روايات

رواية حين تبتسم الغيوم الفصل الأول 1 بقلم داليا محمد

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية حين تبتسم الغيوم الفصل الأول 1 بقلم داليا محمد

 

 

البارت الأول

 

الفصل الاول :
كانت السماء ملبدة بالغيوم، وأنا خارجة من الدرس بدعي ربنا إن المطر يستنى شوية، كالعادة نسيت الشمسيّة. بدأت تنقط خفيف، فاضطريت أحط الكتب فوق راسي بدل الشمسيّة. في نص الطريق سمعت صوت خطوات ورايا. لفيت بسرعة، كنت فاكرة واحدة من صحابي… لكن لقيت شاب طويل، لابس أسود، بيقرب مني وهو بيمدلي الشمسيّة.
قال بابتسامة خفيفة:
– شكلك هتوصلي البيت غرقانة… خدي.
لسه هقول له “لا”، مد الشمسيّة ناحيتي وقال وهو بيضحك:
– أوعي تبليها… هرجع أخدها منك تاني.
ومشي من غير حتى ما يستنى ردّي. وقفت مكاني مش عارفة أعمل إيه، وملحقتش حتى أشكره.
رجعت البيت، لقيت بابا واقف على السلم شايل صينيّة كبيرة. قال وهو مبتسم:
– كويس إنك جيتي، ودي الأكل دا للناس اللي اشتروا البيت مننا… دا واجب برضه.
قلت وأنا ببرطم:
– طب ما تستنى لما أنشف الأول.
رد بسرعة:
– يا بنتي دا مشوار دقيقتين والبيت جنب البيت… يلا.
اضطريت آخد الصينيّة وأروح أنا بيها بدل بابا. خبطت على الباب، فتحت لي ست بشوشة وقالت بحنان:
– أهلًا يا حبيبتي، إنتي…؟
قلت بابتسامة بسيطة:
– أنا بنت أستاذ محمد اللي اشتريتو منه البيت… ودي حاجة بسيطة كدا. قوليلي رأيك.
ابتسمت وهي بتاخد الصينيّة:
– يا روحي تسلمي… تعالي ادخلي. البيت مكركب شوية زي ما إنتي عارفة.
دخلت معاها، ريحة الطلاء الجديد مالية المكان، حسيت إن البيت اتغير تمامًا. قعدنا دقائق نتعرف، ست طيبة وبتتكلم بود. فجأة الباب اتفتح، ودخل شاب طويل. بص لوالدته باستفهام:
– مين دي؟
قالت له:
– دي بنت أستاذ محمد اللي اشترينا منه البيت.
بص لي شوية وبعدين ابتسم:
– لسه مبلولة!
اتسمرت مكاني لحظة قبل ما أدرك إنه نفس الشخص اللي إداني الشمسيّة. ابتسمت وقلت له:
– لا الحمد لله… وشكرًا على اللي عملته معايا.
ابتسم وهو بيشاور على الصينية:
– واضح إني كسبت وجبة مجانية.
ضحكت غصب عني، واستأذنت ومشيت.
أول ما دخلت البيت، لقيت بابا وماما لابسين وجاهزين للخروج. بابا قال لي:
– اتأخرتي كدا ليه؟
حكيت له بسرعة اللي حصل، ابتسم وقال:
– ماشي. إحنا رايحين عند عمتك شوية علشان تعبانة. تيجي معانا؟
قلت له:
– لا… عليّا مذاكرة كتير.
رد بابتسامة:
– خلاص، خلي بالك من نفسك. إحنا مش هنتأخر.
طبعًا كلنا عارفين إنهم لما بيروحوا عند عمتي عمرهم ما بيرجعوا بدري. هزيت راسي وأنا بابتسم، ودخلت أوضتي. أكلت بسرعة، اتوضيت وصليت، وخلصت المذاكرة اللي عليا. بعدين مسكت الموبايل، لقيت “حمزة” جارنا الجديد باعتلي طلب صداقة على الفيسبوك.
في العادي أنا مش بقبل طلبات صداقة من ولاد… لكن كان عندي فضول. دخلت على صفحته، فضلت أقلب فيها شوية: عرفت إنه في تانية صيدلة، وحيد، مفيش عنده إخوات. شبهي في حاجات كتير… بعدين فوقت نفسي:
إيه اللي بعمله دا؟ هنخيب ولا إيه؟ شكله باين عليه غلس أصلًا.
أخيرًا، ماما وبابا رجعوا. حضرت العشا بسرعة، واتعشينا سوا. بعدين نمت علشان أستعد لدرس بكرا الساعة ٨ الصبح. مش فاهمة مين اللي بيصحى الناس في وقت شبه دا! مش هنبيع لبن إحنا…
يتبع….

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى