخل يعقوب قعد جنبها قال- بابا ميقصدش يا ماريا
-بتقول كده عشان والدك
-وهو مش والدك انتى كمان
-اسأله إذا كان بيعتبرنى كده اصلا او لا
-ضرب الرجل عشانك.. بابا اثبت برأتك قدام الكل
مردتش عليه تنهد رفع ايده بتردد ربت عليها وقال- متزعليش
نظرت له كان هيمشي مسكت ايده وحضنته نظر إليها بشده ودق قلبه
-احضنى
-ماريا
-انا اختك
كان مضايق بس بادلها العناق وهى عند صدره بعدها عنه قال
-هسيبك تستريحى
نظرت إليه من ابتعاده خرج من عندها وازاح شعره بضيق
-اختك دى يا يعقوب.. مش نفسها البنت الى اعجبت بيها
كان الموضوع بيزعله وبيحاول يتقبل الواقع، الفتاه الى اصدمها بالسياره وكاد ان يقع بحبها لولا ظهورها ونعت نفسها بشراكى والديهم لتصبح لديه اخت كما كان يتمنى لكن.. لم يتمنى جرح كهذا
فى الليل رجع ياسين البيت استقبلت فريده على الباب ورأت الهموم التى تعتاره
-ياسين، حصل اى
-مش قادر اتكلم
قلعته الجاكت قالت- اقولهم يحضرو العشا
-مش عايز
مسكت بايده وقعدت جنبه قالت- الاكل ملهوش دعوه
-مليس نفس اكل يا فريده
-الشغل اتضرر اوى
-عقود بالمليار هتتوقف وف منهم هتتلغى، خسرت كتير اوى.. مش مجرد ملفات.. ده شغل بحاله
-هتقدر ترجعه.، اهدى
قال بانفعال-بقولك شغلى كله يا فريده باظ.. تقوليلى اهدى
سكت لما على صوته عليها حضنها قال- حقك عليا
-شكلك مضغوط اوى، صدقنى مبقلش بيك بس انت مريت باكتر من كده
-الا المره دى
-هتعدى، واثقه انك هتسيطر ع الوضع وتلحق الشركه احسن من الاول
سكت ربتت عليه بحنانها الدالئ الذى يجعله ينفرد بها فى هذا العالم الضيق
اتبعت رساله ليها قاطعتهم قالت-ثانيه واحد
راحت شافتها وقف جنبها وكانت رساله من مدير المصنع
-صاحب الشركه بيسأل عن ردك، لو عندك استفسار نقدر نعمل ميتنج نناقش فيه الشغل
قال ياسين- بيتكلم عن مين
-رجل اعمال عاوز يستثمر فلوسه ف المصنع
-شرك؟
-لا ، أنا رفضت لأنى مش محتاجه بس قال انه مهم والموضوع هيفرق معايا ومفيش خساره.. انت رايك اى
-ابعتيلى اسمه والتفاصيل وانا هشوفلك الموضوع.. متعمليش اى عقود عشان بيبقى نصب
-حاضر
كان انور قاعد فى بيته شغال على الكمبيوتر بتاعه وفاتح ملفات كثيره امامه
“انا هى الغبيه الى مش حاسس بيها”
رمى الأوراق إلى ف ايده ومسك رأسه من كتر التفكير فيها
” انا حبيتك اوى يا انور، وانت غبى… كل الناس شافو حبى ليك الا انت.. اعمى”
“انا هى الغبيه إلى وقفت حياتها عشانك”
افتكر زمان حول نقاشاتهم العديده
Flash
-رفضتيه بردو
-بقيت عارفنى اوى يا انور
-كلنا بقينا عارفينك، ياسين ابتدا يضايق من الى بتعمليه
-مش ياسين بس، وماما وبابا
-رفضتى العريس لى المره دى.. ياسين كلمنى عليه
-وانت رايك فيه اى
كانت قصاله بعينها لترى اى غيره لكنه قال
-كويس جدا وناجح وكاريزما زى ما نتى عايزه
-الى انا عايزاه قدامى
نظر إليها قالت- حاطه شروط قدام وهو لسا مجاش
-وهيجى امتى
-معرفش، بس هستناه.. اتمنى ميتأخرش
-ف حد ف حياتك
نظرت له قرب منها بابتسامة قال- صارحينى
-ياسين الى بيسألك
-عرفتى منين.. سالنى بس قولتله لا عشان عارفك
-لما يبقى فيه انت اول واحد هتعرف
-وعد
Back
يتذكر انها لم توعده ولم تقطع له وعدا لأنها لن تفى به
كان هو السبب دائما فى رفضها للزواج، كان هو إجابة سؤال ياسين “لو اعرف السبب مكنتش اضايقت من رفضها ليهم”
-غبى…
قالها بحزن من دموعها وافتكر قبلتهم سويا الى عيطت بعدها حين عرفت انه كان يختبر حبها
-انا غبى يا يارا
كان ياسين صاحى فى الليل عدى على غرفة يعقوب لقاه نايم على على غرفة ماريا كانت نائمه ايضا
ظل ينظر إليها من الى حصل الصبح، قفل الباب وراح عند يارا ملقهاش ف الاوضه استغرب
-يارا
نزل يبحث عنها بس وقف لما لقاها ف الجنينه مسحت وشها لما سمعته قالت
-نعم يا ياسين
-لسا منمتيش
-كنت شغاله وقولت اقف هنا شويه
-انتى كويسه
-اه ياياسين، انت كويس… طالما صاحى لحد دلوقتى يبقا مضايق
-مش هكون فرحان من الى حصل
-سلمت طه للبوليس
-اه، بس مقالش ع الى قاله يعمل كده
-عرفت منين ان حد حركه
-مجرد شاب هيستفاد اى من خراب شغلى، اكيد حد عارف شغلنا او من المنافسين
-شاكك ف حد يا ياسين
مردش عليها ربت عليها قال – روحى نامى، علينا شغل كتير بكره.. نشوف هنحل الازمه دى ازاى
-تصبح ع خير
صعدت لغرفتها وتركته حائرا اخرج الفلاشه التى كانت ف جبعته
فى اليوم التالى صحيت فريده باكرا ملقتش ياسين جنبها، استغربت ونزلت تحت لقت يارا بتاخد السياره
-راحه فين بدرى كده
قالت يارا- ياسين رايح من سبعه الصبح وبعتلنا ميتنج دلوقتى.. باى يا فريده
ركبت ومشيت نظرت إليها ودعت لهم بالتسهيل من عند الله
لفت لقت ماريا ف وشها اتخضت وهديت نفسها
-ماريا، واقفه كده لى
-خوفتك
سكتت فريده لانها كل ما بتشوف وشها بتحس ان ميرال هى الى عايشه معاهم، هدت ضربات قلبها الى عليت قالت
-عايزه حاجه
-لا بحسبك خارجه انتى كمان
-يعقوب فين
-معرفش، خرج باين
اومات لها قالت- فطرتي
-اه
مشيت وسابتها نظرت إليها كانت هتخرج هة كمان بس لغت خروجها عشان متسبهاش لوحدها ف البيت.. ليس خوفا عليها بل خوفا منها
فى الشركه فى الاجتماع كان انور حاضر مع ياسين
-دى كل المستندات الى قدرت اجمعها وكنت محتفظ بنسخ منها
قال ياسين- تمم سلمها لميرنا
رجع بص على الموظفين قال- فين يارا
دخلت يارا اول ما سأل عليها – انا اسفه ع التأخير
نظر انور إليها نظرت له هى الأخرى لكن أشارت وجهها وخرجت أوراق كثيره قالت
– دى كل النسخ الى كنت بحفظها على الإيميل.. قدرت ارجع الشاتينج القديم وطبعت الملفات وجبتها معايا
خرجت عقود قالت- ده العقد المؤقت الى كنا هنبدأ فيه مع شركة المياه.. مش عارفه إذا كان بنفع ولا لا بس قولت اجيبه
-تمم كويس، عملتى اى يا ميرنا
قالة ميرنا- ف كلاينت قدرت اكلمهم ويدونا مهله بس وجيزه جدا وللأسف غيرهم رفض وده معناته فسخ العقد
تنهد ياسين نظر له الموظفين قال- ياسين بيه، احنا نقدر نساعد
قال ياسين- هنهتم بالعقود الحاليا وهنحاول نتتمها بسرعه بدون غلط.. هنتعب الفتره الجايه بس نوقف الشركه ف عقودها
-سمعة الشركه هتضرر والاسهم؟!
قال انور- عشان كده هنتعامل عادى ونعين موظفين يسدو الضغط
اوماو بتفهم خد الملف من يارا وحين اصتكت يداهم أعطته الملف بدون وجهه وهى تكمل عملها بتجاهل تام، لاحظ ياسين معاملتهم الغريبه وقلة نقاشتهم ع غير العاده
فى المساء عند عربيه كان واقف بيشرب سيجاره ولابس نضارته السودا وبيبص على الكنيسه
خرجت ميرنا من الباب وكان معاها اتنين صحابها
-خير اننا شوفناكى، نتقابل فى الفرح
قالت ميرنا- مبروك فرحتلكو اوى لما عرفت الخبر
-عقبالك يقلبى، يلا باى
ودعتها ومشيو وهى فضلت واقفه شيفاها بيروحوا مع عائلتهم او اصدقائهم او والديهم، عداها
جالها تليفون ابتسمت وردت عليه استغرب مين المتصل الى خلاها تبتسم
-انتى فين
-كنت بأدى الصلا وخارجه، لى
-عندنا معاد بليل لو عرفتى تيجى
-بجد… بس الشركه عندى شغل كتير..
اتخبطت جامد وطار التليفون من ايدها، كانت هتقع بس لحق بها ذلك الشخص وتشبثت به
-متعوده تتكلمى ف التليفون منغير ما تبصى قدامك
نظرت له الى ذلك الوجه خلع نظارته وكانت حاسه انها شافته قبل كده بعدت عنه بضيق قالت
-انت إلى طيرتنى وكنت هقع بسببك
-وموقعتيش
مسكت دراعها بوجع نظر إليها قال بلانجليزى
-هل كنت قاسي على امرأه رقيقه مثلك
استغربت منه قالت- بتتريق عليا
-انا اكتر جديه دلوقتى
-روح شوف رايح فين
كانت هتمشي افتكرت تليفونها الى مبقاش ف ايدها، بصيت على الارض وهى بتبحث عنه
-بدورى ع اى
-ملكش دعوه…
سكتت لما لقته خد التليفون من ع الارض
-تليفونى
-مبقاش تليفونى
لقت شاشه اتكسرت اضايقت كثيرا قالت بغضب
-شوفت عملت اى
-حالته مزريه.. اعتذر لم اكن اقصد حدوث ذلك.، انت من عطلتى طريقى
غضبت منه قالت- انت ايييه.. حد حدفك علياا.. مش شايف عملت اى وشايف انك مش غلطان
خد التليفون منها قال- هجبلك واحد غيره.. ادينى رقمك
رفعت حاحبيها قالت- رقمى؟! لى
-هكلمك منين.. اجيلك البيت
اتسعت اعينها ونزلت بقلم على وشه بس مسك ايدها ولفها ولزقها فى صدره، اتصدمت ونظرت اليه بشده
-ابعد عنى، هصوت والم عليك الناس
-مترفعيش ايدك على حد تانى.. ممكن يبقى خطير على بنت زيك
نظرت له جه صوت- ميرنا يابنتى، ف حاجه
بصو وكانت راهبه ابتسم وبصلها قال- ميرنا اسمك
سابها اخيرا قال- مفيش حاجه كنا بنتكلم بس
بصيت لميرنا الى متكلمتش وخدت شنطتها ومشيت
-مش هتدينى رقمك
-مش عاوزه منك حاجه
مشيت وهو بيبص عليها وقفت تاكسي وركبت، بص ف ايده وكانت نسيت تليفونها معاه فتحه وقرأ المكالمه الفائته
-يعقوب
طقطق رقبته من معرفة الشخص الذى كانت تحدثه
فى البيت كانت فريده قاعده ف الجنينه بتراجع شغلها
-فكرتى يا فريده هانم
-شوف الميتنج هيتم امتى، بس انا لسا هفكر
-الى تشوفيه حضرتك
قفلت مع مدير مصنعها رن تليفونها لقتها يارا
-اى يا فريده، فينك
– ف البيت ف حاجه
فى السوبر ماركت كانت يارا تتجول بعربة التسوق مع فريده قالت
-بحسب ياسين هيحكمكو ف شغل كتير النهارده
-لسا الوضع مش احسن حاجه ومعرضه يتصلو بيا ف اى وقت
-الضغط هيبقى كتير، ربنا معاكو
-يارب
اتخبطت ف عربه جنبها وكانت فى طفله ذو ٩سنوات
ابتسمت يارا قالت – انا اسفه، اى القمر ده
قالت فريده- فين مامتك
قالت الصغيره- انا جايه مع بابا
كانت الفتاه تنظر اليهما قالت يارا- انتى خايفه، قوليلى ماما فين
-هناك
بصيت ورا الرفوف باستغراب سمعتت صوت رجولى
-يارا، قولتلك متسبيش ايدى
جه الصوت من وراهم لفو وتوقفت يارا من ذلك الوجه الذى تعرفه جيدا لكن اختلف عن السابق
نظر إليها الرجل ونظر الى فريده ايضا الذى اندهشت لتلك الصدفه العجيبه
قالت يارا-انس
يتبع…
رواية الام الانتقام الفصل التاسع
-فين ماما يا حبيبتى
-انا جايه مع بابا
جه صوت من زلاهم-ياؤا قولتلك متبعديس
بتبص لصوت الشبيه ليها وبتتصدم اما تشوف ذلك الرجل الذى يقف امامها قالت
-انس
علقت الأعين فى بعضهم عبر تلك السنوات التى مرت، التقيت عند هذه اللحظه وقد اخذ بهم العمر اطاح بهم يمينا ويسارا، هل ذلك الرجل ذاته انس الشاب الذى رافقها فى شبابها
-ازيك يا يارا
افاقت على نبرة صوته قالت
-نا كويسه
مسك الصغيره يده قالت-بابا
نظرو إليها قالت يارا-بنتك
-اه، سلمى عليهم يا يارا
قالت فريده- اسمها يارا
اوما ايجابا وهو ينظر الى يارا الواقفه امامه مدت الصغيره يدها اليهم ابتسمو بلطف وسلمو عليها
قالت يارا- اهلا، جميله بنتك اوى
-شكرا، انتى بتعملى هنا
-بنتسوق زى منتا شايف
-صدفه عشان اشوفك
صمتا لوهله وهم ينظرون لبعضهم نظرت لهم فريده
عاد انس لرشده قال- انا مضطر امشي،تحبو اوصلكو
قالت يارا- لا معانا العربيه، شكرا
-اشوفك بعدين عن اذنك يا فريده… يلا يارا
لوحت بيدها قالت- باى
أخذها وغادرو ابتسمت يارا وهى تنظر اليهم نظرت لها فريده
-اتغير اوى، ده انس نفسه
-مستغربه زيك بردو، بقا راجل
-مكنش راجل قبل كده؟!
ضحكت قالت- مش القصد
-طب يلا
-بنته جميله
-فعلا
كان يعقوب قاعد فى اوضته بيكلم فى التليفون
-يوسف لو عرف هيضايق منك، وانتى هتخلقى مشكله مبين صحاب
-احنا صحاب بس يا يعقوب
-ويوسف هيعتقد كده، ولا هيضايق من صحابه.. علاء معجب بيكى يا مريم
اتكسفت قال يعقوب- وانتى كذلك، نا عارف كل حاجه بس مش عايز مشاكل تحصل لعلاء من يوسف او تخسريهم بعض
سكتت بحزن قال يعقوب- مريم انتى اختى، علاء لو مكنش بيخبط كنت اديته ف وشه بس عارف علاء.. هو ظروفه مش سامحه دلوقتى بس واثق انه بيحبك.. لحد اما يجى يكلم عمى إيهاب بلاش تتكلمو
-حاضر يا يعقوب، شكرا اوى انك فهمتنى
-معملتش حاجه، لو عوزتي رأي ف حاجه كلمينى
ابتسمت قالت-حاضر
أنهى مكالمته طرق البابراح فتح لقاها فريده قالت
-نا لازم اطلع اناديلك عشان الاكل
ابتسم قال- نا اسف.. يلا عشان جعان اوى
ابتسمت بقلة حيله منه نزلو سوا وقعدوا معاهم جت ماريا متأخره نظرو إليها جلست ع ذات الكرسي
قالت يارا- خلصت متأخر النهارده يا ياسين
-الشغل كتير
-طب قولتلى امشي لى
-الضغط كتير عليكى، كان لازم تروحى انتى وانور
سكتت اما جه اسمه قالت فريده
-خد راحه انت كمان
نظر إلى ماريا التى كانت تاكل بصمت
-عامله اى يا ماريا
نظرت له من سؤاله قالت-كويسه
-مبسوط انى سمعت كده
نظرت إليه من ما قاله اكل لتاكل ايضا وهى تتظر اليه من سر سؤاله
فى مطعم مفتوح وصلت فريده على المكان دخلت وهى تبحث بأعينها ومعاها تليفونها قالت
-نت فين
-حضرتك وصلتى
شافت مدير مصنعها عزمى قاعد مع أشخاص غرباء شافها شاورلها قربت منه
قال عزمى- اتفضلى اعقدى يهانم
بتبص على الاشخاص بيكون قاعد رجل ذا هيبه مع رجلان اخران لكن كانت عينها على ذلك الرجل بتحديد قال
-مدام فريده، حصل فرصه واتقابلنا
قال عزمى- اسحاق بيه، مساعده عز، والمحامي
نظرت له فريده وكما عرفت انه هو ذلك اسحاق قالت
-اهلا
جلست معاهم قال عزمى- اسحاق بيه جه يجاوبك ع كل اسألتك بهانم وعشان ميكنش فيه اى تردد ف الشغل وطل واحد يكون مستريح.. وده حقك
تحرك عز قال- ده بنود العقد، لو حضرتك عايزه تضيفى اى حاجه
خدتها ليلى وقالت- عزمى قالى ع كل حاجه
قال اسحاق- عايزه تسألى عن اى
-اى سبب استثمار مبلغ زى ده ل المصنع
-نة رجل أعمال بحط فلوسي ف المكان الصح ونا ضامن الربح… مصنعك ف الاونه الاخيره الباحه بتلعب مع التدخلات ف السوق تخليني احط فلوس ونا مطمن….
-كان ف مصانع كتير
-تقدرى تقولى مصنعك مميز ونا مش بجازف
قال عز-افهم عدم قلقك، مصنعك بمجرد ما بتحط من ضمن عقود اسحاق بيه هيتنقل نقله تانيه
قالت ليلى- مين قالك انى محتاجه شهره او زياده..الدخل بتاعى يخلينى مش محتاجه لحد
كان هيتكلم اوقفه اسحاق فسكت احتراما له
قال اسحاق- السبب من المقابله كانت تعرفينى مش كده
-عشان اشتغل مع حد لازم اكون مست يجه للشغل
-حقك بس العقد ميخلكيش قلقانه
-دى اول مره ادخل استثمار
-عشان كده واقفه ف مكانك
نظرت له قال لسحاق- ليكى ف المكسب الى هيعود عليا هيعود عليكى الضعف
خرج عزمى قلم قال- نوقع العقد
طويت فريده الورقه قالت- هراجعها الشروط مع المحامي بتاعى واخد رأيه
بصلها عزمى بشده قال- بس يهانم دى صفقه مضمونه متستهلش الضجه دى كلهاا
بصتله بحده انه أتدخل ف قرارتها فسكت
قال اسحاق- مفيش مانع، خدى وقتك ف التفكير
-بتتكلم مصرى كويس يا استاذ اسحاق
-يمكن عشان باجى هنا كتير
وقف ليعلن انتهاء جلستهم قال
-نتقابل ف التوقيع
مد يده إليها لكنها تركتها معلقه ف الهواء قالت
-اسفه مش بسلم على رجاله
سكت لكن نظر اليها وقال- اعتقد انى الشخص الغلط الى مفروض تقوليلى كده
بصتله باستغراب قال
-سعيد انى اتعرفت عليكى
-نا اسعد
غادر ومع اتباعه لكن اعين فريده معلقه عليه نظرت الى عزمى خفض رايه فال
-بتأسف لحضرتك
-اول واخر مره تعترض ع قرراتى
-انتى متتردده فى الصفقه دى
فى الشركه كان ياسين بيتكلم ف التليفون
-يومين عشان ميعرفوش انى عارف بكل حاجه
-مش معترض على المده يا ياسين بيه، أنا تحت امرك دايما.. معامله الظباط ليا مش كأنى مجر.م
-لانك مش مجرم، نا الى دخلتك هناك عشان هدفى واحقق الى عايزينه
-اوضاع الشركه كويسه، لو كنا وقفنالهم
-هتتحسن قريب بس كل الى بيحصل محدش يعرف عنه حاجه
-مش هيخرج برا، هيجى معايا قبرى
كانت يارا قاعده ف اوضتها بتشتغل بيرن تليفونها وتلاقيه رقم غريب بتستغرب وترد
-الو
-ازيك يا يارا
بتتفجأ من الصوت قالت- مين؟!
-انس، مسحتى رقمى
-لا بس مغيره التليفون بقالى كتير
-اتفجأت لما لقيتك مغيرتيش رقمك
-سيباه للاصدقاء غير خطوط الشغل… ف حاجه يا انس
-كنت عايز نتقابل
-نتقابل؟!
-لو ممكن
بتسكت قليلا بعدين بتقول- فين
كانت نازله تتجول فى المنزل وتنظر اليه
شافتها الخادمه قالت- حضرتك عايزه حاجه
-لا
رجعت لشغلها قالت ماريا- فين منى، الخدامه دى بتاعت فريده
سكتت لان فريده مبتقولش علبهم خدامين ولا احد من هذا المنزل لقبهم بذلك يوما
-منى راحت تدى عمال البسين حقهم
-فى هنا بسين؟!
-اه اكيد
-فين
-ورا، الجنينه الخلفيه
بتمشي وتسيبها ابتسمت ماريا ومشيت
رجع يعقوب من برا وهو بيتكلم فى التليفون
-محضرتش السيكشن، المحاضره كانت تقيله ومشيت
بيطلع ع اوضته بيلاقى باب أوضة ماريا مفتوح
-تمام، نتقابل بكره
انهى مكالمته ودخل بس ملقهاش
-معقول خرجت
خرج نزل سأل عليها
-شوفتها بتروج بسين
استغرب سابهم ومشي خرج وراح الجنينه كان هناك بسين كبير، اقترب ليراها تحت الماء تسبح بمهاره، ترتدى مايوه وتتسلل كالسمكه
اقترب وقف على الحافه وهو ينظر إليها وهى تقترب منه بتطلع من الماء وبتسند بكوعها
بتفتح عينها وتقابل عيون يعقوب اتخضت منه قالت
-انت
-بتعرفى تعومى كويس اوى
-دى هوايه من ضمن الهويات الى بمارسها
ابتسم قال-بتمرسي اى؟!
-سبقات بالاسكوتر مثلا
نظر اليها غطس وسبحت لناديه الاخرى، ميعرفش ليه خيل مشهد تلك الدراجه الناريه التى اتيت كالبارق ووقفت بجانبه فى يوم الجبل
نظر إليها وهى تستلقى على ظهرها فوق الماء باسترخاء
قال يعقوب- هبقا اخدك فى مره، تسابقينى
-اسابقك؟! لى
-اشوف مهاراتك
ابتسمت قالت- معنديش مانع
اومأ وهو ينظر إليها دفعت الماء نحوه نظر لها بشده
-مقولتش اى الى جاييك هنا
-كنت بشوفك، سالة عليكى بحسبك خرجتى
-لا، مش هتنزل
-انزل فين
-فى الميا
مرديش عليها لكن نظر إليها قال
-لا
-كده كده نا خارجه
قفزت تنهد بضيق منها لما بلته وكأنها قصده تغصبه نظر إليها وظهر جسدها ذو البشره البيضاء
بتبصله لقيته مشي استغرب بيحط ايدها عليها وهو بيحطلها الروب قال بغضب مكتوب
-متاخديش راحتك فى البيت اوى
-مش بيتى؟!
-فى خدامين.. ومينفعش
سكتت نظر له وهو يقفل الروب عليها وخبأها بأكملها
قالت مريام- مكنتش اقصد
-منا بعرفك اهو مش بذمك
قالها مازحا ابتسمت له وذهبت
فى مطعم نزلت يارا من العربيه وبتبص على المكان بتدخل وبتدور عليه بعينها بتلاقى جالس ع احد الطاولات
ابتسم لما شافها راحتله قالت
-معلش الشغل كتير خلانى اتأخر
-مفيش مشاكل
سحبلها الكرسي نظرت له ابتسمت قعدت وقعد قدامها
-الشغل بيطول اوى
-ف الفتره الاخيره حصل عجز خلانا كلنا ف توتر
-عجز اى، لو عايزه تتكلمى يعنى
-عارف ان شغلنا بيتسيف ع الكمبيوتر وف عقود كذلك ومشاريع بنكون شغالين عليها وهنبدأ ننفذها
-فاهمك
-الاب دخل فيه فيروس باظ وف حاجات كتير اتمسحت بود علينا شغل كتير
-كارثه فعلا
-احنا حاليا بنحاول نرجع جزء ضئيل من الشغل الى خرب
-عسان كده تحت عينك اسود
حطت ايدها على عينها قالت- عينى
-اه شكلك مش بتنامي، مجتهده ف شغلك اوى يا يارا
-لا مش لدرجة الهالات
ابتسم عليها نظرت إليه قالت- بتتريق
-متغيرتيش
-بس انت اتغيرت اوى
-للاحسن؟!!
-للاحسن، بقيت عاقل.. هادى رزين..بقيت راجل بالغ
ابتسم قال- مش الشاب المراهق
-حاليا لاا
-الخساير بتغير خصوصا لو طاحت كبيره وبتكتشف انك ضيعت حاجه كبيره منك بسبب طياشه شباب
كان بينظر فى اعينها قالت يارا
-يارا عامله اى
-الحمدلله
-لطيفه اوى بنتك يا انس، بس مش شبهك
-شبه علا اكتر
-مراتك
-طليقتى
نظرت له بشده قالت- انت مطلق
-اه من تلت سنين
-ويارا… اقصد يعنى والدتها مش معاها
-هى مع والدتها، بشوفها مره كل أسبوع
-يومها كان اليوم الى انت بتاخدها فيه
-اه
بصتله قليلا قالت- أطلقتو لى
-محصلش توافق بينا، كنا علطول ف مشاكل وخلص الامر ع كده
-متجوز متأخر يا انس، بنتك صغنونه
-البركه ف ماما، لو مكنتش هى مكنتش انى كان ممكن اتجوز
-يارتنى عملت زيك
نظر إليها قال- لى متجوزتيش
-ملقتش الحد المناسب، ماما كانت بتفضل تمشي ورايا ف البيت عشان الجواز كان بابا وقتها يضايق ويقولها سبيها براحتها.. بس قبل وفاته شوفت الندم ف عينه
سالت من اعينها دمعه قالت
-وقتها ندمت نا كمان وحسيتنى قد ايه غبيه
زعل انس قال- يارا
نزلت دموعها قالت بتنهيده- نا تمام، تمام
بيقرب ايده منها ويمسح تلك الدمعه الذى سالت قال
-لو زعلانه ع زعلهم منك، متعيطيش.. متخلهمش يزعلو زياده، ابتسمى… هما شايفينك
بتكتم غصتها ابتعد عنها بيجى الجرسون مع الطعام قال
-بعتذر لحضرتك ع التأخير، الطلب راح لطرابيزه تانيه
-حصل خير
بيمشي بتبص يارا على الاكل قالت- لى كلهم باستا
-عشان انتى مش بتاكلى غير مكرونات، مش كلهم نفس النكهه.. لحمه ستيك… اتمنى مكنش غلطت وطلبت حاجه نتى مش عايزاها
-الغريب انك طالب الى كنت هطلبه
-طب دى حاجه كويسه
ابتسمت بهدوء بادلها الابتسامه
خرجت يارا من المطعم برفقة انس قال
-شكرا ع الغدا
-مفيش بينة شكر، اركبى
-معايا عربيتى
-عارف بس بق ل اوصلك افضل
-حد هيخطفنى
-وليه لا
-انا مش صغيره
-بالنسبالى تفضلى يارا
بصتله قال- بعد اذنك، هكون مستريح لو وصلتك
مشيت اسنغرب لقاها بتكلم رجال قالت
-امشو ورا العربيه دى
امأو اليها راحت قال انس- مين دول، هما تبعك
-حراسه
اومأ لتفهم ركبت معاه وتبعها وذهب
قالت يارا- عارف المكان
-اكيد مش هنسي بيتك
-بس انا مش عايشه ف بيتى
-امال فين
-عند ياسين
-كويس
-كويس اى
-ان ياسين مسبكيش تعقدى لوحدك
-اه، كويس
خرجت من الحمام وهى بتستشور شعرها بعد اما غيرت لبسها، بتسمع خبط على الباب راجت فتحت وكان يعقوب
-وقعت منك
كانت توكة بتاعت شعرها، فهل أتى لهذا حقا اديتت ضهرها قالت
-حطهالى
بصلها باستغراب ونظر الى شعرها- انا، ثم الملروض تسرحيه
راحت خدت مشط وحطته فى ايده
-اعمل اى؟!
-سرحه
-بس انا مبعرفش
-اعمل اى حاجه
-هبوظهولك
-ماشي يا يعقوب، يلا
تنهد منها بابتسامه لطيفه واخذ شعرها وسرحه برفق
-كان نفسي فى اخوات بس معرفش ان المهمه صعبه اوى كده
اضايقت من لقب اخوات بس قالت
-والدتك مخلفتش تانى لى
-ربنا مرزقهاش…شعرك طويل
قالت دون تردد-اقصه
-لا حلو اوى، بحب الشعر الطويل اصلا
كانت بتبص فى انعكاسه فى المرايا وهو حائر كأنها كلفته بمهمه حساسه، يبدو لطيفا وهو يجمع شعرها الذى ينسدل من يده ويحاول المامه
كل هذا تحت انظارها، جمع بتوكه وكان فى خصلات خرجت رغما عنه، كانت تشبه نعكشة الفراخ
قال يعقوب- قولتلك من الأول اعمليه انتى
نظرت الى شعرها قالت-حلو
استغرب كثيرا منها سمع صوت مشي وتركها، مسكت شعرها الذى كان بين يديه
فى عربيه واقفه قدام الفيلا قالت يارا
-شكرا يا انس
-بتبقى فاضيه امتى تانى
نظرت له قالت- معرفش على حسب الشغل، ف حاجه؟!
-لا عادى مجرد سؤال، لو أمكن اشوفك تانى
نظرت إليه وهو الاخر سمعت صوت لقيته يعقوب نزلت من العربيه عانقها ربتت عليه بابتسامه
اما انس فنظر اليه قال يعقوب
-كنتى فين
نظر إلى انس قال- بحسبه عمى انور، مين؟!
قالت يارا- انس، صديق العيله
قال يعقوب- بيبص كده لى، دى عمتى عادى
قال انس- بشبه عليك.. بس بعد عمتى عرفت انك ابن ياسين
ابتسمت يارا قالت- هو شبه ياسين بس بيشبه فريده اكتر
سلم انس عليه بادله يعقوب التحيه
قال انس-انا لازم امشي
اخذ سيارته وغادر دخلا سويا قال يعقوب
-اتاخرتو ليه كلكو كده
-ياسين مجاش
-ولا ماما
-نا عرفت مجاش لى ولا فريده
-لى
ابتسمت قالت- مفيش سبب يرجع عشانه وهى معاه
فى الشركه كانت فريده تعمل وياسين يرى مخططا يدرسه
قالت فريده- عندك عجز ومسدعتش مراتك تساعدك
-مضايق بالى بتعمليه اصلا
-لى
-عشان مش عايزك اتعبك فى شغلنا، يكفى المصنع
-نسيت انى خريجه هندسه زي يارا، بعدين نا متعبتش بالعكس مستمتعه اوى
طرق الباب وقاطعهم دخلت ميرنا ابتسمت لفريده التى بادلتها
قالت ميرنا- نا خلصت شغل
قال ياسين- خلاص امشي يا ميرنا
ذهبت وتركتهم قال ياسين- يلا احنا كمان
-يلا اى
مسك ايدها قال- نروح، كفايه كده
– والشغل
أخذها وخرج نزلو من الشركه وركبو السياره ومشيو
بيرن تليفونها قالت
-ده يعقوب
-مترديش، هيسألك هنرجع امتى
-هقوله اننا راجعين
-هنعتشا الأول
-مش عايزه اتعشي برى يا اسر، خلينا ناكل فى البيت
صمت بتقف العربيه على جنب مسكت ايده قالت
-مش هنزل
-هجيب حاجه وراجع
نزل لقته بيدخل مطعم حلويات تعجبت ونظرت الى السائق، بعد خمس دقايق رجع جلس بجانبها
-جبت اى
اعطاها علبه فتحتها وجدت كيك مغترقه بالشوكولاه
قال ياسين- مش عشا
-اشمعنا انت كريمه
-عشان عارف انك بتحبى الشوكلاته
ابتسمت بحب واكلت قالت-امم طعمها حلو اوى
رن تليفونها قال ياسين- مترديش
-المحامى دنا الى كنت متصله بيه
-ف حاجه
ردت عليه قال- حضرتك اتصلتى
-اه سيبتلك نسخه من العقد فى المكتب مع السكرتيره
-اه العقد فى ايدى حاليا ده عن المستثمر الى كلمتينى عنه مش كده
-ايوه، انت شايف اى
-الصفقه حلوه ومفيش اى ضرر عليكى انا شايف الارباح مفيده ليكى انتى واشغلك والمصنع
-خلاص ماشي
قفلت معاه نظرت الى ياسين ابتسمت من نظرته وانه مستنيها قالت
-الصفقه الى قولتلك عليها
-امم وناويه ع اى
خرجت حاجه من شنطتها قالت- ده الكرة بتاعه
اخده منها وراى اسمه -اسحاق
ابتسمت نظر اليها من ابتسامتها قال- ف اى
-افتكرت بابا.. كان بيحب اسم اسحاق
مسك ايدها قال-ربنا يرحمه.. لو مش مستريحه للموضوع انهيه
-عارف انى موسعتش شغلى قبل كده ف الموضوع جديد
-امسكلك الموضوع
-كفايه شغل الشركه
-انتى عارفه جوزك قدها
ابتسمت بادلها الابتسامه
كانت ميرنا نازله من التاكسي وطالعه ع شقتها
-جبتى تليفون ولا لسا
وقفت عند ذلك الصوت لفت تشوف مين لقته ذلك الشاب الذى رأته يومها
-ا..انت
-لسا فكرانى
-اكيد مش هنساك وع الى عملته
– عشان تليفون يعنى
نظرت له بضيق مشيت بس نظرت له
-انت بتعمل اى هنا وعرفت عنوانى منين اصلا
-عرفت تاريخ حياتك كله
نظرت له بريبه وقف قدامها قال
-شكلى يخوف
-انت عايز اى
-مقولتلك اعوضك عن خسارتك
-ونا قولتلك مش عايزه، امشي من هنا عشان متصلش بالبوليس وهما يتصرفو معاك
-عارفه رقمهم ولا ارنلك انا
-انت شخص…
-منغير غلط انا كنت عايز اساعدك… باى
لبس نضارته وذهب لم تهتم ودخلت بتطلع السلم وهى تتذمر بتلاقى الى بيحط ايده عليها، زقته بغصب قالت
-انت زودتها اوووى
بتقف اما تشوفه ذاك الرجا، جوز امها الذى يطاردها
-اتاخرتى لى يا ميرنا، تسيبيني قاعد على الباب ده كله
-انت بتعمل اى هنا
-مستني بنتى حبيبتى، كده بردو تغيرى مفتاح الباب.. هاتى نسخه يلا
بترجع ورا وهى تنظر إليه- انا مش قولتلك متورنيش وشك، انت اى.. مبتفهمش
-فى. بنت تكلم باباها كده
-باباها؟! انت صدقت نفسك يا حقير، أنا اكتر وتحطه عارفه وسختك كويس… امشي حالا
-عابز فلوس
-لحقت صرفت الى ادتهملك على القمار
-اه ويلا بقا عشان مستعجل
-مفيش فلوس
-يعني اى
-زى ما سمعت، معييش
-ده انتى قبضك يعدى ال١٥ الف، هتعمليهم عليا اطلبى من ياسين بيه.. هو شويه وبعدين بيعزوكى… هما مش كانو اهلك ولا اى
-مش اهلى، دول عطفو عليا وخلصنا… روح اشتغل وشوفلك حياه بس مش هديك ملين واحد
بتمشي مسكها جامد ورفع على مطو.ه اتسعت اعينها ونظرت له بشده
-هتجيبى فلوس ولا اخدها انا
-انت بتعمل اى
-انتى الى بتعصبينى بردو يحبيبتى بس انا محتاج فلوس ضرورى
نظرت له بخوف قرب منها قال- انجزى انتى مش عزيزه اكتر من امك.. انتى عارفه انا عملت فيها اى وممكن اعمل فيها عادى
دمعت اعينها شوح فى وجهها قال-انججزى، هاتى يلا مش هقطع احاسيسك
بتفتح شنطتها وتخرج الفلوس الى معاها نتشهم كلهم قال
-كام دول
-الف
-قليل اوى، افتقرتى ولا اى
سجب عقد فى رقبتها اتألمت قال- هاخد ده
-لا…
-خلصنا، هاجى اطمن عليكى بكره
-مش عايزه اشوف خلقتك تانى.. ياريتك مت بدالها
-محدش علمك تتكلمى ازاى مع الى اكبر منك
-انت حقير
مسك وشها جامد صدر صوت من وراه
-نزل ايدك من عليها
لف واتفجات لما لقته هو
-انت مين بقا، واحد من الى ماشيه معاه بدل التانى
-سمعت بقولك اى، نزل الزفت الى ف ايدك ده وابعد عنها
-انت مالك، واحد وبنته…
رفع المطو.ه علبه قال- جرب تد،خل ونا هوريك تتعلم ادب عدم المقاطعه
قالت ميرنا بقلق-هتعمل اى
بيرفع التانى مسد.س اتسعت عينها ونظرت له بصدمه
-تحب انت تجرب تمن الحركه الى عملتها دى
-ا..اى ده.. اكيد لعبه
عمر سلاحه قال- انت ادرى
اترعب منه اما ميرنا فتنظر إليه بخوف، رجع المطو،ه قال بخوف
– خلاص انا م..مماشي
بيبعد براحه وهو مستسلم بيمشي بيمسكه من لبسه جامد
-رجعلها الى خدته
-مم.مخدتش حاجه
رجع حط المسد.س عليه اترعب وخرج السلسله والفلوس رماهم قال
-امشي
-مش عايز اشوف وشك هنا تانى… لو فكرت بس تتعرضلها اغزى الشيطان عشان هتلاقى الطلقه فراسك
ابتلع ريقه واومأ إليه سابه ركض فورا كالهارب، بياخد الحاجات الى ع الارض ويمد ايده بيها لميرنا التى كانت مشؤومه منه
-خدى حاجتك
-شكرا بس.. بس مش حاجه كويسه انط ترفع سلا.ح حد او يكون معاك اصلا.. جبته ازاى
سكت حطته حاجتها فى الشنطه بصتله من سكوته
-شكلك ميديش إجر.ام
-ظابط
نظرت إليه بدهشه قالت- بجد.. عشان كده مقوى قلبك اوى
مردش مشي وقفته اغمض اعينه بضيق قالت
-تحب تشرب قهوه
ابتسم لف قال- معنديش مانع
نظرت له من عدم اعتراضه وكأنه دبسها
كان واقف على السلم بيشرب قهوه وهى تنظر إليه
-لى مدخلناش، نش من اكرام الضيف الى بتعمليه.. خايفه ادخل معاكى
-اكيد مش هدخل شخص غريب البيت
-جايكوب…
نظرت له مد ايده ليها قال- اسمى جايكوب
-كنت بتعمل اى هنا واى الى رجعك
-سمعت صوتك قولت اجى اشوفك… مين الى كان معاكى ده
-جوز ماما
-فين امك
-ميته
سكت نظرت إليه قالت- كلامك غريب.. اكتريته انجليزى وعربى بتاعك مش زينا
-عشان انا مش من هنا
تعجبت مييرا قالت- امال انت منين
-لندن
اومات بتفهم بس استغربت قالت- ازاى.. انت مش قولت انك ظابط
سكت بصتله بريبه قالت- ا.ان.انت جاسوس
-شكرا ع القهوه
بتدخل الشقه فورا وتسيبه بتقفل الباب وقفها ودخل وراها اتصدمت ونظرت إليه بخوف
-عايز اى
-شكلك قويه ما يقولش ان اى حد ممكن يخوفك
-اطلع برا
-صدقنى انى جاسوس بجد
-امااال أنت اييييه
-انى ظابط ف المخابرات
-مخاااابراااات
حط ايده على بقها قال- بس خلى ده مبينا
نظرت له بشده نظر إلى كلتا اعينها اتوترت من عينه وبعدته عنها
قال جايكوب- هديتى دلوقتى، نا مش جاسوس مش خطر لدرجه دى
-اعمل اى يعنى، كفايه البتاع الى معاك ده
خرج المسدس قال- ده
خافت منه قالت- دخله تانى
اعاده الى جيبه بتهدا وتنظر اليه ابتسم قالت
-ف اى
بصيت لنفسها لقتهم جوه الشقه قالت
-اخرج يلا خلاص
-اسمك ميرنا ايه
-وانت مالك
خرج حاجه من جيبه خافت قالت- خلاص اسمى ميرنا فاروق
تعجب كثيرا منها لقته بيديها كرته قال- ده كرت بتاعى
نظرت له اتحرجت فانت سيقت.لهة بذلك السلاح خدته قالت
-ماشي اتفضل بقا
خرج التفت إليها قال- لو حد ضايقك كلمينى
نظرت إليه مشي وسابها قفلت الباب وراه بصيت فى الكرت
-نسيت اشكره تانى
حطته على الترابيزه ومشيت
فى اليوم التانى فى الشركه كانت يارا بتتكلم مع الموظفين
-تمام كملو ع نفس الخطه
سابتتك وخرجت راحت على الكافيه طلبت قهوه وانتظرت، شافت انور كان واقف مع موظفه من عندهم نظرت اليهما وهم يتحدثون.. كانت تعلم أن حديثهم عن العمل لكن شيء ما اثر بها
نظر إليها والتقت اعينهم جه التويتر
-اتفضل يا بشمهندسه ياره
-شكرا
مشيت ورجعت لشغلها قالت
-وقفنا عند فين
-مستر انور قال جاى يشرف دلوقتى
-خلينا نشتغل لحد ما يجى.. هو معاه شغله كمان
فتح الباب دخل انور قال- نا خلصت شغلى الباقى على التيم الى معايا.. اقدر اساعد
سكتت يارا حين نظرت إليه رجعت لشغلها قالت
-تمم مستر انور دلوقتى معانا.. خلينا نخلص
بيشتغلوا سوى مع موظفيهم كانت يارا صارمه للغايه وكأنه شخص غريب طان ذلك الامر يضايقه بل يؤلم قلبه ويؤنب ضميره
كانت شغاله وبتشوف خرايط قدامها قال انور
-يارا مش ناويه توقفت الى بتعمليه
-عندنا شغل كتير مفيش وقت للراحه
-نا مبتكلمش ع الشغل
-يبقى الاحسن منتكلمش
كانت هتمشي مسك ايدها قال- يارا، كفايه
-كفايه اى
-تجاهلك ليا، الموضوع بقا يضايق
نظرت الى الموظفين الذى نظرو اليهم قالت
-مستر انور
خدها وخرجوا من القاعه قال- نقدر نتكلم هنا
-مفيش حاجه نتكلم فيها
-يارا، انتى صديقتي..مش عايز احس ان ف حاجه خسرتنى أقرب شخص ليا
لقب الصديقه تلك كان يقيد نارا داخلها قالت
-انا اسفه يا انور، بس انا مش هنسي كلامك ليا يومها… انا وعدتك وعد وبوفيه
قربت منه قالت- هطلعك من حياتى زى ما انا مكنتش ف حياتك اصلا
-يارا
-عن اذنك يا مستر انور عندى شغل
قالتها وهى تغادر تركته واقفا يناظرها
بتكون فريده راجعه من الشغل بتلاقى ماريا قاعده ف الجنينه نظرت إليها قالت
-مش المفروض تبدأى دراستك
-كليتى برا
-منقلتهاش لى، ناويه ترجعى هناك
-محدش عارف بس اكيد عيلتى هنا يبقى هعقد هنا
اومات لها فريده وكأن ماريا بطريقتها بتكون عايزه تضايقها
قالت ماريا- انتى بتشتغل اى؟!
-عندى مصنع بديره
-غريبه معأنك اتخرجت من هندسه مشتغليش ما ياسين لى
-ياسين؟! قصدك والدك
-معدتش على كلمة بابا
-اتعودى عليها
-دى مسأله ترجعلى
اضايقت فريده قالت- كونك جيتى لهنا وقولتى ان ياسين باباكى يبقى تناديه زى يعقوب
-مجيتى مضيقاكى
نظرت اليه بضيق وكتمت انفعالها قالت
-ربنا يهديكي
-شيفانى مجنونه
بتضايق ليلى وبتمشي وتسيبها بس بتتعب فاجأه بتبصلها ماريا وهى حاطه ايدها عند قلبها
-مالك؟!
مبتردش عليها وبتمشي بعيد عنها بتدخل الفيلا واحساس قبضة قلبها بيزيد
-لا
بصيت على اوضتها وبتروحلها مع تباطئ قداماها بتتشنج وبتقع جريت عليها منى وشهقت لما شافتها
-فريده هانم
بتسمع ماريا الصوت بتيجى تشوفها وتتصدم قالت
-ف اى، مالها
بتمسك ايد فريده -نبضها ضعيف
-البخاخه
-بخاخه اى
-الدوا
-فين بسرررعه
طلعت الخدامه على فوق وحاولت ماريا تنعشها وبتسمع ضيق تنفسها
-مش لاقيها
بتضايق وتسبها وتكلم جرى على فوق بتزق منى وبتوفع الدرج وبتقلب كل حاجه فيه
بتفتح الدولاب وتوقع الهدوم بتلاقى علبيه اجوبه بتفتحها و تلاقى بخاخه
نزلت سريعا إليها ومسكتها
-فريده، فريده البخاخه اهي
حاولت تفوقها وبتبخها اند مناخيرها
-فريده، فوقى
اتنهد بضيق وبترفع رجليها قالت منى
-انتى بتعملى اى هتمو.تيها
-ابعدى
حطتها عند مناخيرها وبخت حيث وصل الدواء الى حلقها لتستقبله وعادت بالتكرار
-اى الى بيحصل
بتبص بتلاقى ياسين الى قدامها وبيبصلها بصدمه وفريده الى مبين ايدها
بيجرى عليها قال بغضب-انتى عملتى ايييه
-انا كنت..
نتش ياسين البخاخه الى جنب فريده وحط ايده عند أيسر صدرها وبيدعكه جامد وبيحكها عن، مناخيرها
-فريده، اهدى..هاتى الحبايه يا منى بسسسسرعه
بتجرى بخوف وبتجرع بياخد الحبايه وبيحطها فى اخر بقها وبيشربها ميااا بتشرق بيخبط على ظهرها بقلق
-اهدى
بتصمت تدريجيا بين ايديه وهو بيرفع عينه بغضب جحيمى لماريا
-اى الى كنتى بتعمليه
-انا كنت بحاول اساعدها
-تساعظيها ولا تمو.تيهاااا
-انا معملتش حاجه
-تسمى الى شوفته ده والى حصلها
– نا كنت بحاول اساعدها
– ايااااكى تقربى من فررريده، لو حصلها حاجه مش هسيبك
نظرت له من كلامه قالت- بتهدد.نى
كحت فريده بين ايده اتجاهلها ورجع نظر اليها ربت عليها بقلق
-انتى كويسه، لو سمعانى حركى راسك
اومات له تنهد بارتياح وحضنها مربتا على وجهها وماريا بتكون لسا واقفه بتاخد بعضها وتمشي من قدامه بتسيب الفيلا كلها وتمشى
-ي.يا.سين
قالتها بصعوبه وهى بين يديه ربت عليها شالها وطلع بيها ع الاوضه، حطها ع السرير مسك ايدها بخوف وقلق
-فريده، انتى كويسه
اومات له برأسها كى تطمأنه تنهد وقبل يديها بحزن
-نا اسف
فى منزل كبيره فى اوضه واسعه، كانت تجلس على الارض بجانب كرسي يجلس عليه رجل شامه
قالت ماريا- مبقتش عايزه ارجع هناك تانى، مش طايقه امثل ولا اتقبل ان دول عيلتى
كان يربت على شعرها قال- كلها شهر
-كتير.. كنت هخرب كل حاجه لو مجتش هنا وشوفتك
-ماريا… اتكلمنا كتير
– طول منا بقول لياسين بابا بحس انى مضايقه من نفسي عشان بنطقها لحد غيرك، البيت مبحبوش وكذلك هما.. بستنى اجى هنا
رمت رأسها على حجره قالت- اجيلك انت يبابا
يتبع…
رواية الام الانتقام الفصل العاشر
بتكون ماريا قاعده على الارض ورمى دماغها على حجر احد قالت
-مش متقبله اكمل
-ماريا، اتكلمنا كتير
كان كرسي جنبها يجلس عليه شخص
قالت ماريا-عارف انا راحه ليه بس الاحداث الاخيره..مبقتش طايقه وجودى معاهم
مسد على رأسها تنهدت قالت
-كنت هخرب كل حاجه لو مجتلكش
-مضيعيش الى بعملة ف ثانيه
-مش هيحصل يبابا
رفعت وجهها اليه قالت-اوعدك هيجى لحد عندك زى ما انت عايز… بس مبطقش ان حد ياخد مكانك
لمس وشها قال- بس أفضل انا ابوكى يا ماريا
ابتسمت وعادت بالقاء رأسها على حجره
بدأت فريده تتحسن وترى ياسين الذى كان جالسا بجانبها اليوم بأكمله
-بقيتى كويسه
نظرت حولها رأت يعقوب قال- ماما
اعتدلت ساندها ياسين ممسكا بيدها قالت
-نا كويسه، ممكن تهدوا
اتيت منى سعدت حين راتها-فريده هانم
قال ياسين- اعمليها الاكل يا منى
-حاضر
ذهبت قالت فريده- م.ماريا فين
نظر يعقوب الى والده قال- مشيت من ساعتها مرجعتش
قالت فريده- ازاى.. ياسين، ماريا فين
-معرفش يا فريده
-ازاى متعرفش مكان بنتك
نظر لها ادخلت اصابعها بين اصابعه قالت
-لى قولتلها الكلام ده الصبح، مفيش حاجه من ال. بتحسبها صح
-كانت هتأذيكى يا فريده
-كانت بتساعدنى
نظرو إليها قالت – وقتها طانت بتعمل الى ف ايدها عشان تساعدنى، كانت روحى بتتسحب منى بس كنت حاسه بالى بيحصل حواليا يا ياسين
مشي يعقوب فورا قال ياسين- فريده، بتقولى كده عشان مضايقش منها
-تفتكر مين فينا كان مضايق اكتر من وجودها، أنا يا ياسين.. بس هى الصبح كانت كل الى بتعامله انها تنقذني… لى قولتلها الكلام القاسى ده
صمت ياسين اقتربت منه قالت-ياسين
-اتخيلتها ميرال.. كأنها مش هنا غير عشان تسبب اذيه لعيلتى زى امها
-قولتلك بلاش نحاسب ماريا ع انها ميرال، بتفضل عيله واحنا الكبار يا ياسين
-عارفه انى مستحيل اعمل كده، بس اما شوفتك الصبح
مسكت ايده جامد قالت- رجعها، هى ملهاش دعوه
-متشليش هم، كنت هرن عليها بس اما اطمن عليكى
فتح هاتفه واتصل بها بس لقا تليفونها مغلق، استغرب
قالت فريده- ف اى
قام وسابها قابل يعقوب قال
-رن على ماريا
-برن بس بيدينى مغلق، انت رنيت عليها
بيسمع صوت التفت نزل وراح عند الباب لقاها رجعت نظرت إليه لم تهتم وأكملت سيرها
قال ياسين-كنتى فين
قالت ماريا- مظنش دى حاجه تخصك
مشيت قال ياسين بحده- ماااريااا
وقفت نظر إليها قال- مش هكرر سؤالى
-عند جدو
-ومبترديش ع تليفونك لى، لى قفلاه
-عشان مستقبلش مكالمات منك.. تخب اسأل عن حاحه كمان، ده لو كنت مهتم يب..يبابا
قالتها ساخره قال ياسين- اول واخر مره تقفلى تليفونك، اكلعى ع اوضتك يلا
نظرت له بضيق مشيت واتجاهلت يعقوب لقت فريده خارجه من اللاوضه نظرت اليها وأنها تقف على رجليها
قالت فريده- ماريا..
قالت ساخره- بقيتى كويسه، عرفت لى هدى دلوقتى ومتهمنيش بقت.لك تانى
نظرت اليها قال يعقوب -كفايه يا ماريا، ف اى
نظرت له من غضبه قالت- عايز تزعقلى انت كمان، كلكو مبتعملوش حاحه غير انكو تنتقدونى وبس.. نا عارفه انى فرد زياده ف العيله، فرد مش مرغوب فيه
نظرت الى ياسين قالت- متقلقوش كلها ايام والفرد ده يمشي
نظرو إليها مشيت بضيق اضايق يعقوب من كلامها فهو يفعل الكثير حتى لا يشعرها بذلك لكنه يغضب ان مس شخص والدته
دخلت ماريا اوضتها وبتعقد على السرير ببرود طرق الباب ودخل نظرت رأته ياسين
-ف حاجه عايز تقولها تانى
-انا اسف
نظرت إليه قال وهو بيكمل- معلش ع ما كلمه قولتهالك الصبح وزعيقى ليكى منغير اى مببر
-خايف عليها منى
-لما شوفتها كده اعصابى مكنتش احسن حاجه، فريده مريضه وبخاف عليها من اى حد
-بتحبها اوى؟!
كانت فريده طالعه بتقف اما تشوف ياسين عندها
قالت ماريا- اوقات بسأل مين حبيت اكتر
نظر اليها من قصدها قالت- ماما ولا فريده ولا….ولا خالتى
عرف انها تعرف عنه الكثير قال
-انا حبيت واحده بس، نفسها الى عايشه معايا هنا وصاحبة البيت ده، هى مراتى فريده
قالها بجديه دون ان يهتم بها قالت
-مش ندمان ع جرحك ليها ف يوم
-مين قالك الكلام ده يا ماريا
-انا عارفه كل حاجه عن ماما وحبها ليك
صمت وهو يتذكرها تتجسد امامه بدلا ماريا وتبتسم له “ياسين، عندنا شغل كتير النهارده.. بشرني يلا”
أخفى معالمه الذى ظهرت على وجهه قال
-كل قبل ما تنامى يا ماريا
-ما جاوبتنيش
-مفيش جواب، عشان مفيش حاجه اندم عليها
نظرت اليه مشي وقفت قالت- بتكرهها
تنهد منها قال- عمرى مكرهت والدتك، لحد النهارده بفتكرها بالحلو بس عشان مكرهاش
قال ذلك ومشي وبيقفل عليها الباب بس فضلت عالقه ف كلامه
رجع لغرفته وهو بيفتكر ذكر دارين امامه، تلك الفتاه، انها تعرف كل ماضيه ويمكن أكثر منه
فى المصنع كانت جالسه فى مكتبها، جه مدير قال
-فريده هانم، اسحاق بيه وصل
بتقف عربيات قدام المصنع ويترجل منها اسحاق مع مساعده الى واقف جنبه، قلع النضاره وهو بيبص على المصنع الى قدامه، لفى عزمى واقف مع موظفين
قال مساعده الى يدعى عزن: ف حاجه يا اسحاق بيه
نشي رحب به عزمى بال- اتفضلو معايا ع مكتب فريده هانم
ذهب وهو ،تخل بيبص على العمال بس ملحقش لانهم ماشيين من طريق تانى، كان سامع صوت المكينات القويه
دخل راته فريده لم يمد يده مجددا قال
-ازيك يا فريده
-كويسه، اتفضل حضرتك عقبال ما المحامى يوصل
-مفيش مشكله
نظر ال مكتبها قال عزمى-تشرب اى
-مفيش داعى
بص لفريده استغربت قال – عايز اشوف المصنع، عقبال ما المحامى يجى
تعجبت منه قال -لو مفيش مانع
-تمم اتفضل
ذهب برفقتها فهى اكثر من تعرف مصنعها، رأى العمال بكثره، القفازات وآلات المتطورة، المكان المجهز بطريقه متقنه، كان كل ذلك يلفته
كان ف العربيه قال- انت فين
-عايز اى
-اقابلك، ابعتلى عنوانك
-انا رجعت كندا
تعجب ياسين كثيرا قال- كندا؟! رجعت امتى
-اول الاسبوع
تذكر كلامي ماريا امبارح “كنتى فين”
“عند جدو”
لقد كانت تكذب، قال ابراهيم- ف حاجه، ماريا كويسه
-مش كويسه
قال بغضب- عملتلها اى، ملحقتش اسيبها هناك عشان تزعلها
-انت إلى مسببلها العقد دى كلها مش انا
-انا ياياسين ولا انت
-جيت وقولت انها بنتى، بس تسلمنى بنتى وهى شابه بعد اما مليت دماغها بكل سموم الى تخليها تكرهني وتشوفني عدو ليها.. بترجعها لى
-عشان متفضلش سعيد مع عيلتك كتير، شايفك مضايق ومكملتش معاك. شهر
-قولتلها اى عننى، اى الى ماريا تعرفه… حتى مسبتش جوازى من دارين اخت امها.. ازاى قدرت تعمل كده لو بتحبها
-لانها كانت بتسألنى عنك وكان لازم اكرهها فيك، مكنتش اعرف انى هاجى واسلمهالك بايدى
-سلمتهالى بعد ايييه، تحب اقولها والدتها عملت اى
قال بصيق- هتقولها حبيتك ازاى وانت قت،لتها ازى
-بلاش نكدب ع بعض، موت ميرال نا مليش دعوه بيه
-محدس غير المذنب هنا يا ياسين، ولو فامر ان بموتها كل حاجه خلصت تبقا بتحلم
-انا نش هكلم زيك لأنى محبش إليها واكرها ف امهل، محبش اعمل كده ف ميرال نفسها
سكت ابراهيم قال ياسين- بس اتمنى متكنش انت إلى بدور عليه…لو وراك أتراجع فيها لان وحياة عيلتى الى أغلى حاحه عندى… ما هرحم حد، والمره دى هتبقى د.م ع الكل
-خلى تهديداتك ليك، يكفى الخوف الى انت فيه
أنهى المكالمه جمع قبضته بغضب لا يعلم أن كان ذاك اعترافا ام سخريه
كانت ميرنا فى ميتنج سمعت صوت لفت كانت يارا
-تعالى يا ميرنا
سابت ما فى يدها وخرجت قالت- حضرتك عايزه حاجه
-كش تنا الى عايزه، هو
استغربت اديتها التليفون شافت اسم يعقوب
قالت يارا بابتسامه- يعقوب عايزك
احمرت وجنتيها خدت التليفون مشيت يارا وهى تبتسم عليها وسابتها
قالت ميرنا- الو
قال يعقوب- فين تليفونك يا ميرنا، برن عليه بقالى كتير لقيته خارج الخدمه
-اتكسر
-تانى
-لسا هجيب واحد جديد وكنت هكلمك، بس اليومين إلى فاتو كان مكسور من آخر مره كلمتك فيها
-خلاص ماشي، انتى بتخلصى جامعه وبتروحى ع الشركه علطول
-اه انت عارف ساعات الشغل زادت
-خلاص ماشي
-كان ف حاجه
-ف موضوع عايز اكلمك فيه
-موضوع؟! اجيلك
-مش انتى ف الشغل؟!
اتحرجت قالت- اه كنت اقصد لما اخلص
-مش مشكله، اقابلك بكره ف الجامعه
-خلاص ماشي
أنهيت مكالمتها وهى تتسائل فيما يريدها
فى المكتب حط المحامى العقد قال
-بعتذر ع التأخير
خدت فريده القلم واظيته لأحاق قال- نا موقعه
-امتى؟!
-لما ضمنت صفقتك
اومأ اليها خد القلم ومضى هو الاخر وانتهى قال
-مصنع طلع احلا من الى اتصورته
بص لفريده قال- شغاله عليه بقالك قد اى
-المصنه كان مسؤليتى ونا عندى ١٨ سنه
-ازا مسكتيه؟!!
-جوزى هو الى مسكه ولما كبرت استلمته منه عشان الشغل عليه كان كتير
-بيشتغل اى
-مهندس
قال عزمى- ياسين بيه هو صاحب شركات المعمار المشهوره ف السرق الأوسط، ازاى حضرتك متعرفوش
-ممكن سمعته اسما بس محصلش انى اتعرفت عليه
قالت فريده- هتتعرف عليه، لانه ماسك حسابات المصنع فبتالى هتتعامل معاه
-ده شرف ليا
نظرت له من زوقه ولا يوجد اى تعالى ف كلامه بل يحترمها ويوقرها، انه شخصيه لابقه
فى الليل كان يعقوب لسا صاحى بيجى مشهد ماريا وهى ف المسبح، دق قلبه مسح جبهته وقام راح يشرب ميا
تنهد هو وافتكر اما خبطها اول مره وشافها، كان وجهها خطف قلبه.. ذلك الوجهه الى كان بيشوفها بحماس واعجب بها، كانت صدمه كونها اخته.. الفتاه التى لفتته
بيلف اتخض انا شافها ف وشه، قال
-انتى بتعملى اى هنا
-مالك، كنت بتفكر فيا
قربت منه رجع ورا قال- اى الى مصحيكى
-كنت عايزه اشوفك
نظر إليها لمست شعره قالت- وانت؟!
-نا رايح انام
كان هيمشي وقفتله بالت- مش هتعتذر منى على زعيقك
-لمة ابقى غلطان اعتذر
قربت وشها منه قالت- قصدك انى الى غلط
نظر. إليها بعد عنها ومشي -رايح انام
بصتله من بعده عنها رغم أنها متأكده انه كان يفكر فيها
بتكون ماشيه فى الشارع لوحدها بتوصل على باب عمارتها بتقف اما تشوف علبه، بصيت حواليها راحت وفتحتها لقتها علبة تليفون
تعجبت كثيرا دخلت شقتها قالت- معقول يعقوب جابهولى
بتفتحه وهى منبهره بس بتوقع ورقه غصب عنها خدتها وكانت رساله بالانجليزي
“شكرا ع القهوه”
لوهله صمتت وتذكرته-جايكوب
“شكلك قويه ميقولش ان ممكن حد يخوفك”
ابتسمت بتفتح التليفون لقت فيه شريحه ورقم واحد متسجل، رنيت عليه وانتظرت لثواني جه رد
-عجبك
-كنت عارفه انه رقمك
سند على العربيته بابتسامه قال-بما انك مستخدمتيش الكرت ولا اتصلتى قولت اخليك تتصلى عليا بطريقتى
راحت وقفت ف البلكونه قالت- بتستذكى عليا
-عرفت انك هتجيبى تليفون قولت مش لازم اتأخر اكتر من كده وأصلح غلطتى
-هقبله عشان محتاجاه مش اكتر
بتبص تحت بتتفجأ من تلك العربيه
قال جايكوب- المهم انك قبلتيه، زى ما هتقبلينى كده
-مش فاهمه الى بتقوله
-هتفهمى، هتفهمى يا ميرنا
بتنزل من الشقه وهى لابسه جوارب فقط، بتروح لتلك السياره وتقف عندها نزل شباك العربيات وكان هو من ف الداخل نظرت له وكانما توقعت ذلك قالت
-بتعمل اى هنا
قفل تليفونه قال-قولت اجى اشوفك
-قدمت عوض عن خبطتك ليا، مظنش ف حاجه تجيبك تانى
-انتى
نظرت إليه فتح الباب وقف قدامها بابتسامه واثقه
قالت ميرنا- انت عايز اى
-نا معجب بيكى
فى اليوم التالى فى الشركه كان انور بيتكلم ف التليفون
-تمم نفذ، هتتبعت شحنات ع مراحل وابداو فورا بلاش تأخير
بيشوف ساعة بريد داخل وهو ماسك ورد وقف الأمن بس خرجت السكرتيره
-حضرتك عايز مين
-الورد ده جاى باسم يارا محمود
-تمم، هاته انا هسلمه
-بس
-المهندسه عندها شغل مش هتعرف تيجى دلوقتى
-ممكن تمضى
امضت على الورقه خدته منه ومشيت شافت انور الذى نظر إلى تلك الباقه الكبيره المليئه بالزهور الودريه التى يعلم أن يارا تحب ذلك النوع
قال انور- لمين
-لاستاذه يارا، هجطها ف مكتبها
رن التليفون الارضى خده منها قال- روحى شوفى شغلك ونا هوديه
-شكرا جدا لحضرتك
قالتها بامتنان ومشيت، بيبص على الباقه راح ع مكتبها وبيحطلها بس بيقف لوهله، من الذى ارسل الباقه لها، بيلاقى كرت انتهك خصوصيتها وفتحه دون اهتمام بس بيشوف ذلك الاسم وبيتصدم
خرجت يارا من القاعه قالت
-كملو ونا راجعه
بتمشي قابلتها السكرتيره قالت- استلمتى البوكيه
-بوكيه اى
-ف مكتبك، ف بوكيه ورد جن لحصرتك
استغربت يارا بس قالت- تمم هشوفو
ابتسمت ومشيت بتروح ع مكتبها بتلاقى الى واقف نظرت له كانت تعرفه من ظهره قالت
-انور، بتعمل اى هنا
التفت شافت الورد راحتله وقفها قال
-عارفه من مين
-معرفش لسا هشوف
-انس مهيب
نظر إليها قال- مش ده نفسه انس حبيبك والى كان خطيبك السابق
-بتقول كان، يعنى زمان
-اى الى فكره بيكى
نظرت له من سؤاله قال بغضب- رجعتو تتواصلو تانى، شوفتيه فين
-دى حاجه تخصنى انا يا انور ومظنش من الزوق تدخل ع خصوصيات حد وتشوف الكرت كمان
-خصوصيات؟! مبينا يا يارا
سكتت وقف قدامها قال- بيبعتلك ورد ليه
-قولتلك دى حاحه متخصكش
-شايفك بتحنى ليه، نسيتى انه خانك.. نسيتى اما كان بيخليكى تعيطى كل ليله
-تصدق يا انور، حجم عياطى ع انس من عمله زمان مش نفسه حجم بكايا كل ليله عليك انت…. لو مضايق منه فانت اكبر جرح، مش سنه زيه… دى سنين
خدت الكرت من ايده قالت- فكرك لة فكرتنى بزمان هزعل، أنا مش عيله يا انور… وانس مبقاش كده، كل شخص فينا بيعاتب نفسه القديمه والشباب الى ضاع على… على وهم ملهوش تلاتين لازمه
-دلوقتى بقا وهم
-اه وههم.. ضايقتك الجمله، غريبه معأن المفروض حاجه تسعدك انت.. أنا بعمل الى انت عايزه
-بتحاسبينى ع اى يا يارا… أنا مليش دعوووه انك متجوزتتتيش متحاسبنيش على غلطططك
صمت ولم يكمل ونظر إليها امسك راسه بضيق
قالت يارا- كفايه لحد هنا، اتفضل
أشارت على الباب اقترب منها رجعت للخلف شعر بالحزن قال- مكنتش اقصد
مرديتش عليه مشي وسابها بتكطحط ايدها ع عينها من الدموع
كان خارج من اوضته قابل ماريا اكمل سيره قالت
-يعقوب
وقف نظر إليها قالت- رايح فين
-كليه، لسا منزلتيش
نفيت له مشي وقفته قالت- ممكن متدخلش ف علاقتى مع عيلتك
نظر إليها باستغراب من ما تقوله
قالت ماريا- ايا الى حصل، خليك بعيد
-تقصدى عيلتنا، ثم تقصدى اى اخلينى بعيد وعلاقتك معاهم الى هى ازاى…ماما تقصدى
-مشكلتى مش مع والدتك بس
-ع كده مع بابا كمان، ماريا ممكن افهم مشكلتك لأنى مبقتش عارف بجد.. انتى شيفانا اغراب ولا أعداء ولا انتى عايزه تشوفينا كده… نا بحاول أخليك تقربى مننا
-يبقى متحاولش لان مش هيحصل
-يبقى جيتى لى
-لان ده حقى
-اى حق ده إلى كلكو بتقولوه
-اسأل ياسين، هو يعرف الى انت متعرفوش
نظر إليها رن تليفونه مشي لكن وقف ونظر إليها اكمل سيره
-اتمنى متكونيش انتى يا ماريا.. وقتها يبقى احساسي صح
خد عربيته ومشي
دخلت الجامعه وهى بترن على يعقوب كنسل عليها، استغربت كثيرا، رنت مره كمان رد بس قبل ما تتكلم قال
-مشغول يا ميرنا، اكلمك بعدين
قفل ف وشها اصدمت كثيرا
-يعقوب؟!
انها اول مره يفعلها وهو الذى قال انه يريدها فى امر، حسست بالحزن بل هى التى لم يجرحها احد حسيت بدموعها هتنزل لان يعقوب من قالها
دخلت الجامعه قابلت صاحبها
-هاى ميرنا
اكملت طريقها بتدخل المدرج بتلاقى حاجه فرقعت ف وشها بتتصدم لاقته علاء ويعقوب وجميع أصدقائها متجمعين ويصفقون لها وهى لا تفهم شيء بس شافت زينه باسم كل سنه وانتى طيبه، ذلك ما ادهشها حقا
قرب منها يعقوب قال- اى الصدمه دى كلها عشان تستوعبى انه عيد ميلادك
-النهارده؟! النهارده ٢٢
قال يوسف وهو يمسك الكاميرا- نعم ياختى، انتى مش فاكره يوم عيد ميلادك
كانت مدهوشه حقا قالت- اى الى عملته ده
قالت صاحبتها بابتسامه- سربرايز مش كده، كل ده ده من تخطيط يعقوب.. جمعنا كلنا واتفق معانا عشان نفجأك
نظرت الى يعقوب بشده ابتسم قال- ف اى يا ميرنا، المفروض انك متعوده على حركاتى دى
-لى قفلت ف وشي
-كنت مشغول فعلا، مستنيكى تدخلى
ابتسمت حضنته بفرحه نظر الجميع اليهم، اتحرج يعقوب ابتسم وربت عليها بعدت عنه قالت
-شكرا اوى
قال صديقتها بخبث- مش هتشكرينا احنا كمان
-شكرا ليكو كلكو
لف يعقوب واعطاها هديتها نظرت إليه بادر الجميع باعطائها الهدايا اجمع لكنها كانت تضع هديه يعقوب فوقهم جميعا
قدام باب الجامعه كانت ميرنا واقف مع يعقوب
قال يوسف- انهارده ولا مواعيدك يا ميرنا مش هتسمح
قالت ميرنا- هستاذن واجى
قال عللء- كويس، مش هنمشي ولا اى
قال يعقوب- هوصل ميرنا واكلمكو
قال يوسف بابتسامه- اذا كان كده ماشي، هى بردو عايزه تكلمك ع انفراد
قالت ميرنا – يووسف، اكتم بوقك
تجاهله يعقوب وركب العربيه تبعته ومشيو
قال علاء- مش هنمشي احنا كمان
فى العربيت شافها لسا ماسكه هديته قال
-محطتهاش مع البقيه ف الشنطه لى
-ممكن عشان منك
نظر إليها تجاهل ما قالته وقال- مش هتفتحيها
اومات له ومزقته اندهشت حقا لما شافت لاب توب فتحت العلبه واخرجته لترى تلك التفاحه على ماركته العاليه
قال ميرنا- انت ازاى عرفت انى محتاجه لاب
-سحر
ابتسمت بسعاده بتقرب منه رفع ايده قال- اهدى انا بسوق
اتكسفت لكن ابتسمت قالت- شكرا اوى يا يعقوب
-معملتش حاجه
بادلها الابتسامه رن تليفونه كانت فريده
-الو يماما
-انت فين
-ف الطريق، عايزه حاجه
-عدى ع السوبر ماركت
-هوصل ميرنا واشوف الى انتى عايزاه
-ميرنا معاك، هاتها
قالت ميرنا- ربنا يخليكى يا طنط نا ورايا شغل
قال يعقوب- سمعتى
قال ياسين- هات ميرنا وتعالى يايعقوب
سكتت ميرنا قال يعقوب- حاضر
أنهى وبصلها كانت تبتسم قال- امر وينفذ
[١٣/٢, ٦:٥٠ م] Nour Nasser: ضحكت فريده وهى تنظر الى ياسين الجالس بجانبها يحتسي قهوه قالت
– مخلصه ف شغلها، بتعمل فيهم اى يا ياسين
ابتسم وهو ينظر إليها قال- عارفانى
-انت هتقولى
-عملتى ف صفقتك
-تمام متقلقش
مسك وجهها نظرت له قبل رأسها قبله حنونه ابتسمت وامسكت يده
بعد قليل جه يعقوب بميرنا قالت
-نا جيت
جت فريده ابتسمتلها قالت- مش لازم اقولك تيجى عشان تعقدى معانا
-معلش بقا
قال يعقوب- ماما… نا جعان
-الاكل جاهز، يلا
قعدو ع السفره سويا جت يارا وسلمت عليها، نزلت ماريا وشافت ميرنا فاقت ملامحها
قالت ميرنا- ازيك
لم ترد عليها وجلست قال يعقوب-يوسف بعت الفيديو
-بجد
قالت يارا- فيديو اى
قال يعقةب- طنا عاملين مفاجأه لميرنا عشان عيد ميلادها
قالت فريده- كل سنه وانتى طيبه
-شكرا.. وريهولى يا يعقوب
فتحه ابتسمت اما شافتهم كانو بيجهزو قبل اما هى تدخل، كانت ماريا تنظر كيف فاجأها يعقوب لحظة وهى بتحضنه نظرت اليه، قدم الفيديو وبقو يتفرحو
قامت ماريا نظرو إليها-شبعت
تعجب ياسين وشاف طبقها مكملتوش، مشيت وسابتهم
[١٣/٢, ٧:١٦ م] Nour Nasser: قال يهقوب-بابا استسمحك تاخد ميرنا اجازه النهارده
قالت ميرنا- لو مينفعش عادة ناجل الخروج بعدين
قال ياسين-النهارده عيد ميلادك، اخرجى
ابتسمت رن تليفونه قال- هرد عليهم عشان نقابلهم
اومات له بيمشي بس بيقف ويبص على أوضة ماريا، طلع وخبط عليها فتحت
-فاضيه
-عايز اى
-تخرجى معانا
نظرت له والى الأسفل لميرنا
قال يعقوب- عارف مبتخرجيش طتير، تعالى غيرى جو
مسكت ايده وسحبته لجوه وقفلت الباب نظر البها بشده
-ف حاجه يا ماريا
-مين ميرنا؟! حبيبتك
استغرب بس ابتسم قال- حبيبتى؟!! لا خالص ميرنا صحبتى واختى بظبط
-امال حضنتك لى
-خانها رد الفعل مش اكتر، مفيش حتحه مبينا.. مش معنا ان احنا قريبين من بعض يبقى ف حاجه
-انت متأكد من كلامك
-اكيد يا ماريا بس بتسالي الأسأله دى لى
-عشان بضايق اما اشوفها قريبه منك
نظر لها وقفت امامه قالت- خليك بعيد عنها، يبقى افضل
-انتى بتغيرى؟!!!
-اه
نظر لها وهى قالتها بجديه ابتسم قال- لسا اخوكى مش هيرتبط دلوقتى.. البسي بسرعه عشان منتأخرش
بتخرج ميرنا برفقة يعقوب كانت لا تستريح لماريا البتا، كانت قعدت جنب يعقوب وكانها تعمدت ذلك، يرن تليفونها ردت
-مروحتيش الشركه النهارده
-لا خدت اجازه، خارجه مع صحابى
نظر لها يعقوب ومع من تتحدث
-صحابك الى هما مين
– تحب اعرفك عليهم
– انتى فين
– هبعتلك اللوكيشن، هستناك
انهت مكالمتها قال يعقوب- مين ده
-صديق بس متعرفوش
-صديق؟! اتصاحبتى عليه امتى
-اسبوع
-متقبيش ف اى حد يا ميرنا
نظرت له ماريا من قلقه
قالت ميرنا- هتشوفه واقولى خطير ولا لا
ابتسم نظر الى ماريا التى كانت لا تتحدث مد يده يداعب انفها نظرت له بشده قال
-مالك، سرحانه ف اى
-مفيش، مش عايزه اقاطعكم
قالة ميرنا- احنا بنتكلم عادى، شاركينا
مردتش عليها متجاهله اياها، بيوصلو وينزل بتشوف ماريا يوسف وعلاء الى عرفاهم سلمو ع ميرنا فكانت صديقتهم، اما هى ابتسمو ولوحو إليها
قال يوسف- يلا
قالت ميرنا- انتو مقولتوش هنعمل اى
بيبص ليعقوب استغربوا قال علاء- بلاش نتأخر
قال يعقوب- صاحبك ده مش هيجى
-هرن عليه، هو ماكدش عليا قفل علكةل ممكن غير رأيه
بتفتح تليفونها بس بتقف اما تلاقى حد وراها
-اتأخرت عليكي
بتلف بتلاقى جايكوب ف وشها ابتسمت قالت
-كويس انك جيت
اتسعت اعين ماريا من ذلك الوجه الذى راته عينه بتيجى ف عينها وهى بصاله بشده من وجوده هنا، بيتجاهلها وينظر الى الجميع
قالت ميرنا- اعرفك بصحابى.. يعقوب يوسف علاء ماريا
بيبص على يعقوب الذى امامه سلم عليهم جميعا وعند يعقوب اشتد يده عليه قال
-حاسس انى شوفتك قبل كده
نظرت له ماريا من قسوته فأشتد عليه يعقوب اقوى من قبضته قال
-معتقدش
ابتسم بسماجه نظرو اليهما سابو بعض قالت ميرنا
-يالا عشان اليوم ميضعش اكتر من كده
قال يعقوب- تعالى يا يوسف، عايزك
بيروح معاه بتبص ماريا على جايكوب اما هو كان ينظر الى يعقوب ونظراته كانت تقلقها
قالت ميرنا- كنت بين
-ف الشغل
-شغل ازاى وجيت بالسرعه دى
-لا منا سابته عشانك
قالها بابتسامه وهو ينظر اليها اتوترت، نظرو الهما من تهامسهم رجع يعقوب ويوسف
-يلا، الراجل مستنى
-راجل مين؟!
دخلو المكان وقفو فجأه لقوه نادى سباقات اتفجأت ميرنا جه كابتن وشارولهم راحو وشافو الدراجات الناريه
قال يوسف- مظنش ف فرصه افضل من كده
رمى ليعقوب ابخوذه خدها قالت ميرنا- تانى يا يعقوب، انت مبتزهقش
-مش شايفه الطريق ثم ده مش جبل عشان تخافى
-بس..
-متقلقيش
قال علاء وهو بيحط ايده ع جايكوب- هتستباقنا ولا اى الدنيا
قال يوسف- شكلك أجنبى هينفع الحاجات دى معاك
قالت ميرنا- جايكوب بيشتغل…
نظر إليها سكتت قالت- كمال احسام فبلاش تهزرو معاه
-الاه، كمال أجسام
قال جايكوب- تحب تشوف
قال بوسف- هنشوف ف السباق
بيروحة للموتسيكل وقف يعقوب ف وشهم قال
– استنو مش دلوقتى، أنا وماريا الأول
تعجبو كثيرا قالت ميرنا- ماريا؟!!
بص عليها قال- واقفه بعيد لى، قولتى انها هاويه عندك.. اشوفك وصلتى ليا ولا زيهم اقل
فالت ماريا- بتستقل بيا
لبسها الخوذه بس قبل اما يقفلها على وشها بأكمله جه صوره لتلك المرأه بنصف وجهها انصدم من تتطابق تدوير الوجه، الشفاه.. يتذكرها جيدا، رفع عينه الى ماريا قفلها جيدا على رأسها لسلامتها قال بجديه شديده
-ورينى افضل حاجه عندك
ركبو فوق الدراجه أتى الرجل ومعه أشار حمرا نظرو اليهم اما يعقوب فكانت عينه مركزه عليها وجلستها بمهاره كونها تعلم كيفية قياده جيدا
انطلقت صفاره انطلقوا زى الصاروخ من السرعه، اندهش يوسف قال
-طلعت مش قليله
ازادت سرعتهم نظر جايكوب الى ماريا بيقبض على هاتفه صفر علاء باستمتاع لتحميسهم
داخل خوذه كانت اعين يعقوب متيقظه، فقط تنظر الى ماريا التى تساويه سرعه
فى ذلك اليوم عند الجبل الدراجه الى جت فى لحظه جنبه وبقت فى مستواه يدل على انها كانت اسرع منه لتصل إليه
زاد سرعته ليرى اخرها، يريد كسر الشك، من هى ماريا وماذا تريد منه، هل هى من كانت ع الجبل.. هل هى من انقذته من هؤلاء الرجال.. اهى من تلاحق الضرر بعائلته
كانت تنحنى للأمام وتزيد سرعتها بقسوه وتقدمت عنه، بيبصلها بشده ويتخيل تلك المرأه التى كانت بجانبه تتمد يدها اليه، انهت تميل على الدراجه مثلما كانت تقود الاخره
بتكون ماريا بتسرع وتسمع صوت صفير من علاء ابتسمت لكن رأت جايكوب الى طلع على المدرج ورفع تليفونه وظهرت جمله
“انتى متراقبه”
بتصفن للحظه وهى لا تزال على سرعتها، بتبص ليعقوب
قال يوسف- لقينا حد ف مستوى يعقوب
قالت ميرنا- مفيش حد زيه
وصل يعقوب فعلا ليها اسنغرب علاء قال- هى سرعتها قلت ولا نا بتوهم؟!
بينعطف وبيسبقها بتنعطف مره واحده مالت الدراجه واطدمت فى حاجز فوقعت ارضا اتسعت افوه الجميع ونظرو إليها وهى تدحرج بعنف، وقف يعقوب وبصلها بصدمه
فى القسم كان ياسين واقف بالعربيه برفقة حراسه، خرج شاب وهو ينفض ثوبه بيشوف ياسين بيروحله، كان ذلك طه الذى اعتقلته الشرطه فى الشركه من اسبوع، وقف عند ياسين الى ابتسم
وربت على كتفه قال -حمدالله على السلامه
يتبع…
رواية الام الانتقام الفصل الحادي عشر
فى القسم كان ياسين واقف بالعربيه برفقة حراسه، خرج شاب وهو ينفض ثوبه بيشوف ياسين بيروحله، كان ذلك طه الذى اعتقلته الشرطه فى الشركه من اسبوع
مد يده قال-حضرتك جاى هنا بنفسك
– حد ضايقك
– كلهم كانو بيعاملونى باحترام مش واحد داخل السجن.. بل ضيف هيخرج قريب
– ريحتنى بالى قولته، يلا اركب
دخلو العربيه ومشيو قال طه
-حضرتك موصلتش لاى حاجه
-لا
-انا اسف مساعدتكش توصل ليهم
-اى علاقه الشخص الى كلمك بماريا
-انا بردو استغربت من طلبه ليا، وليه انا بذات.. ارفت انه استقصدونى غشان جديد وسهل ابيع وكده بس ميعرفوش احترامى لحضرتك قد ايه وانك سبب فى انى اكمل درستي من منحات شركة حضرتك
افتكر ذلك اليوم قال- شخص مجهول كلمنى كان باين تابع لحد وده خلانى انها مش عمليه توقع الشركه وخلاص ده ف حد وراهم.. كلمتك اعرفك علطول وانت قولتلى اوفق وفعلا وافقت فورا
Flash
-مستر ياسين ف موضوع مهم لازم اكلمك فيه
-ف اى يا طه، بتتصل الساعه ١٢ بليل
-جالى مكالمه من شخص غرير عايزنى أذى حضرتك وهيدونى مبلغ على الى هعمله
صمت ياسين من ما سمعه خرج وقف ف البلكونه قال
-اتكلم يا طه
-انا لسا كنت هتصل ارفض حالا بس قولت اكلمك الأول واعرفك
-هيقابلك
-تقريبا، أنا معرفش حاجه غير انهم عايزنى
-مهمه اى
-مقالوش عليها، قالولى تفكر واقولهم
-وافق
-حضرتك بتقول اى ، لا طبعا مقدرش اعمل كده فيك
-وافق يا طه ونا هديك الفلوس الى هما هيدوهالك
-انا مش بقولك عشان اخد مقابل من حضرتك، هوافق حاضر بس فهمنى اعمل اى
-اعملهم الى عايزينه، ساعدهم ع اذيتى واتصل بيهم حالا عشان ميقلوش انك فكرت او رجعت ليا
– واثق من كلامك يامستر ياسين
– لو مش واثق فبه مكنتش هقوله
Back
قال طه- حاولت اقوله يعرفني وانى مستعد ابيع وبينت انى شخص حقير بس محدش اهتم واحتفظو بسريتهم
-مقالكش اى حاجه لما قابلته
-كان باين انه واحد تبعهم قالى ع الى هعمله ومشي لما جابلى سيرة بنت حضرتك وانى اعترف عليها..
صمت ياسين قال طه -عرفت ان الشغل باظ جدا
-طالما عرفت يبقى ده إلى انا عايزه
-مش فاهم، حضرتك عايز تثبتلهم انهم نجحوا
-اه
-طب كده خطوره ع شغلك يكفى ان العقود اتمحت
-نا نقلت كل حاجه قبل اما الاب يتفبرك
نظر إليه بدهشه فال- بجد، ازاى.. أنا حتى ملحقتش اقولك طلبهم منى لان كلمونى وقتى ف الشركه وقالولي ادخل اعقد عند الاب…
نظر له من هدوئه قال
-حضرتك عرفت ازاى ونقلت كل حاجه
-معرفتش بس خدت احتياطاتى
ربت على كتفه قال- معلش عشان قعدت ده كله هناك
-متقولش كده دنا كنت حاسس انى ف رحله
ابتسم وقفت العربيه قدام بيت قال ياسين -وصلت
قال طه- تعبت حضرتك، هرجع الشركه امتى
-للاسف مش هينفع ترجع تانى
تبدلت ملامحه قال- لى؟! نا عملت حاجه
-خالص يا طه، انت من الناس الى اقدر اعتمد عليهم جدا بس ف عين عليا ورجوعك يأكد اننا كنا متفقين
سكت بحزن قال ياسين – هتشتغل معايا بس ف فرع تانى، برا البلد
نظر له بشده قال- برا فين
– ف لندن، المشكله اهلك يوافقو
– حضرتك بتهزر، نا.. نا لسا شغال الى بيتنقلو دول، الخبره والناس الكافؤه
-قولتلك من شويه انك اثبت كفأتك
-شكرا جدا، بجد بشكر حضرتك اوى
ربت عليه نزل طه وهو سعيد بعد اما كان خايف، ذهب ياسين كان حائر رن تليفونه رد
-انت فين
-كنت ف شغل وبخلصه ف حاجه يا انور
-لا بسأل بس عشان الموظفين اتجمعو ف الميتنج وفاضل انت
-ابدأ انت عقبال ما اجى
-تمام
خلص مكالمه لف خرجت يارا واتقابلو ف وش بعض نظرت إليه قالت
-كلمت ياسين
-اه قالى نبدأ احنا وهو جاى
اومات بتفهم ودخلت تبعها
-طلعت مش قليله
ازادت سرعتهم نظر جايكوب الى ماريا بيقبض على هاتفه صفر علاء باستمتاع لتحميسهم
داخل خوذه كانت اعين يعقوب متيقظه، فقط تنظر الى ماريا التى تساويه سرعه
فى ذلك اليوم عند الجبل الدراجه الى جت فى لحظه جنبه وبقت فى مستواه يدل على انها كانت اسرع منه لتصل إليه
زاد سرعته ليرى اخرها، يريد كسر الشك، من هى ماريا وماذا تريد منه، هل هى من كانت ع الجبل.. هل هى من انقذته من هؤلاء الرجال.. اهى من تلاحق الضرر بعائلته
كانت تنحنى للأمام وتزيد سرعتها بقسوه وتقدمت عنه، بيبصلها بشده ويتخيل تلك المرأه التى كانت بجانبه تتمد يدها اليه، انهت تميل على الدراجه مثلما كانت تقود الاخره
بتكون ماريا بتسرع وتسمع صوت صفير من علاء ابتسمت لكن رأت جايكوب الى طلع على المدرج ورفع تليفونه وظهرت جمله
“انتى متراقبه”
بتصفن للحظه وهى لا تزال على سرعتها، بتبص ليعقوب
قال يوسف- لقينا حد ف مستوى يعقوب
قالت ميرنا- مفيش حد زيه
وصل يعقوب فعلا ليها اسنغرب علاء قال- هى سرعتها قلت ولا نا بتوهم؟!
بينعطف وبيسبقها بتنعطف مره واحده مالت الدراجه واطخبطت فى حاجز فوقعت والدراجه فوقها
وقف يعقوب وبصلها بصدمه، اتسعت افوه الجميع قال الرجل للمساعدين
-هاتو الاسعافات
نزل يعقوب فورا وقلع الخوذه وجرى عليها، شال الدراجه بعيد عنها
-ماريا
قلعها الخوذه شافها اتعورت وايدها اتجرحت من ملابسها الذى انشقت من الاحتكاك، شعر بالضيق الشديد من جروحها
قالت بألم-مكنش لازم ابالغ عشان اكسبك، ف الاخر خسرت بردو
حضنها وهى بين يديه متعبه، قال يعقوب
-انا اسف، مكنش قصدى
امتلأت عينه بالندم الشديد قال- سامحينى ع شكى فيكى
كان الجميع ينظرون اليهم، اما ماريا فقد نظرت الى جايكوب الى كان واقف بينهم وينظر اليها فلقد أنقذت الموقف، نظرت هى الى يعقوب الذى يعانقها بندم وكأنما السبب فيما حدث لها وليس هى من افتعلته
فى البنك كانت فريده قاعده نظرت الحارسين الى واقفين جنبها والناس بيبصولها بريبه، كانت مضايقه هى كمان وتود لو ان تعترض على ما يفعله ياسين لكن تثق ان لكل فعل من زوجها له سبب
بتشوف المدير بيخرج من مكتبه وكان معاه شخص ادهشها، كان ذلك اسحاق
قال المدير- الى حضرتك عايزه هيحصل
-شكرا
-ابشمر ليك انك اتعاملت مع بنكنا وهنكون عند حسن ظنك
بيقف اسحاق لما يشوفها قال المدير
-عن اذنك
راح لفريده قال- انا بعتذر جدا يهانم ع العشر دقايق دول بس كان معايا شغل مهم
-الشغل ده يكون استاذ اسحاق
-حضرتك.. حضرتك تعرفيه
ابتسم اسحاق قال- ازيك يافريده فرصه سعيده انى شوفتك، بتعملى اى هنا
-نفس السبب الى انت جاى عشانه يا اسحب فلوس يا احط
اومأ بتفهم قال- كنت قلقان من التعامل مع بنوك هنا بس لما عيله ياسين جابر ليها حسابات هنا يبقى اتطمن
ابتسم المدير بسعاده نظر اسحاق الى فريده قال- اشوفك بعدين
قال الموظف- من هنا يابيه
مشي قال المدير- انا بتأسف تانى لحضرتك
-مش مشكله هنعقد فين
-اتفضلى ف المكتب
كان فى الاوضه يضمدون جرحها قالت ميرنا
-بقيتى كويسه
قال يوسف- حتى اختك مستهنتش معاها
قالها ليعقوب الى كان ساكت قال علاء- المهم ان الوقعه مكنتش جامده
قالت ماريا- اه كويس، بوظت خروجتكو
قالت ميرنا- لا اكيد اهم حاجه سلامتك
قال يعقوب- طالما السرعه دى مش متعوده عليها ولا قدها مكنش لازم تجازفى
قالت ماريا- الحماس خدنى، كنت عايزه اكسب عليك… مضايق لى يا يعقوب؟!، ده غلطى نا مش غلطك
سكت قرب منها قال- يلا نرجع البيت
بتنزل رجليها شالها على ايده نظرت إليه قال
-هكلمكو بعدين
مشي بيها وهى بصاله وهو يحملها قالت- يعقوب، نزلنى.. عايزه اروح الحمام
-هتعرفى
-متكسرتش، بعرف امشي ع رجلى
نزلها برفق اتعوجت رجليها سندت ومشيت فضل باصصلها، مسح وجهه بضيق، بيفتكر وقتها ازاى عرف انها هى لكن فجأه وقعت كأى شخص اهوج لا يعرف كيفيه الانعطاف، لقد ظنها هى.. اخته تأذت بسببه
وقفت فى الحمام بتغسل وجهها وبتمشي لقت الباب بيتفتح ويدخل جايكوب بصلها من فوق لتحت قال
-حذرتك متتغابيش
-انا ولا انت.. روح شوف بتعمل اى
-نا عارف الى بعمله كويس وشغلى اى
-شغلك الى مع ميرنا
قالتها بسخريه قال- اهتمى بنفسك حالتك بقت تشفق… لو مكنتش حذرتك كان زمانك فضحتى نفسك، يعقوب كان بيختبرك وانتى بتوريله مهارتك
قرب منها قال- مهارتك الى استعرضتيها قدام ع الجيل عشان تنقذيه، زى ما عرفتيهم ان ف حد وراهم بظهورك لحمايته كل شويه.. عرفت انك الغبيه
-قدرت الم الموقف بلاش سخافه
-الى حصل هيوصله، انتى عارفه مبخبيش حاحه عليه
-مفيش داعى تقوله ومبقاش ف حاجه
-لا ف، انى أظهر قد اى انك غبيه ومينفعش يعتمد عليكى ف حاجه… السنين دى عايشه عشان تردى الجميله وتخلصي الاتفاق بس انتى مش عارف تعملى اى حاجه لان ملكيش لازمه
قالت بغضب- جاايكوووب
-هيعمل اى لما يعرف انك بتحبيه
توقفت لوهله ابتسم ساخرا وقرب منها قال- مش هيبقى مسرور خالص، هيعرف انه ودى خطيره بخطيئه اكبر
-كفايه
-وقفى الى بتعمليه، لو اتطورتى فى غبائك هعرفه وقتها هو يتصرف
-نا عارفه نا بعمل اى، خليك ف حالك والا…
مسك صبعها الى رفعته قال- والا اى…
ضغطت عليها تألمت قال بغضب- اعرفى حجمك كويس ومتنسيش انتى بتكلمى مين.. نا مش تابع ليكى، انتى الى اللقيطه مش انا
دمعت عينها قربرمنها بضيق قال- انتى وجودك كان غلطه عشان كده أنهى حياتك صح، انهيها ف إخلاص الشخص الى مهتمش بحد غيرك.. كفايه امك والى عملته، مش هتبقى نسخه تانيه منها
سجبت ايدها بضيق قال جايكوب بلانجليزيه- انتى ماريا، ابنة عشيقه ابى الغير معترف بيها…. ولن تكونى اكثر من هذا
نزلت دموعها مشي وسابها بدون اهتمام بتسند بايدها وهى تبكى
لاحظ يعقوب تأخر راح يشوفها بيخبط على الحمام لقاها بتخرج وكانت وجهها محمر
-ماريا
شاف دموعها اتصدم كثيرا قال- مالك
-خلينا نمشي
-انتى كويسه الأول
نفيت له قالت- مش كويسه، نا طول عمرى مش كويسه.. بلاش تسأل سؤال ده تانى
نظر لها مشيت تعجب منها فهى لم تكن كذلك
وقفت فى الحمام بتغسل وجهها وبتمشي لقت الباب بيتفتح ويدخل جايكوب بصلها من فوق لتحت قال
-حذرتك متتغابيش
-انا ولا انت.. روح شوف بتعمل اى
-نا عارف الى بعمله كويس وشغلى اى
-شغلك الى مع ميرنا
قالتها بسخريه قال- اهتمى بنفسك حالتك بقت تشفق… لو مكنتش حذرتك كان زمانك فضحتى نفسك، يعقوب كان بيختبرك وانتى بتوريله مهارتك
قرب منها قال- مهارتك الى استعرضتيها قدام ع الجيل عشان تنقذيه، زى ما عرفتيهم ان ف حد وراهم بظهورك لحمايته كل شويه.. عرفت انك الغبيه
-قدرت الم الموقف بلاش سخافه
-الى حصل هيوصله، انتى عارفه مبخبيش حاحه عليه
-مفيش داعى تقوله ومبقاش ف حاجه
-لا ف، انى أظهر قد اى انك غبيه ومينفعش يعتمد عليكى ف حاجه… السنين دى عايشه عشان تردى الجميله وتخلصي الاتفاق بس انتى مش عارف تعملى اى حاجه لان ملكيش لازمه
قالت بغضب- جاايكوووب
-هيعمل اى لما يعرف انك بتحبيه
توقفت لوهله ابتسم ساخرا وقرب منها قال- مش هيبقى مسرور خالص، هيعرف انه ودى خطيره بخطيئه اكبر
-كفايه
-وقفى الى بتعمليه، لو اتطورتى فى غبائك هعرفه وقتها هو يتصرف
-نا عارفه نا بعمل اى، خليك ف حالك والا…
مسك صبعها الى رفعته قال- والا اى…
ضغطت عليها تألمت قال بغضب- اعرفى حجمك كويس ومتنسيش انتى بتكلمى مين.. نا مش تابع ليكى، انتى الى اللقيطه مش انا
دمعت عينها قربرمنها بضيق قال- انتى وجودك كان غلطه عشان كده أنهى حياتك صح، انهيها ف إخلاص الشخص الى مهتمش بحد غيرك.. كفايه امك والى عملته، مش هتبقى نسخه تانيه منها
سجبت ايدها بضيق قال جايكوب بلانجليزيه- انتى ماريا، ابنة عشيقه ابى الغير معترف بيها…. ولن تكونى اكثر من هذا
نزلت دموعها مشي وسابها بدون اهتمام بتسند بايدها وهى تبكى
لاحظ يعقوب تأخرها راح يشوفها بيخبط على الحمام لقاها بتخرج وكانت وجهها محمر
-ماريا
شاف دموعها اتصدم كثيرا قال- مالك
-خلينا نمشي
-انتى كويسه الأول
نفيت له قالت- مش كويسه، نا طول عمرى مش كويسه.. بلاش تسأل سؤال ده تانى
نظر لها مشيت تعجب منها فهى لم تكن كذلك
بيكونو واقفين كلى من ميرنا ويوسف وعلاء وجايكوب
قال علاء- انت كنت متفق هتجبونا هنا
قال يوسف- اهو ولا اتسلينا ولا حصل اى حاجه من الى خططنهلها
قالت ميرنا- احسن عشان تبقو تتفقو لوحدنا، أنا بجد مصدومه من جايكوب
قال الاء- ميرنا انتى كويسه
-قصدك اى
قال يوسف-اصلك مضايقه من يعقوب
ضربته جامد ف كتفه ضحك. عليها بس ملحظوش يد جايكوب المقبضه بغضب
قالت ميرنا- نا بتكلم بجد، فاجئني جدا لما خلى ميرنا تنافسه.. ف الاخر اتصابت، صعبت عليا جدا
قال يوسف باعجاب- بس مطلعتش قليله، الى حصل حادثه عادى
-وده الى اقصده، انه خطر وهمة اتنفاسو بصعوبه مش هزار لدرجه انه عمل ف اخته كده.. يعقوب بطبعه حنين والدليل انه كان قلقان وزعلان عليها جدا
قال علاء- بلاش نتكلم تانى يكفى عمى ياسين لما يعرف اننا جينا هنا تانى
قال يوسف- اتفضحنا، يعقوب هو الى هيلبس تانى
بصيت ميرنا لجايكوب الى واقف بعيد وماسك تليفونه
قال يوسف- اى ياعم جايكوب معتزلنا ليييه
نظر اليهم راحلهم قال- عندى شغل مهم لازم امشي
مسك ايد ميرنا قال- يلا
نظرو اليهم قال علاء- انت عندك شغل واخد ميرنا لى
– هوصلها
نظرو اليهم قالت ميرنا- اشوفكم بعدين
مشيت مع عقوب رطبو العربيه وانطلقو قال يوسف
-غريب الشخص ده، مستريحتلوش
قال علاء-مالناش دعوه
-هى مش صحبتنا
-وده صحبها زينا ومستريحاله
حط ايده على كتفه قال -طيبتك دى الى جايباك ورا
ضحك وقال -طب يلا
فى الطريق بص يعقوب على رجليها وجروحها قال
-انا اسف
ندرت له قال بجفاف- عمال تتأسف ولا كأنك السبب
-عشان فعلا نا السبب
-لى كنت دخلتنة هناك قصد عشان تكشف حاجه مثلا
بصلها من الى قالته كملت- ولا منى هناك عشان نهزر ودى حادثه مصادفه
-كنت بحسبك شخص ف بالى
بصتله قالت- مين
-مش مهم، المهم متكونش انتى
ارتبكت بعض الشيء قالت- هى بنت
-اه
-مالها بيك
-هتعرفى، بعدين
سكتت قرب منها قال- ف حاجه بتوجعك
نظرت لخ تلك الأعين التى تجعلها غبيه، غبائها الى خلى جايكوب يعايرني اليوم ويمسك عليها خطأ اخر.. لقد سمعت كلام لم يجب ان تسمعه، بسببك يا يعقوب
كانت فريده فاتحه تليفونها بتسمع صوت استغربت لمة سافا يعقوب وماريا
-اى ده، مش المفروض خارجين مع صحابكو
طلعت ماريا شافتها حركتها الغير مظبوطه والاصق الطبى على دماغها قالت
-اى ده ف اى
-مفيش حاجه يماما، تعبانه مش اكتر
-منا بسأل عشان كده، اى الى حصلها
سكت ربت على كتفها ومشي، بيروح عندها كانت نايمه على السرير قال
-ماريا، ف حاجه وجعاكى
-عايز انام مش عارفه
راح قفل النافذه وسحب الستائر مدت ايدها ليه مسكها فعانقته، نظر إليها دق قلبه قال
-انتى كويسه
-طعم الراحه اى
قعد جنبها مالت عليه وهى تنام معانقه خسره قال
-لو عايزه تقوليلى حاجه نا سامعك
ربت على شعرها فاغمضت اعينها قالت
-خليك كده
مسكت ايده التانيه وحطتها على ضهرها ونامت، كان ينظر إليها ويشعر بسريان دمائه بطريقه غريبه، مرتبك وفى ذات الوقت يربط عليها بحنان ليخفف عنها
كانت فريده فاتحه تليفونها بتسمع صوت استغربت لمة سافا يعقوب وماريا
-اى ده، مش المفروض خارجين مع صحابكو
طلعت ماريا شافتها حركتها الغير مظبوطه والاصق الطبى على دماغها قالت
-اى ده ف اى
-مفيش حاجه يماما، تعبانه مش اكتر
-منا بسأل عشان كده، اى الى حصلها
سكت ربت على كتفها ومشي، بيروح عندها كانت نايمه على السرير قال
-ماريا، ف حاجه وجعاكى
-عايز انام مش عارفه
راح قفل النافذه وسحب الستائر مدت ايدها ليه مسكها فعانقته، نظر إليها دق قلبه قال
-انتى كويسه
-طعم الراحه اى
قعد جنبها مالت عليه وهى تنام معانقه خسره قال
-لو عايزه تقوليلى حاجه نا سامعك
ربت على شعرها فاغمضت اعينها قالت
-خليك كده
مسكت ايده التانيه وحطتها على ضهرها ونامت، كان ينظر إليها ويشعر بسريان دمائه بطريقه غريبه، مرتبك وفى ذات الوقت يربط عليها بحنان ليخفف عنها
بيجى الليل وبترجع ياسين من الشغل مع يارا الى قالت
-مال البيت هادى كده.. فريده فين
جت فريده قالت-اتأخرتو لى
-الشغل، فين يعقوب وماريا
سكتت فريده بصولها باستغراب قالت يارا- حصل حاجه يا ليلى
-خرجو النهارده بس لما رجعو… كانت ماريا متعوره وحاطه جبيره فى رجليها
اتصدمو قال ياسين- من اى
-قالى انها حادثه
-تاااانى
طلع ع فوق فتح الاوضه وقف اما شاف يعقوب قاعد ع السرير وغفى ع نفسه وماريا نايمه عنده وهى تعانقه، جت فريده وشافتهم اندهشت قالت
-نا..بحسبه خرج من اوضته
راح ياسين عندهم قال- يعقوب
فتح عينه وشاف والديه امامه بص على ماريا ارتبك واتعدل قال
-حمدالله ع السلامه يبابا
-اى الى حصل لماريا
-حادثه
فاقت ماريا ونظرت اليهم قال ياسين
-عايز اعرف نوع الحادثه
سكت يعقوب قالت ماريا- ف حاجه
راح ياسين مسك ايدها اتالمت نظر لها ابعد الكم من على ايدها شاف الشاش الملتف حوالينها من جر.حها اضايق قال
-تاخدها وترجعها كده يا ييعقوب
نظرت له ماريا من غضبه قال يعقوب
-نا مكنتش عايز. ده يحصل
-بس هى كانت مسؤوليتك، ان ده يحصلها وهى معاك يبقى انت مش قد المسؤوليه
زعل يعقوب من كلام والده قالت ماريا
-كانت غلطتى، نا الى وقعت
-وقعتى؟!!
-اه من على السلم.. رجلى اتلوت واتعورت وكذلك دراعى… يعقوب ملهوش دعوه
بصلها الاخر من كدبها قالت
-هو كان مضايق من نفسه منغير ذنب بلاش تزود عليه
تنهد حط ايده على كتفها قال- انتى عامله اى
نظرت اليه من سؤاله، هل يهتم بها كقا ام يخدعها، لكن ان كان كذاك فهل سيصرخ فى ابنه من أجلها ويغضب منه
قالت -نا كويسه
-خلى بالك المره الجايه
نظرت له فى عينه لكنه تحاشي النظر اليها برغم قلقه وقام خرج تبعته فريده
بتبص على كتفها الى حط ايده عليها
قال يعقوب- لى عملتى كده
-عملت اى
-كدبتى
-بدل ما تشكرنى
-المفروض اشكرك انك كدبتى على بابا، ،ى شيء ميسعدنيش.. كنت هقوله الحقيقه ممكن يضايق منى وف الآخر الموضوع هيعدى بس مكدبش
-عايز تروح تعرفه، روح
-مش عايز اطلعك كدابه
نظرت إليه ذهب وتركها
فى العربيه قالت ميرنا- ف حاجه يا جايكوب
-مفيش القعده معجبتنيش وحبيت نكون لوحدنا
-ماشي بس متاخدنيش مبينهم كده
-عايزانى اخدك ازاى، استأذنهم
-انت بتتكلم كده لى، دى مش طريقه
قال بتجاهل-sorry،اصل كنت ضيف ف القعده وكل كلامك كان معاهم
-انت إلى كنت بعيد وكل شويه تختفى حتى ف السباق نفسه ببص ظلقتكش جنبى، كنت بتعمل ع المدرج
-بتفرج، ثم طريقتهم معجبتنيش
-انت متكلمتش كلمتين ع بعض معاهم عشان تحكم
-نا مش عايز احكم ولا اصحابهم
-يبقى متتكلمش عليهم وحش
-متحمأه ليه كده عشانهم
-طبيعى عشان صحابى
-صحابك ولا حبايبك
نظرت له بصلها بجفاف قال- يعقوب صاحبك بردو؟!
توترها جعلها غاضبه قالت- وقف العربيه ع جنب
-اضايقتى لى، يمكن قولت حاجه حقيقه ضايقتك
-طريقتك زفت، بقولك وقفها بدل ما انط انا
-بتحبيه
فتحت الباب مسكها جامد وسحبها ليه قال
-بتعملى اى
-بقولك نزللللنى، وابعد ايدك دى
وقف العربيه ع جنب قال- انا مشتمتكيش يا ميرنا وبلاش شغل العبط بتاع البنات وانى اجرى وراكى
-ونا مقولتلكش تجرى ورايا، خليك مكانك
بتنزل قال بغضب -ميرناااا اعقدددى
قالت بغضب مثله- متزعققللليش
-وانتى وطى صوتك
-لما توطيه انت الأول
سكت قرب منها رجعت لورا قالت الحزام عليها ورجع قفل الباب قال
-مينفعش تمشي دلوقتى، ف حاجه هتممها واروحك
-حاجة اى دى الى تممها
-متخافيش، مش هقربلك اكتر من كده… اقصد عيد ميلادك، مش معنى انهم مشيو يبقى يومك باظ.. نا كنت عايزك تكونى معايا
-انت عبيط
نظر إليها قال – اقصد كنت بتزعق من شوفت وكنا هنتخانق
-انتى مش انا
-احنا
قال تانى بتأكيد -انننتى، نا مقولتش حاجه بس انفعالاتك قالت
-قالت اى
بعد عنها وساق العربيه ومشيو
بيكون فى بيته عينه مفتحه وهو ع السرير، حاسس بالخنقه اليوم كله من ساعة الى حصل، ايامه انقلبت بسبب يارا الى بيفكر فيها كل شويه
“انا مليش دعوه بيكى دى غلطتك، متحاسبنيش اناا”
اضايق من نفسه ومن كلامه الى متخيلش يقوله، كان غاضب..كله من وراء تلك الزهور الى من انس.. انس هو من حوله وخلاه يقول كلام قاسي
قعد على السرير وهو يلعن نفسه- الله يسامحك يا انور، لى قولت كده
يكفى جروحها العديده منك سرا، اصبحت تجرحها انت بذاتك هجرا، انك اكبر من يتفهم مشاعرها فكيف تفعل ذلك وتحزنها مراراً
خد تليفونه بيرن عليها متجاهلا الوقت
فى ذلك الوقت كانت يارا قاعده ف البلكونه لوحدها، لم تنام ولا تزال يقظه، بتسمع صوت رنين لقيت مكالمه من انور، ذلك الجرح العميق الذى لا يشفى، مرديتش رن عليها تانى فعملت التليفون صامت
نظر انور الى هاتفه ظن انها لا تزال نائمه فاغلق هاتفه بيأس
طلعت ميرنا على السلم وهى فرحانه قالت
-تحفه، مستمتعش ف يوم عيد ميلادى زى النهارده بجد
كان جايكوب معها وهو بيبصلها فتحت الباب ودخلت كانت هتقع مسكها نظرت له بتوتر قرب منها بس بعدت عنه قالت
-ادخل لو عايز
-بقيتى مش خايفه منى
-وده قليل لما احسه مع حد
-واشمعنا مع يعقوب
-تانى، ع فكره يعقوب…
-ايه، كملى
-هو أقرب صديق ليا… ده اول وش شوفته لما كنت تايه شبه المتشرده
-مش فاهم
افتكرت زمان وهى صغيره عندها ١٠ سنين، واقفه عند محل وتختبر خلفه ومتلجه وبتعيط ولا احك يلتفت لها لأن مكنش حد شايفها، شافت حد بيطلع بدماغه وكان ولد بيبصلها
“بتعيطى لى”
رفعت وشها لما شافته قالت”مبعيطش”
“الكدب وحش، محدش علمك كده”
سكتت راحلها قال”حد ضربك، اعلمك تدافعي عن نفسك”
مسك ايدها شافها متلجه قلع الشال بتاعه ولفه عليها وخبى نص وشها بصتله بشده ووقفت عياط قال
“انتى قاعده هنا لى، فين بيتك عيلتك هتزعقلك”
“معنديش عيله”
جه صوت نداء وقفت امرأه قالت”يعقوب روحت فين”
كانت تلك فريده جه ياسين قال يعقوب”دول عيلتى، اى رايك يبقو عيلتك انتى كمان”
راحلها ياسين باستغراب قال”قاعده هنا لى، فين مامتك”
ذمت شفتاها الى احمرت وعيطت قالت فريده”ياسين، عملتلها اى”
قالت ميرنا” ماما.. ماتت”
زعلت كثيرا قال ياسين”اهلك؟!، فين بيتك”
“ماما طلعت عند ربنا”
نظرو الى بعضهم كانها ليس لها احد، خرج منديل ومسح وشها برفق بعدين شالها ع دراعه بصتله الصغيره بكلتا اعينها قال”يلا نرجع البيت”
“بيت؟!”
رجعت من ذاكرتها وهى بتعقد زراعيها قالت
-تعرف انى كنت بقول انى وقتها كنت محظوظه ازى كنت قاعده ف المكان ده
قال جايكوب-عشان قابلتي يعقوب؟!
سكتت وكأنها كانت عايزه تنفى،قال جايكوب- لى كنتى مشرده
-عشان معنديش مكان اروحه، جوز ماما باع كل حاجه هى سابتها
-الراجل الى كان هنا، هو؟!
-اه، ده اسوء شخص دخل حياتنا ودمرها… كنا عايشين كويسين لحد كا اتجوزته ماما ومثل عليها الحب وبعدها بقا يضربها ويهديها بيا، ماما اتوفت وفضلت انا.. باع الشقه كان هيبعنى انا كمان بس هربت وهو اتقبض عليه لأنه كان نصاب وحرامى، ولما خرج.. جه يطاردني انا
-مش هيوريكى وشه تانى، هقفله
-بلاش تغلط لانه مش سهل بردو.. وقلقت عليك لانك بقيت صديقى
-انتى متعرفنيش كفايه يا ميرنا، أنا كدبت عليكى
نظرت له تنهد وقال- انا مش ظابط ولا حاجه، السلا.ح معايا كدفاع مش اكتر.. مكنتش عامل حسابى قلبى يدق بس لما شفتك لقيتنى بدرى وراكى واضطريت اكدب عشان متخافيش
مسكت ايده نظر إليها قالت- متهمنيش
-حتى لو قولتلك انى جاي اخرب حياة حد
بصتله باسنغراب قال- انتقام لوالدى، أنا هما بسببه واول ما يخلص الى جايين عشانه هنخرج من هنا
-الاذيه مش حلو يا حايكوب، هو الشخص ده وحش
-معنديش مشكله معاه بس عشان بابا اعمل اى حاجه، بس بقا عندى هدف انى اخدك معايا
تنهدت هي قالت- واضح ان ف حاجات كتير هعرفها عنك، بس شكرا مقدما ع اليوم ده
نظر إليها ابتسم وحضنها بادلته
فى الليل بتخرج ماريا وهى بتتسحب، كانت رجليها تكلمها وتحاول متدسش عليها، بتقف عند الباب لقيت عربيه بعيد لسا بتخرج لقيت طيف فاستخببت، شافت الحراس صاحيين وواقفين على الباب
بصتلهم بضيق وشافت العربيه الى كان نورها ايد وكأنها اشاره، بيلف الرجل ليها استخبيت ودخلت الفيلا تانى
فتحت تليفونها واتكلمت-مش هعرف اخرج، الحراس كتير…. معتقدش انى هعرف اخرج بسببهم تانى وياسين عرف ان جدو سافر… معرفش لى. مسالنيش ودى مش حاجه كويسه، اعتقد ابتدا يشك فيا… هو مبيثقش فية عموما بلاش استعجل وخليه يمسك عليا حاجه…. هعرف اجى بس مش دلوقتى، هلاقى حجه تانيه اخرج بيها من هنا…. تمامم
قفلت مكالمتها وبترجع تليفونها مكانها وتنام
راحت يارا الشركه بدرى ولما بتدخل شافت البوكيه ورد الى محطوط زى ما هو
قعدت وهى بتشوف شغلها، رن تليفونها ردت
-الو
– فى العادى بتتاخرى ف الرد، واضح انك رديتى منغير ما تشوفى الاسم
عرفت انه انس قالت- ف حاجه
-الهديه وصلتلك
-مكنش ليه داعى ولا لزوم تجيب ورد
استغرب من طريقتها قال- ف حاجه.. معجبكيش
-نا يقول مكنش ليه لزمه
-ااسف لو ضايقتك مكنش قصدى حاجه
مسكت رأسها قالت- كنت عايز حاجه يا انس
– كنت هسالك لو فاضيه، بس اكلمك بعدين
-فاضيه
-فعلا؟!
-اه، كنت عايزنى ف اى
ع السفره كان يعقوب ساكت وماريا منزلتش برغم انهم عرفوها ان الفطار اتحضر
قام ياسين قال- يعقوب
-نعم يبابا
-كل ومتفكرش ف حاجه، احنا ف النهارده
كأن ابوه قرأ تفكيره، اومأ اليه بتفهم
فى الشركه كان ياسين بيقلب ف المستندات وانور معاه
قال ياسين- مكملتوش عقد وفد الباكستاني ليه
كان ساكت بصله ياسين من شر شرودع قال- انور
نظر له قال ياسين- بتفكر ف اى
-مفيش، العقد كان النبروض يارا تباشر فيه
-ومقولتلهاش لى، شايف علاقتكم بقت غريبه جدا ده متى الكلام بقى قليل… ف حاجه
-لا مفيش حصل خلاف كده
-بسبب الشغل
سكت مسح وجهه قال- مفيش حاجه، هات العقد
-هى فين اصلا
-مجتش النهارده
-ازاى؟!
-معرفش
خد الملف وخرج استغربه ياسين جدا لكن حالته لم يعد يهتم، وكانما صديقه قد رحل.. رحل منذ اول مره سافر فيها وتركه وحين عاد لم يعد ذاك الصديق إليه.. لقد خسر انور قبل ميرال نفسها
وقف يرن على اخته لقى تليفونها مشغول استغرب، فأين هي
كانت يارا نازله من العربيه عند كافيه كبيره دخلت رنت على انس
-انت فبن
-وصلتى، تعالى ع البارك
لفيت باستغراب وراحت عند الملاهي شافت انس واقف بتلاقى يارا الصغيره الى لما شافتها نزلت من المرجحيه وراحتلها، قالت يارا
-اهلا، اهلا…
ابتسمت بلكافه وهى بتسلم عليها حضنتها يارا فهى تفتقد شعور الامومه هذا كثيرا قالت
-اى المفاجاه دى، بابا جابك هنا
اومات لها ايجابا شافت واحده واقفه بصتله من شكلها قال انس
-داليا، مربيه يارا
اومات بتفهم شاورت ليارا الصغيره راحت تكمل لعب، بص انس ليارا وابتسامتها لمجرد انها شافت بنته قال
-مزاجك اتحسن!!
-عرفت منين انى كنت مخنوقه
-كان واضح ف كلامك، كنتى حاده شويه ف كلامك… اتمنى مكنش انا السبب فى ضيقك
بصتله من قلقه عليها قالت- مش انت يا انس، حد تانى.. اتمنى متزعلش منى وشكرا ع الهديه، جميله اول
-مبسوط انها عجبتك
نظرت له جت جرسونت معها قهوه اديت يارا الأول أشار لها انس بمعنى تأخذها شكرتها ابتسمت قالت
-قهوه فرنساوي!!
-مبقتيش تحبيها
-ذاكرتك قويه اوى يا انس
-عند اى حاجه متعلقه بيكى
نظرت له فوقعت اعينهم ع بعضهم ارتبكت وبصت ع يارا وهى تلهو قالت
-ده اليوم الى بنتك بتكون معاك فيه
-اه هتروح بكرا
-لى مفكرتوش ترجعو
-حاولنا ومنفعناش، كان انسب حل الانفصال واحنا محترمين بعض احسن متنتهى بطريقه تانيه
-مش شايف انك كده ظالمتو بنتكو
-مالها يارا؟! عايشه سعيده معانا ومستريحه، بتشوفنى وبتشوف والدتها.. مفيش مشاكل الى تخليها تتعقد بسببنا.. مش احسن منكون مقطعين ف شعور بعض وجارين بعض ف المحاكم.. علاقتنا سلسه جدا انا ووالدتها كل الموضوع اننا متأقلمناش والحياه مبينا كانت صعبه
-تفتغكر لما تكبر دع هيكون تفكيرها لما متلقكش
– بتتكلمى كأنى رميها، أنا معاها ف كل لحظه وف كل استدعاء من مدرستها انا بحضر.. الطلاق مش مصيبه ده كان حل سليم ليها هى كمان
– بس
– ف اى يا يارا، دى بنتى، هتخافى عليها اكتر منى… بصيلها… مش شايفها فرحانه ازاى
سكتت وهى باصه لتلك الصغيره بصتلها وابتسمت جريت عليها ومسكت ايدها لتلعب معها ضحكت يارا وراحت معاها وهى متحمسه تلعب، كأنهم اطفال مثل بعضهم
كان ياسين فى مطعم مع شخص عربي الشكل، كانت ميرنا معاه واتنين من موظفينه
قال
قال الرجل- استاذ ياسين انا بتعامل مع ثقه لا تخذلني
قال ياسين- كام موظف عندك ف الفندق
-طقم عمل بحاله
-اسألهم عن ياسين جابر وهما هيطمنوك
ابتسم الرجل ومد يده يصافحه بثقه ليبادله ابتسمت ميرنا ومشي الرجل
قالت ميرنا- كنت بواجه تعقد معاه اوى وعارفه ان حضرتك الل هتحل الموضوع
-بلغينى لو ف تعقيدات
-الشغل عليك كتير
-ده شغلى بردو
خرجو فتحلهم الحارس الباب ركبو سويا قالت ياسين
-عندنا اى تانى
-بعتلهم بخصوص الاجتماع وهنبدأ فيه
اومأ بتفهم يوريه الاب اتخبطت العربيه من زرا وقف السائق بص،مه وبص للعربيه الى ورا وخبطتهم
قالة ميرنا-ف اى
نزل السائق وهو مضايق تبعه ياسين لقا رجل ينزل هو الاخر يرتدى بدله رماديه قال
-مش تفتح يا غبى
اضايق السائق قال- نا ولا…
لقاه بيفتح باب عربيته والسواق بتاعه بينزل بحرج قال
-نا اسف والله
قال الرجل-قولتلك براحه انت غبى، مش ف سباق احنا
راح عند العربيه بتاعت ياسيت الى لف وبصله وهو بيشوف الكوارث ومضايق قال
-انا بعتذر جدا، أنا المسؤول عن الى حصل
قلع نضارته بصله ياسين قال- انت ملكش دعوه، حصل خير
-سيب عربيتك هنا وانا هخليهم ياخدوها بنفسهم لمعرض.. هدفعلك التعويض، اتمنى ميكنش ف حد اتاذى
-لا احنا كويسين، ابقا اختار سواقينك بس
-هيحصل
كان ياسين بيبصله قال- حاسس انى شوفتك قبل كده
بصله وقال- معتقدش
-ممكن
نزلت ميرنا قةلت- مستر ياسين، اتاخرنا
نظر لها الرجل قال- واضح انى اخرتك عن معادك
-حصل خير
-اتفضلو اوصلكو
-مفيش داعى، العربيه سليمه واحنا كذلك.. الى حصل ميتكررش بس عشان لو حد غيرى كان لبسك انت قضيه بس شكلك…
-محترم؟!
بصله ياسين ابتسم الرجل قال- بعتذرلك تانى يا استاذ ياسين
-عرفت اسمى منين؟!
شاور على ميرنا قال-لسا منديالك بيه قدامى
اومأ بتفهم لف بس وققه قال-اسمك اى
بصله فى عينه قال-اسحاق
نظر كلاهم لبعصهم، جه صوت من وراه – بابا
بص ياسين للصوت للى ظهرت للتو،كانت ماريا الى واقفه عند العربيه نظرت لإسحاق وياسين الى بصلها بشده…
يتبع…
رواية الام الانتقام الفصل الثاني عشر
-بابا
بص ياسين لاسحاق والى ماريا الى قربت منه وبصتله قالت
-بتعمل اى هنا
انها تكلمه هو قال- السؤال ده يتسألك انتى
قال اسحاق- بنتك جميله
نظرت له ماريا استأذن قال- عندى شغل اتشرفت بيك
مشي وقال ياسين-خرجتى امتى ولى، انتى تعبانه
-قلقانه عليا لى
تنهد بضيق منها قال- اركبى ونشوف نقاشنا ده ف العربيه
ركبت وشافت ميرنا الى ركبت جنب السواق
قال ياسين- كنتى بتعملى اى هنا
-بشوف ماما
نظر إليها قالت بتوضيح- قبرها
كيف لم يخد باله، انه فى المدينه ذاتها الى دفنت بها ميرال وبها مقابر عائلتها
قال ياسين- واى الى مشاكى من الطريق ده، لو حروفه هتمشي من طريق معاكس ولو جايه فأعتقد دى ليها شوارع تانيه
ارتبكت من نظراته قالت- كنت بجيب قهوه من الكافيه وخليت السواق يعدى من هنا.. عندك سؤال تانى
اومأ بتفهم وقال- مروحه البيت
-اه
-بابا؟!
بصلها وقال- دى اول مره تندهيلى كده وبالطريقه دى
-مالها الطريقه
-مبهجه عن الجفاف الى بتتكلمى بيه، بتقوليلى ياياسين
-ف الشارع بمثل الحقيقه، ثم انت مش بابا ولا اى
-اتمنى
نظرت له نظر امامه وكانما يتمنى ان يكون والدها من حجم الكارثه ان لم تكن هذه الحقيقه، انقلب الايه بعد انا كان عايز يعرف حقيقتها دلوقتى هيتقبلها
وصلها ع البيت وطلعت ع الشركه وهو حائر، قاعد ف مكتبه بيرن تليفونه وكان شخص رد عليه
-الو ياستاذ ياسين
-معاك
-النتيجه هتظهر كمان ساعه
-انا جايلك
-تمم هستنى مضرتك
قغل وافتكر شكل ماريا وعينها الملتمعه وطانما مصدقت لقيته صدفه ف الشارع “بابا”
هل دى ماريا حقا، تلك الفتاه الى لا تتفاعل مع عائلته بكلمه واحده، كيف كانت هذه.. هل كانت تقصد حد غيرى
وقف عنند تفكيره قال- معقول حد تانى؟!
دخل عليه انور نظر له قعد وهو بيديه ملف، راجع الشغل معاه
قال ياسين- مكملتوش عقد وفد الباكستاني ليه
كان ساكت بصله ياسين من شر شرودع قال- انور
نظر له قال ياسين- بتفكر ف اى
-مفيش، العقد كان النبروض يارا تباشر فيه
-ومقولتلهاش لى، شايف علاقتكم بقت غريبه جدا ده متى الكلام بقى قليل… ف حاجه
-لا مفيش حصل خلاف كده
-بسبب الشغل
سكت مسح وجهه قال- مفيش حاجه، هات العقد
-هى فين اصلا
-مجتش النهارده
-ازاى؟!
-معرفش
خد الملف وخرج استغربه ياسين جدا لكن حالته لم يعد يهتم، وكانما صديقه قد رحل.. رحل منذ اول مره سافر فيها وتركه وحين عاد لم يعد ذاك الصديق إليه.. لقد خسر انور قبل ميرال نفسها
وقف يرن على اخته لقى تليفونها مشغول استغرب، فأين هي
فى المصنع كانت فريده واقف مع عز مساعد اسحاق وعزمى مدير مصنعها
قال عز- خدت رقم حضرتك من عزمى وهخلى ديانا تتواصل معاكى
قاى عزمى-ديانا مين
-دى مديره الحسابات زيك كده، فبتالى هى الى هتسلمكو المبلغ إلى هنستثمره
بص لفريده قال- هى بسكسرله عن التسليم، رجاله هيوصلو لحضرتك الفلوس منغير اى غلطه
قالت فريده- تمم مفيش مشكله
بتبص حواليها ملقتش اسحاق استغربت قالت- راح فين
قال عزمى-اسحاق بيه مشي من هناك
-مش المفروض الى يتفق معايا
قال عزمى- مساعده عارف كل حاجه وفهمنا يهانم
-اى الى آخره كده النهارده
-بيقول خبط ف حد عطل طريقه
-اممم
نظرت الى نهايه الورقه ومشيت
كان أسحاق ينظر الى العمال وهم يعملون والى الآت، طان رؤيتهم تجعله فى حاله ذهن صافيه، صوت الالت الى اعتاد عليها لكن من مكينات عد المال
بيمشي والموظفين بيبصوله بتساؤل منه ومن يكون بس بيكملو شغلهم
بيقف مره واحده قدام صوره معلقه على الحائط لينظر إليها كل من يدخل ويقرأ الفاتحه عليه
كان صورة يعقوب والد فريده، كان باين البراوز الجديد وكأنهم يعتنو بالصوره كى تبقى دون خدش ولتبقى محفوظه داحل البرواز، معلقه على المصنع كأنه لم يمت وانما حيا فى قلوبهم
جو بريده وشافته نظرت له من وهو واقف عند صوره والدها وبيقرب منها وهو يمعن النظر فيها
قالت فريده-استاذ اسحاق
-والدك؟!
اومات ايجابا قالت- عرفت منين
-قولتيلى انك واخده المصنع من والدك وجوزك كان بيديره قبلك، اكيد ده مش جوزك وانما والدك
-نسيت انى قولتلك حاجه زى دى
-انا مبنساش
-واضح ان ذاكرتك قويه وكمان استنتاجاتك
-فيه شبه منك
نظرت الى والدها ابتسمت وغصتها تجتمع قالت
-ده شيء يفرحنى
مسحت عينها وهو ملاحظ تعبيراتها قال
– عدى ١٨ سنه ولسا بتعيطى اما تفتكريه
توقفت فريده ونظرت له من الى قاله
-عرفت منين ان عدى ١٨ سنه
-طرحت عمرك من ١٨، طبيعة القاصر متقدرش تدير اعمال الى بأكمام السن القانون وقولت انك مكنتيش تماه
اومات بتفهم وهى تنظر إليه قالت
-بابا ميتنسيش، العمال هنا مينسوش فضله عشان بنته تنساه او يقل فقدانها ليه… انت تقدر تنسي والدك
-اه
نظر إليها قال- لأنى معنديش اب عشان انساه
سكتت فهل قالت شيء خصوصي مد ايده بمنديل بصتله قليلا خدته منه قالت
-شكرا
-متضايقيش من كلامى لو ادخلت ف خصوصياتك
-مفيش حاجه، أنا إلى بعتذر لو كنت قولت حاجه ضايقتك
-لا متشليش هم، طالما واقف قدامك يبقى انا كده ف حالته الهدوئيه
بصلها واردف – رقيقه انتى يمدام فريده، محظوظ ياسين بيكى
بصتله وجت عينهم ف عين بعض، جت موظفه قالت
-القهوه يهانم
-اديها لأستاذ اسحاق، عن اذنك
مشيت خد القهوه من العامله وشربها
كانت قاعده ف العربيه ويارا الصغيره نائمه عليها بهدوء وطمأنينه ويارا مبتسمه وهى بتربت على شعرها بصيت لانس وهو بيسوق قالت
-تعبت من كتر اللعب
-هى ولا انتى؟!
-اكيد هي، مش شايف نامت ازاى
وقف العربيه ولف وهو بيدخل من باب الفيلا، نزلو سويا بصيت للبيت
قالت داليا- اشيلها عنك
قالت يارا- مش مشكله سبيها
دخلو إلى المنزل وطلعت ع اوضه حطيت يارا ع السرير بتسمع صوت لقت الدنيا بتمطر خرجت لانس إلى قال
-الدنيا بتمطر، اعقدى النهارده هنا البيت بيتك
-مينفعش
-طب استنى لما تقف
سكتت اومات له وقعدت، بتبص على النافذه والمطر إلى يلتصق بها
فى اللليل كان ياسين قاعد يدخن فى الجنينه جت فريده وشافته
-من امتى وانت بتدخن
نظر إليها طفاها ورماها قعدت جنبنه قالت- مردتش
-مخنوق شويه
-ممكن اعرف السبب الى يخليك تلجأ للتدخين… مخنوق تعالى احكيلى
دهست فوقها قالت- بلاش تدخن ياياسؤن انت عارف اضرارها اكتر منى
-كانت مره
-ونا بخاف عليك
سكت نظرت إليه قالت- ف اى بقا
-راجعه منين
-من البنك منا قولتلك… مش ناوى تقولى سبب الحراسه الى حطتها دى
-عادى يا فريده شكلا مش اكتر
-اتغيرت اوى يا ياسين… مز امتى بردو وانت بيهمك الشكل او المظهر الاجتماعى للعامه وبودى جرد وواو.. انت مش زى الناس ديه شوفلك حجه تانيه
-هو ده السبب يافريده
-طب انا مش عايزاهم لانهم بيضيقونى
-حد عملك حاجه
-وجودهم بيضايقنى مش اكتر
-معلش استحمليهم
تنهدت منه قالت- مفيش سبب يعنى
-يوم الجمعه ف حفله افتتاح لمول كبير والدعوه اتبعتت لمولين وكنت واحد منهم.. هيكون هنام رحال اعمال ومستثمربن، عرفى يعقوب وماريا بده
-هنيجى معاك
-عارف مبروحش حفله من غيرك ثم الدعوه تشمل عيلة ياسين جابر وكذلك غيرى
-فهمتك، يارا تعرف
-لسا
-هعرفها.. هى اتأخرت لى مشوفتهاش النهارده
سكتت فهى از تذهب إلى الشركه ولا البيت
فضلت يارا قاعده لوحدها لحد اما الدنيا ارتدت تهدى وعدى ساعتين على ذلك
حط انس علبه قدامها استغربت قال
-افتحيها
فتحتها ولقت خاتم رجعها لتلك الفتاه ذات العشرين عاما، كان خاتم خطوبتهم إلى جابهولها زمان
قال أنس- خليته معايا عشان ارجعهولك
رفعت عينها ليه قالت- ترجعهولى؟!!
-ده بتاعك انتى زى ما قولتلك، مقدرتش أفرط فيه..كان بيفكرنى فيكى كل ما بتوحشينى
حسيت بغصه فى حلقها وقالت بقوه
-انس
-انا منستكيش ولا هنساكى، انا اكتر حاجه نادم عليها من طيشى انى ضيعتك، مقدرتش اتخلص من صديقة طفولتى وحبيبتي
حطيت العلبه ع الترابيزع وقامت قالت
-متفتحش القديم يا انس
-تتجوزينى
وقفت ونظرت له بشده، قام وقف قدامها قال
-ممكن تدينا فرصه دلوقتى نكون زوجين، أنا عايزك يا يارا.. مش عايز غيرك شريكة حياتى ولا قدرت احب غيرك
مسك أيدها قال- ارجوكى، فكرى كويس وردى عليا
-وبنتك؟!
-والدتها هتتجوز
تفجأت كثيرا قال- قالت إن عادى تاخد يارا وعادى تسيبها بس أنا عايز يارا معايا..يواجهك مشكله ف وجودها!
-بالعكس، عايزاها معايا
نظر لها من ما قالته ابتسمت وكأنما أعطته جوابها بجملتها الاخيره
بيصحى يعقوب على صوت، بص ع الباب شااف حركه، قام باستغراب وفتح الباب مره واحده ملقاش حد
استغرب كثيرا، نزل وهو حاسس ان ف دخيل هنا، بيشوف طيف ذهب سريعا وبيمسكه بس سمع صوت شهقه انوثيه
للهى سريعا لقاها ماريا قالت بخضه- ف اى
بصلها وبص حواليها قال- انتى…
-انا اى
-انتى الى كنتى بتتسحبى
-لا متسحلتش دى رجلى الر مش عايزه ادوس عليها
-لسا بتوجعك
-بقيت احسن، انت اى ال. مصحيك لحد دلوقتى
-قلقت فجاه، وانتى
-انا مبعرفش انام اصلا عشان اصحى
-واضح لما كنت جمبك مكنتيش عايزه تصحى
-وده لانك جمبى
نظر إليها قال- بتخاف ولا اى؟!
-لو قولتلك اه
-هعقد معاكى لحد ما تنامى
نظرت له مسكت ايده قالت-خليك قدها
طلع معاها بالفعل وغطاها ولسا بيمشي قالت- رايح فين
-هعقد ع الكنبه
سالها وفعلا جلس قدامها وهى بتبص عليه قالت
-حبيت قبل كده
-اه
نظرت له قالت- لسا بتحبها
سكت وبيجى قدامه صورة تلك المرأه ذات الخوذه قال
-مستنى اشوفها
-ازاى
-معرفهاش ولى اعرف هى مين… بس لما شوفتها حسيت بتجاذب جدا ليها.. بتظهر من العدم وتنقذنى
كانت تنظر البت فهو بتحدث عنها، قال بتنهيده
-اتمنى ميكنش ظهورها شؤوم
-بتحب واحده انت معرفهاش ولا شوفتها ولا اتعاملت معاها حتى
-ممكن نقول اعجاب، ونامى يلا عشان نا كمان عايز انام لأنى مش فاضى
اغمض اعينه قالت هى بجديه -انت حنين اوى، مهما تقول كلام انا بشوفك حاجه تانيه.. بشوفك ضوء من بعد ظلام
نظر إليها والتقت اعينهم قالت- ارجوك حافظ على الضوء ده
نعست اعينها واغفلت وهى تقول
-اوعدك انك هتكون من اولوياتى
نامت وهو فضل باصص عليها، ما بال تلك الفتاه الغريبه، قام وغطاها وهو يربت على راسها ومشي
كان بيلبس جاكته شافها لسا نايمه وليس فى عادتها راح عندها قال
-فريده
-امم
-انتى صاحيه
-اه. عايز حاجه
-مال صوتك، مقومتيش لى عشان شغلك
-تعبانه شويه،
-اجبلك دكتوره
-لا مش مستهله يا ياسين انا كويسه
رن تليفونها بيبص بدالها لقاها عزمى قال- عايزينك ف المصنع
-هقوم
-خليكى، هروح انا بدالك
-انا كويسه، ممكن انت تهدى
-انا هادى. اهو، ف حاجه مهمه تخليكى تروحى
-استاذ اسحاق جاي النهارده
-اممم، طيب دى تبقا فرصه اشوفه وش لوش
ربت على رأسها قال- استريحى انتى
مشي وسابها نزل بيروح عند أوضة يارا ملقهاش استغرب ودخل
-يارا
مكنتش موجوده خرج قابل منى قال
-يارا خرجت امتى
-يارا هانم مرجعتش يابيه
سكت باستغراب شديد قالت
-اعملك قهوة
-لا شكرا
مشي ورن عليها لقاها مبتردش اضايق
-مرجعتش؟!!
كانت قاعده ع السفره مع انس وبيفطرو سزا بعد اما باتت ليله امبارح ف احد غرف المنزل
قال انس- هتروحى الشركه
-بفكر ارجع البيت لأنى معنديش طاقه للشغل
-منمتيش كويس امبارح
-نمت بس مرهقه شويه
-كنت هوصلك وبالمره اكلع الشركه اشوف ياسين بس هروح البيت مش مشكله
-تكلمه ف اى؟!
-عننا، بخصوص جوازنا
سكتت بصلها قال- انا قولت حاجه ضايقتك
-لا بس بلاش انت تكلم ياسين
-يعنى اى
-هقوله الأول بعدين تتناقشو، ف الاول و انا اديتك قرارى بموافقتى بس مقدرش اعمل حاجه من غير ياسين
-فاهمك، خدى وقتك وحدديلى الوقت ونا هاجى فورا
ابتسمت كملو اكل رن الجرس راحت الخادمه تفتح رجعت قالت
-انس بيه
– مين
– داليدا هانم
بصتله بتساؤل قام فضلة قاعده برغم فضولها تعرف مين دى، قان شافت انس بيتكلم مع واحد انيقه شاو. لداليا
-هاتى يارا
بتيجى عينها مع المرأه وتشوفها قالت
-عندك ضيفك
-مش ضيفه، دى صاحبة مكان
-منغير ما تعرفنى بيها، نا عرفاها من زمان
استغربت يارا قالت- هاي ازيك
بتمد ايدها بادلتها قالت- كان نفسي اشوفك اوى
-انا؟!!!
قاى انس-دالليا استعجلى
جت وهى تحمل الصغيره لوحت بيدها الى يارا وهى تعطها قبله، وحضنت انس
-باى بابا
-باي ياحبيبتى
مشيت مع تلك المرأه بصيت عليها يارا قالت
-هي دى….
-طليقتى.. ،دليدا
-وتعرفنى منين
-شافت صور الجامعه
بصتله بشده قالت-وانت كنت محتفظ بيها وانت متجوز
-اه
عقدت حاجبيها قالت- انس انت… انت خربت جوازك بسببى
-انتى ملكيش دعوه
-قول الحقيقه، المشاكل دى نا كنت السبب فيها
-قولتلك لا با يارا، حاولنا وفشلنا مش إجبار
-يبقى السبب اى، مشاكل بس… قولتلى انها هتجوز
-دى حقيقه
-بس شكلها بتحبك
-مفيش الكلام ده
-لو انت مقتنع بكلامك فأنا مش هقتنعه
ف المصنع كان ياسين هو إلى واقف ويعملون الموظفون بهمه لرؤيته
قال عزمى-هى الهانم مجتش لى
-شايفك مش مسرور بشوفتى
-لا طبعا نا مقصدش دى مصانعنا اتبينت من خيرك
-طب ركز ف شغلك يعزمى
سكت بصله ياسين قال- مش كان المفروض المستثمر ده يجى النهارده
-اه بس اعتذر بسبب ظرف
-ظرف اى
-مدير اعماله مذكرش
-مبيحترمش مواعيده يعنى
-لا خالص ده شخص محترم جدا هو قال إن ظرف طارق ومساعده قالى أنه اتصل بفريده هانم يعتذر بنفسه
-اتصل بفريده؟؟
راح ياسين على شركته قالى يارا ف وشه قالت
-كنت بتسأل عليا
بص للموظفين وبصلها قال- كنتى فين من امبارح
-حصل ظرف كده
-ظرف؟!
-هحكيلك
-نتكلم ف البيت
مشي وسابها قالت- ف دكتور رن عليك
وقف وبصلها قالت- كان عايز يكلمك ضرورى فاتصل برقم الشركه بيطلبك
مشي خرج من البوابه زى ما دخل قالت- رايح فين
فى المشفى كان قاعد فى مكتب قدام دكتور قال
-واضح انك مهتم اوى بالنتيجه لدرجة انك جيت اول ما كلمتك
-الموضوع خصوصى جدا
-انا متفهم حضرتك، دقيقه اجبلك الملف
اومأ له قام مستأذن ورجع خده ياسين منه وفتحه فتبظلت معايير وجهه
قال الدكتور- اشتغلت عليها واحتفظت بالعينه منغير ما يتدخل فيها حد غيرى عشان مفيش ايد تعبث فيها ودى النتيجه النهائيه
-انت متأكد ان النتيجه دى هى الحقيقه
-باكدلك بكامل مهنتى كدكتور، التحليل مش مطابق مع عينة الاب… بتالى سلبى
ازدادت قبضته على الملف اوما بتفهم
قال الدكتور- ف حاجه يا ياسين بيه
وقف مد ايده قال- شكرا لحضرتك
-العفو
خرج من هناك والملف ف ايده رن على رقم قال
-انتى فين
-مروحه، ف حاجه
-خلاص، اقابلك ف البيت
-ماشي
كانت قاعده فى الاوضه بتشرب يانسون الى بيحسن مزاجها، اتفتح الباب ودخل ياسين نظرت إليه قالت
-كنت مستنياك
قفل الباب وحط ملف على الترابيزهةملحظتوش قالت
-اى ده
-تحليل
-تحليل
دخل الحمام قالت -ياسين، احضرلك العشا
-ماشي يا فريده
استغربت بس راحت عند الظرف وفتحته بتساؤل
-تحليل؟!
قلبها اتقبض وخبطتت على الباب قالت- ياسين، انت كنت عند الدكتور
كان بيغسل وشه وهو ينظر فى المرآه سمت صوتها، فتح الباب شافها امامها بصتله قالت
-فيك اى
-اهدى
-انت تغبان، فيك حاجه… روحت تكشف ع اى
-هفهمك
-فهمنى دلوقتى، انت عيان صح
-نا سليم يا فريده
-امال كنت ف العياده بتعمل اى
-فتحتيه
-لا قولت أسألك انت، هفتحه ازاى منغير اذنك
مسكه وحطه بين ايده قال-افتحيه
مخدتش تفكيره وقطعته وطلعت الملف ف ايدها بصتله بتساؤل شاور بعينه عشان تقرأ فقرأت ما به وتفاجأت كثيرا بصتله بشده وشافت النتيجه وكانت تلك صدمه كبيره لها مثله تماما لكن اكبر قالت
-اى ده
-تحليل dna، عملته لماريا وليا… والنتيجه كانت سلبى
نظرت إليه ليفهمها اكتر قال -ماريا مش بنتى
اتصدمت كثيرا قالت -ازاى
-عملت تحليل بحرص المره دى والنتيجه طلعت الحقيقه الى اتخبيت كل ده.. كنت واثق وعارف وثقتى طلعت صح
مسك وشها بين ايده قال – قولتلك انا محبتش غيرك ولا… لمست غيرك
ابتسمت وسط دموعها الى اتجمع من فرحتها على ثقتها فيه، حضنته بادلها فورا وبقوه
قالت فريده- شكرا يا ياسين
كانت ممتنه فبرغم تقبلها للأمر لكنها كان فى قلبها امل ان يكون كل هذا كابوس قال
-برغم ان كنت عايز اعرف الحقيقه بس كنت بسعى وراها عشانك
دفن وجه بها كانت سعيده بس هو كان يعانقها خوفا وليس فرحا مثلها
بعدت عنه قالت- انت متأكد مش كده
-دى الحقيقه كامله يا فريده
-ط..طب ازاى… والتحليل الى فات.. كانت النتيجه ايجابى وبنتك
-التحليل اتلعب فيه، ف حد اتدخل عشان يخلينى اتأكد انها بنتى
-حد مين؟! ماريا تعمل كده
بصتله منه شر ده قالت- مالك ياياسين مس فرحان زى لما الحقيقه اتكشفت
-بالى حصل عرفت ان ف حد وراها، ف حد قصدنى انا يفريده
-اكيد جدها، أو ماريا
سكت نظرت له مجددا قالت- ياسين ف اى، عرفنى
-مفيش حاجه يفريده
-اكيد جدها عايز يعمل كده غشان ياذينا
-مش جدها، ولو انا مش ابوها مين ابو ماريا
نظرت له باستغراب قالت-نسأل ماريا بدام عرفنا
ميك أيدها قال- لا يافريده، الموضوع ده ميخرجش بره ولا حتى ماربا، هنكمل ع الحال ده
-ليه؟! هو ف اى ياياسين
-ف حد عايز يأذينى، نش عارف اءل كاو جدها ابراهيم ولا حد تانى
-اكيد هو لانه بنفسه جه وقال انها بنتك واوهمنا بكده
-لو هو هيعمل كده لى ف الشركه ويبوظ شغلى ويكون عايز يعترف عليها ويلبسهالها
-قصدك اى، هو الى حصل ف الشركه من تحت ايد حد
-اه يا فريده، بس انا كنت عارف قبلها والشركه كويسه
-بتتكلم جد، شغلك مبظش.. طب والاب، وتأخيرك والتوتر الى كنتو فيه
-محدش يعرف غيرى وايتمربت على الوضع ده عشان اخليهم يعرلو تنهم نجحوا بس ده محصلش وخدت احتياطي والشغل كله معايا، طولت المده مع العمله عشان لو ليهم عين ف الشركه كمان يعرفو ان ف عقود اتلغت
-عرفت منين
-اتواصل مع طه، شاب طنت لسة معيينه وده تفكيرهم انه هيخون بسرعه بس طه كملنى وعرفني كل حاجه وقولتله يطالعها بس الفاعل كان عاوزه يعترف على ماريا انها الى عملت كده وف الوقت ده لما شوفناها ف الكاميرا قالت إنها وقفت فبركت الفيرس ف الاب يعنى كانت بتحاول تساعد
-طب لى ده كله، ولى عايزين يأذوها
-بالعكس عايزانى اشيل عينى من عليها
تعجبت كثيرا قالت- فهمنى
-الى خلاه يقول كده ذكى كفايه بس مش قدى، بيحسب انه لما يقول عليها هحس انه بيؤمى ابتلاء وانما انا صدقت ان لماريا علاقه بالنوضوع… الشخس ده يعرف تفكيرى كويس ومش سهل.. ده متابعني من اوى حادثة يعقوب
بصتله بصدمه قالت- ايه، حادثه.. الى ع الجبل
لعن نفسه على ما قاله قالت- قول يا ياسبن، ف حد عايز يأذى ابنى
-مفيش يا فريده نا بس باستنتج
-عايزين مننا اى، هيأذو عيلتنا
مسك وشها قال-مش هيحصل، جوزك هيقفلهم.. مفيش حاجه تخوف ممكن يكون مجرد عدو عادى وكلها هلاوس
-عشان كده حاطط البودى جارد.. خايف اكتر. منى.. الموضوع كبير صح
-فريده
-متخافش الكلام مش هيكول بره الاوضه دى
سكتت وهو ينظر الى اعينها الحانيه الذى يحارب من احلها وسيظل يحارب، قال
-هتعدى.. ثقى فيا
-واثقه فيك اكتر من نفسي
لمس وجهها اقترب منها مقبلا رأسها قبله جعلت قلوبهم تدق بقوه وعانقها واعينهم تصب تفكير فى القادم
رجعت يارا البيت بيرن تليفونها لقيته انس ابتسمت بتدخل وتقابل ياسين إلى قال
-قولتلك ترجعى بدرى وتسيبى الشغل
-عارف مبحبش أراكم حاجه، عايزنى ولا اى!!
-تعالى ع المكتب
استغربت وبصيت لفريده الى عينها اظهرت انها متعرفش حاجه، راحت معاه قالت
-نعم يايايين
-كنتى فين من امبارح
-خرجت
-عارف، بيتى فين ليلة امبارح يا يارا
-بتسألنى كده لى ولا كأنى عيله
-ردى ع السؤال
-ولو مردتش
غضبت اعينه قال- ياااراا
-مش طريقه دى يا ياسين
-انا ولا انتى
-انت، عمتا انا كنت صاحبتى تحب ابعتلك عنوانها ولا اخليك تكلمها تسألها عليا… شايفنى واحده قد يعقوب ولا ماريا عشان تسألني راحه فين وجايه منين
-وطى صوتك يايارا
قالها بحده سكتت بضيق قالت- عن اذنك يا ياياسين
خرجت وسابته قابلت فريده الى قالت- انتى كويسه
مشيت بتبص على ياسين وحدته قالت-زعقتلها ليه
-اقفل ع الموضوع
-حاضر
ربتت على كتفه لتهديه قالت- اهظا عارفه بتاخد كل حاجه ع أعصابك بس مفيش حاجه مستهله
-تعبان
-نا معاك
نظر إليها من حنانها قال- انتى حد كلمك النهارده ، المستثمر ده
-اه، اعتذرلى انه مش هيقدر يجى، كنت بكلمك اقولك بس انت كنت مشغول
-تمم
-ف حاجه
-لا
فى اليوم التالى راح انور الشركه بدرى سمع صوت بص ف مكتب يارا واتفجأ لما لقاها نايمه على الكنبه
دخل بتسنغراؤ من نومها هنا قرب منها لقى دموع بتنزل من عينها وف صوره ف تيدها خدها وشاف صورتها مع والديها
حزن كثيرا عليها انحنى عندها ومسح دموعها بايده قال
-انتى كويسه
مسكت ايده وهى تقبض عليها، كان يريد أن يحضنها بس وقعت عينه ع الخاتم وضاق صدره بطريقه مجهوله
قالت يارا-متبعدش ارجوك، متسبنيش انت كمان
دم اشتاق لصديقتها كم يحترق من بعدها، هل تحدثه ام تحدث انور.. حبيبها القديم، هل أصبح حبيبها الان ايضا
اللعنه الى رأسه، انك اصبحت تعب كبير يا يارا.. تعب لا يعلم سببه ان كان ذنبا ام ندما
كانت فريده واقفه عند الباب بتبص على ماريا، ذلك الوجه الى كل ما تشوفها تحس ان ميرال رجعتلهم ورجعت بكل الشر من تانى
ذلك الوجه بيشوفها كثيرا، ماتشوف ماريا بالعكس بتشوف ميرال بس من كتر تشابههم
رن تليفونها بصيت ماريا مشيت فريده وردت
-الو يا عمى
-ازيك يافريده عاملت اى
-نا كويسه المهم انت
-نا كويس، كنتى عايزانى ف اى
-نا دخلت مستثمر المصنع، عارفه انها حاجه جديده بالنسبالنا واتاحرت عليك بس انا دورت وسالت المحامى شاف انها حاجه كويسه للمصنع
-طب بتسالينى لى بقا
-اكيد لازم أسألك، انت تفهم اكتر منى
ابتسم وقال- ياسين يوزنى بمراحل طالما وافق يبقى ف الخير ولو كنتى عايزه تعرفيني عشان متضايقش فانتى ليكى الحريه
-شكرا
فى المساء نزل يعقوب وهو يصفر بفمه قابل والده قال
-رايح فين
-هقابل صحابى، بقالنا كتير مخرجناش بعيدا عن الدراسه… ف حاجه يبابا
-متعترضش على وجود الحراس معاك
-مستريحش ف وجودهم ثم انا مش محتاج حراسه
-خليهم معاك يا يعقوب ومتجاظلش همة مش بيوقفوك ولا بيقربلوك.. اتمنى تكون فهمت
مشي نظر إليه كمل طريقه لبرا بس شاف بلكونه منيره طلع ع فوق تانى شاف يارا قاعده ابتسم قال
-قاعده لوحدك ليه، بتحبى جديد مش كده
ضربته قالت- اسكت شويه
اومأ إليها بطاعه قال- حاضر، اننى متضايقه انتة وبابا ولة اى
-مش بقولك تسكت
-ماشي، تيجى معايا
-رايح فين وبصراحه
-هنسهر برا
-طب روح قبل ما فريده تيجى
-نا بقول كده بردو
رن تليفونه وكانت ميرنا قفل لكن قالت يارا
-مش ناوى تحن عليها يا يعقوب
-احن على مين
-الى بترن عليك
-مش فاهم، قصدك اى
-امشي، خلاص
خرج وسابها تنهدت منه قالت-شكل الغباء فيكو كلكو.. احنا بنظهر اوى وانتو مبتشوفوش غير الى عايزين تشوفوه
[٢٢/٢, ٤:٥٧ م] Me: نزل لقى ماريا ف وشه قالت
-رايح فين
-خارج، عايزه حاجه
-اجى معاك
-ايه؟!! بقولك خارج مع صحابى
-وميرنا معاكم يبقى اقدر اجى
-ماريا
-نعم
-ادخلى نامى
بيمشي عقدت زراعيها قالت- هقول لياسين انكو هتسهرو مش خروجه والسلام
كتم بقها فال- عشان كده مش عايز اخدك
-لى، فاكرنى صغيره.. بصلى كويس يا يعقوب انا تجاربى اكتر منك فكل حاجه
رفع حاجبيه قال- تجاربك!!
-اه
جه صوت وراهم -ف اى
لفو وكان ياسين قال يعقوب- مفيش يبابا عايزه تيجى معابى وقلتلها مينفعش
قالت ماريا- ميرنا معاكم مظنش ف حاجه ونا اتعرفت ع صحابك يعنى وجودى مش مشكل حاجه تضايقك.. دى خروجه عادى
قال بضيق- مبحبش اشيل مسؤوليه حد
-محدش قالك تشيلني، نا هخرج معاك مش اكتر لأنى زهقت من البيت
-انزلى دراستك …
قاى ياسين- خدها معاك يا يعقوب
بصله بشده قال باعتراض- بابا
-ايه، مش قولت هتخرجو خدها معاك زى مخرجت قبل كده
-انا مش عايز اخد حد
بصله من ما قاله – ده إلى هو ليه
-كده
– مفيش خروج الا وانت واخدها يا يعقوب
فى السياره كانت قاعده حاطه بجل على رجل وبصاله نظر إليها وكأنها منتصره عليه قال
-ف حاجه، شايفك مبتسمه اوى
قالت بجديه -معجبه بيك
نظر إليها ابتسمت ابتسم على ابتسامتها قالت
-نبطل تنحه عشان مبقاش غبى
قربت منه قالت- لو مبطلتش هتورينى الغباوه
-اه
-ورينى
نكز رأسها وابعدها عنه قال- لما نوصل خليكى ف طبيعتك، خصوصا مع ميرنا
-اشمعنا، هى قالتلك حاجه
-بحسك مستبعداها معأنها بنت زيك وتكونوا صحاب كويسين زى مريم
-مش هنكون صحاب
-لى؟! ف حاجه
– قريبه منك بزياده
– طبيعى لان ميرنا اعرفها من زمان اوى، صحابى الى انتى شوفتيهم اخواتى
– مش متوقع غدر حد فيهم يعنى
– اخةاتى، يعنى بثق فيهم زيك
سكتت لما قال كده وعن ثقته ليها، قالت
– متثقش ف حد ولو كنت انا.. ده هيبقى افضل ليك
وققت العربيه لما وصلو فانقطع حديثه
كانو صحابه مستنيهم قال يوسف-كنا نقوله يجيب ماريا معاه
بصتلت ميرنا قالت- شايفاك معجب بيها
-دى اختى، هتعبكى ل الكلام ولا ىى.. نا بعجب بشخصيتك انتى بس يا ميرنا
ضربته برجليها فتألن قال علاء- جهم
قالت ميرنا- تقصد مين بجهم
لقو يعقوب وماريا برفقته بالفعل، سلم عليهم قال يوسف
-لسا كنا بنجيب ف سيرتكم
نظرت لهم ماريا قال يعقوب- طلبتو ولا لسا
قالت ميرنا- مستنينك، عامله اى يا ماريا
-احسن
نادا يوسف للجرسون جه ليأخذ طلباتهم ع الترابيزه المخصصه ليهم
قالت ماريا- عندكم انواع اى من الشامبنيا
نظرو اليها قال الجرسون – كل حاجه
مسك يعقوب ايدها بيمنعها تتكلم قال- هاتلنا عصير زى ما بنشرب
-حاضر
مشي قالت ماريا- ف حاجه
-متشربيش
-لى؟!
– انتى شربتي قبل كده
سكتت تنهد وشاله من ايدها قال- حرام وغلط عشان كده متشربيش
-وانت مشربتش خالص ف حياتك، الشرب تقيل عليك صح لو خايف انى اسكر ….
قاطعها قال -ماااريا… قولتلك مينفعش، مش هكون مبشربش وانتى تشربى.. افهمى نفسك اكتر منى والغلط راكبك اكتر منى
-عشان بنت
نظرو اليهم قال علاء- مش هنعقد
مشيت وقعدت وهى مضايقه قالت ميرنا- هو ف حاجه
-مفيش
قال يوسف- انت اضايقت، هى عشان كانت عايشه برا ف مفيش تحكم وليها حريه..
بصله يعقوب فسكت راح قعد جنبها قال- انا خايف عليكى وتهمينى
نظر له ربت عليها قال- فاضل ساعتين ونروح عشان منطولش، متقفشيش
-افهم من كده انك بتعتذرلة
-اعتذار عن اعتذار يفرق
جه الجرسون بالعصير ادالها الكوبليه بال- ماله العصير
ضحك الجميع على فكاهته معدا ماريا الى كانت بتبصله، تلك الأعين الحانيه تقعها شر قتيله
كاانو قاعدين بيهزرو قال علاء- انتى جيتى مع يهبوب ازاى، قال انه لوحده
قال يعقوب- مجبتهاش هى الى مسكت فيا
ضحك يوسف قال- كده معقوله شويه
قالت ماريا- لز مش طايقنى اقوم امشي
قال يوسف- سيبك ياماريا من عدم طياق يعقوب ليكى دلوقتى هو كان الى بيضربنى لما اضايق مريم بس وانه لو كان عنده احت كان خلاها اميره.. يعنى ع الحلو لما تبهدله الايام
قال يعقوب- بس يلا
رن تليفون ميرنا قالت- هرد واجى
قامت وسابتهم وماريا بتكون عينها عليها رن تليفون علاء هو الاخر فتحولت ملامحه بص ليوسف وقفله، رن تانى فقال يوسف
-اى يابنى اقفل البتاع ده ولا اقفلهولك انا
بيمسك تليفونه بس نتشه علاء قال- هرد
بصله يوسف قام ورد قال يوسف- هو بيحب
قال يعقوب- علاء؟!!
-بيتكلم قدامنا عادى، مكالمة اى الى خلته يتكلم بعيد
-ف حاجه اسمها خصوصيات
-مش مبينا
قالها بابتسامه سمجه قامت ماريا وسابتهم ندر إليها قام وراها قال يوسف
-رايح فين
مردش عليه تنهد وبقى بمفرده
قال يعقوب- قمتى لى
-زهقت من القعده
-تحبى نمشي
بصت على الاستديج قالت -لا، احب ارقص
نظر لها خدت بايظه وسحبته هناك بدون ما يتكلم قال
-ماريا، خلينا نعقد
-مفيش غلط انى ارقص معاك.. أقف معايا بس ولا تسيبني لوحدى
نظر لها مسكت ايده حطتها على وسطها قال
-هتستريحى
-اه
ابتسم عليها نامت على كتفه نظر لها كانت مستلقيه بارياحيه للغايه وقريبه منه بشده، قالت وهى تحتضنه بزاعيها
-نا بنسبالك اى.. أنا فرد تقيل عليك
استغرب من كلامها قال- لى بتقولى كده
-عايزه اعرف اذا كنت مش عايزنى زيهم
-كلنا عايزينك، بلاش توهمى نفسك بكدب.. البيت الى بتعيشي فيه ده لعيلتنا احنا
-عيله
قالتها بابتسامه متحسره قالت- كان نفسي افهم معنى كلامك بس للاسف معنديش مشاعر ليها
-مفهوم العيله عندك اى
-معنديش مفهوم لان ببساطه متعيشتش مع سياق الدفا الى عيشته انت
بعدت وشها وهى بتبص فى عينه قالت
-بس اقدر احس ان مش عايزه لوجود شخص بس قدامى… وجودك معايا انت يخلينى عايزاك انت… مهما بصيتلى يا يعقوب ومهما دورت عليا، بقيت حقيقتى تهمنى ابعدها عنك عشان تفضل قريب منى
-حقيقة اى؟!
حطت ايدها عند ايسر صدرها اتوتر لكنها قالت
-بتثق فيا، قولت انك بتقف فيا
-اه
-لحد اى
-لحد الى يخلينى اتأكد انك مستحيل تأذيني او تعملى حاجه تضايقنى منك
سكتت نظر إليها قال- انتى كويسه
-خليك معايا، نا بتنفس دلوقتى.. عارف انى بغلط بس معاك معنديش مشكله
مسك وشها بيدها الاتنين قالت- استمر يا يعقوب، خدنى لجحيمك
بتقرب منه وهى بتبص فى عينها وتنزل على شفتاه بعينها قالت
-متبعدش
لصقت شفتاهم سويا وهى بتقبله وبتقرب منه اكتر لتمعن قبلتها سرعان ما دفعها بقوه ونزل بقلم على وشها اخرس دقات قلبها المشتعله وجعله كل شيء ينطفأ ف لحظه عين
يتبع…