روايات

رواية حماية الشيطان الفصل الخامس 5 بقلم بسمة عمارة

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية حماية الشيطان الفصل الخامس 5 بقلم بسمة عمارة

 

البارت الخامس

 

كانت كلمة داليدا ترن في عقله ” جوزي مثلا ”

+

اللعنة ل أول مرة يتشتت تفكيره بتلك الصورة المزعجة له اعاد خصلات شعره للخلف بقوة و هو يغلق هذا الملف بغضب

+

عقله مشتت بالفعل لا يستطيع التركيز نهائياً

+

سحب مفاتيح سيارته و هو يُحدث أصدقائه حتى يجتمعوا سوياً في تلك الشقة التي اشتروها منذ عدة سنوات تحديداً السنوات الأولى في الجامعة

+

شقة المعادي دخل تلك الشقة ب ابتسامه ” يا مرحب ب أصدقاء السوء ”
رمقه مراد بطرف عينيه ” انت مجمعنا هنا علشان تقولنا كدة يا شيطان ”

7

فتح سليم علبة لعبة الطاولة و هو يجلس امام مراد ” تعالى نلعب دور لغاية ما ليث يوصل”
وقف يشاهدهم بعد ان خلع سترة بدلته ” بقولكم ايه انا شكلي كدة هعملها و اتجوز ”

8

لم يستوعبوا ما سمعوه ليتحدث مراد ب سخرية ” اهو يا عم بدأ يخرف ”
استوعب سليم ما تفوه به ليرفع رأسه عن اللعب سريعاً ” ايه انت قلت ايه ”

1

اعاد مراد تلك الكلمة التي وصلت له الآن ” بيقول هيتجوز باين ”
وقفوا الاثنان منتفضين ليردفوا في صوت واحد ” انت هتتجوز أنت”

+

اوميء لهم ب هدوء ليهمس مراد ل الاخر ” اقرصني بسرعة يا سليم ”
ضربه ب غيظ و هو يقترب من جسار ” ايه هتتجوز طب مين و من غير ما تقولي ده انا كنت بتلكك بيك كدة هلبس في بنت عمي يعني ولا ايه ”

18

 

صرخ بهم ” بس ايه انتوا اتجننتوا ولا ايه ”
غمز له مراد بتلاعب ” حلوة اوي صح علشان تخليك تنوي الجواز”

+

اوميء له جسار ” حلوة اه و فيها كل مقومات العروسة الي تليق بيا”
رفع سليم يده داعياً ” ربنا يكون في عونها انت كوم و عيلتك كوم تاني اصلا ”

+

دخل عليهم ليث الذي رمقهم بعدم فهم لوقفتهم هذه ” في ايه يا جدعان مالكم واقفين كدة ليه ”
خرج صوت كلاً من مراد و سليم سوياً ” أصل الشيطان قرر انه هيتجوز ”

2

رمش ليث بعدم تصديق ” ايه و ده من ايه ده مقلب من مقالبكم صح”
حرك جسار رأسه بقلة حيلة ” لا و انا الي كنت جاي أفك معاكم جتكم نيلة انا ماشي ”

+

اقترب منه الثلاثة دفعة واحدة ” استنى بس يا عم انت طب فهمنا ”

+

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

+

في المساء في قصر آل نصار كان يجلس مدحت أمام زوجته و حقده على جسار يزداد

+

غضبه كان يظهر في نبرة صوته ” عاجبك كدة يا أحلام في واد متربي يقول ل عمه اخبط دماغك في الحيط ”
مسحت على كتفه بحنو ” ما هو اكيد في حاجة حصلت يا مدحت ”

+

ليكمل هو ” ايه الي يحصل يخليه يعمل كدة في عمه الي رباه ده حتى اخوه رماه في الصحرا مع العمال ”

+

وقفت الأخرى ب هلع على صغيرها ” ايه نزل حازم الصحرا لا انا ابني ميستحملش افرض طلع عليه اي حاجة لا انا عايزة ابني ”

+

تحركت ل الخارج بخطوات سريعة بينما الأخر ارتسمت على وجه ابتسامة ساخرة

+

في الأسفل كان يجتمع الجميع في غرفة المعيشة حتى جسار الذي كان شارد على غير عادة

+

لم يلاحظ عمته سامية التي تنكز ابنتها سالي لتقترب للجلوس بجانبه بينما شقيقتها دعاء تمنعها بصعوبة

+

على الناحية الأخرى عمته سميرة التي كانت تهمس ل ابنتها ان تفعل شيء ولا تدع جسار يتزوج سالي كما تظن ابنتها و التي كانت تُدعو رشا لم تهتم لذلك يوما

6

من الذي يريد الزواج بهذا البارد سوى الأحمق الذي اطلق عليه لقبه المخيف هذا كان أكثر من محق من وجهة نظرها

+

دخلت عليهم أحلام مهرولة لتردف مُفيقة الجميع من دوامته ” حازم فين يا جسار هان عليك أخوك ترميه في الصحرا ”
افاق من شروده ليجيبها بهدوء “اخويا مترماش في الصحرا يا ماما اخويا معاه مهندسين زيه و احسن منه و بيتعلم هناك صح و هيرجعلك في إجازته زيه زي اي مهندس موقع محترم ”

+

اقتربت جالسه بجانبه لتردف ب تودد ” و حياتي عندك يا جسار رجعه معاك الشركة ”
وجد عمه مدحت يدخل ب ابتسامة مستفزة و جلس بجانب والدته من الناحية الأخرى ليتحدث مواسياً إياها ” سيبيه يا أحلام هو اخوه الكبير و عارف مصلحته ”

2

 

 

 

ابتسم ب تهكم ” صح يا عمي اسمعي كلام عمي يا ماما و بعدين انا جايبلك خبر هيطيرك من الفرحة ”
انصت الجميع له حتى جده الذي اردف ب فضول ” خير يا حبيبي”

1

اراح جسده على مقعده ليردف ببطء و هو يراقب ملامحهم عن كثب ” خلاص يا جدو خلاص يا ماما نويت اتجوز ”

+

اردف الجميع في نفس واحد منهم المصدوم و الغير مُصدق ” ايه ”
اردفت ابنة عمته سميرة رشا ب حماس و تشعر ب كونه هم و انزاح عنها ” بجد يا جسار الف الف مبروك يا ترى مين العروسة ”

4

تدخلت عمته سامية و هي تمسح على كتف ابنتها سالي ” اكيد بنتي طبعاً ”

3

هنا قهقه جسار بقوة حتى دمعت عيناه ليردف بعد ذلك ” لا يا عمتو مش بنتك ”
تساءل مدحت ب فضول ” اومال مين ”

1

وقف من جلسته ” هتعرفوها أكيد احدد بس ميعاد مع والدها و هتشوفوها كلكم ”

+

رحل تاركاً أياهم يتبادلون النظرات بينما هو صعد لجناحه

+

تساءلت ساميه ب فضول ل والدها ” يعني انت يا بابا متعرفش مين الي هو حاطط عينه عليها ما يمكن طمعانة فينا ”
اجابها محمود ب دهاء ” هو جسار حد يعرف يضحك عليه بردوا يا سامية و بعدين صحيح هو فين جوزك ”

+

تنهدت بملل وهي تعلم ان والدها لا يريد التحدث “جاي يا بابا بيخلص شغل ليه في الإمارات و جاي ”
وقف من جلسته ” حلو يجي بالسلامة ”

+

رحل تاركها تحترق ب فضولها هي و شقيقتها بينما احلام كانت تتخيل كنتها و تلك الفتاة التي جعلت ابنها يوافق على الزواج الذي يبغضه

+

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

+

كانت تتحرك داليدا ذهاباً و إياباً ب توتر و خجل و هي تريد صفع نفسها كلما تتذكر ما قالته له

+

نهرت نفسها ل المرة المائة حتى الأن ” غبية يا داليدا لسانك ده الي عايز قطعه و قال ايه أديني وقت افكر هو يطول اصلا ”

+

دارت حول نفسها ب توتر لتمسك هاتفها ب تفكير ” انا هكلمه و أقوله اني مكنتش اقصد عادي يعني ايوة انا عيلة و بترجع في كلامها محصلش حاجة ”

1

فتحت هاتفها ناوية الاتصال به و قبل ان تضغط على اسمه وجدت الهاتف يرن ب اسمه لتقذف الهاتف على الفراش ب هلع

4

هذا الرجل يراقبها بالتأكيد تنفست بقوة و هي تسحب الهاتف لتجيب سريعاً ” أفندم يا جسار بيه ”
اعاد كلمتها ب سخرية ” بيه تمام يا داليدا عندك حاجة بعد ساعة ؟!”

+

نفت ب رأسها و كأنه أمامها ليردف الاخر ب قلة صبر ” داليدا انا بكلمك ”
خرج صوتها ناصي ” اه لا اه عندي قصدي يعني مش هعرف اخرج دلوقتي عندي حاجات تبع الجامعة لازم تخلص”

+

 

” ماشي يا داليدا خلاص نتقابل بكرا بعد ما تخلصي جامعتك ”
وافقته لتردف ب تفكير ” اوكيه معنديش مانع بس انت عارف انا في جامعة ايه و هخلص امتى ”

+

ضحك من قلبه على عفويتها ” يعني عرفت انك الشريكة في المجموعة مش هعرف جامعتك ”
لعنت غبائها ب خفوت ” عندك حقك طب عارف جدولي ”
” لا يا لمضة معرفش شوفي هتخلصي جامعتك بكرا امتى و بلغيني علشان ابعتلك هنتقابل فين او اجي اخدك ”

+

أغلقت معه الهاتف شاعرة بالتوتر من ما هي مُقدمة عليه لترفع يدها داعيه ” يارب انت عالم ب الي فيا ساعدني ”

+

هدءت قليلاً ثم أرسلت له رسالة ب موعد انتهاء دوامها غدا ليخبرها الآخر انه سيأتي ليأخذها من الجامعة

+

وضعت الهاتف جانباً بعد ذلك و هي تضع كل تركيزها فوق ما تفعله لأجل كليتها

+

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

+

ظهر اليوم التالي كانت داليدا مندمجة في رسم تلك اللوحة في احدى الغرف في الجامعة و نست جسار و موعدها معه و نفسها كذلك

+

بينما هو كان يجلس في سيارته ب غضب و اكثر شيء يكرهه في حياته ان يعطيه احدهم موعد ما و يخلى به

3

اتصل بها مرة أخرى و لم تجيب لقد اتصل بها بما يقارب السبع مرات ، هبط من سيارته ب ضجر و هن يضع نظاره شمسية حتى يغطي عينيه و جزء من وجه

+

تحرك إلى الداخل ليقابل الساعي في وجه ” لو سمحت بعد أذنك ”
” أؤمرني يا بيه ”
تحمحم بخفوت ” الأمر ل الله وحده حضرتك ممكن اعرف فين دفعة سنة رابعة هندسة ديكور ”

1

شرد الاخر قليلاً قبل ان يجيبه ” اه يا بيه كانوا في المرسم الي في الدور التاني أوضة رقم ١٢٤ ”
شكره ب خفوت و هو يتحرك ل الغرفة المنشودة متوعداً لها لتعرف كيف تتأخر عليه مرة أخرى

+

ما ان دخل حتى وجدها تتمايل أمام لوحتها ب خفة و تضع في أذنها تلك السماعة كانت ترسم ب اندماج و تبدوا كأنها نست العالم ب أجمعه و ليس هو فقط

+

اقترب منها ب خطوات هادئة واضعاً يده على كتفه لتنتفض الأخرى صارخة ب فزع و سقطت السماعة من أذنها كانت على وشك السقوط لتمدت يده سريعاً معانقة خصرها

1

استندت على صدره ب كفيها و هي تلتقط انفاسها ب صعوبة لن تنجب بعد تلك الفزعة بالتأكيد

2

تحدث ب هدوء لتهدئتها لكنها استشعرته استفزاز منه ” اشش ده انا”
ابتعدت عنه بعد ان استعادت ثباتها لتتساءل و بالفعل سرقها الوقت ” في ايه بقى ”

+

نظر في ساعته ” حضرتك متأخره عليا بقالك ساعة إلا ربع ”
توسعت عينيها ب إدراك و هي ترمق ساعتها” صح انا اسفه الوقت اخدني حضرتك تقدر تخرج و انا هقفل دي و هطلع وراك على طول ”

1

 

حرك رأسه ب قلة حيلة على تلك الكلمة حضرتك و تحرك في اتجاه الباب

+

لكن لم يخرج و هو يجدها تنهي بعض اللمسات على اللوحة لينادي عليها رافعاً هاتفه

+

ما ان التفت حتى التقط لها تلك الصورة ليهدر بها بعد ذلك ” معاكي خمس دقايق انا عندي مواعيدي ”

+

هل أخبرتكم قبلاً كم هي حمقاء هل يوجد شخص عاقل يسلم رقبته لهذا الشيطان

+

جلست امامه بقلب و جسد مرتجف كذلك بينما هو يراقبها ب عينيه الثاقبة تضرب نفسها الف مرة على هذا الموقف ليتها لم تأتي او تفكر في هذا الأمر من الاساس

+

سحب الاخر نفس عميق من سيجارته ليردف ” هنتجوز بس جواز طبيعي جدا ”
رفعت عينيها به” ازاي يعني مش فاهمة ”

+

تفحصها بتمهل أزعجها ” يعني هنبقى راجل و مراته طبيعين جدا الفرق أن أنا هكون الحامي ليكي قدام اخوكي و أعمامك الي عايزين ياكلوكي و أنتِ هتكوني البنت المستوى الحلوة الي تخلي الكل يسكت و يبطلوا يجيبوا سيرة الجواز ”

+

ابتلعت بصعوبة ليخرج صوتها متعلثم و متوتر كذلك ” طب انا اجيبها ل بابا ازاي و هو عارف اني معرفش حضرتك من فترة كبيرة ”
تنهد ب غضب واضح ” أولا حضرتك دي تشيليها من قاموسك علشان متقعيش بيها ب لسانك قدام اي حد ”

3

اومأت ب رأسها موافقة ” سوري دي صيغة احترام علشان حضرتك هيبة بردوا ”
زجرها ب حدة ” داليدا و بعدين معاكي ”

+

اعتدلت في جلستها متحدثة ب جدية ” اوكيه يا جسار تقدر تقولي دلوقتي المفروض هنعمل ايه ”
أطفأ سيجارته ” هتاخديلي ميعاد من والدك علشان اجي أنا و عيلتي”

+

فركت في يدها ب توتر ” طب عندي حل أحلى أديك رقمه و اتصل بيه أنت ”
ارتفع حاجبه و هو يراقب ملامحها المتوترة ليسلمها هاتفه ” تمام هاتي رقمه ”

+

كتبت رقمه ب يد مرتجفة ” اتفضل”
فتحت فمها بعدم تصديق و هي تراه ضغط على زر الاتصال و رفع الهاتف على أذنه لحظات و اجابه والدها لتراه يجيبه ب أدب” ازي حضرتك يا فندم انا جسار نصار ”

+

 

اجابه الاخر بعدم فهم ل اتصاله ” انا الحمدلله خير يا ابني هو في حاجة ولا ايه ”
تحمحم بخفوت ” اه في حاجة بخصوص بنت حضرتك الباش مهندسة داليدا ”

+

توتر الاخر أكثر ليتساءل بقلق على صغيرته ” خير ”
” خير جدا ان شاء الله انا بس حابب اخد من حضرتك ميعاد علشان اجي انا و عيلتي علشان أتقدم ل انسه داليدا ”

+

تنفس عاصم ب راحة ” مش تقول ان الموضوع كدة وقعت قلبي خلاص مستنينك يوم الخميس ان شاء الله على الساعة ٨ كدة ”
ابتسم ب خفوت ” تمام يا فندم متشكر جدا لحضرتك ”

4

اغلق معه ليرفع حاجبه لتلك التي تراقبه ب فم مفتوح ” مالك ”
اجابته بلا وعي ” الي يشوفك و انت بتكلم بابا ميصدقش ان انت نفس الوقح المغرور الي بيتعامل معايا ”

5

توسعت عينيه ليهذبها ب حدة ” داليدا أظاهر انك نسيتي انتِ قاعدة قدام مين ”
انتفضت ب خوف لتسحب قائمة الطعام ” اه فعلا الجوع بقى ”

+

تركها تطلب ما تريد و وقف ليحدث جده و والدته بالموعد كي يستعدوا له جيدا اليوم الاثنين يتبقى ثلاثة أيام

+

عاد لها ليجدها تُملي على النادل طلبها جلس امامها حتى انتهت و رحل من امامها النادل” هاتي ايدك كدة”
مدت يدها له بعد فهم بينما هو رمق أصابعها ب تركيز بينما هي بدلت نظرها بينه و بين يدها و لم يصل لها سبب ذلك

+

ترك يدها بعد لحظات و هو يدون شيء ما على هاتفه ” تمام يا داليدا انا لازم امشي علشان عندي اجتماع ”
رمشت ب صدمة ” انت بتقول ايه هتسيبني و تمشي ”

4

اوميء لها و هو يقف من جلسته ” اه أنتِ لسه هتاكلي و يومك طويل و عندك كمان المكان هنا هادي ممكن تذاكري ”
ارتفع حاجبيها بصورة لا إرادية ” طب فين عربيتي هروح ازاي ”

+

مد يده لها ” هاتي المفتاح أعطته مفتاح سيارتها السواق بتاعي هيجبهالك و يسلمك المفتاح عقبال ما تخلصي أكلك هتكون جت ”

+

رحل بالفعل تحت نظراتها المصدومة كيف يتركها وحدها رجل بلا ذوق

3

أنهت الأخرى غدائها لترى انه دفع حسابها قبل رحيله رحلت هي كذلك بعد ان تلقت اتصال من والدها يخبرها ان تكن في البيت في دقائق

1

قادت سيارتها ل المنزل و هي تعلم ما يريده والدها

+

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

+

جاء يوم الخميس سريعاً

+

كان يقف جسار بين أصدقائه ” مش فاهم لزمته ايه انا بوكيه الورد ده كله و كمان أحمر ”
رمقه سليم بعدم فهم ” انت يا ابني حد ضاربك على ايدك و غاصبك على الجوازة دي ”

4

 

تساءل مراد بعدم تصديق ” انت بجد مش ناوي تعمل حفلة خطوبة”
اوميء له مؤكداً ” ايوة ملهاش لازمة ساعة الفرح هبقى اعمل فرح كبير و خلاص ”

+

تبادل النظرات مع سليم الذي رفع كتفيه على دليل عدم معرفته بينما جسار انسحب و هو يرى اتصال من والدته

+

” ايوة يا ماما ”
هدرت احلام بقلق ” ايه يا جسار انت مجتش لغاية دلوقتي ليه ”
رمق مظهره في المرآه ب رضا ” انا جهزت يا ماما هشوفكم هناك”

+

ما ان اغلق معه حتى وجدهم يقتربوا منه و رفع سليم هاتفه ” يلا سيلفي خطوبة الكبير بتاعنا”

5

التقطوا عدة صور و اهتموا ب هندمة ملابسه ليردف سليم متخيلاً وضع عائلته ” بعيداً اني نفسي اشوف ردة فعل عيلتك اللذيذة جدا و طبعا العروسة بس يلا مبروك عليك اللبسة يا صاحبي ”

+

حرك رأسه ب قلة حيلة ليستفزه بقوله ” روح بس خلص شوف هتعمل فرحك انت و بنت عمك امتى ”
رمقه ب غيظ و هو يمنع نفسه عن بعثرة مظهره بصعوبة ” أنت شمتان فيا و بعدين في هنا احدهم و اشار ب عينه على مراد الشارد يتمنى انه يتجوز بنت عمه ”

4

لم يلتفت لهم الآخر بالأصل و كأنه ب عالم آخر ليقتربوا منه بعدم فهم ” مالك يا مراد تابع الآخر ها سافرت ل غاية فين ”
حرك رأسه نافياً ” مفيش سرحت في حاجة كدة كنت بتقولوا ايه ”

+

قهقهوا الاثنان بخفة ليحدثه جسار بمكر ” بنقول ايه الي واخد عقلك يلا سلام هشوفكم تاني ”

+

رحل تاركاً أياهم سوياً بعد ان سحب باقة الورود التي حضروها له

+

بينما هناك في منزل عاصم السيوفي وقفت داليدا ب توتر مراقبة مظهرها في هذا الفستان الأحمر الناري الذي عانق مفاتنها ب روعة و ناسب بياض بشرتها بشدة

+

فستان ب أكمام طويلة و فتحة صدر مربعة تظهر ترقوتها كان الفستان قصير بالكاد يصل قبل ركبتيها انتعلت حذاء ذو كعب عالي ب لون الفستان

+

سدلت خصلات شعرها و وضعت ماسك شعر ماسي على الجانب الأيسر من شعرها في الأعلى

+

قرأت المعوذتين و هي تتحرك ب خطواتها ل الخارج تحديداً جناح والدها

3

وجدته يجلس على مقعده الوثير بعد ان ارتدى حلته الرسمية اشار لها لتقترب ب ابتسامة ” تعالي يا داليدا قربي ”

+

اقتربت منه ببطء ” كدة يا داليدا مش كنا كلمنا اخوكي قلناله علشان يرجع و يحضر ”
توسعت عينيها ب رعب ” لا يا بابا احنا اتفقنا ان حضرتك مش هتبلغه ”

+

وقف من جلسته ليمسح على شعرها بحنو ” يا حبيبتي مهما كان ده أخوكي ”
دمعت عينيها لتمنع نفسها من البكاء بصعوبة ” علشان خاطري يا بابا لما الموضوع يتم أبقى قوله ”

+

اوميء لها ب يأس و هي أبعدت عينيها عنه ” عن إذنك يا بابا تلاقي مروة جت تحت هنزل أشوفها “خرجت من جناحه

+

ماذا تخبره اتخبره انها اقدمت على تلك الخطوة حتى تحمي نفسها من هذا الذي يطلق عليه أخيها أولاً ثم أعمامها ثانياً

+

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

+

في قصر ال نصار كان الجميع تجهز و بذكر الجميع ف حرفيا الجميع عدا أزواج عماته و ابنائهم من الذكور الغير متواجدين في مصر

1

رمق أحلام صغيرها ب حنو ” بدر منور يا حازم ”
قبل وجنتها ب لطف ” ده علشان عيونك الي شيفاني يا ست الكل ”
مسحت على صدر بدلته ” كويس ان جسار خلاك تيجي علشان تحضر معاه اليوم ده ”

+

قبل ان يجيبها تدخل مدحت ” ما ده الي المفروض يعمله يا احلام متفضلش عليه يعني ”
كادت احلام ان تجيبه لكن تدخل حازم ب قوله ” لا يا بابا ده زوقياً لان انا لسه مخلصتش شغلي هو يوم و راجع تاني يلا بقى علشان منتأخرش ”

+

تملق كلاً من سامية و سميرة ب مجوهراتهم الثمينة و كلاً منهم عازم على تخريب تلك الزيجة اصطحبوا بناتهم معهم

3

ها قد اصبح الجميع جاهز حتى الجد محمود نصار

+

لم يعرف حتى الان احدهم من الفتاة او عائلتها او حتى المكان الذين سيذهبون اليه فقط السائق الذي يعلم هذا

+

 

تحركت سيارتين من قصر آل نصار في اتجاه منزل عاصم السيوفي

+

قابلتهم سيارة جسار عند مدخل البوابة ليدخلوا سوياً هبط جسار من سيارته و هو يحمل باقة الورود تلك مستشعراً ان الجميع يراقبه و يسخر منه و هذا بالفعل لاحظه على ابتسامة شقيقه

+

اقتربت منه والدته ” زي القمر يا حبيبي عيشت و شوفتك عريس ”
ابتسم لها ب هدوء و هو يتمسك ب بيد جده الذي كان يراقب الوسط حوله كما الجميع

+

بهو الفيلا الراقية جعل الجميع يستوعب انهم قادمين ل ابنة عائلة كبيرة

+

تقدم جسار مع الجد ليدق الباب بخفة لحظات و فتح الباب من قبل احدى العاملات في المنزل و خلفها كان يقف سيدها عاصم السيوفي و خلفه مروة صديقة ابنته و مساعدتها في العمل

+

رحب بهم ب حرارة ليشير لهم لقاعة الجلوس هناك جلس الجميع و مازال جسار محتفظ ب باقة الورود بين يده

1

تساءلت عمته ساميه ب فضول ” امال فين العروسة ”
التف لها عاصم ” داليدا دقايق و هتيجي اتفضلوا ارتاحوا”

+

بالفعل دقائق معدودة مرت عليهم في تعارف بين الجد و مدحت و عاصم السيوفي و دق كعب داليدا نبههم ب قدومها ليرفع الجميع نظره ل باب الغرفة في انتظار طلتها

+

طلت عليهم ب مظهرها الباهر و هي تحمل بين يدها صينيه مزخرفة عليها بعض الكؤوس المملوءة ب مشروب ما

+

راقبها جسار ب أعين بمبهورة ب جمالها الأحمر يليق بها جداً لا يجب على أحدهم ان يرتدي هذا اللون بعدها

1

صفر حازم ب إعجاب و قد تذكرها ” اوبا ما كنت تقول انها تبعك يا كبير بدل ما كنت هزقتني ”
زجره جسار ناظراً له بحده ليصمت فوراً بينما داليدا اقتربت ب توتر و هي تعطي لكلاً منهم مشروبه و تحاول التغاضي عن نظراتهم حتى لا تسقط

+

بدأت من الجد و انتهت لدى جسار الذي وقف لها و مازال محتفظ ب باقة الورود

+

رمقته و هي تحاول منع ضحكتها على مظهره يبدوا انه لأول مرة في حياته يحمل باقة ورود اخذ منها المشروب و وضعه هناك على المنضدة لتسلم الأخرى الصينيه ل احدى العاملات التي كانت خلفها

+

تحمحم جسار ب خفة و هو يمد يده لها بتلك الباقة الكبيرة بعض الشيء لتجيبه بصوت ناصي ” شكرا تعبت نفسك”

+

جلس مرة اخرى و أخيراً تنفس بعد ابتعاد تلك الباقة عنه بينما هي جلست بجانب والدها هناك الذي يحتل أريكة وحده و وضعت الباقة بجانبها

+

 

نظر جسار ل جده ليبادر بالتحدث ” أظن سبب حضورنا واضح ل حضرتك يا عاصم بيه اوميء له ليتابع احنا يشرفنا نطلب أيد بنت حضرتك داليدا ل حفيدي جسار سالم نصار ”

+

بدل عاصم نظره بين ابنته و هذا الرجل الضخم جسار هناك ب قلق ” بعيداً عن لقب حفيدك المخيف ل اي حد و سمعته في السوق الي سبقاه بس ده جواز بين اتنين ف لو الاتنين موافقين و شايفين انهم هيقدروا يكملوا مع بعض و يعملوا عيلة انا معنديش مانع ”

+

تنهد محمود و هو ينظر ل حفيده تارة و لعروسته تارة أخرى ” يعني حضرتك ب تسلم الإجابة ل داليدا بس انا بردوا محتاج اعرف رأيك ”
اجابة ب دبلوماسية ” حضرتك انا ليا الشرف اني قعدت مع حضرتك في قاعدة واحدة انا بسمع عن حضرتك من زمان ”

+

ربت على قدمه ” الله يعزك طب ها يا عروسة رأيك ايه ”
نظر الجميع لها لتغمض عينيها متنفسه ب عمق ل لحظات ثم فتحت عينيها قائلة ب بطء ” موافقة ”

+

ما ان قالت ذلك حتى صدحت زغروطة من أحلام الوحيدة من السيدات التي سعيدة ل ابنها على عكس البقية الغير مهتمين او الحقودين

1

اشار جسار عليها ” أحلام محمد الجوهري والدتي يا داليدا ”
ابتسمت لها داليدا ” اتشرفت ب حضرتك ”
تحركت احلام لتجلس بجانب كنتها المستقبلية بعد ان أزاحت باقة الورود قليلا ” حضرتك ايه بقى خلاص احنا هنبقى عيلة واحدة قوليلي يا لولو ”

+

ضحكت عليها داليدا بخفة و هي تعيد اسمها بخفوت بينما بادر الجد بالتحدث ” تمام نقرأ الفاتحة بقى ”

+

رفع الجميع يده قاريءً بينما مدحت و شقيقاته يتبادلون النظرات فيما بينهم إذا تمت تلك الزيجة ستفسد كل شيء

1

انتهوا من قراءة الفاتحة ليخرج جسار ثلاث علب قطيفة مختلفين الحجم من حقيبة قماش راقية دون عليها اسم الجواهرجي الشهير

4

و تحدث هو تلك المرة ” يا عمي بستأذن حضرتك طبعاً انا اتفقت انا و داليدا اننا هنلبس الدبل دلوقتي لكن أوعد حضرتك الفرح هيكون اكبر فرح اتعمل في مصر”
صمت قليلاً و هو مستغرب ان ابنته اتفقت على كل هذا رمقها ب تفحص ل توميء له ب رأسها ” تمام ألي يريحكم ”

+

وقف جسار و امامه داليدا و قام حزام ب تفعيل كاميرا الهاتف ليلتقط فيديو ل الذكرى

+

ليفتح جسار أول علبة قطيفة التي كانت أصغرهم فتح الجميع فكه ب إعجاب و هم يرمقون الخاتم الذي ظهر مع فتح العلبة الأولى

+

امسك يدها اليسرى ليضعه في بنصرها هناك هامساً ب خفوت ” ده خاتم قراية الفاتحة ”
سحب العلبة الأخرى و فتحها ليظهر دبلة و محبس من الالماس الخالص ب تصميم راقي و رائع

+

وضعها في بنصرها الأيمن ” و ده خاتم جوازنا “سحب يدها ليقبلها ب عمق بينما هي كانت فقط مبهورة و لتوها استوعبت لما كان يرمق يدها ذلك اليوم

1

افاقها جسار من شرودها ” ايه مش هتلبسيني دبلتي ”
امتدت يدها لتسحب تلك الدبلة الماسية المزخرفة له و وضعتها في بنصره الأيمن

+

تلقوا المباركات من الجميع ليفتح في النهاية تلك العلبة الكبيرة مظهراً طقم راقي من الالماس و كان تكمله ل شبكتها

+

أشار الجد ل أحلام التي اخرجت من حقيبتها علبة مربعة قطيفة و مدتها له

+

ليقدمها ل داليدا ب ابتسامة حانية ” مبروك ربنا يتمملكوا على خير ان شاء الله ”
شكرته بخجل ” متشكرة جدا مكنش ليه داعي التعب ده كله ده كتير اوي ”

+

فتحت العلبة تحت أعين الجميع

+
همست سامية ل شقيقتها و عينيها ستخرج على يد داليدا و تلك العلبتين ايضا ” شايفة كل ده و قراية فاتحة أومال لو اتجوزها بجد ”

6

بينما هناك انحنى جسار على اذن داليدا هامساً ” يا مرحب بيكي في حماية الشيطان يا داليدا ”

1

ابتلعت بصعوبة و هي تفكر في تلك المقولة هي تحت حماية الشيطان من الجميع لكن من الذي سيحميها من الشيطان نفسه

2

بقلمي / بسمله عمارة

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *