روايات

رواية حماية الشيطان الفصل الثاني 2 بقلم بسمة عمارة

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية حماية الشيطان الفصل الثاني 2 بقلم بسمة عمارة

 

البارت الثاني

 

 

في منزل عاصم السيوفي تحديداً جناح داليدا

+

تمددت على فراشها بعقل شارد و هي تتذكر حديث الطبيب عن حالة والدها المتدهورة و كون احتمال فقدانه في اي وقت اصبح في ازدياد مستمر

+

افاقها من شرودها دق الباب الذي كان بالطبع والدها لذلك تنهدت بعمق حتى لا تظهر له اي شيء من مشاعرها ” اتفضل يا بابا ”
دخل ب ابتسامته المعهودة ” ايه يا ديدي ينفع كدة تيجي و تطلعي على هنا على طول من غير ما تحكيلي ايه الي حصل مع الشيطان ”

+

جعدت حاجبيها بعدم فهم و لم يصل لها الشخص المقصود بهذا اللقب المخيف ” شيطان مين يا حبيبي ”
جلس بجانبها على الفراش ليخبرها ” الي قابلتيه النهاردة جسار سالم نصار ”

+

فتحت فمها على شكل دائرة من الصدمة ” اوه مش اوفر شوية اللقب ده ”
نفى ب رأسه ” بالنسبة ل الي بيعمله و الي ممكن يعمله لا يا روحي ها احكيلي ”

+

ارتسم على وجهها الضيق و هي تتذكر استفزازه و عصبيته و خاصةً وقاحته ” كان تقيل و رخم قعد يسأل بس مدنيش فرصه أتنفس حتى بس اتفقنا في الاخر و هسافر معاه العلمين بعد بكرا الصبح بدري ”

+

ابتسم ليثني عليها ب فخر و هو يلف ذراعه حول كتفيها ” عارف انه مش ألذ شخص تشتغلي معاه بس دي خبرة حلوة اوي ليكي و انا فخور جداً بيكي انك وصلتي لده”

+

أسندت رأسها على صدره لترفع عينيها ناظره له ” ربنا يديمك ليا يا بابا دلوقتي بقى سيبك من الشغل خلينا في المهم الدكتور قالك ايه النهاردة ”

+

رفع يده الأخرى ليثنيها كأنه يظهر عضلاته ” قالي اني زي الفل حتى شوفي العضلات ”
ابتسمت بخفوت مقبلة وجنته بحب و هي تريح رأسها على صدره مرة أخرى معانقة إياه بقوة ، مستنشقة رائحته بعمق و فكره كونها ممكن أن تُحرم من هذا العناق الدافيء تؤلم روحها المتعلقة به …ب رجلها الوحيد

+

♾♾♾♾♾♾♾♾⭐️

+

في قصر آل نصار دخل جسار بهيبته المعتادة و خلفه أخيه كان في استقبالهم والدتهم

2

التي ابتسمت في وجوههم ” حمدالله على السلامة ايه الي اخركم كدة اكيد واقعين من الجوع”
اقترب منها حازم ب لهفة ” اه و الله يا ست الكل انا اتطحنت النهاردة و هموت من الجوع”

+

وبخته بلطف ” بس يا حازم الملافظ السعد يا حبيبي متجيبش سيرة الموت ”

+

تجاهل جسار ما يحدث امامه بملل لينادي على الخادمة الوحيدة التي يثق بها في هذا المنزل ” سعديه اتت الأخرى مهرولة ملبيه نداء سيدها فين محمود باشا ”
اجابته ب عمليه ” في المكتب جوه مستني حضرتك ”

+

حرك رأسه لها و هو يتحرك إلى جده دخل ليجده يسبح ب سبحته التي لا تفارق يده منذ أعوام ما ان شعر الاخر بدخوله حتى اشار له كي يقترب منه

+

اقترب منه ليقبل يده ” خير يا جدو ”
” هيجي الخير منين و أنت الي في دماغك في دماغك يا ابن سالم ”

2

جلس بجانبه ” يا جدو يا حبيبي المفروض تثق فيا شوية انت عارفني كويس ”
تنهد بثقل ” علشان عارفك كويس خايف عليك يا جسار انت الحاجة الوحيدة الي باقية ليا من أبوك ”

+

انحنى مقبلاً رأسه تلك المرة “يعني يرضيك أسيب واحد صرصار زي ده يهدد شغلي و تعبي ده انا افعصه لازم يعرف هو بيلعب مع مين ”

+

حرك رأسه ب يأس و هو يعلم كم هو عنيد و صعوبة إرجاعه عن قراره ” طب ده الشغل و جوازك يا ابني ”
وقف ب اعتراض ” و بعدين يا جدو ما بلاش بقى انت عارف الموضوع ده نهايته ايه ”

+

وقف كذلك ليردف ب نبرة لينة ل استعطافه ” يا ابني ده انت صحابك كلهم اتجوزوا نفسي افرح بيك و اشيل عيالك ”
اجابه بحرقة ” بعد ما تشيلهم و انا لو حصلي حاجة تروح امهم تجري تجوز و تيتمهم تاني مش كدة ”

+

تغيرت نظرة الأخر ل زهول ” مش كل الستات امك و مالها أمك
لا حرام عليك يا جسار متظلمش أحلام ”
اغلق الموضوع و هو يمسك يده ” يلا بس علشان نلحق نتعشى لحسن الواد حازم هياكل السفرة كلها ”

1

نظر له بطرف عينيه و هو يسير معه و يدعوا له ب إصلاح الحال

+

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

+

يجلس مبتسم نصف ابتسامته الساخرة ك عادته عندما يتجمع مع تلك العائلة كان ينظر للجميع على حدهم حتى قاطعه

+

تحدث مدحت ” ايه يا جسار انت فعلا مصمم تعادي أمين حرك رأسه له و هو يرتشف قهوته ليتابع الاخر طب على الاقل أكبرلنا يا اخي احنا بقالنا سنين بنتعامل مع العيلة دي و مش عايزين نخسرهم ”

+

ليخبره بصرامة و نظرات أخافته ” بس انا عايز يا عمي انا افعصه ب رجلي ”
استنجد الاخر بوالده ” عاجبك كدة يا بابا هو كدة مبيكبرش لحد أبداً”

+

بدل محمود نظراته بين الآتنين ” و الله هو الي شايل الشيلة كلها يا مدحت ف براحته ”
اعترض مشيراً ل ابنه ” لا طبعا معاه حازم و أنا انت كدة بتهمشنا يا بابا ”

+

 

وقف جسار ب فقدان صبر ليرمي تلك الكلمة” انا حر في شركتي انا و أبويا الله يرحمه و جدو مأمني على الباقي عن إذنك يا جدو”

2

تحرك إلى جناحه في الأعلى قبل ان ينفجر فيه دخل جناحه ليبدل ملابسه و ها هو يقف مرتدياً سرواله فقط عاري الصدر و شفتيه تحتضن تلك السيجارة ليخرج فيها غضبه

+

وقف في شرفته و هو يسحب نفس طويل منها و اخرجها ببطء هو ليس مُدخن لكن يحتاجها في بعض الأوقات

+

مع شروده امتدت تلك اليد لتعانق جسده من الخلف لينتفض كمن لسعته حشرة قوية التف بجسده و هو يُنزل تلك اليد ب غضب” ايه ده يا سالي أنتِ اتجننتي ”
امتد كف يدها يداعب صدره بخفه عاضه على شفتيها بينما الآخر التصق ضهره ب سور الشرفة ” بصراحة اتضايقت قوي مش عارفة ليه عمو مدحت بيعمل كدة ليه مش قادر يستوعب انك الملك و كل حاجة تحت أمر مولاي ”

2

ضحك بسخرية لينزل يدها بعنف ” و أنتِ ليه مش قادرة تستوعبي ان الملك لما يختار واحدة يبقى معاها لازم تبقى ملكة ”

1

اختفت ابتسامتها ليصرخ بغضب ” يلا اطلعي بره و ياريت متخطيش الجناح ده تاني ”
توسلت له ” جسار انا بحبك أنت ليه مش قادر تفهمني ”
كأنه لم يستمع لشيء منها أشار على الباب ” قلت بره يا سالي ”

1

خرجت بينما هو اقترب من الباب ليغلقه بالمفتاح حتى لا يواجه الباقي من بنات عماته الآن

5

خرجت الأخرى و تحولت نظرات عينيها لتملك و حب مريض للشيطان بالداخل لكن حب سيقتلها بسبب جنونه

+

دخلت على شقيقتها الأكبر عمراً بجسد مرتعش ” دعاء هو ليه بيعمل فيا كل ده انا عايزاه انا بحبه ”
اعتدلت الأخرى بفزع و هي تكره والدتها اكثر كلما ترى شقيقتها في تلك الحالة وقفت مقتربة منها بلهفة ” مالك يا سالي مالك يا حبيبتي اهدي ”

+

اجلستها على الأريكة هناك ثم جلست بجانبها ” سالي حبيبتي أنتِ مش بتحبي جسار كلام ماما بس الي عامل فيكي كدة لكن هو ابن عمنا و بس فاهمة يا روحي ”

1

تحولت نظرتها لغضب و تملك مرعب بالنسبة لها ” لا هو حبيبي انا و هتجوزه عارفة كل حاجة بتاعته هتكون بتاعتي انا و هتشوفي ”

3

♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾♾

+

مر اليوم التاني سريعاً خاصة كونه كان ممتليء بالنسبة للثنائي

+

في الثامنة صباحاً تحديداً مطار القاهرة

+

وقف في انتظارها في مدخل كبار الزوار لتدخل الأخرى ب خطوات واثقة ب كنزة صوفية بيضاء ذو رقبة مرتفعة و سروال اسود ملتصق ب جسدها حتى بعد ركبتيها متسع و مفتوح من الجانب في الأسفل و في قدمها حذاء رياضي اسود و الان وضح بشده قصر قامتها ارتدت نظارة شمسيه أخفت نصف وجهها رافعة خصلات شعرها على هيئة كعكعة مبعثرة

+

 

سارت بجانبه و الفرق بين الاثنان في الحجم و الطول خاصة جعل معظم المتواجدين في المطار يتابعونهم رمشت داليدا بعدم فهم لتتساءل بضيق”هما مبحلقين كدة ليه ”

1

ما ان رفع نظره حتى انزل المعظم عينيه أرضاً ،من لا يعرف جسار نصار ؟! بالطبع غير تلك القصيرة بجانبه و المتبقين الذين مازالوا ينظروا لهم

+

ما ان دخلوا ساحة الانتظار الخاصة ب درجة رجال الأعمال حتى خلعت نظارتها جالسه على التلك الطاولة جلس في المقعد المقابل لها الآخر و عينيه لم تترك شبر منها دون مراقبته

+

و تلك الفكرة الشيطانية مثله التي تكبر في عقله تلمع اكثر ليتساءل بهدوء ” على فكرة الجو في العلمين دلوقتي معتدل ف مش محتاج لبس شتوي خالص ”

+

سحبت زجاجة المياه المتواجدة لترتشف منها ببطء مجيبه ” عارفة اكيد معتقدش ان لبسي حاجة مهمة اوي لحضرتك ”
عض على لسانه حتى يتحكم في ألفاظه ليجيبها بهدوء لا يعلم كيف امتلكه الان صدقاً ” لا انا بس بنبهك علشان تبقي مرتاحة في شغلك كمان ”

+

اومأت له غير راغبه في الرد عليه و فتح مجال للحوار معه و جلسوا في صمت تام حتى جاء النداء كي يصعدوا على متن الطائرة

+

افسح لها المجال لتجلس في المقعد بجانبه في درجة رجال الأعمال
جلست ب ابتسامه لتشكره بخفوت لم يهتم بذلك و هي يجلس على مقعده

+

قلبت عينيها ب ملل من هذا الرجل لتفتح جهازها اللوحي و هي تتابع قراءة أحدى كتب علم النفس

+

و هو عمل على اتصالات عديدة بالذين سيستقبلوهم هناك لا يريد احتمال حدوث أي خطأ هناك

+

لم يهتم احدهم بوجود الاخر كان كل شخص في ملكوته الخاص
اقل من ساعة و هبطت الطائرة في مطار العلمين الدولي

+

ما ان خطت قدمهم صالة الوصول في مطار العلمين الدولي حتى فزعت داليدا و هي ترى هذا العدد من الحراس يلتف حولهم

+

تساءلت ب فزع حاولت السيطرة عليه ” هو في ايه ليه الحرس ده كله ”
ارتدى الآخر نظارته الشمسية ليجيبها بغرور ” عيبك الوحيد انك متعرفيش كل ده انا مين ”

4

ارتفع حاجبيها ب استنكار واضح و هي تتابع السير معه حتى خرجوا من المطار لتقابلهم سيارة فارهة

+

فتح لها السائق الباب و هو ذهب من الناحية الآخرى كان يتابع بعض التعليمات الأمنية مع رئيس حرسه الذي يجلس بجانب مقعد السائق

+

بدأت تشعر بالصداع بسبب كعكتها لتسحب ماسكة شعرها سقط شعرها كالشلال حول وجهها أثنت رقبتها و امتدت أيديها لتدليك فروة رأسها بلطف

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *