رواية خداع العشق الفصل الرابع 4 بقلم نور رمضان
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية خداع العشق الفصل الرابع 4 بقلم نور رمضان
البارت الرابع
بالليل…
رحمة كانت قاعدة في أوضتها، بتحاول تلهي نفسها بأي حاجة… ماسكة كتاب، بس عنيها مش شايفة كلمة. قلبها لسه وجعها، ولسه صدى صوت عيسى بيرن في ودانها. قامت واقفة قدام المراية، بصتلها شوية وبعدين دموعها نزلت من غير ما تاخد بالها.
دخلت أمها…
أم رحمة: “يا حبيبتي، لسه بتفكري فيه؟”
رحمة (بتحاول تضحك): “لأ يا ماما… خلاص، هو صفحة واتقفلت ونسيت .”
أم رحمة: “أنا وللّٰه بدعي ربنا يرزقك باللي يستاهلك، اللي يعرف قيمتك يا بنتي ويسعدك بس لسه ربنا مأذنش .”
رحمة مسكت إيد أمها وقالتلها: “ادعيلي يا ماما… يمكن ربنا يفرجها عليا تعبت .”
—
في بيت كريم…
كان قاعد مع أمه، والجو تقيل.
أم كريم (بحدة): “يا كريم، أنا مش عاجباني البنت دي… مش شايفها زوجه ليك .. انت تستاهل حد احسن وتعرف تكون ام.”
كريم (بحزم): “ماما، كفاية حكم على الناس. رحمة أنضف من ناس كتير، هي مالهاش ذنب. أنا شايفها بعنيا… البنت دي اتظلمت.. وبعدين دي اراده ربنا اي هنكفر ..”
أم كريم: “يا ابني أنا بخاف عليك، بخاف تشيل فوق طاقتك.”
كريم (بإصرار): “أنا راجل يا ماما، وأقدر أشيل… وأول مرة في حياتي أحس إني لقيت اللي يستاهلني. رحمة مش مجرد بنت، دي إنسانة كويسه جدا، وأنا… بحبها وشايفها زوجه ليا وبس .”
أمه سكتت، مش قادرة ترد. شافت في عينه إصرار أول مرة تشوفه .. بس بردو ده ابنها الوحيد وخايفه عليه ..
—
تاني يوم…
رحمة كانت خارجة تروح شغلها، لقت كريم واقف بعربيته.
رحمة (مستغربة): “إيه ده؟ أنت بتعمل إيه هنا؟”
كريم (بابتسامة): “مستنيكِ. أوصلك.”
رحمة (مترددة): “مش لازم… أنا عادي أروح لوحدي.”
كريم: “رحمة… اعتبريني أخوك لو مش عايزة تعتبريني أكتر. أنا مش هسيبك تمشي لوحدك.”
بصتله شوية، وبعدين ركبت. في السكة كان في صمت… لحد ما قال:
كريم: “أنا عارف إنك مش عايزه دلوقتي… وعارف إنك مش مصدقة إن ممكن حد يحبك من غير ما يبص ورا. بس أنا مختلف. أنا لو عليا… أشيل الدنيا من عليكِ .”
رحمة اتأثرت، ف عيطت.. أنا مش قادره يا كريم بجد وللّٰه أنا خايفه عليك أنت.. مش ذنبك حاجه .. ولا بردو ذنبي ده قدر .
كريم سكت وكمل الطريق ..
—
بالليل…
رحمة قاعدة مع أمها،
كريم بعت رساله…
كريم:
. أنا، لآخر نفس في عمري، هحارب علشانك..”واخرجي البلكونه عايزك يلا .
رحمة مسكت التليفون بإيدين بيرتعشوا. قلبها برد جامد، مشاعره بدت تصدقها ..
..
في البلكونه..
رحمه لفت الباطنيه عليها وضحكت عليه :
بذمتك في حد يخرج البلكونه في الجو ده !
كريم ضحك علي شكله .. وهو في حد يخرج بالمنظر ده ..
رحمه مسكت الباطنيه جامد وضحكت :
مش انا خرجت يبقي فيه . وسحبت منه كبايه القهوه..
هات كبايه القهوه دي اشوفها بتقول اي
وفضلوا سهرانين سوا ..
—
الأيام عَدت…
رحمة حاولت تبدأ تهتم بنفسها، تتزين شوية، تضحك حتى لو لسه موجوعه . . كريم كان دايمًا موجود… يجيب لها ورد كتير في الرايحه والجايه ، أو يبعتلها قهوة على شغلها، أو يقعد يسمعها بالساعات.
في مرة…
رحمة (بحزن): “كريم، أنا خايفة… خايفة أديك فرصة وتسيبني زي ما هو عمل.”
كريم (بيمسك إيدها): “أنا مش هو يا رحمة… ومش كل الرجالة شبه بعض. سيبيني اثبتلك ده باللّٰه عليكِ بقي .”
—
في نفس الوقت…
أم رحمة كانت طول الوقت تدعي: “يارب ارزق بنتي باللي يعوضها خير يارب .”
وبدأت تشوف في كريم صدق… واحد بيحاول بجد، مش عايز حاجة غير إنه يسعدها. قلبها بدأ يلين له ويحبه.
—
يوم… كريم دخل بيتهم رسمي.
أمه معاه، وقلبه بيدق.
أم كريم: “إحنا جايين نطلب رحمة.”
رحمة اتصدمت… قلبها اتشل من الفرحة والخوف في نفس الوقت.
بصتلها أمها، ودموعها بتنزل: “مبروك يا بنتي… اتفضلوا اتفضلوا ..
ربنا عوض صبرك وكريم سيد الرجاله .”
رحمة مش قادرة تتكلم… عينيها مليانة دموع، قلبها بيقول: وأخيرًا لقيت اللي يستاهل ..حُبي.
—
فرح بسيط، مفيهوش بهرجة كتير… رحمة لابسة فستان أبيض هادي، وكريم واقف مستنيها بعيون كلها حب.
وهي ماشية ناحيته، حسّت إنها بتسيب وراها كل وجع السنين.
ولما مسك إيدها، وشبكها في إيده، همس: “من النهارده… عمرك ما هتبقي لوحدك يا رحوم .”
رحمة ابتسمت لأول مرة من قلبها… دمعة نزلت، بس دي كانت دمعة فرحة.
النهاية.
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية خداع العشق)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)