رواية خفقات قلب يأبي النسيان الفصل العاشر 10 بقلم سما سعيد
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية خفقات قلب يأبي النسيان الفصل العاشر 10 بقلم سما سعيد
البارت العاشر
وعندما انتبهت يارا الى ما ترتدية امام فارس
تلبكت بالحديث ومن ثم غادرت مهرولة
الى ان وصلت الى غرفتها
وقفت امام المرآة واتسعت حدقة عيناها
ومن ثم رفعت يدها تضعهم على فمها بذهول
التقطت روبها الطويل تحجب بة جسدها العارى ,,
فهذا الثوب الشفاف القصير لا يحجب الكثير
ارتدت روبها واحكمت اغلاقة بواسطة الشريط
الذى يلتف حول خصرها
وبعد قليل دلفت مترددة وخجلة الى غرفتة
فوجدتة قاطب جبينة وكأن الالم يتفاقم
اقتربت من فراشة فشعر بوجودها
يارا بنظرة الم على حالة……….الوجع ذاد صح
فارس اومأ برأسة ايجابا ولم يعلق
وبعد قليل اتى الطبيب وطمأنهم انة مجرد التواء ف الكاحل
ادى الى تمزق بسيط في الأربطة وليس كسر
وصف لة الدواء وكان عبارة عن كبسولات مسكنة للالام
وبعض الدهانات التى تساعدة على الشفاء السريع
وقال لة بان يحاوط كاحلة برباط ضاغط
ويحاول ان يكون فضفاض وليس ضاغط بشدة
وان يقوم برفع كاحلة فوق مستوى جسدة
حتى يخفف من الإصابة
واذا كان يود النهوض لابد ان يستخدم عكازات
يتكئ عليها عند المشى
لكى لا تتطور الحالة الى الاسوء
غادر الطبيب بعد ان طمئنها على حالة فارس ,
اعطت يارا ورقة مدون بها اسماء الادوية الى البواب
ليحضر الادوية التى وصفها الطبيب
وبعد قليل اتى البواب وبحوذتة حقيبة بلاستيكية صغيرة الحجم
بها جميع الادوية والاغراض التى وصفها الطبيب
تناولتة منة الخادمة فتحية وصعدت الدرج وتوجهت الى غرفة فارس
حيث فارس الممدد على فراشة والام قدمة تتفاقم
ويارا التى تجلس بجانبة تتمنى ان يعطيها كل آلامة
ولا تشاهدة بهذا الوضع ولا نظرة الم تطل من عينية
جلست مقابلة على حافة الفراش
ومسكت الانبوب واخرجت منة بعضاً من الدهان
وبدأت تدلك لة كاحلة بنعومة وبـمنتهى الحذر
وبعد ذلك قامت بلف قدمة المصابة برباط ضاغط ,,
ووضعت الوسادات اسفلها كما قال لها الطبيب
شكرها فارس بشدة وقال لها انة اصبح افضل
يمكنها ان تذهب الى غرفتها
لتنال قسطاً من الراحة,,,
وبعد اطمئنانها علية غادرت يارا غرفتة
وتوجهت الى غرفتها
ظلت تتململ بأرق داخل فراشها طوال الليل
فهى تشعر بالتوتر الشديد والقلق علية
نظرت الى الشرفة من وراء الستار الشفاف
فــ رأت ان خيوط الفجر تعلن بزوغها
تنهدت بشدة ومن ثم نهضت عن فراشها بثوبها االشفاف
وضعت روب طويل على جسدها,,ومن ثم
خرجت الى الشرفة فلفحتها نسمات الفجر العليلة
وبعد قليل سمعت صوت المؤذن وهو يؤذن ويرفع النداء لصلاة الفجر
دلفت الى حمامها (اعزكم الله)
وتوضأت وخرجت وارتدت اذدال الصلاة وادت فرضها فى خشوع
وظلت تناجى الله كثيرا بما في قلبها من أسرار ومشاعر
وبالطبع لم تنسى حبيبها من الدعاء
فظلت تناجى الله بأن يشفية ويحفظة لها من كل سوء
وبعد انتهائها ابدلت ملابسها الى ملابس النوم الشفافة ,,
وعندما نوت الخلود الى اللنوم
نهضت ثانيتاً وارتدت الروب وغادرت غرفتها
متوجهة حيث غرفة فارس
ادارت مقبض الباب ببطئ ودلفت فوجدتة نائم,,
لفت نظرها قطرات تعرقة الكثيرة,,
اقتربت منة وجلست بجوارة على حافة الفراش
,,التقطت بعض من المناديل الورقية
وبدأت تجفف لة قطرات عرقة ,,
لم يشعر بها يبدو انة فى سبات عميق بفعل الدواء
لامست بأناملها وجنتاة فقشعر جسدها
تذكرت حينما ظل بجانبها طوال الليل وهى مريضة
وكيف كان قلقة عليها,, لقد اهتم بها كثيرا ولم يتركها
نظرت الى ملامحة الرجولية الجذابة
لامست بأناملها جبينة,, فتسللت ابتسامة حالمة على شفتيها
انحنت وطبعت قبلة على وجنتة
وتخللت اناملها برقة بين خصلات شعرة البنى الامع
وبحركة لا ارادية دون ان تعى ما تفعلة
انحنت وطبعت قبلة رقيقة على فمة
عندما لامست شفتيها شفتيه
شعرت بحرارة شديدة وارتجافة تسرى فى أنحاء جسدها
تململ فارس داخل فراشة
فلذمت يارا الصمت حتى انها توقفت عن التنفس لبضع ثوان
نظرت الية فترقرقت الدموع الحزينة بعينيها ,,
قلبها اخذ ينبض بشدة
لقد كانت تقيم حالها بوجودة انها شئ عادى
كانت تقنع حالها ان مشاعرها نحوة ليست حباً
بل امتنانا لاهتمامة بها وقربة الشديد منها
وذوقة ورقتة ورجولتة معها
ليس من حقها ان تشعر بهذة المشاعر نحوة
لكن بعد ما حدث وفعلتة من ملامسة شفتيها لشفتية
ايقنت يارا ان مشاعرها حبا مليئا بالشغف
وهاة قد طرق الحب باب قلبها وبعنف فـــ هل تجيبة ام تردعة
…………………………………
فى مكان ٍ اخر وبلدٍ اخر
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
حيث فيلا صغيرة سطحها مغطى بالقرميد الازرق
تمتد امامها حديقة مزدانة بالزهور والاشجار الخضراء اليانعة
داخل بيت زجاجى او ما يطلق علية (صوبة زراعية)
بداخلة رجل فى اوائل العقد الخامس من عمرة
يبلغ من العمر 45 عاماً
كانت ملامحه أجنبية خالصة
شعر اسود يميل الى الرمادى ,,
عيون زرقاء وبشرة بيضاء وردية وشفاة حمراء
ويتمتع بجسد رياضى ممشوق,,كان يتفقد ويعتنى
ببعض النباتات المزروعة بداخل البيت الزجاجى
الذى بناة بنفسة منذ سنوات
فى بادئ الامر كان موضع البيت الزجاجي
غير ملائم بتاتاً لاقامتة لقد كان
ممتلأ بالشجيرات وجذور الاشجار المقصوصة
وهذا الامر ادى الى بذل مجهود كبير
لحرث الارض وخلع الجذور وقصها
كان يعتنى بة يوميا وعمل بعض الارفف الخشبية
الواحدة فوق الاخرى
لكى يضع عليها سنادين النباتات والورود الذى زرعها بنفسة
اقتربت من البيت الزجاجى سيدة فى اوائل العقد الخامس من عمرها
تبلغ من العمر 42 عاماً
لم يضع الزمن اى بصمة على ملامحها ,,فهى تعد
لمن لا يعرفها شابة باوائل العقد الثالث من عمرها,,
امرأة جميلة ذات قوام ممشوق وشعر نحاسى
يتخلله بعض الخصلات الذهبية المتفرقة
دلفت الى داخل الصوبة فاانتبة هو لوجودها
ترك ما بيدة ونزع القفازات الخاصة بالزراعة
وابتسم اليها بحب ,,
اقتربت منة وهى تطبع قبلة رقيقة على فمة
وتحدثت بالالمانية قائلة……
صباح الخير حبيبى ماذا تفعل هنا فى هذا الصباح الباكر
ابتسم اليها وقال …….جئت لاعتنى بورداتى الجميلة
قالت بتغنج…….وهل ورداتك الجميلة اجمل منى آلاريك
آلاريك………بالطبع لا عزيزتى فاانت اجمل ما فى الكون بأكملة
قالت بنفس نبرة التغنج………ولكنك تعشقهم وتهتم بهم اكثر منى
آلاريك ابتسم بود قائلا……..بالطبع اعشقهم لانهم يذكرونى بك طوال الوقت
فالورود بالنسبة الى هى انتى,,انتى وردتى الجميلة
ذو العبق الطيب العطر والملمس الناعم الحريرى
فهو يقتبس توردة من لون وجنتيك
ومن ثم ابتعد عنها وخطى بضع خطوات داخل البيت الزجاجى
التقط وردة من بين الورود الجميلة التى اختارها بعناية
كانت وردة حمراء كبيرة يانعة ومتفتحة
تحمل فى كأسها اريح العشق والشوق والحنين
اقبل اليها والتقط كف يدها ولثمة برقة ونعومة
وقدمها اليها وتحدث قائلا……
هذة الوردة زرعتها خصيصا لاهديها اليك شيرى
فكلما انظر اليهم جميعا اشاهد وجهك وملامحك العذبة بكل وردة
ضمتة شيرى بقوة وقالت لة………احبك بل اعشقك آلاريك
لا يمكننى العيش بدونك قط
اقترب من شفتيها وقبلها قبلة عميقة,,
بادلتة قبلتة بشغف
وذابا سويا فى داخل هذا الشعور الحميمى
……………………..
داخل فيلا رجل الاعمال| فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::
استيقظ فارس من نومة اعتدل حتى اسند ظهرة على وسادتة
بينما قدمة لا زالت تألمة
نظر امامة فوجدها نائمة على الاريكة
لقد كانت كاالاميرة النائمة بشعرها الكستنائى
المتناثر حولها وثوب نومها الرقيق الذى قد فكت ربطتة المحكمة
ظل يرنو اليها للحظات ثم افاق من تأملها ونادى عليها بصوت هادئ
فتحت عينيها فوجدتة ينظر اليها مبتسماً
واذ بابتسامة انارت وجهها الملائكى
ذو الملامح الرقيقة والبشرة البيضاء
اعتدلت من جلستها ونهضت عن الفراش
لينسدل شعرها الحريرى على كتفيها بنعومة
سألها فارس عن سبب نومها على الاريكة
فأجابتة بأنها جائت لتتفقدة وغفت دون ان تشعر
لاحظت ان ربطة ثوب نومها انتزعت
فعادت احكامها على خصرها النحيل
سألتة عن حالة وكيف هى قدمة الان
فطمأنها انة الان بخير فـ الالم يأتى ويغادر بين الحين والاخر
اقتربت من فراشة وساعدتة حتى نزعت عن كاحلة
الرباط الضاغط ومن ثم جهزت الية الحمام (اعزكم الله)
وساعددتة حتى نهض واعطتة العكازات
لكى يتكئ عليها وهو يسير
وبعد ان انعم بحمام منعش وارتدى ملابسة
حتى غادر حمامة ,,,نظر الى الفراش فوجد علية صينية الافطار
نظر اليها فوجدها جالسة على الاريكة تنتظرة
وعندما رأتى اقبلت علية بلهفة
وساعدتة حتى اوصلتة الى فراشة
نظر اليها مبتسما وقال…………هتفطرى معايا
تعلقت نظراتها بشفتاة فتذكرت الليلة الماضية
وكيف طبعت قبلة رقيقة عليهم ,,اخفضت بصرها بأرتباك
لم تجرؤ ان تنظر الى عينية لكنها قالت متلعثمة……
ايوة هفطر معاك
عندما كان ينظر اليها
تشعر وكأن العالم بأكملة يتراقص بفرحة امامها
كانت سعيدة بهذا الحب الذى
يتدفق منطلقاً بين حنايا قلبها
………………….
ومر 15 يوم وتحسن فارس واستغنى عن عكازة
كان والدها يأتى كل يوم للاطمأنان على صحتة
وكانت دعاء السكرتيرة تأتى اذا لزم الامر
لتأخذ منة توقيعة على بعض الاوراق الهامة
كانت يارا يوميا تنام بغرفتة لقد حاول مرارا وتكرارا
اثناءها على نومها كل ليلة على الاريكة
لكنها كانت تصر على موقفها
كانت تجلس بجانبة بعد ان ينام تعبث بخصلات شعرة البنى
وقبل ان تنهض وتتجة الى الاريكة لتأخذ قسطا من الراحة
كانت تطبع قبلة رقيقة على فمة
كانت يارا تطلق عليها سراً
“”قبلة المساء الخفية””
لم تجرؤ على البوح بما يختلجها من مشاعر
لقد اوهمتة بالصداقة وعشقتة سرا
كل ما لم يحدث لها من قبل الان قد بدأ ان يحدث
فــ نظرات عينية قد ايقظت مشاعرها ودق قلبها بخفوت
ومن ثم تركها هذا القلب وهرول الية واستكان بين احضانة
ترى هل هذة مشاعر الحب ام انة مجرد وهماً
تعيش بة ام شيئاً اخر لا تعلمة
فأذا كانت كل هذة المشاعر ليست بحباً فماذا
تطلق علي فهذة الحالة
فــ هذا الكم من المشاعر المرهفة والاحاسيس المتأججة
تبحث عن عنوان لائق
…………………………….
اعلن بزوغ الشمس الدافئة بدء يوم جديد
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
فتحت عينيها فوجدت جسدها ممدد داخل فراشة
نظرت حولها فلم تجدة
تمتمت بأندهاش قائلة…….اية دة انا اية اللى نيمنى هنا ع السرير وفين فارس
نهضت وتوجهت الى غرفتها اخذت حمام سريع وانهت صلاتها
ومن ثم ارتدت ملابسها وتوجهت الى اسفل تبحث عنة
سألت عنة الخادمة فقالت لها انة داخل حجرة الالعاب الرياضية
اندهشت يارا وانتابها القلق علية
كيف لة ان يمارس الرياضة وهو فى فترة النقاهة
دلفت الى الحجرة وجدتة يمارس رياضة السير
على المشاية الكهربائية وقطرات العرق تتساقط من جبينة
كــ قطرات المطر يبدو انة قد انهك جسدة بعد فترة استلقاء,,,,,,,
التقطت المنشفة البيضاء المعلقة على المشجب
اقتربت منة حاوطت كتفة بالمنشفة
فانتفض من فعلتها ,,نظر اليها وقال…….
خضتينى يا يارا محستش بيكى
قالت بتناغم……….مش خايف على صحتك
اوقف فارس المشاية الكهربائية وهبط عنها
وجلس يجفف قطرات عرقة وهو يلهث
متقلقيش وبعدين انا بقالى اكتر من 15 يوم
قاعد مبعملش حاجة قلت اجى العب شوية رياضة
ترجع لى حيويتى من تانى كفايا دلع بقى انا تعبتك معايا
ومن ثم التقط انفاسة اللاهثة واردف قائلاً…….
وكمان عايز انزل الشركة اشوف اخبار الشغل اية
يارا بوجة مبتسم ينبض اشراقاً……..تعبك راحة انا مبسوطة انك بقيت كويس
تذكرت شئ فقالت لة……..فارس انت نمت فين امبارح
رد بتلقائية……ع السرير بتاعى طبعا يعنى هنام فين
يارا بتسائل……طب وانا
قطب فارس جبينة ومن ثم تذكر شئ وقال ………..انتى اتفاجأتى
لما صحيتى لقيتى نفسك ف سريرى صح
اومأت رأسها ايجابا فضحك ملئ قلبة ومن ثم قال….
بصى ياستى انا قمت قبلك الصبح ولقيتك
زى كل يوم من ساعة ما وقعت من ع الحصان
نايمة ع الكنبة صعبتى علية
فــ شلتك ونيمتك على سريرى,, بس كدا
واردف مبتسماً…..شكلك كنتى جعانة نوم لانك محستيش بية وانا بشيلك
اغمضت عيناها خجلاً وقالت……..اة باين انى راحت علية نومة ومحستش
نهض فارس وربت على كتفها برقة وقال………….انا اسف يابنت عمى تعبتك معايا
بس خلاص انا بقيت كويس الحمد لله
تقدرى تنامى ف اوضتك وترتاحى
انتى ارهقتى نفسك معايا ايام طويلة
امتقع وجهها وقالت……..مفيش تعب ولا حاجة يا فارس
لقد حزنت لانها لن تتمكن من نومها فى غرفتة
وهى ترنو الية حتى تغفو
كيف لها ان تعطية “”قبلة المساء الخفية””
قبلتها السرية التى لا يعلم بها احد حتى هو
……………………
بعد اسبوع داخل غرفة اسيل
:::::::::::::::::::::::::::::::::
يخربيتك وقعتى يا يويو ومحدش سمى عليكى
مش هو دة اللى كنتى بتعيطى وتتحايلى
على اونكل خالد علشان متتجوزهوش
يارا بوجة حزين………….وبعدين معاكى انتى كمان
فكرى معايا يااسيل اعمل اية انا مقدرش استغنى عنة خلاص
الـ 6 شهور قربو يخلصو وفارس هيطلقـــــــ
ضمت شفتيها وبترت جملتها ولم تستطع اكمالها
اسيل………..انا مش عارفة هو مش حاسس بكل المشاعر
اللى جواكى دى ازاى بس ,,وتمتمت بصوت غير مسموع
لكى لا تحزن صديقتها…….هى ايميلى دى اللى عمياة عنك وعن مشاعرك
ترقرقت بعينيها الدموع الحزينة ومن ثم قالت……….انا تعبانة يااسيل
اردفت بصوت خفيض ….انا ,,,,انا ,,,,انا حبيتة حبيتة اووووووى
مش عايزاة يسبنى ,,مش عايزاة يطلقنى ويسافر ويروح يتجوز ايميلى
ولما وجدتها انها ذكرت اسم غريمتها قالت بهتاف……..
اةةةةة اهى هى ايميلى دى اللى حاجبة شعورة عنك
هى الحاجز اللى بينك وبين قلبة
يارابيأس ……طب اعمل اية اعمل اية قوليلى
اسيل …..الفتى نظرة ليكى دا جوزك متسبهوش يروح
من بين اديكى حاربى الكون كلة علشانة دا حقك
يارا بهيام ….عارفة يااسيل ,,عارفة لما بيبصلى
بحس انى بدووووب من نظرتة
ولما بيمسك ايدى……..بترعش من جوايا
ببقى عايزة ساعات انى اخطف قلبة من بين ضلوعة واقولة انا اهو
انت لية مش شايفنى لية مش حاسس بحبى ليك,,
لكن برجع واقول لالاء مينفعش دا مش من حقى
اسيل……… يلا هو جنان ولا اكتر
يارا بتسائل…….جنان اية؟؟
اسيل ….قوليلوا انتى انطقيها عرفية انك بتحبية
وبصوت متهدج تحدثت يارا قائلة………….اية انتى اتجننتى,,انا ,,انا اقولة انى بحبة
اسيل بثقة…….ايوة قوليلة اية اللى هيجرى يعنى
جوزك وبتحبية مش جريمة هي
يارا وهى تنهض عن الاريكة…لالاء مش ممكن دا مكنش اتفاقنا
مينفعش مش من حقى
اسيل وهى تزفر الهواء بضيق……هو اية اللى مش من حقك
دا جوزك ,,جووزك وفى ستين داهية الاتفاق,,ولا انتى عايزة
تفضلى تتعذبى كدا لوحدك وف الاخر الست شهور يخلصوا
ويطلقك فارس ويرجع لندن ويروح يتجوز من الست بتاعتة دى
وانتى اقعدى هنا لوحدك عيطى وموتى نفسك من الزعل
يارا بوجة عابث…..خلاص يااسيل كفايا حرام عليكى
انا مش قادرة استحمل خلاص مبقتش عارفة اتصرف ازاى
هل حبى لية من حقى ولا مش من حقى
صمتت لثوان ومن ثم قالت……
انا مش ممكن اسيبة ابدااا ,,اموووت من غيرة
بس مش عارفة اعمل اية انا هتجنن خلاص والله تعبت
قطع حديثها صوت رنين هاتفها المحمول
فــ انحنت وجذبت حقيبة يدها واستلت منها هاتفها ,,نظرت
الى شاشتة المضيئة وقالت……… دا بابى ,,,,واردفت قائلة……..
انا همشى دلوقت لانى مواعدة بابى انى اتغدى معاة النهاردة
وشكلة كدا قلق علية لانى اتأخرت علية والكلام اخدنا
نهضت اسيل وقبلت صديقتها وقالت…..اوك خللى بالك من نفسك
وسلميلى على اونكل خالد
واردفت محظرة….اوعى ياخد بالة من حاجة
اومأت يارا بالايجاب ومن ثم غادرت متجهة الى حيث منزل والدها
اطمئنت علية وشاركتة الحديث عن امور الحياة لكنها انتبهت
ان لا يشعر بأى شى اخر
وبعد ان غادرت ابنتة الوحيدة
توجة د\خالد الى حجرة مكتبة وجلس على مقعدة الجلدى المعتاد
المتواجد خلف مكتبة الخشبى الفاخر
اغمض عينية بوهن ومن ثم امتدت يدة
وفتحت احدى ادراج مكتبة
واخرج منها البوم صور,, بدأ يستعرض مابداخلة
ذكريات تقاذفت الى مخيلتة اقلها سعيدة واكثرها مؤلمة
تلمس بأناملة صورة لفتاة شابة جميلة بمقتبل عمرها
ذات قوام ممشوق وشعر نحاسى
يصل الى كتفها يأتى بقصة مدرجة
يتخلله بعض الخصلات الذهبية المتفرقة
تأمل صورة اخرى بالصفحة المقابلة
وكانت لنفس الفتاة وبصحبتها شاب انيق
ذو بشرة خمرية وعينان زيتونية وشعر بنى
كان يقف خلفها يحاوط خصرها بذراعية
ويضع اناملة على بطنها البارز
تذكر د\خالد احداث ذلك اليوم التى حدثت فى نفس ذالك المكان
منذ حوالى 24 عاماً حتى شرد بذهنة
…………………………..
فــــــلاش بــــــــــاكـ
كان يجلس منهمكا فى عملة لقد كان يراجع ابحاثة الحديثة
فأنة مقبل على مناقشة الماجستير الخاص بة
والتى يتخصص بالهندسة المعمارية
سمع هتافها وصوتها ذو النبرة العالية الغاضبة
فترك ما بيدة وغادر غرفة مكتبة
فوجدها تتحدث بهتاف الى الخادمة وتقول……..
اية ,,كل دة بتجيبى الزفت ,,,
ساعة وانا مستنياكى علشان تشرفى حضرتك
الخادمة بحزن وهى تنظر الى اسفل……..والله ياست هانم مسافة السكة
اشتريت طلب حضرتك من الصيدلية وجيت جرى,,
داانا مكملتش 10 دقايق والله
جذبت من يديها الحقيبة البلاستيكية الصغيرة وهى تقول بحنق……
انتى بتكدبينى ولا اية,,هاتى كتك الارف ناس معندهاش عقل
اقترب منها وهو يقول بحدة……فية اية بتزعقى لية
حصل اية لدة كلة
تأفأفت وهى تقول…..مفيش ,,ومن ثم غادرت
وصعدت الدرج وتوجهت حيث غرفتها
نظرت الية الخادمة وقالت……والله ياخالد بية متأخرت
ربت خالد على كتفها وقال بهدوء….خلاص ياكوثر متزعليش
اتفضلى انتى روحى شوفى شغلك
الخادمة بخفوت…….تحت امرك ياخالد بية
صعد الدرج واتجة نحو غرفتة ودلف داخلها
فشاهدها وهى بقمة ثورتها
وقف مندهشاً يستمع الى همهماتها وهى تتحدث قائلة….
ازااااااى ازاااى دة يحصل
انا واخدة بالى كويس اووووى
اكيد فية حاجة غلط اكيد
اقترب منها وتحدث اليها بهدوء قائلا……مالك ياحبيبتى
فية اية بس اية اللى معصبك كدا ياشرين
امتقع وجة شرين وهى تقول…..انا حاااامل,,حااااااامل
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية خفقات قلب يأبي النسيان)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)