رواية حنين الماضي الفصل الثالث 3 بقلم نجلاء زكي - The Last Line
روايات

رواية حنين الماضي الفصل الثالث 3 بقلم نجلاء زكي

رواية حنين الماضي الفصل الثالث 3 بقلم نجلاء زكي

 

البارت الثالث

 

 

رواية حنين الماضي الحلقة الثالثة
بدات جلسة مها وحنين وكانت كالعادة كلهم محبة وتفاهم فقد كانت حنين تتنتظر تلك المقابلة الاسبوعية بفارغ الصبر حيث انها كانت تشعر بالود نحو دكتورة مها قبل ان تنتهي الجلسة سالتها مها
-هتعملي ايه يا حنين لو قبلتي علاء تاني وده امر وارد طبعا لتصمت حنين قليلا وتبتسم باالم
-مش عارفة يا دكتور هل هنهار تاني ولا هتقبل وجوده ولا هتعامل كانه مش موجود وامحي سنين عمري اللي فاتوا لانه كان جزء منها مش عارفة بس اللى انا عارفاه اني مش قادرة اسامح ومش عارفة ان كنت هقدر احب تاني ولا لا انا بجد مش عارفة اذا كنت هقدر اتعامل مع الناس واثق فيهم ولا لا اذا كان اللى اتربيت معاه وحبيته عمل كده فيا يبقى الغريب هيعمل ايه لتنظر لها مها بحزن ثم تسالها
-طيب انتي فكرتي تكملي درستك وتعملي دراسات عليا او فكرتي تشتغلي لترد عليها حنين بالم
-للاسف لا علاء كان رافض اني اتعامل مع حد كان بيغير عليا جدا للاسف كنت بنفذ كلامه منغير تفكير على الرغم ان كان ليا احلام كتير لمستقبلي لترد عليها مها
-بس انتي كده يا حنين محيتي شخصيتك علشانه وقفتي حياتك على طلبت علاء بس لغيتي مستقبلك وطموحك والدنيا عندك انحسرت في علاء للاسف حبتيه اكتر من نفسك ودي اكبر غلطه وقعتي فيها لتنظر لها حنين باستفهام
-ايوه دي اكبر غلطة لازم تحبي نفسك يا حنين علشان الطرف التاني يحبك ويقدرك طول ما انتي بضحي وتلغي نفسك هو هيشوفك ازاي بالعكس هتكوني عبء عليه وفى اول اختبار حقيقي للمشاعر هيسيبك زي ماحصل لعلاء اول ما شاف واحدة عكسك ضحى بيكي اتبهر بالشخصية الجديدة عليه انا اسفة اني بقولك كده لكن يا حنين انا مش بتعامل معاكي على انك مريضة عندي بس لكن بتعامل معاكي على انك بنتي اللى كان نفسي ربنا يرزقني بيها في يوم لتسالها حنين
-يعني انا كنت غلط لما حبيته بكل مشاعري وقلبي لترد مها
-لا يا حبيبتي حلو انك تحبي وتخلصي في حبك لكن لازم نحب نفسنا كمان يا بنتي اللي تهون عليه نفسه يهون على الكل لتنظر لها حنين بحيرة
– طيب ما حضرتك ودكتور سالم بتحبو بعض جدا وما شاء الله كل واحد فيكم ميقدرش يستغنى عن التاني لترد عليها مها بابتسامة
– ده لان حبنا كان قوي جدا واتحدى كل حاجة وقفت ادامه
-ازاي لترد مها بتنهيدة لاسترجاعها لحظات قد محتها من حياتها
– انا ودكتور سالم اولاد عم حبينا بعض من اول معرفنا يعني ايه حب على رغم من ان سالم بيقول انه حبني من يوم ما اتولد وفعلا عملنا كل اللي نقدر عليه علشان نتجوز والصراحة سالم كان دايما واقف جنبي وبيدعمني فى كل خطوة في حياتي لما اتجوزنا كنت لسه طالبة وهو كان اتخرج وبيبدا طريقه فى الطب وكنا في منتهى السعادة لما عرفت اني حامل لكن طبعا انا كنت ضعيفة والدراسة والحمل والبيت خصوصا اننا كنا في القاهرة واهلنا في اسيوط كل ده اثر في صحتي والحمد لله ربنا رزقنا بيوسف اجمل هدية لكن حصلت مضاعفات في الولادة وربنا حرمني من اني اجيب اولاد تاني سالم ساعدني اتخطى محنتي وكنا فرحنين بهديتنا لكن اهلنا كان ليهم راي تاني شيفين ان من حق سالم يكون له اولاد وعزوة وفعلا زنوا علينا كتير في الاول سالم وقف قصدهم فى لحظة ضعف منه وافق على طلبهم وفعلا طلبوا ليه عروسة من العيلة لتقطعها حنين بحزن
-طيب وانتي عملتي ايه لترد بالم
-على الرغم اني عارفة ان سالم بيحبني جدا وانا كمان بعشقه وعارفة انه مجبر لكن زي مقولت لك لازم اكون بحب مها اكتر من اي حد لازم اثق اني مغلطش وان اللى بيحصل لسبب الله وحده يعلمه طلبت الطلاق منه وعزلت نفسي وابني عنه وفضلت ادعي وابتهل لله “اللهم اخرجني في مصيبتي واخلفني خيرا منه ”
وفعلا فؤجئت ان سالم لغى كل حاجة ووقف ادام الكل وقال مش هخسر مراتي وحب عمري ولا هخسر ابني واعتبروا ان ملكمش ابن اسمه سالم وفعلا اللى حصل قوى حبنا اكتر خلى عندي ثقة فيه انه عمره ما هيتخلى عني ولا عن ابنه وقفنا جنب بعض وعملنا المستشفى اللى بقيت بمجنودنا احنا الاتنين من افضل المستشفيات بقينا سند لبعض بنكمل بعض مكنش حد فينا معتمد على التاني كليا ولا حد لاغي وجود وشخصية التانى لازم يا حنين تعملي حاجة لنفسك اشغلي نفسك اشتغلي اتعملي مع الناس
-انا خايفة مش عايزة اتوجع تاني لتبتسم لها مها
-اللى مريتي بيه تجربة لازم تكوني اتعلمتي منها وزي ما قولتلك لازم تعملي اللى انتي عايزاه واللى بتحبيه محدش يقرر عنك انتي انسانه وليها حق في كل حاجة مادام بترضي ربنا لتقوم حنين وتتجه لها
-ممكن احضن حضرتك انا بجد بحس اني مع امي لتبتسم لها مها بحنان وتحتضنها
-وانا قولتلك انك زي بنتي اللى كان نفسي تكون عندي في حاجة كنت عايزة اقولك عليها بس عايزة اشوف حنين القوية ادامي لتسبقها حنين
-علاء رجع مش كده لتنظر لها مها بحزن وقلق
-عرفتي ازي لتبتسم لها بحسرة
-من نظرة الناس في شارعنا ليا وانا جاية لحضرتك كانوا بيبصوا عليا بحزن وشفقة خصوصا اصدقائه اللى بيبقوا فى القهوة ادام البيت كان باين عليهم اني صعبانة عليهم وكمان طنط نعمات مظهرتش من امبارح وهي متعودة تيجي كل يوم بعد العصر بس تعرفي يادكتورة انا مش حاسة اني عايزة اشوفه او اكلمه مش عايزة حتى اعرف هو عمل معايا كدا ليه حاسة زي ما يكون قلبي عمل بلوك ليه اه في ذكريات بفتكرها بس فعلا محتاجة اعمل زي ما حضرتك قولتي لازم اعمل حاجة لنفسي على فكرة انا كنت عارفة ان بابا عارف بانه جه وعلشان كده صمم يجي معايا واكيد هو اللي بلغ حضرتك لتبتسم لها مها
-انا عارفة انك ذكية وعارفة انك مؤمنة بقضاء الله ادعي لربنا وهو هيعوضك خير حبيبتي لترد حنين
-ان شاء الله يادكتورة واوعدك هفكر وهشوف هعمل ايه في حياتي ان شاء الله الزيارة الجاية امتى لترد مها بحب
-بكرة لو عايزة انا موجودة حبيبتي لو احتجتيني هتلقيني في اي وقت لو مفيش اي سبب لاننا نبدر الجلسة هتكون الاسبوع الجاي زي دلوقتي
لتغادر حنين وهي تبتهل الى الله ان يعينها ويلهمها القوة ويعوضها خيرا على ما اصابها
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بمنزل نعمات كانت تجلس تقرا القران بحجرتها وبداخلها غضب كبير من ابنها وحيدها الذى غاب عنها سنوات واتى ليدمر علاقتها مع احب الناس اليها ليدخل علاء وهو يحاول ان يراضي والدته
-عاملة ايه يا امي لتتصدق نعمات ترد بحزن
-الحمد لله على كل حال ليحاول ارضائها
-طيب يا امي انتي ليه زعلانة هو انت مش يهمك ابنك يبقى سعيد ومتهني لتنظر اليه وبداخلها صراع
– وانت هتبقى سعيد وانت كاسر قلب بنت ومش اي بنت دي بنت قلبي وحب عمرك ليرد بتزمر
-يوه يا امي بنت قلبك وانا ايه مش ابنك وتتمني ليه السعادة لترد بقهر
-اه للاسف ابني بس مش راضية عن اللى عملته بقى تغدر بالبنت اللي حبتك واستنتك تكون نفسك وتروح تخطب غيرها حرام عليك مش ده عمك محمد اللى وقف جنبنا اكتر من الاهل من يوم ما ابوك مات روح شوف انت عارز ايه واعمله لكن انا مش راضية عنك يا علاء ومسيرك يوم هتندم على اللي عملته لكن بعد فوات الاوان ليرد بترجي
-يا امي افهميني انا اتغيرت وحنين فعلا مبقتش تناسبني ولا تناسب وضعي هناك في شغلي اللي بيفرض عليا احضر مناسبات فيها ناس مهمة ادخل عليهم بحنين وهي لبسه الخيمة بتعتها واللي لا بتعرف تتعامل مع الناس اللي زي دول لتقطعه امه
-وهو مين اللي عمل كده وخلاه قاعدة في البيت مش بتتعامل مع حد مين اللي اجبرها اول ما كبرت شوية تلبس النقاب علشان غيران عليها مش انت انت جاي بعد ده كله وتقول مش تناسبني حرام عليك ليقطعها
-ايوه انا واتغيرت افكاري حاولت معاها لكن هي منشفة راسها غير انها كمان كبرت في السن انا عايز واحدة فرفوشة تدلعني واحد اقدر اظهر بيها ادام الناس واتباها بيها واحدة تشتغل معايا في الغربة تقف جنبي وتسندني مش تعتمد بس عليا وافضل انا زي الثور في الساقية وهي مرتاحة لتنظر له والدته بغضب
-اللي انت عايزه انك تتمنظر بشكل مراتك مش عايز زوجة عايز عروسة تتمنظر بيها يابني تفكيرك ده غلط ومحدش هيتعب غيرك عموما انت حر انا نصحتك وانت مفيش فايدة شيل شيلتك بس متجيش تقول يا ريت
-متقلقيش يا ماما انا هكون اسعد انسان في الدنيا لما اتجوز مايا وانتى متتخيليش هي انسانة متفتحة وجميلة ازاي غير انها لسه صغيرة ومتخرجة جديد وبتشتغل في مكان كويس اوي ومرىتبها حتى اعلى مني لتبتسم نعمات بحيرة وسخرية من تفكير ابنها واسلوبه
-يظهر يابني ان الغربة قستك على حبايبك بقيت تبيع كل حاجة علشان مصلحتك حتى اغلى الناس ربنا يعينك يابني على دماغك وتفكيرك اللى هيضيعك في يوم ليرد بهدوء يحاول ان يثنيها على ما تفكر به
-خلاص يا ماما بقى كل حاجة انتهت وانا شايف انك مخسرتيش يعني اهل حنين وانا وكده كده بعيد وهي ربنا بقى يرزقها باللي يناسبها اما انا فخلاص لقيت نصيبي يا امي عايزك تيجي معايا نسافر اسكندرية عند اهل مايا علشان هنكتب الكتاب الاسبوع الجاي وياستي انا حجزت لينا في فندق على البحر مش طول عمرك نفسك تقعدي في بلكونة وتشوفي البحر اهو حققت ليكي حلمك يا امي ارضي وريحيني انا مليش غيرك ليحرك بكلامه عاطفة الامومة لتلين قليلا لكن قلبها غير راضي عن تلك الجوازة حادس الام بداخلها ينبأها ان ابنها سيعاني لكن ما بيدها حيله هذا اختياره وقراره فليتحمل ما هو مقدم عليه لترد باستسلام
-خلاص يا علاء هاجي معاك ليرد بسعادة
-حضري بقى نفسك هنسافر بعد بكرة لتحرك راسها بنعم لكن بداخلها حرب هوجاء بين قلقها على ابنها و رفضها لاختياره
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في المساء في فيلا دكتور سالم كانت مها تتارجح وهي مغمضة العينين باسترخاء تستنشق نسمة الصيف الرقيقة لياتي يوسف ويقبل راسها بحب
-مساء الفل على احلى دكتورة في الدنيا لتبتسم اليه بحب
-مساء الورد يا بكاش اتغيرت كتير يا يوسف الفترة دي لتنظر اليه بتفحص وهو يهرب بعينيه عنها
-ليه بس يا امي بتقولي كده لترد عليه ببعض الدهاء
-يعني بقيت ترجع اوقات كتير بدري وده مش عادتك بتضحك وتهزر زي زمان ليرد بتعجب
-هو انتي تكرهي يا امي لترد بنفس الدهاء
-لا طبعا بس لما يبقى حالك اتغير فى تلت شهور دول كتير وبترجع بدري في ايام معينة يبقى فيه حاجة ومخبيها على ماما اللى فهماك كويس بلاش تستهين بحادس الام يا يوسف لينظر لها بجدية ويصرح
-انا نفسي مش فاهم نفسي يا امي لترد مها بتفهم
-عارفة يا حبيبي انت من يوم ما شوفت حنين وحالك اتغير بتحاول تعرف عنها اي حاجة يوم جلستها معايا بترجع بدري علشان تطمن هي بخير ولا لا ابتدا حالك يتغير بتضحك وتهزر معانا من يوم ما عرفت اننا قبلناها في النادي وانت كل جمعة معانا ده كله ومش عارف فيك ايه ليرد بتاكيد
-ايوة يا امي مش عارف ايه اللي شددني ليها ايه اللى مخلينا عايز اشوفها اطمن عليها خايف يا امي لترد بابتسامة
-حنين بنت جميلة وطيبة بسيطة مش عايزة من الدنيا حاجة غير انها يبقى عندها بيت واسرة مع اللي بتحبه بس للاسف اخدت اكبر صدمة في حياتها من اللي كانت مسلمة ليه امرها منغير خوانة انت عارف قوة حنين في ايه ليرد بانتباه
-ايه
-قوتها في ايمانها هي اه اتصدمت بس في بنات غيرها لوحصل ده معاهم كانوا وصلوا لحالة تانية لكن هي ايمانها بربها ورضاها على كل حال طبعا بجانب حب اهلها وكل اللي يعرفها حتى انا قدرت تحاول تعدي من ازمتها وانا بشتغل دلوقتي معاها علشان تكتشف نفسها وتقويها بحاول اقنعها انها تنزل وتشتغل ويبقى ليها اختلاط يالناس خارج ديرتها اللى قفلتها على نفسها من سنين والفضل طبعا لاوامر علاء حاول يوسف كتم غضبه واقترح عليها
-طيب كويس انك بتعملي كده معاها طيب ايه رايك لو اشتغلت معانا في المستشفى كده هي قريبة من بيتها وكمان احنا اقصد انتي يا امي موجودة معاها لو احتاجتك لتبتسم والدته على لهفته تلك
-والله يا يوسف فكرة جميلة واحنا كده كده كنا طالبين محاسبين جداد هتكلم معاها المرة الجاية لما تيجي ليرد بلهفة
-بجد لتبتسم بالم على حال ابنها
-بجد يا حبيبي بس خلي بالك حنين لسه خارجة من تجربة صعبة مش حمل انها تدخل تجارب تاني غير انها بجد طيبة ومش حمل فشل جديد وانت كمان يا حبيبي اه انت اخدت وقت كبير على ما تخطيت وجعك لكن مش عايزاك تعلق نفسك بامل محتمل ميتحققش اه انا بحب حنين وخايفة عليها لكن انت ابني الغالي اللي مليش غيرك في الدنيا مش عايزاك تتوجع ليقبل راسها بابتسامة رضا
-متخفيش عليا حبيبتي انا اتعلمت ازاي اسيطر على مشاعري وعارف ان حنين لازم تاخد وقتها وعارف برضوا ان القلب والحب مش بادينا وان شاء الله ربنا لا هيخذلني وهيخذل حنين لتبتسم له وتاخذه بين احضانها فهو غاليها ومهم كبر الابن هو بالنسبة لامه طفلها الذي تخشى عليه من اي وجع او الم تحميه حتي لو بروحها
-ربنا يعمل لك اللي فيه الخير يا بني ويريح قلبك ليدخل عليهم سالم بمرحه المعهود
– انتم هنا ونسيني لا خلاص اتركنت على الرف ليضحك يوسف
-لا يا دكتور احنا نقدر وبعدين مها هانم تقدر تعيش لحظة منغيرك ليرد بغضب مصطنع
-لا بس فيه احضان وابني الغالي اللي مليش في الدنيا غيره وانا يا ست الدكتورة خلاص مليش مكان لتبتسم مها على غيرته وحبه الذي لا يتغير ولا يقل حتى مع مرور السنين وتتجه اليه لتحتصنه
-انت كل حياتي يا سالم روحي وقلبي وكل عمري انت يا حبيبي ليبتسم يوسف على حب والديه
-اسيبكم بقى مع وصلت العشق اللي مش بتنتهي دي وربنا معايا ولاقى اللى تحبني نص الحب ده لينظر له والده
-انت هاتحسند ولا ايه روح ربنا يبعتلك اللى تجننك زي مها حبيبة قلبي ليحضنها ويرحلا عصفوري الحب الذي مهما طال الزمن لا يزال قلبهمها ينبض بعشقهم اما يوسف فيجلس مكان والدته ويغمض عينيه ليشرد في تلك التي غيرت حاله من نظرة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

يتبع….

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *