روايات

رواية خفقات قلب يأبي النسيان الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سما سعيد

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية خفقات قلب يأبي النسيان الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سما سعيد

 

 

البارت الثالث والعشرون

 

 

لقــــــد خبــــــــأت حـــب قلبـــــــى القتيــــــــــل
ودفنــــــــــــت احزانــــــــــى العميقـــــــــــة
داخــــــــل قبضــــــــــة مغلقــــــــــــة
فارس بنبرة هوجاء…………..انا مش متجوز ايميلى مش متجوزها
انا متجوز من يارا يارا وبس هى اللى مراتى
اتسعت اعين كل من اسيل وبيبرس وهم يستمعون الى حديثة
فقالت اسيل بتهكم……….انت بتهزر دى يارا سمعاك بودانها ,,انت هتكدب علينا
فارس بنفس النبرة العنيفة………والله العظيم ما بكدب ,,
بقولك انا مش متجوز الا يارا يارا وبس
واردف قائلا………..ايميلى مراتى على “الورق”
نظرت الية اسيل غير مستوعبة ومن ثم انتقلت بنظراتها
الى حيث بيبرس الذى باتت على ملامحة الدهشة
فـ لقد ادخلهم هذا العاشق فى حيرةٍ من امرهم فظلوا شاخصين الية بترقب
استرسل فارس حديثة بخفوت وقال….انا سافرت لندن وقعدت هناك حوالى 7 سنين
مكنتش اعرف حد فيها اتعرضت هناك للسرقة طلعوا عليا بلطجية
ضربونى على دماغى وخدو جواز سفرى وكل حاجة منى
ورمونى قدام باب فيلا وبعد فترة عرفت بعدها انها شهور طويلة فقت من الغيبوبة
ولقيت نفسى ف وسط عيلة مكونة من
اب مسلم وام مسيحية وكان عندهم بنت وحيدة \ايميلى\
عرفونى على نفسهم ولما سالونى عن اسمى معرفتش ارد اقول اية
تحدث بيبرس قائلا…….الضربة أدت الى فقدان ذاكرة
فارس وهو يومأ بالايجاب …….بالظبط كدا عشت معاهم حوالى سنتين
وانا معرفش شخصيتى ,, كنت تاية مش عارف انا مين واسمى اية
فضلوا واقفين جمبى وعلجونى لفترة عند اكبر دكاترة ف بريطانيا
ولكن جميع الدكاترة اجمعوا ان رجوع ذاكرتى متوقف علية انا
لازم يكون عندى حافز بجانب الجلسات والعلاج
لازم يذكروا قدامى ذكريات لية ,, وللاسف اهل ايمى مكنوش يعرفوا عنى اى حاجة
علشان كدا فترة فقدان الذاكرة طالت لشهور طويلة مكنتش عارف حتى اسمى
شغلنى والد ايميلى عندة فـ الشركة وفضلت تحت رعايتة
وفـ يوم اثناء جلسة العلاج رجعتلى ذاكرتى ولفظت اسمى وابتديت
اتذكر كل شئ تدريجياً وبدأت اعيش حياتى واكمل دراستى
واخدت ماجستير فى ادارة الاعمال من بريطانيا
وبعد مرور 3 سنين من وجودى معاهم كنت قربت من ايميلى جدا
وربطتنى بيها علاقة صداقة صداقة وبس
وفوجأت فى يوم بوالد ايميلى وهو بيطلب منى انى اتجوز بنتة
وعرفت منة ان ايمى مريضة “بالقلب”
شهقت اسيل مندهشة ولم تعلق لتتركة يسترسل حديثة
استرسل فارس وقال…..ان باباها عايز يفرحها وخصوصاً انة لاحظ
اننا قريبين من بعض ,, مقدرتش اتكلم ولا ارفض كنت شايل جميلهم فوق راسى
لولاهم هما كنت ميت وللا كنت اترميت ف الشارع
مش عارف انا مين واسمى اية وعائلتى فين
لاسف وافقت حفاظاً على شعورة وكتبنا كتب الكتاب بدون دخلة
ف الاول كان الوضع بينى وبين ايمى محرج ورفضت الاتباط بية
لاننا كنا اصدقاء وكانت بتحكيلى على كل حاجة
عن علاقاتها وارتباطاتها ,, انا كنت عارف انها مرتبطة بشاب مسلم زيها
وعارف قد اية هى بتحبة لانها دائما كانت بتحكيلى عنة
لكن والدها رفضة لانة بيتنقل كتير من بلد لبلد
واعمالة غير مستقرة وطبعا هو خاف على بنتة
وعايزها تستقر فـ لندن وتبقى جمبة ويطمن عليها
لحد ما يظهر متبرع وتعمل ايمى عملية زرع قلب
وطبعا دى مش ليها اى متبرع لاء دا لازم يكون متبرع فى لحظاتة الاخيرة
بيعانى من اى مرض او حادث اتعرض لية والمهم ان يكون قلبة سليم تماماً
اتعرضت ايمى لآزمة قلبية بسبب رفض والدها الارتباط بحبيبها
وفضلت تتعالج بالمستشفى شهور طويلة
وقفت جمبها وساندتها ومتخلتش عنها كأى صديق بيقف جمب صديقة
المهم اتفاجأت فـ يوم بعد ما ايمى استردت صحتها بموافقتها على ارتباطنا
وتم بالفعل كتب الكتاب بدون دخلة لان قلبها ميستحملش اتمام الزواج
ودة اللى الدكاترة اجمعوا علية واكتفينا بكتب الكتاب وانتظرنا
متبرع يظهر ويتم عمل العملية علشان ايمى تقدر تمارس حياتها
كاى انسانة طبيعية بدون قلق ولا خوف على صحتها
اسيل وهى ترمقة بترقب……….يعنى انت عايز تفهمنى ان طول السنين دى ان
ايميلى مراتك ع الورق وبس
فارس بثقة………..طبعاً مكنش ينفع اتمام الزواج بحالتها دى
اسيل……اومال الصورة اللى شافتها يارا اللى بتجمعك انت وايميلى دى تفسرها باية
فارس………..دة كان يوم عيد ميلادى وكانت ايميلى عملالى مفاجأة
وخرجنا سوا وهى بتدينى الهدية باستنى والمصور لقط لينا الصورة
كتبتلى عليها اهداء وادتهالى
أسيل بعدم تصديق……يااااة بالبساطة دى دة اكنة فيلم عربى قديم
فارس بصوت سجى …….والله العظيم زى ما حكيتلكوا كدا انا مكدبتش فـ اى حاجة
بيبرس……بس واضح انها بتحبك يافارس
فارس تنهد بقوة وقال…………فى الاول كانت صداقة وبعد كدا
مشاعرها اتحولت لحب او تقدر تقول تعود لانى مكنتش بسيبها ولا لحظة
لانها ممكن فى اى وقت تتعرض لازمة ومنلحقهاش
بيبرس ……طب ومشاعرك انت
فارس………..زى ما هى صداقة وطيدة دامت سنين طويلة بينى وبينها
وولاءاً لوالدها ووقوفة جمبى وبس
واردف قائلا………انا لو كنت بحبها مكنتش وافقت انى اتجوز يارا مهما حصل
اسيل وهى تنظر الية بمضض…………بس انت جرحت يارا جدا وانت عارف انا اقصد اية
انت حسستها انك ندمت لما ,, لما اتجوزتها
فهم فارس انها تقصد كلامة الجارح عندما اقترب من يارا واصبح زواجهم امام الله
فـ اجاب فارس قائلآ ………..كان غصب عنى مكنتش عايز الامور توصل لكدا الا لما
اظبط امورى مع ايميلى علشان مبقاش بين نارين
مكنتش عارف اقرر اسافر لندن تانى واعيش مع ايميلى واوفى بوعودى
ومتخلاش عنها فـ ظروفها دى ومكسرش قلبها المريض
ولا افضل ف مصر مع عمى واعيش مع يارا واكمل حياتى معاها زى ما بتمنى
كنت مشتت مش عارف اتصرف ازاى
فاضت دموعة وهو يسترسل قائلا……… ياجماعة حطوا نفسكوا مكانى ,,
والله انا تعبان تعبان جدا انا كل يوم عدى علية ويارا جمبى كنت بتعلق بيها
اكتر واكتر كنت بحس انها حتة منى ف الاول فكرت انة بسبب العشرة اللى بينا
او بسبب انى حسيت انى مسئول عنها وطبعاً كنت بقاوم مشاعرى
علشان مجرحش ايمى لكن بعد وفاة عمى حسيت انى مقدرش اسيب يارا ابدا
بيبرس ……….شفقة ولا احساس بالمسئولية
فارس………لالاء بالعكس حب ,,لما سابتنى وبعدت عنى
وقعدت ف بيت عمى قبل ما يتوفى حسيت بالوحدة من غيرها
ولما هربت منى وسافرت,,حسيت,,حسيت بالضياع من بعدها
انا ,,انا بحبها اووى ,,بحبها ونفسى ترجعلى تانى
مش قادر اعيش من غيرها انا بتعذب ببعدها عنى
دورت عليها كتير وملقتهاش لما تعبت تعبت
انا اهملت نفسى و شغلى مبقاش لية نفس اعمل اى حاجة
كل اللى بتمناة ان يارا ترجعلى ونكمل حياتنا سوا
شعرت اسيل بالشفة علية فقالت لة……….ربنا يرجعهالنا بالسلامة يافارس
فارس بصوت حزين………وحياتك يا اسيل,,لو كلمتك تانى ياريت ياريت تقوللها تكلمنى
وحشتنى وحشتنى اووووى ونفسى اسمع صوتها ,,بس اسمعة
اسيل …..طب وايميلى ازاى استقبلت خبر زواجك من يارا
فارس بحزن…….خوفى على ايمى هو اللى ضيع منى يارا
وملحقتهاش قبل ما تسافر ,,ايمى يومها مسابتنيش ابدا
غير لما احكيلها على كل حاجة خفت اسيبها لايحصل لها ازمة وهى بحالة الزهول دى
واكون السبب ف موتها لا قدر الله
فقعدت معاها وحكتلها وطبعا خبيت عليها ان زواجى من يارا حقيقى
اكتفيت انى اقولها انة ع الورق وبس وموافقتى كانت حفاظاً على شعور عمى الله يرحمة
بيبرس بأستياء…….طب وبعدين يافارس انت لازم تقرر مش معقول هتسيب يارا كدا متعلقة
وبرضوا مش معقول هتتخلى عن ايمى المريضة اللى ممكن تتعرض لازمة ويجرالها حاجة
وانا دكتور وعارف اد اية مريض القلب بيكون احساسة مرهف ومبيستحملش اى انفعال او حزن
تحدثت اسيل قائلة ……انا عايزة اعرف حاجة مهمة انت اتصرفت معاها ازاى
وازاى سابتك ورجعت على لندن بالسهولة دى
فارس ……….هقولك يااسيل هقولك على كل حاجة حصلت بينى وبين ايمى ف الشركة
ايمى مشيت من هنا وهى بقمة السعادة
وبعد ان استمعت اسيل الى فارس بأنصات تام
اعتذرت منة على طريقتها ونبرتها العنيفة التى حدثتة بها
فـ قبل فارس اعتذارها ومن ثم ترجاها بأن يطمأنها دوماً على حبيبتة
وقال لها اذا هاتفتها يارا تقول لها بل وتترجاها بأن تهاتفة
ولو لمرة واحدة فقط يستمع الى صوتها ليطمأن قلبة عليها
فوعدتة اسيل انها سوف تبلغ صديقتها هذا الكلام
ومن ثم غادرت اسيل بصحبة بيبرس
وتركا فارس يجلس وحيداً بلا روح بلا حياة
هل اصبح الان هو ضحية لـ طيبة قلبة وشهامتة
هل ما فعلة لاجل ايمى يكون شفيع لدية
هل سوف يظل يتألم كثيراً
اةةةٍ ياالهــى
……………..
بعد يومان بغرفة اسيل
::::::::::::::::::::::::::
دلفت الى غرفتها بصحبة اسر شقيقها ومها زوجتة
ذو الوزن الزائد والبطن الكبير بفعل الحمل
اسيل بخفوت ……..تعالوا بسرعة عايزة احكيلكوا على اخر الاخبار
ساعد اسر زوجتة حتى جلست وجلس بجانبها ومن ثم قال…….
خير يااسيل عرفتوا حاجة عن يارا
اسيل مبتسمة…….لالالاء عرفت حاجات عن ايمى
مها بحنق…..واحنا مالنا ومال الزفتة دى خلينا فـ يارا هى اللى تهمنا
اسر بجدية……استنى يامها خللى اسيل تتكلم يمكن نعرف نلاقى حل
لـ صحبتنا ونخليها ترجع لـ فارس من تانى
اسيل بسعادة…….خلاص مفيش داعى للحلول المسألة
اتحلت من عند ربنا وبمنتهى البساطة
مها بوهن …….اةة يانى منك ما تتكلمى بقى انا مش مستحملة وعلى اخرى
بدأت اسيل بسرد كل ما قالة فارس عن ايمى
اسر بأندهاش …….يااااة يعنى فارس اتجوزها علشان مرضها
مها بحماس……طب كملى ايمى استقبلت خبر زواج فارس من يارا ازاى
وسابتة وسافرت بالسهولة دى
استرسلت اسيل بسعادة وهى تقول……….زى ما قلتلكوا كدا ايمى كانت
منتظرة متبرع يتبرعلها علشان تعمل عملية زرع القلب
وفـ يوم الطبيب المختص بحالتها اتصل بيهم وقالهم ان المتبرع اصبح
موجود وعلى مشارف الموت,,شاب فـ الاربعينات اتعرض لحادث
من فترة ومات موت اكلينيكي يعنى توقف دماغى توقف اللاعودة
وظل القلب شغال وبقالة سنتين ع الحالة دى
ولما اهلة فقدوا الامل فية وافقوا انهم يتبرعوا بقلبة لاى مريض محتاج
وتم دة بالفعل وايمى عملت العملية من كذا شهر ومقالتش لـ فارس
وجت مصر هنا علشان تعملة مفاجأة انها خفت وبقت صحتها كويسة
مها بتساءل………ايوة ماشى بس اية بقى اللى خلاها تسافر وهى مبسوطة
زى ماانتى قولتى,, دا المفروض كانت مسكت فـ فارس ومسابتهوش
وعاشت معاة كأى زوجين من غير معاناة مرضها
اسيل بحماس…….ايوة ولكن القدر والاعيبة بقى
المتبرع كان اخو شخص قريب من ايمى جداااا
اسر بهتاف …..لالالاء اوعى تقولى اخو حبيبها
ضحكت اسيل وقالت……ذكى زى اختك ,,بالظبط كدا المتبرع يبقى اخو حبيبها
وطبعا ايمى لما عرفت بعد ما تمت العملية اصرت انها تقابلة
مها بسعادة………وبكدا رجع الحال زى الاول وايمى حن قلبها لحبيبها
وخصوصا انها شايلة قلب اخوة
اسيل مؤكدة….بالظبط كدا ولما فارس عرف الحكاية
اصر انها لازم تكمل حياتها مع حبيبها وتعيش معاة زى ما كانت بتتمنى
فرحت ايمى بقرارة وشكرتة على وقوفة جمبها وسافرت ايمى على لندن علشان
تتجوز من حبيبها وطبعا اكيد والدها مش هيرفضة تانى
وخصوصاً بعد ما اتبرع لبنتة الوحيدة بقلب اخوة المتوفى وانقذ حياتها
اسر بخفوت…..الله ,, طب ايمى هتسافر وتتجوز من حبيبها طب وفارس
اسيل بسعادة بالغة ……..” طلق” ايمى ومفيش على زمتة حالياً الا يارا
……………………
بداخل فيلا فريدة بأحدى احياء بروكسيل المعروفة
:::::::::::::::::::::::::
كانت يارا تجلس على الاريكة المتواجدة ببهو المنزل وتمسك بين
اناملها كتيباً صغيراً,,سمعت صوت رنين باب المنزل
فنهضت بزعر وتركت ما بيدها يسقط ارضاً واخذ قلبها ينبض خوفاً
اعاد الطارق رنين جرس المنزل فأقتربت يارا ببطئ حيث باب المنزل
وبصوت خافت مرتعش قالت بالانجليزية…….من بالخارج
جاءها صوت تعلمة جيداً يحسها على فتح الباب
فتنفست الصعداء وفتحت يارا على الفور
نظرت الى الطارق وقالت……..ياااة ياماما فريدة خضتينى اوووووى
فريدة وهى تدلف الى داخل المنزل وبحوزتها بعض الحقائب الكرتونية الامعة …….
اية يا يارا مفتحتيش على طول لية ,,انا مكنتش قادرة اقف
يارا بأسف……انا اسفة ياماما فريدة اصلى خفت لما سمعت صوت الجرس
قلقت ليكون حد من مصر وعرف مكانى
فريدة وهى تجلس على الاريكة ………معلش ياحبيبت ماما انا اسفة اصلى
معرفتش افتح بالمفتاح بتاعى علشان الشنط اللى فـ ايدى
انتبهت يارا لكم الحقائب الملقاة بجانب الاريكة والتى وضعتهم فريدة بجانبها
فقالت بأندهاش ……..اية كل دة ياماما فريدة كل دى مشتروات للبيت
انا مكتبتش فـ الورقة دة كلة
واردفت بأستياء……طب فين السواق بتاعك مشلش الشنط ودخلها بدالك لية
فريدة مبتسمة……..السواق انا بعتة السوبر ماركت يجيب طلبات الاكل اللى
كتبتيها فـ ورقة الصبح
يارا بأندهاش……..راح يجيب الطلبات من السوبر ماركت,,
طب اومال اية دول ياماما فريدة؟؟
التقطت فريدة الكتيب الملقى على الارض والذى وقع من بين انامل يارا
حين سمعت صوت رنين جرس المنزل
نظرت فريدة الى يارا وقالت…….اية دة انتى لسة برضوا بتقرأى ف كتب الطبخ
يارا مبتسمة ………اما يا ماما فريدة قريت وصفة ف الكتاب دة
تجنن وهجربها النهاردة ع العشا,,بس لما السواق ييجى ويجيب الطلبات
علشان فية حاجات انا محتجاها للوصفة دى وكتبتها ف الورقة
فريدة بأستياء………طبخ اية واكل اية انتى غاوية تتعبى نفسك
يارا بحزن………اعمل اية ياماما فريدة زهأنة من قعدتى ف البيت فـ بتسلى
وخصوصاً انتى عارفة انى بخاف اخرج لحد يشوفنى ويعرفنى
فريدة مبتسمة……….طب قربى وتعالى اقعدى جمبى,,
فأقتربت يارا وجلست بجانبها ع الاريكة
فأبتسمت لها فريدة ومن ثم انحنت والتقطت حقيبة من الحقائب
واخرجت منها عدة كتب مطبوع عليها صور اطفال صغار
واعطتهم اليها وهى تقول……خدى اشغلى نفسك بدول احسن وسيبك من الطبيخ
يارا وهى تتصفح الكتب….اية دة ياماما فريدة مكنش لة لزوم
كانت هذة الكتب عبارة عن موسوعة لاعتناء بالاطفال حديثى الولادة
كتيب بعنوان مناعة طفلك وكيفية الاعتناء بها
واخر بعنوان كيف تفهمين لغة طفلك حديث الولادة؟
واخر بعنوان العناية بالمولود الجديد
فريدة بجدية….لاء لية لزوم انتى هتبقى ماما خلاص كلها 4 شهور
لازم تذاكرى كويس علشان انتى داخلة على اختبار مهم
والكتب دى هتعلمك ازاى تاخدى بالك من طفلك وازاى تعتنى بصحتة
ومن ثم انحنت ثانيتاً والتقطت عدة حقائب وقالت…….
خدى دول كمان ياحبيبت ماما
يارا مندهشة………اية دول كمان ياماما
فريدة مبتسمة……..دول لبس علشان البيبى
يارا بخجل……لالاء كدا كتير اوى ياحبيبتى لية كلفتى نفسك كدا
قالت فريدة وهى تمسك اذن يارا برفق………وبعدين معاكى هو اية اللى كتير
مش انتى بنتى يبقى البيبى دة ابن بنتى وانا هبقى ناناة من تانى
يبقى حقة علية انى اجبلة لبس جميل يليق بـ الباش مهندس خالد الصغير
اغمضت يارا عينيها بألم عندما ذكرت فريدة اسم والدها فقالت……..
الله يرحمك يابابى كان نفسى يكون عايش علشان يشوف حفيدة
فريدة وهى تربت على كتفها……تعيشى وتفتكرى يا قلبى
بس قوليلى انتى خلاص هتسمى الولد خالد
يارا مؤكدة…….طبعا ياماما فريدة انا هسمى ابنى على اسم جدة الله يرحمة
فريدة بحب……ياقلبى ربنا يتمملك بخير وتقومى بالسلامة انتى وخالد الصغير
وتشوفية وهو بيكبر قدام عيونك وعيون باباة وتشوفية باش مهندس زى جدة
يارا بأستياء……..يارب ياماما فريدة,, بس لاء هشوفة لوحدى
وهكبرة بعيد عنـــ ,, لم تستطع ان تتفوة بأسمة فأردفت قائلة……
انا مش محتجاة جمبى انا هربى ابنى وهعتنى بية لوحدى
بعيد عن كدبة وخداعة انا خلاص مبقتش “اثق” فية
……………………..
فى دبى داخل احدى المشفات الخاصة
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كان كل من احمد ومرح يجلسون امام الطبيب داخل غرفتة بالمشفى
ودار هذا الحوار بينهم
مرح بدموع حزينة……..انا متزوجة يادكتور بقالى سنين
ولسة ربنا مرزقناش بالاطفال,,انا كشفت كتير انا وزوجى
ومعظم الدكاترة اجمعوا اننا بخير
وانها مسألة وقت وكلة بأمر الله عز وجل
احمد بخفوت……..بس فية دكتور طلب من مرح انها تعمل عملية
بسيطة بالرحم ودة هيسرع فرصة الحمل انة يحصل فى خلال شهور قليلة
تحدث الطبيب وهو يقوم بفحص الاشاعات والتقارير القديمة الخاصة بهم……
امممم فعلا يامدام مرح انتى معندكيش اى عيب يمنع الحمل
وكذلك انت يااستاذ احمد
مرح بخفوت ……طب والعملية ياكتور هل هى ضرورية
الطبيب …….مش هقدر اقرر حاليا الا لما افحصك
ويتم عمل اشاعات وتحاليل جديدة
ومن ثم ضغط على زر استدعاء الممرضة ,,
فأتت الممرضة على الفور فقال لها الطبيب….
من فضلك خدى مدام مرح الغرفة الداخلية وهيأيها للفحص
الممرضة ….تحت امرك يادكتور
وبالفعل غادرت مرح بصحبة الممرضة ودلفت الى غرفة الفحص
واثناء قيام الطبيب بفحص مرح حدث ما لم يكن متوقع

 

 

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x