رواية حلمي الوردي الفصل الثاني عشر 12 بقلم فيروز عبدالله
رواية حلمي الوردي الفصل الثاني عشر 12 بقلم فيروز عبدالله
البارت الثاني عشر
جة صوتة الحنين انتشلنى من كل دا .. وقال : لين أهدى .. لو موضوع شخصى مش عايز اعرفة ..
أنا سألتك علشان عايز أقدملك فرصة شغل فى شركتى ..
قولت بدهشة : شغل ؟!
فارس بابتسامة جانبية : آه .. أنا هعفيكى من شغل البيت دا نهائى !
اى كلمة .. هتبقى تافهه ، قصاد الى حسيت بية فى اللحظة دى .. ، كيانى الى كنت دفنتة .. رجع من المو”ت على إيد فارس !
بصتلة بجدية وقولت : أنت بتتكلم جد ؟
هز راسة وقال وهو ضامم إيدة .. : لو حابة .. و هيبقى احسن لو تبدأى من بكرا ..
مسكت فإيدية بلهفة .. الى مبانتش عليا من مدة ، اصل اللهفة الشعور الوحيد الى لا يمكن يتزيف … وقولت : دا من النهاردة كمان .. فارس بية ، دا جميل مش هنساة ليك أبدا .. أبداا !
حسيتة أتصدم من ردة فعلى .. ، المسكين اتحرج و معرفش يتصرف إزاى فإيديا المكلبشبن فى إيدة ! .. قال بحرج وهو بيبص على إيدينا : احمم ..
بغباء بصيت ، و بعد ثوانى استوعبت وسحبت إيدى بسرعة .. حاول يدارى ضحكتة لما حط إيدة على بؤة وقال : واضح أنك تحمستى زيادة عن اللزوم ..
هزيت راسى .. ومشيت بسرعة من قدامة ، وأنا فية مهرجان كامل بيحصل جوايا .. صخب ، صخب ملغوش على كل ذكرى وحشة !
*الظهر*
كنت واقفة بعيط .. من تقطيع البصل طبعا .. ، بلف علشان آجيب مناديل ، اتخبطت فى حد كان واقف ورايا علطول ! . ..
مكنتش شايفة قدامى من الدموع .. و كنت هعيط بجد !
حسيت بصوابع حد بتتحرك بشويش على خدودى .. وتحت عيونى .. ، إبتسمت وأنا بقول بلطف : شكرا يا دادة .
مجاليش رد .. قضبت حواجبى ، و فتحت عينى . ..لقيتة قدامى .. فارس ! ..
رجعت لورا وكنت هقلب الحاجة الى على الرخامة ، مسكنى من إيدى وعدلنى وهو بيقول : معاكى عشر دقايق .. عايزنى معرفش أفرق بينك وبين القمر فيهم !
وسابنى ومشى .. ضيعت أنا خمس دقايق ، بحاول اصدق أن الى حصل دا مكانش خيال !
كلامة .. غريب ، وتصرفاتة اغرب .. شوية يبقى بارد ، وشوية عنيد ، لكن فى كل دا بشوف .. جواة شخص حنين . .
كنت بكلم نفسى وأنا بلبس آخر قطعة فى الطقم ، عقد رقيق علية فراشة .. تفصيلة صغيرة زى العقد بتدى للطقم شكل مختلف .. ، أتمنى أن التفاصيل الصغيرة بينى أنا و فارس ، زى الى بتحصل دلوقتى .. ترسم لعلاقتنا طريق جديد تمشى فية .. طريق الحب ، الى هتتقابل فية قلوبنا أكيد .. !
لما خلصت لبس .. ، نزلت تحت لفارس بية الى كان قاعد بيشرب قهوتة فى الصالون . . شوية قهوة وقعوا من الفنجان أول ما شافنى ، أصل إيدة اتهزت شوية .. يكونش سببها إن قلبة اتهز لما لمحنى ؟!
قام فارس وهو بيتمنى .. متكونش اخدت بالها من حركة إيدة المفاجأة .. ، رسم على وشة برود رهيب … لكن فية بعض الناس ، مش بيبقوا محتاجين يتكلموا علشان يوصلوا الى جواهم ، لأن نظرات عينيهم بتشرح كل حاجة . . هو نسى إنة من الناس دى .. ، نسى إن اللمعة الى فعيونة لا يمكن تتخبى .. !
كان دايما بيمشى هو الأول ، وبيسبق رجلى .. المرادى مشيت جنبة .. محدش رجلة بتقدم ولا بتأخر عن رجل التانى .. ، مما سبب قشعريرة سطت على كل شبر فجسمى ..
ركب العربية .. وشاورلى أركب جنبة ..، مسمعتش كلمة طول الطريق ، حرام ! .. حرام الى السكوت بيعملة فى الواحد دا ! .. .. حتى خيالى الخصب من قراءة الروايات تعذر علية يخمن المكان الى رايحينة ! .. فعلا لحظات السكوت و الانتظار لحظات قا”سية ! ..
وصلنا لمكان باين علية الفخامة .. ، أول ما دخلنا فية واحدة جت استقبلتنا بكل أحترام .. ، قعد فارس وقال وهو بيعدل ساعتة : ظبطيها ..
ابتسمت الست ، و خدتنى من إيدى .. طلعت فساتين وهدوم كتير ، باين عليها القيمة .. وقالتلى : نقى الى يعجبك .. فارس بية يحب تاخدى رأية ، لما تقيسية اطلعى وريهولة ..
- لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على (رواية حلمي الوردي)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)