روايات

رواية حمايا الغريب بعد وفاة جوزي الفصل الثالث 3 بقلم ناهد ابراهيم

رواية حمايا الغريب بعد وفاة جوزي الفصل الثالث 3 بقلم ناهد ابراهيم

 

 

البارت الثالث

 

طوال فترة تحضير الطعام ومها تشعر بنظرات عفاف لجسدها وخاصة العاري منه وتزيدها تلك النظرات شعور بالشهوة والرغبة،

 

الشعور بالحرية في الفعل والتصرف وأن تشعر بأن أحدهم يحدق في جسدك -حتى لو كانت سيدة- أمر بالغ التأثير وصانع ماهر للشهوة،

 

لم يتوقفا عن الحديث حتى تسللت مها لتلك المنطقة الخاصة المصاحبة للحديث بهمس ورجفة في الشفاه،

 

عفاف الشاعرة بشهوة توازي شهوة مها أو تفوقها ترد الهمس بهمس،

 

– عمك يونس من زمان وهو بيحب يعدل مزاجه ويمتع روحه

 

– ازاي يا طنط

 

– زي ما أنتي عارفة ما خلفناش ولو فضلنا كده بوزنا في بوز بعض وبس كانت حياتنا باظت ولا إتجوز عليا

 

– عندك حق

 

– علشان كده طول عمري وأنا مكيفة مزاجه ومراعية طلباته

 

– ازاي يا طنط إحكيلي

 

– بجهزله القعدة الحلوة وازازتين البيرة والذي منه

 

– اللي هو ايه بقى؟!

 

– بتذوق وألبس حاجة تبسطه ورقص ودلع لحد ما أدوخه

 

– واو.. رقص كمان

 

– اومال ايه، طنطك أستاذة في الرقص

 

ضحكا سويًا ومها تغرق في تخيلاتها وترسم في عقلها صورة لتلك السهرات،

 

– عمري ما شفتك بترقصي خالص

 

– هو يعني هارقص في الشارع، دي حاجة خصوصي لزوم المسائل

 

– مكسوفة أسألك على حاجة

 

– قولي ما تتكسفيش

 

– هو أنتي كمان بتشربي مع عمو

 

ضحكت بميوعة ودلال وهى تضربها بدعابة على لحم فخذها العاري،

 

– يوه، أكيد بينوبني من الحظ جانب

 

– بجد؟! وطعمه عامل ازاي

 

– انتي عمرك ما شربتي؟

 

– لأ خالص ولا مرة

 

– طعمه مش حلو بس تأثيره، يالهووووي عليه

 

– ازاي مش فاهمة

 

– جسمك ينمل ودماغك تبقى طايرة وتلاقي روحك فرحانة وعايزة

 

-عايزة ايه؟

 

– عايزة يا بت.. مش عارفة يعني هههههه

 

– اها.. وبعدين

 

– ولا قبلين، تقضي ليلة ولا ألف ليلة وليلة

 

الشهوة تضاعف بعقل وجسد مها ورجفتها تصبح واضحة لأعين عفاف وتقترب منها وتستمر بالهمس،

 

– اوعي تقولي إنك خايبة وما بتعرفيش ترقصي

 

– لأا بعرف بس مش اوي

 

– احيه، ما كنتيش بترقصي لحسن؟!

 

زفرت بشجن وأعين حزينة،

 

– حسن كان حنين ومش بيطلب حاجة

 

– ايه الخيابة *** على كده عمك يونس ده معلم

 

– اشمعنى

 

– أصله حاجة تانية، يحب الدلع والمسخرة، زي الشورت المايص بتاعك ده

 

ضحكت مها بخجل وهى تتمايل من لمس يد عفاف لأعلى فخذها،

 

– أجيبلك أحلى منه يا طنط من عيني

 

– لأ يا أختي ده لايق على عودك، إنما أنا عندي اللي بيعجبك عمك ويلوحه

 

– اللي هو ايه بقى؟

 

– قمصان النوم المدلعة وبدل الرقص الشفتشي

 

فتحت مها فمها من الدهشة، لم تكن أن عفاف ويونس يملكون تلك الأفكار وهذا النمط من الحياة، كانت تظن أنهم مجرد زوجان محبان يعيشان في صمت ولا أحد يعرف عنهم شئ من فرط محبتهم وهدوء حياتهم،

 

– يا خرابي يا طنط، ده أنتي فتحتي نفسي للجواز تاني

 

– ايوة لازم تنفتح ولازم تتجوزي، هو في أحلى من راجل ياخدك في حضنه بالليل وتنامي على صدره

 

– عند حق

 

في موعد الغذاء وقبل أن يصعد يونس، لم تستطع مها مقابلتله بالشورت الساخن فاسرعت لغرفتها وإرتدت الروب الثقيل وأحكمت غلقه حول جسدها،

 

لم يخلو تناول الطعام من أحاديث متناثرة معتادة حتى مر الوقت وأخبر يونس زوجته أنه ذاهب للمقهى،

 

بمجرد خروجه خلعت مها الروب وهى تسالها بدعابة ودلالن

 

– طالما فيها قهوة يبقى عندكم سهرة جديدة النهاردة

 

ضحكت عفاف بطفولية وهى تهز رأسها بالإيجاب،

 

– نعيش ونسهر، هو في أحلى من السهر والدلع

 

جلسا سويًا يكملون حديثهم الهامس حتى سمعا صوت جرس الباب وفتحت مها كما هى بالشورت ليدخل سعد ويحيهم ويحمل الصغير يقبله بحنان،

 

الدهشة تعتري ملامح عفاف لكنها أثرت الصمت وهى ترى مها لم تهتم بإرتداء الروب وظلت جالسة مع حماها بالشورت وبالتأكيد لمحت نظراته الخاطفة لأفخاذها وأيضا تلك النظرة الفاحصة الطويلة لمؤخرتها وهى في طريقها للمطبخ لصنع الشاي،

 

أثناء جلوسهم لاحظت نظرات عفاف لها ولعري أفخاذها لتفطن أنها بلا شك تتسأل عن جلوسها مع حماها بتلك الهيئة،

 

فكرت أن ترتدي الروب لكنها خشيت أن تلفت نظرها أكتر وتلفت نظر حماها أيضا،

 

لكن بسبب وجود عفاف لم تتمتع بإحساسها بنظرات سعد لجسدها، وكيف تفعل ومعهم ثالث يجعل الجلسة متوترة مرتبكة وعائلية خالية من الصمت والحركة البطيئة المستعرضة،

 

فور رحيل سعد صاحت عفاف بها بصوت لوم وعتاب،

 

– بقى كده يا مها

 

– ايه يا طنط حصل ايه؟!

 

– بقى جريتي تلبسي الروب لما عمك يونس كان طالع ولما حماكي جه فضلتي قدامه بالشورت عادي؟!

 

هو عمك يونس يعني هايبصلك بصة كده ولا كده؟!

 

– لأ يا طنط صدقيني ما فكرتش في كده، أنا بس إتفاجئت لما عمو سعد جه ونسيت ألبس الروب ولما خدت بالي قلت خلاص بقى علشان ما أكسفهوش لو قمت لبسته فجأة

 

– لا لأ يا مها مالكيش حق، ده حتى عمك يونس بيحيك اوي اوي أكنك بنتنا وأكتر

 

– صدقيني يا طنط ماقصدش، حقك عليا

 

– لعلمك بقى أنا ركزت وخدت بالي، حماكي ما رفعش عينه من على الشورت

 

– يالهوي يا طنط، معقول عمو كان بيبص على جسمي؟!

 

– يا حبيبتي ده عادي، الست مننا تفرح لما الرجالة تشوف جسمها جميل ويعجبهم

 

– بس مش حمايا يا طنط، كده عيب ومايصحش

 

– مفيهاش حمايا ولا غيره، الراجل راجل

 

– خلاص انا بعد كده هاخد بالي كويس من لبسي قدامه

 

– شوف البت الخايبة، هو أنا بقولك كده برضه

 

– اومال يا طنط ،انا توهت منك خالص

 

– يا حبيبتي إتمتعي بشبابك وجمالك، أنا قصدي تبطلي تتكسفي من عمك يونس وتعامليه زي ما بتعاملي عمك سعد، ولا احنا مش أهلك برضه ولا ايه؟!

 

عقل مها يضطرب وتشعر بالإرتباك والحيرة، ما هدف عفاف وسر إصرارها أن تظهر بالملابس الخاصة أمام زوجها،

 

– حاضر يا طنط اللي تشوفيه المهم ما تزعليش مني انا ماليش غيركم

 

– خلاص لو عايزاني أصالحك تنزلي تقعدي معانا النهاردة

 

– ازاي بقى يا طنط وابوظ عليكي سهرتكم

 

– لأ عادي إحنا بنسهر للصبح

 

– لأ يا طنط أنا مش عايزة اغلس عليكم وأبقى عزول

 

– ما تخافيش أنا اللي بقولك اهو وبصراحة عايزة منك خدمة

 

– خير يا طنط أامريني أمر

 

– عايزاكي تعمليلي مكياج مخصوص من بتاع البنات اللي زيك الحلوة ده

 

ضحكت مها بطفولية ودعابة،

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية سيف وولاء - زوجي الامريكي الفصل الرابع 4 بقلم مريم سرور

 

– بس كده يا طنط، من عينيا

 

– خلاص هاتي الواد وإنزلي معايا علشان نلحق نخلص قبل عمك ما يرجع من برة

 

إرتدت عفاف جلبابها وغلفت مها جسدها بالروب الثقيل ونزلا للطابق الأسفل،

 

دخلت عفاف للحمام لأخذ دش سريع وخرجت لمها في حجرة نومها وهى تلف جسدها بالبشكير وترى مها قد تخلصت من الروب لتبتسم لها إبتسامة رضا وموافقة،

 

– عايزة مكياج يصغرني عشر سنين على الأقل يا مها

 

– يا طنط انتي صغيرة وقمر اوي كمان

 

– يا بت بطلي بكش

 

المرة الأولى بينهم في مثل هذه التصرفات الخاصة، بل هى المرة الأولى التي تدخل فيها مهما حجرة نومهم،

 

وقفت عفاف أمام الدولاب ومن خلفها مها ترى هذا الكم الكبير من قمصان النوم وبدل الرقص المعلقة على الحامل،

 

– نقيلي حاجة انتي على ذوقك يا مها

 

إقتربت مها من القمصان وأخذت تحركهم بيدها وهى مشدوهة، القمصان كثيرة ومتنوعة وساخنة لأقصى حد،

 

– يا نهاري يا طنطن ده أنتي عنك حاجات حلوة اوي

 

– مش قلتلك عمك يونس بيحي أدلعه

 

– يا بخته بيكي بجد يا طنط

 

– طب نقيلي بقى حاجة على ذوقك

 

– بصراحة يا طنط مش عارفة

 

كلهم حلوين اوي وبصراحة مسخرة اوي اوي

 

– ومالها المسخرة، حد يكره

 

ضحكا سويًا وعفاف تمد يدها وتنتقى قميص موف،

 

فاجئت مها وأعطتها ظهرها لتراها عارية تمامًا وتدخل القميص في جسدها،

 

لم تكن تعرف أنها تملك مؤخرة بهذا الجمال قبل هذه اللحظة، كانت تظن أن حجمها الكبير يقلل من جمالها، لكنها بهتت من حلاوة منظرها وشدة إستدارتها وجلدها المشدود بشكل غريب،

 

القميص بالغ العري أكثر مما توقعت مها بمراحل،

 

الصدر يظهر وتظهر الحلمات بوضوح بفضل تلك القطعة الشيفون فوقه، وقصير ينتهي بمنصف أفخاذها،

 

منظرها بالفعل مغري بدرجة جعلت مها تشعر بإنسياب عسلها من كسها،

 

ليست مثلية المزاج لكن الحالة برمتها تفعل لها ما لم تتوقعه،

 

جلست عفاف أمامها وبدأت باصابع مرتعشة تزينها وهى لا ترفع بصرها عن صدرها الضخم المغري،

 

إنتهت من عملها ونجحت فيه بشكل كبير وملحوظ، حتى عفاف عند النظر لنفسها في المرآة أبدت سعادتها البالغة من شكلها النهائي،

 

– يخرب عقلك يا مها، ده أنتي أستاذة

 

– انتي اللي حلوة اوي يا طنط حتى من غير ميكب

 

قطع حديثهم صوت فتح الباب معلنًا وصول يونس،

 

خرجا إليه ومها تشعر بخجل عارم أنها بالشورت، لكنها قد هبت لطريق الشهوة بكل كيانها منذ ان رأت ظهر عفاف العاري بالكامل ولأنها تقف معهم بقميصها العاري والمظهر لجسدها أكثر مما يُظهر الشورت القصير،

 

– يا اهلًا يا اهلًا يا مها

 

– اهلًا بيك يا عمو

 

وضع ما يحمله من أكياس على طربيزة السفرة صندوق كبير وقامت عفاف بفتح الصندوق وإخراج زجاجات البيرة وبعض المكسرات وذهبت لإحضار الأكواب،

 

مها تجلس على المقعد بوجه ممتقع وتتحاشى النظر تجاه يونس وهى موقنة أنه بالتأكيد ينظر لأفخاذها ويتفحصها، كل الرجال يفعلون كما أخبرتها عفاف،

 

عادت عفاف وأطفاءت أغلب لمبات الإضاءة وادارت الكاسيت على صوت أغنية لأم كلثوم،

 

– يا اهلًا يا مها، وغلاوتك منورانا

 

– ده نورك انتي يا طنط

 

– ايوة كده يا مها يا بنتي فكي ومن هنا ورايح تيجي تقعدي معانا، بدل ما انتي بتقعدي لوحدك واحنا كمان لوحنا

 

عفاف تفتح البيرة وتصب لهم ثلاثتهم ومها تنظر لها بخجل وتشير لها أنها لا تريد،

 

– يا بنتي دي بيرة هو أنتي فكراها خمرة ولا حاجة بطالة

 

سبقتها عفاف في الشرب وتبعها يونس ولم تجد بد من فعل المثل لتتفاجئ بمرارة طعمها وتجزع وتصيح بطفولية،

 

– دي مرة اوي اوي يا طنط

 

ضحكت عفاف ويونس يصيح بمودة،

 

– خدي بس شوية مكسرات وطعمها هايروح

 

يونس يشعل سيجارة ويشعل لعفاف سيجارة مثلها وتتفاجئ مها أن عفاف تدخن،

 

ولأنها مرتها الأولى بدأت على الفور بعد إحتساء القليل بالشعور بتلك الحركة في شعر رأسها وكأن شخص يجذبه ويطقطقه وبدأت تجد نفسها تشعر بسعادة مجهولة السبب والمصدر وتزيد رغبتها في الضحك بلا سبب،

 

الإنارة الخافتة سهلت كل شئ وجعلت ملامح يونس وعفاف تبهت تدريجيًا بنظرها،

 

صوت الموسيقى ساحر ويونس يختفي في حجرة النوم ويعود وهو يرتدي شورت بيتي وفانلة داخلية فقط ولم تعلق مها وإن زاد شعورها بالقشعريرة،

 

وتناولها سيجارتها ولا تعرف كيف طاوعتها وأخذت نفس أعقبه سعال ثم نفس ثم نفس،

 

كانت تفعلها أحيانُا مع حسن في لياليهم الخاصة وتشاركه سيجارته،

 

– بس كان حقك تعرفيني يا عفاف إن مها هاتسهر معانا النهاردة،

 

إفترضي كان “على” جه معايا مكناش هانعرف نقعد معاها ونرحب بيها

 

لم تفطن مها لكلامه أو تفهمه بشكل جيد ولا تعرف عن من يتحدث،

 

– وغلاوتك يا سي يونس ده انا فضلت ياما أتحايل عليها علشان تنزل تقعد معانا،

 

ملئ كوب مها لا يتوقف من جانب عفاف والأخيرة تقف وترفع صوت الموسيقى قليلًا وتقف بالمنتصف وترقص ببطء وهدوء ومها تتابعها بإعجاب واضح والسيجارة بيدها تسحب منها ببطء ويختفي طعمها مع طعم البيرة،

 

يونس يصيح وهو يصفق بيده بهدوء،

 

– ايوة يا قشطة أنتي

 

وتيرة رقصها تزيد والجو العام يصح مقبول لمها التي تتمايل وهى جالسة دون أن تدرك ذلكن

 

القميص قصير ومع حركة عفاف تظهر مؤخرتها من الاسفل وتختفي ويونس يتابعها بسعادة وتمتع،

 

عفاف تجذب يد مها لتشاركها الرقص وتقف معها وهى معترضة وتتفاجئ بعدم قدرتها على الإتزان وتجلس مرة أخرى وتشاهد عفاف وهى تذهب ليونس وتجلس فوق فخذه،

 

يونس يقبلها وهى مستمرة في الرقص على وضعها ومها تلمح جزء كبير من لحم مؤخرتها ظاهر بوضوح،

 

الشهوة تندمج مع الخجل، مع مخاوف تصيح من أعمق أعماقها لتهب واقفة تقاوم ثقل رأسها وتذهب للحجرة تحمل الصغير وتصر أن تتركهم لأخذ راحتهم،

 

عفاف تطلب منها الجلوس بإلحاح ومها تصر على المغادرة بإصرار،

 

تترنح وهى في طريقها للباب وعفاف تصيح على يونس،

 

– قوم يا سي يونس طلعها فوق وشيل عنها الواد

 

– طب دقيقة بس ألبس العباية

 

– يوه انت لسه هاتلبس

 

لتمسك بالروب الخاص بمها وترتديه وتسندها وتصعد معها لشقتها،

 

عفاف تضع الصغير في فراشه ومها تقع فوق فراشها وهى تشعر بدوار شديد وترى حوائط غرفتها كأنها ترقص وتدور متتابعة،

 

– مالك يا حبيبتي، حاسة بحاجة؟!

 

– حرانة اوي اوي يا طنط

 

– طب إقلعي يا روحي وخدي راحتك

 

قالتها وهى بنفسها تفك لها أزرار بلوزتها ولا تتركها إلا بعد أن اصبحت عارية تمامًا،

 

لا تعرف مها متى أغمضت عيناها لكنا رأت في أحلامها يونس يلعق نهديها ورات حلمة عفاف بفمها وهى تلعقها كطفل صغير جائع،

 

جاوزت الساعة الحادية عشر عندما سمعت مها صوت جرس الباب وغستيقظت لا تتذكر شئ وتبحث عن الروب حولها ولا تجده فتلف جسدها ببشكير الإستحمام وتذهب وتسأل من خلف الباب،

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية مغرم مجنون الفصل الثالث 3 بقلم خديجة أحمد

 

– مين

 

– أنا طنطك عفاف يا مها

 

تفتح لها الباب وتراها وهى تحمل روبها المفقود وتتذكر ببطء ما حدث بالأمسن

 

تدخل عفاف وهى تضمها إليها على غير العادة بعد أن أغلقت الباب ولأن البشكير غير محكم يقع من حول جسد مها وترتبك وتخجل وعفاف تضحك على خجلها وإرتباكها،

 

لكنها لاحظت طول شعر عانتها،

 

– يا بت بطلي كسوف شوية، خدي الروب اهو إلبسيه ومالك كده سايبة حالك مش مظبوط

 

قالتها وهى تشير بإصبعها ناحية عانتها الظاهرة،

 

إلتقت الروب وإرتده وهى تتسائل بخجل وتخجل من الرد على سؤالها،

 

– هو انا طلعت من غيره إمبارح

 

– آه يا حبيبتي اصل انا لبسته عشان كنت بقميص النوم

 

تتذكر شيئًا في شئ، وعفاف تستطرد،

 

– الصبح لقيتك ما جبتيش الواد قلت يبقى مش رايحة الشغل النهاردة

 

– الشغل!، يالهوي هى الساعة كام؟

 

– الساعة عدت حداشر

 

– يا نهاري

 

– عادي ولا يهمك ريحي مفيهاش حاجة

 

فنجانين من القهوة وقد بدأ عقل مها في الإستيعاب والتذكر،

 

– شكلي بوظتلكم الليلة امبارح يا طنط

 

– ولا باظت ولا حاجة، انا بس مش عارفة حصلك ايه نطيتي مرة واحدة وراسك والف جزمة عايزة تطلعي

 

ضحكا ومها تشير لها بالسماح،

 

– حقك عليا يا طنط اصلي لقيتكم هاتندمجوا وقلت أسيبكم براحتكم وابطل رخامة

 

– والنعمة انتي خايبة، هو كان حصل حاجة، ده أحنا كنا لسه في اول الليل

 

– معرفش بقى انا اتكسفت وحبيت اكون خفيفة وعندي ذوق

 

– والنعمة زعلتيني منك وعمك يونس هو كمان اضايق انك طلعتي كده ومقعدتيش معانا

 

بس عايزة الحق، المكياج عجبه اوي وقالي خلي مها على طول هى اللي تذوقك

 

– بس كده، من عيني يا طنط

 

– تسلملي عيونك يا بنت قلبي

 

– بس انا حاسة ان دماغي تقيلة اوي ومدروخة

 

– عشان يمكن اول مرة تشربي وكمان فزتك وطلوعك فجأة هما اللي عملوا فيكي كده

 

الشرب عايز سلطنة وبال هادي

 

تبتسم مها بخجل وهى تسترجع مشاهد ليلة الأمس،

 

– بس انتي يا طنط طلعتي اروبة اوي

 

– اشمعني بقى يا روح طنط؟!

 

– بصراحة، رقصك طلع عسل اوي اوي

 

– ههههههه، ده انا على قدي ودقة قديمة، أنتوا يا صغيرين اللي أكيد عفاريت وشطار أكتر بكتير

 

– لا لا، انا بقولك الحقيقة، تحفة يا طنط

 

– اومال بقى لو كنت عاملة حسابي ولبست بدلة رقص مخصوص

 

– ياه، هى تفرق يعني؟!

 

– طبعًا تفرق ونص كمان

 

– مش بقولك يا بخت عمو يونس بيكي

 

– وغلاوتك المرة الجاية هالبسها

 

– قلبى عندك يا عمو يونس هاتتحمل الدلع والجمال ده كله ازاي

 

– طب ايه رايك ليكي عندي بدلة هدية

 

– ميرسي يا طنط، هاعمل بيها ايه يعني؟!

 

– تعملي بيها ايه؟!، يا بت ده أنتي لسه عيلة

 

ده انا متجوزة عمك يونس وانا أكبر منك

 

– ما هي ملهاش لازمة يا طنط

 

– ليها ونص، دي لنفسك لمزاجك انتي ودلعك انتي

 

– ماشي يا طنط، علشان خاطرك هاخدها

 

طوال النهار ومها تفكر وتقع في هذا الإرتباك الغير منتهي والغير مغادر لعقلها،

 

اسئلة بلا اجوبة تُلح على عقلها، لماذت تشعر بهذا الشعور كلما أحست بأحدهم يرى جزء من جسدها ويتمتع به،

 

ليست من هذا النوع الخاطف للابصار أو المشعل لشهوة الرجال بسهولة،

 

لكنها لا تقابلهم بشكل عادي معتاد، إنها تظهر لهم بملابس لا يجب أن تظهر أبدًا للغرباء حتى لو كان هؤلاء الغرباء هم حماها وخال زوجها،

 

لكنه الإعتياد والتعود،

 

كما يحدث لتلك السيدة التي بعد مرور وقت عليها في زمالة العمل تشعر بأريحية وعفوية وتنهار الحدود بشكل غير مفهوم وغير محسوس،

 

يتبادلون النكات والأحاديث وحتى أسرار بيوتهم،

 

الإعتياد اقوى من القرارات، وأقوى من الإعتراف بالمسموح والغير مسموح،

 

إعتادت الظهور بعفوية أمام حماها اثناء حياة زوجها الراحل، ولم تشعر بحاجة لتغيير سلوكها بعد رحيله،

 

إنه الإعتياد وقبول الأمور بسبب تكرارها،

 

لم تكن صاحبة تجربة قبل زواجها، فقط فتاة عادية بحياة عادية تقليدية وزواج تقليدي في محيط العائلة وبعده حياة زوجية بلا تفاصيل خاصة او مختلفة،

 

فقط كل شئ بدأ وسكن عقلها بعد رحيل الزوج وملاحظة تلك النظرات المشبعة ولو بشكل بسيط لشعورها بالوحدة والحرمان وانها بلا رجل،

 

لا تستطيع القول أنها تشعر من سعد أو يونس باي شي خبيث أو مفزع،

 

فقط لا تجدهم غير مبتسمين ودودين مبالغين في عطفهم وحنانهم،

 

حنان وعطف لم تجدهم مع شقيقها المشغول دائمًا بسعيه على إطعام افواه المعلقين برقبته،

 

حتى والدها لا تتذكر عنه سوى اقل القليل بسبب رحيله المبكر في صغرها،

 

في الحمام مدت يدها تتحسس شعر عانتها، شعرت بخجل من ملاحظة عفاف،

 

النساء يجدن في ذلك تعبير عن إهمال المرأة وضعف نظافتها،

 

على الفور شرعت في تنظيف جسدها وجعله لامع وناعم ونظيف،

 

لا تعرف لماذا وكأن عفاف سترى جسدها مرة أخرى، لكنها فعلت وشعرت بسعادة بعد حصولها على جسد ناعم ونظيف،

 

طعم البيرة مازال يسكن فمها ولسانها، تشعر بلذة تلك المرارة، لا تستطيع إنكار أنها وجدت في طعمها المر اللاذع شئ من اللذة،

 

رغبتها كبيرة في كوب جديد من البيرة،

 

غطت جسدها بالبرنس وإتصلت بعفاف تسألها بخجل وتردد،

 

– طنط، هى البيرة خلصت

 

ضحكت عفاف بقوة ودلال وهى ترد عليها بمياصة،

 

– اللي يشوفك وأنتي مش عايزة تشربي إمبارح ما يشفكيش دلوقتي

 

 

ما تكسفنيش بقى يا طنط، بصراحة طعنها في بقي وحسيت نفسي في شوية صغيرين

 

– من عينيا يا روح طنط

 

لم تتأخر عفاف في الصعود وهى تحمل حقيبة بلاستيكية بها عدة زجاجات،

 

إستقبلتها مها بالبرنس وهى مازالت تمشط شعرها،

 

– بعد كده هاخلي عمك يونس يزود ويعمل حسابك

 

– مش للدرجادي يا طنط، أنا بس عايزة أستطعمها كويس وانا وانتي لوحدنا علشان إمبارح كنت مكسوفة خالص

 

– ياما نفسي تبطلي كسوفك ده

 

– معلش بقى يا طنط

 

– عندك فتّاحة؟

 

– لأ

 

– طب مش مشكلة

 

وضعت زجاجة بفهمها تفتحها بأسنانها ليطير الغطاء وتقع كمية من فوران الزجاجة على البرنس،

 

ضحكا معًا من فزع مها من صوت الفتح والبيرة المتطايرة على البرنس،

 

– يقطعني، حقك عليا

 

قالتها وهى تمد يدها بعفوية تمسح بلل البيرة ومها تنهض في نفس الحظة وينفتح البرنس بخط طولي رفيع بالمنتصف، لكنه سمح لعفاف ان ترى انها حلقت عانتها،

 

بلا ذرة خجل مدت يدها تزيح البرنس على أحد الجوانبن

 

– ايوة كده، عسل ا مها

دي رواية مميزة جدًا جرب تقرأها  رواية مشكلات الحب الأعمى الفصل الأول 1 بقلم هاجر نور الدين

 

خجلت مها بشكل كبير، لم يحدث أن تفحص أحدهم كسها بهذا الشكل، لكنها ظلت واقفة متجمدة لثوان قبل أن تفيق من المفاجأة ويحمر وجهها وتتحدث بصوت هامس ونفس مقطوعن

 

– هادخل أغير

 

لتهب عفاف واقفة وهى تمد يدها لطرف جلبابها تخلعه وتجدها مها تردتدي قميص الأمس،

 

– إستني أنقيلك انا قميص زي ما نقتيلي امبارح

 

مها تهز رأسها وتتقدمها نحو غرفتها، لم تعد تعترض او تمرر اي تصرف على عقلها،

 

فقط تطيع عفاف وهى تشعر بلذة في تلك الطاعة،

 

وقفا أمام الدولاب وعفاف كأنها في محل شراء ملابس تتفحص كل قطعة بتدقيق بالغ حتى إنتقت قميص أزرق من الحرير،

 

– خدي إلبسي ده

 

– حاضر يا طنط

 

أرادت أن ترتدي ملابس داخلية ولكنها وجدت إعتراض من عفاف وهى تبرر ذلك،

 

– يا بت هو حد معانا، ما أنا كمان مش لابسة

 

قالتها وهى ترفع قميص لأعلى وبصر مها يتجمد على منظر كسها،

 

لم تراه من قبل، كسها كبير بارز محلوق بشكل مميز،

 

قشعريرة ورجفة، لم تكن تعرف أن رؤية كس سيدة مثلها من الممكن أن يقع عليها بهذا الشعور،

 

جذبتها عفاف وعادا للصالة وبدأوا في شرب البيرة وعفاف تخرج علبة سجاير ويدخنا سويًا،

 

في الزجاجة الرابعة المشتركة كانت مها تضحك بلا سبب وتشعر بألفة مطلقة وراحة كاملة،

 

– انا لقيتك قعدتي على رجل عمو من هنا إتكسفت اوي اوي اوي

 

– ليه بس يعني ودي فيها ايه

 

– احيه يا طنط ده أنتي توتتك كانت باينة وأنتي قاعدة على رجله

 

– يا سلام يا مها، ما تبان هو يعني ما شفهاش مليون مرة قبل كده

 

– لأ ما أنا قلت أكيد بقى هايسخن ويبقى عايز سيكو سيكو

 

مها في حالة سكر ولا تشعر بما تقول،

 

– لأ ما كانش عندك حق، احنا ما بنعملش بسرعة كده

 

– اومال

 

– بنقعد كتير نشرب وندلع والسيكو سيكو ده في الأخر خالص اوي

 

– يا بختكم

 

– بكرة تتجوزي تاني وترجعي للسيكو سيكو انتي كمان

 

تنفث دخان سيجارتها نحو السقف وهى تستند للخلف والقميص ينحصر حول خصرها وترفع قدميها على الكنبة وعفاف ترى لمعة كسها وتعرف أنها في حالة نشوة وهياج،

 

– ياه يا طنط، ده أنا حاسة إن حسن ميت من مية سنة

 

تصب لها كوب كبير وتضعه أمام فمها وهى تستجيب وتشرب بشراهة،

 

– وحشك السرير يا مها

 

– احيه، اوي اوي يا طنط

 

– اومال اتكسفتي ترقصي معايا ليه إمبارح؟!

 

تنهل كل الكوب وتضحك وهى تشعر بحركة مدغدغة للمشاعر في مقدمة رأسها كأنها تحت ماء الدش المنهمر،

 

– يالهوي يا طنط، ده أنا كنت مكسوفة اوي وانا لابسة الشورت

 

– ليه يعني؟

 

– اصله صغنن اوي ومايص ومبين التوتا بتاعتي

 

– ما تبان هو حد غريب هايشوفها

 

– يا ناري يا طنط، عمو يشوف توتي، لأ اتكسف

 

– لأ ما تتكسفيش، ده زي بابا وعمو سعد

 

عضت على شفتها وإرتجفت وعفاف ترى لمعة كسها وسوائله الواضحة عليه،

 

– يا نهار يا نهار، عمو سعد كان يشوف توتتي

 

– ما هو بيشوفها كل ما يجي

 

– ازاي بقى يا طنط، مش بيشوفها ولا حاجة

 

– لأ يا مايصة بتبقى باينة ومدلدلة من الشورت وكان عمال يبحلق فيها امبارح

 

– يا نهاري يا طنط، زمانه بيقول علي ايه بقى دلوقتي؟!

 

تتحدث بلسان ثقيل ومتلعثم وعفاف تفتح الزجاجة الخامسة وتصب لها كوب كبير ومها ترتشف بنهم،

 

– مش هايقول حاجة ده انتي بنته وهو باباكي واكيد بيتبسط منك عشان مش بتتكسفي منه

 

– طيب خلاص.. ماشي يا طنط

 

هالبس الشورت كل ما يجي

 

– إلبسي على راحتك شورت او حتى قميص

 

– حاضر.. حاضر يا طنط

 

ست زجاجات شربت مها أكثر من نصفهم وحدها حتى إقتربت الساعة من السابعة وسمعا جرس الباب،

 

– ده أكيد عمو سعد جه علشان غيبت من الشغل

 

فكرت عفاف بسرعة ومدت يدها تجذبها،

 

– احيه، انتي شاربة ومش هاينفع يشوفك كده خالص

 

– اه صح، اومال اعمل ايه

 

لا تدرك الأمور بشكل جيد وتتحدث بلسانها فقط دون عقلها،

 

– قومي طيب مددي في السرير ونقوله انك عيانة

 

– صح.. انتي صح يا طنط

 

إرتدت عفاف جلبابها بهرولة وأخفت الزجاجات تحت الكنبة ووضعت مها في فراشها ووضعت فوق جسدها غطاء خفيف وفتحت الباب لسعد،

 

– ازيك يا عفاف

 

– ازيك أنت يا اخويا

– اومال فين مها والعفريت الصغير

 

– مها يا حبة عيني واخدة دور برد تقيل ومريحة جوة والواد نايم

 

خش يا أخويا شقر عليها

 

تقدمته للداخل ومها تحاول عدل جسدها وعفاف ترى نظرة سعد الوتضحة بشدة لصدرها،

 

القميص يسمح بكشف جزء كبير للغاية من نهديها،

 

– ألف سلامة عليكي يا مها

 

– **** يسلمك يا عمو

 

قالتها بلسان ثقيل ملحوظ وسعد يرفع حاجبيه من الدهشة وتدخل عفاف،

 

– حبة عيني لسه واخدة حقنة مدروخاها والبرد تعبها خالص

 

هز رأسه بتعاطف وتأثر وهو مازال ينهش صدرها بنظراته،

 

– طب ريحي يا حبيبتي مليون سلامة عليكي

 

ذهب للصغير يقبل جبينه وهو يه بالمغادرة،

 

– طب أسيبك انا ترتاحي

 

إنتفضت وهى لا تعي ما يحدث بدقة،

 

– لأ طبعًا يا عمو تشرب الشاي الأول

 

بمجرد أن نهضت تعثرت بشكل ملحوظ لتحني وتستند عل الفراش وسعد يلمح بلا قصد نصف مؤخرتها العاري من الأسفل،

 

عفاف تراه وترى ما وقع عليه بصره وتقف صامتة ومها تحاول الحركة وسعد يقترب منها يسندها ويعيدها للفراش مرة أخرى

 

– يا بنتي ارتاحي أنا متشي خلاص

 

لم يترك لها فرصة للحديث وخرج وعفاف تتبعه للخارج وهى تدرك ما حدث له وتفهم أنه شعر بهياج مما رآى،

 

بعد أن أغلقت الباب إتصلت بيونس ودار بينهم حديث قصير وعادت لمها وهى تساعدها على النهوض والخروج للصالة مرة اخرى،

 

– حماكي ماشي مولع

 

– يالهوي ليه يا طنط

 

– اصل توتتك بانت اوي لما جيتي تقومي من السرير

 

– يالهوي يا طنط، يادي المصيبة

 

– بالعكس يا حبيبتي، انتي عارفة إن حماتك عيانة اوي وهو محروم

 

– يعني ايه يا طنط، مش فاهمة

 

– يعني هو أكيد أتبسط اوي من اللي شافه

 

شردت مها بلا رد وثقل رأسها يزيد ويتضاعف حتى سمعت صوت جرس الباب وظلت جامدة محملقة في الباب بلا حركة،

 

حتى قامت عفاف وفتحته وهى تصيح ببهجة،

 

– أهلًا يا سي يونس.. إتفضل يا أخويا.

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *