رواية حورية العمران الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم أروى عبدالمعبود
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)
رواية حورية العمران الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم أروى عبدالمعبود
البارت الثالث والعشرون
#حورية_العمران
#الفصل_الثالث_والعشرون
#أروى_عبدالمعبود
قربت منه بهدوء وحطت إيديها على كتفه، لفلها ورفع حاجبه وقال بإستغراب:
– محتاجة حاجة يا آنسة روجين؟
بصت لعيونه وهمست بصوت واضح:
– بابا حابب يتعرف عليك، وقالي إني أجيبك اليوم علشان يتعرف عليك!
عقد حواجبه بعدم إستيعاب وقال:
– يتعرف عليا أنا؟ مفيش مشكلة بس فين المكان؟!
– في البيت!!
قالتها وهي بتبص لملامحه اللي إبتدت تتغير تلقائيًا لضيق، فـ بِعد إيديها من على كتفه وقال بهدوء:
– متأكدة إنه قالك كده؟
هزت راسها بتأكيد فـ إتنهد وقال:
– تمام ماشي مفيش مشكلة!
دارت سعادتها وإبتسمت وإتكلمت بهدوء:
– طيب يلا نروح دلوقتي علشان بابا عنده أشغال كتيرة!
إتنهد عمران بقلة حيلة وهز راسه بالموافقة، لمعت عينيها بسعادة وراحت لعربيتها وركبوا… بصتله وقالت بإبتسامة:
– بتحب أغنية ايه؟
– الليل وسماه!
قالها بإبتسامة هادية وهو بيفتكر حوريته لما غنيتها بصوتها اللي من ساعة ما سمعُه وهو مش قادر يتخطى الأغنية، ضحكت روجين وردت عليه:
– شكلك بتحب الأغاني القديمة!!
هز راسه وقال بإبتسامة:
– جدًا!
شغلت الأغنية وهو طويل الطريق كان بيتخليها، وبمرور الوقت…. وقفت العربية ونزلت وهو إبتدى ينزل، بص للبيت اللي كان فخم من بره نوعًا ما، دخلت لجوا وهو دهل وراها وبص بإعجاب لجنينة اللي كانت مليانة ورد وأشجار، إبتسمت وقالت:
– بابا مش كان عايز يزرع ورد هنا بس أنا أصريت عليه علشان بحبه أوي
هز راسه بتفهم…
وصلوا قدام الباب فـ طلعت المفتاح وفتحته، دخلوا لجوا وإبتسمت وهي بتقول:
– ايه رأيك؟ حلو؟!
هز راسه بهدوء وهر بيدور بعينه على المدعو أبوها بس ملقاش حد موجود، قفلت روجين الباب وإبتدت تقرب منه بإبتسامة، زفر عمران بضيق وزقها بعنف وهتف:
– قولتلك مليون مره يا روجين لا!!! أنتِ مسلمة وعارفة إن ده حرام! وأنا مش هخون حورية مهما حصل!!
قال كلامه وإتجه ناحية الباب وكان لسه هيفتحه ولكن وقفُه كلامها:
– يبقى نتجوز أنا وأنت!! أنت ليه عايش على ذكرى الإنسانة دي؟! قولي فيها ايه أحسن مني!!! أنا بحبك كتير أوي يا عمران… بس أنت ليه مش بتحبني؟! هو أنا وحشة وفيا صفة سيئة؟؟ قولي طيب علشان أغيرها!! أنا بحبك والله!
لفلها وملامح وشه كانت بدون تعبير واضح، قرب منها فـ إبتسمت بحب وهي بتتخيل إن كلامها أثر فيه، مسكها بهدوء من دراعها وواحدة واحدة إبتدى يضغط عليه، فـ تآوهت بآلم وحاولت تبعده:
– ع.عمران!!
مسك وشها بعنف وبص لعينيها وقال بقسوة:
– أنت عايزة توصلي لأيه يا روجين!! ليه مش قادرة تفهمي إني بحبها هي!!
دموعها نزلت بوجع:
– إديني فُرصة!! فُرصة واحدة بس يا عمران!
ساب وشها وخفف قبضته على إيديها وهز راسه بالنفي، إتنهدت بحزن وإتكلمت بترجي:
– طب ممكن نشرب سوا! هختفي من حياتك بعدها بس أجرب الشعور!
لانت ملامحه وهز راسه بالموافقة، إبتسمت بفرحة ودخلت لجوا وهو بدأ يدخل وراها، شاورتله على الكنبة فـ قعد عليها وهي إتجهت ناحية المطبخ، طلعت إزازتين خمرة وجابت كاسين ورجعتله تاني…
قعدت جمبه وبدأت تصُب وإديتله كاس، مسكه وبصله شوية وغمض عينه وبدأ يشربه ببعض القرف، صبت هي كمان لنفسها وشربته وهي بتبصله بهدوء… بعد ما خلص حط الكوباية على الطرابيزة ولسه هيقوم يمشي، لكنها مسكت في إيديه وقالت بخبث:
– معقول إستسلمت بسهولة؟ هي الخمرة أقوى منك يا زعيم!
بصلها بضيق ورجع قعد تاني وقال بتحدي:
– صُبيلي اللي تقدري عليه!
إبتسمت بمكر وهزت راسها وإبتدت تصُبله، شرب كذا كاس لحد ما حس إن دماغه هتنفجر منه، قام وقف وهو مش شايف أي حاجة قدامه وبيتطوح شمال ويمين، إبتسمت روجين وشربت كاس دفعة واحد وقامت وقفت وقالت:
– تحب نطلع نرّيح فوق شوية؟
إتكلم بدون وعي:
– ن.نطلع! اه.. نطلع فوق… ي.يلا!!
إبتسمت بشر وإبتدت تسنده لدور اللي فوق وفعلاً طلعوا، دخلته الأوضة وقفلت الباب وإبتدت تقرب منه…
بصلها عمران بشـ’ـهوة ومسكها من وسطها بعنف سحبها ناحيته ولكنه مكنش متخيلها هي… لا كانت متخيل حبيبته فيها، حبيبته اللي بيتمناها بين أحضانه، بص لشفايفها وقال بعشق:
– حورية… وحشتيني!!
وفي لحظة كان بينقض على شفايفها وبيبوسها بقوة وهو متخيلها حوريته، وشدد أكتر على مسكته ليها، إبتسمت روجين بإنتصار وقالت في نفسها:
– هتبقى بتاعي يا عمران! بتاعي أنا… وبس!!!
شالها بين إيديه بدون ما يفصل قُبلته ليها، زقها بخفة على السرير وميل عليها وبص لعيونها الزرقة وقال:
– لازم تعرفي أنا عنيت قد ايه في بُعدك عني يا حورية!!
إتضايقيت روجين من كلامه ولكن صبّرت نفسها بإنها كسبانة في الأخر، و………….
تاني يوم ”
فتحت عينيها بتعب وهي حاسة بوجع رهيب في جسمها، حاولت إنها تقوم لكنها ماقدرتش فـ فضلت نايمة جمبه…. بعد فترة، حست بيه بيتقلب وهيصحى، فـ غمضت عينيها بسرعة…
فتح عينه وهو حاسس بصداع رهيب هيفرتك دماغه ومش شايف حاجة قدامه حسس على السرير علشان يقوم ولكن…. ده مش ملمس سريره!! عقد حواجبه بعدم فهم وبدأ يقوم… وأول ما قام مسك دماغه بآلم وهنا إبتدت الرؤية توضح، ملامح الصدمة إتجمعت على وشه لما شاف روجين شِبه عريـ’ـانة وملايا السرير عليها بُقعة د’م، صُعق من الصدمة لدرجة إنه رجع خطوتين لورا وهو مش مصدق إنه عمل كده… هز راسه بالنفي بهيستريا وبدأ يصرخ بجنون:
– أناااا عملللتتتت اييييه!!! اييييه اللي أنااا عملتتته ده!!! إزااااي!!!!! إزاااي أنا عملت كده!!!
فتحت عينيها وهي مُتصنعة النعاس والعدم فهم، بصتله فـ شهقت بإصطناع لما شافت صدره العاري… إبتدت تبكي بدموع مُزيفة وهي بتقول:
– أنت إزاي عملت فيا كده؟!! أنت دمرتني!!! حراام عليك!!
جز عمران على أسنانه بغضب جحيمي وقرب منها ومسكها من شعرها بقسوة، صرخت بعنف وهي بتحاول تبعد إيده:
– إبعد عنييي اااه!! سيبنيي يا عمران!!
قومها من على السرير وبصلها وقال بإستحقار:
– أنتِ هتكدبي الكدبة وتصديقها ياروح أمك!!!
دمعت عيونها وهي بتحاول تفك قبضة إيده من على شعرها، بص لعينيها وقال بغضب:
– إستفادتي ايييه!!! قوليلييي!!! أنتِ اللي خسرتي في الأخر!!!
بصتله وقالت بحزن:
– أنا بحبك أرجوك يا عمران مش تسيبني!!
زقها بإستحقار وأخد القميص بتاعه من على الأرض ولبسه وسابها ومشي، ضمت نفسها وإبتدت تبكي وهي بتلعن حظها السيء…
أما عنده ”
كان ماشي وهو تايه… مش عارف هيروح فين ولا هيقدر يكلم حوريته بعد ما خانها إزاي، قعد على كرسي كان موجود في جمب وحط إيديه على راسه بقلة حيلة وكل اللي بيدور في باله إنه خانها!!…
دمعة نزلت من عيونه فـ مسحها بسرعة وهو مش عارف يعمل ايه، قام وقف وطلّع تليفونه وإتصدم لما شاف كم المكالمات الهائل من سليم، قلبه دق بخوف عليه وبدأ يرن عليه وبعد ثواني المكالمة إتفتحت، فـ هتف عمران بقلق:
– سليم!!
أتاه صوت سليم الباكي وهو بيقول:
– يا بابا أنت سيبتني لوحدي ليه؟! تعالي يا بابا ماتسيبنيش لوحدي!
رد عليه بحنان:
– حاضر يا حبيبي، أنا أسف والله! لحظات وهكون عندك!!
أنهى المكالمة وبدأ يمشي شوية لحد ما لاقى عربية أُجرة، ركبها ووصف لشاب المكان…. بعد وقت، كان وصل قدام البيت، بدأ يحاسبه وبعدها نزل من العربية وإتقدم بخطوات سريعة لجوا، فتح الباب وقرب من سليم اللي كان ضامم نفسه على الأرض وبيبكي… مسح على شعره وقال بحنان:
– إهدى يا حبيبي، أنا جمبك أهو!!
رفع وشه وبصله وقال بحزن:
– أنا عاوز أرجع مصر يا بابا، أنا مش حابب قعدتي هنا!
إتنهد عمران وإبتسم وقال:
– هنشوف الموضوع ده يا سليم، بس أنت دلوقتي شكلك مانيمتش، نام ولما تصحى نبقى نشوف!
هز راسه بنعاس ودخل لأوضته، نفخ عمران بهَم وهو حاسس نفسه تايه… بس هو هيروح لملجأه!!
فتح تليفونه وإتردد قبل ما يتصل عليها وخصوصًا إن الوقت هيكون مختلف وهيبقى بليل عندها…
حسم أمرُه وضغط على زر الإتصال….
بصت حورية بعيونها على شاشة تليفونها وإبتسمت بسعادة لما لقيت اسمه، فتحت بلهفة وإستنته يتكلم لكن طال صمته! فـ إستغربت لأن دي مش من عادته:
– عمران، أنت كويس؟!
إتنهد بحزن وهو مش قادر يرد عليه، ملهوش عين أصلاً يتكلم معاها وهو شايف نفسه خاين!! هي معملتش حاجة علشان يخونها!! بلع ريقه وقال بحزن:
– أنا أسف يا حورية، صدقيني أنا بحبك أوي..
قلقت من نبرة صوتها وقالت بحنان:
– مالك بس؟ أنت فيك حاجة؟!
إبتسم بحب لما حس بصوتها الحنون اللي بيضم قلبه، غمض عينه وقال بهيام:
– أنتِ… أنتِ بقيتي معايا في كل مكان! بتخيلك قدامي في أي وقت!! أنا بقيت مهوس بيكي يا حورية… مش عارف أعشقك والله أكتر من العشق اللي في قلبي ليكي!! أنا حقيقي بحبك أوي
فرحت من كلامه وعيونها لمعت بسعادة، معقول هو بيحبها أوي كده؟؟ هي كمان بتحبه!! ولو أنكرت فـ هتبقى كدابة!!…
همست بصوت خجول:
– وأنا كمان.
بص لتليفون بحب… بيتمنى لو كانت معاه! بيتمنى إنه يحضنها ويشم ريحتها اللي بتجننه وبتدوب قلبه، بيتمنى حاجات كتيرة نفسه يعملها دلوقتي، عقدت حواجبها وهي مستنية ردُه وحست إن فيه حاجة غلط… فـ هتفت بقلق:
– عمران أنت فيك حاجة؟
إبتسم عمران بحزن وقال:
– عيون عمران وقلبه، أنا بس تعبان ومحتاجاك وأنتِ بعيدة عني، حاسس إني تايه يا حورية مش عارف مالي بس أنا بجد محتاجاك.!
ردت عليه بحنان:
– أنا معاك.
إبتسم بسعادة و……
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية حورية العمران)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)