روايات

رواية حين تبتسم الغيوم الفصل الثامن 8 بقلم داليا محمد

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية حين تبتسم الغيوم الفصل الثامن 8 بقلم داليا محمد

البارت الثامن

الفصل الثامن :
النتيجة أخدت عشر أيام قبل ما تطلع، والأيام دي كانت صعبة جدًا عليّ. كنت متجنبة الكلام مع أهلي تمامًا، أي حد يطلب مني حاجة كنت بعملها بس بدون نقاش أو رد.
كنت دايمًا بطلع على السطح، أقعد لوحدي أفكر في اللي حصل مع محمد، وفي نفس بفكر في حمزة. بدأت أفكر وأقارن بينهم معرفش لى :
محمد… كنا قريبين من بعض و احنا صغيرين بس لما كبرنا احنا الاتنين بقينا بنتجنب بعض ، وأنا كنت دايمًا بشوفه زي أخ كبير، مش أي حاجة تانية. و هو عارف كدا كويس مش عارفه لى عمل كدا.
حمزة… مختلف خالص. معاه بحس بالأمان والراحة، مهما كانت الظروف حواليّ صعبة. صوته وكلماته وأي حاجة منه بتطمني، بتحسسني إني مش لوحدي. كان دايمًا أثره عليا كبير، وحسيت إنه الشخص اللي ممكن أعتمد عليه فعلًا، اللي بخليني أحس بالاطمئنان والثقة.
السطح بقى مكاني المفضل، وكنت بقعد فيه ساعات طويلة أفكر في كل حاجة، أحاول أفهم قلبي ومشاعري. كل مرة أشوف حمزة، كنت بتجاهله، بنزل من غير ما اديله حتى فرصة يقول أي حاجة، وكأني بحاول أحمي نفسي من أي تعلق ممكن يحصل.
في يوم، جاتلي مريم وقعدت معايا على السطح. حكيتلها كل اللي حصل من يوم امتحانات آخر السنة، كل موقف مع محمد، وكل حاجة حسيتها مع حمزة. اعترفتلها بكل مشاعري، بكل خوف وارتباك جوايا.
مريم سمعتني بصبر، وبعدين قالتلي:

 

“ليل… إنتي مش غلطانة أبداً في اللي عملتيه. وصدقيني، حمزة واضح عليه إنه كمان بيحبك. بس مش لازم تتكلمي معاه تاني دلوقتي. لو فعلاً بيحبك، هيجي الوقت ويتقدم لك بشكل رسمي”
كلامها خلاني أرتاح بجد، اقتنعت بشكل كبير. فكرت وقلت لنفسي فعلاً.
وفي نفس اليوم بليل نسمه – أخت حمزة أو بنت خالته ايا يكن– كلمتني في التليفون. حسيت إنه ممكن يكون حمزة قالها حاجة عني بس مهتمتش، كلمتني كانت بتطمن عليا علشان الامتحانات و كدا و سالتني النتيحه هتطلع امتى ، كنت حاسة إنها عايزة تقوللي حاجة، بس مش عارفة توصلها ليا إزاي، وده خلاني أحس اكتر ان حمزة فعلا حاسس بحاجة اتجاهي و كلمها.
من ساعتها، قررت إني أركز على نفسي من غير ما أدخل نفسي في أي مواقف تسبب لي ازعاج .
قبل موعد النتيجة بيوم، كنت قاعدة على السطح بسمع القرآن، ومركزة في الصوت بس، مندمجة مع كل كلمة وكل آية. كنت ساندة على السور اللي بيفصل بينا وبين بيت حمزة، وفجأة حسيت بخبط جنبي على السور، بصيت لمصدر الصوت لقيت حمزة قلعت السماعات من ودني. ابتسم وقال:
“عاملة إيه؟ بقالي كتير ما شوفتكيش.”
رديتله: “الحمد لله كويسة… وانت عامل إيه؟”
قال: “الحمد لله تمام. ممكن أقولك حاجة وآخد رأيك فيها؟”
قلتله: “اتفضل.”
ابتسم وقال: “لو أنا معجب بواحدة، وجاهز إني أتقدم لها، بس مش عارف هي هتكون موافقة عليا ولا لأ… ومش عارف أصلاً هل ممكن توافق تتجوز دلوقتي ولا لأ. أقولها اللي في قلبي ولا أعمل أي من رائيك؟”
بصيتله وقلتله بحدة: “لو حد غيرك جه يتقدم لها ووافقت، هتكون مبسوط وقتها؟”
رد عليا وهو متردد شوية: “يعني انت شايفه إيه؟”
قلتله بثقة: “شايفة إنك أصلاً متقولهاش، روح خد الخطوة على طول. روح لوالدها وتقدم بشكل رسمي. ولو والدها موافقش، جرب مرة و اتنين و تلاته و اربعه ، عادي… أنت وراك حاجة.”
ابتسم وقال: “لا مواريش حاجه”
قلتله: “انت في سنه كام.”
ابتسم وقال: “داخل رابعه بفنش خلاص يعني و ناوي ان شاء الله افتح صيدليه في مكان قريب من هنا عقبالك.”
قلتله: “ربنا يوفقك ادعيلي انا نتيجتي هتطلع بكرا و خايفه قوي حاسه ان بكرا دا مش هيطلع عليا من كتر ما انا خايفه .”
قالي: “متخافيش، إن شاء الله هتدخلي الكلية اللي نفسك فيها. انت تعبتي كتير و ربنا شايف، أكيد مش هيضيع تعبك.”
ابتسمت وقلت: “إن شاء الله.”
بعد كده نزلت و كلمت مريم. حكيتلها كل الكلام اللي حمزة قالهولي، وابتسمت وقالتلي:
“ده تلميح رسمي، يا ليل… يعني انت عايزاه يعمل أي أكتر من كده يطير ”
قلتلها: “مش عارفة والله… ربنا يقدم اللي فيه الخير.”
اتفقنا إننا بكرا نخرج برا، عشان مش عايزة أكون في البيت، العيلة هتكون متجمعة أكيد بسبب النتيجة، ومش عايزة أختلط بيهم بعد اللي حصل. بابا وافق نروح أي مكان على البحر و نبقى نشوف انا و مريم النتيجه من هناك ، قلت لمريم ان بابا وافق قالتلي احسن نقعد برا ونستريح شوية من كل الضغط اللي حوالينا.
يتبع……

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى