روايات

رواية حب عبر الحدود الفصل العاشر 10 بقلم اسراء هاني شويخ

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية حب عبر الحدود الفصل العاشر 10 بقلم اسراء هاني شويخ

 

 

البارت العاشر

 

 

” هتعمل ايه مع والدتك ”
جلس أمامها وأجاب بصدق ” ليلى طلبي المرة اللي فاتت كان من خوفي عليكي واني استعجلت وبدون ما افكر بس انا مش صغير وعارف مصلحتي وأعرف أرتب أموري كويس أنا هقولها اني هتجوزك وهاخد بيت تاني نعيش فيه وكل الدنيا تعرف انك مراتي ”
سكتت قليلا تنظر له ليفهم نظرتها فسألها بحنان ” خايفة مش كدة ”
اخفضت عينيها بحزن وردت بصوت متحشرج ” مروان أنا يعتبر لوحدي ماليش أب ولا أخ يوقفلك لو حصل حاجة أو لو طلعت مش بتحبني أو حبيبت تسيبني أو لو مامتك حاولت تعمل حاجة ”
قبل أن يجيب اقترب منها خليل الذي كان قادما وهمس بحنان ” وأنا دلوقتي أخوكي يا ليلى انتي وتمارا وأوعدك أنا أول واحد هقفله لو زعلك حقك تخافي بس احنا مش وحشين أوي كدة ”
ابتسمت بخجل وذاك الذي ينظر لها بضيق بسبب قلة الثقة التي كان هو السبب فيها ..
أما تمارا مجرد ما استمعت لكلمة أخوكي جنن جنونها تلك الكلمة تهدم أحلامها وتك.سر قلبها ..
حمل مفاتيحه يريد الخروج ليناديه مروان ” ان رايح الشركة خود تمارا كورس الإيطالي ”
ردت بحدة وسرعة ” لا مش عايزة ”
استغرب الجميع حدتها أما هو نظر لها بضيق لماذا تكره أي مبادرة منه لمساعدتها أو التقرب منها هو يعتبرها أخته لكنه دائما يشعر أنها لا تقبله ..
ليلى باستغراب ” في ايه يا تمارا مش عايزة تروحي معاه ليه ده كتر خيره أوي ”
نظرت له قليلا وامتلأت عينيها بالدموع عندما رأت ضيقه لكنها تريد الابتعاد الطريق بينهم واضح انه مستحيل ..

 

همست باختناق ” انا كان قصدي اني مش عايزة اروح الدرس تعبانة بس خلاص هألبس ”
ارتدت بنطال واسع وعليه قميص وكانت اول مرة ترتدي ذلك نظر لها قليلا ثم قال باستغراب ” ليه لابسة بنطلون مش بتلبسي فستان للخروج ”
عقدت حاجبها بعدم فهم لتجيب ” عادي مستور كدة ”
هز رأسه ومشى قليلا ثم استدار لها فجأة وهتف بضيق ” غيريهم الفستان أفضل عشان الحجاب ”
ابتسمت بسعادة وكادت تقفز هل يعقل أنه يغير عليها هزت رأسها وركضت لتغييرهم لكنها لم تكن تعلم أنه لا يفكر بأي شئ مما تفكر فيه …
فتحت الباب الخلفي عقد يديه امام صد..ره وقال بغيظ ” تمارا هو انتي طالعة أوبر اطلعي قدام ”
شعرت بالخجل الشديد وصعدت بجواره ساق قليلا ثم سأل ” هو أنا عملت حاجة زعلتك ”
نظرت له بعدم فهم وهمست ” لا بتقول كدة ليه ”
خليل بهدوء ” طول الوقت بتتجنبيني ومش بتحبي مني أي مساعدة بس من مروان عادي ”
شعرت بالحزن لأجله لكن هذا أفضل لها فأجابت بتماسك ” مروان هيبقى جوزي أختي عشان كدة مش ببقى عايزة أغلبك ‘
” ما قولتلك اعتبريني باباكي رفضتي أخوكي كنتي هتق.تليني اعتبريني جوز امك وخلاص ”
ضحكت على طريقته ليبتسم وهمس ” أخيرا ضحكتي ده انا لو قا.تلك قت..يل ”
شعرت بالبرد قليلا لتنفخ في يديها لاحظ ذلك ليقف أمام أحد المحلات ويجلب لها مشروب سا.خن ..
أمسكت منه الكأس بخجل لتشعر بسعادة شديدة ” نسكافيه الله ”
نظر لفرحتها وقال بابتسامه ” بتحبي النسكافيه أوي كدة ”
هزت رأسها بالايجاب وقالت وهيا تتذوقه بسعادة ” أوي ده عشق واما جيت عندكو لقيتكوا مش بتعملوا ولا بتشتروا فما كنتش بشربه أنا أي حد عايز يصالحني أو يفرحني يجبلي نسكافيه ده أنا ممكن أقع في غرامه والله ”
ردت بتلقائيه ” هجبلك مصنع اذا كان كدة ”
انتبهت لما قالت ولكلامه لتشعر قلبها يرتجف ويكاد يقف من شدة دقاته..
كانت جملته تلقائيه لم يقصد بها شئ لكنها بنت لنفسها أحلاما بسببها ..
افتقدها منذ الصباح فذهب اليها ليجدها تشاهد التلفاز وتبكي بحر..قة ..
نظر لما تشاهد ليغمض عينيه بألم فهيا الآن لن تسكت ..
اقترب منها وهمس بحنان ” ليلى العياط كدة مش هيحل حاجة ”
أجابت بشهقات ” انا متأكدة كمان اللي بصير أكتر من اللي بنشوفوا قلبي واجعني أوي شوفت أطفال ازاي بيمو.توا جوع وبيروحوا يجيبوا مساعدات وبيضحوا بروحهم عشان يطعموا ولادهم وفي احتمال كبير ما يرجعهوش ليه بيحصل فيهم كدة ليه والكل بيشوف بصمت دول ٢ مليار مسلم مش قادرين يعملوا حاجة ”
امتلأت عينيه بالدموع من هول ما يحدث فقد عاش اسبوع لن ينساه ما حيي ما بال من عاش عامين فقط اولاده بيته مستقبله وعاش تلك الحياة في خيم كالحيوانات بأماكن قذ..رة دون غذاء بالإضافة للق..صف والتهجير والنزوح …
انا وحدة من الناس اللي الفقر والجوع مأثرين عليها فاللي بيقدر يساعدني يتواصل معي …
كم اراد احتض.انها لتهدئتها لكنها ليست زوجته بعد فهمس بحنان ” ربنا كبير وان شاء الله هتفرج ده اختبار من ربنا ويا بخت اللي بيصبر وصدقيني الناس اللي بتتفرج دي اكتر ناس يوم القيامة هتتمنى لو كانت مكانهم لما تشوف الثواب اللي هياخدوا ان شاء الله
شعرت بالراحة من كلامه لتهمس بخجل شديد ” هو انت احم قصدي يعني ”
ابتسم على خجلها وأجاب ” أيوة لسة بتبرع ويارب أكون بساعد في حاجة ”
رفعت رأسها وقالت بحدة ” اوعى تكون بتتبرع لوحدة تعجبك ونعيد من أول ”
نظر لها يستوعب ما قالت لين.فجر في الضحك بشكل هستيري كأنه لم يضحك من قبل أما هيا شعرت بالخجل الشديد
نظر لها قليلا ثم قال بمشا..كسة ” حاسس انه في غيرة ”
لم تجبه بل ركضت من أمامه أما فوضع يده على قلبه يصبره أنا أيام وستكتب بإسمه..
***
كان تساعد مروان في لبسه استغربت حزنه فسألته بحنان ” مارو ليه مقموص كدة ”
نظر لها وهز رأسه بالرفض لتصر وتهمس ” هتخبي على طمطم حبيبتك هخاصمك ”
أجاب بصوت مختنق ” اليوم احتفال سأشارك به ولا أحد سيكون معي أمي سافرت وأبي أخبرني أن لديه عمل كثير لا أحد يهتم بي ولا أحد يحبني ‘
قال جملته ونزل بسرعة للسائق الذي ينتظره وهيا تنتظر لآثره بصد.مة تحولت للحزن لتجد نفسها تقتحم غرفة خليل دون حتى أن تستأذن ..
كان يغلق أزرار قميصه ليتنفض على تلك التي اقتحمت غرفته وقالت بحدة ” هو انت بتخلف ليه ”
لم يفهم كلامها فسأل ” تمارا في ايه ”
كزت على أسنانها وقالت بغيظ ” بجد يعني مش بتفضوا تروحوا مع ولادكو المكان اللي هو عايزينه بتخلف ليه ”
شعر بالضيق من كلامها فقال بعدم فهم ” مش فاهمة حاجة ايه اللي بتخلف ليه ”
” مارو عليه حفلة النهاردة وبالنسبة لطفل في عمره مهمة مامته سافرت حضرتك مش عايز تروح ليه ”
رفع حاجبه من طريقتها فأجاب بهدوء ” عندي شغل ”
هتفت بسخرية ” أها وبتلوم مراتك انها بتسافر ومهملاه ما هيا كمان بالنسبة ليه شغل ازاي شايفين انه شغلكوا اهم من سعادة ابنك عالعموم اعتبر نفسك ما سمعتش حاجة روح شغلك ”
غادرت المكان دون أن تستمع رده أما هو فكاد يجن من طريقتها واسلوبها لكن ما أسكته أنها محقة ..
ذهبت لمروان وهمست برجاء ” مروان ينفع أطلب منك طلب ”

 

أومأ بسرعة لتهمس ” ينفع توديني مدرسة مارو أتفرج على الحفل واذا انت فاضي احضروا معايا عشان زعلان اوي انه ما فيش حد هيروح معاه ”
نظر في ساعة يده ثم أجرى اتصال يؤجل عمله فهو يعشق ابن أخيه كثيرا ثم قال بابتسامه ” ناخد لولة معانا ”
ضحكت بسعادة وردت ” حاسة انك وافقت عشانها بس ما علينا ”
بدأ الإحتفال ولم يكن قد رآهم مارو وعندما بدأ بالمقدمة وقفت تمارا تصفق له وتصفر بتشجيع ليشعر بقلبه يكاد يطير من شدة سعادته وخصوصا عندما وقف مروان وليلى أيضا أشار لهم بسعادة شديدة..
بدأ بالتقديم لتهمس المديرة قبل انتهاء الحفل بقليل بعد ان تلقت اتصال ” مروان ”
نظر له لتهمس ” هناك شخص يريد أن يدخل ويقدم لك هدية ”
استغرب كلامها وهز رأسه ليتنفض بسعادة شديدة حينما اقترب والده ومعه بوكس كبير من الشيكولاته والألعاب وضع المايك على الطاولة وركض لوالده في الممر ليترك الصندوق ويحت.ضنه بقوة ..
هتف مروان بسعادة ” هل أتيت لأجلي أنا سعيد جدا أحبك أبي أحبك كثيرا ”
شعر بتأنيب الضمير وآلمه قلبه على طفله ليمشي برفقته ويجلس بجوار مروان كانت تمارا سعيدة جدا لرؤيته تشعر أنه طفل يحتاج من يدله على الطريق ابتسم وهمس لها بعد نهاية الحفل ” متشكر يا تمارا متشكر أوي ”
نظرت له بطرف عينيها ولم تجب وغادرت بكبرياء لاستفزازه نظر لها بغيظ وقال ” أنا هك.سكر دماغك دي قريب يا تمارا ”
أخفت ابتسامتها وركضت وقلبها يكاد يحت.ضنه…
****
جلس أمامها وهمس ” مارتينا ما كل هذه الغيبة ”
ردت بابتسامه ” أنت تعلم حجم العرض الذي أجهز به لكن مالذي أتى بك لهنا ”
نظر لها بهدوء لتقطعه قبل الحديث ” انسى ان أزوجه هذه الفتاة قد رتبت كل شئ مع سونيا ”
اقترب منها وقال ” زوجة أبي الغالية أظن أنك لا تريدين أن تري وجهي الآخر ”
انتفضت بعصبية وقالت بغيظ ” أنا لست زوجة أبيك أنا أمك غصب عنك أتعلم ذلك ”
يعلم أنها تحبه أكثر من ابنها مروان وتراه شيئا كبيرا لتهتف مجددا ” هل تهددني خليل ”
رد بهدوء ” أنا ضحيت بسعادتي وتزوجت ابنة اخيك الذي أراها كل شهرين صدفة لكنني لن أضحي بسعادة أخي ما المقابل التي تريدين للموافقة على زواجهم ”

 

كادت تتكلم ليهمس بصوت متوعد ” نصحيتي قبل أن تعارضي أنا سأزوجه بأي شكل من الأشكال فما رأيك أن تستفيدي من هذا العرض ‘
كادت تجن هل توافق على زواج ابنها من أي واحدة وسلام لتهتف مجبرة ” أكبر مصنع في روما يكون بأسمي وتقوم شركتك بعمل اعلان كبير عنه بأسمي ‘
ابتسم بهدوء فهو كان يعلم ما تريد فأجاب بهدوء ” موافق … بس ان حد قرب منها هيا او اختها او حتى حصلهم حاجة كدة بدون فعل فاعل قضاء وقدر هتبقي انتي المتهمة بالنسبة لي ”
هزت رأسها وهيا تتوعد بالكثير لتلك الفتاة التي دمرت أحلامها
حب عبر الحدود 10

 

 

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *