روايات

رواية حمام كليوباترا الفصل الحادي عشر 11 بقلم سعاد محمد سلامة

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية حمام كليوباترا الفصل الحادي عشر 11 بقلم سعاد محمد سلامة

 

 

 

البارت الحادي عشر

 

 

 

بغرفة جسور

فتح باب الغرفه ودخل بهدوء يُلقى السلام.

 

نهضت دانه من فوق الفراش وردت عليه السلام.

 

إقترب جسور منها ومد يدهِ يُزيح الوشاح عن وجهها،

كانت تُخفض وجهها بحياء، رفع جسور رأسها ونظر الى تلك الاهداب السوداء التى تحد عينيها تبسم وهو يقترب بشفاه من جبينها ثم قبله قائلاً:

دانه”اللؤلؤه العاليه”

اللى خرجت من بين شقوق الجبال.

 

نظرت دانه لعينيه للحظه ثم أخفضت راسها قائله بهمس:

الجسور اللى أنقذنى من مصير معتوم… وكان نبيل رغم النزاع اللى كان بين قبايلنا، كنت الشهم الجسور.

 

تبسم جسور ولثم جبينها مره أخرى هامسًا، إنتِ اللؤلؤه العاليه، وهتفضلى عاليه وغاليه.

 

إبتعد جسور عنها قائلاً: انا هروح أتوضى.

 

تبسمت دانه بحياء.

 

بعد قليل إنتهى جسور من إمامة دانه للصلاه

نهض أخذًا يدها بين يديه، الى أن وصلا أمام الفراش إقترب جسور منها ونزع عنها ذالك الحجاب عن رأسها، ونظر الى اهدابها الذى عشق النظر لها من أول وهله، قائلاً:

إنتِ كنتِ السبب اللى خلانى اوافق على الصِهر بين قبيلة الزيانى والعبيدى، من أول ما وقعت عيونى على رموشك وقلبى دق، قلب الجسور اللى عمرهُ ما كان يتوقع إنه يخالف الأعراف خالفها عشان يفوز باللؤلؤه العاليه”دانه”

 

شعرت دانه بأختراق أنفاس جسور الساخنه التى تشعر بها على عُنقها،تشعر كآنها تُذيب دمائها وتمتزج مع معسول قُبلاته التى نالت من شفاها، يهمس بإسمها، ليسود الصمت وتتحدث لغة عشق

جسور الذى فاز بـ دانة بنات البدو اللؤلؤه العاليه.

…… ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليلاً

بين شقوق الجبال

بأحد الاوكار التى تفوح منها رائحة الدنس والفساد الاخلاقى بكل المُحرمات والمُجرمات ، واشخاص تتخذ من الدين ستار لها لأهوائها.

بينما هى بالحقيقه جماعات مُرتزقه بلا هاويه تتشعب مثل السرطان أصبح لابد من إبادتها

وها هو بداية الإباده

 

كان هؤلاء الاوغاد يجلسون بتعالى وغطرسه غافلين عن خير جنود الأرض التى لا تهاب من خسيس، التى تتسلل بين تلك الشقوق وتُهاجم تلك الاوكار…

صوت الرصاص تعالى بين

خير الجنود، وبين الاوغاد اللذين يدعوهم كبيرهم الى الجهاد ويعدهم بأنهم سينالون الشهاده وهم يقاومون الخارجين عن الدين بينما تُزلزل الأرض من تحت اقدامهم وترتفع أسفل اقدام رجال الحق وهم يتبادلون معهم الرصاص،

تسلل سيزار خلف كبيرهم هذا الذى يدعوهم للجهاد وهو يهرب من بين الشقوق يدعهم يتساقطون كى ينجو هو بحياته، فهو القائد الذى يرشدهم للهدايه، لكن الى أين وخلفه من يُريد تطهير المنطقه من هؤلاء المُدنسين…

حملة تطهير شنها الجيش على غفله منهم، بدأت

كان سيزار وماهر يقودنها

الغلبه للحق،لكن لابد أن تنال أيدى الخِسه،كان هنالك شهداء من الجيش وإصابات،بالمقابل قتلى من هؤلاء الاوغاد وأسرى منهم،لكن رصاصه غدر اصابت كتف سيزار الذى تحملها الى أن إنتهت حملة التطهير

 

إستيقظت القبائل صباحًا على خبر تلك الحمله وصل ايضًا خبر إصابة سيزار،وإشاعه أن إصابته خطيره

وصلت تلك الإشاعه الى عوالى التى إرتعبت وقررت الذهاب الى ذالك المشفى الذى يرقد بها سيزار

من خلف زجاج أحد الغرف رأت عوالى رقدته وذالك الضماد حول جذعه، تدمعت عينيها، حسمت امرها من خوف إمتلك قلبها أن تفقده فى يوم من الايام عليها الآن إتخاذ قرار الفِرار من هنا قبل أن تفقد ما تبقى من قلبها.

……… ـــــــــــــ

بعد مرور يومين

بـ مطار الأسكندريه

باالطائره المُتجه الى روما

توقف أحد المسؤلين بالمطار جوار مقعد عوالى بالطائره قائلاً:

مدام “عوالى جلال العبيدى”

 

تعجبت عوالى من نعته لها بلقب مدام لكن قالت:

أيوا أنا.

 

رد المسؤول:

للآسف حضرتك ممنوعه من السفر ولازم تنزلى من الطياره، عشان موعد الإقلاع.

 

ذُهلت عوالى قائله بثبات: وأيه سبب منعى من السفر.

 

رد المسؤول فى المطار أكيد هتعرفى السبب بس بستأذن حضرتك فى ميعاد للإقلاع وإحنا ملزمين بيه.

 

تضايقت عوالى ونهضت وترجلت من الطائره، تريد معرفة سبب منعها من السفر فهذه أول مره تحدث لها.

 

بعد قليل بأحد غرف المطار، نهضت عوالى حين دخل عليها احد المسؤلين وقالت:. ممكن أعرف سبب منعى من السفر أيه بقالى اكتر من ساعه هنا فى الاوضه.

 

رد الذى فتح باب الغرفه ودخل بهيبته قائلاً:

ممنوعه من السفر بأمر من زوجك، يا مدام

“عوالى محمد سليم”

 

نظرت عوالى ناحية باب الغرفه ونظرت لمن يتحدث بتفاجو، ليس فقط من نعتهُ لها بإسمها مصحوب بكنيته، لكن من وقوفه أمامها يبدوا بصحه جيده، فقط حامل طبى يضع به ذراعه وعرجه بسيطه بساقيه.

 

تحدث المسؤل: إتفضل يا سيادة القائد هستأذن أنا.

 

إستأذن المسؤل وغادر وأغلق خلفه الباب…

نظر سيزار ناحية عوالى قائلاً:

مصدقتى إنى إنصابت وكنتِ هتختفى زى عادتك، يا نداهة الجبل.

 

تبدلت نظرة عينيها تنظر له ببسمه وراحه تشعر بإنشراح فى قلبها وهى تراه يتقدم منها الى أن اصبح أمامها مباشرةً…

 

تحدث سيزار: أكيد ساكته مكنتيش متوقعه إنى أقدر اوصلك فى أى مكان يا عوالى.

 

تبسمت عوالى بدلال قائله بإستفسار:

أكيد إستخدمت سُلطتك كقائد وكذبت وخليتهم يمنعونى من السفر.

 

ضحك سيزار قائلاً:

ومين اللى قالك إنها كذبه،إنتِ فعلاً زوجتى والدليل…

 

نظر سيزار نحو باب الغرفه ودخول الشيخ جلال ومعه عامر وماهر وشخص آخر يبدوا عليه الوقار بزى إسلامى…من منظره شكت انه مأذون شرعى.

 

إستغربت عوالى حين قال سيزار

أهلاً يا شيخ جلال

انا سبق وطلبت من ايد عوالى

وإنت النهارده رديت عليا بالموافقه،وأنا بقول خير البر عاجله والمأذون موجود والشهود وكمان حضرتك والعروسه كمان لحقناها قبل ما تهرب.

 

رد جلال وهو ينظر لـ عوالى قائلاً:بيشرفنى اضع يدى بيدك يا “محمد”

 

كادت عوالى ان تعترض لكن قال سيزار:إتفضل يا حضرة الشيخ نقعد مش معقول هنكتب الكتاب وإحنا واقفين.

 

لا تعلم عوالى كيف إستسلمت بتلك السهوله وليتم عقد القران وتصبح بالفعل أسيرة قلب سيزار.

……ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد قليل

ترجل سيزار وعوالى من تلك السياره امام جبل النداهه،تركهم السائق وغادر

 

أشار سيزار لـ عوالى بيده ان تدخل الى سفح الجبل.

 

دخلت عوالى الى سفح الجبل بمجرد أن دخلت إستنشقت رائحه عطر ورقات تلك الزهور المنثوره بألارض، كذالك تلك الشموع المصفوفه حول

مرتبه بأعمده حولها ستائر شفافه باللون الأبيض

 

إستدارت عوالى وكادت تتصادم مع سيزار، لكن توقفت أمامه قائله بإنبهار:

ليه جينا هنا.

 

رد سيزار برومانسيه: هنا كانت أول لقاء ليا مع نداهة الجبل.

 

مش خايف من غدر النداهه مره تانيه.

 

ابتسم سيزار وهو يضع يدهُ حول خصر عوالى يجذبها لجسده قائلاً:

مفيش حاجه إسمها نداهة الجبل دى خُرافه، فى “عوالى” ودى حقيقه مش خرافه.

 

إنهى سيزار قوله بقُبله كان يشتهيها منذ اول لقاء له بها هنا بسفح الجبل.

 

ترك شفاه ليتنفس الإثنان،لكن نظرات أعينهم كانت مُسلطه على بعضهم تبوح بعشق بدأ هنا بليله مثل هذه الليله القمريه،لكن الاختلاف الليله

القمر يتعامد نورهُ على وجهيهم الاثنين.

 

تركت عوالى غرورها وإستسلمت للقائد

وهو يجذبها من يدها لتسير جواره الى ان وقف امام تلك المرتبه،ازاح سيرار تلك الستائر قليلاً،ونظر الى الداخل،نظرت عوالى هى الأخرى

وتبسمت وهى ترى إسمها على تلك المرتبه مكتوب بأوراق زهور صناعيه لامعه وبوسط الفراش كانت تلك القلاده الخاصه بها.

 

عادت عوالى بنظرها الى سيزار ببسمة خجل

سحرت لب سيزار تلك الجميله جذبها عليه وقبلها ثم ترك شفاها وازاح عن يده ذالك الحامل الطبى وإنحنى يحمل عوالى بين يديه،رغم شعوره بالآلم لكن تلك القُبله انسته له،دخل بيهم الى داخل تلك الستائر وضع عوالى على الفراش

عوالى التى تركت المهمه ليد سيزار تنزع عنها ملابسهابعد قليل،كانت تآن من لمسات وهمسات عشق.

الى أن هدأت تلك الهمسات

وساد الصمت بالمكان

حتى صوت الرياح كآنه إختفى

 

تنهدت عوالى تتنفس على صدر سيزار قائله:

ساكت ليه؟

رفع وجهها عن صدرهُ قائلاً:

وعاوزانى أقول أيه، مش بيقولوا الصمت فى حرم الجمال جمالًا.

تبسمت عينيها قبل شفتاها، وامسكت تلك القلاده ووضعتها على صدر سيزار.

 

تبسم سيزار قائلاً: بسبب القلاده دى عرفت إن نداهة الجبل حقيقه مش خرافه.

ضمها بين يديه أقوى كآنه يود أن يسكُن جسدها بين ضلوعه.

 

نظرت عوالى لعين سيزار بتسأول: تعرف إن القلاده دى لها قصه خُرافيه إنى هبقى أسيرة اللى معاه القلاده…

هو العشق خُرافه.

 

جاوب سيزار:

إنتِ آسيرتينى وآسيرتى،

وهو أما أعشق”عوالى ” نداهة الجبل ده ميبقاش خُرافه٠

 

::::::::تمت:::::::::::

 

 

0 0 votes
Article Rating
____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x