رواية حب عبر الحدود الفصل الرابع 4 بقلم اسراء هاني شويخ - The Last Line
روايات

رواية حب عبر الحدود الفصل الرابع 4 بقلم اسراء هاني شويخ

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

رواية حب عبر الحدود الفصل الرابع 4 بقلم اسراء هاني شويخ

 

 

البارت الرابع

 

 

اقترب من المطبخ غير مصدق ما يسمع صوت ضحكات صغيره الذي نسيها تملئ المكان رقص قلبه على أنغام ضحكاته لمح طفلة تكبر صغيره ببضع أعوام تقوم بزغزغته واطعامه ..
رفعت عينيها تنظر لمن دخل المطبخ لتهمس لنفسها وهيا تنظر له ” هو انا است..شهدت ودخلت الجنة وده من حور العين ولا ايه .. ايه القمر ده ”
اقترب منهم وقال بابتسامه ” مارو ”
ضمه ابنه بسعادة وهمس ” داد دي تمارا صديقتي ”
نظر لها ومد يده يهمس بابتسامه ” اهلا انا خليل والد مروان ”
وضعت يدها على صد..رها ترد التحية ولاخباره انه لا تسلم على رجال سحب يده باحراج وقال ” عفكرة انا جعان وما كلتش عاملين حسابي ”
هزت رأسها ووضعت له طبق وهيا تخفض عينيها هتفت لنفسها ” كمان غمازة يا خراب بيتك يا تمارا لازم يخرجوني من هنا بسرعة قبل ما اعمل فيه حاجة ”
لاحظ شرودها فقال ” تمارا انتي كويسة مش بتاكلي هو وجودي مضايقك ”
ردت بسرعة ” أيوة ”
نظر لها بصدمة لتتراجع سريعا ” لا بالعكس بس كنت قلقانة على ليلى هو مروان رجع ”
أجاب صغيرها ” لا لم يعد بعد ”
نظرت له بصدمة ” انت بتفهم عربي ”
هز رأسه بضحك وقال ” نعم علمني والدي لكن مارتينا تمنعنا من التحدث بها ”
نظرت لوالده وقالت بغيظ ” بقى من الصبح وانا احاول اترجم وانت فاهمني ي قرد ومين مارتديلا دي ”
قهقه خليل بصوت عال جعلها تفتح فمها ببلاهة وهيا تنظر لوسامته وغمازته كورت يديها وأنزلت عينيها بصعوبة تستغفر ثم قالت بعجالة ” انا هأروح أكلم مروان أطمن على ليلى عن اذنكوا ”
***** صلي على النبي
اسبوع يراقبها لم يتحرك من جانبها هو نفسه لم يتوقع أنه يحبها لهذه الدرجة لدرجة توقفت حياته منتظر أن تفتح عينيها…
يعود للبيت يطمئن على أختها يغير ملابسه ثم يعود لها حتى فتحت عينيها تنظر حولها وجدته يغفو على كرسي بجانبها نظرت حولها تحاول ان تتذكر أين هيا استغربت المشفى التي توجد بها غرفة كبيرة جدا متأكدة انها ليست في غز..ة فغز..ة اليوم يعالجون الجر..حى على الأرض وفي الشوارع بسبب كثرتهم ..
أرادت الحركة لتتأوه بسبب شعورها بو..جع شديد فتح عينيه بسرعة عندما استمع صوتها اقترب منها بلهفة وهتف ” ليلى هل استيقظتي هل أنت بخير ”
همست بتعب ” أنا فين ايه اللي حصل ‘
شعر بالألم الشديد فكيف سيخبرها باستش..هاد اخوها ووالدها ..
لاحظت تغير ملامحه لتهمس بترقب ورعب شديد ” ماا..توا ”
قضم شفت..يه وقال بغصة ” لا تفكري بشئ الآن وضعك خطر أرجوك ”
هبطت دموعها بكثرة كشلال وقالت بشهقات ” كنت حاسة والله كان طول الوقت بيقولي بابا انه هيمشي كان بيتمناها بس سابني لوحدي ليه انا ماليش غيره طيب وحسن أخويا راح هو كمان ”
لم يجيبها لتبكي بكل صوتها كيف لا وقد فقدت الآن كل شئ اقترب منها وقال برجاء ” ليلى ارجوك انتي متعبة صدقيني شهد..اء عند ربهم ان شاء الله ألست من أخبرتني بذلك ”
شهقت وقالت بوجع ” في الأول قص..فوا البيت واست..شهدت ماما واختي ومعظم اهلي الصغيرة وتصا..وبنا انا وبابا وحسن وتمارا ودلوقتي سابوني وفضلت لوحدي ”
رد بسرعة ” لا تمارا كويسة عندي في البيت ”
نظرت له بفرحة وعدم تصديق وقالت بسعادة شديدة ” بجد تمارا كويسة يعني لسة فاضلي حد ”
هز رأسه وقال ” وانا يا ليلى مش هسيبك وحدك ”
أغمضت عينيها تهرب من كلامه وخجلها منه ووضعها ايضا لا يسمح لها بذلك
عاد للبيت يطمئن تمارا على أختها ويأخذها إليها وجدها تلعب احدى ألعاب البلايستيشن مع ابن اخيه وصوت ضحكاته جعلت قلبه يرقص على أنغامه اقترب منه وقبله وقال بحب ” هل وجدت صديقة جديدة ونسيتني يا مارو”
هز مارو رأسه بسعادة وأجاب ” نعم هيا تبقى معي ولا تغادر تلعب معي تطعمني لكنه لا تعرف كيف تعلمني دروسي ‘
نظرت له بغيظ وقالت بحنق ” منا مش بعرف الهيروغليفي ده انا اخرى كلمتين انجليزي وخلاص انما إيطالي والله ثقافتي فرنسي عشان كدة ”
قهقه مروان عليها بشدة وهمس ” ما انا هاخدك دروس ايطالي عشان أسجلك في الثانوي بعدها ”
نظرت له باستغراب وتسائلت ” أتعلم ليه هو مش أما تخف ليلى هنرجع فلسطين ”
رفع حاجبه بالنفي وقال بغمزة ” لا في الحقيقة اختك جلست هنا … وأشار على قلبه وثم أكمل ” ومش هتخرج أبدا ”
ابتسمت بفرحة حتى لمحت أخيه يهبط السلالم لتهمس بخفوت ” طيب بيني وبينك الكريم كارميل اخوك مش عايز يتجوز تاني انا موافقة على فكرة ”
لهنا لم يستطع الصمود ضحك بكل صوته حتى سقط على الأريكة مش شدة ضحكاته استغرب خليل كل ذاك الضحك فسأل بفضول ” ايه اللي بيضحكك كدة ”
نظر مروان لتمارا وأراد الكلام لتقاطعه بسرعة ” أصله أصله انا عارفة اخوك كدة تجنن أنا هأروح أجهز عشان أروح المستشفى ”
غادرت بسرعة ومروان لم يكف عن الضحك جعل خليل يضحك هو الآخر
في اليوم التالي وجد مروان والدته تنتظره بسعادة وحماس وهمست ” مروان هل تعرف عاصي الهادي سنتعاقد معه بالشركة الجديدة ولديه ابنته سونيا فتاة جميلة جدا لمحت له ان تخطبها وكان مرحب كثيرا لذلك سنذهب غدا الى الحفلة ونتكلم معه ”
شعر بالضيق الشديد من كلامها تتكلم بحماس ومعنى كلامها أنها قد أخذت قرار رد ببرود ” لم أفهم من يتزوج من ”
ردت بهدوء ” انت وسونيا ”
أغمض عينيه يأخذ نفسا ثم قال ” انا أكملت ٣٢ عاما لم أفكر بالزواج حتى أجد من تغير قناعتي ولن أتزوج بهذه الطريقة حتى لو كانت ابنة ملك فرنسا ”
جن جنونها فقد كانت تسعى لذلك منذ زمن فقالت بحدة ” ماذا تقصد هل سترفض نسبا كهذا فتاة جميلة متعلمة من أكبر عائلات ايطاليا ”
هز رأسه ببرود ” نعم لن أوافق سوى على فتاة يختارها قلبي فتاة أكن سعيدا معاها ”
استمرت بالصر..اخ حتى سمعهم خليل اقترب منهم وسأل بقلق ” ماذا يحدث لماذا تصر..خي ماري ”
أمسكت يد ابنها وقالت بغيظ “وجدت لأخيك عروسة لا يوجد مثلها وهو يرفض يقول لي لن أتزوج سوى من اختارها قلبي ”
نظر لأخيه وقال بجدية مصطنعة ” هل هذا صحيح ”
لاحظ أخيه السخرية في كلامه فكتم ضحكته وهز رأسه ليهتف خليل ” اجننت اترفض فتاة جميلة من يراها سيحسدك عليها فاتنة تمتلك كل مقومات الفتاة الجميلة ”
والدته بلهفة ” أجل خليل أقنعه أرجوك ”
كاد يضحك بكل صوته ليكمل بجدية زائفة غلفها الحزن والقهر ” اسمع كلامها سترى سعادة لم تراها في حياتك سترى زوجتك كل شهرين او اكثر ستنسى شكلها ستنجب طفلا لن تراه والدته ”
نظرت له والدته بغيظ وصدمة ليتجاهل كل ذلك ويهتف لأخيه ” برافو عليك اثبت على كدة وأنا في ضهرك ”
تركهم وغادر وهيا تصر..خ بغيظ عليهم رفع عينيه ليراه تنظر له بألم فقط استمعت كلامه وفهمت طبيعة حياته لتكن أول دقة في قلبها لذاك الخليل الذي يكبرها بعشرون عاما
والله ما اعرف البارت ازاي بسبب قلة الغذاء وسوء التغذية دعواتكم لينا
حب عبر الحدود ٤
اسراء هاني شويخ

 

 

لو عاوز تقرأ الفصول الجديدة من الرواية دي بشكل حصري قبل صدورها

أنضم لقناتنا على تليجرام (من هنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى