رواية دانيال وايما الفصل الرابع 4 بقلم ناهد إبراهيم
رواية دانيال وايما الفصل الرابع 4 بقلم ناهد إبراهيم
البارت الرابع
في تلك اللحظة تحرك أحد الأطفال الثلاثة بخجل شد طرف ثوب إيما وسألها بصوت خاڤت سمعه الجميع
أمي هل هذا الرجل هو أبي
عم الصمت القاعة توقفت الكاميرات عن التسجيل وكأن الهواء نفسه توقف عن المرور.
كل العيون كانت بين الطفل ودانيال وإيما.
ابتسمت إيما لابنها نظرة حنان خالدة ثم نظرت نحو دانيال وقالت بصوت هادئ يحمل ثقل السنين
كان لكنه اختار طريقا آخر.
انحنت بخفة أمسكت أيدي أطفالها الثلاثة وسارت
نحو الباب ببطء بخطوات ثابتة كأنها تخرج من ماضيها أخيرا.
عيون الناس تلاحقها والهمسات ترتفع
يا إلهي إنها حقا إيما.
هل هؤلاء أطفاله!
تبدو مختلفة تماما كأنها امرأة أخرى!
أما دانيال فبقي واقفا في مكانه لا يسمع شيئا سوى صوت قلبه.
صوفيا بجانبه وجهها متوتر ملامحها تختلط بين الغيرة والذهول.
همست له بصوت منخفض
من هؤلاء الأطفال!
لكنه لم يجب.
كان ينظر إلى الباب الذي خرجت منه وكأنه يريد أن يركض خلفها أن يقول شيئا أي شيء لكن الوقت فات.
مرت الدقائق ثقيلة كأنها ساعات.
أكمل الحفل شكلا لا روح فيه.
صوت الموسيقى عاد لكن البهجة لم تعد.
كانت ابتسامة صوفيا متكلفة وعيون دانيال زائغة لا ترى شيئا أمامها سوى صورتها وهي تمشي بثقة
يُتبع..
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية دانيال وايما)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)