رواية دانيال وايما الفصل الثالث 3 بقلم ناهد إبراهيم
رواية دانيال وايما الفصل الثالث 3 بقلم ناهد إبراهيم
البارت الثالث
الخلفي فخرجت منه امرأة بملامح هادئة واثقة يسكنها ضوء من نوع آخر.
كانت إيما.
لكنها لم تكن إيما التي يعرفها دانيال.
كانت هذه امرأة ولدت من الرماد أنيقة كأنها من عالم آخر.
ارتدت فستانا عاجيا بسيطا يخفي وراء بساطته فخامة لا تحتاج لشرح.
شعرها مرفوع بعناية وفي أذنيها أقراط صغيرة تعكس الضوء كلما تحركت.
كانت تمشي بخطوات رصينة وكل خطوة منها كانت تروي قصة انتصار لم يرو بعد.
وراءها نزل ثلاثة أطفال في بدلات صغيرة متشابهة أحدهم يحمل باقة ورد صغيرة والآخر يضحك بخجل وهو يتمسك بثوبها.
همس أحد الضيوف
من هؤلاء
ردت أخرى
إنهم يشبهونها كثيرا لكن انتظر هل هؤلاء هم أبناءها!
بدأت الكاميرات تدور ببطء والوجوه تلتفت وصوت الموسيقى تراجع تدريجيا كأنها تخجل من المشهد الذي بدأ يخطف كل الأنظار.
كانت إيما تمشي وسطهم بثبات لا يتزعزع لم تلتفت يمينا أو يسارا وكأنها تعرف بالضبط ما تفعله وما تريد أن تظهره.
أما دانيال فقد تجمد في مكانه.
توقفت يده عن مصافحة أحد الضيوف وتحجر وجهه في مزيج من الذهول والارتباك.
لم يكن يتوقع أن تأتي أصلا فكيف جاءت بهذه الهيبة
شعر بشيء ېخنقه شيء لم يشعر به منذ سنوات الخۏف أم الندم لم يعرف.
اقتربت حتى وقفت أمامه على بعد خطوة واحدة.
عيناها لم تهربا من عينيه بل قابلتاه بنظرة صافية خالية من الڠضب أو الحنين فقط سلام غريب.
مدت يدها وقالت بهدوء
مبروك يا دانيال أتمنى أن تجد ما كنت تبحث عنه.
كلماتها كانت كالسهم لا قسۏة فيها لكنها أصابت قلبه بدقة قاټلة.
ظل ينظر إليها عاجزا عن الرد وكأنه يسمع صدى كلماته القديمة وهي ترتد نحوه من جديد
أنت عبء لا أستطيع أن أعيش معك بعد الآن.
في تلك اللحظة تحرك أحد الأطفال الثلاثة بخجل شد طرف ثوب إيما وسألها بصوت خاڤت سمعه الجميع
يُتبع..
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية دانيال وايما)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)