رواية خفقات قلب يأبي النسيان الفصل الثلاثون 30 بقلم سما سعيد
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية خفقات قلب يأبي النسيان الفصل الثلاثون 30 بقلم سما سعيد
البارت الثلاثون
طفلـــــــــى الحبيــــــــب
يامــــــــن انــــــــرت لــــــــى حياتــــــــى
ســــــــوف اعشقــــــــكـ اكثــــــــر ممــــــــا ينبغــــــــى
بعد اسبوعاً داخل المشفى
::::::::::::::::::::::::::
كانت يارا تجلس بغرفة والدتها الخاصة ترنو اليها بعاطفة
فـ لقد اخرجاها الاطباء من غرفة العناية الفائقة ومن ثم وضعوها
بغرفة عادية تحت تأثير المغذيات التى تبقيها على قيد الحياة
لقد استقرت حالة قلبها وتحسنت عن ذى قبل
ولكنها لم تفق بعد ,, فيبدوا ان قلبها يسارع للنجاة
اما عقلها فيرفض ذلك بشدة ويريد الهروب من الواقع
استلت يارا من حقيبتها الخطاب الخاص بوالدتها
والذى قد اعطاة اليها فارس منذ ايام
والتى قرأتة من قبل مرات عديدة
ولكنها تظل من حينٍ الى اخر تقرآ ما بة مراراً وتكراراً
وكان هذا محتواة
“””””””””””
بنتى الحبيبة الوحيدة اغلى ما بالكون عندى
وحشتينى ياقلب ماما وحشتينى اوووى
متزعليش منى ,, نفسى تسامحينى على كل اللى عملتة ,,
غصب عنى يابنتى انا كنت بتجنب اتصالى بيكى علشان
مضعفش ,,انتى مغبتيش عن بالى لحظة واحدة
دائماً كنت بشتاقلك نفسى اشوفك واخدك فـ حضنى
وانسيكى جفايا وبعدى عنك ,,ومشاعرى دى انا اتأكدت منها
بعد ما سبتينى وبعدتى عنى ورجعتى لباباكى جت متأخر بس معلش
انا هحكيلك على كل حاجة بالتفصيل
ويشهد رب الناس انى صادقة ومكدبتش
فى اى حرف انا بحكية فـ جوابى دة
برغم انى متأكدة ان كلامى دة هيوجعك بس انا لازم اريح ضميرى
انا كنت بنت وحيدة لاب وام عايشين وراضيين باللى يقسمة ليهم ربنا
طموحى كان كبير اكبر من اى شئ بالدنيا
حتى اكبر من امكانياتنا كأسرة متوسطة الحال
اخدت الثانوية بتفوق وجبت مجموع يدخلنى كلية الطب
بس زى ماانتى عارفة اد اية مشوارها طويل
ومصارفها كتيرة جدا فوق طاقة بابا الله يرحمة
كنا عايشين على دخل بابا من محل السوبر ماركت الصغير
والحمد لله كان مكفينا ومكنش بيخلينا نحتاج لآى شخص
لحد ما جة اليوم اللى اكتشفنا فية ان امى عندها
مرض خطير بالكبد”كانسر”بمرحلتة الاخيرة ,,مكنش ينفع
اجراء عملية لان المرض ابتدى ينتشر واصبح بالمعدة
كانت امى بتتعذب من الالم والدكاترة وصفولها مسكنات
وعلاجات ولاسف كان سعرها غالى جدا ,,كان بابا بيتصرف
فـ فلوسهم بالعافية وبعنا دهب امى وكل ما غلى ثمنة علشانها
وبعد كام شهر من سراعها مع المرض اتوفت امى واصبحت وحيدة
بعد فراق الانسانة اللى كانت بتحتوينى كـ صحبتى واختى
ويارتنى كنت ليكى زى ما كانت هى لية الله يرحمها
بابا مستحملش يعيش لوحدة فأتجوز بعد وفاتها بأقل من سنة
وعشت مع مرات بابا فـ مرار وحرمان وجرح للكرامة
لحد ما جة اليوم اللى قابلت فية باباكى الله يرحمة
كنت عند واحدة صحبتى ساكنة بمنطقة راقية وكنت خارجة
من باب العمارة بتاعتها وانا بعدى الطريق مأخدتش بالى
غير بعربية بتخبطنى ووقعت على الارض ,,ومحستش بأى حاجة
الا لما فقت ولقيت نفسى بمستشفى ورجلى متجبسة
دخل علية باباكى الاوضة واعتذرلى عن الحادثة
واعترفلى ان هو اللى صدمنى بعربيتة ونقلنى للمستشفى
كان بييجى يزورنى كل يوم واتكفل بمصاريف علاجى ومصاريف المستشفى
قربنا من بعض جداً وفوجئت فـ يوم بمصارحتة لية بمشاعرة تجاهى
فـ الاول رفضت لان مستواة المادى كان اعلى من مستوانا بكتير
خفت اهلة يرفضونى او اسبب لة اى ازعاج بارتباطنا
واعيش فـ مشاحنات بسبب رفضهم لية
لكنة قاللى ان باباة ومامتة متوفين من مدة
وعيلتة كل واحد منهم فـ حالة والدنيا لهياهم عن بعضهم
وانة ملوش حد فـ الدنيا دى غير اخوة سعد الله يرحمة “بابا فارس”
حسيت ان ربنا بعتهولى طوق نجاة ينجينى من حياتى الضايعة
مع مرات بابا اللى سقيتنى المرار
فوافقت وطبعا طلبنى من بابا واتقبل عرضة على طول
وتم جوازنا وعشت معاة فـ سعادة وعز وطرف مكنتش احلم بيهم
عمرة ما بخل علية بحاجة فلوس ,,مجوهرات ,, فسح داخل مصر,,
سفر خارج مصر الى معظم البلاد العربية والاوربية
ولكنة كان بخيل فـ شئ واحد بس ودا اكتشفتة بعد شهر من جوازنا
كان بخيل بأهتمامة بية كان حابس نفسة بمكتبة ودائما مشغول بدراساتة
فى الاول كنت بحزن من اهمالة لية ولكن مع الوقت اتعودت
بصراحة مبقتش اهتم كنت انانية عايزة العز والفلوس والهيبة والحرية
منعت الحمل من وراة من اول شهر بجوازنا
كان تفكيرى مراهق زى سنى كنت بقول لنفسى
انا لسة صغيرة لية اربط نفسى بالاولاد من دلوقت
وبعد جوازى من بباكى بسنة اكتشفت انى حامل
زعلت جدا وقررت انى اجهض الجنين وعرف باباكى انى كنت مانعة الحمل
رفض بشدة واتمسك بالحمل ولما عارضت ضربنى بالقلم ودى كانت اول مرة
كان مُصر انك تيجى على الدنيا وتملى حياتة بالفرح
لانة من اول شهر من جوازنا وهو منتظر انى اسمعة خبر حملى وافرحة
كان محسسنى انى معون وبس مش زوجة بيحبها
حسسنى انة اتجوزنى علشان يخلف ويبقى اب مش علشان بيحبنى
واللى أكدلى احساسى دة انى اكتشفت بالصدفة ان باباكى كان عندة
مشكلة بالانجاب وكان بيتعالج قبل ما يتجوزنى ودة اللى
عرفتة من التقارير الطبية اللى كان مخبيها بدرج مكتبة
وطبعا لو كنت اعرف دة من اول جوازنا مكنتش مانعت الحمل خالص
ولاسف انقطعت علاقتنا ببعض ,,كنا زى الاغراب ببيت واحد
وبعد كام شهر عرفت انك بنوتة فرحت وقلت افرحة وحسيت بغلطى
الكبير واعتذرتلة اكتر من مرة وقلت يمكن يسامحنى
ويهتم بية ويقدملى الحب والاهتمام زى اى زوجة لكن بباكى
مسامحنيش,,غلطى دة جرح كرامتة واهان رجولتة
ولولا انى حامل فيكى كان طلقنى لانى خدعتة لما خبيت عنة
انى مانعة الحمل وباخد وسيلة ودة اكتر حاجة جرحت كرامتة,, بس الدنيا
اتغيرت حتى خالد اتغير ورجع معايا زى زمان بعد ما انتى اتولدتى ونورتى حياتنا
سامحنى خالد وعشنا فـ سعادة بس انا مكنتش ام صالحة
بعد سنة من ولادتك اهملتك وسبتك لدادة كوثر هى اللى تربيكى
وتعتنى بيكى وفضيت انا للسهر والفسح والشوبنج
وبعدت عنك وعن باباكى تقدرى تقولى كنت بعاملة بالمثل
اهملتة زى ما اهملنى حتى بعد ماانتى اتولدتى
ذاد اهمالة لية واهتم بيكى انتى وبس
وكأنى خلاص دورى خلص لحد كدا
اتجوزنى وخلفتلة وبس مبقاش لية لزمة
نسيت انى زوجة لازم تكون جمب زوجها مهما حصل بينهم
وام ليها طفلة تستحق رعاية واهتمام
كنت انانية عشت لنفسى وبس ولما عمك ومرات عمك توفوا
باباكى جاب فارس عندنا فـ الفيلا علشان يعيش معانا
طبعا عارضت بشدة ازاى يجيبلى طفل تانى يعيش معايا واتحمل مسؤليتة
ولما عاندت باباكى اصر وقاللى يافارس يعيش معانا فـ الفيلا يااطلقك
وياخدك منى فاصريت على موقفى وطلبت الطلاق كدا كدا
هو مش حاسس بية ومش هيهتم لو بعدت عنة وتم بالفعل
وطلقنى باباكى واخدتك وعشنا فـ شقة لوحدنا
باباكى كان كاتبها بأسمى ولان كان سنك ساعتها خمس سنين
مقدرش ياخدك منى وفضلتى فـ حضانتى ودة اللى جننة
حاول اكتر من مرة معايا انة يردنى لعصمتة بس انا رفضت
لانة جرح كرامتى لما طلقنى بسهولة بسبب فارس
وانة عايز يرجعنى تانى بس علشانك انتى علشان متبعديش
عنة ومهتمش بيا انا واتخلى عنى ببساطة
مكنش لية حد بمصر فقررت انى اخدك واسافر برة واعيش حياتى
كان باباكى عامللى وديعة بالبنك كسرتها وبعت الشقة واخدت الفلوس
وهربت بيكى على المانيا عذبتة بفراقك ووجعتة بيكى
باباكى دور علينا كتير وانا نجحت انى اختفى وميعرفش مكانى
وزى ماانتى عارفة استقريت بيكى فـ المانيا وقررت احقق ذاتى
انشغلت بدراستى ودخلت الكلية واتخرجت بتقدير ممتاز
واشتغلت طبيبة نفسية فـ اكبر مستشفى فـ المانيا
اتعرفت على الآريك واتجوزنا ومهتمتش برفضك
واتفاجأت انك سبتينى ورجعتى لبباكى على مصر
سامحينى يا يارا انا مش عارفة كان عقلى فين انا كنت طايشة انانية
تقدرى تقولى الكبت والحرمان اللى عشتهم فـ بيت بابا
والزل والمهانة اللى شفتها على ايد مرات بابا واهمال خالد لية
خلانى انانية واستغلالية عايزة اعيش لنفسى وبس ومفكرش فـ اى حد تانى
لو طلبت منك واترجيتك انك تسمحيلى اكمل حياتى معاكى هتوافقى يابنتى
انا بقيت وحيدة بابا مات من سنين مقدرش ارجع اعيش مع مراتة استحالة
وآلاريك ,, آلاريك كمان مات من كام شهر
والدنيا اسودت قادامى بعد ما اتحرمت من الانسان
الوحيد اللى قدر يقدملى السعادة والفرح ,, قدملى الحب
والاخلاص والاهتمام اللى باباكى الله يرحمة مقدرش
يقدمهملى وانشغل عنى بدراساتة وشغلة ,, كان سنى صغير
وكنت عايزة الف الدنيا واعيش حياتى لكنة مكنش فاضيلى لاسف
والانسان الوحيد اللى قدملى نفسة وقلبة واهتمامة
غدر بية وبقلبى وحرمنى منة على غفلة كنا اسعد زوجين
وكان آلاريك هو دنيتى كلها لكن المرض الملعون اللى مبيسبش حد
خطفة منى وحرمنى من وجودة جمبى ومات ألاريك مات بين ايديا
وهو بيبكى على فراقى وبيطلب منى انى اسامحة
لانة هيسيبنى اكمل حياتى من غيرة
نفسيتى اتدمرت سنة عدت علية بعد وفاتة وكأنها عمر طويل
ودة كان السبب انى محضرش فرحك على فارس لان آلاريك
كان مريض جدا وبيصارع الموت بكل قوتة لكن امر الله نفذ
اتفاجأت بعد كدا بكام شهر من وحدة صحبتى من مصر
بعرف منها اخباركم ان باباكى اتوفى هو كمان
حزنت من قلبى كان نفسى اعتذرلة عن كل اللى عملتة فية
واترجاة يعفو عنى ويسامحنى لانى بعدتك عنة سنين طويلة
وهو كان روحو فيكى لكنى ملحقتش وفضل عذاب الضمير يقطع فية
كنت هتجنن عليكى رغم انى عارفة انك مع فارس بس
كان قلبى حاسس ان فية حاجة مش طبيعية وكان لازم
انزل مصر اطمن عليكى وزى ما تقولى قلب الام
كان فعلا حاسس بيكى وباللى انتى بتعانية
متستغربيش ان قلبى الجامد الجافى حس بيكى
دا مهما كان قلب ام بتحب بنتها حتى لو شعرت
بحبها بعد ما بعدت عنها مش عايزة اقول بعد فوات الاوان
لانى مش هستحمل رفضك لية يابنتى ,,سامحينى ياقلب ماما
واقبلينى اعيش جمبك اللى باقيلى من عمرى ياعمرى وحياتى
ارجوكى يابنتى اتوسل اليكى وحياة خالد الصغير سامحينى
كونى احسن منى ومتتخليش عنى يابنتى ارجووكى
“””””””””””
هبطت دموع يارا بغذارة على وجنتيها نظرت الى والدتها المستلقية
على فراشها بالمشفى ,,اقتربت اليها وجلست بجانبها على حافة الفراش
انحنت وطبعت قبلة على جبينها ومسكت كف يدها تحتضنة بحب وقالت…….
رغم ان اللى عملتية ميشفعلكيش انى اسامحك لانك اولا
وجعتى بابى بية واتخليتى عنة وسبتية يعيش بقيت حياتة وحيد
ومش بس كدا داانتى نسيتية ودورتى ع الحب والاهتمام مع واحد غيرة
وكنتى محظوظة ولقتية بسهولة لكن بابي فضل سنين عمرة عايش
على ذكراكى ومفكرش يرتبط بغيرك
ثانياً اهملتينى وسبتينى اعيش زى اليتيمة بوجودك ,,
عقلى بيرفض احساس قلبى مش قادرة الومك اكتر من كدا
عارفة ان الاهمال بيقتل الحب وانة وجعك زى ما وجعنى انا كمان
بس دة مش مبرر انك تتخلى عنى ومتتصليش بية ولا تحضرى فرحى
مش قادرة ازعل منك اكتر ولا قادرة اكرهك
بسبب اللى عملتية معايا ومع صحبتى وانقاذ شرفها
انا مش قادرة اتخيل لولا وجودك فـ اللحظة دى كان ممكن يكون
اية مصيرى انا وابنى وصحبتى ,, وكمان انك تفدى حياة زوجى بحياتك
يخلينى اقولك ومن جوا قلبى انا مسمحاكى ,,مسمحاكى يامامى
ومنتظراكى تكملى حياتك معايا انا وفارس وحفيدك خالد الصغير
وبعد برهة تحركت انامل شرين بين يد ابنتها ,, فـ خفقت دقات قلب يارا
ونهضت مسرعة واقتربت اكثر من والدتها ,, فــ وجدتها تفتح جفنيها بتثاقل
تحدثت يارا بلهفة وهتفت ……..مامى ,,مامى حبيبتى حمد الله ع السلامة
وقد ادركت شرين الان ان ابنتها غفرت لها خطأها عندما لاحظت
لهفتها وخوفها واجفانها المبللة بدموعها الرقراقة بمقلتيها
هبطت دموع يارا بغذارة وهى تستمع الى حديث والدتها
شرين بوهن شديد……..يارا ,,حبيبتى يابنتى
وحشتينى اووى ياروح مامى ,, عايزة اقولك سامحــــ
قاطعتها يارا بصوت مخنوق من فعل البكاء…….وانتى وحشتينى اكتر ياحبيبتى ,,
انا قريت جوابك اللى سبتهولى مع فارس ومسمحاكى يامامى ,,مسمحاكى
طالما هتعيشى معايا وتعوضينى عن حنانك مع حفيدك يبقى مسمحاكى
شرين مبتسمة بشحوب……….حفيدى ,, هتسمحيلى العب معاة واخدة فـ حضنى
يارا وبأماءة من رأسها بالايجاب………طبعا ياحبيبتى مقدرش ابعدك عن حفيدك
ومن ثم اردفت مبتسمة……..يلا بقى ,,بطلى دلع حفيدك خلاص
قرب يشرف كلها كام يوم عايزاة ييجى يلاقيكى كويسة
علشان تقدرى تشيلية وتلاعبية زى ماانتى عايزة
ومن ثم استرسلت بدموع حزينة……وحياتى عوضينى بحنانك مع ابنى
قدميلة الحب والاهتمام والعطف والرعاية اللى مقدرتيش تقدميهملى
بكت شرين بقوة ومن ثم قبلت يد ابنتها وقالت…….حقك علية يابنتى سامحينى ارجوكى
انا اتجوزت باباكى وانا اصغر منك بكتير يا يارا كنت طايشة وضايعة ,,
عيلة صغيرة عايزة تبعد عن شيل الهم اللى شافتة فـ حياتها
قبل ما تتجوز باباكى الله يرحمة
ومن ثم تنهدت بعمق وقالت……اةةةةةة ياخالد ياريتك كنت موجود
علشان اطلب منك تسامحنى عن كل اللى عملتة معاك
لثمت يارا يد والدتها وقالت………عايزة بابى يسامحك يامامى
شرين بلهفة …..طبعا يا يارا نفسى نفسى اخلية يسامحنى ,,,بس ازاى
يارا مبتسمة….تخليكى جمبى ومتسيبينيش واكيد هو هيحس ويشعر
ان بنتة لاقت الاهتمام والحنان اللى اتحرمت منهم
شرين بوهن …….عمرى ما هسيبك ولا اسيب حفيدى
ومن ثم اردفت بلهفة….فارس ,,انا عايزة فارس هو فين
اتصلى بية خلية ييجى حالا
يارا بدهشة……عايزاة لية يامامى ,,انا موجودة اطلبى منى اللى انتى عايزاة
ازدردت شرين لعابها بوهن ومن ثم قالت…انا عايزاة هو ضرورى ومن ثم تأوهت بألم
وبعد قليل اتى فارس بعد مهاتفة يارا لة
وجد الطبيب يفحص شرين ومن ثم طمأنهم على حالتها الان
وبعد مغادرة الطبيب غرفة شرين
جلس فارس بجانبها على فراشها فجذبتة شرين الى احضانها وقالت…….
حقك علية يافارس انا رفضتك زمان بس انا دلوقت بترجاك انك مترفضنيش
وتسمحلى انى اعيش جمب بنتى وحفيدى
نظرت يارا الية منتظرة جوابة بلهفة
فتحدث فارس قائلا…….طبعا ياطنط انا مش ممكن ابعدك عن بنتك وحفيدك
ومن ثم ابتعد عن احضانها ونظر حيث يارا وقال………يارا زى ماهى محتجانى جمبها
اكيد محتجالك انتى كمان تنورى حياتها وتعيشى مع خالد الصغير
يارا بخفوت…….انا مقدرش استغنى عنكم انتوا الاتنين انتوا عيلتى
ومش متخيلة حياتى كانت ممكن يكون اية شكلها لو فارس جرالة اى حاجة
انتى فديتية وفديتى روحى معاة
شرين بوهن ……..انا فديت فارس اولا دا اعتذار منى بسبب اللى
عملتة معاة زمان ورفضى لية وهو صغير ,,وكمان دا اعتذار تانى لبنتى
لانى مقدرش اشوفها بتتعذب بفقدان الانسان الوحيد اللى حبتة من قلبها
ومتخلاش عنها وفضل جمبها يحميها ويحافظ عليها
فارس بأمتنان ……..مفيش داعى تسمية اعتذار الاحسن نقول علية معروف
معرف كبير قدمتية لاكتر من واحد اولا لـ يارا حمتيها هى وحفيدك من خطر كبير
الله وحدة الاعلم كان ممكن يحصلهم اية ,,, ومعروف قدمتية لاسيل اللى
لولاكى كانت ضاعت بسبب كلب حيوان خسيس كان هيقضى على مستقبلها
بأنتهاك حرمة الجسد بدون رحمة,,ومعروف قدمتية لخطيبها
اللى كان ممكن يتجنن ولا يحصلة اى حاجة لوخطيبتة مسها اى سوء ,,,
ومعروف لية انا لانك فدتينى بحياتك
ومن ثم اردف بصوت متأثر………انا بشكرك جدا على كل اللى عملتية علشانا
وعايز اقولك انا اسف لانى كنت السبب المباشر فـ اللى حصل زمان
ابتسمت شرين بشحوب وقالت ……..اولاً الشكر لله وحدة والحمد لله جت سليمة
ثانياً انت ملكش اى ذنب ياحبيبى دا مكتوب وكان لازم نشوفة
ولو كان فية اى حد ملام فا يبقى انا مش انت
ومن ثم اردفت ببكاء مرير……..انا كل اللى طلباة دلوقت انى اعيش جمبكم
متتخلوش عنى زى ما انا اتخليت عنكم وسامحونى ,, سامحونى من قلبكم
ومن ثم اشارت اليهم شرين لكى يقتربوا منها اكثر
ضمتهم بقوة وحب وحنان وغريزة العطف والمحبة التى باتت بقلبها
بعد فراق اعز الناس واحبهم واقربهم اليها “آلاريك”
لماذا لا نعلم بأن يوجد اشخاص اخرى بحياتنا
تستوجب اهتمامنا الا بعد فقدان عزيز ما
………………………….
بعد ايام داخل فيلا رجل الاعمال فارس ذيدان
:::::::::::::::::::::::::
كانت يارا تجلس بغرفتها تهاتف صديقتها اسيل
سولى حبيبتى اخبارك اية دلوقت ؟؟
اسيل بخفوت……….الحمد لله يا يارا بقيت كويسة
لسة مها واسر ماشيين من عندى كانوا بيطمنوا علية
واسر كان مُصر اروح معاة وافضل عندة كام يوم وانا موافقتش
يارا بأمتعاض…لية بس ياحبيبتى كنتى رحتى غيرتى جو
بدل ماانتى حابسة نفسك من يوميها
اسيل بصوت مختنق…….مش عايزة اشيل الناس همى يا يارا
كفايا اللى هو فية التوأم تعبينة هو ومها
يارا بجدية…..انتى اتجننتى ناس مين دا اخوكى ومرات اخوكى صحبتك وحبيبتك
اسيل بنبرة حزن……سيبك منى انا ,, معلش يا يارا سامحينى انى
مقدرتش اروح ازور طنط شرين انا ببعتلها السلام مع بيبرس
لانة كل يوم عندها بيطمن عليها بس وحياتك سلميلى عليها كتير
واردفت ببكاء حزين……..وحياتك اشكريهالى جدا لولاها كنت ضعت يا يارا ضعت
حسبى الله ونعم الوكيل فية كان هينهى مستقبلى كلة
يارا بخفوت…….حبيبتى اهدى الحمد لله ربنا وقف جمبنا وبعتلنا مامى فـ الوقت
المناسب والحمد لله يارب هى دلوقت بقت تمام
وصحتها كويسة وكلها يومين وتخرج من المستشفى
جففت اسيل دموعها المنسابة على وجنتيها وقالت….ربنا يتم شفائها على خير
بيبرس بيطمنى عليها كل يوم ,, هى صحيح هتعيش معاكوا فـ الفيلا
يارا بوهن ……..اة انا مش هسيبها ترجع المانيا تانى ابداً
بس هى بتعاند وعايزة تعيش فـ فيلا بابى وانا عايزاها جمبى
اسيل بخفوت……..مش مهم المهم انها جمبك بنفس البلد
تنهدت يارا بشدة وتأوهت بخفوت ,,فشعرت اسيل بتنفسها المضطرب
فقالت……اية ياحبيبتى مالك
ضمت يارا شفتيها وتنهدت بعمق ومن ثم قالت……..مفيش يااسيل
بس مغص بيجينى كل شوية وبيروح تانى
اسيل بلهفة…….ياخبر لا تكونى هتولدى
ابتسمت يارا بشحوب وقالت……..متقلقيش ياحبيبتى الدكتورة
محددلالى موعد الولادة بعد اسبوع من دلوقت
واردفت بنبرة خافتة …….الا قوليلى هتنزلى تشترى فستان الفرح امتى
اسيل بأستياء……..فرح اية بس ,, والله يا يارا مبقاش فية نفس للفرح
انا عايزة آآجل الفرح شوية وبيبرس مش موافق وزعلان منى
اسرت يارا على اسنانها متألمة وقالت………لاء بلاش تأجيل علشان خاطرى
بيبرس استوى وانا عايزة افرح بيكــــــ بترت جملتها بأهة عميقة مكتومة
انتفضت اسيل عن مقعدها وقالت……..يارا فية اية ,,ردى علية
آآآآآآآآآآآآآآآة
هكذا تأوهت يارا بهتاف ومن ثم تركت الهاتف يسقط ارضاً فأنقطع الخط
هتفت اسيل بخوف…..يارا ,, يارا حاولت معاودة الاتصال فوجدت الهاتف مغلق
انتفضت اسيل بذعر وهرولت الى الخزانة لتبدل ملابسها
لكى تذهب الى حيث صديقتها
كان فارس فى تلك الاثناء عاءداً من عملة
يصطف سيارتة امام باب الفيلا الداخلى
انتفض بذعر حينما سمع صوت صراخها المستمر ,,
فترجل من سيارتة مهرولاً فوجدها تهبط الدرج وهى مستندة
على احدى جوانبة وتحتضن احشاءها وقطرات العرق
تنزلق من جبينها بغزارة,,جاءت المربية تهرول
ومن ثم شهقت بشدة وهى تراها هكذا فهتفت بقلق……
ياحبيبتى يابنتى انتى هتولدى ولا اية دا لسة
كام يوم على ميعادك
تسمر فارس بمكانة حينما وجد شلال من المياة يتدفق من اسفل زوجتة
وعندما شاهدت يارا ذلك الماء المتدفق تلفظت بأسمة بذعر
ومن ثم ترنحت بوقفتها وهوت كادت ان ترتطم ارضاً الا انة
هرول بأتجاهها وتلقاها بين ذراعية
ومن ثم غادر بها الى المشفى على الفور
…………………….
داخل المشفى
:::::::::::::::::
كان يزرع اروقة الممر ذهاباً واياباً لاكثر من ساعة كاملة
يقف فجأة يتلصص غرفة العمليات من حينٍ الى اخر
يتأهب لـ سماع صوت وليدة المنتظر
جاءتة اسيل تهرول بلهفة وسألتة قائلة……..فارس طمنى خرجت ولا لسة
فارس بقلق وهو يشد على قبضتة بتوتر…..لسة يااسيل
بقالها ساعة جوة ومحدش خرج يطمنى ,, انا هتجنن
اسيل بخفوت….متقلقش يافارس ان شاء الله خير
يارب يقومهالك بالسلامة هى والبيبى
رفع فارس يدة الى اعلى يناجى رب السماء وقال بعمق……..
يارب ,, يارب قومهالى بالسلامة يارب هى وابنى
وبعد قليل سمع صوت بكاء المولود فهتف فارس بسعادة وقال…..
ولدت ,, ولدت يااسيل ,, الحمد لله يارب ,,الحمد لله
غادر الطبيب غرفة العمليات فتقدموا نحوة فقال اليهم بوجة بشوش……..
حمد الله على سلامة المدام جالكم ولد زى القمر
فارس بسعادة…….الحمد لله يارب ,, الله يبارك فيك يادكتور
واردف بلهفة…..طب مراتى اخبارها اية طمنى عليها
الطبيب وهو يربت على كتفة…..اطمن الولادة تمت طبيعى
وهى كويسة جدااااا وبعد شوية هتنتقل الى غرفة عادية
اسيل بلهفة………طب والبيبى يادكتور من فضلك طمنا
الطبيب وهو ينظر بأتجاة اسيل……اطمنى ,, صحتة تمام
ووزنة مثالى وطبيب الاطفال حالياً بيفحصة
,,بعد اذنكوا عندى حالات تانية كتير ,,والف مبرووووك مرة تانية
ابتسمت اسيل وقالت…….الف مبرووك يافارس يتربى فـ عزك
فارس بسعادة غامرة…..الله يبارك فيكى يااسيل عقبالك يارب
……………
وبعد قليل دلف فارس وبصحبتة اسيل الى الغرفة التى نقلت بها يارا
فوجدوها نائمة على فراش المشفى المغطى بشراشف بيضاء
اقبل اليها فارس وانحنى ولثم جبينها واخد يداعب وجنتيها بحنان
حتى افاقت ,, فتحت يارا عينيها ببطئ وابدأت تأن بوهن
اسند فارس رأسها على صدرة وقال بحب…….حبيبتى حمد الله ع السلامة
اخذت يارا تتحسس احشاءها ومن ثم قالت……..انا ولدت خلاص
اسيل مبتسمة……..ايوة ياقمر وخلتينى خلتوا كمان
بقيت خلتوا وعمتوا بسببك انتى واسر
عقبال ما تبقى ماما كمان يا روح قلبى
اتجهت عينيها الى قائل هذة العبارة
ومن ثم ابتسمت وقد توردت وجنتيها بحمرة الخجل
اقبل فارس الية وقال……..كنت فين يا بيبرس ,,
ومن ثم نظر الى ما بين يدية وقال……دة ابنى صح ,,فحصتة طمنى علية
اعطاة بيبرس الصغير بحذر وقال…..اتفضل يافارس الباشا بتاعنا الصغير
واطمن انا فحصتة وصحتة ووزنة تماام ماشاء الله
تلقاة فارس برفق ومن ثم بدأ يكبر بأذنة مرات عديدة
اخذ يرنو الى ملامحة الصغيرة البريئة ومن ثم قال بحب…….
اهلا اهلا حبيب بابى ونور عين بابى الباش مهندس خالد الصغير
ومن ثم توجة الى حيث يارا ووضعة برفق على صدرها وقال ……..
يارا حبيبتى فتحى عيونك وشوفى مين جاى يطمن على سلامتك
ابتسمت يارا بشحوب وقالت وهى تلثم كف يد وليدها الصغيرة جدا
وقالت بوهن…….حبيب مامى نورت الدنيا كلها ياقلبى
لقد جاءهم طفلهم الصغير ليكمل فرحتهم ويملآ حياتهم بالبهجة
وبعد يومان غادرت يارا المشفى وذهبت الى منزلها
وكانت هناك مفاجأة سارة بأنتظارها
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية خفقات قلب يأبي النسيان)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)