رواية حلمي الوردي الفصل الحادي عشر 11 بقلم فيروز عبدالله - The Last Line
روايات

رواية حلمي الوردي الفصل الحادي عشر 11 بقلم فيروز عبدالله

رواية حلمي الوردي الفصل الحادي عشر 11 بقلم فيروز عبدالله

 

البارت الحادي عشر

 

 

وقفت على الباب .. و حاولت اوازن الصينية بإيد واحدة ، وخبطت .. جة صوتة من جوا : ادخل ..
أول ما دخلت لقيتة ساب الى فإيدة .. و بصلى بإبتسامة : إقعدى يا لين . .
راح وارب الباب .. و قرب منى و سند على المكتب بدراعة وهو مستنينى أعدل نفسى .. ، لما خلصت .. ، رمقنى بنظرة لمحتها كتير فعينى .. لما كنت ببص فى المرايا بعد مكالمة لطيفة مع سراج .. نظرة محب !
بعيون بتراقب كل حركة ليا .. ناولنى كتاب وقال : انا عرفت أنك بتحبى القراءة من دادا حليمة .. خدى الكتاب دا ليكى .. .
خدتة بتردد .. وفتحتة ، كان مستهلك جدا .. ، قال بتوضيح : أنا قرأتة كتير .. فتلاقى صوابعى معلمة فصفحاتة .. “راح قعد على الكرسى بتاعة ” خدى بالك الكتاب دا غالى عليا أوى ، علشان كدا أنا بديهولك !
حطيتة على المكتب .. : شكراً يا سليم بية .. بس أنا لازم أقوم ورايا شغل كتير
بصلى بحدة : إقعدى .. أنتِ معفية من الشغل النهاردة ، والى يقولك كلمة .. شاوريلى علية !
مسبليش فرصة أرد .. ، لانة لبس نظارتة وبدأ يشوف الى فإيدة .. ، وهو مركز فى شغلة قالى : إقعدى معايا .. نونس بعض .. كمان القهوة دى ليكى .. ، أنا عرفت من نفس المصدر أنك بتحبيها ..
إبتسمت بضيق، ودورت بعينى فى المكان .. لحد ما عينى وقعت على الكتاب ، خدتة وفتحت اولى صفحاتة ..
لمحت فى طرف الكتاب اهداء مكتوب بخط الايد “إلى من تسرق الفؤاد فجاءة بغير حسبان ولا حق ”
نفسى اتقطع لثوانى .. وبصيت لسليم بطرف عينى ، لكن .. مكنش مدى إى إهتمام . . تنفست براحة و شيلت الافكار دى من دماغى ..
لما بدأت اندمج فى القراءة .. فارس بية فتح الباب ، و اتصدم لما شافنا مع بعض ، قومت بارتباك .. وسليم ابتسم بانتصار ..
بصلى فارس كأنة بيتفحصنى .. و بيأكد علي سلامتى ! ، .. ثم وجة نظراتة لسليم وقال بغضب : انا مش قولتلك متقربش منها ؟!
وقف سليم قصادة وقال بتحدى : والله ؟ .. انت متعرفش آخر الاخبار .. مش أنا و لين اتصالحنا و بقينا صحاب ؟!
أنا وسيف قولنا فى نفس واحد بصدمة : أصحااب ؟!
سليم بغل : آه ..اصلى مش زيك قفل ومحدش بيحبنى .. أنا حبايبى كتير !
بصلى فارس .. لكن مكنتش عارفة أرد أقول إية … ، فى الأخير قالة بإستفزاز : آه ما دهو أخرك .. تتصاحب مع الشغالات ..
خرج و هبد الباب وراة . . وساب سليم غضبان ، وناقص دخان يطلع من ودانة زى أفلام الكرتون !
اتسحبت للباب و قولت بخفة قبل ما اطلع .. : شكرا يا سليم بية على القاعدة اللطيفة دى .. لكن أنا بشوف شغلى احسن ..
خرجت و روحت عند دادة حليمة ، وقولت بعتاب : دادة .. لو سمحتى متقوليش لحد على أى حاجة تخصنى تانى ..
بصتلى وقالت : هو إلى سأل يا بنتى أكدب عليهم يعنى .. ؟
جاوبتها وأنا ماسكة المغرفة و رفعاها كأنى هضرب حد : لا .. قوليلة يروح يسألنى أنا .. يسأل صاحبة الشأن
حليمة بهدوء : طب متتحمقيش كدا .. إلى عايزاة هيكون
قبل ما رد ، سمعت صوت فارس بية و هو بيندة عليا . . سيبت إلى فإيدى و عدلت شعرى وهدومى بسرعة ، وقبل ما اكون قدامة هديت من خطوتى .. ومشيت على مهل وأنا شابكة إيدى ..
قولت بلطف : حضرتك تؤمر بحاجة يا بية ؟
مشى كام خطوة ناحيتى وقالى : لين .. انتِ لية سيبتى شغلك كمحاسبة ؟
اندهشت من أنة عرف المعلومة دى .. قال بتوضيح : أنا ليا معارف هناك .. المهم .. لية ؟
بدأت اتوتر ، والذكريات المؤ”لمة بدأت تحدف ذاكرتى بالطوب ، .. وتخليها تر”تعش من الخوف ..
جة صوتة الحنين انتشلنى من كل دا .. وقال : لين أهدى .. لو موضوع شخصى مش عايز اعرفة ..
أنا سألتك علشان عايز أقدملك فرصة شغل فى شركتى ..
قولت بدهشة : شغل ؟!
فارس بابتسامة جانبية : آه .. أنا هعفيكى من شغل البيت دا نهائى !

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *