روايات
رواية حين تبتسم الغيوم الفصل التاسع 9 بقلم داليا محمد
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية حين تبتسم الغيوم الفصل التاسع 9 بقلم داليا محمد
البارت التاسع
الفصل التاسع :
صحيت من الفجر، صليت ودعيت كتير ربنا يجبر بخاطري، وتكون النتيجة حلوة. وأثناء الدعاء، جه حمزة في بالي، ودعيتله كمان ربنا يوفقه في حياته، ويبعدنا عن بعض لو ملناش نصيب في بعض.
بعدها فطرت لوحدي، ومن الساعة تسعة أستاذنت من بابا وخرجنا أنا ومريم، تحسبًا لأي غدر و ان إعلان النتيجة ممكن يبقى في اى وقت. المهم، طلعنا وقررنا نقعد في مكان هادي نفطر فيه، وكل شوية كل واحدة فينا كانت تمسك التليفون تشوف النتيجة طلعت ولا لأ، لحد ما حسيت إن انا هيجيلي. انهيار عصبي من التوتر والانتظار.
طلعنا بعدين على بيت مريم قعدنا هناك شوية، وخرجنا تاني حوالي الساعة ٢ بعد الظهر، روحنا قعدنا في كافيه. في نفس الكافيه كان حمزة ونسمه هناك ، هما قاعدين في مكان اللي داخل المكان يشوفهم بس هما مايشفوش صوتهم كان واضح بالنسبه لمكانا نسبيا او انا كنت مركزة عندهم بزيادة ايهما اقرب .
أول ما شافتهم مريم، وشها جاب ألوان وقالتلي: “دا حمزة هنا! إيه رأيك نغير المكان؟”
قامت حاولت تمشي، قلت لها: “لأ، هو هياكلنا، اقعدي.”
قعدت، لكنها كانت باين عليها التوتر، ووشها كله ألوان وارتباك، وأنا حاسة بالضغط من مجرد وجودهم في نفس المكان بس مش فاهمه مريم متوترة كدا لى يعني قلت اكيد من النتيجه .
سمعت حمزة ونسمة بيتكلموا في حاجة، وفجأة اسمي جه في الموضوع اللي بيتكلموا فيه وقال إنه لو اتقدّم، بابا مش هيوافق بسبب موضوع محمد، أو يمكن أصلاً مش هيقولي خالص. أنا طبعا سمعت موضوع محمد ده وبصيت لمريم، ونظرة مريم كانت بتنهار تمامًا من التوتر.
قلت لها: “دول عارفين موضوع محمد منين؟”
مريم قامت وقالتلي: “أنا رايحة الحمام.”
وفي نفس الوقت، نسمه اتبعتلها مسدج وقالت لحمزة إن إحنا هنا في المكان، وبكده الأمور اتوضحت على الآخر مريم رجعت، وانا زعقلت لها بصوت عالي المكان كله بص علينا .
مريم بصتلي بتوتر شوية، وكنت لسه هكمل الكلام، بس فجأة لقيت نسمه وحمزة جم على طول، كانوا جايين على صوتنا. سلموا علينا وسألونا: “هي النتيجة بتاعتكم؟ المفروض كمان شوية.”
قلنا لهم: “أه.”
هما مقعدوش، مشوا على طول. بصيت لمريم وقلت لها: “إيه دا يا مريم؟ إنتي بتكلمي نسمه؟”
قالتلي: “اهدي طيب، أنا هفهمك.”
قلت لها: “اتخرّست اهو فهميني بقا إيه اللي انتِ عملتيه دا!”
قالتلي إن هي كانت ماشية في مرة و شافت نسمه وحمزة ، ونسمه سلمت عليا وأخذت رقمي، وكلمتني امبارح وقالتلي إن حمزة بيحبك وعايز يتقدّم، وإنه أنا بس عليا أقولها الوقت المناسب اللي حمزة يجي يتقدّم فيه.
طبعا موضوع محمد اتعرف منك، ابتسمت بتوتر وهزيت راسها .
قلت لها: ” قولتيلها اني معجبه بي صح، قولي متتكسفيش.”
هزت راسها وقالت: “والله انا قلت لها على موضوع محمد دا بس.”
قولتلها: “ماشي يا مريم… ليا كلام تاني معاكِ بس مش النهارده.”
من جوايا كنت فرحانة طايرة من الفرحة، أخيراً عرفت إنه بيحبني، واللي كنت بحسه مكانش تهيؤات كان شوية و عيني هتطلع قلوب من الفرحه بس رجعت تاني لتوتر النتيجه و كل شوية امسك التليفون اشوف طلعت و لا لسه .
المهم، النتيجة أخيرًا ظهرت، وطلعت نتيجتي 96.8 وأهم حاجة التمانية من عشرة ومريم جابت 92.5 وأهم حاجة النص برده، فرحنا قوي جدًا! حضنت مريم وأنا طايرة من الفرحة، حسيت إني نسيت كل حاجة كانت مزعلاني، كل همومي راحت لحظة ظهور النتيجة.
بابا اتصل عليا وباركلي، وكان صوته مليان فرحة وسعادة. قعدت أنا ومريم نفرح سوا، كل واحدة فينا حاسة إن حلمها اتحقق، هي هتدخل كلية الهندسة زي ما كانت نفسها، وأنا هدخل كلية الطب البشري، وفرحتنا كانت لا توصف. حسيت إن الدنيا كلها بقت وردي، خصوصًا بعد ما عرفت مشاعر حمزة اتجاهي، وقلت لنفسي خلاص، ده اللي محتاجاه من الدنيا دلوقتي.
تليفوني رن كتير من ناس كتير، بس ما رديتش على أي حد، لأن كلهم من العيلة، وكنت مش عايزة أتكلم مع أي حد منهم. بعد المغرب بشوية، روحت انا و مريم وأول حاجة عملتها أول ما دخلت البيت صليت ركعتين شكر لله.
بعدها قعدت مع بابا وماما، وكانوا فرحانين قوي.
في نص الكلام كدا بابا قالي إن العيلة كلها كانت هنا الصبح ولسه ماشيين من شوية، وأنا ما رديتش عليهم لى و كدا بس بابا، عشان ما يزعلنيش في يوم زي ده، قالي: “مش مهم، اعملي اللي انتي عايزاه.”
بعدين، لقيت شوية حاجات قرايبنا سايبنها كهدية نجاح، وأنا فرحت جدًا. قولت لبابا: “فين الأرنب اللي اتفقنا عليه؟”
وبعدين، فجأة بابا جاب العشرة آلاف اللي اتفقنا عليهم وقال لي: “يا بنتي، ده هدية نجاحك.”
ما خدتهمش، بس حضنته وقولت له: “كفاية اللي عملته معايا وكل الكلام اللذوذ ده.”
طلعت على السطح ولقيت الباشا واقف بيغني بصوته العجيب معرفش مين حمار قاله صوتك حلو:
“ولو اللي تعوزيه بمليون، دا أنا أجبلك منه ميه ما بين ميت مليون… أنا عيني شافت بس هي حبيبة دا عيونه أنا بدوب لما بتجي بعنيا…”
(لو سمعتوها اسمعوها بدون موسيقى، الواحد مش ناقص ذنوب زيادة، الله يستركو
)

المهم، طلعت ولما شافني باين عليه إنه مبسوط جدًا، وقالي: “إزيك يا دكتورة، عاملة إيه؟”
رديت: “الحمد لله، وانت عرفت النتيجة منين؟”
قال لي: “عيب عليكي، إحنا مش قليلين في البلد دي… ألف مبروك!”
قلت له: “الله يبارك فيك.”
قال لي: “ماما جايالك بكرة، هدية نجاحك معاها، علشان مش هعرف أديهالك دلوقتي، أكيد هترفضي زي السنة اللي فاتت.”
ضحكت وقلت له: “ماشي يا عم، شكرا.”
وقفنا نتكلم شوية أنا وهو، وحسيت إني مبسوطة جدًا بالنتيجة، وبدأت أستعد للكليّة من دلوقتي، وكل حاجة كانت مبشرة ومليانة فرحة وطاقة إيجابية.
يتبع….
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية حين تبتسم الغيوم)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)