رواية حلاق الميتين الفصل الثاني 2 بقلم محمود الأمين
رواية حلاق الميتين الفصل الثاني 2 بقلم محمود الأمين
البارت الثاني
الجزء الثاني
بمجرد ما قفلته سمعت صوت خبط جاي
من جوه التلاجة ونور المشرحة بدأ يترعش.. خرجت اجري وانا مرعوب هو الي بيحصل بالظبط الي بيحصل
في اليوم ده وانا خارج سألت حارس الأمن الي قاعد بره عن نصار وقولت يمكن يكون عارفوا.. الحارس قلي
_هو حد ميعرفش مولانا الشيخ نصار.. ده البركة بتاعتنا
_ طيب انت تعرف هو ساكن فين؟
_طبعاً عارف عاوز تروحلوا.. خلي بالك لو عندك مشكلة اطمن هتتحل
_ تمام فين عنوانه؟
…
طلع الشيخ نصار عايش فى قرية صغيرة قريبة مني.. وقررت اروحله عشان عندي فضول عاوز اعرف اي الشغل الي بيكسب الفلوس دي واي الي حصل معايا في المشرحة ده كان لازم افهم
اتحركت علي هناك ووصلت القرية.. قرية كبيرة الناس فيها واضح عليهم انهم غلابة
سألت واحد منهم ودلني على بيت الشيخ نصار.. بيت مكون من دورين بيت في منتهي الجمال.. البيت كان مفتوح وفي كراسي كتير علي اليمين والشمال وناس كتير قاعدة وواحد بينظم الدخول وكأني عند دكتور.. قربت من الراجل الي علي المكتب وقولتله
_عاوز اقابل الشيخ نصار ضروري
_ استني دورك
_ لا انت قوله مدحت بره عاوز يدخلك
_ حاضر بس اتفضل اقعد
….
خمس دقايق ولقيت واحدة خارجة من عند نصار ومبتسمة وكأنها اسف في التشبيه كانت في الجنة جوه
ولقيت الراجل بيقولي اتفضل يا استاذ مدحت مولانا مستنيك جوه
دخلت وانا متوقع هشوف اي.. وفعلا الشيخ نصار ده قاعد وفي ريحة بخور نفاذ بتملي المكان وقدام الشيخ وانا اسف اني بقول عليه شيخ
ترابيزة عليها قماشة بيضة مكتوب عليها حروف بالدم حروف متفرقة واتكلم وقال
_كنت عارف ان فضولك هيقتلك وهتاجي لحد هنا
_انا حصلتلي حاجة غريبة في المشرحة بعد ما حطيت الحجاب في بوق الجثة
وعشان كده جتلك انا مش فاهم حاجة
_ متخفش يا مدحت طول ما انا معاك متخفش انت في امان الاسياد راضيين عنك
_ انا عندي طلب يا شيخ نصار
_ اتفضل يا مدحت اطلب
_انا عاوزك تعلمني اعالج الناس زيك واساعدهم واجيب حقوقهم
_انت بتقول اي بس يا مدحت تتعلم اي
الشغل ده مش اي حد يعرف يعملوا ده شغل صعب وفي آذية ولازم يكون ايمانك قوي عشان تعرف تتعامل معاهم دول جبارين
_ انت هتبخل عليا بعلمك ولا اي يا شيخ نصار مش انت بتساعد الناس وبتجيب حقوقهم وقولتلي اني اتكتب عليا اكون واحد منهم
_ايوة بس انت ليك دور زي ما انا ليا دور في مساعدة الناس
…
فضلت اتجادل معاه وهو كان رافض وشايف اني مش هقدر اعمل ده وقولتله اني مش هقصر في موضوع الشعر والحجاب واني هسمع كلامه.. فقلي
_ كل الي اقدر اخليك تعملوا انك تشوفني وانا بعالج الحالات وحاول تتعلم
..
وافقت علي كلامه وقولت اكيد هفهم هو بيعمل اي
بعد شوية دخلت ست في الاربعينات من عمرها وقعدت قدام الشيخ نصار
وقالت
السلام عليكم يا مولانا انا جاية في مشكلة وعاوزاك تحلها
_احكي يا ست جواهر احكي
_ مرات ابني يا مولانا عاملة لابني عمل.. ابني بيسمع كلامها فكل حاجة عامل زي الخاتم في صباعها.. وهي عرفت انها عندها مشكلة في الرحم وعاوزة ابني يدفعلها مبلغ كبير عشان تعمل العملية الي اسمها الحقن المجهري وهو موافق هتخرب بيته وانا مش عارفه اتصرف ازاي
_ الحل بسيط هتحاولي تقنعي ابنك انه يجيبها هنا عندي
_منا حاولت يا مولانا قالت عليا بخرف واني مجنونة وابني مدفعش عني حتي
_ اي المطلوب؟
_ عاوزة اخلص منها عاوزة ادمرها عاوزة ابني يطلقها
_طيب تمام.. هي اسمها اي واسم والدتها
_ اسمها منال بنت ولاء
_معاكي صورة ليها
_ اه يا مولانا اتفضل الصورة اهي
….
نصار مسك صورة البنت وغمض عينيه وقال
اقسمت عليكم يا ملوك الجن السفلية بحق النور ونور النور بحق ما بين الكاف والنون وبحق طارش الملك الاعظم الذ تزلزلت له البراكين احضروا ونفذوا ما أموركم به
ومسك شعر من الي كنت بجبهولوا ولف الشعر حولين الصورة وبدأ يحطها في الحجاب وقالها
_ حياتها هتتقلب جحيم وابنك هيكرهها وهيطلقها متخفيش
_ بجد يا مولانا
_ اكيد
…
خرجت الست من عند الشيخ نصار.. وانا مش فاهم حاجة حرفيا متنح.. الشيخ نصار اتكلم وقال روح دلوقتي انا هروح مشوار
_ مشوار اي
_ملكش دعوة روح وهعدي عليك بليل عشان اجبلك الحجاب
…
خرجت من عنده وانا مش فاهم حاجة بس انا مش هضحك علي نفسي انا عارف من الاول انه دجال لكن هو رايح فين وياتري هيعمل اي؟
كنت مشتت جداً محتاج اني انام وافصل شوية رجعت البيت.. اترميت علي السرير ونمت.. نمت بعمق
وصحيت كان فاضل علي الشغل ساعة.. قومت واخدت دش واكلت ونزلت الشغل
عاوز الوقت يعدي مستني نصار عشان عندي شغف اعرف هو راح فين؟
علي الساعة 2 لقيته جاي كالعادة وبيقولي _الحجاب اهو.. وفلوسك اهي بس يلا خلص
_ انا بس في عندي سؤال
_ اسأل بس خليك فاكر الفضول مش كويس
_هو انت روحت فين؟ والمشوار ده ليه علاقة بالحجاب؟
_ مش شغلك ركز في الي انت بتعملوا احسن
وبلاش تدخل واياك تفكر تمشي ورايا هعرف وساعتها هما مش هيرحموك
….
كان عصبي جداً وسبني وخرج مكنتش عارف هتصرف ازاي ولا هعمل اي بس انا لازم اعرف اي السر الي ورا الراجل ده… كالعادة دخلت وحطيت الحجاب في بوق جثة معداش عليها 3ايام
وخلصت الشغل في اليوم ده عشان اروح تاني لنصار واشوف هو بيعمل اي تاني
وروحت ونفس الكلام بنت جاية تعمل عمل لضرتها الحامل عاوزها تسقط.. الشيخ نصار اتكلم وقال
_ بحق قرابين الجن السبع والعهود السبع والشياطين السبع.. بحق مارق ابن بني ظام
موت الجنين انتقام اللعين كشف اليقين
…
وفضل يعيد ويزيد في الكلام ده.. المرة دي كنت حاسس بزلزال في الاوضة.. وطبعا هي كانت جايبة صورة لضرتها لف نصار عليها الشعر وقالها
_في خلال اسبوع هتسقط متخفيش.. المهم انك في الاسبوع ده حاولي تحسني علاقتك بزوجك عشان هيبان انها هي الي سقطت العيل
_بجد يا مولانا مش عارفه اشكرك ازاي
..
وطلعت فلوس كتير ومدت ايديها فقلها اديهم لعبد الستار بره… وبصلي فقولتله
_اروح عشان وراك مشوار صح
_ برافو عليك ابتديت تفهم يا مدحت
….
خرجت من عنده وانا عايز اعرف هو بيروح فين وبيعمل اي بالظبط… بدون الدخول في تفاصيل مرهقة كل يوم كنت بروح للشيخ نصار عشان اعرف هو بيعمل ايه ولا بيروح فين بعد كل جلسة
….
لحد ما حصلت حاجة صعبة جداً.. حاجة لا تخطر على عقل بشر… يتبع الجزء الثالث والاخير
….
انتظروني في الجزء الثالث والاخير من قصة حلاق الميتين.. ونهاية غير متوقعة
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية حلاق الميتين)
لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها
أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)