روايات

رواية خلود وحسن الفصل الأول 1 بقلم يارا حسين

رواية خلود وحسن الفصل الأول 1 بقلم يارا حسين

 

 

البارت الأول

 

_أنا حقيقي آسف، مكنتش أقصد.
​مكنتش عارفة أرد عليه بإيه. أنا نازلة المكتبة أشتري كتب عشان أنعزل عن العالم، مش عشان أقابل حد ولا أرد على حد. هزيت راسي بهدوء وكملت اللي بعمله. بقالي فترة بدور على رواية حلوة بس حقيقي، مش لاقية أي حاجة. الموضوع مُرهق أوي، لغاية لما لقيت صوت قريب مني، وكان صوت لراجل وكأني سمعت الصوت ده قبل كده، وفعلاً هو كان نفس الشخص اللي خبط فيا من شوية!! اتنفست بغضب وسمعت اللي قاله:
​_أنا ممكن أساعدك لو محتارة أو لو بتدوري على حاجة معينة!
​أخدت نفس طويل وأنا برد عليه بهدوء
​_لأ شكرًا
​_أنا مش بعاكس واللهِ، أنا بس شايفك محتارة فقولت أعرض عليكِ المساعدة.
​حسيت إني شوية وهعيط، مع إنه مقالش حاجة بس أنا تعبانة أوي ومضغوطة نفسيًا بسبب إن تقديري في الجامعة مكنش أفضل حاجة. رديت عليه بعصبية حقيقي مش عارفة أنا عملت كده إزاي وليه؟!!
​_لأ شكرًا مش محتاجة منك حاجة ولو سمحت ابعد عني أنت بتزعجني بطريقتك دي، أنت إنسان مُتحشر جدًا على فكرة!
​رميت كل الكلام ده مرة واحدة وطلعت من المكتبة خالص. اتقفلت من اليوم بس في نفس الوقت مكنتش عايزة أضايق حد أو أزعل حد بسبب ضغطي النفسي! كملت مشي للبيت وروحت نمت، وحقيقي التعب النفسي ده بيكون مرهق أكتر من التعب الجسدي. عدى أسبوع كامل وأنا حاسة بالذنب من اللي عملته وإني أحرجت الولد كده.
​لقيتني قاعدة مخنوقة قولت أما أنزل أتمشى شوية وأروح المكتبة، رغم إني مش بنزل متأخّر كده. مهتمتش بالموضوع وقومت لبست دريس أسود وحجاب أسود، وأخدت شال معايا عشان شكلها هتمطر. نزلت من البيت اتمشيت للمكتبة. الدنيا حلوة أوي، غيوم ومطر بسيط، وكمان هروح أقرأ وأشتري كتب، ده إيه الدنيا الجميلة دي!! دخلت المكتبة وروحت عند ركنى المفضل
وهو ركن الفانتازيا والخيال العلمي، حقيقي بحب أوي التصنيف ده. أخدت كتاب كده بالإنجلش وقعدت أقرأه، وحقيقي بحب أقرأ
في البيت أكتر عشان مش بقدر أتحكم في ريأكشنات وشي. بعيط مع البطلة وبضحك معاها، وبتكسف لما البطل يغازل البطلة. واهو قربت أخلص الرواية ولكن كان فيه صدمة إن البطل هيموت!! والبطلة اتدمرت نفسيًا بسبب إنه هيسبها؟!!!
​دموعي بدأت تنزل بدون إرادة، مش بحب لحظات الفُراق، إزاي هيسيبها كده!! إزاي الإنسان هيسيب جزء منه، جزء شبهه، جزء بيحبه!!
​_متخافيش يا خلود البطل مش هيموت ولا هيسيبها، دي مجرد
حبكة من الكاتب!
​رفعت عيني والدموع لسه بتنزل منها، ولقيته قدامي، هو تاني، نفس الشاب، اللي أحرجته. اتكسفت أوي من نفسي إنه موجود، إزاي هبص له بعد ما أحرجته كده. لقيته كمل وقال:
​_الكاتب حب يعمل المشهد ده عشان يعلِّم منه القراء إن الراجل لو بيحب البنت عمره ما هيسيبها وهي خايفة، ومن ناحية تانية حب يعلِّم البطلة إنها متسيبش الفُراق يزيد لإنها مش ضامنة إنه يفضل عايش دايمًا. معلش بقى حرقت الموضوع عليكِ، بس قولت كده لإني لقيتك بتعيطي.
​ابتسمت، أيوا ابتسمت مع إن دي أول مرة أبتسم لما حد يحرق عليا مشهد في رواية!! وقولت بكل لطف:
​_شكرًا يا….
​أقوله إيه طيب، وأنا معرفش اسمه حتى. لقيته رفع نضارته كده وبص في الكتاب اللي في إيده وقالي:
​_حسن… اسمي حسن.
​_شكرًا يا حسن، وآسفة على اللي قولته المرة اللي فاتت.
​مش من عادتي إني أعتذر لحد، بس لقيتني بقول كده ومكنتش مستنية منه أي رد، وهو فعلاً مردش وده ضايقني مش عارفة ليه!! رجعت كملت قراءتها وخلصت الرواية، حقيقي اتبسطت أوي بالنهاية لأن البطل فضل مُتمسك بالبطلة للنهاية، رغم إنها دايمًا تايهة، وعندها مشاكل نفسية كتير.
​لغاية لما لقيته اتكلم تاني إيه ده هو بجد لسه مامشيش..
​_على ما أظن إنك كده لقيتي رواية حلوة بعد ما كنتي تايهة ومش عارفة تلاقي رواية حلوة.
​ابتسمت بعفوية كإنه فهم الموضوع كله. قد إيه ارتحت في كلامي معاه، بس إيه الغاية من الصدفة دي!!
​_في ظل ما كنتِ بتدوري على رواية حلوة تعجبك، كنت أنا بدور عليكِ يا خلود!

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية الملاك و القاسي الفصل السابع عشر 17 بقلم جنات

يتبع….

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *