رواية مغامرات عائلية الفصل السادس 6 بقلم همس كاتبة
رواية مغامرات عائلية الفصل السادس 6 بقلم همس كاتبة
البارت السادس
بارت 6
حبيبة : لا انا عايزة اروح معاكو
دينا بحماس : جدعة يا بت .. ايوة كدة
فريدة : و الله هتروحو كلكو و تسيبوني لوحدي ؟!
تميم بخبث : تعالي معانا مش هيحصل حاجة
فريدة : تميم جدو هيزعل منك انت بالذات .. ده انت المفروض العاقل الي فينا و اكبر واحد
تميم : مش هيعرف حاجة .. هنروح و نرجع بسرعة
فارس : ايوة عايزين نستكشف المكان .. و اهو من مرة تلاقو محتوى تصوروه
فريدة : طيب خلاص هاجي .. بس لو جدو عرف انا هعترف عليكو واحد واحد
زياد بحماس : طب يلا قومو
حبيبة : استنو اشوية .. هروح البس كوتشي بدل الهيلز .. الطريق كلها تراب
كارما : و انا كمان .. امشي يا حبيبة يلا .. استنونا ما تغدروش بينا
فريدة : و انا هجيب حاجة ننور بيها الطريق
ذهبن من امامهم و كانت دينا و حلا ينظرن لبعض باستغراب شديد من محاولة كارما التقرب من حبيبة و قد لاحظ الجميع تغير اسلوبها معها
بعد دقائق
كارما : احنا جاهزين
غادة بصدمة : ايه ده حبيبة لابسة بويفريند .. اول مرة اشوفك من غير فستان
حبيبة بغيظ : ازاي هلبس فستان ع المكان الي احنا رايحنه ده
تميم : بقولوكو ايه هنروح بسرعة و نرجع قبل ما حد يحس علينا .. مش ناقصني مشاكل مع جدو
مصطفى : ده لو عرف هيهزقنا كلنا نفر نفر
زياد : طيب يلا بينا بسرعة
اقتربت حبيبة من اوس و امسكت يده و هي تنظر الى لارا و كارما بغرور … نظر الى يداهم المتشابكة و ابتسم بسعادة
بينما دينا و فارس اطلقو تصفيرة مشاكسة
بدأو بالسير باتجاه الغيط التابع لجدهم عبد الله .. كانت المسافة كبيرة و الاراضي واسعة جدا مليئة بالاشجار و الزرع من كل مكان
حبيبة : الجو سقعة اوي هنا
لارا بغيظ : ع اساس احنا في كندا مش كدة ؟
حبيبة : محدش وجهلك كلام .. خليكي بحالك
دينا : الهوا هنا اقوى من البيت
فريدة : ما المكان مليان شجر و الهوا بيعدي من كل ناحية …اكيد هيكون سقعة
غادة : انا تعبت من المشي ده .. هنوصل امته ؟
تميم : لسا المسافة طويلة شوية .. ايه رايكو نجري ؟
حلا : انت اهبل يا ابني .. الغفر هيفتكرونا حرامية
كان فارس و زياد يمشون في المقدمة و يحملون مصابيح بايديهم
فارس : اهو قربنا نوصل
حبيبة : يا انهار اسود لو جدو صحي و ما لقيناش
فريدة : طب ما تيجو نروح
تميم : بس يا بت منك ليها .. ايه الجبن ده … ما احنا وصلنا اهو خلينا نبص على المكان شوية و نروح بسرعة
وصلو عند الحد الفاصل بين الغيط و المنطقة و كان عبارة عن سور حجري منخفض و عليه اسلاك شائكة متقطعة
زياد : ايه الهبل ده .. هو احنا وصلنا سور اسرائيل و لا ايه ؟
تميم : بس يا ظريف … يلا يا فارس امسك الاسلاك عشان نعدي
امسك فارس الاسلاك جيدا و فتح مجال لعبورهم
قفز زياد اول واحد و صعدت بعده الفتايات واحدة تلو الاخرى
حبيبة برعب : يا جماعة المكان مرعب بجد .. خلينا نروح و الله المكان مخيف
دينا : نطي يا بنت و خلصينا ما اوس معاكي اهو
لارا بهمس لكارما : هتفقعلي مرارتي المسهوكة دي اه ياني
كارما : بس بقا خليكي بحالك
امسك اوس يد حبيبة و قال : يلا يا حببتي ما تخافيش انا معاكي
ساعدها على النزول و اتجهو جميعا الى داخل المنطقة
تشبثت فريدة بقميص تميم و قالت : يا انهار اسود .. المنطقة ضلمة ع الاخر
تميم : اجمدي يا عروسة .. ما تخافيش .. اهو نعمل حاجة نحكيها لعيالنا بالمستقبل
استمرو بالمشي البطيء و هم يتوغلون في اعماق المنطقة يحيط بهم الهواء الرطب و صمت مرعب
توقف جميعهم فجأة عندما سمعو صوت نباح مجموعة من الكلاب حولهم
حتى رفع فارس المصباح و شاهدو اكثر من خمسة عشر كلبا يقفو امامهم و ينبحون بصوت مخيف
اطلق الجميع صرخة عالية جدا … رمى فارس المصباح و هربو جميعهم الى الجهة اليسار من المنطقة
كانت حبيبة ستتبعهم و لكن اوس امسك بها و سحبها للاتجاه المختلف و بدأو بالركض بعيدا عنهم
بقي فقط فريدة و تميم
فريدة برعب : يا اولاد الجبانة … اندااااال .. انا عروسة مش عايزة اموت مأكولة
تميم بضحك : خونة .. امشي يا حببتي نرجع .. ما تخافيش مش هياكلونا دول كلاب حراسة
سحبها باتجاه الغيط للعودة
***********************
كانت تركض معه و تلهث من شدة التعب و الرعب
حبيبة : انت واخدني لفين .. كلهم دخلو المنطقة .. انا خايفة عليهم .. دينا و حلا معاهم
اوس : هشششش .. امشي يلا ما تخافيش عليهم مش هيجرالهم حاجة
تشبثت في ذراعه جيدا تحاول السيطرة على خوفها .. حتى وصلو بيت قديم تعرفه جيدا
اخرج اوس مفتاح من جيبه و فتح الباب بهدوء … دلفو سويا الى البيت
تجولت عيناها في المكان بانبهار .. فهذا المكان محفور في ذاكرتها و لا تستطيع نسيانه ابدا
احاطت يداه خصرها من الخلف و وضع رأسه على كتفها
اوس : فاكراه ؟
حبيبة بهمس : مستحيل انسى
طبع قبلة رقيقة على رقبتها .. اغمضت عينيها بارتخاء
اوس بهيام : المكان ده عشنا فيه احلى ذكريات .. فاكرة قد ايه كنا نهرب و نيجي لهنا عشان نقعد مع بعض من غير ما حد يشوفنا ؟
حبيبة بابتسامة : امممم ..لغاية النهاردة محدش عارف اني كنت باجي معاك هنا حتى دينا ما تعرفش
اوس : حابب اعيش معاكي كل حاجة حلوة بالدنيا .. عايز افتكر كل لحظة عشتها معاكي زمان
حبيبة بخجل : بس ازاي المكان ده بقى مهجور كدة ؟ انا اخر مرة جيت معاك و انا عندي عشر سنين .. صحيح كلام تميم عليه ؟
اوس بابتسامة : لا طبعا ايه الهبل ده … احنا اتفقنا نكدب عليهم عشان كل واحد يستفرد بحبيبته
حبيبة بشهقة : ايييه ؟! … يعني خوفتونا ع الفاضي ؟!
اوس : اممم .. محنا عارفين طبعهم بيحبو يواجهو الحاجة الي بيخافو منها .. فحبينا نعمل شوية اكشن
استدارت له حبيبة و قالت : بس انا خوفت برضو
قرب منها اكثر و وضع كفيه على وجهها بهدوء ساحر .. التهم شفتيها بقبلة مختلفة .. مليئة بالشغف و العشق … و يتفنن في قبلته لكي تبقى محفورة في ذاكرتهم
بعد دقائق .. تراجعت للخلف بخجل و توتر … جلست على عتبة مرتفعة قليلا و اخذت تتامل المكان بابتسامة
جلس بجانبها و لف يده حول ظهرها و هي تلقائيا وضعت رأسها على كتفه كعادتها
اوس بابتسامة : فاكرة لما كنا نقعد هنا و نتكلم على مستقبلنا مع بعض
حبيبة بخجل : اممم .. قولتلي لما اكبر هتتجوزني
اوس : و اديكي كبرتي و انا نفذت نص الوعد .. و بعد شهرين هنفذه كله
حبيبة باستغراب : بعد شهرين ؟
اوس : اممم .. موعد فرحنا
حبيبة بصدمة : ايه ؟ مين قال كدة ؟
اوس : انا … اتفقت مع جدي و هو قالي هيكلم باباكي .. و جدي طبعا موافق و مبسوط و كان عايزه يكون اقرب من كدة
حبيبة : بس قريب جدا بعد شهرين .. انا لسا مش جاهزة
اوس باستغراب : مش جاهزة من اي ناحية ؟ ايه الي ناقصك ؟
حبيبة : في حاجات كتير …انا لسا في الكلية و ما خلصتش .. ده غير بقا ان تجهيزات الفرح بحد ذاتها محتاجة ست شهور بالراحة
اوس : لا منا مش هستنا اكتر من كدة .. كفاية كل السنين دي محروم منك .. تجهيزات الفرح هنعملها مع بعض بوقت قصير .. و بالنسبة للمذاكرة مش هتتأثري عشان هنسكن هناك و تقدري تروحي الجامعة وقت ما انتي عايزة
حبيبة بابتسامة : هتعيش في مصر ؟
اوس بحب : مطرح ما حبيبتي هتكون انا هكون
ابتسمت بخجل و نظرت له مطولا
حبيبة بهمس : بحبك
اوس بسعادة : و انا بعشقك اكتر من اي حاجة بالدنيا دي
امسك يدها و رفعها الى مستواه و قبلها بكل حب
اوس : الا صحيح ما قولتليش رايك بالحاجات الي كنت ببعتهالك
حبيبة باستغراب : حاجات انت بتبعهالي ؟ حاجات ايه دي ؟
اوس بصدمة : يا انهار اسود .. هيا دينا ما كانتش بتوصلك الطرود الي ببعتها ؟!
حبيبة بشهقة : هيا منك ؟!!!!!!!
اوس : ايوة .. اومال انتي فاكرة من مين ؟
حبيبة بغضب : يا بنت الحرامية و الله لاوريها دينا الكلبة .. دي كانت بتقولي انها واخدة كوبونات خصم كتيرة .. و كانت بتلم كل حاجة حلوة و بتاخدها ليها و بتديني الباقي … ده حتى مرة تعبت و انا اتحايل عليها تديني اللب جلوس بتاع هدى بيوتي و ما رضيتش
اوس بضحك : يخربيتها دي خسرتني جامد .. على كدة ليا بذمتها مبالغ
حبيبة بابتسامة : انت كنت بتبعت الحاجات دي عشاني ؟
اوس : اومال عشان مين ؟ عارفك بتحبي الميكاب و الفساتين من واحنا صغيرين
حبيبة بغيظ : انا هقوم اطلع بزمارة رقبتها الواطية .. دي سرقتهم و كانت بتشوف نفسها عليا و تكيدني بيهم
اوس : تعالي هنا رايحة فين انا ما صدقت بيقنا لوحدنا … خلاص هعوضك و اجيبلك احلى منهم .. برضو دينا تستاهل .. ليها جمايل كتير علينا و لا نسيتي
سحبها له و اخذها بحضنه و هي ابتسمت و تمسكت به
************************
في الغيط .. كانت فريدة تمسك بيد تميم و تمشي بصعوبة وسط الاتربة
فريدة بضيق : انا ايه الي مشاني وراكو .. ناقصني رعب يعني
باغتها تميم و وضع يداه على خصرها و حاصرها على ساق شجرة طويلة
تميم بخبث : ما تجيبي بوسة
فريدة بفزع : بس يا تميم .. ايه الجنان ده
تميم : مش هسيبك الا لما تديني بوسة
فريدة بقلق : تميم دلوقتي حد يشوفنا و نتفضح
تميم : محدش هيشوفنا .. هاتي بوسة بقا
فريدة : تمييييم كفاية بقا .. عيب
تميم : ده انا وديتهم هناك مخصوص عشان يخلالي الجو معاكي .. من ساعة ما جم و انا مش عارف اتلم عليكي
فريدة : بس بقا .. امشي نروح قبل ما حد يشوفنا
قرب منها اكثر و بدأ يوزع قبلاته على وجهها
فريدة : تميييم عيب كدة
لم يكترث لثرثرتها و شدد على خصرها و استمر بتقبيلها
ابتسمت بخجل شديد و عضت على شفتيها
فريدة بدلع : تميم لحد يشوفنا
تميم : بس يا بت .. بكرا هنتجوز و نفتكر الايام دي
فريدة : قصدك ايه يعني هتزهق مني بعد الجواز
قرب من شفتيها و قال : يا انهار اسود انا ازهق من الحلاوة دي ؟
كان سيقبلها على شفتيها و لكن قطعهم صوت من بعيد
الغفير : مين في هناك ؟!
فريدة بشهقة : يا انهار اسوووووود
وضع يده على فمها و قال : امشي نهرب بسرعة … ده لو شافنا هيفضحنا
امسك يدها و بدأو بالجري باتجاه البيت
*****************************
كان جميعهم يمشون سويا و علامات الخوف على وجوههم .. كان مصطفى يمسك هاتفه و يصور فيديو بينما الباقي يضيئون الطريق بهواتفهم
دينا : المكان تحفة .. يا رب يطلع مسكون
غادة بفزع : يخربيتك اخرسي هو احنا ناقصنا
زياد بسخرية : ايه خوفتي يا بيضا
غادة : اتلم احسنلك يا رخم
مصطفى بخبث : تخيلو جدو يصحى من النوم و ما يلاقيناش في البيت … اكيد هيعمل من فخادنا كفتة
فارس : اتلم يالا
كارما : زياد .. خلينا نروح .. المكان مرعب بجد .. مفيهوش جنس البشر
لارا بضيق : و انا بقول كدة برضو .. هما راحو فين الباقي
حلا بخبث : اوس اكيد خد حبيبة و هربو لحتة تانية
لارا بغيظ : نينينينيني
فارس : اه طبعا و تميم اكيد خد فريدة و روحو
دينا : بس بقا خلينا نستكشف المكان
حلا : المكان ضلمة و مفيش حركة .. مفيش غير المخازن دي .. هما كانو ساكنين فين العيلتين الي اتخانقو
فارس : مش عارف .. ده ولا مشرحة حلوان … لما رحتها حسيت نفس الاحساس في المكان ده بالزبط
دينا : اه يزبالة رحتها من غيري
فارس : المرة الجاية هاخدك معايا بس ايه بعد الساعة اتنين باليل بتبقى مرعبة اكتر
كارما : انتو اكيد سايكو … منين جايبين قوة القلب دي
دينا : من الروايات .. انا ما بقراش الا فانتازيا و ر..عب حاجة تجنن
فارس : و انا من افلام الر..عب .. نفسي اعيش فيلم زيها بالزبط
حلا : اتلم يالا .. انا اعلى ليڤل وصلتله بافلام الر..عب كان كامب .. ما تخلينيش اعيد النظر بجوازنا
كارما : و انا كمان ده عملي تروما من و انا صغيرة
زياد : على فكرة المكان مش مر..عب اوي يعني .. انتو مكبرين الحكاية
غادة بقلق : طب فين حبيبة و اوس .. ما تيجو نروح ندور عليهم
لارا بسرعة : ايوة يلا بينا
فارس بخبث : و نروح ليه اكيد استفرد بيها في المكان الرهيب ده
دينا : مش وقت رومانسية خالص .. امشو نروح للحتة الي هناك باين عليها مسكونة بالج..ن
كارما بفزع : اخرسي يا دينا مش ناقصنا ر.عب
زياد : طب امشو نشوفها بس .. و لو اتلبسنا نروح لشيخ
ذهب جميعهم باتجاه منطقة مظلمة و كل ما مر الوقت كانو يتوغلون بالمكان اكثر
تشبثت كارما بذراع زياد اخيها اما هو فلاحظ خوف غادة … فاقترب منها محاولا تخفيف قلقها
دينا و هي ترفع هاتفها و تسلط الضوء على سور منخفض : ايه الهبل ده .. المكان خلص
غادة : خلص ازاي يعني ؟
زياد : مهو قدامك اهو في سور و ده الي هناك غيط العزايزة
غادة : طب كويس امشو نروح
فارس بعبوس : مشوارنا طلع ع الفاضي يا دينا
دينا بضيق : كان نفسي اشوف مصا..ص الد..ماء .. امالي اتحطمت
حلا : انتو اكيد شاربين حاجة .. ايه جو الافلام ده ؟؟ ما تكبرو شوية
فارس : ما انتي كنتي جريئة من شوية معانا ايه الي قلبك يا مزتي
هم الجميع للذهاب و لكن قاطعم صوت من خلفهم
: انتو بتعملو ايه هما
استدارو جميعا مرة واحدة و فتحو افواههم بصدمة ………….. يتبع
مغامرات عائلية
همس كاتبة
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية مغامرات عائلية)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)