رواية خفقات قلب يأبي النسيان الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم سما سعيد
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية خفقات قلب يأبي النسيان الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم سما سعيد
البارت الحادي والعشرون
كيــــف سأتمكــــن مــــن العيــــش بدونــــكـ
لقــــد فقــــدت روحــــى ونبضــــى بعــــد غيابــــكـ
ســــأبحــــث عنــــكـِ وأظــــل احبــــكـِ
ياعشــــق حياتــــى ومليكــــة لـ ذاتــــى
غادر فارس البلاد ليبحث عنها
فهو لن يتركها وحيدة بقلب مكسور جريح
لن يتركها تعيش بعيداً عنة لقد عشقها بقوة
لن ينسى ابداً نظراتها الاخيرة الية داخل شركتة
لقد كانت ومازالت حينما يتذكرها
كالخناجر التى تصيبة بطعنات فى صميم قلبة
نظراتها البريئة التى هى سبب عشقة لها
والتى دائما ما كانت تشعل بجسدة النيران
وتجعل من نبضاتة متلاحقة وقلبة يصدر ضجيجاً لاجلها
فى بادئ الامر كان يحكم على مشاعرة بأنها مجرد تعود
ولطالما تساءل بداخلة ما هو نوع تلك العلاقة التى يتقاسماها سوياً
فلم يجد جواباً لكنة ايقن انها عميقة ولا زالت وسوف تظل دائماً
عندما غادرت وتركتة غادرت معها انفاسة وروحة وابتسامتة
كانت ومازالت نيران عشقة تحترق لاجلها دائماً ,,لاجلها هى فقط
ظل يبحث عنها ايام طوال في شوارع العاصمة باريس وما فيها ,,
ولكن دون جدوى
وفجأة تذكر صديق قديم لة يقطن فى نفس هذة المدينة
فـ على الفور بحث عن رقمة وهاتفة
واتفقا ان يتقابلا مساء غد فى احدى الاماكن العامة الشهيرة بالعاصمة
…………………
فى شقة أسر ومها
::::::::::::::::::::::
انتى بتقولى اية يااسيل مش ممكن دة يكون حقيقى …..
قالها اسر مندهشاً بعد ما تفوهت بة شقيقتة امامة
اسيل ببكاء……..ايوة يااسر ويارا سابتلة البلد كلها وسافرت
مها بأستياء………يعنى حضرتة سابها فـ ظروفها دى وسافر ورجع بالهانم بتاعتة
أسيل…….لالاء يامها متظلمهوش
اسر بأستخفاف……انتى لسة بتدافعى عنة
اسيل بأستنكار…….لالاء انا مش بدافع عنة اسمعونى بس
استرسلت اسيل فى حديثها وقالت……ايمى جت وراة مصر من غير ما هو يعرف
اتصلت بية وطلبت منة عنوان الفيلا فى رسالة
علشان تروح لة ,,مرضيش يبعتلها عنوان بيتة
وبعتلها عنوان الشركة يعنى هو مجبهاش معاة
مها بأمتعاض…….مش مهم دة دلوقت احنا بنتكلم فـ اية
المهم يارا فين دلوقت
اسيل بصوت سجى حزين……لاسف انا معرفش هى راحت فين
كل اللى هى قالتهولى انها هتسافر وتسيبلة البلد كلها
أسر بوجة مكفهر……..طبعا بعد ما عرفت انة متجوز من واحدة تانية
هتعيش معاة تعمل اية واسترد قائلا…..هى ممكن تروح لـ مامتها
اسيل بحزن…..لاء يااسر هى قالتلى انها مش ممكن تروح لمامتها
وانها عايزة تبعد عن كل اللى اتخلوا عنها وجرحوها
واردفت اسيل بأرتباك……انا عايزة اقولكوا حاجة بس محدش
فيكوا يقول لأى حد تانى وخصوصاً فارس
اندهش اسر وقال…..خير قولى ومتخافيش
أسيل ……اوعدونى الاول لان دة سر ويارا قبل ما تسافر امنتنى علية انا وبيبرس
مها بقلق……..ماتقولى بقى يااسيل وليكى كلمتنا مش هنتكلم والله
أسيل بأبتسامة شاحبة………يارا حامل
شهقت مها بسعادة وقالت…….الله الف مبروووووك
أسر متبرم……..مبروك اية بس ,, دا كدا المسألة اتعقدت خالص
وطبعا هى هربت ومش عايزة تعرفة بحملها
اسيل بصوت محتقن بفعل البكاء……ايوة ,, والدنيا اتلخبطت خالص معاها
مها بعين ترقرقت بهم الدموع……..اةة يا يارا انتى متستحقيش
كل اللى بيجرالك دة ابداً
………………
باريس الملقبة بــ مدينة الحب ,,
عاصمة الموضة والجمال,,واشهر لقب هو مدينة النور
:::::::::::::::::::::::::::::::::
داخل شقة صغيرة بأثاث فاخر
::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تجلس تحتسى بعضاً من الحساء الساخن
واثناء شرودها اوقعت الملعقة من بين اناملها
وانسكب بعض الحساء على اطرافها فاانتفضت واقفة
وذهبت مسرعة بأتجاة الحمام (اعزكم الله)
ووضعت يدها تحت صنبور المياء البارد
نظرت الى وجهها الشاحب بالمرآة وتذكرت كل ما حدث
فخرجت وتوجهت الى فراشها ورمت بجسدها علية
واخذت تبكى وتبكى بألم شديد وجرح عميق اذبل روحها
برغم ظروفها الان وبرغم من كونها اصبحت وحيدة
الا انها واجهت الصعوبات وغادرت بلادها
وتوجهت حيث بلاد غريبة لا تعلم عنها شئ سوى من خلال الانترنت
لكنها اصرت انها سوف تستكمل مشوار حياتها بدونة ,,
سوف تربى طفلها وترعاة وحدها دون مساعدة من احد
لقد تذوقت مرار الغدر والخيانة لا يمكنها التراجع الان
لقد فات اوان ذلك
………………..
فى احدى الاماكن العامة داخل مطعم الديوان
وهو مطعم لبنانى يطل على نهر السين بباريس
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كان يجلس بالمطعم وحيداً حزيناً
ينصت الى كلمات هذة الاغنية الهندية بااهتمام
♥♥♥
Hum tere bin ab reh nahin sakte
Tere bina kyaa vajood meraa
الان انا لا استطيع العيش بدونك
بدونك انا غير موجود ما هو وجودى بدونك
Tujh se judaa gar ho jaayenge
To khud se hi ho jaayenge judaa
اذا انفصلت عنك سأفقد نفسى وسوف انفصل عن عالمى
Kyonki tum hi ho
Ab tum hi ho
Zindagi, ab tum hi ho
لانك انت الوحيدة انتى فقط التى تمتلكين حياتى
Chain bhi, meraa dard bhi
Meri aashiqui ab tum hi ho
راحتى والمى وعشقى هو انتى
Teraa meraa rishtaa hai kaisaa
Ik pal door gawaaraa nahi
كيف يمكن ان تكون هذة علاقتنا
فعلاقتنا تجعلنا لا يمكننا الفراق ولا حتى
الابتعاد للحظة واحدة
Tere liye har roz hain jeete
Tujh ko diyaa meraa waqt sabhi
انا اعيش من اجلك انتى فقط وقتى لكى
Koi lamhaa meraa naa ho tere binaa
Har saans pe naam teraa
لا يمكننى العيش لدقيقة واحدة بدونك
كل نفس اتنفسة ويخرج منى ينطلق بأسمك
Kyonki tum hi ho
Ab tum hi ho
Zindagi, ab tum hi ho
لانك انت الوحيدة انتى فقط التى تمتلكين حياتى
Chain bhi, meraa dard bhi
Meri aashiqui ab tum hi ho
راحتى والمى وعشقى هو انتى
Tere liye hi jiya main
Khud ko jo yun de diya hai
Teri wafaa ne mujhko sambhaala
Saare ghamo ko dil se nikaala
اعيش فقط من اجلك
لقد وهبتكى نفسى لذلك حافظى عليها
وابعديها عن كل حزن والم
احذفى كل اوجاع قلبى
Tere saath mera hai naseeb judaa
Tujhe paake adhoora na raha…
معك قدرى كان يرد الى بأن اكون معك
لانك الوحيدة بداخل قلبى وبدونك لن اكون متكامل
Kyunki tum hi ho Ab tum hi ho
Zindagi ab tum hi ho
لانك انت الوحيدة انتى فقط التى تمتلكين حياتى
Chain bhi, meraa dard bhi
Meri aashiqui ab tum hi ho
راحتى والمى وعشقى هو انتى
♥♥♥
بكى ,, تأثراً من كلمات هذة الاغنية الدرامية
التى هزت اروقة قلبة والتى تلخص مشاعرة تجاة يارا
اخرجة من حزنة وشرودة صوت صديقة وهو يقترب منة ويقول
bonsoir ,, عاش من شافك ياعم فارس
انتفض فارس ونهض عن مقعدة وهو يصافح صديق عمرة ويقول…….
bonsoir ايمن ,, اخبارك اية؟؟
جلس ايمن على الطاولة وهو يقول……….تمام يامعلم انت اللى اخبارك اية,,
واحشنى,,واية اللى رماك علينا هنا ف باريس
تنهد فارس بعمق ولم يعلق
ايمن بخبث……..اممممممم شكلها مسألة عاطفية واردف بمرح ,, l’amour
فارس بنبرة جادة……..ايمن انا عايز منك خدمة
شخص ايمن الي صديقة بأهتمام ولم يعلق ليتركة يستكمل حديثة
اردف فارس بحزن …….انا بدور على واحدة هنا ف باريس ,,
انا مش عارف مكانها فـ عايزك تساعدنى انى الاقيها
Oh! Mon Amour ومن ثم غمز ايمن بعينية وقال ………انت وقعت ولا اية يامعلم
فارس مستفهما…وقعت يعنى اية؟؟
ايمن بمرح …….يعنى بالبلدى كدا حبيت وطبيت,,
قوللى بقى مين حبيبتك دى
فارس مرتبكا….لالاء دى مراتى
ايمن مستفهما…….مين ايميلى
فارس…لالالاء مش ايميلى دى يارا بنت عمى
ايمن بنبرة جادة…اية يارا ,, اتجوزتها امتى دى ,,وبعدين مراتك هنا
ولوحدها وانت متعرفش,,طب لية وفين ايميلى
فارس بخفوت……مش واقتة ياايمن بعدين احكيلك كل حاجة ,,
الاول قوللى ,, هتقدر تساعدنى
ايمن بجدية….طبعا يافارس بس احكيلى الاول علشان افهم واقدر اساعدك
سرد فارس كل شئ بمنتهى الصراحة على ايمن صديقة
ولكنة اخفى مشاعرة ولم يتحدث عنها
وبعد انتهائة من سرد حكايتة هبطت دمعة حارة على صفحة وجهة
دمعة قد تجمعت اثناء حديثة وسرد حكايتة
تأثر ايمن من ما قالة صديقة وقال ………انت بتحبها؟؟
اغمض فارس عينية بألم ولم يعلق فـ يبدو ان الصمت اصبح لغتة
اعاد ايمن سؤالة فقال لة فارس……لاء مش مسألة حب
انا بس قلقان عليها دى مهما كانت بنت عمى
ومسئولة منى وعمى موصينى عليها قبل ما يتوفى الله يرحمة
تعمق ايمن بعين صديقة ومن ثم قال…..انت بتضحك علية ولا على نفسك
فارس وهو يبتعد بنظراتة عن نظرات صديقة
لكى لا تفضحة مشاعرة امامة ,, أستل من جيب سترتة صورة فوتغرافية لها
وقبل ان يعطيها لصديقة ظل يرنو اليها ويتذكر اياما جمعتة بها
اخرجة ايمن عن شرودة وهو يقول……..هااااااى هات ياعم الصورة
واردف مبتسما…الـ بيقول مسئولة منة ال وضحك بمرح وقال…يقطع الحب وسنينة
اظن بأنة لم يفلح بمراوغة صديقة فعشقة اليها بادياً بوضوح
وينبثق بكل جوارحة من مقلتية
نظر ايمن الى صورتها فبدت لة كالملاك البرئ
نظر الى صديقة وتعمد استفزازة وتحدث قائلا………يالهوى ع الجماااااال
انت متأكد انها مصرية
الشعر الكستنائى والبياض والعيون الخضر ,,لالالاء
يخربيت ام حلاوتها يابختك ياعم فارس
بس بزمتك حد يزعل القمر دة
صوب فارس الية بسهام من النظرات النارية وهو يجذب
من بين اصابعة صورتها وقد اضطرمت نيران الغيرة لدية وقال شزرا………
ماتتلم بدل ما المك احترم نفسك
ضحك ايمن مقهقها ومن ثم قال………شفت ادينى وقعتك وخليتك تتنرفز وتغير عليها
فارس مرتبكا………اغير عليها لالاء طبعا دى بنت عمى بســــ
قاطعة ايمن قائلا…..بنت عمك وحبيبتك ومراتك متضحكش علية
تنهد فارس بعمق وأومأ برأسة ايجاباً
نهض ايمن عن مقعدة واخذ صورتها ووعدة انة سيبحث
عنها جيدا مع اصدقائة المقربين بكل اروقة المدينة الكبيرة
………………..
بعد عشرة ايام
::::::::::::::
داخل مطعم الديوان الذى يطل على نهر السين بالعاصمة باريس
كان يجلس ينتظر صديقة بفارغ الصبر
فـ لقد هاتفة منذ قليل وقال لة انة علم اخيرا اين تمكث زوجتة ومحبوبتة
نظر امامة فوجد صديقة يدلف الى المطعم فنهض مسرعاً واتجة نحوة وهو يقول………..
هاة طمنى يا ايمن صحيح عرفت مكان يارا
ايمن مبتسما…….عيب يامعلم طبعا عرفت مكانها هو انا شوية ف باريس
فارس بلهفة ……طب يلا ,,يلا على هناك بسرعة مش لازم نضيع وقت ,, يلا
…………………
كانت تقوم بنزهة هادئة على ضفاف نهر السين
عينيها الزيتونية التى كانت كـ ماسة براقة تشع حيوية ذبلت من كثرة البكاء
تذوقت مرارة الوحدة والحرمان
لقد اشتاقت الية اشتاقت الى سماع صوتة اشتاقت الى رؤيتة
افتقدت حضنة الدافئ
لكنها تظل تذكر حالها بما فعلة بها
لكى تتمكن من العيش واستكمال حياتها
ايامها سوف تمر ولكنها تمر بصعوبة
فـ طيفة يطاردها بكل لحظة
لقد خلقوا من اجل ان يعيشوا سوياً فى سعادة
ويتشاركاً معاً ايام مليئة بالبهجة
انفصلا بعيداً عن بعضهما وبالرغم من ذلك يظل القدر
يلعب لعبتة معهما
……………..
واثناء خروج فارس وايمن من المطعم
اتسعت اعين فارس من ما رأة امام عينية
لقد كانت هى يارا زوجتة تقف بالجانب الاخر من الطريق تشير الى سيارة اجرة
فلفظ اسمها بسعادة وصوت خفيض …..يارا
ومن ثم هتف بأسمها بصوت مرتفع ………يـــارا يـــــــــــاراااااااااااااا
وعندما سمعت صوتة التفتت الية مسرعة وعند رأيتها لة
وضعت يديها على فمها واتسعت عيناها في دهشة
ازدردت لعابها وهى تقول …….مش معقول ,,فارس
لقد رأها بعينية رأها بالفعل لم يكن وهما لا يمكن ان يكن يتخيلها
حاول ان يعبر الطريق اليها ولكن السيارات كانت تسير مسرعة والطريق مزدحم
ظلت ترنو الية من بعيد وقلبها يخفق شوقاً الية
تريد ان تهرول مسرعة وتندفع الى احضانة الدافئة
ولكنها سرعان ماافاقت واستقلت السيارة على عجل
وطلبت من السائق الاسراع الى حيث تقطن
هرول فارس يستقل سيارتة وبصحبتة صديقة وقد املى علية ايمن عنوانها
فأسرع ينطلق بسيارته بسرعة رهيبة الى حيث تقطن
قاد سيارتة وهو يسابق الرياح العاصفة شوقاً لرؤياها ولقائها
وطيفها يلاحقه اثناء قيادتة
ولكن فى منتصف الطريق وقبل الوصول الى منزلها
استوقفتة عچقة الطريق المزدحم بالاناس والسيارات والموتورات
فأسرع يترجل من سيارتة وهو يهرول بين السيارات الكثيرة المصطفة
ومن ورائة صديقة ايمن
ظل يهرول وقطرات المطر المتساقطة يشعر
بها وكأنها خناجر حادة تطعنة بكل مكان بجسدة دون رحمة
………………
دلفت الى مسكنها وصعدت الى الدور الثالث حيث تقطن
لملمت اشيائها مسرعة داخل حقيبة سفرها
وفتحت باب الشقة وهمت بهبوط الدرج الا انها وجدتة يصعد الدرج مهرولاً
خفق قلبها بقوة تسمرت بمكانها ظلت لبرهة ترنو الية بشوق
قلبها يقول لها بأن تتوقف هنا يحسها بأنة ينبغى عليها التوقف لا الرحيل
لكن عقلها صوتة اصبح اعلى واقوى من قلبها
فــ استدارت وأتخذت السلم الخلفى مبتعدة عنة
ومن ثم هرولت بين الامطار الغزيرة الى ان استقلت سيارة اجرى وذهبت الى لا مكان
اخذ يطرق عددة طرقات عنيفة على باب شقتها فما من مجيب
فضرب الباب بكتفة حتى كسرة ودلف يبحث عنها
وقد زلزلت الصدمة كيانه انها لم تعد موجودة!
قال ايمن بصدمة…..مش معقول تكون هربت تانى!
ومن ثم هرول ايمن للبحث عنها
نظر فارس الى كل اروقة غرفة نومها فوجدها قد اخذت جميع متعلاقاتها
عدا ثوب نوم كان متعلق على المشجب
اقترب منة ولامسة بخفوت بأناملة ومن ثم ابتسم ابتسامة بلا حياة
واخذ ثوبها بين احضانة وهو يستنشقة ويقبلة بحزن
وكأنة يحتضنها بين ذراعية ويقبلها ويستنشق عبيرها
ارتسمت على محياة ملامح اقل ما توصف عنها بالحزن والالم العميق
وقد تلألأت دموعة في عينيه كـ نجوم في سماء الالم والاوجاع
بكى بشدة لقد فقدها ثانيتاً بعد ان وجدها وشاهدها امامة
جاء الية ايمن وهو يلهث بشدة وقال……..
دورت عليها حوالين العمارة وطلعت الروف ملقتهاش
اكنها فص ملح وداب
فارس بصوت حزين متألم………..مبقتش عايزانى ياايمن خلاص
انا خسرتها للابد ,,انا السبب ,,كان لازم اصارحها من الاول بخصوص ايميلى
لية يا يارا لية تعقبينى العقاب دة لية
جلس ايمن بجوار فارس وربت على كتفة وقال……….
هنلاقيها يافارس هنلاقيها متقلقش
التفت الية فارس وقال بهتاف……..لازم لازم الاقيها انا ,, انا
ومن ثم اردف بخفوت ………انا مقدرش اعيش من غيرها ,,انا بحبها ياايمن بحبها
ابتسم ايمن وقال مازحاً…..ما قلنا كدا من الاول ,,اخيراً اعترفت
فارس بخفوت …… هعترف ,,هعترف قدام الدنيا كلها
انى بحبها ومش ممكن اعيش من غيرها بس هى ترجعلى
ومن ثم اردف بنبرة حزينة……لية تبعد عنى لية ,,طب بس كانت تستنى
وتسمعنى وبعد كدا كانت تحكم علية زى ما هى عايزة
ايمن بجدية…….هتعمل اية مع ايميلى
نهض فارس عن فراشها وقال بصرامة ……انا مليش قلبين انا لية قلب واحد بس
وقلبى اختار يارا ويارا بس هى اللى ساكنة جواة
………………..
وبعد مرور شهراً كاملاً عاد فارس الى وطنة وهو يجر اذيال الخيبة
للاسف لقد بحث عنها كثيرا ولم يجدها
بحث عنها فى جميع الاماكن وشركات الطيران وكأنها تبخرت
شعورة بالحياة اصبح منعدم لقد تحطم بدونها تعذب حزن شعر بألم
عميق لا يقوى على احتمالة صار وحيداً كئيباً لا يبالى بأى شئ
من اجلها عاش وحيداً كل تلك الايام والليالى
يتعذب بفراقها ويذرف الدمع الحارق وذكراها الجميلة تحاوطة
كيف لة ان يصف وحشية هذا العالم بدونها
لقد اجبر بأن يعيش ولكن بدونها
فقد تعود ,,تعود الية فهو اقسم انة
سوف يواجة الصعاب والكثير من المحن لاجلها
وللآجل اكتساب عشقها الية من جديد
…………………….
افاقت يارا وفتحت عينيها الذابلتين من عمق الاستغراق في النوم
فوجدت حالها نائمة على الفراش
واللون الابيض يحاوطها من كل مكان
فعلمت انها مازالت بالمشفى
دلفت الممرضة الى غرفتها وهى تتحدث اليها بالفرنسية
الممرضة………اوة اهلا بعودتك ثانيتاً سيدتى
يارا بوهن……..لماذا لم اطيب حتى الان ؟؟,,
فأنا يجب على مغادرة المشفى فى اقرب وقت ممكن
الممرضة …… لا يمكن ,, فـ كما قلت لكى سيدتى من قبل ,,
لقد وجدك بعض الاناس وانتى ملقاة بقارعة الطريق
فأحضروكى الى هنا وكنتى بحالة يرثى لها
فى بعض الايام تفيقى وتتحدثى الى
وايام اخرى تستغرقين فى النوم العميق
يارا …..هل انا مازلت داخل باريس؟؟
الممرضة …………نعم بالطبع سيدتى
يارا……ما هى عدد الايام التى مكثتها هنا؟؟
الممرضة…..تقريباً شهراً سيدتى
اغمضت يارا عينيها بأسى وهى تقول ……..شهر!!
ومن ثم اسدلت يدها الى اسفل تتحسس احشائها وهى تقول بلهفة……..
طفلى ,,,ماذا عنة ؟؟
الممرضة …..اطمئنى سيدتى فــ الطفل مازال بخير
تنفست يارا الصعداء بعد اطمأنانها على طفلها
يارا برجاء…….ارجوكى يجب ان تساعديننى ,,
اتوسل اليكى يجب على ترك المشفى ف القريب العاجل
الممرضة ……عفواً منكى ولكن يجب ان تتعافى اولاً
فمغادرتك المشفى بهذة الحالة تعرضك والجنين للخطر
تلمست يارا احشائها وهى تقول………يارب استر واحفظلى ابنى
يارب خليك معايا مش عايزاة يلاقينى لازم افضل بعيد عنة
وبعد خمسة ايام استردت يارا عافيتها وغادرت المشفى
ومن ثم استقلت قطارا متوجهاً الى بروكسل مدينة الأساطير والحكايات
……………..
بعد اسبوعين داخل فيلا صغيرة بأحدى احياء بروكسيل المعروفة
::::::::::::::::::::
صوت انثوى ينادى برقة ………ماما فريدة يلا انزلى الاكل جاهز
فريدة………حاضر ياقلب ماما انا جاية اهو
هبطت فريدة الدرج ببطئ واتجهت الى حيث طاولة الطعام
فوجدتها تعد المائدة وتضع عليها الاطباق الفارغة
ابتسمت لها فريدة وقالت………..تسلم ايدك يا “يارا”
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية خفقات قلب يأبي النسيان)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)