روايات

رواية خفقات قلب يأبي النسيان الفصل الثاني عشر 12 بقلم سما سعيد

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية خفقات قلب يأبي النسيان الفصل الثاني عشر 12 بقلم سما سعيد

 

 

البارت الثاني عشر

 

 

شهقت اسيل غير مصدقة مما تراة امامها ……..
د\ بيبـــرس مش معقول ,, اهلا اتفضل اقعد
التف بيبرس وجلس مقابلها ومن ثم قال…………
اهلا بيكى ياانسة اسيل فينك من زمان
مش بتيجى النادى لية
اسيل مبتسمة…..الله يسلمك انا تمام ,,,
معلش انشغلت شوية بس ادينى رجعت تانى
بيبرس بحب……..حمد الله ع السلامة
اسيل …….الله يسلمك
بيبرس وهو ينظر الى ما ترتدية……..انتى كنتى بتلعبى ولا اية
اسيل….لاء لسة صحبتى بتغير هدومها وهنروح نلعب
واردفت بخجل………..تحب تيجى تجرب
بيبرس مبتسما…….مليش ف الاسكواش بس ممكن اجى اتفرج
اسيل مبتسمة ……اهلا بيك,,,,,انت قلتلى قبل كدا
انك بتمارس رياضة الرماية صح
ياترى بقى رماية السهم والقوس ولا البنادق والمسدسات
رد مبتسما……….انتى لسة فاكرة ,,,,,,لاء ياستى رماية السهم والقوس
اسيل ……..ايوة كدا احسن
ضحك بيبرس بمرح وقال………تحبى اعلمك
اسيل ………..مدام بعيد عن المسدسات وضرب النار انا موافقة
بيبرس …………لاء متقلقيش ,, واردف بلهفة…….طب تحبى امتى ,,,,,النهاردة
اسيل …..امممممممم النهاردة مش هينفع ممكن بكرة او بعدة
بيبرس بتردد قاتل …………ممكن رقم موبايلك
اندهشت اسيل وقالت……لية
بيبرس …..لاء ابدا اصل محددتيش معاد معين فــ قلت
اخد رقم تليفونك علشان نحدد ميعاد
ونتقابل هنا انتى تعلمينى الاسكواش وانا اعلمك الرماية
واردف كالهائم……وبعدين بصراحة اخاف تغيبى تانى
واسترسل بخجل قائلا……..دا لو مكنش يضايقك
اندهشت اسيل من حديثة ولكنها قالت مسرعة ……..لالاء ابدا اوك اتفضل
وتبادل الطرفين ارقام الهواتف الخاصة بهم
وتركها بيبرس واكد لها انة سينتظرها بصالة الاسكواش
الى ان تأتى هى وصديقتها ليشاهد طريقتها باللعب
بينما كانت تترقبهم زوج من العيون تبتسم بخبث
بقى كدا ومن ورايا كمان ان ما وريتك يااسيل هانم مبقاش انا
………………………….
داخل حجرة تبديل الملابس للفتيات بالنادى
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت يارا تبدل ملابسها وترتدى الملابس الخاصة
باللعبة المفضلة لديها,,,وبعد انتهائها من ارتداء ملابسها
سمعت صوت رنين هاتفها ,,التقطتة من حقيبتها
فوجدت أسم “نور عيونى انت”مدون على شاشتة المضيئة
استقبلت المكالمة بسعادة وقالت……..
الووو بابى حبيبى وحشنى
د\خالد……لا والله يابكاشة ,,وحشك,, طب اسألى حتى,,
ولا فارس اخدك منى خلاص ونسيتى بابى
يارا بحب……..حبيبى انت وعمرى انا اقدر انسى روحى
داانا انسى الدنيا كلها بما فيهم فارس ولا انساك ياحبيبى
ضحك د\خالد مقهقهاً وقال…….مش بقولك بكاشة ,,
المهم انا مستنيكى النهاردة انتى وفارس علشان نتعشى سوا
ومش هقبل اى اعتراض
يارا بحيرة……مش عارفة يابابى فارس هيكون فاضى ولا لاء
على العموم انا هكلمة ع الفون واقولة لو قدر ينهى شغلة بدرى يبقى تمام
د\خالد بااصرار……..مفيش حاجة اسمها يقدر ولا ميقدرش
انا هكلمة سيبية انتى علية يلا اقفلى ياحبيبت بابى
وانا هتصل بفارس دلوقت واتفق معاة
يارا بود……..طيب ياحبيبى اشوفك بالليل ان شاء الله
موووواة ياقمر سلالالام
د\خالد مبتسماً……..سلام ياحبيبتى
لاحظ والدها نبرتها المرحة فأطمئن قلبة عليها,,انها فرحة وعلى ما يرام
يبدوا انها تعيش سعيدة كما تمنى لها دوماً
فحمد الله كثيراً ان ابنتة الوحيدة تعيش سعيدة كما تستحق
فلقد عانت ابنتة كثيراً فى صغرها وافتقدت حنان وعطف واهتمام والدتها
رغم ان والدتها كانت بجوارها بنفس المنزل
ولكن جسدياً فقط دون اهتمام وفقدان مشاعر ام لابنتها الوحيدة
دلف د\خالد الى غرفتة ووقف فى الشرفة واخذ يرنو الى الامد البعيد
وشرد فى ما مضى
…………………………..
قبل 24 عاماً بنفس الغرفة
::::::::::::::::::::::::::::::
انا حاااامل حاااااااامل……قالتها شرين بحنق وبكاء مرير
وكأنها فقدت اعز انسان لديها فى الكون
بينما هو فشعورة خلافها تماماً فقد تهللت اساريرة وصاح كطفل صغير
جذبها لتسكن بين احضانة وهو يقول لها بحب وابتسامة مشرقة
ألف ألف مبرووووووك ياشيرين الحمد لله ربنا كريم
اخيراً,,اخيراً حلمنا اتحقق وكلها كام شهر ويكون لينا طفلة او طفل
واردف مسرعاً……لالالالاء انا عايز بنوتة حلوة وجميلة زى مامتها
سمع صوت شهقاتها فابعدها عنة حضنة قليلا
ونظر اليها فوجدها تبكى وتبكى دون توقف………
فرق قلبة لحالها وتحدث اليها بصوت خافت……..
حبيبتى بلاش دموعك دى مبستحملهاش حتى لو دموع الفرح
نهرتة شيرين قائلة باستياء شديد……..فرح اية وزفت اية
انا هتجنن خلالاص ,,ازاى دة يحصل ازااااى
انا ..انا كنت واخدة بالى كويس مش معقوول لاء لاء لاء
اندهش لكلماتها لم يستوعبها جيدا
فاامسكها بعنف من كتفيها وقال شزراً…..
انتى بتقولى اية,,,,, صمت لثوان وكأنة يستجمع افكارة المضطربة
ومن ثم اردف قائلاً……اوعى يكون اللى جة ف بالى دة صحيح
واسترسل بحديثة متردداً……شرين انتى كنتى بتاخدى موانع للحمل
نهرتة شرين مجدداً وقالت بهتاف……..ايوة ,,ايوة كنت باخد موانع
بقالى سنة ومن اول يوم جوازنا كمان
لم يصدق خالد ما تفوهت بة لتوها……
خارت قواة وكاد ان يسقط ارضاً رمى بثقل جسدة على طرف الفراش
واحزان قلبة تتفاقم فجملتها قد محت فرحتة الشديدة بخبر حملها
كيف,,كيف لها ان تكون بمثل هذة القسوة والمكر
تحدث بوهن قائلا………يعنى انتى كنتى بتضحكى علية
طول الشهور دى وانتى بتخدعينى ومفهمانى انك مبتخديش
اى موانع وان سبب تأخر الحمل هى مسألة وقت مش اكتر
واردف غير مصدقاً…..لالالاء مش معقول,,مش معقول ابداً
انتى ,,انتى ياشرين تكونى بالخبث والخداع والمكر دا كلة
واسترسل بحديثة قائلا وقد ترقرقت بعينية الدموع الاليمة ……..
ازاى ,,ازاى تعملى فية كدا,,دانا كنت هموت ويكون لى طفل ومنك انتى
وبنظرات مضطربة وصوت مرتجف تحدثت شرين قائلة…..انا ,,لالالاء انا مكنتش ممانعة
واردفت بأرتباك واضح……متفهمنيش غلط ,,
وبأبتسامة صفراء مرتجفة اردفت قائلة…….انا ,,انا بهزر معاك ياخالد
انا ممنعتش ولا حاجة انا بس كنت مش عاملة
حسابى واتفاجأت ,,اة اتفاجأت الفرحة وترتنى اة
نظر اليها بسخط ومن ثم نهض عن طرف الفراش مقترباً منها ببطئ
بعينان حمراوان جاحظتان تطلق شرارا
وكأن امامة الان عدوٍ لدود ينذرة بالهلاك
ارتعد قلبها من نظراتة وتحدثت الية بتوتر…..صدقنى ياخالد دى الحقيقة صدقـــــــ
ولم يلبث ان تنهى جملتها ,,وبكل جوارحة
رفع يدة بــ قسوة وداهمها بصفعة على وجها اهدر بها كرامتها
لقد كانت صفعتة قوية فترنحت وسقطت على فراشها
وسالت بعض الدماء من ثغرها
اتسعت حدقة عينيها بعد فعلتة بها
صرخت بة وقالت منفعلة……….انت بتضربنى ياخالد ,,انت اتجننت
خالد بوجة مكفهر……القلم دة علشان متحاوليش انك تكدبى علية مرة تانية
واردف محذراً……بس متحاوليش,,,,,وان حصل وكدبتى علية تانى هيكون فيها موتك
واسترسل بتهكم……والله كويس اوووى تخدعينى وتوهمينى
وتجرحينى وجاية تكملي بكدبك علية
نهضت عن فراشها وتحدثت بانفعال قائلة…….ايوة خدعتك واوهمتك
لو هتسمى اللى عملتة دة وهم وخداع ليك
واردفت بأستخفاف……انت عايز تربطنى من دلوقت بالخلفة
لالالاء ياحبيبى انا عندى 18 سنة يعنى لسة صغيرة اووى على شيل الهم دة
مش مستعدة انى اغامر بسنين شبابى
ف تربية العيال انا عايزة اعيش بحريتى
اخرج اتفسح اسافر ,,عايزة اعيش حياتى,, بلا خلفة بلا قرف
رمقها خالد بصدمة وعينان متسعتان وقال…يااااااة كل دة جواكى
داانا اتخدعت فيكى يابنت الـــــــ “بـــــــقال”
اتسعت اعينها شزراً بعد اكتمال جملتة
شرين بجدية….. بقال ,,,ماشى
اسمع ياخالد الحمل دة مش هيكمل
انا هسقط الجنين ,,هعمل عملية اجهاض
ترددت هذة الاخيرة على مسامعة كــ الصاعقة كما وكأنها مثل دوى الرصاص
نزلت هذة الكلمات على قلبة كــ الطعنات الغادرة فأنتابتة الصدمة
فتوجة اليها بنظرة ارتعدت لها أوصالها خوفاً
لقد اصبح كالبركان الثائرالذي سوف ينفجر في أي لحظة
اقترب منها شزراً وامسكها بعنف من كتفيها وقال محذراً……..
اعمليها ياشرين ودة هيكون اخر يوم بينا ومش بس كدا لاء
دا هيكون اخر يوم بحياتك هقتلك فاهمة يعنى اية هقتلك
وقبل مااقتلك هخليكى تشوفى نار جهنم ع الارض
لما تتوسلى وتتذللى انى اعف عنك وانهى حياتك بأيدى
ومن ثم نهرها بعيداً عنة وغادر غرفتها واغلق بابها بعنف
,, هبط الدرج واتجة نحو غرفة مكتبة
لقد تلاشت ملامح الفرح من قلبة وسكن محلها الحزن والجرح والخيانة
مرت الايام والشهور وهو يحاول ان يشغل تفكيرة بعملة وأبحاثة
وتحضيرة لرسالة الماجستير الخاصة بمجال الهندسة المعمارية
فهو يحلم بأن يأخد شهادة الماجستير والدكتوراة فى هذا المجال
لقد كانت هذة امنيتة منذ كان بالجامعة وانشغل بتحضيرها شهور طوال
ابتعد عنها وعن العالم اجمع وظل بحجرة مكتبة التى ظلت شهور
طويلة حجرة عملة ونومة وراحتة بعيداً عنها
شعرت شرين بخطأها فتوسلت الية
بأن يعف عنها ويغفر لها خطأها بحقة
ولكنة ظل يعاملها بصرامة وجفاء
فما فعلتة بة ليس بهين
………………….
فى احدى الايام كانت شرين تجلس بالحديقة تنتظر عودتة
لقد كان يناقش رسالة الماجستير فأنتظرتة لتطمأن علية
وعندما رأتة يدلف بسيارتة داخل الفيلا
نهضت واستقبلتة بترحاب وسألتة قائلة……..
حبيبى اتأخرت لية دااحنا بقينا بالليل
طمنى عملت اية فى مناقشة الماجستير بتاعك
ضحك بتهكم وقال……ال يعنى يهمك اووى
شرين بخفوت…….طبعا يهمنى مستقبل جوزى حبيبى وابو بنتى
نظر اليها غير مستوعباً وقال…….اية ,,,,, بنتك
شرين مبتسمة……..ايوة بنتى,,بنتنا ياخالد ,,مش انت كان نفسك ف بنوتة
نظر خالد الى بطنها البارز وتلمسة بأناملة وهو مبتسماً
لقد ناجى الله كثيراً بان يكون الجنين بنتاً سالمة معافاة
فانة سوف يعلمها ويهذبها لتصبح اماً حنون
تعشق زوجها واولادها بخلاف والدتها
اردفت شرين قائلة……انا رحت عند الدكتورة النهاردة واكدتلى انها بنت
فااستنيتك علشان افرحك
ضحك بأستخفاف قائلاً……..تفرحينى ,,والله كتر خيرك
هم بالمغادرة فأستوقفتة شرين قائلة…….ممكن ناخد صورة احنا الثلاثة مع بعض
قطب خالد جبينة ومن ثم قال……..اية صورة ,,وثلاثة
شرين وهى تومأ براسها……..اة صورة لينا مع بعض انا وانت وبنتنا
تكون ذكرى حلوة ليها لما تتولد وتكبر
خالد بلا مبالاة…..انتى شايفة كدا
شرين بتوسل…….وحياتى
خالد بأنفعال….لاءءءءء
ازدردت شرين لعابها وقالت……..طب بلاش وحياتى وحياة بنتنا عندك توافق
واردفت مبتسمة……صحيح احنا هنسميها اية؟؟
يــــــــارا….هكذا تفوة فارس
شرين بأعجاب……..يارا ,,يارا,,الله اسم جميل
واردفت بسعادة……….يارا خالد انور ذيدان
طرب قلبة لسماع اسمة يسبقة اسم ابنتة الحبيبة
فأتسعت ابتسامتة وتهللت اساريرة
وضعت شرين كاميرا فوتغرافية اعلى منضدة متواجدة بالحديقة
بعد ان ضبطت توقيتها,,اتجهت نحوة ووقفت امامة وامسكت
يداة ولفتهم حول خصرها وبدى وكأنة يحتضنها من الخلف
انتظرت شرين حتى اضيء فلاش الكاميرا وتم التقاط الصورة
التفتت الية وطلبت منة ان يلتقط لها صورة بمفردها
وبعد ان التقط خالد صورة فوتغرافية لزوجتة ذات البطن البارز
اقتربت منة وطبعت قبلة رقيقة على وجنتة وقالت……..
ميرسى ياحبيبى
قال بجمود وهو يعطيها الكاميرا……..تفتكرى الصورة
دى هتبين لبنتك حبك ليها
لالاء ياست هانم حب الام لبنتها مش بالصور دى غريزة
اتمنى اول ما يارا تتولد بالسلامة…يتولد فى قلبك حب وحنان وغريزة الامومة
ومن ثم تركها وغادر الى حجرة مكتبة
وظل هذا الجمود والنفور من قبلة حتى اتى اليوم
الذى اتت فية ملاكة الجميل والتى كانت سبب اساسى
بأن يعفو عن زوجتة ويغفر لها خطأها
كان يستعد ليذهب الى عملة فأخرقة الفزع عندما سمع صوت استغاثاتها
صعد الدرج بخطوات واسعة وهرول الى غرفتها
وجدها تستند الى الحائط والمياة تتدفق اسفلها
تحدثت بوهن قائلة……..الحقنى ياخالد انا بولد
حملها خالد بين ذراعية وغادر مسرعاً حتى وصل بها الى المشفى
وبعد دقائق قليلة سمع صوت بكاء ملاكة الجميل معلنا قدومها للحياة
اتتة الممرضة وبوجة بشوش قالت……..مبروووك يافندم المدام جابت بنت
حمد الله كثيرا على هذة النعمة
“ربى لا تحرم احداً من نعمة الاولاد وارزق كل من ينتظر هذة الفرحة
بالذرية الصالحة المعافاة عاجلا ليس اجلا يارب العالمين”
قولواااا آآآآآآآآآآآآآآآمين
………………..
وبعد دقائق قليلة تم نقلها الى غرفة عادية
دلف خالد اليها فوجدها نائمة وجهها شاحب يبدو
انها عانت كثيراًِ اثناء الولادة
ربت على شعرها بحنان ففتحت عيناها بتثاقل
ابتسم خالد اليها وقال…….حمد الله ع السلامة ياحبيبتى
شرين بوهن……..حبيبتك ,,انا حبيبتك ياخالد
لثم خالد كف يدها برقة وقال…….طبعا حبيبتى وام بنتى,,يارا
شرين مبتسمة…….اومال هى فين
خالد…..دكتور الاطفال بيفحصها ودقايق وتبقى هنا
شرين بخفوت…….نفسى اشوفها
لثم خالد جبينها وقال………وانا كمان منتظرها على نااااار
…………………………………..
نعود ثانيتاً الى وقتنا هذا وتحديداً بالنادى
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
وحينما كان كل من بيبرس واسيل يتبادلون ارقام الهواتف الخاصة بهم
كانت تترقبهم زوج من العيون تشع غضبا
وقال هذا الشخص بخبث……….بقى كدا ومن ورايا كمان
ان ما وريتك يااسيل هانم مبقاش انا صبرك علية
وقبل ان يتركها بيبرس اكد لها انة سينتظرها
بصالة الاسكواش لحين مجيئها
ظلت اسيل تجلس على طاولتها منتظرة قدوم يارا
وبعد مغادرة بيبرس اقترب احد من طاولة اسيل وهو يقول……….
اذيك يااسيل
نظرت الية اسيل بأحتقار من منبت شعرة الى اخمص
قدمية ومن ثم قالت ……….اهلا سيف خير
التف سيف حول الطاولة وجلس دون اذنٍ منها………..اخبارك اية وحشتينى
انتفضت اسيل وقالت بحنق…..انت ازاى تكلمنى كدا
وازاى اصلا تقعد معايا من غير استأذان
سيف ببرود………براحة علينا شوية ياست الكل
مش كدا دا الكلام اخد وعطا
واردف بتهكم…….وبعدين متتحمقيش اووى كدا ماانتى كنتى لسة قاعدة
مع الواد الحليوة بتاعك دة ,,ولا لية انا كخة
ولا احنا منشبهش ولا منشبهش
نهضت اسيل وقد تفاقم غضبها ومن ثم قالت……….
انت قليل الادب وانا مش هرد عليك
وعندما كانت تنوى المغادرة مد يدة وامسكها من معصمها رافضا مغادرتها
اسيل بهتاف……سيب ايدى ياحيوان
سيف بتهكم …….هو انا مش مالى عينك ولا اية
ولا اكمنى فقير ومش قد مقام البية ابوكى مدير البنك
ما تخليكى حلوة اومال وتسمعى الكلام كدا ياحلــــــ
وقبل ان يتم جملتة كان يترنح بفعل لكمة قوية
على ثغرة ادت الى فقدانة التوازن فــ هوى ارضا
نظرت اسيل الى الفاعل فوجدتة اسر شقيقها
فااقتربت منة مسرعة تحتمى بة
تجمهر عدد من اعضاء النادى وساعدو سيف على النهوض ثانيتا
وقد كان فكة يسيل منه الدماع بفعل اللكمة القوية التى تلقاها من اسر
نظر سيف لاسر وقد كانت عيناه حمراوان من كثرة الغضب وقال……….
انت بتضربنى يا واطى طب وحياة امى ما هسيبك
اسر بثقة …………طب ما تقرب كدا ياحلو وانا اكسر رقبتك
وبحدة اردف ………يلا غور من قدامى بدل ما اروح فيك ف داهية وانت متستاهلش
وبنبرة تحذيرية قال……….وحسك عينك ,, حسك عينك
تقرب من اختى تانى ليكون اخر يوم فــ عمرك انت فاهم
غادر سيف وهو يتمتم ……….ليك يوم يااسر ليك يوم انت واختك الدلوعة
اقتربت مها من اسيل ورافقتها حتى اجلستها على احدى المقاعد
وقالت لها………..انتى كويسة يااسيل
اومأت اسيل براسها ايجابا
اسر ….انا هروح اجبلك ليمون تروقى دمك
اقتربت يارا بلهفة من بعيد وهى تقول….فية اية هو اية اللى حصل
اسيل …….انتى كنتى فين كل دة وسيبانى لوحدى
يارا ………ابدا والله دا بابى كان بيكلمنى علشان عازمنا
انا وفارس ع العشا عندة النهاردة
هو فية اية انا شفت الناس متجمعة حواليكى اتخضيت
اسيل بحنق ………السافل الحيوان اللى اسمة سيف
يارا باامتعاض……يوووة وبعدين معاة الزفت دة,,عمل اية تانى
اسيل ……….ماانتى عارفة حركاتة ولما رفضت اديلة وش
وجيت اسيبة وامشى مسك ايدى وقعد يقوللى كلام بيئة زية
ضحكت مها وقالت…..بس اسكتى يا يارا اسر ادالة حتة دين بوكس
بيتهيألى سنانة اتكسرت
اسيل بأستياء….عقبال رقبتة يارب واخلص منة البارد دة
يارا مبتسمة…….هو انتى اللى عليكى الدور ولا اية
مها وهى تنظر الى يارا…………تصدقى باين كدا
اسيل ……..اة والله عندكوا حق الاول كان بيضايق مها
وف الاخر معبرتوش واتخطبت ل اسر اخويا
وبعد كدا نقل الدفة على يارا ولما لاقاها اتجوزت
ملقاش قدامة غيرى اعمل اية بقى
ضحكت كل من يارا ومها وبعد ثوان ضحكت اسيل بمرح
اقبل اليهم اسر واحضر اربعة اكواب من عصير الليمون
وبعد احتسائهم المشروبات وهدوء انفعال اسيل
توجهت يارا بصحبتها الى صالة الاسكواش ليبدأو اللعب
دلفت الى الصالة فوجدت بيبرس يجلس على احدى المقاعد الامامية
كما وعدها فقد قال لها انة سيذهب الى الصالة وينتظرها
ليشاهدها اثناء اللعب
فأبتسمت لة بخفوت وبدأت فعلا باللعب
ظل يرمقها فأعجب بمهارتها ورشاقتها وخفة ظلها
رمش بعينية وتنهد بعمق ومن ثم ابتسم بسعادة
…………………………….
داخل احدى البلاد العربية وتحديداً بــ دبى
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
دلف الى غرفتة فوجدها تجلس على كرسى امام المرأة تمشط شعرها الاسود
انتبهت لوجودة فقالت مبتسمة……….
احمد حبيبى جيت امتى انا محستش بيك لما فتحت الباب
واردفت بحزن,,,,,,,,,اوعى تكون كنت ناوى تخضنى
اقترب منها وانحنى حتى وصل الى مستواها لثم فمها بقبلة رقيقة
ومن ثم قال………متخافيش ياحبيبتى انا وعدتك انى مكررهاش تانى
جذب من يدها الفرشاة التى كانت تمشط شعرها بها ومن ثم التف ووقف خلفها
وبدأ يمشط لها شعرها الطويل الانسيابى
نظرت بحب الى انعكاسة بالمرأة وقالت……ربنا ما يحرمنى منك ياحمادة
احمد مبتسماً…….مرح حبيبتى عندى ليكى مفاجأة
التفتت مرح الية بلهفة وقالت……….اية ياحمادة مفاجأة اية قوللى
احمد بخبث……..بوسة الاول
مرح بخجل……..يوة بقى وبعدين معاك
ترك احمد الفرشاة وذهب بأتجاة الفراش وجلس علية
نهضت مرح ورائة وجلست بجانبة وقالت………قول بقى وحياتى
نظر اليها احمد نظرة ذات معنى فقالت لة…….ماانا عارفاك عيندى
ولازم تنفذ اللى فى دماغك ,,عضت على شفتيها خجلاً ومن ثم طبعت قبلة
سريعة على فمة
نظر اليها ورفع احدى حاجبية وقال…….متنفع
وخذتة مرح بكتفة وقالت……..
انت عايز تضحك علية مش لما اشوف الخبر يستاهل
ولا لاء لو الخبر يستاهل هـــــــ
قاطعها احمد بحب قائلا……..هاة اية؟؟
مرح بخفوت…….وحياتى قول بقى
احمد مبتسماً………مضولى ع الاجازة النهاردة
ونقدر ننزل مصر خلال يومين
صرخت مرح بسعادة وارتمت بين احضانة وهى تقول……..واخيراً يااحمد
ماما وبابا واخواتى وحشووووونى جدا جداااااا ومصر كلها وحشتنى
احمد بجدية………انا هقوم اطلب مها اختى علشان تخلى اسر
يبتدى يحجز القاعة ويفرشو شقتهم انا اجازتى شهر واخدتة بالعافية
مرح بسعادة……….ربنا يتمملها على خير ياحبيبى وتفرح
بيها وتشوف ولادها ,,ومن ثم اردفت بحزن وتشوف ولادنا احنا كمان
ضمها احمد بحب وقال………ربنا كريم يامرح وان شاء الله هيرزقنا بالذرية الصالحة
ترقرقت الدموع الحزينة بعينيها ومن ثم قالت……….يااارب يااحمد يارب
ابتعد احمد عنها قليلاً ولثم جبينها ومن ثم قال……..
فضى نفسك بكرة علشان ننزل نشترى فستان وبدلة الفرح
انا وعدت اسر ومها انها تكون هدية جوازهم
مرح مبتسمة……..تمااااام ياحمادة
نهض احمد عن فراشة وقال…….انا هقوم اخد دش وبعد كدا هطلب مها
وقبل ان يغادر الغرفة……التفت اليها بشوق وقال………
اظن الخبر يستاهل وانتى مديونالى يامرح صح
ضحكت مرح بصوت عالى مثير
احمد وهو يطبع قبلة على احد اناملة وزفر بها بأتجاة مرح وقال…….
دى تصبيرة عقبال ما اجيلك ونصفى حسابتنا انا وانتى
……………………….
فى المساء داخل فيلا د\خالد انور ذيدان
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::
كانوا يلتفوف حول المائدة يتناولوا طعام العشاء
ودار هذا الحوار بينهم
فارس……..ميرسى ياعمى على العزومة الحلوة دى
يارا………الله يابابى الاكل يجنن بجد
د\خالد………..بالف هنا وشفا ياحبايبى
واردف قائلا……….اية بقى مش ناويين تفرحونى وتعجزونى واسمع كلمة جدو قريب
امتقع وجهها تحت وطأة كلمات والدها فــ لقد ضغط على جرحها دون ان يعلم
بينما فارس ترك شوكة الطعام ونظر اليها دون ان يعلق
د\خالد………….اية ياولاد هو فية حاجة ,,فية مشاكل
ازدرد فارس لعابة فى جزع ومن ثم قال……….لالاء ياعمى اطمن احنا كويسين
بس اصلنا مأجلين الموضوع دة شوية
واردف مبتسماً……..يعنى احنا بقالنا 5 شهور بس متجوزين
فــ لسة بدرى علينا لما نشبع من بعض الاول
ومن ثم نظر الى يارا التى كانت ملامحها تدل على انفطار قلبها وكدر نفسها
وقال………ولا اية يا يارا
ابتسمت ابتسامة بلا حياة واومأت ايجابا دون ان تعلق
لقد ملت الاكاذيب على والدها فهو لا يستحق منها هذا ابدا
اصر د\خالد ان يظلون الليلة برفقتة ويغادرون صباحا
ومع الحاحة الشديد اذعن كل من فارس ويارا الى رغبتة
……………………….
جلست فى فراشها داخل غرفتها بمنزل والدها شاردة الذهن
تحاصرها الافكار,,,,,,,,, الوقت يمر تبقى
شهر واحد على المدة التى اتفقا عليها
وبعد ذلك سيتركها ويغادر الى محبوبتة
وستبقى هى وحيدة حزينة مكسورة مذبوحة الفؤاد
دلف الى غرفتها فوجدها على حالها
ابتسمت له مجاملة ودعتة للدخول
اقبل اليها ومن ثم قال…………انا اسف كان لازم اقولة الكلام
دة علشان ميفتحش معاكى موضوع الولاد دة تانى
يارا بحزن…………انا تعبت من الكدب والله تعبت مبقتش عارفة
اتصرف ازاى انا بقيت بكدب على كل الناس
بابى واصحابى وحتى بكدب على نفسى وعليك
جلس فارس بجانبها على الفراش وقال……….بتكدبى علية انا كمان
لم تعلق فمد يدة وامسكها من ذقنها ورفع وجهها ونظر الى عينيها وقال……….
فية اية يا يارا انتى مخبية عنى حاجة
نظرت الى عينية وهى تنوى ان تبوح بما تكنة لة من مشاعر بداخلها
يارا بخفوت………فارس ,,انا عايزة اقولك حاجة
لم يعلق ليحسها على استكمال جملتها
اردفت بتردد قاتل ……. فارس ,,,,انا بحــــــــــــــب

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x