روايات

رواية خفقات قلب يأبي النسيان الفصل التاسع 9 بقلم سما سعيد

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية خفقات قلب يأبي النسيان الفصل التاسع 9 بقلم سما سعيد

 

 

البارت التاسع

 

 

جلس فارس على طرف المقعد التى تجلس علية يارا
وحاوط كتفها بذراعية واسند ذقنة اعلى رأسها
ارتجفت,,تفاجأت من فعلتة
قلبها اصبح يخفق بشدة ويصدر ضجيجا لا يسمعة سواها,,
ولكنها شعرت بسعادة غامرة
ومن ثم توجة بحديثة الى اسر وقال وهو يرمقة………
اية ياعم اسر مزعل مراتى لية؟؟
اندهش الجميع ومن بينهم يارا
فالتفتت الية ورمقتة بنظرات مليئة بالتعجب
تحدث اسر مسرعا………..انا ابدا والله
فارس وهو يهز رأسة نفيا………..لالالاء انا سامعها وانا داخل بتقولك
هتعمل اللى بقولك علية والا صمت لثوان واردف………والا انا اللى هقفلك
ذاد اندهاشهم واخذو ينظرون الى بعضهم البعض فى حيرة
اردف فارس حديثة وهو ينظر الى وجة يارا الحائر قائلا……….
محدش يقدر يرفض طلب لــ يارا ابدا ومحدش يقدر يزعلها طول ماانا موجود
يلا روح صالح خطبتك واعتذرلها
اذدردت يارا لعابها بصعوبة
ومن ثم تحدثت بخفوت واندهاش قائلة…..
انت عرفت انهم زعلانين مع بعض ازاى
فارس……..شفت مها قاعدة منهارة على الكرسى
جمب الاسطبل ولما سمعت صوتكم فهمت ان فية مشكلة بنهم
اسيل بحرج………..احنا اسفين يافارس ازعجناك
فارس……..مفيش ازعاج ولا حاجة ,,,واردف وهو ينظر الى اسر……..
بس هيبقى فية ازعاج فعلا لو اسر ساب مها زعلانة منة كدا
وبعد محايلات من الجميع انصاع اسر الى طلبهم
وغادر الحجرة متجها حيث تجلس مها
……………………
نظر اليها من بعيد فوجدها منخرطة فى نوبة من البكاء المرير
رق قلبة لحالها ,,رغم انها استفزت رجولتة كــ رجل شرقى,,
الا انة يحبها ويعشقها حد الجنون
اقترب منها فشعرت بوجودة نهضت منزعجة
وعندما كانت تنوى ان تغادر استوقفها اسر قائلا
بتعيطى لية؟؟؟؟
لم تجيب علية ولا حتى اعطتة اى اهتمام
اسر بنبرة هادئة ………..انا اسف يامها سامحينى
لم تتمالك من حالها بكت بشدة
وصوت شهقاتها تعالى واصبح مسموع
اقترب منها وقف مقابلها فأحجبت وجهها بكلتا يديها
مد يدة ليرفع يدها عن وجهها فــ تأوهت بشدة
وامسكت معصمها وبدا على وجهها علامات الالم الشديد
قطب اسر جبينة ونظر اليها وهى تمسك معصمها
فتذكر انة امسكها بعنف من ذلك المكان
فأقترب منها وامسكها من كتفها واجلسها على المقعد
جثا على ركبتة والتقط يدها فجذبتهم منة مسرعة,,
عاد ثانيتاً والتقط يدها برفق
ورفع اكمام قميصها فأتسعت عيناة زهولا من ما رأة
كدمة زرقاء تلف معصمها واصابع يدة قد تركت اثر عنيف علية
اغمض عينية اسفا شعر انة تهور بدون داع
كيف فعل هذا كيف المها الى هذا الحد
كيف صبرت علية وهو كاد ان يهشم عظامها
من اثر قبضة يدة العنيفة
انحنى واخذ يطبع عدة قبلات رقيقة على مكان الكدمة
ومن ثم رفع وجهة ونظر اليها وقال بصوت يغلب علية الندم……
انا اسف يامها انا زودتها معاكى اووى بس بدون قصد
انا انفعلت ومش عارف انا اتصرفت كدا ازاى
بس دا علشان انا بغير عليكى وبحبك اووووووى
انتى عمرك وساكنة كل مكان بقلبى
روحى انتى حبيبتى انا وبس ملكى انا وبس
قلبك دا بتاعى عيونك دى متشفش غيرى
احساسك دة ميوصفش غيرى انا وبس
انا مستحملتش وانتى عمالة توصفى ف المعيد بتاعك قدامى بالشكل دة
ظلت تستمع لة دون ان تنظر الية لكى لا تضعف وتسامحة على ما فعلة بها
تعلم انها اخطأت واستفزتة لانها تعلم جيدا مدى حبة وغيرتة عليها
لكنة اخطئ بحقها واذاها واوجعها وجرحها واهانها ايضا
اردف قائلا……….اسف حبيبتى سامحينى ,,,,,انا بحبك والله بحبك
تحدثت بصوت حزين مرتعش……….
وانا مبقتش احبك ابعد عنى انا بقيت اخاف منك
ومن ثم نهضت وخطت بعض خطوات مبتعدة عنة
نهض هو الاخر وبحنان وصوت دافئ قال لها ……….
تخافى منى انا يامها لالاء انا مستحملش كدا ابدا
انا عارف انى غلطت واذيتك بس بدون قصد والله
لم تعلق ,,اغمضت عينيها بأعياء شديد
لم تعد تقوى الوقوف على قدميها
نظر اليها فوجدها تترنح وكاد جسدها يهوى ارضا
اسرع والتقط جسدها بين ذراعية اسندها الية عندما وجدها
غير قادرة على الاستقامة ,,
اجلسها على اريكة خشبية واسند رأسها للخلف
وتركها مهرولا الى سيارتة,,,
فتح الباب الامامى وضغط على زر فأنفتحت حقيبة السيارة الخلفية
اسرع والتقط منها حقيبة الاسعافات الاولية
هرول اليها وجدها ترمش بعينيها بتثاقل
جلس بجانبها على الاريكة وضع حقيبة الاسعافات بجانبة
وفتحها واخرج منها زجاجة دواء صغيرة الحجم
وقطعة من القطن,, بلل قطعة القطن بالدواء
ووجهها امام انفها حتى افاقت واعتدلت وفتحت عينيها
تحدث اليها بصوت يملئة الحزن واللهفة……مها انتى كويسة
اومأت مها برأسها نفيا وانحدرت دموعها
حزن ,,تألم,,لاول مرة يشاهدها هكذا
وضع زجاجة الدواء داخل الحقيبة
والتقط انبوبة كريم للكدمات هكذا كان مدون على الانبوب
امسك بيدها واخذ يدلك برفق مكان الكدمة وهى تتأوة
جذبت يدها وقالت بصوت خافت…….سيب ايدى خلاص
اسر بصوت يملئة الشجن ………… ارجوكى سامحينى,,حقك علية
على كل ثانية وجعتك فيها على كل غلطة غلطها ف حقك
وحياتى عندك يامها وحيـــــاتى
نظرت الية فى حب وقد ارتسمت ابتسامة صغيرة شاحبة على شفتيها
فرح بل طرب قلبة فرحاً,,اقترب منها وقبل يدها
ووعدها بعدم تكرار فعلتة وانها ستكون الاولى والاخيرة
………………………
داخل الفيلا وتحديدا بغرفة الصالون
حيث فارس ويارا واسيل
::::::::::::::::::::::::::
اسيل بأمتنان…….فارس اولا,,,, انا متأسفة على اللى حصل دة
ثانياً,,,,بجد بشكرك جداااا لولاك مكناش قدرنا على اسر
فارس مبتسما وهو يجلس بجانب يارا……اولا متتأسفيش
اصدقاء يارا اصدقائى انا كمان
واسر ومها بيحبو بعض وطبيعى تحصل بينهم مشاحنات
المهم اننا نقدر نتدخل ف الوقت الصح ونصلح ما بينهم
اسيل بامتعاض……اخويا عصبى جداااا لكنة بيحبها
فارس…..اكيد وقت غضب منة وعدى على خير
ولانة بيحبها يبقى مش هيقدر يزعلها مرة تانية مش ضعف شخصية منة
لا دا حب وحب كبير كمان
وهى كمان هتسامحة وتغفرلة اخطائة معاها
برضوا مش ضعف منها
لاء دى غريزة بالانسان ميقدرش يغيرها
لان الحب تسامح ومودة بين الطرفين
اللى بيحب بيتمنى الخير لحبيبة
ومش ممكن يقسى علية ولو حصل بيندم على افعالة
مبيستحملش يشوف دموعة
ميقدروش يستغنوا عن بعض لانهم عايشين بس بحبهم لبعض
لان الحب شعور قوى بالانجذاب والاعجاب المتبادل بين الطرفين
انبهرت يارا بحديث فارس عن روعة الحب وابتسمت لة بخفوت
نهض فارس واستأذن منهم لكى يذهب الى غرفتة ويبدل ملابسة
………………….
وخذت اسيل كتف يارا وهى تقول……اية يابنتى انتى فين
تمتمت يارا قائلة…….انا تهت ف كلامة
اسيل لم تستمع لجملتها جيداً وتحدثت قائلة…….
انتى بتقولى اية وسرحتى فين
انتبهت يارا وقالت…..هة اية بتقولى اية
اسيل وهى تنظر الى عيناها لانها تعلم صديقتها جيداً…….
ياااة دا الموضوع كبير ,,هاتى م الاخر وقولى سرحتى ف اية
تحدثت يارا كالهائمة وقالت…….كلامة يااسيل كلامة عن الحب
كل كلامة دة طبقة معايا خوفة علية وشهامتة معايا
وحرصة على سعادتى
قربة منى لمستة الدافية
واردفت بوهن…….خلاص خلاص مش قادرة استحمل
نفسى اعرف شعورى دة لية واية سببة
اسيل بثقة…….حـــــــــــــب
انتفضت يارا قائلة……حب لالاء طبعا انتى بتقولى اية
اسيل بجدية……..يارا متضحكيش على نفسك انتى حبتية يا يارا حبتية
نهضت يارا عن مقعدها وقالت بحزن……..
مش من حقى يااسيل مش من حقى ابدا
مشاعرى دى لازم تتمحى من جوايا لالالازم
………………………
وبعد ان استعادت مها حيويتها
اخذها اسر ومارسا رياضتهم المفضلة وهى امتطاء الخيل
ومر اليوم بمنتهى السعادة عليهم جميعهم ماعدا يارا
التى ظلت طوال الوقت شاردة تفكر فى كلمات فارس واسيل
وبعد ان غادروا شكرت يارا فارس لحسن ضيافتة
وذوقة مع اصدقائها وايضا شكرتة على باقة الورد الذى احضرها لها
كانت لفتة طيبة منة لقد اسعدها اهتمامة بها
واثناء تواجدها بغرفتها تبدل ملابسها الى ملابس النوم الرقيقة
سمعت صوت صهيل احدى الخيول وارتطام قووى مما افزعها بشدة
اتجهت يارا الى الشرفة واخذت تنظر بأتجاة الاسطبل
فرأت احدى الخيول ملقاة على الارض
وبجانبها شخص ما منبطح على وجهة
تمعنت النظر فوجدتة فارس شهقت بقوة وهرولت مغادرة غرفتها
هبطت الدرج بخطوات مسرعة وفتحت باب الفيلا الداخلى
وهرولت نحو الاسطبل,,,نظرت الية فوجدتة يحاول ان ينهض بأعياء
ولكنة يعود للجلوس ويتأوة بشدة
اقتربت منة وجثت على قدميها العاريتين نظرا لانها ترتدى قميص نوم
قصير لا يتعدى ركبتيها لونة قرمزى يظهر بياض جسدها ورشاقتة
ترقرقت دموعها لحالة نظر اليها وقال لهابصوت متألم……..
رجلى ,,رجلى شكلها اتكسرت
شهقت بشدة واخذت دموعها تنساب على وجنتيها
تنهد بالم وهو ينظر اليها وقال…….متخفيش ,,
بصى انا عايزك تروحى تصحى عم صالح
ييجى يساعدنى علشان اقوم واطلع اوضتى
نهضت يارا وجففت دموعها بظهر يدها
وانحنت الى ان وصلت الى مستواة وقالت بصوت مرتجف
انا اللى هساعدك يلا قوم…….. امسكتة من كتفة
وحاولت ان تساعدة بجسدها الضعيف النحيل فلم تتمكن
شعر بعدم قدرتها فقال لها………..مش هتقدرى يا يارا
ارجوكى متتعبيش نفسك
لم تستجب لة واستمرت ف محاولتها وضعت يدة على كتفها العارى
وحاوطت كلتا ساعديها حول خصرة
احتضنتة بقوة وظلت ممسكة بة حتى نهض
واستقام وعندما كان يضع قدمة اليمنى على الارض
كان يرفعها سريعا ويتأوة بألم
يارا بلهفة………..متمشيش عليها امشى على رجل واحدة
وخليك ساند علية
ظل يتكئ عليها وهى تحتضنة بشدة خوفا من اى يقع من بين يديها
صعد الدرج بصعوبة بالغة الى ان اوصلتة الى غرفتة
رمى بثقل جسدة على فراشة,,
رفعت لة ساقية حتى مددهم امامة
اسرعت يارا وهاتفت الطبيب ,,,
قال لها انة سيأتى قريباً ,,,ومن ثم اتجهت نحو البراد واخرت
بضع مكعبات من الثلج ووضعتهم بالكيس الخاص بالثلج
جلست بجانبة وبكت عندما تأوة بشدة وهى تضع الثلج على قدمة
قالت لة من بين دموعها…..اية اللى حصل
فارس بصوت متألم…………..مفيش وقعت من ع الحصان
وضعت يارا اناملها على فمها تمنع شهقاتها ومن ثم قالت
الف سلامة عليك يافارس مش كنت تاخد بالك
فارس …… الحصان دة مكنش عاجبنى طول النهار فقلت اجربة
بعد دقيقة واحدة لقيت الحصان بيقع وانا علية
يارا وهى تنظر الى قدمة……انا خايفة قوى يافارس
فارس نظر اليها مبتسما ومن بين آلامة قال……..
متخافيش انا كويس ,,وهنا لاحظ انها تجلس امامة
بهذا القميص الشفاف ,,,,نظر اليها غير مستوعباً
ما هذا الذى يراة امام عينية,, هل هذة ابنة عمة حقاً
انها انثى بكل ما تحملة الكلمة من معنى جذابة مثيرة
لمعت عيناة ببريق غريب لم تلاحظة يارا فكانت
عيناها متعلقة بقدمة المصابة ودموعها تذرف بخوف
زفر الهواء الساخن الذى ملئ صدرة فور رأيتها هكذا
ومن ثم نظر اليها وقال بتوتر…….الدكتور زمانة جاى
روحى غيرى هدومك ميصحش تقابلية كدا
نظرت يارا الى حالها فأتسعت عيناها زهولا تركت الثلج على قدمة
وانتفضت واقفة ضغطت على قبضتيها بشدة,,
خجلت عندما وجدت نفسها تقف امامة
بهذا الذى العارى,, توهج وجهها احمرارا
وبكلمات مرتجفة ونظرات مضطربة قالت……….
اية دة,,,,انا,,,مش ,,,ومن ثم غادرت مهرولة الى ان وصلت لغرفتها
هز فارس رأسة وضحك على فعلتها
ولكن ظل طيفها بعينيه وذكراه معلقين بجمالها وانوثتها

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x