رواية حب عبر الحدود الفصل السابع 7 بقلم اسراء هاني شويخ - The Last Line
روايات

رواية حب عبر الحدود الفصل السابع 7 بقلم اسراء هاني شويخ

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية حب عبر الحدود الفصل السابع 7 بقلم اسراء هاني شويخ

البارت السابع

 

خرجت برفقته وهيا تشعر بتوتر ورجفة كأنها أول مرة تراه أما هو خرج بصفاء نية لاسعادها هيا وطفله لاحظ في المرآة شرودها وحزنها
“تمارا ايه اللي مضايقك كدة ”
في كل مرة ينطق اسمها تشعر بألم بقلبها لترد بابتسامه مصطنعة لم تصل لعينيها ” مافيش حاجة انا كويسة ”
هز رأسه باستنكار وتساءل ” انت لما جيتي ما كنتيش بتبطلي شقاوة وضحك وبتتكلمي كتير دلوقتي ساكتة وعينيكي فيها دموع ايه اللي مزعلك حد فينا عملك حاجة ”
تمالكت دموعها وهيا تدعو داخلها ان لا تنهار وهمست بخفوت ” أصلي اهلي وحشوني أوي ”
رغم أنه متأكد أنه ليس السبب الحقيقي الا أنه همس بحنان ” اعتبرينا أهلك دلوقتي مارو أخوكي الصغير وانا أبوكي ”
ردت بحدة ” أنا بابا مات ”
شعر بالحرج الشديد لحدتها وعدم تقبلها لذلك .. انتبهت لنفسها فقالت بغصة وبكاء شديد ” انا مش قصدي والله العظيم انا حاسة انكو أهلي بس مش قادرة أتقبل انه ماليش حد منهم كانوا دايما قي عيد ميلادي بيفرحوني وبيعملوا كل حاجة عشاني ”
مارو بحزن ” تمارا اليوم أنا سأصنع لك أجمل عيد ميلاد لكن لا تبكي ”
أما خليل نظر للأمام ولم يجب يشعر تجاهها بالمسؤولية لكن يشعر أنها غير متقبلة ذلك ..
دخلوا أحد المطاعم وطلب كيك واغنية لها صفق مروان لها بحب ثم ضمها وهو يهمس ” كل عام وانت بخير ”
ردت بحب ” وانت بخير ي حبيبي ميرسي يا مارو ”
أما خليل كان ساكت طوال الوقت شعرت بغصة أنها أحرجته هكذا لكنها لا تريد ان يكون كوالدها تريده حبيب فقط ..
خرجا بعد وقت من المطعم ليأخذهم الى مول قريب
سألت باستغراب ” احنا جايين هنا ليه ”
خليل بهدوء ” هتختاري شوية لبس ومافيش مجال للرفض يلا يا تمارا اختاري للنوم وللخروج اعتبريهم دين وأما تتعلمي وتشتغلي ابقي رديهم ”
هزت رأسها وبدأت تختار ملابس محجبات اختفى قليلا ثم عاد وهو يمد يده بهدية صغيرة وهمس بقلق من أحراجه ” كل سنة وانتي طيبة ي تمارا ان شاء الله الأيام الجاية تبقى أجمل ”
أمسكت العلبة لتجد سلسلة بحرف t أجمل ما يكون واضح انها غالية همست بخجل ” بس دي غالية أوي أنا مش … ‘
قاطعها بمزاح ” هتكسفيني مش هكلمك تاني كفاية احراج يا شيخة ”
ابتسمت بخجل واضطرت لقبولها حتى لا تحزنه يكفي ما فعلت منذ قليل ..
انتبهت لمارو يمسك كيس وقال بسعادة ” اشتريت لك الكثير من التشوكليت والشيبس حتى لا تتقاسمي معي ما يجلبه لي بابي ومروان ”
احمر وجهها من شدة خجلها ليضحك خليل بصوت عال على مشاكسة ابنه وخجلها ليهمس بحنان ” خلاص يا مارو بعد كدة هجبلها كيس زيك بالظبط ”
ردت بتوتر ” لا مالوش لزوم انا … ”
خليل بهدوء ” تمارا مش لازم حساسيتك دي احنا هنبقى عيلة مروان هيتجوز تمارا يعني هتبقي مسؤولة مننا مش لازم تتكسفي من كل حاجة ”
هزت رأسها وسكتت كم تتمنى أن تكون هيا عائلته شعرت بحنانه وطيبته هيا متأكدة أن داخله طفل لو بيدها لوضعته في قلبها وقفلت عليه متى أحبته كل هذا الحب …
كل معلوماتها أنه غير سعيد مع زوجته حتى دخلت فتاة فاتنة جميلة بكل معنى الكلمة جميلة لدرجة أن هيا كفتاة لم تستطيع تحريك عينيها حتى استمعت مروان يناديها ” مامي ” ويركض لحض..نها
ناااار غيرة نشبت في قلبها أن هذه الفتاة زوجت الرجل الوحيد الذي أحبت كيف تقارن بها لم ترى في حياتها بجمالها..
ليلى بانبهار ‘ ما شاء الله مين المز..ة دي ”
ضحك مروان وأجاب ” مرات خليل ”
ليلى بعدم تصديق ” بقى انت فهمتني انه تعيس مع دي .. ده انا سعيدة اني شايفاها بس يا أخي هو في كدة .. دي بتنور دي ملكة جمال ”
قهقه مروان بكل صوته على كلمات ليلته وقال ببرود ” هيا فعلا ملكة جمال العالم مرتين وإيطاليا ٣ مرات ”
كانت ستقول له وأنت أحببتني انا لكنها سكتت أما تمارا كادت تصاب بسكته قلبية بعد ان استمعت لكلام مروان …
بعد ان تخانق مع زوجته كالعادة وصعدت غرفتها نظرت لخليل الذي يجلس على الأريكة مهموم اقتربت منه باستغراب ” ايه اللي يخليك مش سعيد مع وحدة بجمالها ”
” فاضية ”
كانت هذه الكلمة الذي أجاب بها دون أن يفتح عينيه
عقدت حاجبها وتساءلت ‘ يعني ايه فاضية ”
فتح عينيه وأجاب ” مرة كان ليا صاحب أبوه متجوز اتنين والدته كانت شقرا وجميلة اوي تجوز عليها ست سمرا جدا انا استغربت انه يتجوز الوحشة على الجميلة لغاية ما قعدت مع الاتنين في مرة وتكلمت معاهم لقيت الجميلة تافهة مش بتعرف تتكلم كويس حياتها عبارة عن تتطبخ ايه تعمل ايه اما التانية مثقفة تستمتعي في الكلام معاها ”
تنهد بتعب وأكمل “انا زي اي واحد شاف وحدة حلوة ومثقفة وقال تكمل الصورة لراجل أعمال ومين يكره يتجوز بنت جميلة وملكة جمال لغاية ما مر اسبوع واحد بقت عايزة كل اسبوع تغير عربيتها كل يوم فوق ال٥ ساعات عند الكوافير او هيا عندها بس لبس وسفر وفسح بقيت بشوفها صدفة كانت رافضة تخلف عشان جس..مها ما يبوظش ولما عرفت انها كانت حامل كانت عايزة تنزله هددتها خلفته غصب عنها وبعدها ما بقتش تعرف عنه حاجة بتشتغل في عروض ومعرفش ايه فبتفضل شهر مسافرة ترجع يوم وتسافر شهرين تاني تقريبا نسينا شكلها ده غير لبسها اللي زي الز..فت انا بطبعي مش بغير بس دي غيرة رجل على دينه وعر.ضه واي تدخل كانت الدنيا تتقلب وماما تقف جمبها فهكمل عشر سنين بالوجع ده صدقيني مش شايفها جميلة خالص انا شايفها فاضية تافهة الجمال بنتعود عليه واللي بيفضل بعدها العقل والطباع اللي يا هتريحك يا هتتعبك ‘
كان واضح من كلامه انها مهموم جدا وغير سعيد سكتت قليلا تنظر له ليتفاجأ بكلامها الذي ليس له دخل بكل ما قاله ” لو في يوم كنت خارج انت ومروان وتوهت في مكان فاضي ومعرفتش ترجع واضطريت تفضل عشر ايام في مكان مهجور وما قدرتش تدبر أكل لابنك والمكان خطر جدا وشايف ابنك جعان اوي هتعمل ايه ”
انقبض قلبه لمجرد الفكرة وهتف ” هموت طبعا اشوف ابني جعان بعد الشر ”
سألت مجددا ” ولو مروان كان في خطر بعد الشر ومش عارف تحميه هتعمل ايه ”
خليل بضيق ” ايه يا تمارا بتبشري عليه بعد الشر عنه ”
أكملت أسئلتها ” طيب لو كل تعبك ده وشغلك فجأة ما بقاش هتعمل ايه ”
خبطها بالوسادة وهمس ” ما تسكتي بقى ”
ابتسمت وهمست ” دلوقتي مين أصعب الهموم اللي انت قولتها ولا اللي انا قولتلك تخيله ”
” مافيش مقارنة انا ما تحملش الهوا على ابني وكل حاجة هنا انا تعبت فيها ”
” شوفت بقى انه همومك مقارنة بهموم ناس تانية ولا حاجة في غز..ة الأب بيقعد قدام ولاده الجعانين ومش عارف يعمل حاجة ويوم ما يفكر يروح يجبب اكل يرجع بالكفن والراجل يقعد ٥٠ سنة يشتغل ويعمل بيت وحياة وفجأه بصار..وخ واحد كل ده بيبقى عالأرض وبينتهي فيه الحال في خيمة وممكن كمان ولاده يكونوا راحوا مافيش مستقبل ولا حياة اللي يمرض يموت ”
أغمضت عينيها تمنع دموعها وتابعت ” بص لنص الكوب المليان ابنك اللي بتحبه واخوك اللي بيحبك والدتك اللي متأكدة انها بتحبك برضو الخير اللي حواليك وتوفيق من ربنا مش شطارة منك هتلاقي نفسك أحسن من ناس كتير وتلقائي هتحس بالفرحة ”
كم أراحه كلامها هيا محقة فعلا هو غارق بالنعم ابتسم وهمس بامتنان ” نسيتي تقولي وتمارا من ضمن النعم ”
نظرت له بسعادة ليكمل ” متشكر اوي يا تمارا كلامك فرق معايا كتير اوي انتي حد جميل أوي ”
قامت تركض لغرفتها بسبب سعادتها بكلامه ولأنها ان بقيت دقيقة واحدة ستخبره بعشقها
****
كان يفرك يديه بتوتر نظرت لحاله وقالت ” ما تتكلم يا ابني بقالك ساعة بتحاول تتتكلم ”
أخيرا نطق ” أنا عايز أتجوزك بس في السر ”
تفتكروا مين ده وايه اللي هيحصل
حب عبر الحدود 7
اسراء هاني شويخ

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى