رواية حب من الدرجة الثانية الفصل الأول 1 بقلم نور شريف
رواية حب من الدرجة الثانية الفصل الأول 1 بقلم نور شريف
البارت الأول
أنا قلت ل أخويا إنك بتحبيه !!
= رفعت حاجبي بصدمة : أخوكِ ياسر ؟
بلعت ريقي بخوف .. اه هو ياسر قولتله إنك نفسك يتقدم ليكِ ….
=أفندم
صدقيني يا ريم وقعت بلسانِ كنت قاعده معاه قولتله إن قبلتك و اتكلمنا في أيه ؟! أنتي اصلا معندكيش سيرة غير سيرة ياسر قالتها مروة بتوتر من نظرات ريم الحارقة ..
=يخربيتك انتي وهو اخلص منك دلوقت انتو أيه عيلة شاربة ايه أنا قرفت منك ؟
في واحدة تقول ل عمتها اخت جوزها كدا عليا النعمة اول ما يتجوزك لهطلع عينك و هطفي الكبريت تحتتتت
= تحت إيه انطقي !!! تحت إيه
تحت بير السلم عادي هطفيه فين !!
= أقولك فيك يا بختي المنيل ، يا وكستي ، يا صابونة من غير ريحة يا مراية من غير تسريحة ..
انتو جايين تهزقونا هنا ولا أيه يا طنط أبتسام يا طنط الحقي بسرعة بنتك ضغطها وطي .
جريت مروة فتحت الباب و خرجت قعدت ريم مخنوقة بشكل غريب و مكشرة بنتك اتفضحت ياما المنطقة كلها هتعرف أن بحب ياسر ابن طنط زيزي اللي في الدور الخامس بسبب مروة بنت طنط زيزي يختييي …
أنتي ايه مزعلك يا ريم أهدي يا حبيبة ماما !!
مكنتش عايزة يعرف يا ماما بحاجة زي دي نظرته ليا ايه وانا نازلة الشارع والشارع كله بيحلف بأخلاقي دلوقت كله يعرف أن عندي مشاعر اتجاه ياسر ..
بصيت من البلكونة ولسه هبص علي مروة لقيت ياسر بيقرأ كتاب أكستاسي و عامل فنجان قهوة و لابس النظارة وقاعد علي الكرسي خوفت يركز أن ببص عليه عدلت نقابِ وبصيت تحت للشارع وفجأة لقيته قام من علي الكرسي وقال بتنهيدة :
يا خالتي تسنيم قالها بصوت رقيق الولا محترم جدا ده اكيد عداه العيب بصحيح
عدلت ريأكشن وشي و دخلت الاوضة و سبت أمي معاه
اهو يحكيلها شوية كلام بالفصحي فاكر امي مثقفة الواد و فاهمة هو بيقول ايه هتتدخل دلوقت تقولي يعني ايه الفرق بين الصالون و التلفزيون ؟
دخلت امي و هي مبتسمة الكلام مع ياسر يفتح النفس بردوا ولا ايه يا ماما ”
قوليلي يا ريم الفرق بين الصالون و التلفزيون ؟!
القافية يا ماما الاتنين بينتهوا ب الواو و النون سقفتلي و قالت بفخر اروح أكمل باقي الاكل بنتي مثقفة يا ولاد الله أكبر .
عدلت النظارة لأن بقرأ نفس الكتاب التحفه ده و شفت اخر شفطة في الشاي بالنعناع بس جه في بالي اسال ايه الفرق بين الصالون و التلفزيون
اولا الصالون لاستقبال الضيوف ولو حد من أهل البيت جرب يقعد علي طرفه بس هيلاقي الشبشب الملعون
طب و التلفزيون ده بقا اللي جميع البيت بيتخانق عليه أنا بسمع تركي لا أنا بسمع هندي هاتلي المسرحية لا هاتلي الفيلم و لو في طفل في البيت بنشغل له لولو ضاعت بعد الشبشب الملعون
هو ده الفرق لبست نقابِ تاني و خرجت لقيت ياسر قاعد بس المرة دي بيسمع قرآن بصوت المنشاوي و بيقرأ في المصحف
قلت في سري : ايه الانفصام ده هو كل ربع ساعة بحاله
ياسر كان بيرقص الجمعة اللي فاتت الساعة خمسة بعد العصر و بيغني رومنسي !!
لا هو أكيد انفصام رسمي أنا هتجنن من العيلة دي لسه هجري لمحت طنط زيزي لولا أن عارفه أن الغيبة حرام كنت حكتلكوا الست دي عاملة ازاي
طنط زيزي اللهم بارك رغاية و هتجبلي قناة الشرق بتاعت البلد و الغيبة و النميمة هتقولي مين اتجوز ومين أطلق لا وكمان
هتقولي أيه رايك يا حبيبتي نجوزك ياسر أبني
ياسر طبعاً الخجول هيقولها : ايه يا ماما عيب كدا ريم زي أوختشي ..
وأمه تقوله اوختشك ايه يا ولا انتو لو اتجوزتوا هتجيبوا عيال من تاني يوم اسمع مني نروح نخطبها ليك ونفرح بيكوا ويخويخو
افتكرت ده كله و جريت بسرعة قفلت البلكونة بشمئزاز يلعنك يا قلبي مش لاقي غير ياسر و تحبه طب كنت حب فهد المهندس اللي تحت ولا استاذ حسن اللي في اخر الشارع نعمل ايه في قلبي عبيط
سناريووو رهيب بين طنط زيزي و ابنها ياسر وهي بتقوله اختشك لاع وكمان هو يقولها اوختشي ومروة تقولهم لاع ريم بتحب ياسر مستحيل يبقوا اخواتش عايزه البس فستان بقا يا اخواتشي ولا ايه .. محرجة اوي البت دي لا و بيئة عيلة باينة من أولها .
أنا ريم ٢٣ سنة خريجة علاج طبيعي لسه متخرجة و مشتغلتش مروة صحبتي من وأنا في اللفة علاقتي بياسر زمان كانت علاقة اخوات لكن لما كبرنا و المشاعر اختلفت بقي كل واحد ولا يعرف التاني ولا سلام ولا كلام من هوايتي أقعد في البلكونة و اسمع طنط زيزي وهي بتتكلم بعيد عنكم تقريبا لدغة في حرف الشين دايما بتقوله في كل الكلام
إلا أسمي طبعا لكن اللهم بارك ياريت نحسدها عشان تتكلم كويس .
صحيت تاني يوم علي صوت ماما و هي بتقول بحنان :- صباح الخير يا ريم جايلك عريس النهاردة قلت بصدمة
ياسر صح؟!
بعدت ماما دماغها بعيد وقالت بصوت واطي .. لا مش ياسر فهد المهندس اللي ساكن في الدور الارضي ابتسمت تقريبا ياسر مش ناوي يتحرك هيفضل كدا زي ما هو .
صحيت رتبت الشقة وجهزت دريس لا واسع ولا ضيق و طرحة سوداء تليق عليه كان جاي فهد مع مامته و باباه كان مستني بابا ابتسمت وانا مش فرحانه حسه أن دخلت طنط ايزي و فرحتها بيا و فرحتي بإبنها فرحة تانيه
قعدت مع فهد بصلي من فوقِ لتحتِ وقال : ما شاء الله انتي جميلة ؟
ابتسمت و قلت بضحكة صفراء : هه اه تسلم يا فهد ..
سألته شوية اساله في ردود عجبتني لكن زعلت جدا لما عرفت أنه مش بيصلي الفجر وأنه بيصليه لما بيصحا من نومه سكت و قلت بجمود: إن شاء الله يوصلك ردي بكرة أو بعده بالكتير ..
ببص من البلكونة لقيت امي بتقول ليهم أن فهد جه و أتقدم ليا وكان ظاهر علي وش ياسر الغضب وأنه حتي رافض يبص ليا وكإن مش موجودة و الابتسامة و الضحك المعروف من العيلة دي اختفي بالخبر ده حتي مروة صحبتي قعدت يومين زعلانه مني بسبب أن وافقت علي فهد و حددنا معاد الخطوبة
حسيت أن لما أوفق علي فهد ممكن ياسر يحس علي دمه لكن ياسر اختفي مبقاش يقعد في البلكونة وطنط زيزي تتطلع تنشر و تدخل فضلوا علي الحال ده لحد ما ماما عزمتهم علي الخطوبة وكانت في شقتنا مكنتش فرحانة
ويشهد دموعي اللي كانت بتنزل كل ليله علي مشاعري اتجاه ياسر وان بضيع نفسي طول ما أنا موافقة علي فهد ..
قعدت ماما فهد لبستني الدبلة و الخاتم و ياسر عينه كانت هتتطلع عليا وفي غيظ و شرار في عيونه اول ما كله زغرط اختفي ياسر و مروة كانت بتصلي و بتبص في عيني اللي اتملت بالدموع قربت ماما تحاول تهديني اتعشينا مع بعض كنت بحاول افهم فهد لكن من اول الكلام عرفت أنه مش هو ده الزوج الصالح اللي ينفع ابقي معاه !!!!!
لكن كملت عشان ياسر ممكن في يوم يتقدم ليا أو يفاتح ماما في الموضوع ؟
فجأة لقيت مروة عندي تاني يوم ومعاها جواب قالتلي بضيق :ـ
ابقي اقرأي الجواب ده يا ريم اخدته منها وخرجت ملحقتش حتي ارد عليها ؟!
بفتح الجواب لقيت رسالة طويلة و في النهاية مكتوب ياسر :
وفي آخر المسدج لو الخطوبة دي كملت قولي علي حبيب قلبك يا رحمان يا رحيم
يا ساتر طلعت جري علي البلكونة وانا بلبس في نقابِ بسرعة لقيت ياسر ساند علي الصور و يبصلي بقرف ..
طلع سك’ين وقال بهدوء
هقت’له
يتبععععععععععععععع
حب من الدرجة الثانية
- لقراءة باقي فصول الرواية أضغط على (رواية حب من الدرجة الثانية)