روايات

رواية دلال حرمت على قلبك الفصل الرابع عشر 14 بقلم شيماء سعيد

رواية دلال حرمت على قلبك الفصل الرابع عشر 14 بقلم شيماء سعيد

 

 

البارت الرابع عشر

 

الفصل الرابع عشر
#دلال_حُرمت_على_قلبك
#الفراشة_شيما_سعيد
_ حامل ؟!..
قلبه يود الإطمئنان يود سماعها من جديد تعلن وجود قطعة صغيرة منه بداخلها، أومات إليه بخجل أعطته الحياة بحركة بسيطة من رأسها، تعالت دقاته، بدأت المشاعر تتحرك بداخله بأنواعها المختلفة، خوف، سعادة، عدم تصديق، رهبة، أمان..
أصابت جسده رجفة قوية ظهرت على كف يده، رفعه ليضعه على بطنها مردفا بتردد:
_ هنا بنتي ؟!.
_ أو إبنك..
لا يفرق معه النوع مكتفي اكتفاء تام بفكرة ربطها به، ابتسم بحنان مردفاً:
_ مبروك..

 

 

تخيلت أن يردها بنفس اللحظة لكنه خالف توقعاتها، أبتلعت ريقها يترقب ثم همست بنبرة مرتجفة:
_ مبسوط ؟!..
وضع أحد أصابعه على ذقنها ليرفع وجهها إليه، ثم مرر نفس الاصبع على شفتيها الجميلة قائلا:
_ أي راجل في الدنيا بيبقي مبسوط لما يعرف إنه هيبقي أب خصوصاً لو الست إللي هيخلف منها في نفس مكانتك عندي يا دلال، أنتِ بقي مبسوطة إن جواكي حتة مني وإلا شايفة إنه ربطك براجل عملتي كل حاجة في الدنيا عشان تهربي منه ؟!..
قلب عليها الطاولة بأقل من ثانية، سألها سؤال هي نفسها لا تعلم إجابته أو حتى تواجه نفسها به، هل هي سعيدة بحملها من أيوب رسلان ؟!.. العجيب إن الإجابة كانت تائهة بداخلها حركت كتفها بضياع مردفة:
_ مش عارفة بس الأكيد إني مبسوطة عشان هيبقي ليا بيبي لما يكبر هيبقي سندي..
كانت متوقع ذلك، دلال أتت إليه إلا طريقها كان نهايته هو مثل العادة، عاد ليجلس على مكتبه بتعب وقال:
_ ما خبيتيش انك حامل ليه؟!..
_ الحمل مش بيستخبى وبعدين متأكدة انك هتقف في ضهري… صح؟!..
قالتها بثقة بها الكثير والكثير من الدلال، أبتسم إليها مردفاً بهدوء:
_ صح.. يلا نروح للدكتور نطمن على صحة البيبي..
طوال الطريق وهو صامت كل تركيزه على القيادة، شعرت ببعض الضيق من عدم اهتمامه بها وضيقها الأكبر من عدم فتحه لسيرة عودتها إليه، لحظة هل هي ترغب بالعودة إليه ؟!.. توقفت السيارة أمام أحد أشهر العيادات الخاصة بالنسا والتوليد فقال بهدوء:
_ وصلنا..
ضم كفها بكفه ودلف بها للعيادة الخالية فهمست بتعجب:
_ هو مفيش حد غيرنا ليه ؟!.. لسة بدري وإلا إيه ؟!..
_ المكان محجوز بالكامل لإبن أيوب رسلان..
مغرور ومع كل يوم يمر يزيد غرور، فتحت الطبيبة باب مكتبها ثم أقتربت بخطوات سريعة مرحبة به مردفاً:
_ أهلاً يا باشا المكان كله نور بوجود حضرتك..
أومأ إليها بهدوء وقال:
_ شكراً يا دكتورة ندخل بقي.
_ أيوة طبعاً اتفضلوا..
رأت اللهفة بعين المرأة إليه، ليقول عقلها بكل جبروت ” آمال فاكرة إيه من بعدك هيعيش على الذكريات في بدل الست مليون ممكن تبقي تحت رجله بإشارة واحده” إمرأة غيرها ستكون بين أحضانه ؟!… نطق لسانها بغضب دون أن تشعر:
_ ده على جثتي..
حدق بها بتعجب مردفاً:
_ مالك يا دلال في إيه ؟!..
ما بها وهل له عين ليسأل هذا السؤال ؟!.. نظرت إليه بنظرة مشتعلة ثم أزالت يدها من يده مردفة بغضب:
_ مالكش دعوة بيا يا نسوانجي يا بتاع الراقصات أنت..
تركته ودلفت خلف الطبيبة بخطوات سريعة رفع حاجبه بذهول مرددا:
_ بتاع راقصات ؟!..
فلتت منه ضحكة مرحة قبل أن يقول:
_ هرمونات….
دلف خلفها وجدها تنام على الفراش والطبيبة تضع سائل شفاف على بطنها، ما أن وقعت عينيها عليه أخفت بطنها مردفة:
_ استني برة كدة عيب.
عيب ؟!.. رؤيته لبطنها أصبح عيب ؟!.. دلال بدأت أول مراحل الدلال، أشار للطبيبة بالابتعاد عنها قليلاً ثم أنحني بالقرب من أذنها وهمس بنبرة خشنة:
_ اتلمي بدل ما أقلعلك البنطلون ووقتها هتعرفي العيب..
أتسعت عينيها بخوف ليشير إليها بعينيه تزيل الشرشف من فوق بطنها ففعلت بأقل من ثانية ليقول:
_ يلا يا دكتورة شوفي شغلك..
بدأت الطبيبة بتحريك الجهاز حول بطنها ثم أشارت لنقطة صغيرها على الشاشة مردفة بإبتسامة:
_ هو ده البيبي النقطة الصغيرة دي..
هل سقطت دمعة من عينيه الآن ؟!.. نعم وازالها بقوة قبل أن يري أحد نقطة ضعفه إلا أن دلال قد رأتها، دق قلبها باشتياق تود الآن أخذ صغيرها بين أحضانها لتأخذ أكبر قدر من رائحته الرائعة، انتبهت على حركة يده الخفيفة على بطنها مردفا:
_ هو صحته كويسة ؟!..
_ زي الفل يا باشا هو كدة في شهر ونص كل حاجة ماشية تمام جداً وصحة المدام كويسة جدا ما شاءالله..
حدقت به بغيظ:
_ أنا مش المدام..
ألقي عليها نظرة لتصمت وبعدها قال:
_ معادها الجديد أمتي ؟!..
_ كمان اسبوعين بس يا ريت تيجي مع جوزها يا باشا لأني حابة أتكلم معاه في شوية تفاصيل..
يا الله سيخرج بروحها الآن، فتحت فمها تحاول الحديث ليلقي عليها نظرة واحدة جعلتها تبتلع ريقها وتصمت ثم تحدث بقوة:
_ أنا أبو البيبي… بس مطلقها..
ابتسامة الطبيبة أشعلت بداخل قلبها نيران مجهولة الهوية جعلت لسانها يرفض الصمت فقالت:
_ على فكرة أنا إللي طالبة الطلاق وهو هيموت ويرجعني.. بيقولي مش قادر أعيش من غير يا دلال وأنا أقوله لا يمكن..
____ شيما سعيد ____
فوق سطح منزل أبو الخير..
صعدت حنين بخطوات مترددة، رأته جلس بفوق أريكة كبيرة وأمامه ” شيشة” يأخذ منها نفس وراء الآخر، ضمت كفيها لبعض بتوتر ثم أقتربت من محل جلسه، رفع عينيه إليها بتعجب مردفاً:
_ في حاجة يا حنين ؟!..
بتردد أومات فأشار إليها بالجلوس قائلا:
_ طيب أقعدي..
جلست بأخر الأريكة على بعد مسافة قريبة منه وطال صمتها، ها هي تأخذ خطوة جديدة لا تعلم إذا كانت على صواب بها ام خطأ جديد يضاف إليها، أخذ نفس طويل من الشيشة ثم وضعها بعيداً عنه مردفاً:
_ قولي يا حنون سامعك.
سألته بحزن:

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية منعطف خطر الفصل الأربعون 40 بقلم ملك ابراهيم

 

 

_ أنت تعرف أنا هنا ليه ؟!..
_ قولتي ان في حاجه عايزة تقوليها قوليلي انا سامعك..
مسحت على أنفها مردفة:
_ أنا اقصد تعرف انا هربانة في بيتك ليه؟!..
حدق بها متعجباً ثم أومأ إليها بجدية مردفاً:
_ عارف السبب يا حنين وبحاول اساعدك مش عايزك تقلقي هي تجربه وحشة بتمري بيها عشان تتعلمي بعد كده تعملي حسابك ان مش كل الناس زي ما أنتِ متخيلة..
ببراءة طفلة صغيرة ضائعة بكت، ثم هتفت بنبرة مرتجفة:
_ من وقت ما بابي مات ومامي اتغيرت ما بقتش شايفانا خالص بعدها على طول اتجوزت، خالد كان معايا بس معظم وقته لنفسه عمو كان بيعملي كل حاجه نفسي فيها بس للأسف عمو أيوب مش حنين ما يعرفش يعني ايه يبقى انسان حنين، أتعود انه يبقى مسؤول وقوي لكن ما تعودش يطبطب، لما مات خالد الدنيا كلها اسودت في عيني وحسيت إني خلاص مليش حد في الدنيا دي، عمو وقتها عرضني على دكتور نفسي يساعدني اخرج من المحنه اللي يمر بيها وكان الدكتور ده ادم..
صمتت مع إرتفاع شهقاتها، تتحدث وكل شيء يمر أمام عينيها مثل شريط سينمائي يعرض عليه أبشع لحظات حياتها، لم يتحدث ناصر تركها تفرغ ما بداخلها دون تدخل منه فأكملت بقهر:
_ آدم كان راجل شكله حلو اوي وشخصيته كمان كانت حلوه، كان حنين وبيسمعني في أي وقت بيسمع أي حاجة اقولها حتى لو حاجة تافهة ممكن ما يعلقش نفسه بيها، كان بيحسسني بالامان بيحسسني قد إيه أنا بنت حلوة وقد إيه هو شايفني مميزة وكتير على أي راجل، بدا يزرع جوه دماغي حب لحاجات معينة لمسة ايد حضن بيطبطب فيه عليا حاجات تانية مش هقدر أقولها، هو قدر يخليني أحبها وقتها عقلي عشان كان صغير وهو لسه صغير بصراحة تخيل ان الحاجات دي حب وان كل ما اعملها معاه هحبه أكتر ويحبني أكتر، كان بيحتويني وبيخليني أكلم ماما من ورا عمو أيوب، ماما قالتلي اكتر من مره إن أدم في يوم من الأيام هيبقى جوزي وإنه شخص مناسب بالنسبه لي، قالتلي إن الحاجات اللي بنعملها مع بعض مش غلط انا سالتها والله يا ناصر قولتلها على إللي آدم بيعملوا معايا وهي قالتلي وقتها ان الحاجات دي مش غلط هو بيعبر عن حبه بيها وأنا لما أحبها هثبت له اني بحبه..
أنتفض جسده كأنها سقطت عليه بكوب من ماء النار، والدتها كانت تعلم بكارثة مثل تلك ؟!.. كانت شريكة لرجل مريض أستغل ابنتها ليفرغ بها غرائزه ؟!.. قبض على يده بقوة يمنع نفسه من فعل أي شيء يخيفها صمت وتركها تكمل فقالت:
_ أخر مرة كنت قرفانة وهو كان مش طبيعي ضربته كنت عايزة أموته يا ناصر مش عايزاه يعيش هو لأزم يموت..
لهنا أكتفي ناصر لا يقدر على سماع المزيد، لم يشعر بحاله أو ربما تغلب عليه قلبه وسحبها بقوة بين أحضانه أغلق ذراعيه حولها بقوة أعطي لها مساحة من الحنان تبكي بداخلها كما تشاء مردفاً بوعد رجل:
_ انا عايزه يعيش ويطلع منها سليم بس اوعدك وغلاوتك عندي لاخليه يتمنى الموت كل يوم مش هيطوله، هتبقي بالنسبه له كابوس كل ما يشوفك قدام عينه يترعب ويرمي نفسه جوه النار ولا انه يقف قدامك، مش هو بس هو وأي حد وصلك للنهايه دي أي حد لعب في دماغي واستغل انك عيلة صغيرة حتى لو كان الحد ده أمك…
ها هو يعطي إليها شعور رائع بالأمان، أبعدت جسدها عنه قليلاً ثم قالت بخجل:
_ أنت عارف أنا حكيت لك كل ده ليه؟!..
همس بنبرة خشنة:
_ ليه ؟!..
_ عشان أنت بقيت الهيرو بتاعي يا ناصر بطلي الا لما ببقى في مكان هو موجود فيه بحس اني في امان اني ملكت الدنيا كلها، اقولك على حاجة..
بداخله شئ اهتز شئ يتمني سماع المزيد وشي آخر يرفض ما هو قادم، أبتلع ريقها يترقب ثم سألها بنبرة صوت متحشرجة:
_ قوليلي على حاجة..
بحماس شديد قالت:
_ سألت Gpt عن الحاجات إللي بحسها وأنا معاك كلها عارف قالي إيه يا ناصر ؟!..
بخوف سألها:
_ قالك إيه يا حنين ؟!.
بخجل قالت:
_ اني بحبك يا ناصر..
_____ شيما سعيد ____
أمام قصر رسلان وقفت سيارة أيوب، نظرت إليه دلال بتعجب مردفة:
_ مش المفروض توصلني الأول ؟!..
أجاب بهدوء:
_ ما إحنا قدام البيت أهو أوصلك فين تاني ؟!..
أمام أي بيت ؟!.. حركت رأسها مردفة:
_ ده بيتك أنا عايزة أروح شقتي..
حرك حاجبه ببساطة شديدة وقال:
_ لأ مهو بنتي مش هتنام إلا في بيتي أنتِ بقي عايزة تعيشي في مكان تاني يبقي لما حبيبة قلب أبوها تشرف هأخدها تنام في حضني..
ماذا ؟!.. يريد الصغيرة بمفردها بدونها ؟!.. إذن لن يردها إليه، نظرت إليه بغضب مردفة:
_ ده بعينك تأخد بنتي مني روح أتجوز وخلف بعيد عني وبنتي هتبقي في حضن أمها..
أومأ إليها بهدوء ثم نزل من السيارة فتح إليها الباب مشيراً لها بالخروج مردفاً:

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية خيانة الوعد الفصل التاسع 9 بقلم داليا منصور الفرجاني

 

 

_ انزلي يا دلال..
نفت برأسها عدة مرات مردفة:
_ مش هنزل أنا رايحة بيتي..
مسح على خصلاته بتعب وقال:
_ ما أنتِ في بيتك يا دلال نزلي وخلينا نتكلم بالعقل..
هدوئه دائما يجعل منها قطة وديعة، أومات إليه ببراءة ونزلت معه من السيارة دلفت معه للداخل لتجد السيدة فوزية بالحديقة قامت من مكانها سعادة متجهة إليهما مردفة:
_ دلال يا حبيبتي حمد لله على سلامتك كدة برضو أرجع مخصوص عشانك تسبيني وتمشي ؟!..
_ حقك عليا يا طنط بس أنا عرفت إن البيت ده بتاع أيوب باشا مش من حقي أعيش فيه..
ضمتها السيدة فوزية بحنان مردفة:
_ أيوب شايف إن أي حاجة من رايحة خالد غالية عليه..
تدخل أيوب بالحديث قائلا بجدية:
_ معلش يا زوزو اطلبي يحضروا الغدا على ما أتكلم مع دلال شوية..
أومات إليه فوزية بهدوء ليأخذ دلال من كفها للداخل مع أو خطوة رأت جومانة التي قالت بسخرية:
_ مش ناوية تسلمي على حماتك يا حلوة وإلا إيه ؟!..
_ حماتي ؟!..
تحدث أيوب بقوة:
_ جومانة تبقى مامت خالد الله يرحمه..
لم تبتسم أو حتى تقترب لتسلم عليها، لترفع جومانة حاجبها بغضب مردفة:
_ إيه متعرفيش إزاي تسلمي على حماتك وإلا اقول لك ايه ما أنتِ معذورة كان ليكي اهل منين عشان يعلموكي الاصول..
_ جومانة..
قالها أيوب بنبرة غاضبة لتقول دلال بهدوء:
_ عندك حق انا أهلي ماتوا وأنا صغيرة وفعلا وقتها ما كنتش أعرف الأصول عشان كده دايما عندي اعذار لما بغلط، لكن للاسف في ناس عندها اهل وبرضو ما يعرفوش حاجة عن الاصول لأن اهلهم نفسهم معدومين الأصل زي حضرتك كده يا طنط جومانة، اهلك نسيوا يربوكي فانتِ كمان نسيتي إن عند ولادك محتاجة تتربي لولا ان هم عندهم ناس غيرك يعلموهم الأصول كانوا يا خسارة طلعوا زيك..
اندفعت إليها جومانة بلحظة جنون لترفع يدها عليها إلا أن يد أيوب كانت الأسرع، وضع يدها خلف ظهرها قائلا بقسوة:
_ عارفة لو ايدك كانت لمست خدها كنت عيشتك الباقي من عمرك تتمني الموت، تطلعي دلوقتي حالا تلمي هدومك وتغري في 60 داهيه من هنا اللي ما يحترمش صحاب البيت ملوش مكان فيه..
أشارت جومانة على دلال بذهول قائلة:
_ وهي دي بقت من صحاب البيت ؟!..
_ تؤ بقت صحاب البيت كلهم مش منهم بس.
أخذها بعدها ودلف بها لغرفة المكتب جلست على أقرب مقعد ليقول إليها:
_ ممكن أعرف اللي حصل بره ده معناه إيه ؟!..
حركت كتفها بتعجب مردفة:
_ إيه إللي حصل برة مش فاهمة ؟!..
_ اتعدلي يا دلال اللي عملتيه مع جومانة بره، أسلوبك كان غلط وطريقة كلامك كانت غلط وما فيهاش أي إحترام للكبير، أنا وقفت جنبك عشان ما اطلعكيش غلطانة لكن أنتِ غلطانة.. ..
تذكرت جملة قالها إليها خالد بلحظة عابرة بينهما ” أمي عمرها ما حبت أبويا يا دلال طول حياتها بتعشق عمي أيوب لدرجة ان أبويا كان بيشوف ده في عنيها ويسكت عشان بيحبها، تعرفي إنها بتحبني عشان أنا فيا شبه كبير من عمي ايغوب” هرمونات الحمل معها غير عادية فضربت على سطح المكتب بقوة قائلة:
_ يا سلام وأنت زعلان عليها أوي كده ليه عشان حبيبة القلب ولا تكون ناوي تتجوزها.. أطلع بروحك وروحها في أيدي والله لو حصلت..
لو تعلم تأثير كلماتها عليه لو تعلم كم المشاعر التي دلفت إليه الآن، لا يصدق حقا لا يصدق إنه رأي الغيرة بعينيها، لم يفكر جذبها من خصرها لتلتصق به وهمس بنبرة مشتعلة بالحرارة:
_ غيرانة ؟!..
اهتزت، وصل إليها أخيراً معني غبائها، نفت بحركة سريعة من رأسها ثم قالت:
_ أغير من مين وعلى مين؟!.. من الست اللي قد امي دي!! وعليك!!.. لأ طبعا، كل الموضوع ان طالما حضرتك ناوي تتجوز فالاولى ترجع أم إبنك أنا مش عايزة إبني يعيش مشرد ولا مع مرات أب شريرة زي دي..
للمرة الثانية تضع نفسها أمامه بخانة الزوجة التي تكاد تموت من الغيرة على زوجها، رفع حاجبه بابتسامة رجولية رائعة ثم قال:
_ امممم قولتيلي الأولي أرجع أم إبني بس أنا مش ناوي ارجعك يا دلال..
سمعت صوت تحطيم بداخلها لا تعلم أي شئ سقط، قلبها؟!.. كرامتها؟!. حقا لا تعلم لكنه شيء مؤلم أبتعدت عنه برفض لظهور ضعفها فقالت بكبرياء:
_ ولا أنا عايزة أرجع لك أنت راجل لا تعاشر ولا تطاق بس إبني مينفعش ييجي في الدنيا من غير أب جانبه طول الوقت حياة إبني أهم من راجل نسوانجي زيك من يخت لورقة عرفي.. لأ ومش كده وبس عايز تطلعه معقد وتجيب له مرات أب كمان ده على جثتي..
ظل بارد لدرجة مبهرة ليجلس على مقعد مكتبه مردفاً ببساطة:
_ على ما حبيبه قلب أبوها تيجي الدنيا أكون اتجوزت لي جوازتين تلاتة وأنا أوعدك اول ما اشيلها على أيدي إحتمال أفكر ارجعك يا دلوعة..
دلال الهدوء الآن مطلوب صحتك وصحة صغيرك أهم منه بكثير، ألقي عليه نظرة غاضبة ثم خرجت بلا كلمة ليقهقه بمرح
مردفاً:
_ دلال مع الهرمونات حاجة آخر دلع..
_____ شيما سعيد _____
صعدت لغرفة خالد لتجد جومانة تجلس بانتظارها، أخذت نفسها بضيق ثم قالت:
_ بتعملي إيه هنا ؟!..
ردت عليها جومانة ببرود:
_ أوضة إبني أدخل وقت ما أحب أنتِ بقي إللي المفروض أسألك بتعملي إيه هنا..
بنفس البرود دلال قالت:
_ أوضتي مهي من ضمني ورثي من المرحوم جوزي..
_ اثبتي..
كلمة واحدة بها جبروت العالم سقطت على قلب دلال ومع ذلك قالت بقوة:
_ أثبت إزاي الورقة كانت مع خالد بس من الواضح إن في أيد قذرة اخدتها من العربية وهو في المستشفي..
أومات إليها ثم هتفت بجدية:
_ عشرين مليون جنية حلوين ؟!..
عقدت دلال حاجبها بتعجب مردفة:
_ يعني إيه مش فاهمة ؟!..
_ لأ فاهمة كويس أوي بس عايزة تعملي نفسك عبيطة، عشرين مليون جنية وتمشي من هنا، عيشي حياتك بيهم زي ما أنتِ عايزة بس تنسي القصر ده باللي فيه وخصوصاً أيوب..
الآن فقط فهمت عرض السيدة جومانة، البعد عن أيوب مقابل عشرين مليون جنية، ابتسمت إليها دلال بهدوء مردفة:
_ امممم هي الحكاية كدة أبعد عن أيوب، عايزة ترجعي حب زمان يا شقية بس تفتكري يا مدام جومانة أيوب رسلان ممكن يحن لك؟!.. لو كان في امل واحدة في المية كان أتجوزك بعد موت أخوه بحجة أنك أم العيال ولأزم تبقوا أسرة واحدة بس سابك تتجوزي عدوه وقالك مع ألف سلامة، بقي معقول واحد زيه ياخد واحدة مدوبة رجلين إللي أعرفه عنه أنه يدوب بس ما يدوبش هتدفعيلي فلوس على الفاضي وبرضو مش هتقضي ليله واحدة معاه..
هذه الفتاة أقوي مما توقعت بكثير واللعب معها على المكشوف خطر كبير، قامت من فوق الفراش ثم قالت بهدوء:
_ أنتِ لسه جاية من بره اكيد تعبانة ومحتاجة ترتاحي نبقى نتكلم بعدين كده كده مش هنختلف ده أنتِ مرات الغالي..
فلتت من دلال ضحكة ساخرة قبل أن تقول:
_ من ناحية إني مرات الغالي فأنا فعلاً مرات الغالي..
بعد أكثر من نصف ساعة دقت الخادمة على باب غرفة دلال، شعرت دلال بالثقل ورفضت القيام من فوق الفراش فقالت بتعب:
_ مين ؟!..
_ أنا يا ست هانم أيوب بيه بيقولك تنزلي معاد الغدا..
_ لأ شكراً أنا تعبانة ومش قادرة أنزل..
أخذت الخادمة منها الجملة وقالتها اليه مثلما هي، بلهفة ترك غرفة الطعام وصعد إليها فتح باب الغرفة دون أن يدقه رآها تنام فوق الفراش ويدها على بطنها وتتحدث:
_ يا حبيبي مش معقول تكون بتوجع ماما وجايب لها مغص وأنتِ لسه نونو المفروض تحترمني من دلوقتي عشان لما تكبر تسمع كلامي وبعدين أنا مش قادرة اتحمل وجع بصراحة هعيط..
فلتت منه ابتسامة حنونة ثم أقترب منها مردفاً:

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية مغرم مجنون الفصل الأول 1 بقلم خديجة أحمد

 

_ دي بنت ابوها ومش هتسمع كلام حد غيري أنا وبس..
أعتدلت بجلستها بغضب وقالت:
_ ما تحترم نفسك هو ما فيش خصوصية في البيت ده خالص داخل زريبة، الباب ده اتعمل عشان نخبط عليه قبل ما ندخل على الناس..
بوقاحة قال:
_ الكلام ده لما تبقى الناس غريبه مش ناس عارفين ان عندها حسنة في….
بأقل من ثانية وضعت يدها على شفتيه بخجل قائلة:
_ بس يا قليل الادب يا سافل إيه اللي أنت بتقوله ده أمشي أطلع بره..
بحنان شديد وضع يده على بطنها ثم بدأ يمررها عليها بنعومة هامسا:
_ بتوجعك ؟!..
حنونه دائما يفوز بسرقة قلبها، أومأت إليه مثل الطفلة الصغيرة التي تشكو ما يؤلمها لوالدها فقالت ببراءة:
_ أوي وعايزة أعيط بس بقول أنا بقيت كبير وهبقي مامي والام لأزم تتحمل دلع ولادها..
يا الله تقوده لفعل أشياء يقيد نفسه عنها بالقوة، مرر يده على بطنها بخفة أكثر وهمس:
_ طيب وكدة ؟!..
_ الوجع راح.. أنا اكتشفت حاجة غريبة جداً يا أيوب..
أبتسم إليها مردفاً:
_ إيه هي يا دلوعة ؟!..
_ إن كل ما بتبقي جانبي بحس إني مرتاحة وبنسي وجعي حتى لو لسة موجود، وجودك في حياتي بقي علاج لكل حاجة يا أيوب..
بذهول قال:
_ يعني إيه ؟!..
_ رجعني يا أيوب ..
_ عايزة ترجعي ليه؟..
_ عشان بحبك..
_____ شيما سعيد _____

 

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *