رواية خفقات قلب يأبي النسيان الفصل العشرون 20 بقلم سما سعيد
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية خفقات قلب يأبي النسيان الفصل العشرون 20 بقلم سما سعيد
البارت العشرون
قلبــــــى كـــــان سعيـــــداً ولا يـــــزال يحيـــــا بالامـــــل
ولكـــــن بعـــــد الان ســـــوف اخبـــــئ قلبـــــى بقبضـــــة مغلقـــــة
فــ صدفـــــة اوجعتـــــة حـــــد الهـــــلاكـ
داخل شركة رجل الاعمال \ فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::::
لقد اشتاقت عيناها لرؤياة لاكثر من عشر ايام وهى لم ترة
تريد ان ترتمى بين احضانة تستنشق عطرة المميز
تريد ان تتشبث بة وتقول لة
بأن لا يتركها ثانيتاً فـ بعادة عنها يعذبها ويمزق روحها
كانت متحمسة وفى غاية السعادة وظلت تفكر ماذا سوف
تكون ردة فعلة حينما يعلم منها خبر حملها بطفلة
دلفت الى مكتبة فلم تجد السكرتيرة خلف مكتبها
فقررت ان تدلف الى غرفة مكتبة لتفاجأة بحضورها لشركتة لاول مرة
ولكنها عند اقترابها من باب الغرفة سمعت الآتــى
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
صوت انوثى ناعم يتحدث بــ لكنة غريبة ……..
انت لية مش بعت عنوان بيتك فى رسالة ع الفون
زى ما انا طلبت منك,,ولية بعت لية عنوان شركتك
فارس بتوتر……..كدا احسن اصل البيت مش جاهز لاستقبالك
واردف بأستياء …….انتى جيتى مصر لية انا اتفاجأت بأتصالك
هى …….عجبتك المفاجأة
فارس بتوتر…….اة فجآتنى
قالت بتغنج……..وبعدين قوللى دى مقابلة تقابلها لية بعد الشهور دى كلها
انت وحشتنى اووى اية هو انا مش وحشتك
فارس بلا مبالاة….. معلش اصلى هلكان ,, ولسة واصل من السفر من كام ساعة,,
واردف مستفهماً……انتى كنتى فين ,, انا لما خلصت شغلى
فى هولندا سافرتلك على لندن وملقتكيش
هى ………كنت معزومة على فرح واحدة صحبتى فى بلجيكا
ومن ثم اقتربت الية بتغنج وقالت………كل الفترة دى ومش تتصل بية وانا اللى اتصل بيك
فارس ….معلش اصل كنت مشغول
هى بدلال ……مشغول عنى ,,,هو فية حد ينشغل عن “مراتة” حبيبتة
اهتز كيانها كلة بعد سماع هذة الجملة
فى تلك اللحظة شعرت وكأن قلبها يعتصر بقوة وقد تمزق الى اشلاء
وعروقها كانت تنزف ألما وروحها قد زهقت بسكينا حاد
امتدت يدها المرتعشة على مقبض الباب وفتحتة لتجد فارس
يقف على مقربتاً من امرأة شقراء وعندما تمعنت يارا النظر الى ملامحها
تبينت انها “ايميلى”
ففتحت يارا ثغرها بعدم تصديق وبدأت نبضاتها تصدر ضجيجاً مقيت
انة متزوج من ايميلى كيف ,,كيف ذلك
نظرت اليها ايميلى بأندهاش
اما فارس فقد اتسعت حدقة عيناة عند رأيتها امامة
نظرت اليهم بعينان تتدفق منها الدموع المؤلمة وكادت ان تقول شئ الا انها
لم تستطع التفوة ببنت شفة,, هرولت من امامهم وغادرت شركتة
وهى بأسوء حالاتها لقد كانت تأمل بأنها بعد هذا اليوم حياتها ستتبدل
للافضل وبأنها سوف تستطع ان تسرق القدر من نفسة وتحيا معة بسعادة
ولكن القدر هو القدر ,, لابد ان نعيش اقدارنا فـ لا مفر
كاد فارس ان يلحق بها الا ان يد ايميلى استوقفتة وهى تسألة بحدة……..
مين دى يافارس
فارس وهو يحاول الافلات من امامها ليلحق بيارا……
سيبينى ياايميلى لازم اروح وراها
ايميلى بحنق وهى تمسك معصمة تمنعة من المغادرة……
لاء مش هسيبك انا غير لما تقول مين دى
وازاى تدخل مكتبك بالشكل دة من غير استأذان
فارس بتذمر ……..سيبينى بقولك سيبينى
ايميلى بخفوت………دى تبقى بنت عمك صح
فارس بهتاف ……ايوة بنت عمى ,,بنت عمى ومراتى مراتى
اتسعت عيناها زهولاً بعد تفوهة بهذة الكلمة
ارتمت على اقرب مقعد تنظر الية بدهشة ومن ثم قالت……
اية مراتك ,,مراتك يافارس انت اتجوزت غيرى
ومن ثم اردفت بحدة…..اتجوزتها امتى ولية ,,
وازاى انا مش اخدت بالى ازاى مش تقول لية
اقترب منها وهو يحاول ان يمسك يدها لكنها نهرتة قائلة……..
كل الشهور دى وانت مفهمنى انك قاعد ف مصر علشان شغلك
وبعد كدا قلت لية مش هينفع اسافر لندن علشان عمى مات
وبعديها قلت لية ان بنت عمك عيانة
واسترسلت بأمتعاض………انت ازاى مش تقوللى ,,ما تتكلم ,,اتكلم انت ساكت لية
اهدى بس ياايميلى ……قالها فارس وهو يربت على كتفها برقة
واردف قائلا…….انا هحكيلك على كل حاجة بس بعدين
سيبينى الحق يارا ارجوكى ارجوكى لازم الحقها
ايميلى بأصرار ….انا مش ممكن اسيبك تمشى من هنا الا لما اعرف اية الحكاية
وازاى تتجوزها وانت متجوزنى طب انا ابقالك اية دا حقى انى اعرف
فارس بحنق وهو يضرب جدار الغرفة بقبضتة……انا خلالاص تعبت مبقتش
عارف اتصرف ازاى
انا بين نارين حرام عليكوا انا تعبت
ومن ثم تمالك من غضبة واسترسل بخفوت……..بصى يا ايمى
من قبل ارتباطنا انا وانتى جمعتنا صداقة لسنين طويلة
ومكنتش بخبى عنك حاجة
ايميلى بحزن…….اة ماهو انت مش خبيت فعلاً وبدليل اللى عرفتة منك دة
فارس وهو يزفر الهواء الساخن…….الموضوع مش زى ماانتى فاهمة
اهدى بس وانا هحكيلك على كل حاجة
ايميلى بغضب……انا مش ممكن اهدآ الا لما افهم كل حاجة
جلس فارس وبدأ يسرد عليها قصة زواجة من ابنة عمة
وقال لها انة زواج على ورق وبأنة كان ينوى ان ينفصل عنها
لكن وفاة عمة جعلتة يأجل هذا القرار ,, ولكنة الان لا يمكنة الانفصال عنها
فعندما سألتة ايمى عن السبب
قال لها بأرتباك لانها تحت مسؤليتة الان وليس من الممكن لة تركها
فهى ليس لديها احدا فى هذة الدنيا سواة وقد وصاة عمة
قبل وفاتة بأن لا يتركها وحيدة فى هذا الزمان
نظرت ايمى الية وسألتة عن مشاعرة تجاة يارا
فأرتبك ولم يعلق
ففهمت ايمى انة عاشقاً ومتيماً بتلك الفتاة
ولكن وعدة تجاهها يردعة عن البوح بمشاعرة
ظل يتحدث اليها كثيراً وتحدثة كثيراً
حتى غادرت ايمى مكتبة وشركتة وهى بقمة “السعادة والفرح”
………………..
فى هذة الاثناء
:::::::::::::::::::
دلفت يارا الى الفيلا وهى تزرف الدمع وعندما رأها كل من بيبرس واسيل
حتى هرولت مسرعة الى غرفتها دون اى حديث
استأذن بيبرس وغادر حتى يترك الصديقتان بمفردهم
وبعد ان غادر هرولت اسيل الى غرفة صديقتها فوجدتها
ملقاة على فراشها تبكى وتعتصر وسادتها بكلتا يديها
اقتربت منها اسيل وقالت بلهفة……….فية اية يا يارا اية اللى حصل مالك
يارا بصوت متقطع حزين……….طلع متجوزها يا اسيل طلع متجوزها
ااااة ياقلبى اةةةة ياربى دا كتير علية والله ,,
انا خلالاص مبقتش قادرة استحمل
هلاقيها منين ولا منين ياااارب ,, واخذت تبكى وتشهق بشدة
اسيل مستفهمة…..اهدى بس كدا وفهمينى
هى مين دى يا يارا ومين دة اللى اتجوز
يارا من بين شهقاتها………فارس ,,فارس طلع متجوز ايميلى
وضعت اسيل اناملها على فمها تمنع شهقاتها وتحدثت قائلة………
اية اللى انتى بتقولية دة عرفتى منين وازاى
سردت يارا عليها كل شئ قد سمعتة وشاهدتة فى شركتة
اسيل بحزن………لالالاء مش معقول ,,
يارا بحنق…..لاء معقول معقول انا سمعاهم بودانى
دا طلع متجوزها من زمان يعنى من قبل ما يتجوزنى
ومن ثم شردت يارا لثوان وهى تتذكر الصورة الفوتغرافية
الحميمية التى كانت تجمع مابين ايميلى وفارس
قد أدركت ألان ان قبلتهم ما كانت الا قبلة “زوج لزوجتة”
نهضت مسرعة ودلفت الى غرفتة وفتحت خزانة ملابسة وجذبت هذة الصورة
ومن ثم القتها بجانب اسيل وهى تقول……شوفى كدا وانت هتصدقي كلامى
اسيل بدهشة وهى تنظر الى الصورة…….ياانهار ابيض ,,اية دة مش معقول فارس يتصرف كدا
تحدثت يارا بهتاف وقلبها يعتصر الما ………طب لية لية لية اتجوزنى ,,
لية مصارحنيش من الاول وانا كنت اختار
لية وافق على كلام بابى ,,ومن ثم تنهدت بقوة وهى تقول,,,اةةةةةةةة يابابى ,,
لية سبتنى لية لية ومن ثم رمت بثقل جسدها ارضاً وهى تبكى وتشهق بقوة
اقتربت منها اسيل وانحت الى مستواها وضمتها الى صدرها وقالت…..
اهدى يا يارا اهدى انت اكيد فهمتى غلط
نهرتها يارا وهى تقول……بقولك سمعاهم بودانى
لو حد كان حكالى يمكن مكنتش هصدق ابدا
طب لية ,,لية يعمل فية كدا لية ,,انا عملت اية علشان يعمل فية كل دة
هو انا كنت اية بالنسبة لة ,,تسلية ,,ولا لعبة,,ولازوجة مؤقتة تحت الطلب
اسيل وهى تربت على شعرها بحنان……..
طب اهدى اهدى شوية يا يارا بلاش علشان صحتك
علشان ابنك اللى ف بطنك
اغمضت يارا عينيها بألم واسدلت ذراعيها تتحسس احشائها بأناملها
وآهة مليئة بالحزن والاسى اطلقتها من اعماق قلبها
وهى تحتضن احشائها وتبكى بمرارة
حزنت اسيل على حزنها وضمتها بين ذراعيها وهى تبكى على حال صديقتها
وبعد دقائق قليلة نهضت يارا وهى تتجة الى خزانة ملابسها وتتناول
حقيبة سفرها وهى تقول……..انا لازم امشى من هنا
عقدت اسيل جبينها وهى تقول غير مستوعبة……
اية تمشى,,تمشى تروحى فين؟؟
رمت يارا بالحقيبة على الفراش وفتحتها وقالت وهى
تملآها بملابسها………انا لازم امشى لازم ,,,انا هسيبلة البلد كلها
ومش ممكن يشوفنى تانى
اسيل بقلق…….طب ,,طب اهدى بس يا يارا اقعدى نفكر هنعمل اية
وهنتصرف ازاى اصل مينفعش اللى انتى بتعملية دة
يارا بصوت محتقن بفعل البكاء والنحيب………اقعد لية وافكر ف اية
خلاص انا مبقاش لية مكان ف حياتة..اصلا دخولة لحياتى كانت غلطة
اسيل وهى تقترب منها ……..طب وحملك مش هتقوليــــــــــ
قاطعتها يارا بحدة…….لاااااااء ,, مش لازم يعرف انى حامل ابدا
وامسكت بيد صديقتها وقالت بدموع متوسلة……..وحياتى عندك يااسيل
اوعى تقوليلة انى حامل سيبينى امشى واعيش حياتى بعيد عنة
واردفت بنبرة تحذيرية ………هيكون اخر يوم ف صداقتنا لو قلتيلة
واكدى على بيبرس ميتكلمش هو كمان
واسترسلت فى حديثها قائلة………انا همشى همشى من هنا خالص
واعيش بعيد عنة فى اى مكان
اسيل من بين دموعها ….طب هتروحى فين قوليلي ,,هتروحى لمامتك
يارا بحنق….لالاء مش هرحلها ,,انا محتاجة ابعد واعيش لوحدى
بعيد عن اللى خانونى بعيد عن اللى دبحونى واتخلوا عنى
تلآلآت بعين اسيل الدموع حتى فاضت وانسكبت بشدة على وجنتيها
وقالت بحزن مرير…….هتسيبينى وتروحى فين
يارا وهى تغلق حقيبة ملابسها……..اى مكان برة مصر جوا مصر
المهم انى ابعد عنة وانا معايا فلوس كتير مش هتعذب يعنى
انا هتعذب فعلا لو فضلت معاة ثانية واحدة بعد اللى حصل
واردفت راجية….من فضلك سيبينى اقعد لوحدى دقيقتين
انتظرتها اسيل ببهو الفيلا وهى تزرف الدمع ,,شعرت بقبضة بقلبها
حين رؤية صديقة عمرها تهبط الدرج وتحمل معها حقيبة سفرها
ودعتها اسيل بدموع حارقة على فراق صديقة عمرها
وهى لا تعلم اين وجهتها حتى يارا لا تعلم الى اين هى ذاهبة
لقد حلمت احلام وردية وحلقت فى عنان السماء
ومن ثم افاقت على صدمة قاتلة ادمتها واوجعتها
انة خطأك ايها القلب العنيد
لماذا وثقت بة وعشقتة الى هذا الحد
فكل مشاعرة كانت زائفة,, الحب الذى صادفة قلبى ليس فى اى مكان الان
لقد تاة وذبل واصبح هشاً بلا حياة
والان ,الان توقف ارجوك ,,توقف عن رؤية تلك الاحلام الزائفة
وامحوها من ذكراك بنفسك,,هناك عقاب لكل خطأ
وعقابك ايها القلب هو ان تحزن وتندم وتتألم
اذا كان مقدر لى معك الحزن والآهات المريرة
فمرحباً بها طالما بعيداً عنة
سأعيش بصحبة الامى واوجاعى وانا صامتة
الامى التى تناشد دموعى التى لا يتوقف انينها منذ احببتة,,
ولكنى سأحيا صامتة ,, سأحيا بلا حياة
ياليتنى ما كنت احبتة فكان الفراق سيصبح اهون على
لماذا اصبحت وحيدة بعد ان وجدتة
لماذا روحى ذبحت بلا رحمة,,لماذا قلبى الصغير يتحمل كل هذا ويتعذب
لماذا الحياة لا تدوم سوى لحظات قليلة من السعادة
بالفعل كانت تجربة صعبة وموجعة لكليهما
لكن هذة اقدارنا ولا بد لنا ان نعيشها بحلوها ومرها
كانت تتحمل الكثير بقربة فكل آلامها تحملتها لاجلة
حتى ولو كان الزمان قاسياً معها,,
فقط بقربة كانت تشعر وكأنها سوف تهزم قدرها وتجتاز الصعاب
…………………….
داخل فيلا رجل الاعمال\فارس ذيدان
:::::::::::::::::::::::::::::
وبعد قليل اتى فارس مهرولا وهو يلهث بشدة
فلقد توقفت سيارتة فجأة فى الطريق اثناء القيادة
فـ ترجل منها وظل يركض حتى وصل الى منزلة
فوجد اسيل تحمل حقيبة ملابسها مغادرة المنزل
فـ أستوقفها فارس قائلا………يارا ,,يارا فين يااسيل
اجابت علية اسيل على مضض وقالت……..عايز منها اية تانى
اهى سبتلك البيت والبلد كلها ومشيت
امسكها فارس بعنف من ذراعيها حتى اوقعت حقيبة ملابسها
وتحدث اليها بخنق…………انتى بتقولى اية
نزعت اسيل ذراعيها من بين قبضتية وهى تقول…….
زى ما سمعت كدا سابتلك البلد وسافرت
كنت عايزها تقعد تعمل اية بعد اللى سمعتة وشافتة
لية ,,لية عملت كدا لية ,, لما انت متجوز من زمان اتجوزت من يارا لية
لية وافقت عمك واتجوزتها واتفقت معاها اتفاقك السخيف دة
لية جرحت مشاعرها اكتر من مرة وعذبتها
لية مصارحتهاش انك متجوز من ايميلى واكتفيت بس بــ كلمة مرتبطين
واسترسلت من بين دموعها قائلة…….يارا متستهلش كل اللى عملتة
فيها دة انت حسستها انها غلطة ف حياتك
وفى الاخر تطلع متجوز من ايميلى
اتجة بخطوات مترنحة حتى رمى بثقل جسدة على الاريكة ودفن وجههة بين يدية
وهو يقول ……… انا عارف انى غلطت ف حقها كتير
وكان لازم اصارحها من الاول
ومن ثم اردف بيأس …….طب لية لية مشيت كانت استنت
وانا كنت هعملها كل اللى هى عايزاة كان لازم تفضل وتسمعنى
اسيل بأمتعاض….اللى هى عايزاة انها تبعد عنك ومتشوفكش تانى
ومن ثم قالت بحنق ……..عن اذنك
استوقفها فارس وهو يقول…….طب هى سافرت على فين؟؟
اسيل بلا مبالاة …..معرفش ,,لاسف حتى انا مقلتليش
ومن ثم تركتة اسيل وغادرت منزلة وهى تبكى لوداع صديقتها ,,
تركتة يتوجع ويتألم لذهاب اقرب الناس الية احب الناس الى قلبة
لقد حزنت على فراق صديقتها الوحيدة المقربة وتساءلت بداخلها
كيف لها ان تتكبد كل هذا العناء بمفردها
لقد جرحها مراراً وتكراراً وسبب لها الحزن والالم القاتل
لماذا اذا يتلهف عليها بعد كل ما فعل
………………….
صعد فارس الدرج وتوجة الى غرفتها فوجد الخزانة مشرعة على مصراعيها
خالية تماما من اغراضها رمى بجسدة المثقل بالهموم على فراشها
وهو يبكى كــ الطفل الذى تركتة والدتة وحيدا
لفت نظرة وجود ظرف بجانب الوسادة التقطة مسرعاً وفتحة وجد بداخلة
صورتة مع ايميلى التى كانت تجمعهم بأحدى الاماكن العامة وهم يتبادلون القبل
ومن ثم وجد برفقتها ورقة بيضاء مدون بها هذة الكلمات التى اوجعتة
“”””””””””””””””
سأذهب ولن ترانى ثانيتاً
لقد تعذبت بقربك
وانت ,,انت لم تبالى بى مطلقا
سأخلصك من عبئي وابتعد عنك
لقد اوجعتنى وظلمتنى مرارا
لن اسطتع التحمل اكثر من ذلك
ظل بقربها فهى محبوبتك وزوجتك واولى منى بك
فاانت تعشقها وتزوجتها بكامل رغبتك
اما انا فــ ليا الله عز وجل
لا تبحث عنى لانك لن تجدنى
عش حياتك ودعنى اعش ما تبقى لى من حياة بعيدا عنك
بعيدا عن احزانى والامى التى عانيتها كثيرا بقربك
عليك ان تنسانى وعش بدونى بقربهاً
عش بلا عناء
رحلتنا توقفت عند هذا الحد
سأبدأ رحلتى وطريقى بمفردى
عن دنياك انا راحلة
لن اصبح بعد اليوم بجانبك
كنت عائقاً امامك والان عش بحرية
لا تحزن ولا تفكر بى مطلقاً ولا تبالى بأمرى
فاانا اعفوك من مسئوليتى التى تركها لك والدى على عاتقك
رحمك الله ياابى
انى راحلة ,,راحلة ولن اعود ,,وهذا ,,هذا وداعى الاخير ,,
وداعاً
يارا
“”””””””””””””””
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآة
آهـــــــة شديدة عميقة قد اطلقها فارس ومن ثم انخرط فى بكاء مرير
لقد تركتة وهربت تركتة يعانى وحيداً من الم فراقها
لقد المها كثيرا وهى بقربة
قد جاء الوقت ليعانى هو وحيدا بدونها
………………….
كانت تستقل سيارة اجرة الى المطار تتذكر ما سمعتة بأذنها
اوجعتها هذة الكلمات التى تتردد باخلها منذ ان سمعتها
فأخذت تبكى وتبكى على مرارة قدرها
فقد منذ دقائق قليلة قوافل احلامها تلاشت
وسعادتها محيت من روحها
وانتزع قلبها بقسوة من بين اضلعها
مصيرها اصبح مجهول وطريقها اصبح مهجور وقلبها اصبح مفقود
وروحها قد اصبحت ممزقة الى اشلاء
فقط منذ دقائق قليلة وبعد ان وجدت قلوبهم قصة حب عميقة
تلاشت فجأة كالغبار التى تعصف بة الرياح الهوجاء
وابتعدا مرة اخرى عن بعضهما ولا نعلم متى
متى سوف يلتقون ثانيتاً
…………….
افاق من نومة بأرهاق شديد فتح عيناة الذابلة الحزينة فوجد نفسة
بداخل غرفتها نائم على فراشها يحتضن وسادتها التى تفوح بعطرها الاخاذ
اغمض عينية بحسرة والم ومن ثم توجة الى غرفتة واخذ حمامة (اعزكم الله)
وبدل ملابسة وهبط الى اسفل وغادر منزلة دون ان يتناول افطارة
قاد سيارتة الى لا مكان فأستوقفتة اشارة االمرور الحمراء
ترك محرك السيارة وارخى راسة الى الوراء
دمعت عيناة وهو يستمع الى كلمات هذة الاغنية الحزينة
التى كانت تخرج من مذياع السيارة المجاورة لة
“”””””””””””””””
اول يــــــــــــــــــــــــــوم بيعدي عليا عليا عليا
وانا لوحدي انــــــــــــــــــــا لوحدي . .
صحيت عيـــــــــــــــــني لئتني بنادي بنادي
بقلبي وروحـــــــــــــــــي بنادي عليـــــــــــــــــك
كده برضو تسبني وازاي تمشي ومتكلمنـــــــــــــــــاش
عايز اغمض واحلم ان اليوم دا مجـــــــــــــــــاش
مش قادر اصدق يا عيني اني مش هشوفه تـــــــــــــــــاني
بجد واحشنـــــــــــــــــي اخده في حضني ويرجعلي تـــــــــــــــــاني
لسه هحـــــــــــــــــاول اغلب يأسي
لسه هحـــــــــــــــــاول اكدب نفسي
لسه هحـــــــــــــــــاول اصدق انى فارقت عنيـــــــــــــــــه
انا مش قــــــــــــــــادر لسه اجمع
كل ما افكر عينــــــــــــــــي تدمع
وحشتنــــــــــــــــي وحشتنــــــــــــــــي
“”””””””””””””””
آآآآآآآآآآآآآآآة
آهــــة اطلقها فارس من بين دموعة التى
انسدلت على وجنتية دون شعور منة ,,افاق من حزنة
على صوت بوق السيارات تحسة على التحرك بسيارتة
جفف دموعة وقاد سيارتة حتى وصل الى شركتة
وطلب من دعاء سكرتيرتة اعطائة كافة ارقام شركات الطيران
علم من احدى الشركات انها استقلت بالامس الطائرة
المتوجهة الى “باريس”عاصمة الحب والسحر والرومانسية
حجز مقعد بطائرة صباح الغد وغادر البلاد ليبحث عنها
فهو لن يتركها وحيدة بقلب مكسور جريح
لن يتركها تعيش بعيداً عنة لقد عشقها بقوة
لن ينسى ابداً نظراتها الاخيرة الية داخل شركتة
لقد كانت ومازالت حينما يتذكرها كالخناجر التى تصيبة
بطعنات فى صميم قلبة
نظراتها البريئة التى هى سبب عشقة لها
والتى دوماً ما كانت تشعل بجسدة النيران
وتجعل من نبضاتة متلاحقة وقلبة يصدر ضجيجاً لاجلها
فى بادئ الامر كان يحكم على مشاعرة بأنها مجرد تعود
ولطالما تساءل بداخلة ما هو نوع تلك العلاقة التى يتقاسماها سوياً
فلم يجد جواباً لكنة ايقن انها عميقة ولا زالت وسوف تظل دائما
لا بد ان يجدها ويبوح لة بمشاعرة التى كان يخبأها بقلبة لشهور طويلة
عندما غادرت وتركتة غادرت معها انفاسة وروحة وابتسامتة
كانت ومازالت نيران عشقة تحترق لاجلها دائماً ,,
لاجلها هى فقط
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية خفقات قلب يأبي النسيان)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)