روايات

رواية خفقات قلب يأبي النسيان الفصل السادس عشر 16 بقلم سما سعيد

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية خفقات قلب يأبي النسيان الفصل السادس عشر 16 بقلم سما سعيد

 

 

 

البارت السادس عشر

 

 

ليس من السهل بل من المستحيل
بأن تقع فى الحب دون ان تذرف الدمع الحزين
فالعشاق دائما ينخرطون فى بكاء مرير يدمى قلوبهم العاشقة
دلف فارس الى غرفتها لاطمأنان عليها
فوجدها نائمة على فراشها كـ ملاك هبط من السماء
بثوب نومها الابيض الناعم الذى يعكس بياض بشرتها
اقترب منها واخذ يربت على شعرها
بحنان شعر ببرودة جسدها
فــ اسرع ودثر عليها غطاء لكى تستمد منة الدفء
جلس بجانبها يرنو اليها بحنان وقلق من ما قالتة
لقد اصبح فى حيرة من امرة لما يشعر بكل هذا الغضب
اليس هذا ما كان يريدة قبل ان ينجرف وراء مشاعرة ,,
ام لان قلبة يأبى فكرة بعدها عنة
لقد عشقها دون ان يدرى فوعدة لــ ايميلى يردعة عن مشاعرة تجاة يارا
ولكنها انثى مفعمة بالانوثة والحيوية
امرأة صغيرة جميلة بل بقمة الجمال والسحر والجاذبية
اليس هذا كان اتفاقهم منذ البداية,, “الفراق”
لما ينزعج هكذا بشدة عند سماعها طلب الانفصال عنة
انها تمتلك الحق فى هذة الحياة ان تحيا مثلما تريد حقها ان تجد
من تحبة وتعشقة ويبادلها نفس الشعور
نظر اليها رثى لحالها انحنى يقبلها من وجنتيها قبل ان يغادر غرفتها
ولكن وبحركة لا ارادية منة ومشاعر منجرفة بشدة طبع قبلة رقيقة طويلة
على فمها ,,, شعرت يارا بــ شفاهة الدافئة تتلمس شفتيها
ففتحت اعينها بذهول ونظرت إلى عينيه رأت فيهما بريقاً أشعل النار فى كيانها
تلعثمت خفقات قلبها ,,اخذت تتنهد بشدة وصدرها يعلو ويهبط بأنفعال
نظر اليها وشاهد بريق الدموع لا يزال يتلآلآ فى عينيها الحمراوين
تلفظت بأسمة بصوت وهن فمسح باطراف اناملة على وجنتيها بكل نعومة
فقشعر جسدها وتلعثمت دقات قلبها
تعلقت نظراتة بشفتيها لقد راق لقلبه رحيق قبلتها
اضطرمت نيران اشواقة اليها لم يعد يتحمل اكثر من ذلك
فقلبة عشقها ونبضة ينبض لاجلها ولـــــــــــــكن وعدة
يمنعة عن مصارحتها ولكنة فى قرارة نفسة يعشقها حد الجنون
اجتاحت حواسة مشاعر جديدة فــ انحنى يقبلها تانيتاً
كان يقبلها بشغف وشوق وحب لم تدركة هى بعد
فــ تجاوبت معة وبادلتة القبلات الحارة وهى تشعر انها تذوب اثر قبلاتة
وبأن قلبها ينبض بشدة ضعف نبضاتة
وغابا سويا فى عالم جديد
عالم راق لهما كثيراً عالم لم يدخلاة سويا من قبل
…………………….
فى صباح اليوم التالى
وتحديدا داخل النادى
:::::::::::::::::::::::::
كانت اسيل تجلس وتنظر الى ساعتها بترقب
وتطرق بأناملها على الطاولة التى امامها
اتاها صوت تعرفة جيدا ولكنها لم تسمعة منذ عدة اشهر
الجميل مستنى حد
انتقلت نظراتها شزرا الى قائل هذة العبارة وقالت…….
سيف انت تانى ما كنا ارتحنا منك
سيف مبتسما……دا بدل ما تقوليلى وحشتينى
وفينك من زمان وحمد الله ع السلامة
اسيل بحنق………الله لا يسلمك ,,امشى بعيد عنى
بدل ما اعمل تصرف يحرجك قدام الاعضاء
سيف بتهكم…….يعنى هتعملى اية انا مستنى اهو
تأفأفت اسيل ومن ثم نهضت عن مقعدها وهى تقول……
يادى النيلة شكلك مش هتحل عنى احسن حاجة
انى اسيب لك المكان كلة وامشى من قدامك
ولما نوت المغادرة من امامة وقف امامها عائقاً اياها من المغادرة
امتقع وجهها من كثرة غضبها وحاولت ان تفلت من امامة وقالت شزرا…….
انت مبتحرمش ابعد من قدامى يا بنى ادم انت
قال مقهقها بتهكم……..هاهاهاها,,مين اللى هينقذك منى اخوكى العريس
اللى عامللى فيها عم الفتوة
,,ولا خطيبك اللى شكلة اداكى بمبة ومجاش الميعاد وانتى ياعينى قاعدة مستنياة
طب ماتسيبك منة انا احسن منة الف مرة ومش هسيبك لوحدك وهسليكى
نظرت اسيل الية بمضض وقالت……..خطيبى احسن منك مليون مرة كفاية انة دكتور
مش صايع وتافة ذيك
سيف بحنق وهو يمسك معصمها بقوة …..بقى كدا خطيبك احسن منى
,,طب ما تيجى معايا مشوار وانا اوريكى انى احسن وارجل منة مليون مرة
,,حاولت اسيل ان تفلت من قبضتة وهى تقول ,,سيب ايدى ياسافل ياعديم الادب
سيف بتهكم……..تؤ تؤ تؤ انا كدا مبسوط ,,ومتقليش ادبك علية
ترقرقت الدموع بعينيها وكادت ان تقول شئ الا ان الصفعة
القوية لجمت لسانها واخرستها,,
ليس على وجهها بل على وجة هذا الحقير
لقد كانت صفعة مدوية تلقاها سيف من بيبرس
لقد باغتة بصفعة اهدر بها كرامتة واراق ماء وجهه امام الجميع
تفاقم غضب سيف واخذ يصوب سهام الغضب بنظراتة اليهم
وقفت اسيل بجانب بيبرس والدموع تتساقط من عينيها
سيف بهتاف …….انت بتضربنى ياابن الـــــــــ ,,طب وحياة امك ماانا سايبك
هجم سيف على بيبرس يتقبض ياقة قميصة
انهال علية بيبرس واخذ يسدد لة عدة صفعات قوية افقدت سيف التوازن
فسقط ارضا انهمر علية بيبرس بعدة لكمات فى مختلف أنحاء جسدة
واخرى مصوبة الى وجهه ادت الى نزيف فى انفة وجرج فى ثغرة
تجمهر الاعضاء وسط صرخات اسيل التى تطلب من بيبرس ان يتركة
رغم ان بيبرس موقفة الاقوى
لكنها تخاف ان يأذية ويدخل فى مسائلات قنونية
استطاع بعض الاعضاء اخيرا ان يفلتوا سيف من قبضات بيبرس العنيفة
نظر بيبرس الى سيف وقال لة شزرا…….
لو قربت من خطيبتى تانى انا هقتلك ياحيوان
لم يعلق سيف نظرا لاعيائة الشديد بفضل لكمات وركلات وصفعات بيبرس العنيفة
اقترب من اسيل واخذها بعيداً وامسكها من كتفها
وقال بلهفة وهو يسترد انفاسة اللاهثة…
حبيبتى اهدى خلاص مفيش حاجة انا جنبك اهو
اسيل بصوت واهن ومن بين دموعها قالت……عايزة اروح مشينى من هنا
امسكها من يدها وقال……..لاء تروحى لاء مينفعش يشوفوكى
بالحالة دى ف البيت تعالى نلف بالعربية شوية لحاد ما تهدى
واسطرد قائلا….انتى جيتى بعربيتك
اومأت رأسها بالايجاب
بيبرس وهو يعدل هندامة….مفيش مشكلة سيبيها ونركب عربيتى
وبعدين ابقى ارجعهالك عند البيت تمام
اسيل بصوت حزين ……طيب يلا وحياتك مش عايزة اقعد هنا لحظة واحدة
اخذها بيبرس وغادرا النادى واستقلوا سيارتة واخذ يقودها الى لا مكان
حتى تهدأ اسيل وتتوقف عن بكائها المستمر
……………………
فى مكان اخر داخل غرفة فسيحة
:::::::::::::::::::::::::
افاق من نومة وهى بجانبة مستلقية على صدرة العارى تحتضنة بحنان
ابتسم لها واعتدل حتى جلس امامها
تناول وردة حمراء كانت ضمن باقة ورود بالمزهرية التى كانت بجانبة
واخذ يمررها على وجهها وشفتيها ويعبث بأناملة بخصلات شعرها
حتى تململت داخل فراشها الدافئ
افاقت من نومها وفتحت عينيها وهى تنظر الية مبتسمة
صباح الخير ياعروستى ….قالها اسر وهو ينظر اليها بفرح
مها بخجل……صباح النور ياحبيبى
انتبهت مها ان الغطاء لم يكن محكم جيدا على جسدها
انتفضت تجذب الغطاء فأمسكها اسر وقيد حركتها
مها بتوتر شديد…….سيب ايدى يااسر عايزة اتغطى كويس
اسر بحب……..انا اغطيكى ياقلبى برموش عنية
مها بلهفة وخجل شديد….وحياتى عشان خاطرى ,,عشان خاطرى
ترك اسر يدها ودثرها بالغطاء وهو يقول…….هاة مبسوطة كدا
اومأت مها برأسها بالايجاب وقد توردت وجنتاها باللون الوردى
اسر بخبث…….مع انى شفت كــــــــل حاجـــــ
اسرعت مها تضع كف يدها على فمة تقاطعة عن اكتمال جملتة
لثم اسر باطن يدها برقة وهو يقول……اية احنا هنتكسف بقى ولا اية
اصبح لون وجنتيها الان باللون القرمزى ,,اشاحت بوجهها بعيدا عنة وهى تقول….
قليـــل الادب
اسر بأمتعاض مصطنع……..لالاء اية قليل الادب دى خلاص مبقاش فية قلة ادب
واسطرد جملتة وهو يقبلها على وجنتيها….بقى فية اكتر من قلة الادب
اتسعت ابتسامة مها رغما عنها وهى تقول فى خجل…بطل بقى
اسر بصوت كالحالم……ابطل لية انا جوزك حبيبك وانتى مراتى حلالى
انا اعمل واقول اللى يعجبنى حدش شريكى
مها بأبتسامة رقيقة……طب يلا بقى سبنى علشان اقوم احضر الفطار
عاد اسر يمرر الوردة الحمراء على شفتيها مرة ثانية وهو يقول…….انتى جعانة
ارتعشت مها بين يدية وقالت متلعثمة…….آآة ,,آآنا جعانة
أسر وهو يقترب من شفتيها……..وانا كمان همووووووت م الجوع
واقترب منها ينهال من شهد شفتيها
اطبق شفتيه بشغف على شفتيها فأرخت اهدابها
استسلاماً لقبلاتة الحارة ورحلا سويا الى عالمهم الخاص
عالم ملئ بالسحر والرومانسية والعشق الحلال
…………………
داخل فيلا رجل الاعمال \ فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::::
افاقت يارا من نومها وعلى شفتيها ابتسامة تعكس فرحة قلبها
ولكن ابتسامتها تلاشت عندما فتحت عينيها ولم تجد فارس بقربها
اخذت تتجول بعينيها بأرجاء الغرفة فلم تجدة هبطت عن فراشها
ودلفت الى حمامها (اعزكم الله) وبعد قليل خرجت واستبدلت ملابسها
وغادرت غرفتها ,,اقتربت من غرفتة مترددة لكنها تشجعت وطرقت
على بابها وانتظرت سماع صوتة ليأذن لها بالدخول
وعندما انتظرت وما من مجيب دلفت الى غرفتة فجدتها خالية منة
اندهشت وتساءلت اين هو الان
هبطت الدرج استدعت الخادمة وسألتها عنة قالت لها
انة بحجرة الالعاب الرياضية
تهللت اساريرها وتقدمت بأتجاة الحجرة وهى فى قمة السعادة
دلفت الى الداخل فوجدتة يمارس رياضة الصباح على الدراجة الرياضية
كان يمارس رياضتة بعنف وقوة فأدهشها ذلك
وعندما تفاجأ بوجودها هبط عن الدراجة واخذ يجفف قطرات عرقة المتساقطة
لا يعلم هل قطرات العرق هذة بسبب ممارستة الرياضة بهذا الشكل العنيف
ام بسبب توترة الذائد عند رأيتها
اقتربت منة يارا مبتسمة وقالت….صباح الخير ,,انا اسفة انى عطلتك
فارس وهو يتجنب النظر اليها…….صباح النور,,لالاء ابدا مفيش عطلة
انا اصلا خلصت ولازم اخد شاور دلوقت علشان متأخرش عن الشركة
واسطرد قائلا……عن اذنك دلوقت
استوقفتة يارا قائلة……..طب اية ,,مش هتفطر معايا
اتجة فارس نحو باب الحجرة وهو يقول….معلش مستعجل افطرى انتى ,,, باااى
ومن ثم فتح باب الحجرة وغادرها
وبعد قليل وجدتة يهبط الدرج وهو يرتدى حلتة السوداء
ونظارتة الشمسية ويحمل بيدة حقيبتة العملية
استوقفتة يارا قائلة…….فارس هو فية اية مالك
فارس ….مفيش حاجة مالى واسطرد قائلا……انا اسف لازم امشى مستعجل
شعرت يارا بالحزن والالم يقطع قلبها
لماذا يتهرب منها هكذا لماذا تغيرت معاملتة الى هذا الجفاء
بعد ما حدث بالليلة الماضية لقد كانت سعيدة بقربة لها الى هذا الحد
وشعرت بسعادتة وشغفة اليها
وتأكدت انة شعر بها وبعشقها الشديد الية
وانة من بعد ما حدث بالامس بينهم
سوف يبدأوا حياة زوجية حقيقية
سعيدة بعيداً عن الزيف امام الجميع وامام الله عز وجل
…………………
الحيوان الكلب الهمجى…قالها بيبرس وهو يقود سيارتة وبصحبتة اسيل
اسطرد قائلا….وحياة ربنا كان خلاص فاضل على طلعان روحة شوية
بس الناس اللى اتجمعت وحشتة من بين ايدية
واسترسل بحنق….ازاى يجرئ الحيوان الزبالة يقولك الكلام دة
اسيل من بين دموعها…….انا كنت خايفة جدا لا تموتة
ويضيع مستقبلك بسبب واحد تافة زية
استوقف بيبرس سيارتة جانبا وهو ينظر اليها قائلا……
خلاص ياحبيبتى اهدى اهم حاجة انك كويسة
اسيل وهى تهز رأسها نفيا……انا مش كويسة يابيبرس مش كويسة خالص
اية اللى اخرك علية بالشكل دة
انت ,,انت متعرفش الحيوان دة عاملنى ازاى
مد يدة والتقط يدها يلثمهم برقة وقال……انا اسف اصل كان فية طفل حالتة
حرجة وانا اللى كنت بباشر حالتة,,
اهدى يااسيل محدش يقدر يأذيكى طول ماانا معاكى
انتى حبيبتى وروحى وانا مش مستحمل اشوف دموعك دى
مد يدة وامسك بذقنها وجفف بأناملة دموعها الرقراقة
واسطرد قائلا…….وحياتى عندك عايز اشوف ضحكتك
نظرت الية اسيل وقالت بأستياء…… طيب متودنيش النادى دة تانى
مش عايزة اروحة بعد كدا,, ولما تدينى ميعاد متتأخرش علية ابداااا
بيبرس مبتسما…..عيونى انتى حاضر مش مهم النادى دة خالص
يعنى من قلة النوادى ف البلد
واردف قائلا……بس بشرط ,,اشوف ضحكتك الحلوة من تانى
ابتسمت اسيل بخفوت ولم تعلق
ابتسم بيبرس وقال لها بمرح……..يخربيت ضحكتك بعشق امك
اتسعت ابتسامة اسيل وقالت……..اية دة بقـــــــى
انتى متأكد انك خريج كلية الطب ,,مش باين عليك
اقترب بيبرس منها وهو يهمس بجانب اذنها…….انتى شايفة اية
ابتعدت عنة اسيل وهى تقول بصرامة……
انا شايفة انك تسوق عربيتك وانت ساكت
ضحك بيبرس مقهقها وقال بمرح …….تمام يافندم تحت امرك ياحضرة الظابط
اخذها بيبرس الى مكان هادئ ليتناولوا سويا طعام الغداء
وبعد ذلك يقلها الى منزلها ويذهب يحضر لها
سيارتها من امام النادى ويعود بها اليها امام منزلها
…………………….
داخل فيلا رجل الاعمال \ فارس ذيدان
::::::::::::::::::::::::::::::::::
بعد منتصف الليل
كانت تنتظرة حتى يأتى لتتحدث الية وتضع النقاط فوق الحروف
وتعلم منة ما سر هذا الجفاء بين يوم وليلة
ظلت تتحرك فى انحاء المنزل ذهابا وايابا وهى تضغط على قبضتها بتوتر
حتى سمعت صرير فتح باب الفيلا الخارجى
نظرت من الشرفة فوجدتة يترجل من سيارتة
ازدردت لعابها ولملمت شتات نفسها وهى تنوى معرفة ماذا حل بة فجأة
دلف الى الفيلا بهدوء ونظر مندهشاً عندما رأها تقف
عاقدة ذراعيها امام صدرها بضيق
لقد ظن انة اذا تأخر ليلا سياتى يجدها نائمة وبذلك سيتهرب من مواجهتها
ولكنه وجدها تنتظرة وتنظر الية بترقب بعينيها الزيتونية
يبدو انة لا من مفر اذاً فهذا هو وقت المواجهة
اغمض عينية وتنهد عميقا ومن ثم قال…اية اللى مصحيكى لحاد دلوقت
يارا بأمتعاض……مستنياك يافارس عايزة اتكلم معاك
خطى بعد خطوات مبتعدا عنها وهو يقول…
مش واقتة يا يارا انا تعبان وهلكان من الشغل
واسرع يصعد الدرج بخطوات سريعة
اغمضت عينيها بأسى وهى تجدة يتهرب من محادثتها
فقررت انها لن تتركة يتهرب هكذا ,,, فصعدت ورائة ودلفت الى غرفتة دون ان تطرق بابها
فوجدتة يجلس على الاريكة مغمض العينين يتكئ بذراعية على فخذية
اقتربت منة بهدوء وجلست بجوارة ربتت على كتفة وهى تقول…..
مالك يافارس فية اية مضايقك للدرجة دى
نهض فارس بغضب وهو يقول بأنفعال……..اللى حصل دة مكنش لازم يحصل
كانت تنظر الية وهى غير مستوعبة ما هذا الذى يتحدث عنة
حتى انها ظنت انها اعاقة قابلتة بعملة او بأحدى الصفقات
اسطرد فى حديثة قائلا وهو يضرب عرض الحائط بكلتا يدية……
انا اية اللى جرالى مكنش لازم اعمل كدا ابدا ابدا
يارا بعد استيعاب…..هو اية دة يافارس
اعتصر قلبها قبضة باردة وهى تسمعة يسترسل حديثة ويقول……
اللى حصل بنا امبارح دة غلط غلط مكنش لازم اضعف واقرب منك
كان لازم افضل على اتفاقى معاكى وملمسكيش لحاد ما
نشوف هنعمل اية وهنتصرف ازاى
تطلعت له بصدمة وبعينان متسعتان وبتردد قاتل قالت…….بس ,,بس انا مراتك يافارس
فارس بنبرة هوجاء……..على الورق بس زى ما اتفقنا
وكان لازم نفضل على اتفاقنا لاخر لحظة
نهضت عن الاريكة وبكلمات مرتجفة قالت……..ياااة للدرجة دى ندمان انك لمستنى
وانى بقيت مراتك قدام ربنا
واردفت بوجة مكفهر….حرام عليك يااخى داانت محسسنى
انك غلطت معايا فى الحرام واحنا مش متجوزين
واسترسلت حديثها بحدة …….طب لما انت مش عايزنى قربت منى لية
كنت خليك راجل وافضل على اتفاقك
اتسعت حدقة عيناة بعد ان اتمت جملتها
اخذ يشد على قبضتة حتى ابيضت اصابعة
اقترب منها وامسك ذراعيها بعنف وهو يقول…..يارا متخلنيش اتهور عليكى
نزعت يارا يدية القابضة بشدة على ذراعيها وقالت من بين دموعها الاليمة…….
يعنى هتعمل اية هتضربنى ,,عادى ,,ماانتى عملت اكتر من كدا
انت كسرتنى وجرحت قلبى ودست على كرامتى
زى ما بتدوس على سجارتك تحت جزمتك
وحسستنى انى واحدة من الشارع غلطت معاها فى الحرام وندمت بعدها
انت دبحتنى بسكينة تلمة من غير ما ترمش رمشة ولا حتى اصعب عليك
بدت لها غرفتة كــ ربطة عنق محكمة خانقة تكاد ان تزهق روحها
انهمرت دموعها كشلال متدفق وانجرفت الدمعة تلو الاخرى وهى تذهب من امامة
مغادرة الى غرفتها ,,اغلقت باب غرفتها بعنف وارتمت ارضاً
تبكى على ما حل بها
واخذت تتمتم بصوت هامس ضعيف منكسر…..
يااااااااة للدرجة دى ندمان
لية بس لية ,, حرااااام كلة دة يجرالى انا لية
داانا حبيتك تقوم تجرحنى بالشكل المهين دة
انا ,,انا كنت مفكرة ان حياتى معاك هتتبدل للاحسن
ونقرب من بعض ونعيش زى اى اتنين متجوزين
اغمضت عينيها بأسى وهبطت الدموع الغزيرة على ارض الغرفة
رفعت رأسها الى رب السموات وهى تقوول…..
ياااااااارب ياااااااارب انا تعبانة تعبانة ااااااوى
لية لية يكون دا نصيبى وقدرى لية
انا طول عمرى مكتوب علية الحزن والوحدة
ولما حسيت انى هرتاح خلاص تكون دى النهاية
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآة
لقد عثرت على الامل بجانبة
ولكنة سرعان ما انتزعة منها بكل قسوة والم
فحبها الية عميق دوما كان يألمها
ولكن عندما المها اليوم كان اكثر من المعتاد
اتساءل لماذا الذين يضيئون لنا طريقنا بالمصباح
يخمدونة فى وقت لاحق وبكل برود

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x