رواية حب عبر الحدود الفصل السابع والعشرون 27 بقلم اسراء هاني شويخ - The Last Line
روايات

رواية حب عبر الحدود الفصل السابع والعشرون 27 بقلم اسراء هاني شويخ

رواية حب عبر الحدود الفصل السابع والعشرون 27 بقلم اسراء هاني شويخ

 

 

البارت السابع والعشرون

 

“تمام ليلى بقت مرات اخوك أعتقد انه تمارا ما ينفعش تفضل هنا عند حد غريب وأهلها أولى بيها ”
انتفض أبيه وأمسك يده يسحبه للخروج وقال بتوتر ” تمارا مين لا خليها مع ليلى مالهاش حد غيرها
أفلت يد أبيه وقال بحدة ” تفضل مع ليلى مع اتنين رجالة بصفتها ايه احنا اهلها ودي أمانة عندنا ”
كانت ليلى تتمسك بجاكيت مروان وهيا تنتفض من شدة خوفها وخصوصا عندما استمعت انهم يريدون أخذ تمارا
كان مروان ما زال جس.ده متخشب من الموقف الذي وضع به حتى أنه لم يستمع ما قيل بعد عرض ابراهيم على زوجته…
أما خليل فكان ينظر للموقف بهدوء شديد كأنه لا يعنيه ..
سحب عصام يد ابراهيم رغما عنه وقال برجاء ” بس تعال معايا وانا هفهمك والله بس خلينا نطلع من هنا ”
غادروا اخيرا ومروان ينظر أمامه وماء البحار والمحيطات لن تبرد قلبه ..
نظر لأخيه نظرة كانت قاسمة لظهره وقال بابتسامه باهتة ” انت اللي عملت فيا كدة ”
اقترب خليل منه وقال بهدوء ” عملت كدة عشان نقفل الموضوع ده نهائي ”
ضحك بقهر وقال بعدم تصديق ” السك..ينة اللي دب..حتني من شويا كنت انت اللي ماسكها يا خليل ”
نظر له خليل وهو يهز رأسه بقلق من نظرات أخيه وقال بلهفة ” سك…ينة ايه انا والله العظيم كنت عايز أقفل الموضوع ”
أدمعت عينين مروان من شدة ما يشعر به من ألم وقال بوجع لا يحتمل ” في راجل جه وعرض على مراتي ياخدها معاه راجل

 

 

 

قالها يا حبيبتي وكان الراجل ده أخويا اللي جايبه”
كأن خليل انتبه لفداحة ما ارتكب فقال بندم ” والده كلمني يترجاني انه ابنه مش مصدق انها قاعدة هنا برضاها وانه كان مسجون بيستنى اليوم اللي يخرج فيه عشان… ”
سكت عندما شعر أن ما سيقول سيزيد الأمر سوءا فأكمل بضيق من نفسه ” كنت عايزهم يقتنعوا انها هنا بارادتها ومافيش حاجة ضغطة عليها والله العظيم ما أقصد حاجة ”
لم يجيبه مروان فقط ينظر لأخيه لا يصدق أنه وضعه بهكذا موقف وآلمه بهذا الشكل عندما يكون الألم من شخص غال يكون مضاعف …
” قالي أنه الحر.ب غيرت كل حاجة وغز..ة دفعت التمن كتير وانه دي خدمة ليه انه يسمع في ودانه ”
ضحك بقهر وقال بجنون ” خدمة لأهل غز.ة هو انا أخدم أهل غز.ة بمراتي انت مصدق اللي انت بتقولوا بيلومنا احنا ليه يروح يلوم اللي كان السبب في اللي هما فيه واللي سابهم كدة أنا ما عملتش حاجة انا حبيت وتجوزت وحتى لو الحر..ب ما قامتش ليلى برضو نصيبي ولا كانت ولا هتكون لحد غيري ”
أمسكت يده التي كانت كالثلج وقالت له بصوت مختنق ” كفاية يا حبيبي والله ليلى عمرها ما كانت تنفع لغيرك ”
نظر لها وقال بصوت حاسم ” تطلعي تجهزي شنطتك هنمشي من هنا ”
نظر لأخيه بذهول وعدم تصديق ليهتف بصعوبة ” بلاش تخرجها من بيتها أنا اللي هأمشي ”
كانت تقف بالأعلى تتابع ما يحدث بألم وعندما استمعت لجملته شعرت بروحها تنز..ف لحقت به ودخلت غرفته ورأته وهو يجمع ملابسه حاولت الكلام لم تستطع لتقترب منه وتضم خصره تنتحب وهيا تبكي بكل صوتها ..
ابتسم بهدوء وقال وهو يربت على ظهرها ” في ايه يا طمطم أنا كويس وكل حاجة هتعدي اهدي يا قمري ”
حتى في عز وجعه وقهره كان يخفف عنها رفعت رأسها تنظر له وقالت برجاء ” هو قال كدة عشان موجوع أكيد مش هيهون عليه زعلك ”
جلس على السرير بوجع شديد وندم أشد وهمس ” انا بعمل كدة عقاب ليا أنا اللي عملته ما كانش بسيط بس والله ما كنت أقصد اللي حصل كنت عايز أنهي الموضوع ”
جلست بجواره وقالت بغصة ” وهتسيبني لوحدي ”
كأنه استوعب ما يحدث نظر لها طويلا ثم قال بحنان وهو يضع يده على خدها ” هاجي اوصلك كل يوم المدرسة والسنتر وأروحك ونتغدى سوا مش هسيب يوم من غير ما أجي اشوفك فيه ”
شعرت بحجم الألم بصوته فحاولت التماسك فلم تستطع لترتمي بحض.نه تكمل وصلة بكاءها ضمها وأغمض عينيه لتهبط دمعة تعبر عن شدة ما يشعر به …
ظل على وضعه حتى نامت عدل من نومها ووضعها في سريره قبل جبينها وأكمل ما يفعله سحب حقيبته وخرج بهدوء رفع رأسه ليشاهد أخيه يقف ينظر اليه لا يصدق أن الحال وصل بهم لهذه الدرجة..
وصل سيارته ووضع الحقيبة بجواره وذهب الى المكان الذي يخفف عنه ….
كانت تجلس على السرير تراقب ظهر زوجها الذي ينظر من الشرفة لأخيه وتشعر به سينهار في أي وقت بكت بصوت عال لأنها السبب بما يحدث التف لها بلهفة عندما صوت بكاءها وقال بقلق ” في ايه في حاجة بتوجعك ”
رفعت رأسها تنظر له وقالت بصوت مختنق ” أنا السبب بكل ده أول مرة تبعد عن أخوك بسببي ياريتك ما عرفتني ”
وضع يده على فمها وقال بحدة ” ايه الأمنية دي ياريتني عرفتك من يوم ما تولدتي كنت خدتك وخبيبتك لغاية ما كبرتي عشان ماحدش يتمناكي ولا يفكر فيكي غيري ”
نظرت لعينيه العاشقة ولصوته الذي يقطر عشقا شعرت بالخجل قبل جبينها وقال بحنان ” نامي وارتاحي دلوقتي وما تفكريش في حاجة ”
وقفت تحت.ضنه من خصره وقالت بصوت عاشق ” انت أحلى حاجة حصلتلي في حياتي أنا بحمد ربنا مليون مرة عليك ”

 

 

ابتلعت ريقها وقالت بتوجس ” ينفع تصالح أخوك ”
قاطعها بحدة ” ليلى مالكيش دعوة بالموضوع ده نامي وخلاص ”
انتفضت على صر.اخه لاحظ ذلك ليهمس بندم ” أنا آسف ”
ولما لا تتدلل دفعت يده بهدوء وتمددت على السرير دون كلام سحبت الغطاء فوقها وبكت تنهد بتعب مسح وجهه بعنف من كل ما يحدث تمدد جوارها وسحبها كلها لحض.نه رغما عنها وهو يهمس بكلمات الأسف والاعتذار حتى استكانت وذهبت في ثبات عميق …
في اليوم التالي لم تركز في أي شئ في المدرسة فقد أوصلها مروان واشتاقت لذاك الغائب اشتياق لا يحتمل كانت تشعر به ..
أنهت مدرستها وغادرت بهدوء لتجده يقف يستند على سيارته ينتظرها رمت ما بيدها وركضت تحت.ضنه انتبه لها ليفتح يديه تلقفها باشتياق شديد قبل جبينها وقال بصوت حنون ” وحشتيني يا طمطم وحشتيني أوي ”
استمع صوت بكاءها ليغمض عينيه ويهتف بضيق ” عيطي تاني وانا أمشي وما أجيش تاني ”
مسحت عينيها بكمها ببراءة وقالت بهمس ” خلاص مش هعيط بس خليني معاك النهاردة ”
هز رأسه وقال بابتسامه ” مين قالك اني هسيبك النهاردة احنا نروح نتغدى وبعدها تيجي معايا الشركة ”
ردت بمزاح ” هتشغلني مديرة الشركة ”
ضحك وقال ” ده يكون ليا الشرف أكيد انك تمسكي الادراة وان فلست عوضي على ربنا ”
ضحكت وعادت لحض.نه جعلته يبتسم بهدوء ثم فتح لها الباب تجلس واستدار يجلب حقيبتها ثم ذهب يجلس محل السائق ..
قضا برفقتها معظم النهار بعد أن ذهب بها الى أحد المطاعم ثم أكمل طريقه الى الشركة وليته لم يفعل كانت كالطفلة التي يجلبها والدها برفقته الى العمل وتزعجه ولا تدعه يعمل كانت تلعب بكل شئ وتسأل عن كل شئ ..
ضحك بصوت عال ورمى القلم وقال بغيظ مصطنع ” انا اللي جبته لنفسي يا بنتي ما اشتغلتش حاجة من ساعة ما جيت ”
رفعت اكتافها وقالت بغرور ” عادي مش مهم يكفيك اني معاك ”
هز رأسه بيأس منها لتسأله ” صحيح فين السكرتيرة اللي كانت برة ”
نظر لها يتذكر كيف وقفت أمامه تتأسف ليهمس لها ” معذرة لقد استغنينا عن خدماتك ”
شحب وجهها وقالت برجاء ” صدقني لم أكن أعلم أنها زوجتك هل ستستغنى عني لأجلها ”
رفع عينيه ينظر لها وقال بسخرية ” أوه من دواعي سروري”
نظرت له بغيظ واستدارت تريد الخروج ليوقفها صوته “ونسيت اخبارك أن اقامتك في ايطاليا انتهت ”
شحب وجهها وقالت بعدم تصديق ” اي اقامة انا لدي الجنسية ”
ابتسم لها باستفزاز لتعلم أنه بنفوذه استطاع ترحيلها لتدفع الثمن على ما فعلت بتمارا …
فاق من شردوه عليها وهيا تلوح بيدها أمامه ليهمس بهدوء ” يلا نمشي هوصلك ”
نظرت له بحزن ” مش هترجع معايا ”
تنهد بتعب هو حقا لا يعلم الاجابة ليرد بهدوء ” خليها يوم كمان لغاية ما كل حاجة تهدى ”
هزت رأسها وغادرت برفقته دخل بيته الذي يقيم به حاليا ليجد أخيه جواره رغم سعادته الا أنه رسم البرود ليهتف مروان بجدية مصطنعة ” البيت هناك هواه مش حلو انت تروح هناك وانا هاجي هنا انا ومراتي ”
ضحك بخفة وسحبه من يده ليصطدم بحض.نه يضمه بقوة ومروان يقبل كتف أخيه هتف بصدق ” عمري ما أقصد اطردك أو أبعد عنك بس اللي حصل وجعني ”
” وأنا ما لمتكش يا حبيبي ولا حتى زعلت منك انت كان عندك حق ”
ابتسم وقال وهو يقبل كتفه مجددا ” يلا هستناك ترجع معايا ”

 

 

هز رأسه وذهب يجلب ملابسه وأغراضه دخل تلك الغرفة التي لم يدخلها أحد ابتسم وهو يشاهد أشياء كانت تخفف عنه كل ما يحدث..
أغلق أحد الفيديوهات التي كان يشاهدها قبل خروجه وأغلق الجهاز كله وغادر برفقة أخيه بهدوء …
قبل موعد الامتحانات بفترة قليلة كانت تجلس تذاكر بجد تريد مجموع عال لأجله هو حتى يكون سعيدا بها …
حضر مروان يجلس بجانب ليلى ضمها من كتفها ثم نظر لتمارا وسألها ” عاملة ايه في المذاكرة ”
أومأت وهمست ” الحمد لله دعواتك ”
لتهتف ليلى بجدية ” عايزة مجموع عال مش هتنازل ”
نظرت لمروان وتابعت ” واتفق مع خليل بعد الإمتحانات الطلاق ”
نظر لتلك التي شحب وجهها شحوب الأموات وذهبت أنفاسها شعرت بروحها تكاد تخرج حاولت التماسك لتقف تهمس بصعوبة ” أنا هأروح أكمل دراسة فوق ”
ذهبت غرفتها وقد قررت أن تذهب غرفته وتطلب منه اتمام زواجها فعليا …
وضعت كتبها وركضت غرفته كان يخرج من الحمام يجفف شعره ليتفاجأ بانهيارها رآها تقترب منه وقد فهم من ما تفعل رغم جهلها أنها تريد إتمام الزواج
معلش البارت صغير مش مركزة نهائي هعوضكوا البارت اللي جاي تفتكروا هيتمم جوازهم
حب عبر الحدود 27

 

 

____

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)