روايات

رواية خفقات قلب يأبي النسيان الفصل السابع 7 بقلم سما سعيد

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية خفقات قلب يأبي النسيان الفصل السابع 7 بقلم سما سعيد

 

 

البارت السابع

 

 

 

تشابكت اناملها بأناملة ,,,,,شعرت بنبضاتها تتسارع
بصوره جنونيه اثر لمستة
تشعر برياح قوية تعزف على اوتار قلبها
لا تعلم إلى اين سيأخذها هذا الشعور
تشعر بالاحتراق عند النظر الية وعند ملامسة جسدة
وبالاخير تحترق هى كليا ويبقى هذا الشعور محمى
داخل حنايا قلبها ويتدفق بقوة من اجلة
ازدردت يارا لعابها فى جزع وتابعت السير برفقتة
حتى وصلا الى حجرة الصالون دلفا للداخل فلم يجدو والدها ,,
استدعت المربية وسألتها قائلة…….بابى فين يادادة
دادة كوثر بأبتسامتها الحنونة ……….خرج ف الجنينة يا ست يارا
خرجا سويا فـ شاهدوة يجلس على الاريكة المتواجدة بالحديقة
وامامة على الطاولة كوب القهوة الفارغ
فأقتربا منة وهم لا يزالون متشابكى الايدى
ويرسمون ابتساماتهم امامة
احتضنها والدها حينما اقتربت منة وقبل جبينها
سألها عن حالها فأوهمتة انها بخير وتعيش فى سعادة
فصدقها والدها ,,اظن انهم اتقنوا التمثيل
حتى يصدقهم هذا الرجل الوقور بكل سهولة
ظل طوال اليوم برفقتهم الى ان اتى المساء
ودعهم ومن ثم غادر متجهاً الى منزلة
وبعد ان اوصلة فارس الى باب الفيلا الخارجى
دلف داخل الفيلا فلم يجدها بالمكان الذى تركها بة منذ قليل
,,سمع صوت بحجرة المكتب فأتجة الية ودلف الى الداخل
فــ وجدها تعبث فى المكتبة الكبيرة المليئة بالكتب
انتبهت لة فقالت بخجل………انا اسفة انى دخلت هنا من غير استأذان
اقترب منها وهو يبتسم ومن ثم قال……….انا من اول يوم جوازنا
وانا قلتلك ان ليكى حرية التصرف زي اى زوجة فــ بيتها
لمح بين يديها كتاباً فالتقطة منها وقال لها ……
امممم الادب الفرنسى ,,,,جميل
يارا بحماس………انت قريت شعر فرنسى قبل كدا
فارس بثقة………..طبعا وبحبة جدااااا
يارا مبتسمة….. وانا كمان
فارس وهو يشير بأناملة بأتجاة الرف الاوسط من الجهة اليسرى فى المكتبة ……
كـــل دى كتب فى الادب والشعر الفرنسى
نظرت اليهم يارا وفرحت جداا بهذا الكم الهائل من الكتب
التى تتحدث عن الادب الفرنسى وتحتوى على كم كبير من الاشعار
نظر اليها فــ شعر بفرحتها فأردف قائلا…….المكتبة كلها تحت امرك
تقدرى ف اى وقت تدخلى المكتب وتختارى الكتاب اللى تحبية
وتقعدى تقرأى براحتك زى ما تحبى
شكرتة يارا بحرارة على ذوقة ورقتة
عرض عليها فارس ان يذهبا الى حجرة المعيشة ليشاهدوا التلفاز سويا
فوافقت يارا على الفور
جلسا سوياً على الاريكة,,,اشعل فارس التلفاز بواسطة الريموت كنترول ,,,,
واخذ يتنقل بين القنوات التلفزيونية
حتى اعجبها مسرحية كوميدية بأحدى القنوات
احضرت لهم فتحية بعض قطع الكعك التى اعدها عم صالح
الرجل الكبير السن الطيب القلب والمسؤول عن اعداد الطعام
بينما اعدت لهم المربية كوثر كوبين من الشاى الساخن
كانت امسية رائعة
ظلوا يشاهدون المسرحية وهم يثرثرون طارة ويضحكون طارة
كانوا فى غاية البهجة والسرور
فرحت يارا بشدة بهذة الامسية وتهللت اساريرها
كان ينظر اليها وهى تشاهد التلفاز وترتشف من كوب الشاى الساخن
وحينما كان يسمع صوت ضحكاتها العالى بسبب المشاهد الكوميدية
كان يبتسم بسعادة,,,,,,, لقد فرح لاجلها
فهى لا زالت صغيرة على كل هذا الحزن
وبعد ما يقارب الساعتين انتبة لهدوئها ,,
ناد عليها بأسمها ولكنها لم تجيب
اقترب منها فوجدها نائمة مثل الملاك ,,,,,, هز جسدها برفق
فقالت وعينيها مغلقة ………بليــز سيبينى يادادة عايزة انام
ابتسم فارس على افعالها الطفولية
ومن ثم انحنى اليها وحملها بين ذراعية بعد ان اطفأ التلفاز
توجة بها الى الدرج المؤدى الى غرفتها
شعرت بة وهو يحملها فــ انتفضت بين ذراعية
ولفظت اسمة بصوت يغلب علية النعاس
بفعل اقراص الدواء الذى وصفها الطبيب والذى تناولتها منذ قليل
ضم فارس شفتية وهو يهمس………….شششششششش
هدأت يارا ,,حاوطت عنقة بذراعيها كــ طفلة صغيرة تشعر بالخوف
ارخت رأسها على صدرة واغلقت جفنيها
دلف الى غرفتها ووضعها برفق على فراشها
ظل يرنو الى وجهها الذى يبرز اشراقاً وحيوية بخلاف ما كان صباحاً
وملامحها الطفولية التى تنبع من داخلها
شعر بسعادتها عندما جلس برفقتها واهتم بها اليوم ولم يهملها
انها انثى وحيدة ليس لديها سواة ووالدها ,,,,, اصدقائها تحاول
ان تتجنبهم لكى لا يعلموا عن حياتهم شيئاً ,,
لا يوجد لديها اشقاء تعتمد عليهم
لما لا اصبح انا صديقها المقرب ,,شقيقها الذى يحميها
انها تستحق افضل من ذلك
واثناء شرودة سمع صوت تنفسها المنتظم والهادئ
تأكد انها قد خلدت الى النوم بالفعل
مد يدة وباعد خصلات ﺷﻌﺮﻫﺎ المتمردة ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺛﺮ على جبينها ,,
انحنى وطبع قبلة رقيقة على وجنتها
ومن ثم نهض وغادر غرفتها ودلف الى غرفتة ,,
انعم بحمام منعش والقى بجسدة على فراشة
وذهب هو الاخر فى نوم عميق
……………………
وعلى جانب اخر .. داخل غرفة اسيل
:::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تجلس امام الحاسوب الخاص بها تتصفح احدى مواقع الانترنت
وفجأة ,,,تذكرتة فـــ سرحت فى شخصة وملامحة
انة شاب متوسط الطول …ذو شعر اسود وبشرة خمرية
وعينان بنية ,,يتسم بــ شخصية مرحة جذابة
وحتى اسمة لة رونق خاص
بيـــــــــــــــبرس
افاقت من شرودها وهى تتلفظ اسمة من بين شفتيها ,,,,,
ضحكت من حالها وقالت………
اية اللى انا بفكر فية دة انا اقوم انام احسن
………………………..
داخل غرفة أسر
:::::::::::::::::::::::::::::
أسر بصوت يملآة الغضب…….اية يامها موبايلك بقالة فترة ع الويتنج
كنتى بترغى مع مين كل دة وف الوقت المتأخر دة ,,, انطقى
مها برهبة من نبرت صوتة ……..اهدى يــ أسر فية اية
سورى اصلى كنت بكلم احمد اخويا والوقت اخدنا
اخذ نفس عميق ليسيطر على انفعالة ومن ثم قال………….
كل دة ,,اية مصدعتيش ,,طب مكلمتهوش ع النت لية زى كل مرة
مها بتغنج……..السجنال عندى واقعة خالص ,,
معلش بقى يــ أسر انت عارف ان احمد وحشنى
فــــ بستنى مكالمتة بفارغ الصبر
ولو مردتش على موبايلى بسرعة بيقلق جدااااا
ماانت عارف انة سافر وهو قلقان علية
وكل يوم بيتصل بية علشان اطمنة على احوالى وعن دراستى
أسر بصوت هادئ…….قلقان عليكى لية ماانتى عايشة مع عمتك
وانا معاكى على طول وبكلمة واطمنة على احوالنا
مها تتنهد قائلة………ربنا ما يحرمنى منكوا يارب
انا مليش فى الدنيا دى كلها غيرك انت واحمد وعمتو
بعد وفاة بابا وماما الله يرحمهم
أسر بحب………الله يرحمهم ويخليكى لية يااحلى مها ف عمرى
واردف قائلا……..طب استأذنتية علشان تروحى معانا بكرة عند يارا
مها بثقة …..طبعاااااا ,,ماانت عارف انى لازم اخد منة الاذن قبل
مااروح فى اى مكان اكنة موجود واكتر
اسر بتنهيدة عميقة………..يعنى لو كان وافق انى اكتب الكتاب
قبل ما يسافر ومتحججش انك لسة بتدرسى
مش كان افضل ومن ثم اردف ساخراً …….وكنتى هتاخدى
الاذن منى انا وبس وساعتها مكنتش هسمحلك تخرجى من باب العمارة
مها بأمتعاض …بتهزر ياخفة
ضحك اسر وقال…….خفة ,,انتى اتعديتى من اسيل ولا اية؟؟
وبعدين لاء يارخمة بتكلم جد
مها وهى تقطب جبينها………افهم من كدا
انك بعد الجواز مش هتسمحلى اخرج
أسر بمكر………..وتخرجى لية معندناش اصلا ستات
تخرج من بيتها بعد الجواز
مها بهتاف….أأأأأأأأأأسر
ضحك وقال……عيون اسر قلب اسر وبعدين متشخطيش كدا بتخض
ضحكت ضحكة رقيقة فسمعها فقال…………..يخربيتك يــ أسر
تعالت ضحكتها وقالت……حبيبى انت عمرى كلة
اسر بهمس……..ماتجيبى بوسة
مها بخجل….قليل الادب
اسر….قليل الادب ,,هو انتى لسة شفتى حاجة
هانت اهو وامتحاناتك قربت واول ما تتخرجى هتجوزك غصب عن عين اخوكى
اكتسح اللون الاحمر وجنتيها فصمتت ولم تعلق
أسر بصوت دافئ………اية اتكسفتى
استمرت على صمتها فقال………انتى نمتى ولا اية يا بت
قالت لة ……..بت ,,,,اية بت دى بقى ان شاء الله,,,,,,
دا بدل ما تقول كلمة حلوة
اسر بمكر …..طب هاتى بوسة مشبك وانا اقول احلى كلام
ضحكت ملئ قلبها وقالت لة…….يخربيت جنانك والله الطشك بالقلم
ضحك اسر مقهقهاً وقال………طب اذاى يافالحة وانا مش معاكى
مها مبتسمة……….هأجلة لحاد مااشوفك بكرة
اسر بغيظ………طب ابقى اعمليها كدا وانا اموتك
مها بثقة ………..لو اتعديت حدودك هعمل اكتر من كدا
استمرا يضحكان ويثرثران عن احوالهما
وعن عش زواجهما حتى الصباااح
……………………………..
فى صباح اليوم التالى
:::::::::::::::::::::::::
تسللت اشعة الشمس الذهبية على نافذة غرفتها
أستيقظت يارا وهبطت الفراش فى تكاسل,,,
توجهت الى الشرفة لتستنشق الهواء العليل
الممزوج براحة الورود العطرة المتواجدة بحديقة الفيلا
ومن ثم دلفت الى الحمام (اعزكم الله) وانهت حمامها ,,,,,
توجهت الى خزانة ملابسها
ارتدت اذدال الصلاة وانهت صلاتها فى خشوع
ومن ثم ابدلت ملابسها
وتخيرت فستانا صيفيا لونة فيروزى
ومن ثم مشطت شعرها بطريقة رقيقة
جعلتة ينسدل على كتف واحد برقة ونعومة,,
وضعت القليل من مستحضرات التجميل
وبعضا من عطرها المفضل
غادرت غرفتها ووقفت ف الممر الطويل,,,,,,,
نظرت نحو باب غرفتة تريد ان تعلم ,,
هل غادر لعملة,,ام لازال نائما
اقتربت من غرفتة,, ترددت قليلاً ,,
طرقت على بابها طرقات خفيفة
لم يجيب احد فكررت ان تدلف الى الغرفة
وبالفعل لامست المقبض ومن ثم ادارتة فأنفتح الباب
نظرت الى الفراش فوجدتة مرتب ولا يوجد علية احد
تركت مقبض الباب ودلفت الى الغرفة فوجدتها خالية
ظنت انة بالحمام (اعزكم الله) فأقتربت وطرقت
على الباب طرقات خفيفة ونادت بأسمة لكن ما من مجيب
فعلمت انة قد غادر الى عملة بالفعل
امتلكها شعور عجيب اهو لانها ولاول مرة تدلف الى غرفتة منذ زواجهما
ام لانها تستنشق عبيرة العطر الذى يفوح بكل زوايا الغرفة
فيبدوا انة غادر منذ دقائق قليلة
راعاها حسن اختيارة للاثاث والديكور والوان الحائط
اقتربت من مرأتة التقطت الفرشاة الخاصة بة تأملتها ومن ثم تركتها
والتقطت زجاجة عطر من بين الزجاجات الكثيرة المتواجدة
فتحت غطاء الزجاجة وقربتة من انفها واستنشقت عطرها
لقد كان عطرة الثمين المفضل لدية
عندما استنشقت رائحة عطرة تخيلتة بجوارها
بأبتسامتة الساحرة التى تعشقها رغما عنها
وجدت نفسها تكرر فعلتها دون ارادة منها ,,,,,
فقربتة من انفها مرة اخرى
ومن ثم ضغطت على مقدمة الزجاجة فــ تناثر رذاذ العطر
وفاحت رائحتة بأنحاء الغرفة
اصبح العطر الفرنسي يعبق في الاجواء
فــ اغمضت عينيها بأسترخاء تام
وبعد لحظات افاقت يارا من شرودها ,,,تعجبت لفعلتها ,,
اغمضت عينيها وعضت شفتاها اسفاً,,,,,
اغلقت زجاجة العطر ووضعتها بمكانها
وأسرعت تغادر غرفتة ,,وحينما كانت تعبر لتغادر الغرفة
كان هو يدلف الى الداخل فأرتطمت يارا بصدرة
وكادت ان تسقط الا انة سارع وامسكها من خصرها
فجذبها الية لترتطم بصدرة مرة اخرى فتشبثت بة
ظل يرمقها فوجدها مغمضة العين ,,,,
لقد اختفت الدماء من وجهها وارتجف قلبها
وانفاسها تسارعت من الفزع شعر بنبضات قلبها المتلاحقة
فقال بصوت خافت……..يارا انتى كويسة
فتحت عينيها بعد ان سمعت جملتة ,,,,,,نظرت الى عينية الذهبية
بدت لها كشمس الصباح بنورها الذهبى الاخاذ ,,,,,
لاول مرة تلاحظ لون عينية
كان لا يفصل بينهما سوا بضع سنتيمترات قليلة
لفحتها انفاسة اللاهثة الدافئة
لاول مرة تكون بقربة وتنظر الى عينية بعمق الى هذا الحد
عندما تكون بقربة عيناها فقط هم من يتحدثون ويعبرون
عن كل ما يختبئ بثنايا قلبها عيناها فقط وليس فمها
لكنة لا يبدوا علية معرفة شيئاً عن لغة العيون
والا كان شعر وترجم ما يقولوة عيناها
ومن لا يفهم لغة العيون لا يعرف معنى الحب
ولا يعلم عنة شيئاً

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x