روايات

رواية ايروتومانيا هوس العشق الفصل السابع عشر 17 بقلم شاهيناز محمد

رواية ايروتومانيا هوس العشق الفصل السابع عشر 17 بقلم شاهيناز محمد

 

البارت السابع عشر

 

كلما أوشكتُ على الإقترابُ مِنك أشعر وكأنني أُحلق،
فكم من وقتٍ قضيته اتأمل ملامِحك الآثرة من بعيدٍ،
وكُل ما أردته هو أن آتي إليك قائلاً ‘ أنا المُتيم بكِ، أنا علي ‘
لقد مَرّ الوقت، وقد اقتربت مِن الحصول على حُريتي بالحديث معكِ كُلما اردتُ،
ربما أنتِ أيضاً تنتظرين، رُبما تُحبيني مثلما أحبك،
ولكن كُل ما أعلمه أنك لن تستطيعي أبداً الوصول لدرجة حُبي،
استعدي حبيبتي، لقد حان وقتنا.

_ من علي إلى نور.
2

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

لا تدرك قيمة ما لديك سوى عندما تُعرض لـ فقدانه، تظُن أن كلماتك الخاطئة لطالما غُفرت، وقد غفرها لك الذي أمامك بسرعة كبيرة، لأنك تمتلكه، ولكنك تدرك أنه لم يكن لك قط، وإن كل ذلك كان فقط لأنه يريد لك الأحسن، وكان هو افضل ما لديك.

استيقظ ” مازن ” ولازالت أثار السُكر تسيطر عليه، تأوه من الألم برأسه ونهض وهو يلاحظ أنه غفى صباحاً بملابسه، لا يتذكر حتى ماذا حدث ولم يرى ” بلقيس”، كل ما فعله هو الدخول لغرفته وسقط على السرير، فرك رأسه بأرهاق ونهض ليأخذ حماماً لعله يفيق.

بعدما انتهى وارتدى ملابسه خرج من غرفته وهو ينادي عليها، ولكنها لم تجب، وكان المنزل صامتاً كما كان قبل أن تأتي، نبض قلبه ولكنه هدئ نفسه وهو يبحث عنه بالغرف ولم يجدها، فتح دولابها وكان هناك متعلقات ناقصة بالتأكيد مما جلبوه أمس، امسك هاتفه وهو يتصل بها ولم تجيب،

شعر بالرعب من فكرة أنها ربما تكون ذهبت إلى والدها، فأتصل بالرجل الذي كان يكلفه بمراقبة الرجل، وحالما أجابه تحدث بسرعة :

_ مراتي جت لابوها ؟.

_ لا يا باشا، الراجل أصلا مش موجود في البيت بقاله يومين.

أغلق الهاتف بوجهه دون حديث، شعر بأرتجافة يده وتعجب من مدى توتره، فقبض يديه وهو يهمس لنفسه قائلاً :

_ اهدي يا ” مازن “، هتلاقيها.

اخد مفاتيح سيارته و خرج بسرعة ليذهب لوالده، كان يعلم أنها لا يوجد لديها عائلة لتذهب إليها، ولا حتى اصدقاء سوى واحده ولكنها سيتركها الآن حتى يرى هل ذهبت لوالده ام لا، عندما وصل ترجل من سيارته بسرعة، وكان والده يجلس بالحديقة وهو يتناول غداءه، صرخ حالما رأه قائلاً :

_ بابا، ” بلقيس ” هنا ؟.

عقد والده حاجبيه بأستغراب وهو يسأله بينما نهض واقفاً على قدميه وهو يقترب من أبنه :

_ لا مجتش مشوفتهاش من يوم كتب الكتـ..

_ اومال راحت فين!!!

قد يعجبك أيضاً
سُمُّ عَسَلِكَ لَعْنَةٌ بقلم zahra-egy
سُمُّ عَسَلِكَ لَعْنَةٌ
348K
17.5K
تسلّلَت أنفاسُكِ من لفائفِ الكَتْم، كعطرٍ مسمومٍ من معبدٍ منسي، يا من نُقشَ اسمُكِ على تابوتِ الغواية، أنتِ قبلةُ رع، لكنّ خلفَ عينيكِ تَكمُنُ أنيابُ أنوبيس. أراكِ… لا…
أليف الروح بقلم MariamMahmoud457
أليف الروح
603K
34.5K
شعور أحمد خالد توفيق عندما قال &quot;معني الصداقه الحقيقية أن أراك جديراً بأن أئتمنك على جزء من كرامتي&quot;. يقولون تألف الروح بمن تُحب، من الممكن أن يكون المُحب صديقاً…
الموروث نصل حاد بقلم Asawr_Hussein22
الموروث نصل حاد
17.3M
1M
إرثٌ عظيم .. مُلكٌ أتى من غَير تَرميـم طريقٌ مظلم ومُعتم نهايتهُ غَـريم قَـرار مُدمر ، تصرفاتٌ غير مدروسة بتنظيـم نَظراتٌ حاسِدة ، أيادي مُتشابكة و باردة أسرار مكنونة…
عنقود محرم بقلم yakot1
عنقود محرم
585K
27.7K
حين تنضج المشاعر في غير موسمها و يُصبح الأقرب هو الأكثر بُعدًا، ينشأ حبٌّ لا يَغفره المنطق، ولا يَسمح به القدر . بين روابط العائلة وأسوار المحرمات، بين شاب أحبّها عُمرًا…
لحن الفجر بقلم Salmaa_Ebrahim
لحن الفجر
2.8K
110
ماذا لو كانت حياتك كلها مبنية على كذبة؟ رجل ظننته الأب الحامي، لم يكن سوى خاطف سرقك من عالم لم تعرف بوجوده. بين ألم الخيانة ورحلة البحث عن الحقيقة، تنسج الأحداث خيوط الغ…
هُويَّة منسيَّة. بقلم BasmaLa_Mohammad
هُويَّة منسيَّة.
359K
16.8K
هل يُمكن أن تُنسى هَويَّتك؟؟ هل يمكن أن تفقد جزء أنت منهُ وهو منكَ!؟؟ عندما تُكرِه كونَك أنت فـتُفقد هَويَّتك عن قصد، وتعيش قصة وحياة ليست بقصتك وليست بحياتك! وتُرغم أن…
ديجور الهوى/ كاملة بقلم FatmaSultan947
ديجور الهوى/ كاملة
1.2M
97.2K
لو كنت جلادًا على قلوب البشر وأفعالهم تأكد أن الأمر لن يُحتمل ولو كنت قديسًا بلا أخطاء تأكد أن المكان لن يُناسبك.. هنا نحتاج شخص قلبه لين حتى يغفر وكبير جدًا حتى يتحمل ه…
صرخ وهو يلقي بالاطباق التي أمامه أرضاً، فزع ” عزيز ” وهو يقترب منه ولكن ” مازن ” ابتعد وهو يضع يده أمامه قائلا بنبرة مرتجفة :

_ متقربليش، خليك بعيد.

اومئ ” عزيز ” برأسه متوتراً، لم يراه بهذه الحالة منذ سنوات، فأردف بهدوء يطمئنه :

_ اهدى طيب، وقولي إيه اللى حصل.

اغمض ” مازن ” عيناه عندما تذكر حديثه معها، كان كل شئ يسير بشكل جيد حتى قام هو بتدمير كل شئ، فهمس وهو يجلس بعجز على الكرسي القريب منه :

_ اللى حصل اني مستاهلهاش، مستاهلهاش أبدا ومش هينفع اخليها تفضل معايا كتير، أنا قولتلها الحقيقة بس.

شعر ” عزيز ” بالشفقة ولكنه قرفص أمام ” مازن ” وأمسك يديه بين يده ولم يمنعه هذه المرة، وقال بثقة وهو ينظر بعينه :

_ تستاهل كل الخير يا ” مازن “، إيه المانع في انك تخليها معاك ؟، تكملوا جوازكوا وتعيشوا مبسوطين.

ابتسم ” مازن ” بسخرية وسحب يديه من بين يد والده وهو ينهض، نهض ” عزيز ” ونظر له وهو يسير ذهاباً و إيابا أمامه متمتماً :

_ نعيش مبسوطين!، بُصلي، بُصلي وبصلها، دة لو على بُعد مليون ميل هتشوف الفرق، هي ملاك وانا مش أقل من شيطان.

_ إنت مش شيطان.

اردف ” عزيز “، فنظر له ” مازن ” بعدم تصديق مصطنع قائلاً :

_ بجد!، هو مش دة كلامك، مش دة اللى إنت فضلت تقولو، اني سكري، وشيطان و واحد مفيش امل فيا أبدا وعمري ما هتغير و هفضل دايمًا مسخ.

كاد ” عزيز ” أن يتحدث ولكن ” مازن ” سار مبتعداً ليذهب لسيارته قائلاً :

_ خلي رجالتك يحاولوا يعرفوا هي فين، أنا هروح عيادة صحبتها أسألها.

ثم ركب سيارته وانطلق بسرعة، كان يعلم عنوان العيادة وشكر ربه أنه كان لديه العقل ليسألها عن عنوانها عندما أخبرته بمرة أن ” نور ” صديقتها الوحيدة لديها عيادة بيطرية، ولكنها عندما وصل وجدها مغلقة، وعندما سأل محل الورد الكامن بالاسفل أجابته المرأة قائلة :

_ الدكتورة ” نور ” في بلدها.

شكرها بهدوء وهو يحاول التماسك، ثم ركب سيارته مره أخرى وأخرج هاتفه وهو يحاول الاتصال بها ولكن هاتفها لازال مغلق، نظر لأرتجافة يده فأخذ أنفاسه وهو يحاول أن يطمئن نفسه، ربما كانت تجلب شئ ما، أو حتى ربما كانت تقضي يوماً بمفردها بعيداً عنه بعدما جرحها، فتح تطبيق الواتساب، ودخل للمحادثة الخاصة بها وفتح تسجيل صوتي وهو يردف محاولاً ألا يظهر ارتجاف صوته :

_ ” بلقيس ” أعقلي و ارجعي، عشان لما اشوفك اللى هعمله مش هيعجبك.

بعدما أرسله فكر أن طبيعتها العنيدة لن تخضع لتهديداته، لذا فتح واحد آخر وهذه المره لم يهتم بأي شئ وهو يردف :

_ انا اسف، مش هقولك الكلام دة تاني ولا هقولك أي حاجه تزعلك، بالله عليكي ارجعي أنا هموت من القلق.
4

عندما كاد يلقي هاتفه على كرسيه، اتصل والده، فاجابه بسرعة رادفاً:

ــ لقيتها ؟

_ لا، مش هنعرف نوصلها طول ما هي قافلة تليفونها، اول ما تفتحه هيعرفوا يجيبوا اللوكيشن بتاعها، متخافش يا ” مازن ” هي مش غبـ..

أغلق بوجهه وهو يشغل سيارته ليعود للمنزل، وهو يتمنى داخله أن تسرع بفتح هاتفها، سيخبرها أنه نادماً على حديثه، و سيحرص عليه من الآن فصاعداً، فقط لتعود له، ليراها ويتأكد إنها بخير،
إذا طاردها ما انقذها منه من خلال الزواج منها لن يسامح نفسه أبدا لأنه لم يهتم لسلامتها بالقدر الكافي.

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

في منزل ال ” ورداني “.

تثاءبت ” جنة ” وهي جالسة مع الجميع على طاولة الطعام في انتظار الغداء، ونظرت على الكرسي الذي يترأس الطاولة فوجدت ” زيدان ” ينظر لها بإبتسامة، تنهدت وهي تضع رأسها على الطاولة وهي تتأوه، فشعرت ب ” نور ” تهمس لها قائلة :

_ مجننك ؟.

رفعت رأسها وهي تنظر لـ ” نور ” بجانبها، وكان بجانبها صديقتها ” بلقيس ” التي وصلت صباحاً، و ” مُهرة ” جلست أمامهم بهدوء وهي لا تشاركهم الحديث، همست ” جنة ” لـ ” نور ” قائلة :

_ تعبت منه، ماشي ورايا زي النحلة في البيت من الصبح، مش قولتيلي إن الرجالة كلها مش هتبقى هنا، إيه مقعده.

لقد حذرها ” زيدان ” جيداً ألا تخبر ” جنة ” عن الثأر الذي بين العائلتين إلا عندما يخبرها هو، لم يكن يريدها أن تخشاه أو تراه قاتل، لذا تنحنحت ” نور ” وهي تهمس لها بالمقابل قائلة :

_ ماهما قالو لازم يكون فيه راجل مع الحريم، عشان كدة هو هنا.

اومئت ” جنة ” ويبدو أنها اقتنعت بالحديث، قاطع حديثهم عندما وضع الطعام أمامهم، فسألت ” مهرة ” بهدوء قائلة :

_ اومال فين مرتات اعمامك يا ” نور ” ؟

قبل أن تجيبها ” نور ” اجابها ” زيدان ” قائلاً :

_ نايمين، الساعة تمانية دول مش زينا، هما بيصحوا الفجر احنا صاحيين العصر.

نظرت له ” مهرة ” بجانب عينها ولم تجيبه وهي تبدأ بالأكل، لم يهتم ” زيدان ” وعاد بأنظاره إلى ” جنة “، فأنفلتت ضحكة من ” بلقيس “، عندما وجدتهم ينظرون لها بأستفهام قالت بهدوء :

_ آسفة افتكرت بس حاجة كدة.

اومئوا لها وهم يبدأون بالأكل، انحنت ” نور ” وهي تهمس بأذن ” بلقيس ” قائلة :

_ مش هتقولي لـ ” مازن ” بقا ؟، زمانه قلقان اوي

_ لا مش هقولو دلوقتي، بكرة هفتح تليفوني، خليه يعرف أن الله حق ويبقى متعود ميقوليش كدة تاني.

كانت ” نور ” تعلم إنها لن تقتنع بحديثها، لذا اومئت لها وهي تأكل، وبعد دقيقتين قامت ” جنة ” بوضع معلقتها بحدة على الطاولة و نهضت وهي تردف :

_ الحمدلله، أنا هطلع اكلم ” علي ” شوية.

تركتهم وذهبت، فعقد ” زيدان ” حاجبيه وهو يسأل ” نور ” قائلاً :

_ مين ” علي ” دة؟؟

ضحكت ” نور ” على غيرته، وتحدثت وهي تحاول التحكم بضحكتها قائلة :

_ عيشت وشوفتك غيران يا ولد عمي، ” علي ” ده اخوها.

صمت ” زيدان ” وكأنه تذكر شئ ما، ثم نهض بسرعة وذهب تجاه السلالم ركضاً، فصرخت ” نور ” خلفه :

_ اوعى تروحلها الاوضة يا ” زيدان “.

_ أنا مش عبيط

اجابها دون أن يتوقف، فهزت رأسها بلا فائدة منه، ولكنها ابتسمت عندما رأت ” مهرة ” تبتسم عليه، نهضت وهي تذهب لتجلس بجانب ” مهرة ” ثم تحدثت بهدوء قائلة :

_ أنا عاوزاكي تتعودي على البيت هنا لأنه هيكون بيتك، و حاولى تتعودي على ” زيدان”

كادت ” مهرة ” أن تتحدث، ولكن ” نور ” اوقفتها وهي تكمل حديثها :

_ مش قصدي تتعاملي معاه عادي، بس على الأقل حاولى تشوفي الموضوع من ناحيته، والله ” زيدان ” دة أطيب واحد في البيت هنا، اديلو بس فرصة على الأقل عشان خاطر ” دياب “، ” زيدان ” و ” دياب ” راسين في طقية يا ” مهرة ” وأكيد العداوة اللى بينك وبين ” زيدان ” هتأثر على ” دياب ” وهو بيحبك اوي بس ” زيدان ” بالنسبه ليه غير اي حد.

قدرّت ” مهرة ” النصيحة واومئت برأسها قائلة :

_ حاضر يا ” نور ” هحاول.

عانقتها ” نور ” لفترة وجيزة ثم ابتعدت ونهضت بحماس قائلة :

_ هطلع انادي على ” يارا ” و ” جنة ” ونعمل Movie night، اي رأيكوا

_ هو دة الكلام بقا أنا عاوزه انسى.

اجابتها ” بلقيس” بحماس بينما اومئت ” مهرة ” بهدوء، فركضت ” نور ” لأعلى وعندما طرقت على باب غرفة ” جنة” وأذنت لها بالدخول رأتها تتحدث مع ” علي ” مكالمة فيديو، لحسن حظها كانت ترتدي عباءة منزليه وتربط حجاب على رأسها، فنادتها ” جنة ” قائلة :

_ تعالى سلمي على ” علي “.

تعالت ضربات قلبها وهي تقترب بهدوء وجلست بجانب ” جنة ” أعطتها ” جنة ” الهاتف و نهضت وهي تردف :

_ أنا هنزل اجيب ماية

حاولت ” نور ” ايقافها ولكنها لم تنظر لها حتى، عندما استمعت لضحكة ” علي ” نظرت له أخيرا، كان جالساً بمكتبه، ولم تستطع ” نور ” سوى الابتسام عندما أدركت أنها اشتاقت لرؤيته، ويبدو أنه كان يتشربها بنفس الطريقة، فكان هو من تحدث أولا قائلاً :

_ قاعد وحيد مش لاقي حد امشي وراه بليل لحد بيته.

ابتسمت بخجل وهي تجيبه :

_ كلها أربع خمس ايام و هرجع.

تنحنح وهو يعتدل بجلسته، ثم سألها بهدوء :

_ لسه بتجيلك messages من الرقم دة ؟.

اومئت له وهي تجيبه:

_ اه، اخرها واحده الصبح، كلام بقا زي وحشتيني و قافلة العيادة ليه والكلام دة.

_ ” نور ” أنا عاوز احكيلك حاجة حصلت من يومين.

توغل القلق لقلبها، ونظرت له بتمعن قائلة :

_ في ايه، إنت كويس ؟.

لم تلاحظ عيناه وهي تُضيئ بسبب رؤيته لقلقها عليه، وابتسم بحنان قائلاً :

_ الحمدلله متقلقيش، ادي بس ” جنة ” الفون بتاعها وروحي اوضتك أنا هتصل عليكي فون، لو قولتلك الكلام دة وانا شايفك هتوتر من جمالك.

أحمر وجهها وأغلقت الهاتف، ثم ابتسمت وهي تركض لغرفتها وأغلقت الباب خلفها في انتظار اتصاله، حالما رأت اسمه يظهر على شاشتها أجابت، فتسللت إليها ضحكته وهو يردف :

_ دة إنتِ مستنية بقا.

_ ما أنت قلقتني، يلا قول في إيه.

حمحم ولم يكن يعلم كيف يبدأ، ولكنه أختار اخبارها بكل شئ من أوله، فبدأ حديثه قائلاً :

_ عيال عمك عرفوا اني بمشي وراكي، وخطفوني اول امبارح.

صمتت ” نور ” وهي تحاول اسيتعاب حديثه، وسألته بدهشة :

_ عيال عمي مين اللى خطفوك!!

_ ” زيدان ” و ” دياب “، هحكيلك كل اللى حصل.

ثم سرد لها من اللحظة التي ضربه فيها ” منصور ” على رأسه، ولكنه لم يخبرها أنه اكتشف أن الرجل الذي رأه يراقبها كان ” منصور “، وعندما سألته ماذا أخبرهم قال :

_ قولتلهم أن فيه حد بيقف يراقبك قدام العيادة، وانا كنت بس بتطمن على سلامتك.

توترت وهي تفكر أنهم إذا أخبروا والدها، لن يتركها تخرج من المنزل أبدا، فأردفت بنبرة توشك على البكاء :

_ دة كدة بابا لو عرف مش هيخرجني من البيت، قولتلهم ليه يا ” علي ” كنت تقول اي حاجه تاني، أنا كدة مش هعرف ارجع القاهرة أبدا.

كان يعلم أن هذه هي اللحظة المناسبة ليخبرها بما يريد، فأردف بحذر :

_ انا قولتلهم اني عاوز اتجوزك.

_ مين ؟

سألته ببلاهة، فعض على شفتيه يكتم ابتسامته وهو يتحدث مجدداً :

_ قولتلهم أن أنا عاوز اتجوزك إنتِ، و ” دياب ” قالى أنه هيتكلم مع والدك، وهيخليني اروح اتكلم معاه يوم الفرح.

شعرت أنها لا تفهم شيئاً مما يخبرها به، وقد تعجبت أكثر أنه يخبرها انه يريد أن يتزوجها بالهاتف، لم تكن تعرفه لأكثر من شهرين، ولن تنكر أنها شعرت بالاعجاب تجاهه، ولكنها بالتأكيد لم تفكر بالزواج بهذه السرعة، وعندما أتى ببالها شئ سألته قائلة :

_ دي خطة؟، يعني زي الروايات كدة هنتجوز عشان تحميني من المتربص وكمان تخليني اكمل شغلي في القاهرة وبعدين نتطلق ؟.

ارتفعت ضحكته ولكنه لم يزيدها سوى توتراً، وربما شعر بذلك لأنه صمت قائلاً :

_ أنا اسف، بس احنا للأسف مش في الروايات دلوقتي، مش هنكر أن اللى قولتيه هو فعلاً الهدف من أننا نتجوز، ولكن أنا هستناكي وهديكي وقتك زي ما إنتِ عاوزة وبعدين هتكوني مراتي زي اي واحد ومراته.

لم تستطع استيعاب الحديث جيداً وشعرت برأسها ينبض، فتحدث مجدداً وشعرت بأن حديثه يتوغل داخل رأسها ويؤثر عليها :

_ دة الحل الوحيد يا ” نور “، إنتِ عارفة إني هقدر احميكي منه، وكمان هتقدري تكملي شغلك زي ما إنتِ عاوزة.

_ طب هو ليه ظهر مره واحده كدا دلوقتي، ما أنا واخده العيادة بقالي سنتين.

ابتسم ” علي ” بأنتصار، وشعر أن كل شئ يسير كما يريد تماماً، فأجابها بصوت خافت قائلاً :

_ يمكن القدر، او يمكن اتخلقتي عشان تكوني مِراتي.
4

صمتت ” نور ” كانت تشعر بشئ غريب، ربما كانت سعيدة ولكن بنفس الوقت كانت قلقة، وشعرت أنها لتهرب من شئ سترمي نفسها داخل شئ اخر، عندما رأت أنها طالت صمتها، اردفت بهمس قبل أن تغلق الهاتف :

_ هفكر يا ” علي “، ياريت محدش يعرف أننا اتكلمنا وأنا هعمل نفسي معرفش أصلا أن عيال عمي شافوك، مع السلامه.

ثم أغلقت دون انتظار رده، وجلست تفكر ماذا تفعل، إن رفضت كانت متأكدة أن ” زيدان ” و ” دياب ” سيخبرون والدها أن هناك من يراقبها، وبالتالي لن يسمح لها والدها بممارسة مهنتها وسيجعلها تعمل هنا، وقد حاولت بكل جهدها لتخرج من هنا وليست على إستعداد لتعود، وإن وافقت على ” علي ” ستتزوج من شخص لا تعرفه بالقدر الكافي، لقد كانت تعلم إنه شخص جيد ومن حديث ” جنة ” دائماً عنه بكل حُب كان حنوناً أيضاً، ولكن هل ستستطيع أن تفعل ذلك!
كانت تريد التحدث مع صديقاتها لينصحوها، لذا نهضت وهي تخرج من غرفتها لكي تتناقش معهم بالأمر.

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

كانت ” جنة ” تبتسم بسعادة عندما تركت ” نور ” تتحدث مع ” علي “، هو من أخبرها أن تفعل ذلك، وقد اعترف اخيرا أنه معجباً بها ويريد أن يتزوجها، وقد كانت أكثر من سعيدة لأنها ستحظى ب ” نور ” ك زوجة اخ،
دلفت المطبخ ولم يكن هناك أحد به، فأقتربت من الثلاجة وفتحتها لتأخذ زجاجة مياه، وعندما اغلقت باب الثلاجة صرخت وهي تبتعد بسرعة، فألقاها ” زيدان ” بأحدى ابتساماته قائلاً :

_ سلامتك من الخضة.
2

ضيقت عيناها بوجهه، وكانت ستمر من جانبه فوقف أمامها مانعاً إياها من المرور، فتحدثت بحنق :

_ على فكرة عيب كدة جداً.

_ فكيلي البلوكات.

تظاهرت بالجهل وهي تعقد حاجبيها قائلة :

_ بلوكات إيه دي!!، هو احنا نعرف بعض.

وضع يده بخصره وتشدق قائلاً بسخرية :

_ يابت!، متعمليش الحركات دي يا ” جنة “، بتعملي نفسك مش عرفاني ليه!، دة احنا عِشرة، أنا كنت فاكر أننا صحاب.

لم تكن ستتنازل بسهولة، فرّبعت يديها وهي تنظر له بثقة قائلة :

_ أنا معرفش اي حاجه من اللى انت بتقولها دي، ولو سمحت عديني ومتوقفنيش في مكان تاني لوحدنا كدة، بجد ميصحش

ابتعد عن طريقها بصمت، فنظرت له بتردد فتحدث بنفاذ صبر وهو يشير بيده للخارج قائلاً :

_ اتفضلي، بس خلي بالك مش هخليكي تعرفي تنكري كتير

مرت لتذهب ولكنها لم تستطع منع نفسها من إخراج لسانها بوجهه، فأنفلتت منه ضحكة وهو ينظر لطيفها بحُب، كان قدومها إليه شئ سيبقى بقية حياته يشكر ربه عليه، ولن يتركها تذهب من هنا سوى عندما تعترف انها هي ” جنة ” خاصته.

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

جلس ” عاصم ” بملل بجانب ” دياب “، وألقى نظراته على أشقاء ” مهرة ” فوجدهم جالسون يشاهدون التلفاز دون اهتمام، فمال برأسه وهو يهمس بأذن ” دياب ” قائلاً :

_ ايه الملل دة، فين ” زيدان ” دلوقتي كان زماننا مهيصين.

تململ ” دياب ” بجلسته وهو يلقي نظره على أشقاءها، ثم بادل ” عاصم ” الهمس قائلاً :

_ مش عارف بجد مالهم.

_ بقولك إيه، ما تيجي نروح البيت كدة نقعد معاهم هناك شوية ونيجي وقت النوم.

فكّر ” دياب ” بحديثه، كانو كبار السن الآن سيكونون نائمون، ولن يراهم أحد وهم يذهبون، أو حتى لو رأوهم سوف يجلسون فقط لبعض الوقت ثم يعودون، فنهض بغتة مما جعل ” عاصم ” ينتفض هو الآخر واقفاً، و أردف ” دياب ” بصوت مرتفع قائلاً:

_ احنا هنروح نتمشى شوية.

ودون انتظار اي رد سار للخارج وخرج ” عاصم ” خلفه، وحالما ابتعدوا عن المنزل زفر ” عاصم ” قائلاً بصوت مرتفع :

_ يا ستار، إيه ياخي العيلة دي، والله ” مهرة ” صعبت عليا أنها متربية وسطهم.

_ مش عارف بجد، حتى مش بيتكلموا كدة زي البني ادمين، يعني احنا لما بنقعد سوا مش بنبطل رغي.

_ يمكن دة الطبيعي واحنا اللى لتاتين.

ضحك ” دياب “، وعندما أخيراً وصلوا للمنزل اتصل ” دياب ” ب ” زيدان ” ليفتح الباب لهم، وعندما فعل ورآهم تحدث بحماس وهو يعانقهم :

_ أخيرا اقسم بالله كنت خلاص هتشل

نظر ” عاصم ” له بسخرية رادفاً :

_ تتشل!، وانت قاعد مع الحلويات دي كلها!، اومال احنا نعمل إيه مشوفتش انت وش اخوات ” مهرة ” عامل إزاي
ولا شخيرهم بقا اللى بيوصل للاوضة اللى أنا نايم فيها

نظر له ” دياب ” ولم يخبر ” زيدان ” أنه كان يسهر حتى الصباح خلف المنزل مع ” يارا “، لذا دلفوا للمنزل بصمت ولكنهم توقفوا عندما استمعوا لصوت بكاء، عقدوا حاجبيهم وهم ينظرون لـ ” زيدان ” فرفع كتفيه بجهل قائلاً :

_ معرفش في إيه أنا كنت في اوضتي.

_ كلهم لابسين صح ؟.

سأل ” دياب ” فأومئ ” زيدان ” له، ساروا خلف الصوت وتوقفوا أمام باب الغرفة وهم يرون الفتيات متجمعون على الأريكة أمام التلفاز، وصرخت واحده منهم ببكاء :

_ هيقولها ـ ‏إذا كان على أحدنا أن يموت، وعلى الآخر أن يعيش
إذا كان ذلك هو قدرُنا
فالصائب هو أن أموت أنا وتعيشين أنتِ
لقد كنتُ مخطئًا
كان هُناك شخصٌ سيبكي عليّ عندما أموت
وحقيقة أنكِ ذلك الشخص تُحزنني وتُسعدني ـ
7

ارتفعت أصوات بكائهم، وتحدث نفس الصوت مجدداً قائلة :

_ حفظاه والله حفظاه، ليه مات بجد ليه

نظروا الشباب لبعضهم، فأبتسم ” زيدان ” قائلاً :

_ اللى اتكلمت دي ” جنة “، بتفرجهم على مسلسلها الكوري المفضل، كانت قرفاني بيه وبالاقتباس دة والله

نظروا مجدداً وهم يراقبوهم، وهمس ” عاصم ” قائلاً :

_ بص على ” مهرة ” بتبصلهم إزاي

كتموا ضحكاتهم عندما رأوها تنظر لبكاء الفتيات بعدم تصديق، و تحدثت عندما تغير المشهد قائلة :

_ ماهو عايش اهو، اومال إيه المناحة دي
1

_ مش هو يا ” مهرة ” دة البطل التاني.

_ كلهم شبه بعض وعينيهم ضيقة.
1

نظر البقية لها بعدم تصديق، ولكن حالما انتهت الحلقة نهضت ” يارا ” وعلى الرغم من عيناها المنتفخة أثر البكاء تحدثت بحماس :

_ يلا نشغل اغاني و نرقص.

_ حرام

_ حرام

_ حرام

تحدثت ” بلقيس ” و ” نور ” و ” جنة ” بنفس الوقت، عبست” يارا ” وجلست على الاريكة عابسة، تنحنح ” دياب ” بصوت مرتفع ودلفوا للغرفة وتحدث بصوت مرتفع :

_ السلام عليكم.

ردوا عليه وعندما وقعت أنظاره على ” مهرة ” غمزت له، فرفع حاجبيه بدهشة ولكنه ابتسم، بينما سمع ” عاصم ” يتحدث وهو يذهب ليجلس بجانب ” يارا ” قائلاً :

_ زهقنا، قولنا نيجي نقعد معاكوا شوية نلعب ولا نعمل اي حاجه.

_ شاطر بجد، كنت بفكر اتصل بيك.

اجابته ” يارا ” بحماس مماثل، فتحدث ” دياب ” وهو يجلس بجانب ” مهرة ” التي انتقلت على أريكة بمفردها حتى تجعله يجلس بجانبها :

_ طب إيه هتلعبوا إيه ؟

كاد ” زيدان ” يقترب ليجلس بجانب ” جنة “، فجذبه ” دياب ” بجانبه قائلاً بصوت خافت :

_ اعقل، تعالى هنا رايح فين

جلس بجانبه بحنق بينما تأففت ” مهرة ” ولكنهم لم يهتموا، نهضت ” نور ” وهي تشاور على صديقتيها قائلة :

_ دي ” بلقيس ” صحبتي متجوزة، ودي ” جنة “.

ثم أشارت لأبناء عمومها قائلة :

_ دة ” عاصم ” يا بنات فاسق البيت، ودة ” دياب ” العريس، وطبعاً ” زيدان ” اتعرف

القوا التحية على بعضهم البعض، كانت ” نور ” تجلس على أريكة بجانبها ” جنة ” و ” بلقيس “، وجلس ” عاصم ” بجانب ” يارا “، بينما جلس ” دياب ” بجانب ” مهرة ” و ” زيدان “،
تحدثت ” يارا ” وهي ترفع كف يدها قائلة :

_ هنلعب اول لعبة، كله يرفع ايده، و هنقول حاجة واللى عمل الحاجة دي ينزل صباع واحد، وأول واحد ينزل صوابعه كلها يتحكم عليه.

عندما وافق الجميع، تحدثت هي اولا قائلة :

_ عمري ما هربت من الحصص.

انزلت ” نور ” و ” جنة ” و ” يارا ” اصابعهم، فضحك ” دياب ” قائلاً :

_ فاتتكوا متعة الكت عموماً.

_ طالما منزلتوش صوباع، يبقى واحد فيكو يقول حاجة.

نظر ” زيدان ” بخبث لـ ” جنة ” وتحدث قائلاً :

_ عمري ما عملت بلوكات لحد اعرفه.

انزلوا جميعاً أصابعهم إلا ” جنة “، أحمر وجهها وهي تلقيه بنظرات حادة، فأبتسم ورفع كتفيه، كان يجب عليها أن تردف بشئ ما، فتوترت عندما كانت الأنظار جميعها عليها، شعر ” زيدان ” بتوترها فتحدث قائلاً :

_ محدش يبصلها، بتوتروها.

نظرت له ” جنة ” بحنق وهي تقول :

_ مع احترامي

همست ” نور ” ل ” بلقيس قائلة :

_ هتقول حاجة مفيهاش ريحة الاحترام دلوقتي

فأكملت ” جنة” قائلة :

_ حضرتك ملكش دعوة، وياريت بجد تبطل رخامة وملكش دعوة بيا خلينا بقا نقضي الكام يوم دول حلو.

نظر لها ” زيدان ” وكتموا جميعاً ضحكتهم، فقال وهو يُطالعها بهدوء :

_ اللى تشوفيه.
2

شعروا أن التوتر يتصاعد حولهم، فتحدث ” عاصم ” وهو ينظر لـ ” دياب ” و ” مهرة ” بإبتسامة خبيثة قائلاً :

_ عمري ما اتباست من الجنس الآخر من أي مكان.

انزلت ” نور ” و ” جنة ” و ” زيدان ” اصابعهم،

بينما مالت ” بلقيس ” تجاه ” نور ” قائلة بأذنها :

_ متباستش والله بس قولتي إني متجوزه شكل ” مازن ” هيبقى وحش اوي.

ضحكت ” نور ” و أحمر وجه ” مهرة ” بينما همس ” دياب ” وهو ينظر لـ ” عاصم ” قائلاً :

_ وحياة امك ماشي.

عندما رأى ” عاصم ” نظرات ” زيدان ” تتجه لـ ” يارا ” همس بأذنها قائلاً :

_ الله يخربيتك نزلي صباعك.

_ مانت بوستني من راسي.

_ نزلي بقولك ” زيدان ” هيقتلني.

نظرت لـ يده فوجدته لم ينزل اصبع، فوضعت يدها بخصرها والتفتت له قائلة :

_ وانت منزلتش ليه بقا ؟

_ متنكديش بقا دي خطوبتنا بكرة حتى.

انشغلوا بمشاكسة ” يارا ” و ” عاصم ” و لم يروا أن ” دياب ” سحب ” مهرة ” خلفه وتركهم جالسون، كان يمسك بيد ” مهرة ” وهو أخذا إياها معه، وأخرج هاتفه وهو يقوم بإرسال شئ ما، فتمتمت ” مهرة ” وهي تلاحق خطواته قائلة :

_ يعني هو دة وقت تسحبني فيه وراك يا ” دياب “، هنروح فين ؟.

_ مفاجأة.

اجابها بحماس ولم ينظر لها، وعندما وصلوا عند الاسطبلات استمعت لصوت اقدام فنظرت خلفها وجدتهم جميعهم واقفون بأبتسامة، فتوترت عندما رأت ” يارا ” تمسك بالكاميرا الخاصة بها، نظرت أمامها مجدداً فوجدت ” دياب ” يخرج من الاسطبل وهو يسحب خلفه شئ ما.

شهقت عندما رأت ما برفقته، كان حصان ابيض اللون وشعره معقود بالورود، تلألأت عيناها وهي تحول نظرها لـ ” دياب ” الذي تحدث قائلاً :

_ هدية فرحنا، فرسه أصيلة على فكرة، و بنوته كمان.

غمز لها بأخر حديثه، لم تخبره أن اختيار اشقائها و والدها للخيول الذكور كان يضايقها لأنها حلمت دائماً بأمتلاك انثى، ولكنه على الرغم من ذلك علم ما تريد، فأغرورقت عيناها بالدموع وركضت تجاهه لأول مره وهي تعانقه، ابتسم ” دياب ” بحب وهو يبادلها، ورفع إبهامه ل ” زيدان ” لأنه هو من أهتم بكل شئ، عندما ابتعدت عنه نظر لها قائلاً :

_ من هنا ورايح كل طلباتك بالنسبة ليا أوامر، شاوري على نجوم السما و هتكون كلها تحت رجلك، أنا كُل مُنايا رضاكِ يا ” مُهرتي “.

لم تستطع إجابته وركضوا جميعاً ليروا هديته التي أهداها لها، سمع صوت ” نور ” قائلة :

_ هتسميها إيه ؟.

ابتسمت ” مهرة ” بسعادة، وقالت الإسم الذي لطالما حلمت بتسميته لحصانها :

_ ستارلايت.

ابتسم ” دياب ” وهو يراقبها، وقف ” زيدان ” بجانبه وكان هو الآخر أنظاره معلقه على ” جنة ” وهو يراقبها تملس بيدها على جسد الحصان، وتمتم بأبتسامة عاشقة :

_ وكأن الدنيا كلها صغيرة اوي قصاد بس ضحكة منهم.

اومئ ” دياب ” برأسه مؤيداً، بينما أجابه قائلاً :

_ الحمدلله اني دوقت الحب، الحمدلله اني حبيتها.

ربط ” زيدان ” على كتفه، و وقفوا يراقبونهم بأبتسامة سعيدة،
يجعلنا الحُب نطفو، وكأن العالم بأجمعه لن يكون قادراً على الوصول لنا.
2

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

طبعا اكيد كلنا متعودين دلوقتي على ميعاد بعد اتناشر دة 😂😭

بارت خفيف لذيذ كدة عشان بقا عندنا فرح والجو دة 💃

أي رأيكوا في الأحداث يبنوتاتي ؟
+

نور هتوافق على ” علي ” ولا لا 🤔
4

تصرف مازن ؟، تفتكروا في إيه بينه وبين والده مخليه يعاملوا كدة ؟

ممكن ممكن لو دلعتوني ف الكومنتات انزلكوا البارت الجاي بكره بعد اتناشر 🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى